رواية جديدة لأنني أحببت الجزء الثاني من في غياهب القدر لبسمة بدران - الفصل 18
قراءة رواية لأنني أحببت
الجزء الثاني من رواية في غياهب القدر كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية لأنني أحببت الجزء الثاني من في غياهب القدر
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة بسمة بدران
الفصل الثامن عشر
قسوة
لما دنا مني
إنثنى..
لما دنوتُ أنا أنحنى.
لامستهُ في غفلةٍ..
عانقته حتى فنى !!
وفنيتُ فيه
ولم أكن..
أدري حقيقة من أنا.
في لحظةٍ وقفَ الوجودُ..
ولا سوايَ أنا هنا !
أين الخلائق؟
غادروا..
ما إن بعدتُ أنا دنا .
وحدي بقيتُ أحبهُ ..
وإذا ضحكتُ له
إنثنى !
(حمد_الحارثي)
بطوله المهيب يقف أمامها وهو يرمقها بنظرات لو كانت تقتل لوقعت صريعة على الفور نظرات جعلتها تتململ في مكانها
ظلا هكذا لبعض الوقت يتبادلان النظرات في صمت مريب جعل الخوف يزحف إلى أطرافها رويدا رويدا.
فتح فاهها لتتحدث لكن أبت الكلمات أن تسعفها فعاد الصمت حليفها مرة أخرى قبل أن يتفوه هو بكلمة واحدة: ليه؟
طالعته باستفهام؟
فاستطرد: ليه عملتي كده كنتي عايزة توصلي لايه بالظبط؟
تفاجأت بهدوءه المبالغ فيه في الحديث معها فهي توقعت أن يثور يصرخ في وجهها بعد تلك النظرات القاسية لكنه لم يفعل مما جعلها تشعر بالخوف أكثر فأجابته في تلعثم: كنت آآ.
قاطعها بنفس ذات الهدوء: كنتي إيه؟
كنتي عايزة تفضحي ابنك وتدوسي على شرفه بسهولة كده
بعته راجل غريب بيتي عشان يهدد مراتي ويتهجم عليها لأ ومش بس كده ده أنتي طلبتي منه أنه يصورها وهي معاه!
صمت قليلا يبتلع غصة مريرة في حلقه ثم خانته دموعه وانسكبت من شدة القهر والخذلان اللذان يشعر بهما الآن ومن من؟
من أكثر شخص يحبه في حياته
فكما يقال عندما يأتي الألم من القريب يكون موجع أكثر من أي شخص آخر.
خفق قلبها عندما أبصرته على تلك الحالة فدنت منه بخطوات بطيئة محاولة احتـ ضانه
لكنه رفع يده أمام وجهها يمنعها من فعل ذلك هاتفا بعنف ممزوج بالقسوة: ما تقربيليش.
وقفت مكانها تنتظر باقي حديثه: أنا سامحتك قبل كده واديتك فرصة وحضرتك ما استغلتهاش بالعكس فجيتي وضربتيني ضربة أصعب من الاولانية عشان كده من النهاردة هنسى أن ليا أم.
وقبل أن تتفوه ببنت شفه استدار دالفا للخارج وهو يمسح دموعه بأطراف أصابعه
تاركا إياها تعض على أناملها ندما وقهرا على الحال الذي أوصلت إليه ابنها بحقدها وأفكارها السوداء.
❈-❈-❈
حل المساء وعاد الجميع إلى منازلهم.
فقد انتهى اليوم بحلوه ومره على الجميع
لكن للأسف كان يوما مؤلم بالنسبة لكل من صَبا وعبير
فعبير عندما أحضرها رؤوف إلى منزل والدها لم يخبرهم بأي شيء حدث أخبرهم بأن عبير مرهقة وتريد أن تجلس في منزل والدها بضعة أيام كي تهدأ
فرحب والدها بتلك الفكرة وعانقها بكل قوة لكنه في الحقيقة لم يصدق أي حرف تفوه به رؤوف فهو شخص كبير لديه خبرة واسعة في الحياة كما أن الله- سبحانه وتعالى- أعطاه ميزة ألا وهي قراءة أوجه البشر
وعلى الرغم من عدم اقتناعه بما يحدث إلا أنه احترم خصوصيتهم ورفض أن يتساءل عن أي شيء حدث.
وها هي ذي عادت إلى نقطة الصفر فهي تجلس في غرفتها القديمة في منزل والدها تبكي وتنتحب وتلعن غبائها الذي أوصلها إلى هنا مرة ثانية عفوا مرة ثالثة فبسبب ضعفها تحملت زوجها واهانته لها ولم تخبر احدا بما يحدث معها وعاشت ذليلة منكسرة ثم عادت الى منزل والدها ولم تتعظ بما حدث معها وكررت ذلك الخطأ واخفت عن زوجها شيئا مهما كهذا.
ارتمت فوق فراشها ودموعها تأبى التوقف فبعد ما عاشت اسعد ايام حياتها مع زوجها رؤوف تسببت في حزنه وخسارته للأبد.
❈-❈-❈
في صباح اليوم التالي استيقظت وهي تشعر بغضب شديد فلقد شعرت به بالأمس عندما تسلل من جوارها وذهب للنوم برفقة ليث مما جعلها تغتاظ كثيرا وتظن بأن السبب وراء ذلك هو رؤيته لتلك البغيضة صبا
وعلى الرغم من يقينها بأنه ما زال فاقدا لذاكرته إلا أن غيرتها العمياء من تلك الفتاة جعلت الشكوك تساورها حول ما يحدث مع زوجها فهو أصبحت تصرفاته غير مريحة في الآونة الأخيرة.
صكت على أسنانها بقوة وهبت واقفة عازمة على الذهاب إلى المشفى ومقابلة ذلك الطبيب كي تطمئن على خطتها التي حاكتها بكل دقة
وبعدها ستجد حلا كي تعجل زواج صَبا بأسرع وقت ممكن ظنا منها بان حياتها ستعود كما السابق.
لا تعرف بان عالمها ينهار وينسحب البساط من تحت قدميها دون أن تشعر.
❈-❈-❈
وفي نفس التوقيت
انتهت من ارتداء ثيابها ولف حجابها باتقان ثم انتعلت حذائها عازمة على الذهاب إلى عملها
فبعد ما حدث لها بالأمس واعترافه بكل جبروت أمامها قررت أن تنساه للأبد وتخرجه من حياتها كما فعل هو.
قضت ليلتها بين البكاء والتفكير حتى هداها عقلها أخيرا بأن تعطي نفسها فرصة وتوافق على زواجها من كامل فهو يحبها كثيرا
أقنعت نفسها بأنه ما دام يحبها بتلك الطريقة قطعا هي ستفعل
كما أنها اتخذت قرارا هاما فمن اليوم وصاعدا ستتخذ كل قراراتها بعقلها وليس بقلبها لأن قلبها لم يجلب لها سوى المصائب والأوجاع.
أمسكت بهاتفها وبحثت عن خالها ثم ضغطت زر الاتصال ووضعته على أذنها هاتفة عندما انفتح الخط: خالي أنا قررت قرار ومش هرجع فيه أبدا ويا ريت حضرتك تساعدني عليه يا ريت تخلي عمار يطلقني بأسرع وقت ممكن عشان أنا موافقة أتجوز كامل وعلى فكرة أنا ما عنديش عدة لأن عمار ما لمسنيش.
❈-❈-❈
وعلى الجانب الآخر عند عزة التي تعيش أسعد أيام حياتها برفقة زوجها
فلقد جلسوا يتناولون وجبة الإفطار في صمت قطعه محمد بهدوء متفائلا: إيه الهدوء ده على الصبح مش بعاده يعني فهد فريدة أنتم تعبانين يا حبايبي!
أجابه فهد بإرهاق: لا يا بابا خالص بس ما نمتش كويس.
بينما فريدة هتفت بصوتها الطفولي: جدو سعد وحشني خالص يا بابا كان بيكلمنا امبارح وكلهم كانو بيتغدوا عنده ما ليش دعوة عايزة أروح عند جدو سعد.
ابتسم محمد بخفة ثم هتف بجدية: طلبات فريدة هانم أوامر أوعدكم الأسبوع الجاي حنسافر كلنا مصر أنا خدت الموافقة خلاص ناقص بس احجز تذاكر الطيران.
صفقت فريدة واتسعت ابتسامة فهد
أما عزة فقد ابتهجت ورمقت زوجها بامتنان ممزوج بالحب فهو وعدها بأنها ستلد في مصر وها هو ذا ينفذ وعده لها كما عاهدته منذ أن عرفته.
رجلا بما تحمل الكلمة من معنى.
❈-❈-❈
بسعادة كبيرة امسك بهاتفه غازما على التحدث معها بأي طريقة حتى لو اضطر أن يتوسل لها فهو قرر أن يبدأ من جديد وسيعود إلى عمله كما كان في السابق.
كما أنه سيبذل قصارى جهده كي تعود له زوجته العنيدة التي عرف قدرها جيدا فلقد خسر كل شيء بعد تركها له وها هو ذا يدفع ثمن أخطائه غاليا.
لكنه لم يكن متشائما يوما لطالما كان يسعى كي يحصل على ما يريد.
وعلى الناحية الأخرى فتحت عينيها بانزعاج على صوت رنين هاتفها فالتقطته وفتحت الخط دون أن تنظر على الشاشة هاتفة بنعاس: مين الرخم الغلس اللي بيتصل في وقت زي ده أنا ما نمتش طول الليل.
ابتسم بقوة عليها ثم هتف بمرح: أنا الغلس الرخم اللي بيتصل على الصبح يا غزل فوقي كده عشان عايز أتكلم معاكي في موضوع مهم.
هبت جالسة وأبعدت الهاتف عن أذنها ثم عبثت بوجهها عندما عرفت بأنه هو المتصل.
ظفرت بقوة ثم وضعته على أذنها هاتفة: هو أنا مش قلت لك مش عايزة أعرفك تاني أنت إيه يا أخي؟
قاطعها بجدية ممزوجة بالحزم: اسمعيني يا غزل خليني أقبلك ونتكلم وأوعدك لو ما اقتنعتيش بكلامي أني مش هوريكي وشي تاني أبدا حتى بناتي هبقى ابعت اخدهم عشان ما تضطريش انك تشوفيني بس ارجوكي ما ترفضيش وخليني اتكلم معاكي لآخر مرة.
صمتت قليلا تفكر ورغما عنها تذكرت حديث شقيقتها عندما أخبرتها بأن تعطيه فرصة فوجدت نفسها دون تفكير تقول: ماشي يا رامي تحب نتقابل أمتى وفين.
❈-❈-❈
بارتباك شديد تجلس أمام الطبيب الذي لاحظ ارتباكها فسألها باهتمام: في حاجة يا مدام زينة حضرتك طلبتي تقابليني البشمهندس عمار كويس؟
أجابته بسرعة: مش عارفة يا دكتور تصرفاته غريبة وده اللي خلاني آجي لحضرتك هو العلاج اللي حضرتك أديته ليا حضرتك يعني متأكد منه؟
بدهشة مصطنعة هاتفا بجدية: أيوة طبعا ده الدكتور الألماني بنفسه هو اللي كاتبه له بس هو يعني بياخده بانتظام زي ما أكدت عليكي؟
أومأت له بثقة.
ابتسم بداخله فيبدو أن ذلك الدواء سيأتي بثماره قريبا جدا.
أردف بنفس الجدية: مدام بتدي له العلاج في ميعاده مش بتفويتي يوم أبدا يبقى ما تقلقيش كل حاجة هتمشي تمام إن شاء الله.
زفرت بقوة ثم تحدثت عن مخاوفها قائلة: أصل يا دكتور ساعات بحس أنه مش طايقني وكمان نظراته مش مريحاني لدرجة أني بخاف أن ذاكرته تكون رجعت له.
بترت باقي حديثها خشية بأن تفضح نفسها أمام الطبيب الذي فهم ما كانت سترمي إليه تلك المرأة
فأجابها مؤكدا: لا طبعا أكيد حضرتك يعني يتهيأ لك لأني متأكد من العلاج اللي الدكتور كتبه.
وعلى الرغم من عدم ارتياحها مما يحدث إلا أنها لم تجد بدا سوى تصديق ذلك الطبيب الذي تظنه لا يعرف شيئا سوى الذي أخبرته به سابقا فهبت واقفة وشكرته بلباقة ثم استأذنت دالفة للخارج وهي تقنع نفسها بأن الطبيب أدرى بما يحدث.
أما الطبيب انتظرها حتى أغلقت الباب ثم هتف باشمئزاز: دي استحالة تكون ست دي أفعى.
امسك بهاتفه وطلب رقم الحاج سعد الذي أجابه على الفور مرحبا ثم استمع إلى الطبيب الذي قص عليه ما حدث
فشكره وأغلق الهاتف
ثم عاد بذاكرته إلى الوراء عندما أخبره الطبيب بما أخبرته به زوجة ابنه وكذبتها وافترائها على صَبا وقتها شعر الحاج سعد بغضب شديد ثم قص على الطبيب حقيقة ما حدث وطلب منه المساعدة فرحب الطبيب بقوة
هتف الحاج سعد بلهفة: أنا عايزك تجاريها في اللي طلبته منك.
رمقه الطبيب بدهشة فاستطرد الحاج سعد: أنا خايف تعمل حاجة تئزي بيه ابني خصوصا أنها مسيطرة عليه اليومين دول عشان كده لو فيه دوا معين ميأزيش عمار تديهولها وتقنعها أنه هيخلي الذاكرة مترجعلهوش يبقى يا ريت.
صمت الطبيب يفكر في حديث ذلك الرجل الوقور ثم أردف بلهفة: احنا ممكن نكلم الدكتور الألماني لو في حاجة تساعد على تنشيط الذاكرة ونبقى ضربنا عصفورين بحجر واحد يا حاج أقنعنة المدام باللي هي عيزاه وفي نفس الوقت ساعدنا الباش مهندس عمار بإن ذاكرته ترجع له.
ابتسم الحاج سعد باتساع على تلك الفكرة ثم مدح ذكاء الطبيب وشكره بقوة.
عاد من شروده على صوت رنين هاتفه فزفر بحنق مغمغما: ده ما بفاش تليفون ده بقي سنترال والله العظيم.
❈-❈-❈
هتفت بسعادة: يعني بجد يا حاج سعد الكلام اللي أنت بتقوله ده يعني هو قال لك كده بنفسه إنه عايز ييجي يزورنا في البيت؟
صمتط تستمع صوته على الطرف الآخر: أكيد طبعا يا صبوحة أمال أنا يعني اللي حكلمه وأقول له تعالى زورنا أنتي ما تعرفيش غلاوة نور عندي ولا إيه دي كرمتها من كرامة بناتي المهم يعني مش عايزك تقولي لها حاجة وليد أكد عليا أنه عايز يعملها لها مفاجأة بس أنا حييت أقول لك يعني عشان تجهزوا نفسكم وتعملوا عصاير والحلويات أنا هاجبها وأنا جاي.
هدرت بقوة عبر الهاتف مغمغمة بحب خرج من أعماق قلبها: ربنا يخليك لينا وما يحرمنا منك أبدا يا حاج سعد.
ولا يحرمني منكم يا شحرورة يلا روحي اعملي اللي قلت لك عليه خليني أشوف المصيبة التانية اللي مستنياني أنا هعدي على سعاد أختي وبعدين هنزل أجيب الحلويات وارجع لك.
تساءلت بهفة: مصيبة مصيبة إيه يا ساتر يا رب.
أجابها باختصار قبل أن ينهي المكالمة: بالليل هابي احكي لك.
❈-❈-❈
عصرا عادت من عملها وهي تشعر بإرهاق شديد فتحت الباب بمفتاحها الخاص ثم ولجت ملقية تحية المساء وقبل أن تنادي على والدتها كعادتها اليومية فتحت عينيها بصدمة عندما أبصرته يجلس أمامها بكل جبروت وعلى يمينه خالها ووالدتها على يساره يتحدثون.
سلمت على خالها متجاهلة إياه تماما مما جعله يغتاظ كثيرا منها فعندما أخبره والده بمكالمتها له شعرا بالغضب الشديد منها وأراد أن يكسر رأسها العنيد فهو لم ولن يطلقها أبدا
زفرت بقوة عندما استمعت إلى صوت والدها يقول: صَبا حبيبتي تعالي اقعدي جنبي هنا عشان خالك والباشمهندس عمار عايزينك في موضوع مهم.
إنصاعت لحديث والدها وسارت خطوات قليلة حتى جلست بجواره موجهة حديثها إلى خالها: أتفضل يا خالي أنا سمعاك بس لو جاي تتكلم في الموضوع اللي كلمت حضرتك فيه الصبح أنا آسفة أنا مش هاتنازل عن كلامي.
هتف عمار باستفزاز: طب أقدر اعرف إيه كلامك اللي مش هتتنازلي عنه يا مدام صَبا؟
أشهرت سبابتها في وجهه مردفه بسخرية: مدام صَبا لا معلش بقى آنسة. آنسة صَبا يا ابن خالي.
ماشي يا آنسة صَبا يا ريت تقولي لي إيه كلامك اللي مش هتتنازلي عنه يا آنسة صَبا؟
شعرت بالغضب منه ومن سخريته فغمغمت: والله كلامي قلته لخالي وأنا ما بحبش أعيد كلامي مرتين.
تساءل الحاج كامل بعدم فهم: هو فيه إيه يا جماعة ما تفهموني إيه اللي بيحصل بالظبط؟
فتح عمار فاهه ليتحدث لكن اغلقه على الفور عندما هتفت بصوت مرتفع: أنا اللي هقول لك يا بابا.
هبت واقفة وهي تشير على عمار مستطردة حديثها: البيه ذاكرته راجعة له من فترة وعايش حياته عادي مع مراته وولادة وعمال يلف ويدور عليا وأنا اللي مفكراه تعبان وبتغاضى كل حاجة بتحصل عشان خاطره لكن لحد كده وكفاية بقى يا بابا.- من فضلك- لأول مرة باترجاك يا بابا جيب لي حقي أنا عايزة حقي.
قالت تلك الكلمات بصوت مختنق من البكاء ورفعت وجهها إلى أعلى كي لا تتساقط دموعها أمامهم مردفه بإصرار: أنا عايزة ورقة طلاقي يا بابا خلاص أنا قررت أنا هتجوز كامل ابن المعلم فكري الله يرحمه وهبدأ معاه من جديد وده قراري واستحالة هرجع فيه أبدا لو انطبقت السما على الأرض.
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة بسمة بدران من رواية لأنني أحببت الجزء الثاني من رواية في غياهب القدر، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية