رواية جديدة ماضي لا يموت لزهرة الريحان - اقتباس
قراءة رواية ماضي لا يموت كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
قراءة رواية ماضي لا يموت
من روايات وقصص
الكاتبة زهرة الريحان
اقتباس
مصطفى دايما وطول السنين اللى فاتت وعادته هو ال بيروح ويشوف نتيجة چويرية ويجيبها ويفرح الكل بيها مش چويرية بس
نتيجتها ظهرت وكالعادة مصطفى راح يجيبها يدوب بينزل من عربيته وإتفاجئ بچويرية قدامه والصدمه الكبيره جدا جاسر معاها مشاركها فرحتها بنجاحها
أول مرة چويرية تشارك حد غيرة نجاحها !
عيونها دول ال شايفها بتضخك بسعادة الدنيا بحالها مكنتش بتضحك غير ليه ! هو
فرحتها ال مرسومه على كل ملامحها محدش كان بيشوفها غيره!
فرحتها بالسنه ال عدت وحماسها وقلقها وخوفها بالسنه ال جايه محدش كان بيحسه ويشوفع غيره !
محدش حسها قده !محدش حبها قده! محدش فى الكون كله إتعذب نفس عذابه وهو شايفها بتضيع منه !
عيونها بتضحك قدام منه حماسها زايد جدا عن الحد سعاده ما بعدها سعاده ماليه المكان كله من حواليها
خايف بوجوددة يعكر دا كله ويكسر فرحتها وحماسها
عيونه عليها بدموع محبوسة زي كل أنفعالاته ! زي كل أحسايسة بركاااان ولو إنفجر هيدمر كل شىء حواليه
عيونه عليها ومحتار يتصرف إزاي؟.... معقول يلف ويرجع ويسيبها معاه ؟
معقول كده مبقاش ليه الحق فيها؟
هو ليه حاس نفسه غريب هو ليه مش قادر يتنفس وهو ليه حاسس روحه بتطلع؟؟
لحظه بس لكده لحظة وهنا الدنيا كلها وقفت قدام منه
حماسهم هما الإتنين زاد عن الحد
حماسها ده شجع جاسر يسمك طرف أيدها على غفله منها مهي مبسوطة وطايره بناجحها دي طالعه الأولى على الدفعه كلها
جاسر قدام منه تقريبا بيوعدها لأ بيترجاها واضح جدا انه بيترجاها
هنا مقدرش يفضل فى مكانه نزل وقرب منهم وهما برضه فرحتهم والحماس ال بيتكلموا بيه مخلهمش ياخدو بالهم منه
لما قرب منهم وسمع كلامهم واقف متثمر مكانه
جاسر فعلا كان بيترجاها تحاول تأثر على باباها يوافق على ارتباطهم
ورد چويرية هو ال صدمه جدا حتى بعد رفض باباها ليه مصممه هي عليه لما أكدت له إنها إدتله كلمه ولا يمكن ترجع فيها
چويرية شالت أيدها منه بسرعة وبصتله وأبتسمت بإستغراب ل رجائة الحار دا كله: جاسر إهدأ هو فى إيه؟
جاسر : ارتباطي بيكي يا چويرية بالنسبة ليا حياة أو مووووت
جويرية : للدرجادي ليه يعني !
جاسر إبتسم : اممم عايزة تسمعيهاااا يعني ؟ طيب ماشي عيوني ليكي
علشان بحب
چويرية قطعت كلامه بسرعة : لاااا مش عايزه أسمع حاجة يا جاسر
عايزة أعرف ليه مصر بشكل دا؟
ليه وافقت على شرط بابا مع إنه شرط تعجيزي؟بصراحة استغربتك جدا فى النقطه دي
جاسر : هو إنتي مش حابه نقعد فى بيتكم بعد جوازنا يا چوريه؟
جويرية عوجت بوقها بلاه مبالاه : مش حكايه حبه أو لأ
بس دا شىء بيخص كرامتك وكبريائك
معقول هتتنازل عنهم علشاني ؟
جاسر : بحبك وعلشانك يا چوري أتنازل عن الدنيا بحالها !
جويرية بتعجب : بتحبني أكتر من نفسك مظنش؟!
مهو أنت بتشتريني على حساب نفسك
وبجد مفيش كده
جاسر إبتسم : بحبك وهسيب الأيام تثبتلك
أول إثبات أهو قدامك!
بتنازل عن إستقلالي وحريتي فى بيتي بس علشان أبقي جنبك !
إبتسم وكمل كلامه : ايه بقااا مش ناوية تبلي ربقي بكلمه واحده ولا أنا...
چويرية قطعت كلامه بخجل وحرج وكسوف : جاااسر أنا جااسر .....
هنا حمحم مصطفى بغضب شرس مكتوم وحزن ملي وشه : احممم
انتبهو هما الإتنين ليه چويرية بس شافته همست بأسمه بخضه : مصطفى ؟
جاسر قدامها عايز يكسب ودها فبيرحب بيه
لكن مصطفى اتجاهله وتجاهلها ومشي من قدامهم وهي بيلبس نظارة الشمس بتاعته يداري بيها حمار عيونه والشر والغضب والغيظ ال جواهم اللى هيقضو عليه وهيدمروه
دخل جوة شاف نتيجتها وجابها بنفسه زي كل سنه
وخرج وهما واقفين لسه چويرية واقفه من أول ملمحته قدامها متوتره وخايفه وأيدها متلجه
جاسر واقف بيهدي فيها : أهدي فى ايه؟ متخافيش كده أنا مستعد أروح معاكي وبنفسي أقابل باباكي
وأحاول معاه تاني مرة وتنين وتلاته
مش هيأس أبدا
جاسر بيكلمها وهي مش معاه خالص عيونها على مصطفى ال فاجئها لما مشى من قدمها من غير ميسألها سؤال واحد وراح عند عربيته وبيركبها
هنا بسرعة استأذنت من جاسر : بعد إذنك ثواني
جاسر بسرعة وقف فى وشها يمنعها : لااااا عايزه منه إيه؟
سبيه تقريبا كده أستسلم للأمر الوقع
چويرية بنظرة رجاء : لو سمحت يا جاسر مش عايزه مشاكل
لازم أوضح له
جاسر : توضحي إيه يا چوري وهو ليه إيه عندك علشان توضحي له؟
چويرية : أوضح له إحنا اتقابلنا هنا إزي ؟
جاسر إبتسم بسخرية : ليه؟ .. يهمك قوي صورتك قدامه ؟!
چوري بتعجب لسخريته : طبعا إزاي بتقول كده يا جاسر؟
مصطفى إبن عمي وفى غياب أخواتي هو بيبقي مكانهم
ولازم يعرف إحنا اتقابلنا هنا إزاي
لقائنا يا جاسر مكنش لقاء مترتب إحنا اتقابلنا هنا صدقه
جاسر : لااا طبعا مين قال كده مش صدفه ولا حاجة أنا كنت عاارف ...
قطعت كلامه وبسرعه كانت سيباه وماشيه من قدامه : بس أنا مكنتش عارفه بعد إذنك
لحقته عند آخر لحظه وهي بتنهج : مصطفى إستني
خبطت بأيدها على ازاز العربية : أفتح جايه معاك
برموت العربية فتح لها وهي بهدوء ركبت جنبه سألت على عربيتها رد عليها بجمود وهو باصص قدامه : هبعت أجيبها متشغليش بالك
چويرية بتبلع ريقها بتوتر وهي بتقول : مش العربية ال شاغله بالي يا مصطفى
ال شاغل بالي أنت
إبتسم بمراره وبسخرية همس وعيونه عليها من مرايه العربية ال قدم منه : أنااا؟!أناااا ال شاغل بال الأميرة
أناااا العبد لله .. هههئء طيب
چويرية برجاء يسمعها ويفهم ال هي عايزه تقوله : مصطفى لو سمحت ممكن تسمعني؟
مش من حقه يا چويرية مش من حقه
صرخ بيها بغضب الدنيا بحالها
چويرية بإستغراب وبخوف من هجومة الشرس : هو ايه ال مش من حقه؟
محصلش حاجة أبدا اتفاجئت بيه قدامي قابلته صدفه لا أكتر ولا أقل
طبعا لقتيه قدامك زي العمل الردي إنتي بتشرحي إيه وبتوضحي لمين ؟ليا اناااا؟
أناااا يا چويرية أناااا ؟
أنا لا يمكن أصدق إنك ممكن تسمحي لفسك تقابليه من ورانا
چويرية بصوت مخنوق بدموع : طيب ليه العصبيه دي كلها إيه سببها ؟
بلع ريقه وبيحاول يهدي نفسه دموعها لمعو قدم منه وصوتها اتختق ودا مكنش أبدا عايز لا يشوفه ولا يسمعه
فسكت
چويرية بصوت مخنوق بالدموع بتترجاه: مصطفى أرجوك تعيش حياتك وتسيبني أعيش حياتي
لف بجسمه بص عليها كتير وبعدها همس بحزن : هتندمي
جويرية بإستغراب : ليه هندم لييه؟
جاسر بيحبني جاااسر مش وحش زي مانت متصور
عيونه عليها بغيظ بيتنفس بصوت عالى منفعل جدا وهي بتتكلم عنه وتقول إسمه قدامه
همس بحزن الدنيا بحالها على نفسه : وحياة قلبي ال مستخسرتهوش فيكي ووهبته ليكي لوحدك السنين دي كلها
من يوم م وعيت على وش الدنيا وأنا قلبي دا بحسه بيقول اسمك مع كله دقه!
تصدقي بسمعه كماان مع كل دقه يدقها جوة صدري أسمع إسمك ...هئء
وحياة عيوني اللى نامت تحلم بيكي سنين وأيام وليالي !
عيوني ال حرمت على نفسها تشوف غيرك
ولا تروح أصلا لغيرك
وفى الآخر تشوفك واقفه مع عيون تانيه وبتضحكي لعيون غيرها ؟
وحياة كل ثانية ضاعت من عمري وأنا مش بفكر غير فيكي
لتندمي !!
وجاااسر بالذاات لأااا على جثتي
چويرية بدموع : وأنا مواقفه أتجوزة على جثتك
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زهرة الريحان، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية