-->

رواية روضتني 2 (الجزء الرابع من رواية ترويض الفهد) طمس الهوية -لأسماء المصري - الفصل 5 ج2

   قراءة رواية روضتني 2 (طمس الهوية) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى

 

 


رواية روضتني 2

(الجزء الرابع من رواية ترويض الفهد)

طمس الهوية

للكاتبة أسماء المصري


الفصل الخامس 

الجزء الثاني

❈-❈-❈

ظلت جالسة بمنأى عن الجميع تتصفح هاتفها وعينيه لم تشح عنها مركزا في حركاتها البسيطة التي تصدر عن جسدها، وبالطبع لم تغفل تلك الجالسة أمامه عن مطاردة أنظارة لابنتها؛ فاتسعت بسمتها وهي تمني نفسها بنسب آخر لتلك العالة التي تراها خير نسب من أجل أموالهم.


أما هي فكانت لا تشعر بمن حولها ولا تفكر سوى بحديثه المهين الذي ألقاه على مسامع الجميع وإهانته لها ولعائلتها بهذا الشكل؛ فتصنعت الإنشغال بهاتفها ولكن بداخلها كانت تتقد نارا بسبب تلك الأحداث.


اقتربت توأمها منها تهمس لها بضيق:

-ساجد حكالي على عمايل الزفت مالك، متزعليش نفسك يا نرمو والله ربنا هيجيبلك حقك منه.


تركت هاتفها ورمقتها بنظرة حزينة فهمتها الأخرى على الفور وهمست بدورها:

-حاسه اني هموت من القهر يا شيري، ده خاض في عرضي الحيوان الديوث، وكان عايز يمد ايده عليا تخيلي!


خانتها عبراتها فنزلت على وجنتها؛ فلاحظها ذلك المراقب لها والذي لم ينتبه لابن عمه وهو يحدثه:

-انتو هتباتوا فين؟


لم يجيبه وظل مركزا بصره عليها فلاحظ مازن شروده بها فدفعه براحته دفعة بسيطة:

-يا بني بكلمك.


انتبه يزن اخيرا والتفت له منتظرا أن يردد عليه ما قاله ففعل:

-بقولك هتباتوا فين؟


أجابه دون تفكير:

-في أي فندق مش قضية يعني.


رفض مازن فورا وهو يوضح:

-لأ طبعا مينفعش، اختار يا تيجوا عندي يا عند بابا.


ركز بصره ناحيته وكأنه يفكر بعرضه وقال بالنهاية:

-لاميتا ممكن تتحرج وفي نفس الوقت مش هينفع نسيبها لوحدها وانت شايف سي آسر لازق لها إزاي!


ضحك بنهاية حديثه فرد مازن باسلوب اعتراضي:

-آه واخد بالي، وواخد بالي من تركيزك مع نرمين برده.


تجهم وجهه وهو ينظر له متعجبا مما ألقاه عليه حالا وحاول الدفاع عن نفسه وهو يقول:

-أنت فهمت ايه؟ لا خالص مش اللي في بالك.


ابتسم مازن بسخرية وسأله:

-أومال ايه؟


رد بضيق:

-يمكن أكون مستغرب اللي حصل في القسم، وعندي فضول أع...


قاطعه مازن وهو يقول:

-بلاش الفضول اللي ممكن يوقعنا في بعض يا يزن.


لم يفهم ما يرنو إليه فازداد انعقاد جبينه وهو يسأله:

-يوقعنا في بعض! ليه يعني؟ 


رد وهو ينطق بصوت حاد وغاضب:

-عشان دي كانت خطيبتي ومينفعش.


زفر يزن زفرة قوية وهو يرد:

-بغض النظر عن إن الموضوع مش كده، وحتى لو زي ما انت فاكر فهو برده مفيهوش حاجه ده ساعات الأخ بيتجوز مرات أخوه.


إحتدت نظرات مازن تجاهه وهو يعقب عليه:

-آه زي عمك مدحت كده، ويا ترى شايفها تجربه ناجحه للعيلة؟


عاد يزن يكمل حديثه:

-يا بني انا بقولك إن مفيش اللي في دماغك، بس يعني حتى لو في، ما أنت متجوز وهي اتجوزت ومع ذلك عادي أهي قاعده وسطكم ومفيش حساسيات.


ابتسم مازن بسمة مقتضبة وهو يعقب:

-انت متعرفش حاجه، أنا نبهتك وخلاص عشان بس تبقى عارف الخطوط الحمرا يا يزن.


تنهد بضيق مطرقا رأسه وصمت فما كان من مازن إلا أن وقف ناظرا أمامه للجميع وهتف بصوت مسموع:

-ما تيجوا نروح يا جماعه ونسيبه يرتاح ونبقى نتكلم معاه بكره بعد الدفن.


وافقه مراد وهو يهم بالوقوف:

-معاك حق يا بني والله، اكيد منامش من امبارح.


وقف الجميع تباعا فنظر مراد لابني أخيه الراحل وهتف:

-تعالوا باتوا عندي احسن عشان الحراسه، وكده كده لازم نشوف لكم مكان قريب مننا بعد المشكلة دي ما تتحل.


لم يعترض احد فتحركوا جميعا للخارج تاركين كل من فارس وياسمين بالأعلى كما هما.


❈-❈-❈


ارتمى بجسده بجوارها والعرق قد غزا جبينه وجسده كاملا وتنفس عاليا وسحب الغطاء على كليهما؛ فهمست ياسمين بصوت متحشرج من إثر نشوتها وإجهادها الواضح:

-حبيبي اهلنا تحت مش هينفع ننام.


سحب نفسا عميقا وطرده بتمهل وقبّل اعلى رأسها وهو يقول:

-انا عارف انك بتحبي تريحي شويه فنامي انتي وانا هاخد شاور وانزلهم.


رفضت وهي تتحرك معه صوب المرحاض استعدادا للإغتسال:

-مش هينفع يا فارس، أهلي وأهلك تحت وميعاد الغدا قرب، ميصحش.


ابتسم لها وسحبها معه للداخل وفتح الصنبور وبدءا بالاغتسال، لحظات وارتدى كل منهما ملابسه وتوجها لأسفل ولكنهما تفاجئا بحنان تجلس بمفردها بالبهو فسألها فارس:

-ايه ده! هي الناس راحت فين؟


أجابت وهي تهم بالوقوف؛ فهرع هو ناحيتها ليسندها:

-مازن قالهم يسيبوك ترتاح وبكره يقابلوك في العزا بتاع عاليا الله يرحمها.


ابتسم بقرارة نفسه فرفيق دربه هو اكثر من يفهمه ويعلم ما يدور بداخله فالتفت لياسمين وسألها:

-ايه رأيك نتغدى وبعدها نطلع ننام للصبح، احسن جعان نوم أوي.


أومأت ومسحت بيدها على وجهه وهي ترد:

-حاضر يا حبيبي، اقعد مع داده على ما اشوفهم في المطبخ.


فعل أمرها المحبب إلى قلبه فهمست حنان بصوت مسموع له وحده:

-ربنا يهيديكي يا بنتي وتفضلي عاقلة كده على طول.


ابتسم لها وقبل يدها وهو متفاجئ:

-ليه يا داده هي ياسمين مجنونه؟


أجابته بتوضيح:

-لا يا بني مش قصدي، بس عصبيتها بتغلب عليها في اوقات كتير، وخوفت تعمل زي وقت سكرتيرتك كارما ما ماتت ولا تسيب البيت زي وقت ما عاليا انتحرت، خصوصا إن قبلها بمفيش كنتوا متخانقين بسبب نفس الموضوع.


استند بظهره على الأريكة ووضح لها:

-ياسمين بتحبني يا داده، وتصرفاتها أنا مش بزعل منها عشان عارف انها غيرة مش أكتر، وموضوع عاليا كان بوخ اوي فعلا وأنا جيت عليها كتير في الحكاية دي.


تنهد بألم وهو يضيف:

-أنا كان نفسي اعرف أحافظ على عاليا بس فشلت و...


قاطعته تربت على ظهره:

-يا بني انت عملت اللي عليك وزياده، محدش بيعمل اللي انت بتعمله ده، ده أنت فاتح بيتك لكل الناس ومش بتتأخر على حد ويا حبيبي مبتلحقش ترتاح.


قبل راحتها وهو ينحنى بجسده قاصدا وضع رأسه على فخذها فربتت على رأسه وداعبت شعره وهو يقول بتعب:

-ربنا يخليكي ليا يا داده.


❈-❈-❈


قاد سيارته لمسكنه وظل ينظر للمرآة لابنته التي لم تكف عن البكاء الصامت دون أن تعى والدتها لحالتها؛ فحاول فتح أي حديث من شأنه إزالة التوتر عنها فسأل بصوت مسموع:

-شوفتوا مامة فارس عملت ايه انهارده؟ انا استغربتها أوي أول مره أشوفها حنينه معاه بالشكل ده!


ردت هدى فورا:

-مش ابنها يا محمود، هو في أم تكره ابنها، أهو زي ما بيقولوا ادعى على ابني وأكره اللي يقول آمين.


ضحك ونظر بالمرآة لابنته وسألها:

-وأنتي رأيك ايه يا نرمو؟


رفعت رأسها بشرود:

-هه، حضرتك بتكلمني يا بابا؟


أومأ وهو يقول:

-أيوه يا بنتي، سبيها على الله يا نرمين.


ردت بصوت متحشرج:

-ونعم بالله يا بابا.


وصلوا منزلهم فهرعت هي صوب الدرج لتأخر والدها باسناد والده؛ فاستغلت الفرصة ودخلت غرفتها على الفور وأغلقت بابها عليها وتركت أخيراً عبراتها تنهمر دون قيد أو شرط، وظلت على هذا الحال حتى طرق جدها الباب فاضطرت لفتحه بعد أن جففت دموعها، ولكنها لم تستطع إخفاء احتقان حدقتيها فجلس الجد بجوارها مربتا على ظهرها وهو يقول:

-معاكي حق تزعلي بعد اللي عمله مالك يا بنتي، ومش هقولك متفكريش ومتضايقيش لأن عارف انك مش هتقدري وكلامنها يمكن يضايقك اكتر.


استند على عصاه وهو يضيف:

-انا خلاص رجل في الدنيا ورجل في الآخره و...


قاطعته بلهفة:

-بعد الشر عليك يا جدو.


ابتسم وقبل وجنتها واكمل:

-الموت علينا حق، بس انا عايز قبل ما أموت أكون مطمن إن نرمين بتاعة زمان رجعت وأقوى من الأول، لأن طول ما انا شايفك مكسورة كده مش هطمن عليكي وهيفضل بالي مشغول بيكي.


استندت برأسها على كتفه وتمتمت بضيق:

-وأنا مش هرتاح إلا لما آخد حقي منه ومن أخوه ومن أهله كلهم يا جدو.


بكت مجددا ورغما عنها وهي تقول:

-انا ليه حصل معايا كده؟ أنا مغلطتش وفكرت نفسي اخترت صح وحاولت على قد ما أقدر أنسى الماضي وأعيش في الحاضر وكنت امينه عليه وعلى بيته وأسراره بس هو..


صمتت لتبكي وتستنشق ماء أنفها فاكمل عنها الجد:

-بس هو ميستاهلكيش لأنه لو كان يستاهل مكانش عمل اللي عمله.


أومأت بإنكسار؛ فرفع وجهها بسبطبابته ونظر بعمق عينيها وقال:

-نرمين حفيدتي القوية مينفعش تبقى كده، إحنا كان طول عمرنا بنقول البت نرمو دي أجدع واحده في البنات وكنا متأكدين إنك هتبقى حاجه كبيرة أوي.


ضحكت ساخرة وهي ترد:

-منا بقيت حاجه يا جدو، بس بقيت حاجه ملهاش قيمة.


بكت مجددا فاحتضنها وربت على ظهرها وصرح:

-أنا عارفك مش هتفوقي إلا لما تعملي اللي أنتي عيزاه، فشوفي يا نرمين عايزة تاخدي حقك إزاي يا بنتي وأنا معاكي، وإحنا كلنا معاكي يا حبيبه جدو.


اعتدلت بجسدها ونظرت له بقوة وهتفت:

-مفيش غيره يا جدو، فارس، فارس هو الوحيد اللي هيقدر ياخدلي حقي زي ما عمل في شادي زمان بس الفرق إن المره دي مالك يستحق اللي هيتعمل فيه وأكتر.


تخوف ذلك الكهل قليلا فقال:

-متنسيش أنه ظابط يا بنتي و...


قاطعته تؤكد بتحد:

-ده حته صرصار جنب فارس الفهد، أنا بجد اول مرة أبقى حاسه إن فارس الظهر والسند اللي بجد زي ما ياسمين كانت دايما بتقول ومتأكده أنه رغم كل المشاكل اللي هو فيها دي مش هيتأخر عليا ومش بس عشان خاطر ياسمين، لأ، عشان هو كده وده طبعه.


❈-❈-❈


وصل أمام ڤيلته فترجل والتف حول الباب ليفتح لها وهو ما زال ممتعضا منها؛ فنظرت لعمق عينيه وتدللت عليه:

-ميزو، ممكن تشيلني لحد جوه أحسن رجلي بتوجعني أوي.


حاول إخفاء بسمته وانحنى ليحملها دالفا للداخل وصعد بها الدرج وفور أن تركها تعلقت برقبته وهي تتمايل يمينا ويسارا بدلال أفقده اتزانه:

-حبيبي عايز ياكل الأول ولا نتصالح الأول؟


رمقها بنظرات نهمة لدلالها الذي يثيره بشكل لم يكن يتوقعه نهائيا فعض على شفته وانحنى يقبلها هامسا:

-انا بحبك اوي يا چوچو ومش عايز ازعل منك تاني.


وضعت راحتها على فمه وهمست بدورها:

-أنا آسفه، وبجد انا بحب ياسمين ومش بكون قاصده اعمل كده.


دفن رأسه بتجويف عنقها وقبلها قبٌل متتالية وهو يتمتم:

-انا بحبك اوي اوي، ربنا يخليكي ليا يارب.


حملها وتوجه للفراش فهمست بمشاكسة:

-طيبب مش ناكل الاول!


ابتسم بسمة واسعة وهو ينفي برأسه:

-لا أكل إيه دلوقتي، في حاجات أهم من الأكل.


ربتت على وجهه وداعبتها برقة وتغنچت تقول:

-بقولك ايه، ما تربي دقنك زي فارس نفسي اشوف شكلك هيبقى ايه!


بدأ بازالة ملابسها عنها وهو يقبلها بأنحاء جسدها:

-الدقن بتشوك في البوس.


ضحكت برقاعة واكملت استثارته تخلع عنه ملابسه:

-خليني أجرب وأحكم انا بنفسي.


غمز لها وانقض على شفتيها مداعبا إياها باثارة:

-حاضر، كل طلباتك أوامر يا روح قلبي.


ضحكت ضحكة رقيعة إثر دغدغته إياها فما كان منه إلا أن باشر حميميته معها بحب وشوق احجتاحهما معا.


اعتدل بعد انتهائه مسندا رأسه على مسند الفراش وسحبها داخل حضنه فبدأت الحديث هي قبله:

-صالحتني؟


أومأ مؤكدا:

-من اول ما قولتي ميزو.


رفعت وجهها ناحيته وقبلته فركز بصره بعينيها وتكلم مصرحا:

-أنا فاهم إنك لسه مش واثقه في حبي ليكي، وبجد كان نفسي قصة حبنا تبدا بدايه تانيه مش عشان انا مضايق من اللي حصل، بس عشان تثقي في حبي ليكي.


سحبها أكثر حتى أختفت بين ذراعيه واضاف:

-نفسي تبطلي تشكي في مشاعري أو تفضلي تحسي اني ممكن أسيبك أو اخونك عشان والله العظيم أنا بحبك ومش عايز غيرك.


حاوطت جسده بذراعيها واسندت راسها على صدره تستمع لدقات قلبه وهو يكمل:

-انا عايز احسسك اني أمانك وحمايتك وبوجودي مش ممكن تحتاجي لحد حتى لو كان فارس، بس عايز منك طلب واحد يا چوچو لو نفذتيه مش هزعل منك تاني ابدا.


استمعت له بعد أن همهمت منتظرة إياه فقال:

-بطلي تقارني بيني وبين أي حد حتى لو فارس، أو بينك وبين أي واحدة من العيلة، المقارنات مهما كانت بتعمل مشاكل وزعل، وبطلي تقللي مني دايما وانتي بتتكلمي عن علاقتي بفارس لأن العلاقة دي محدش في العيلة كلها ممكن يفهما، أنا لا تابع ولا دلدول لفارس، أنا ليا رأي وأوقات كتير اوي بمشيه عليه حتى لو كان ده مش باين قدام الناس، وأنا ميهمنيش ايه اللي الناس شايفينه وكل اللي يهمني إن أنا وفارس نفضل زي ما احنا من وقت ما كان عنده 5 سنين وانا عندي سنتين ولحد انهارده علاقتنا متهزتش سنتي واحد.


أكمل اطنابه بعد أن ابتلع ريقه:

-وكل المحاولات بتفريقنا فشلت فميجيش في الأخر اللي يفرقنا انتي يا چنى.


حاولت الدفاع عن نفسها بعد أن شهقت من تفسيره، ولكنه لم يملها الوقت واضاف:

-ومش قصدي انك بتعملي ده قاصدة أو غباوة منك، أنا عارف انك بتحبينا احنا الاتنين بس تصرفاتك فيها غشامه كده ممكن توقعنا في بعض وانتي مش واخدة بالك، عشان كده عايزك تفهمي النقطه دي كويس ومتنسيهاش ولازم تفهمي انك نمرو واحد عندي والكل ييجي بعدك بس فارس له مكانه بعيد خالص عن حبي ليكي، زي كده الام او الزوجه هل تقدر تقول بتحب اي ابن اكتر او لو حطوها في مقارنه بين ابنها وجوزها هتعرف تختار ولا كل واحد له مكانته في قلبها؟ انا كده انتي الحب والسكن وهو الاخوه و السند، فهمتي؟ 



أومأت فأضاف:

- وعلى فكره هو كمان كده، ياسمين عنده في مكان وانا في مكان تاني وصدقيني ان اوقات كتير هي كمان بتفكر انه بيفضلني عنها وابقى اسأليها.


بللت طرفي شفتيها فقبلها بعمق وأزاح عنها غطاء الفراش وساعدها بالنهوض وهو يمازحها:

-يلا يا بت انجري حضري الحمام لسيدك، وانزلي جهزيلي الغدا احسن واقع من الجوع.


اطلقت ضحكة رقيعة وعالية وهي تتمايل عارية أمامه تتحرك ناحية المرحاض:

-امرك يا سيدي.


فعلت ما طلبه أو بالأحرى أمرها به وجهزت له المرحاض ليغتسل وخرجت ترتدي مئزرها الحريري ونزلت الدرج لتجهز الطعام، ولكنها شعرت بألم سديد يقطع أوصالها فاستندت على حافة الدرج تحاول أن تتمالك نفسها ولكن ما لبثت لحظة ووجدت مئزرها وقد تلطخ بالكثير من الدماء فلمعت عينيها بالذعر وصرخت صرخة مدوية تستدعي النجدة. 





يتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة أسماء المصري من رواية روضتني 2، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة