-->

رواية جديدة مقيدة في بحور عشقه لتوتا محمود - الفصل 17

 

  قراءة رواية مقيدة في بحور عشقه كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية مقيدة في بحور عشقه 

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة توتا محمود


الفصل السابع عشر 



كان مروركِ المرور الألطف إلى قلبي 

 ‏مُـرّ لي حبّـاً .. أزح المُـر عني 


نظر لها وجدها الخادمة الصغيرة التي بدأت العمل من خلال اسبوع في قصر " بيجاد الجمالي " شهقت شهقة عالية وهي تهتف بنبرة منخفضة ومهموسة سامعها جيداً : 


ـ يعني المذيعة تمارا علام منتحرتش دي اتقتلت ، انت ازاي قدرت تعمل كده ! ، وانت اللي قتلتها  ، ازاى جالك قلب تقتلها كل ده عشان ترضي المافيا طيب وفين ضميرك في ده كله .


اقترب منها بحذر وهو ينظر لها ببرود : 


ـ اهدي تمام ، أنتِ اكيد فهمتي غلط . 


هزت رأسها بلا وهي تصرخ به نافية حديثه : 


ـ فهمت غلط ايه ؟ ، انا سمعتك بوداني دول ، منك لله ، منك لله ربنا مش هيسيب حقها ابدا ، ولا انا هسيبه انا هروح اقول لـ " بيجاد " بيه يتصرف معاك ويفضحك ، أنت لحد دلوقتي متعرفتش من هو بيجاد الجمالي ممكن يعمل فيك ايه .


كادت سوف تغادر حتى تنفذ حديثها ولكن هو كان اسرع منها حين كمم أنفها وفمها وهو يهتف بفحيح افعي : 


ـ و أنتِ فاكره أني ممكن اسيبك عشان تقولي لـ " بيجاد " فاكره نفسك شاطره وهتبقي عايشه .


ارتعش جـ ـسدها حين هتف بهذه الجملة التي كانت ممتلئة بالجحيم الذي بداخله قهقه بشر وهو يقترب منها جعل ظهرها ملتصق بـ ـصدره ومازال يـ ـده مكمكمه فمها بقسوة نظر لها من أعلاها الي أسفلها بخبث وهو يهتف بنبرة مميتة :


ـ بس حرام لما بنت صغيره زيك تموتي بشكل ده لا وكمان تدفن وأنتِ حية .


صرخت صرخة مكبوتة بسبب يـ ـده وارتعش جـ ـسدها بخوف حين نطق هذه الجملة  ، لا يمكن أن يكون مصيرها مثل مصير " تمارا علام " لا يمكن ولن تسمح أبداً ، فهي سوف تفعل أي شئ حتي تحقق العدالة لـ " تمارا علام " ، ابتعدت عنه بقوة وضربته نحو قدمه بقدميها مما وقع على الأرض بقسوة مما ركضت بقوة ، توقفت من الركض وهي تنظر إلي " سلا " التي تنظر إلى السماء بتعب اتجهت لها وهتفت بلهفه : 


ـ مدام سلا .


أفاقت " سلا " من شرودها وهي تنظر لها بهدوء بينما أكملت الخادمه وهي تهتف بفزع وسرعة : 


ـ فين بيجاد بيه بسرعه .


هتفت ببرود وعقلها يعاد ذكري " بيجاد " من تقربه من " ياسمين " مما زاد الأمر سوءا وهي تهتف بنبرة لا مبالاة : 


ـ معرفش ومش عايزه اعرف . 


اقتربت منها وهي تقبل يـ ـدها بخوف وهي تهتف بلهفة : 


ـ ارجوكي يا هانم ساعديني ، قوليلي فين بيجاد  بيه ضروري ، معايا امانه تخص الانسه تمارا علام الله يرحمها .


أفاقت من نوبه برودها وهي تهتف بجديه وكل تركيزها معها : 


ـ تمارا علام ؟؟ ، وايه هي الأمانه دي .


هتفت براحه وقد ارتاحت لها بملامحها البريئة فهي ليست مثل شقيقها الخبيث ابدا ، هتفت بسرعه وخوف : 


ـ تمارا علام منتحرتش ، تمارا علام اتقتلت واللي قتلها هو ….


نظرت لها " سلا " واكملت بحيره من ملامحها ، فهي الأن أدركت تماما أن  القضية التي تخص المذيعه " تمارا علام " ليست قضية انتحار بلا قضية قتل وكانت تفكيرها صحيح ، نظرت لها بحيرة وهي تهتف بهدوء ولكن بداخلها عاصفة : 


ـ مين اللي قتلها ؟


نظرت إلي السلاح المصوب ناحيته هي في أدركت أن موتها قد جاء ، ولكن قبل أن يجئ يجب أن تقول لها من المسئول عن قتل " تمارا علام " 


هتفت بسرعه ولهفة وهي تنظر لها بغيمه دموع ممتلئة لؤلؤتها تعبر عن أنها اقتربت من نهايتها : 


ـ المسئول عن كده هو مـ ….


 ـ سلا .


قالها " بيجاد " وهو يقترب منها ، كادت سوف تتحدث الخادمة وتكمل حديثها ولكن " بيجاد " قاطعها بحده : 


ـ روحي شوفي الدكتوره بتعمل ايه وتيجي بسرعة ، أنا مش مشغل بهايم عندي مش بيعرفوا شغلهم .


كادت سوف تتحدث مرة أخرى وأن تحدثه بأن هذا الأمر في غاية الخطورة ولكن توقفت مرة أخرى وهو ينظر لها نظره ارعبتها جعلتها تنفذ حديثه على الفور ولكن قبل أن تغادر نظرت إلي مكان الشخص الذي يصوب سلاحه عليها ولكن اختفى ولا تعرف لما ؟ ، تظن أن في شئ غير طبيعي ولكن لا تعرف ما هو ، تظن أنه خاف من وجود " بيجاد " ربما أن الأمر صحيح ، في شخصية " بيجاد " مُرعبة ولا يتهاون أبداً بالقتل ، تحركت خطواتها بعيد عنه وهي تنفذ حديثه وتبحث عن الطبيبة حتى تداوي " سلا " ولكن قبل أن تدخل إلى البيت ، امسكها من خـ ـصرها وضع منديل ممتلئ بالمادة المخدرة كانت تقوم وتحاول أن تبعد يـ ـدها وتحاول أن لا تتنفس تلك المادة المخدرة ولكن بعد مرور الوقت اضطرت للتنفس وبعد ثواني وقعت بين ذراعيه ، حمـ ـلها وضعها في السيارة بسرعة وخفة وهو يحمد ربه أن الحراس مشغولون لدرجة أنهم لا يرونه ، ابتعد بسيارته بسرعة كبيرة وهو يبتسم بخبث وينفذ تلك الفكرة الشيطانية التي في عقله .



نظرت له ببرود وكادت سوف تغادر خلف الممرضة ولكنه حـ ـملها بقوة حتى شهقت من الصدمة هتفت بنفاذ صبر : 


ـ بيجاد سيبني دلوقتي .


نظر لها نظره بارده وتجاهل حديثها وادخل الي القصر واتجه الى غرفته تحت صراخ " سلا " التي تصرخ بعنف وتحاول أن تبتعد عنه باي طريقة ولكن جـ ـسده اقوي من جـ ـسدها بكثير، وضعها في الفراش بخفه حتى هتفت بعصبية : 


ـ بيجاد نادي علي البنت اللي قولتلها تنادي علي الممرضة دلوقتي ، دلوقتي يا بيجاد دلوقتي .


نظر لها بحيرة وهو يهتف بنبرة استنكار :


ـ عايزه ايه منها ؟؟. 


بينما اكمل بخبث واضح على نبرته : 


ـ عايزه مساعدة ؟ .


نظرت له بغيظ مكبوت وهي مردفة حاجبيها بغضب : 


ـ ملكش دعوه ، عايزها ليه ، هي عارفه السر ، عارفه ان تمارا اتقتلت منتحرتش .


أجابها بهدوء ونظر لها بشك : 


ـ وهي ايه اللي عرفها تمارا اتقتلت ولا انتحرت ؟ .


هزت رأسها بلا وهي لا تفهم شئ تتذكر حديثها فقط الذي كان بعقلها : 


ـ معرفش ، معرفش ، وكمان كانت هتقولي مين اللي قتلها ؟ .


اقترب منها بهدوء وهو مازال ينظر لها بشك : 


ـ وعرفتي مين اللي قتلها ؟؟ .


هزت رأسها بلا وهي تهتف بغيظ وتصرخ بعصبيه : 


ـ لا معرفتش ، والسبب هو انت ، انت اللي جيت ساعتها ، لو مكنتش جيت ، كنت هعرف مين اللي قتلها ، وايه السبب أنه يقتلها .


اغمض عينيه وهو يهتف بعصبيه هو الأخر : 


ـ تمارا متقتلتش ، تمارا انتحرت كل الاحتمالات وكل حاجه بتوضح  ليكي كده ، أنتِ اللي مش شايفه غير بس اللي أنتِ عايزه تشوفيه .


وقفت بحده وهي تهتف بعصبيه هي الأخرى وعينيه يشتغلون غضباً ليس إلا : 


ـ هي دي الحقيقة اللي مش عايز تشوفها ، حكايه دفتر المذكرات اللي اتبدلوا ، وحكايه قتل نهله اللي قالوا عليها قضاء وقدر معأنه جوزها واولادها ماتوا دي حاجة طبيعية ، وحكاية دخول الشقة باب سري لتمارا وأنها معلقه صوره كبيره ليها هي وبابا وهي بتبوسه دي حاجة طبيعية ، حكايه أن الخادمة اللي اشتغلت من اسبوع ليه تقول أن تمارا اتقتلت منتحرتش وكانت هتقول اسم القاتل واول حرف قالته ميم ومكملتش بسبب دخولك أنت دي حكايه طبيعية ؟؟ .



بينما أكملت بعصبية اكبر وهي تقترب منه حتى شعرت بأنفـ ـاسه الحارة والساخـ ـنه تلفح بشرتها : 


ـ كل اللي قدامي مش طبيعي ، كل الحاجات اللي بشوفها دي مش طبيعية ، لو انت انها مش طبيعية تبقي غلطان ، في حاجة و في سر ، وفي رابط بيني وبين تمارا وهعرفه وكل حاجه هعرفها .

 

مردف حاجبيه بخبث وهو يتجاهل حديثها تماماً : 


ـ تمام والبنت لسه قاعده لما تيجي خليها تقولك بقي ، مين هو اسم القاتل صح ، وخليكي باوهامك . 


كاد سوف يغادر ولكن امسكت يـ ـده وهي تهتف بهدوء : 


ـ تعاله معايا عشان تعرف أن دي مش اوهام .


أمسكت يـ ـده واتجهت الى الأسفل ومازالت تمسك يـ ـده ، تركت يـ ـده بعد أن وصلت إلي الأسفل وهي تنادي برئيسة الخدم : 


ـ أم أحلام يا أم أحلام .


جاءت لها رئيسة الخدم علي صوتها وهي تنظر لها بهلع في نبرة صوتها لا تبشر بالخير ابدا : 


ـ نعم يا هانم ، في حاجه .


نظرت لها بهدوء وهي تهتف بعصبية : 


ـ في بنت اصغر مني بشوية وشاغله هنا وكانت عامل ضفيره علي الجانب اليمين اسمها ايه ؟؟ ، وهي فين ؟ .

 

نظرت رئيسة الخدم الي " بيجاد " بحيرة من سؤالها الغير متوقع وبعد ذلك نظرت لسلا : 


ـ اسمها مُني ، معرفش يا هانم هي كانت هنا من شويه بس معرفش فين .


هنا تحدث  " بيجاد " بعصبية : 


ـ يعني ايه معرفش ؟؟ ، اختفت يعني ! .


بينما أكمل بعصبيه وهو ينادي برئيس الحرس : 


ـ عماد .


جاءت المدعو " عماد " رئيس الحُرس وهو يهتف بنبرة احترام ونظره نحو الأرضية : 


ـ نعم يا فندم .


هتف بنبرة عصبية ممتلئ بفحيح اعمي جعلت " سلا " تخاف بشدة من نبرة صوته : 


ـ دورا على مُني الخادمة الصغيرة ، دورا علي كل حته في القصر لازم نلاقيها بسرعة .


نظرت له ويا ليته لم تنظر وجدت الجحيم وعروق رقبته تُبرز وبقوة على رقبته وجهه ، أدركت أن جحيم " بيجاد " بدأ الآن .



❈-❈-❈



      انا بخير منذ أن وضعت يداكِ فوق يدي .


فعلت المكبر الصوتي وهي تغمض عينيها بقوة تستعد لكشف أسرارها هي و " ياسر "  ، هتفت بنبرة هادئة ولكن بداخلها خوف ، خوف من الحاضر : 


ـ الو ، مين 


كان يستمع بجانبها يريد أن يتأكد أنه ليست كذلك يريد ذلك وبشدة ، فهو يوجد بداخله أمل أنها ليست كذلك ليست بما يظنه عقله ابداً ، في قلبه لا يمكن الكذب ويريد التأكد من ذلك .


ـ عيب عليكي لما تكوني مش عارفه صوتي يا فري ، ده انا حتي مُعجب قديم .


نظرت لمالك وهي ترى ملامحه تشتد قسوة ، أغمضت عينيها وهي تهتف بنبرة نفاذ صبر وتحاول أن تخبئ غيمة دموعها : 


ـ عايز ايه ؟ .


ـ عايزك ، وهفضل وراكي يا فري لحد ما تسيبي جوزك وتجيلي ، أنا عارف انك اتجوزتي بسرعة كبيرة ، بس صدقيني هو مش هيحبك اكتر مني ، أنا عارف اني بقالي كده بدايقك كتير ، ومتأكد انك مش قايله لجوزك ، لانك لو قولتي لجوزك كان زمانه جيباني دلوقت ، اسمعي مني مالك مش هيحبك قدى ، انا بحبك وهعمل اي حاجه عشان تبقي ليا ، واه انا عارف انك هتعملي حظر لرقم زي كل مرة ، و هحاول اوصلك برضوا من رقم غريب باي باي يا حبي ، وصدقيني أنا بتصل بس مش عشان خاطر اسمع صوتك مش عشان اقلقك بكلامي  .


اغلق الهاتف بعد أن ختم حديثه وهي لا تصدق نفسها ، لما قال لها هذا الحديث كأنه يثبت صحة حديثها ، كيف يعرف أن " مالك " بجانبي ويسمع حديثه لذلك قال لها هذا الحديث ، اللعنة فهي الأن أدركت أن أسرارها لم تكتشف بعد بلا جعلها بريئة أمامها وهي ليست كذلك ، نظرت له وجدت " مالك " ينظر بتوهان كأنه طفل ضائع بشدة ، لا تعرف ما عليها التصرف الآن ، وجدت نفسها تضع يـ ـدها على يـ ـده ونظرت له وعينيه تحمل ذنب كبير وقرأها هو ، عانقها بشدة وهو يهتف بنبرة ندم : 


ـ آسف ، آسف يا نور عيني آسف ، أنا مش عارف ازاي  ، مش عارف ازاي فكرت …


قاطعته هي وهي تهتف بنبرة حنان مغلفة بالندم وهي تعانقـ ـه بقوة : 


ـ ششش اهدا ، أنا اللي اسفه ، اسفه .


شعرت بدموع ساخنـ ـة نحو أعناقه في قلبها يؤلمها وبقوة كيف تقول له أنه الذي يفكر فيه صحيح ، يا ليتها لم تقابل " ياسر " يا ليتها ، أخرجته من اعنـ ـاقها وقبلته كل انش في وجهه وبالأخير قبلت شفـ ـتيه ، فهي تعرف أنه يحتاج لها تريد أن تجعله ينسى هذا الذنب الذي يقتلها ورحبت بذلك بشدة ، أما هو فقد شعر بالسعاده تحتل قلبه أنه تريده بالفعل مثل ما يريده ويحتاج لها بقوة ، لذلك اعتبر هذة القبلة التي تقودها اشاره صريحه علي أنه يغرق بحبها أكثر ، لذلك قاد هذه القبلة التي تقودها بفشل بشغف وحُب وغرق بها وكل قبله يقبـ ـلها يثبت لها أنه يعشقها عشق ابدي كأنها تعويذة ما ، احتلت على قلبه صعب الخروج منها .



❈-❈-❈


في مكان ما بعيداً نسبيا …


ـ انت اتجننت عايز تبعت الصور دي لجرائد ، الحق عليا اني بقولك روح في المكان وروح صورهم .


نظر له الشاب الآخر بعصبية :


ـ امال انت عايزني ابعت الحاجات دي لمين ، تمارا علام اللي كانت بتشتغل معانا ماتت ، ماتت يا عادل  .


نظر له " عادل " بصدمة وهو لا يصدق حديثه أبداً : 


ـ ايه ؟؟ ، تمارا علام ماتت ، ماتت ازاي و ليه مقولتليش يا حسن   ؟ 


نظر له " حسن " بأسف وهو يهتف بجدية : 


ـ صدقني يا عادل أنا مكنتش عايزة اقولك ، عشان لو قولتلك مكنتش هتقولي علي الأماكن ولا كنا هنعرف نشتغل ، بعد سنتين جبنا الدليل اللي يوقع منعم الحبيبي ، وأخيراً ، هنقضي علي الفساد اللي في البلد ، لو تمارا موجوده أو لا .


نظر له بحزن شديد فهو قد حزن بشده بسبب موت " تمارا " ، فـ " تمارا " كانت الأخت والصديقة وهي التي شجعتهم أن يسيروا ذلك الطريق ويكشفوا تلك الأسرار ، وبعد موتها كأنهم ضاعوا ذلك الطريق الذي يسيرون عليه ، آفاق من دوامه تفكيره علي يـ ـد صديقه وهو يربت على كتفه بحنان ويجلس بجانبه   : 


ـ أنا عارف أن تمارا هي اللي شجعتنا على الطريق ده ، بس الطريق ده صح عشان كده لازم نكمل وكده كده اسمائنا مش هيجوا في أي حاجه ، أنا فكرت اني ابعت الصور دي للمذيعة اللي جات بعد تمارا ، اسمها سلا الغماري حفيدة الغماري ، سمعت عنها الكل بيكلم عنها كويس ، وأنها قوية وممكن تعمل المستحيل عشان خاطر العدالة واظن مفيش غير كده حلو .


نظر له بشك هو الأخر وهو يهتف بهدوء : 


ـ وتفتكر أنها ممكن تعرفنا ؟ .


ابتسم الآخر وهو يهتف بنبرة هادئة مثله : 


مظنش ، وحتى لو عرفت مظنش أنها هتقول لحد ، هتقول ايه يعني ؟ ، المصدر اللي بيجيلي معلومات هما وهما ، مظنش لأن أي حد يتمنى أن احنا نجبله المعلومات تحت رجليه من غير ما يعمل مجهود .


هز رأسه  وهو يهتف بهدوء : 


ـ خلاص اعمل اللي تعمله ، ابعت الصور ليها .


امسك هاتفه وأرسل لها تلك الصور التي تثبت أن المتهم " منعم الحبيبي " متهم بقضية المخدرات والتي يصدرها داخل البلد .



❈-❈-❈


كانوا يبحثون عنها وأدركوا أنها خرجت بدون أن أحد يراها لذلك " سلا " اتخذت قرار انها تنتظرها غداً وتتحدث معها ، فهي الأكيد أنها سوف تذهب الى هنا مرة أخرى بشأن العمل لا أكثر وأدركت أن هذه الفتاة فقيرة لذلك تحتاج إلي العمل وبشده ، ليس لديها حل آخر سوىٍ أن تنتظرها غداً ، أفاقت من دوامة أفكارها على صوت هاتفها يعلن بوصول رسالة ما .


فتحتها وجدت معلومات وصور عن وصول بضائع مخدرات وكيفية تصدرها ، شهقت من الصدمة وهي لا تصدق مما تراها ابدا ، نظرت إلى الرقم وجدت ليس كل الأرقام بلا هو غريب بعض شئ ، حاولت أن تعرف من اسم الرقم من تطبيق ما ، ولكن وجدت أنه ليس مُسجل أبداً ، لا يهم ذلك ، لا يهم ابدا ، الأهم الأن أنها سوف تفضح هذا الحقير بأي ثمن ، اتجهت الى غرفتها  حتى ترتدي وقابلها هو نحو الدرج ، ذهب خلفها وتفاجأ بقوة وهو ينظر لها وهي تخرج ثيابها حتى تجهز وتذهب ، هتف بتساؤل وهو ينظر لها بشك : 


ـ هو انتي خارجه ؟؟ 


نظرت له بسرعة ولهفة وهي تمسك ثيابها وتتجه إلى غرفة الثياب حتى ترتدي ثيابها : 


ـ ايوا لازم اخرج دلوقتى ، ورايا شغل مهم ولازم أخرج . 


وضع يـ ـده في جيوبه وهو ينظر لها بهدوء : 


ـ وايه الشغل ضروري ده ايه اللي يخليكي حتى متقوليش لجوزك انك ماشية ؟ 


نظرت له وهي تهتف بنبرة سريعة ولهفة : 


ـ عرفت من هو المسئول عن المخدرات وعرفت اسمه .


نظر لها بصدمة وهو يهتف بهدوء ممتلئ بالعاصفة : 


ـ واسمه ايه ؟؟ 


اقتربت منه وهي تهتف بنبرة واثقة : 


ـ منعم الحبيبي .


هتف بعصبية وهو ينظر لها بغضب : 


ـ خدي بالك مش هتعملي الحلقة ، حلقة منعم الحبيبي ملغية ، ومش هتذعيها ولا هتخرجي من البيت .


ختم جملته وخرج وتركها تقف كالصنم وهي لا تعرف أبدا كيف منعها بهذا الشئ ، فهي قالت له أن ينشر تلك المخدرات التي تدمر تلك الشباب والأن يريدها أن لا تذيع الخبر وأن تسكت علي هذا المجرم ولن ينال جزائه ، يستحيل أن تفعل ذلك الشئ .


خرجت خلفه سألت عليه تلك الخادمة قالت لها أنه موجود بداخل مكتبه لذلك دخلت علي مكتبه دون أن تتطرق الباب وجدته يجلس على مكتبه ويمسك أوراق ما ، دخلت الى المكتب واغلقته خلفها واقتربت منه وهي تهتف بعصبية : 


ـ انت بتمنعني علي اي اساس وعشان ايه ، انت خايف اكون احسن منك ، وكل الناس تتكلم عني ومتتكلمش عنك ولا على انجازاتك العظيمة اللي الناس كلها بتتكلم عليه ، انت انانى ومش هسمح بكده ابدا .


نظر لها نظرة نارية جعلتها تقف كالصنم مكانها وهي تلوم نفسها بشدة لأنها أخرجت تلك الوحش الذي مقيد تحت قناع البرود ، وقف بعصبية جعلت الكرسي الذي خلفه يقع على الفور مما حدث ضجيج دلالة على وقوعه ، ولكن لا يعرف أن ذلك الصوت أخاف قلبها وبقوة ، نظرت الي ملامحه التي تشنجت بعصبية و مقلتية تحكي الكثير والكثير دلالة على غضبه المكبوت .


اقترب منها وهي بردة فعل منها رجعت الي الخلف وهو يتقدم منها وهي ترجع الي الخلف وتتمني أن تنشق الارض وتبلعها علي الفور ، حتي شعرت بحائط خلفها اوقف قدمها من الرجوع الي الخلف اما هو تقدم منها حتى صار أمامها ، انفـ ـاسه السريعة والساخنـ ـة التي تلفح بشرتها البيضاء والبارده ، اسند يـ ـده الأثنين بجانب رأسها ، جعلتها كالعصفور المقيد الذي لا يعرف الهروب بين براثن تلك الشيطان .


هتف بغضب جحيمي وصوته يعلو ، جعلت قلبها يقع من الخوف : 


ـ وانا قولت مش هتمسكي قضية منعم الحبيبي ، و لو مسكتيها هتشوفي وش مش هيعجبك .


نظرت لها نظرة ارتباك وهي تهتف بنبرة خائفة : 


ـ ده مجرم وانا لازم افضحه ، والحلقة اللي هعملها النهارده مهمه اوي يا بيجاد ، في شباب كتير بيشربوا مخدرات وبيضعوا بسبب الراجل ده ، انا مش مصدقة بعد اللي حكتلك عنه لسه برضوا مصمم اني معملش الحلقة .


نظر لها نظره غموض لم تفهمها هي حتى اقترب منها أكثر وهو يهتف بنبرة غامضة بعض الشئ : 


ـ انتِ ليه مش عايزه تفهمي أني بمنعك من الدخول لطريق نهايته مش هتعجبك ولا هتعجبني .


نظرت لها نظرة ثواني حتى تاهت في عينيه ، فهي مقيدة في بحور عينيه التي لا تعرف اين الطريق أو اينما يفكر يا ليته يعرف بعشقها الابدى التي استولى له قلبها يا ليته .



❈-❈-❈


تشعر بالغثيان الشديد التي لا تعرف عدده اليوم وتمسك بطنها بألم واضح وتتأوه بالم ، فهي لا تبدو طبيعية اليوم ، لا تشعر أنها بخير أبداً ، تريد أن تقف وتغادر من المرحاض التي كانت رائحته ممتلئة بالغثيان الشديد بسببها هي ، حاولت أن تقف بعد مدة ليست طويلة وليست قصيرة ، وبالأخير وقفت ولكن شعرت بدوار يستولي رأسها بقوة كاد سوف تستقبلها الأرضية ولكن امسكها هو وضعها في احـ ـضانه ، اشتمت رائحته التي تعرفها جيداً ، فتحت عينيها التي كانت ذابلة ولا تستطيع أن تفتحهم جيداً من شدة التعب والألم ، رأته بهيئته التي تجعل قلبها يدق ولا تعرف السبب أبداً ، ولكن تشعر أنها بأمان معه هو فقط ، رأت صفحة وجهه التي كانت تصرخ من الخوف والقلق عليها .


امسك خصرها بقوة وأقربها منه جيداً وهو يراها بقلق وهو يهتف بخوف شديد عليها : 


ـ مالك يا فريدة ، حاسة بـ ايه يا حبيبتي .


عانقتـ ـه بقوة وهي تهتف بصوت مهموس و مؤلم بعض الشئ أدركها جيداً : 


ـ احضـ ـني يا مالك ، محتاجه حضنك بجد . 


عانـ ـقها بقوة يريد أن يدخلها بداخله ، قلبه يؤلمها بقوة وهو يراها بتلك الحالة ، لا يريد أن يراها مُتعبة ، ذابلة ، وجهها شاحب بقوة كالأموات لا يريد رؤيتها هكذا . 


حمـ ـلها وهي مازالت تعـ ـانقه بقوة ، وخرج من المرحاض واتجه إلى فراشهم ، وضعها إلى الفراش وضع مخدة قطنية أسفل رأسها كاد سوف يغادر ولكن تمسكت بيه وهي مازالت مغمضة عينيها ونائمة ، أمسكت يـ ـده وهي تهتف بنبرة مؤلمة : 


ـ مالك متسبنيش لوحدي .


قـ ـبل يـ ـدها التي كانت تمسك بـ ـيده وهو يقترب منها يقبـ ـلها قبل متفرقة نحو وجهها ، عينيها ، وجنتيها ، أنفها الصغير ، فوق شفتـ ـيها ، أسفل شفـ ـتيه ، لا يترك أنشأ في وجهها إلا وقبـ ـله .


وفي ثواني ابتعد عنها وهو يهتف بنبرة متالمة أكثر منها يشعر أنه هو الذي يتألم ليس هي ، يشعر أن قلبه سوف يتوقف بأي لحظة وهو يراها بهذه الحالة : 


ـ هتصل بدكتورة تيجي ، متقلقيش مش هبعد عنك أبداً يا قلب مالك .


ابتعد عنها وأمسك يـ ـدها وأخرج الهاتف واتصل بالطبيبة وفي ثواني ردت الطبيبة على الهاتف ونفذت حديثه أمامها فقط خمس دقائق ، وبعد ما اقفل الهاتف ، نام بجانبها وعانقها بقوة ، وضع رأسها فوق صـ ـدره ويـ ـده تمـ ـلس على شعرها هبوطاً ونزولاً ، ويـ ـده الأخرى تعانق خصرها بقوة ، هتف بخوف ونبرته يوجد بها بعض الألم : 


ـ لسه تعبانة ؟؟ .


ابتسمت هي وهي تهتف بنبرة هادئة ، حاولت وحاولت أن تبدو هادئة و هادئة  حتي لا تجعله يقلق أكثر عليها : 


ـ أنا بخير متقلقش ، خليك بس في حضـ ـني وانا هبقي كويسة .


اغمض عينه هو الآخر وهو يشعر بالألم الذي في قلبه ويشعر أن يوجد صخرة فوق صـ ـدره تمنعه من أن يتنفس جيداً ، يا ليته يأخذ هو كل الألم الذي تشعر به الآن ، يا ليته .


ـ ياريت لو كان ينفع اخد منك التعب وتبقي كويسة ياريت .


قلبها آلامها بقوة ، هو يفكر بأخذ التعب منها ، وهي تخونه مع رجل آخر ، يا ليتها تموت بهذه اللحظة يا ليتها ، لو لم تقابل " ياسر " في الماضي لكانت أحبت " مالك " بقوة ، لكانت أصبحت عاشقة حد الهلاك له ، ولكن شاء القدر وقابلت " ياسر " أولاً ، فـ " مالك "  ليس مثل " ياسر " فـ " مالك " يوجد له سحر بكلماته والتعبير عنها يجعلها تحلق في السماء مثل فراشة تطير في السماء بسعادة ، وبكلمة من " مالك " تجعل هذه الفراشة تطير أكثر وتحلق أكثر ، فهي يأست من قلبها الذي يدق بجنون والسبب هو مالك ، ما الذي يجعل قلبها يدق بسببه هو ؟ ، ما هذا السر الذي يحاول قلبها أخباره . 



أفاقت من شرودها على صوت " مالك " وهو يبتعد عن الفراش ويفتح باب الغرفة : 


ـ الدكتوره وصلت .


دخلت الطبيبة الي الغرفة وابتسمت لفريدة بسمة صغيرة وهي تحمل حقيبتها العملية التي تحمل أشياء متعلقة بعملها ، نظرت إلي " مالك " الذي يعقد ساعديه وينظر لها بحيرة ، حتى هتفت هي بهدوء : 


ـ ممكن بعد اذنك تخرج اكشف علي المدام .


هتف بنبرة مستفزة بعض الشيء وهو ينظر لها بهدوء : 


ـ أنتِ قولتها مدام ، والمدام دي تبقي مراتي ، مش هطلع و مش هسيبها لوحدي ، عايزة تكشفى اكشفي قدامي .


هتفت بخجل رغم مرضها ووجنتيها يتلونوا إلى اللون الأحمر : 


ـ مالك معلش اطلع بره ، مش هتاكلني يعني يا مالك ، أخرج عشان خاطري .


خرج تنهيدة تعبر عن رفضه و أن لا يتركها مع تلك الطبيبة ، خرج وصفع الباب بقوة جعلت هذين الأثنانين يرتعد جـ ـسدهم بسبب قوة صفع الباب ، وبعد ذلك أدت الطبيبة عملها وسألتها بعض الأسئلة وبعد ما انتهوا هتفت بسعادة كبيرة : 


ـ مبروك يا مدام أنتِ حامل في الشهر التالت .


توقف قلبها عن النبض وشحب وجهها أكثر من ذي قبل ، و لؤلؤتها امتلوا بغيمة من الدموع وهي تهتف بصدمة غير مصدقة بذلك الخبر : 


ـ أنتِ متاكده اني حامل .


ابتسمت لها وهي تضع اشياءها  في حقيبتها : 


ـ ايوا طبعا يا مدام ، كل حاجه بتقول انك حامل وانا واثقة مليون في الميه انك حامل ، مبروك يا مدام ، مالك بيه اكيد هيفرح اوي بالخبر ده .


هزت رأسها وهي تبكي لها وهي تهتف برفض : 


ـ لا لا مش لازم مالك يعرف بالخبر ده .


رفعت حاجبيها الأيسر وهي تهتف بشك وتنظر لها بحيره : 


ـ وليه مش عايزني اقول للاستاذ مالك .


فهمت نبرتها وفهمت مقصدها أنها تشك بها ليس إلا في حاولت أن تبدو طبيعية أكثر حتى تصدقها : 


ـ أنا اللي لازم اقول الخبر ده ولا ايه ، أنا هعمله مفاجأة النهارده وهعمل جو لينا وهقوله علي الخبر ده . 


هزت راسها وهي تبتسم لها بخفه وهي تهتف بنبرة هادئة : 


ـ ربنا يخليكم لبعض ، ومتنسيش تجيلي أو تروحي لدكتور تاني يتابع حالتك وحاله البيبي ، ربنا يقومك بسلامه .


غادرت واختفت تلك البسمة واحتل وجهها ملامح الشك ، نعم فهي شكت بها ، ملامحها ، دموعها التي كانت تبكي بسبب سماع أخبار محزنة لها ليس سماع أخبار مُفرحه لها أبداً ، فهي الأن تريد أن تخبر " مالك " بذلك الخبر ولكن عليها أن تصبر قليلا ، فهي الأن قالت لها أنها سوف تبلغ زوجها اليوم ، في عليها أن تصبر اليوم ولا تخبر " مالك " ، فـ " مالك " ساعدها كثيراً حتي توصل لتلك المهنة وساعد والدها كثيراً ، في هناك احتمال أن تكون صادقة ، واحتمال لا ، لذلك عليها أن تصبر اليوم ترى أنها صادقه أما لا ، وغداً سوف تخبر مالك بتلك الخبر ويحدث ما يحدث ، فهي يستحيل أن تؤذي شخص بري ونبيل مثل " مالك " لذلك لن تسكت أبداً ، فهي تشك بنوايا تلك المرأة وتشك بحديثها .


خرجت من الغرفة وجدت " مالك " يستند إلى الحائط بجانب الباب وهو يهتف بخوف : 


ـ هي كويسه يا صافي مش كده .


أغمضت عينيها تلذذ بطعم اسمها من شفتيه تتمني أن تكون في مكان " فريدة " ويحبها هكذا ، فهي تحُب " مالك " بقوة ومنذ زمن تتمنى أن يكون زوجها ولكن تفاجئت منه أن يخبر والدها بأنها سوف يتزوج قريباً ، يا ليته يحبها مثل ما تحبه أفاقت مرة أخرى على سؤالها ولكن أكثر قلقاً عليها : 


ـ هي كويسه يا استاذ مالك ، كويسه جدا ، هي بس محتاجة رعاية ، وانا كتبت ليها علي شوية ادوية يهدوا معدتها شويه .


ختمت جملتها وأعطت له تلك الورقة ، اخذها منها وهو ينظر لها يسألها مجدداً : 


ـ يعني هي كويسه دلوقتي يا صافي ، مفيهاش حاجه صح .


قلبها يتألم الف مره وهي تبتسم له بهدوء عكس ما تشعر به بداخلها : 


ـ طبعا يا استاذ مالك كويسه ، هبعتلك المواعيد الأدوية على مسج عشان تشوفها ، بعد اذن حضرتك .


غادرت من أمامه مع تلك الخادمة التي واقفه بعيداً نسبياً ننتظرها حتى توصلها إلى الخارج ، دخل الى الغرفة وجدها تتحدث بهمس علي الهاتف اقترب منها ولكن سمعها تهتف بشر : 


ـ معاك حق لازم فعل ينزل الطفل ده بأي شكل ، انا هاجى بكرة نخلص .


اصتدم كليا وهو يشعر بدقات سريعة تدق قلبه ، معنى من هذا الحديث أنها حامل بطفله وتريد أن تقتل طفله بايـ ـدها ؟ 


ختمت جملتها ونظرت له وجدته هو مما شهقت من الصدمة ، أما هو ابتسم لها بحُب : 


ـ بقيتي كويسه ؟ ، حاسه بحاجه دلوقتي .


نظرت له بحيرة فهي كانت تخاف أنه قد يكون سامعها وبهذا الحديث وتلك البسمة التي على شفتيه تتدل أنه لم يسمع شئ : ةع


ـ ايوا كويسه متقلقش .


هز رأسه بحب وهو يمسك يـ ـدها ويتجه الي الفراش ويضعها براحه وضع الوساده القطنيه تحت رأسها : 


ـ نامي يلا يا حبيبتي ، و ارتاحي . 


أغمضت عينيها وهي تهتف بنبرة نوم وتمسك يـ ـده : 


ـ بتمني متتغيرش ابدا يا مالك .


ابتسم لها ونظر الي انتظام انفـ ـاسها في أدرك أنها ذهبت الي النوم سريعاً في هتف بنبرة غامضة : 


ـ هتغير يا فريده في حاجه واحده بس وهي انك لو جربتي تكسري قلبي . 


بينما اكمل بنبرة شك مملتئة بالغموض بداخله : 


ـ لأن لو اتغيرت هتشوفي قسوة عمرك ما شوفتها قبل كده ولا هتشوفها . 


بينما اكمل بتمني وهو ينظر لها بغموض  : 


ـ اتمني متغيرش بسبب أفعالك . 


يتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة توتا محمود من رواية مقيدة في بحور عشقه، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية