رواية جديدة قلوب ضائعة لفاطمة الزهراء - اقتباس
قراءة رواية قلوب ضائعة كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية قلوب ضائعة
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة فاطمة الزهراء
اقتباس
تجلس فى غرفتها لتخرج صورة تجمعها بالشخص الوحيد الذى أحبته لكن كان للقدر رأي أخر دقت الباب و سمحت لها بالدخول لتقترب وتجلس جوارها ظلت صامته عدة دقائق لتبدأ بالحديث من بين بكائها
ـ كنا فى الجامعة وقتها أنا و مامتك كنا فى نفس السنه بداية ظهورهم فى حياتنا هو و أخوه كان مش مهتم بدراسته لكن بدأ يقتـ.ـحم حياتنا ادعى إنه بيحبها بس وقتها كانت بتحب والدك بدأ يتعرض لها طلبت من أخوه يتدخل علشان القلق بس مسمعش له ولا لأي حد
كانت تستمع لحديثها بصدمه و تعجب لتكمل
ـ أنا و أخوه حبينا بعض لكن وجوده دمـ.ـر كل شئ الأول راح يطلب يتجوز والدتك و جدك رفض بس وقتها قررت تحول جامعة تانية باباكي رفض لكن صممت متروحش الجامعة غير وقت الامتحانات و فعلاً بعد كده أخوه حب يتقدم ليا وقتها بدأت الحـ.ـرب بين الأخوات ورفض قال لو هيوافق على جوازنا يبقي يساعده يتجوز فريدة طبعاً رفض و جيه اتقدم لبابا رغم خوفه و قلقه عليا كان رافض فى الأول
لكنها لم تستطع إكمال حديثها لتساقط دموعها هتفت فاطيما بحزن :
ـ سيبيني اتكلم جايز ارتاح
نظرت لها بهدوء لتكمل :
ـ لما شفيق عرف هدده إنه مش هيسمح إن الجوازه تتم وقتها مراد اتكلم مع جدك و أقنعه و كنا هنكتب كتابي أنا و هو و باباكي و مامتك لكن يومها
حركت رأسها كأنها تشاهد أحداث هذا اليوم أمام عينها
ـ عرفنا إن العربية عملت حادثه وقتها شفيق اتهم جدك إنه السبب فى الحادثه وكل واحد بقي يرمي التهم على التاني مبقتش عارفه اصدق مين و أكدب مين و خلاص مات .. فاطيما الحب مش حلو أبداً نصيحه اتخلصي من حبك ل جسار هتتعبي أكتر من أى شخص فينا هنحاول نخفف عنك بالكلام لكن اللى جواكي مفيش حد غيرك هيحس بيه أنا خسرت كل اللى حبتهم بلاش أخسرك إنتي كمان الموت بياخدهم منى ورا بعض علشان كده قررت أعيش علشانكم بس واضح إن دوري انتهى عندكم
❈-❈-❈
عند عزت حاول الاتصال بعدة أشخاص لمساعدته كي يقوم بمنع حفيدته من السفر لكن الرد واحد
هتف عزت فى أخر محاوله له عبر الهاتف :
ـ مش فاهم يعني إزاي تسافر من غير موافقة جوزها
أجابه الطرف الآخر بهدوء :
ـ بعد المعلومات اللى قلتها للأسف مفيش أي شخص يقدر يمنعها من السفر علشان معاها جواز سفر إنجليزي .. ممكن نوقفها شوية فى المطار لكن منع صعب إلا إذا كانت متهمه فى أي جريمة أو مشتبه فيها
تنهد بتعب و أكمل بحزن :
ـ يعني كده خلاص خسرتها صح
ـ أنا رأيي تعطيها وقت تهدى اللى قولته ليا عنها و عن اللى مرت بيه مش سهل
ليغلق الهاتف و ينظر لابنته بحزن ولا يعلم ماذا يفعل ؟؟
هل يترك كل شئ ويغادر ليكون معها ؟؟
أسئلة كثيره دارت فى ذهنه لكن لا يوجد إجابة عليها حاولت سمية الاتصال ب فاطيما لكن هاتفها مغلق لتشعر بالقلق عليها خاصة بعد اتصالها بالسائق ولم يجب أيضا
❈-❈-❈
بدأ يصفعها عدة مرات علها تتحدث وتصدر أى صوت لكن لا أحد يعلم أنها حين تتعرض للخوف أو للاضطراب لا تتحدث مطلقاً فهى على هذه الحالة منذ وفاة والدتها غادر الغرفة و طلب من الحراس عدم تقديم أى طعام لها أو شراب
وصل نبيل للمكان الذى أخبرته به سمية ليجد رجال الشرطة اقترب منهم ليسأل أحد الضباط الموجودين
ـ لو سمحت ممكن أسال سؤال
ـ اتفضل
ـ هى العربية كان فيها حد غير السواق و ممكن أعرف حصل ايه
أجابه بشك و تعجب :
ـ إنت تعرف مين صاحب العربية
هتف نبيل بهدوء :
ـ أيوه العربية صاحبها موكل عندي أنا محامي
أخرج بطاقته من جيبه و أيضاً كارنيه النقابه ليهتف الضابط بهدوء :
ـ وصلنا بلاغ من ساعتين عن عربية واقفه هنا و السواق مضر.وب بالرصاص و كمان فى الكرسي ورى شنطة إيد و أثار دم و إزاز متكسر
كان يستمع له بتعجب ليكمل :
ـ اطلب من اللى عندك يرموها قدام أي مستشفى و أى غلطه هتبقي فيها نهايتكم
بعد انتهاء المكالمة قاموا بإلقاءها أمام أحد المستشفييات ليشاهدها الحر ويأخذوها للداخل ليبدأ الطبيب بفحصها فى هذا التوقيت كانت سمية تبحث عن الطبيب لرؤية والدها بسبب إصراره على المغادرة لتستمع إلى حديث الممرضات عن هذه الفتاة التى وجدوها أمام المستشفى اقتربت منهم
ـ ممكن تقولولي مواصفات البنت دي
ليقمن بوصفها لها وقفت عدة دقائق لتطلب من الممرضة رؤيتها لتخبرها أن الطبيب يقوم بفحصها الآن كانت تقف فى الخارج لتجد زياد يفتح الباب
ـ المريضة محتاجة تتنقل العناية و بلغوا الشرطة
هتفت بقلق و خوف :
ـ دكتور زياد هو ممكن أشوف البنت دي
تعجب من طلبها ليسمح لها بالدخول وهو خلفها فى البداية ظنت أنها مخطئة ولكن اقتربت للداخل لتجدها أمامها وجهها شاحب و ملئ بالكدمات وضعت يدها على فمها
❈-❈-❈
من هذا الشخص الذى يتحدث معها ؟؟
هل هذا شقيقها حقاً ؟؟
ـ و إيه المطلوب مني هاه !!
ـ فاطيما تمضي الورق ده من غير ما حد يعرف
أجابته بسخرية و تعجب :
ـ وياتري هتمضى إزاي بقى وهي فى حالتها دي إنت إيه وصلك للحاله دي مستحيل تكون أخويا اللى عشت معاه ٢٢ سنه
ظل صامتاً عدة دقائق ليشير لها باتجاه الفيلا :
ـ لو استسلمت أنا وإنتي هنكون بره الفيلا جدك بيخطط من زمان و أنا مش هتنازل عن حقي كل شئ مباح فى الحرب مش مهم الوسيلة المهم أوصل لهدفي
أجابته بغضب و حده :
ـ هتستفاد إيه لما تاخد الشركة وتخسر الكل متوقع حد هيكون معاك بعد كده لأ يا جسار مش هسمح لك تغلط أكتر من كده بلاش أنانية فوق بقى معقول يارا قدرت تغير شخصيتك بالسرعة دي .. جدك اللى عاوز تقف قصاده من غيره كنا ضعنا من زمان عمره ما رفض أي طلب لنا و إنت بالتحديد
ـ بتقولي يارا قدرت تأثر عليا و أنا حالياً شايف عمر هو اللى أثر عليكي بقيتي ماشية ورى أفكاره لدرجة عندك استعداد تتنازلي عن حقك بسهوله
نظرت له بخيبة و حزن :
ـ أنا فعلاً اتغيرت علشان فهمت عمر فوقني لكن إنت بقيت أناني عندك استعداد تدوس على الكل مقابل إنك تاخد الشركة
ـ أنا هاخد الشركة بأي تمن سواء وافقتي تساعديني أو لا
التفتت له لتشاهد الشخص الواقف أمامها من يكون هل حقاً هذا شقيقها لا بالطبع :
ـ بس أنا عرفت إنت ناوي على إيه ممكن أبلغ عمتو أو جدي
هتف بجدية وهو يتابعها :
ـ مش هتقدري تعملي كده لأنك أختي سلمى أنا وإنتي فى مركب واحده صدقيني
ـ عاوزني أعمل إيه يعني مش فاهمه
ـ الورق ده هيكون وسط ورق خاص بالشركة مطلوب منك إنها تمضي عليه من غير ما تركز فى الورق
❈-❈-❈
فى المساء كانت نائمة فى الغرفة تحلم بكوابيس مزعجه لتستيقظ وتنظر حولها بخوف أرادت الصراخ لكن لا تستطيع لتجلس بخوف و دموعها تتساقط على وجهها لتشعر بأحدهم يفتح الباب رغم خوفها فى البداية لكن تحول الخوف لصدمة بعد رؤيتها ل جسار فى هذا الوقت المتأخر نظر لها بسخرية ليجلس أمامها ويتابع خوفها بمكر .. قام بإخراج الورق من جيبه ليعطيه لها مع القلم كانت نظرته لها غامضة لتفتح الورق ونظرت له بذهول ليقترب منها
هتف بحدة و صوت مخيف :
ـ اسمعيني كويس هتمضي بهدوء وإلا صدقيني هعمل حاجات مستحيل تتوقعيها قولتي إيه
ليكمل بسخرية :
ـ نسيت إنك مش بتتكلمي الأفضل تمضي وإلا هخليكي تسكتي الباقي من عمرك مش لوحدك بس لأ أي شخص هيفكر يقف قصادي هقضي عليه و لو رفضتي جدك بكره الصبح هيكون فى دار مسنين
نظرت له بخوف من هذا الشخص الذي يقف أمامها ليخرج حقنة هواء ابتلعت ريقها بخوف وكان يقترب منها بخبث ماذا يحدث معها ؟؟
يتبع