رواية جديدة قلوب ضائعة لفاطمة الزهراء - الفصل 4
قراءة رواية قلوب ضائعة كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية قلوب ضائعة
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة فاطمة الزهراء
الفصل الرابع
ــــ ذكريات مؤلمة ـــــ
لم أختر البعد عنك بإرادتي، لكنه الصواب حتى نراجع أنفسنا، لكني لن أعود مهما قتلني إشتياقي إليكَ؛ لأنك من الان صفحة مطوية في دفتر ذكرياتي.
قبل الزفاف بيوم ذهب شفيق لرؤية عزت الذى تفاجئ بجوده وطلب أن يتحدث معه بدون وجود أحد لتغادر سمية وهى متوتره بسبب هذا اللقاء
هتف عزت بهدوء :
ـ ممكن تقول أيه سبب زيارتك أظن انت أخر شخص ممكن أتعامل معاه
أجابه بغرور و ثقه :
ـ للأسف بعد كده هنتقابل كتير و هتكون مرحب بوجودي كمان
عزت وهو ينظر له بغضب :
ـ الحلم من حق أى شخص لكن مش كل الأحلام بنقدر نحققها صح ولا غلطان
ـ كلامك صحيح لكن حلمي كلها ٢٤ ساعة ويكون حقيقة زمان بعدت بيني وبين البنت اللى حبيتها وقتها وعدتك انى مش هسكت ومهما تفوت السنين هتعيش نفس اللى عيشته لما بنتى تعيش هنا وكمان تاخد الشركة منك
نظر له بعد فهم ليخرج له بطاقة دعوة الزفاف فتحها بتردد ولم يستطع التحدث لقد اختار جسار التحدي و عليه تحمل العواقب بدأت اللعبة والنتيجة لم تحسم بعد ليقوم بتمزيق الورقه أمامه .. ليعلم شفيق أنه نجح فى إثارة غضبه
ليهتف بسخرية و استفزاز :
ـ هكون مبسوط جدا لو حضرت الفرح
ـ اللى بتحلم بيه مستحيل يتم و لو جسار مغمض عينه عن حقيقتك قريب هيفتحها و يشوف وقتها هيدوس عليك إنت بدأت اللعبه لكن النهاية ليا
هتف عزت بهذا الحديث وهو ينظر له له بغضب ليتركه شفيق و يغادر غرفة المكتب
فى الخارج تجلس فاطيما مع سمية التى يبدو عليها القلق
فاطيما بتردد :
ـ مين ده يا عمتو وليه التوتر ده
لا تعلم بم تجيبها أتخبرها أن هذا الشخص المسؤول عن تدمـ.ـير أسرتها وهو أيضاً من يريد تحـ.ـطيم هذه الأسرة ظلت صامته ليجدوه أمامهم فى الخارج .. نظر لهم بغرور ولكن نظرته ل فاطيما كانت غامضة لتقف سمية أمامها
سمية بحده و قلق من وجوده :
ـ أظن الزيارة انتهت ولا لك رأى تاني
اقترب منهم ومازال يتابع فاطيما التى شعرت بالقلق والخوف من تلك النظرة
هتف شفيق بغموض :
ـ انتى بنت فريدة مش كده
أجابته فاطيما بهدوء :
ـ أنا بنت مراد عزت ممكن أعرف إنت مين وعاوز أيه
هتف بنظرة تفحص وهو يقترب منها :
ـ نفس هدوءها و نظرة القلق اللى كنت بشوفها في عينيها .. أنا ووالدتك كنا بنحب بعض لكن والدك وجدك رفضوا خافوا حد يدخل وسطهم و يشاركهم فى أملاكهم علشان كده فرقوا بينا و أجبروها تتجوز والدك
فاطيما بغضب و حده :
ـ إنت كداب ماما محبتش فى حياتها حد غير بابا وهو كمان حبها مش هسمح لأى شخص يشككني فى علاقة بابا و ماما أو حبهم لبعض اتفضل من هنا و يفضل مانتقابلش مره تانيه
وجد عزت أمامه :
ـ أعتقد كفاية أوى لحد هنا وجودك مش مرحب بيه فى أى وقت
شفيق وهو يتحدث بعدم انتباه :
ـ أنا راجع صدقوني وهحاسب الكل لكن للأسف مش هقدر أحاسب حفيدتك لأسباب انت تعرفها لكن وجود يارا هيفرق كتير
نظر عزت لهم ليجد حفيدته تبكى صعدت سريعاً لأعلى بعد ما سمعته من هذا الشخص الذى أخبرها والدها عنه لينظر له عزت بغضب ليغادر وهو يشعر بالانتصار ليجد سمية تنظر له بقلق و خوف بسبب هذه الزيارة ليصعد لغرفة فاطيما وهى خلفه ليقترب منها و يضمها تمسكت به بقوه و خوف
هتفت فاطيما بترجي و دموع :
ـ عاوزة أسافر يا جدي أنا ماليش مكان هنا الكل رافض وجودي
يعلم أنها مضطربه بعد حديث شفيق معها ولكن يجب عليه إبعادها فى هذه الفترة حتي يعيد الأمور كما كانت
عزت وهو يبعدها ويمسح دموعها :
ـ انتى عارفه أنه صعب أكون مطمئن عليكي وانتى بعيده عني أسبوعين و هجهز لكى كل شئ
ـ أنا مش عاوزه حاجه مش هخسر أكتر من اللى خسرته قبل كده
نظرت له بهدوء سترحل يكفي ما تعرضت له هذه الفترة معها عدة أيام قبل سفرها قررت أن تنتظر وإن حدث شئ أخر ستغادر ولن تطلب الإذن من أحد
اتجه عزت لغرفته وسمية خلفه ليعطيها الدعوة لم تتحدث ظلت صامته بعض الوقت
طلب منها أن تقوم بالاتصال ب عمر لتخبره أن يحضر لرؤيته
ـ كلمي عمر قوليله يجي هنا من غير ما يعرف جسار أو سلمى
قامت بالاتصال به وأخبرته أن يحضر للقاء والدها دون إخبار أحد ليصل إليهم بعد فترة بسيطه
نظر لهم بهدوء ليهتف عزت بحده :
ـ ياتري هتتجوز انت و سلمى بكره مع جسار
تحدث عمر بتردد :
ـ حضرتك عرفت منين
أجابه بحده وهو يضرب عصاه فى الأرض :
ـ دي مش إجابة سؤالي
عمر وهو يقف كالمعاقب :
ـ أنا رفضت لكن هو مصمم إننا نكتب الكتاب بكره معاه وقال لو رفضت هينهى العلاقه بينا
عزت بجدية :
ـ تمام اطلب منه بكره يكتب كتابه الأول
حرك رأسه بقبول :
ـ هو حضرتك هتعمل ايه
ـ بكره هتعرف المهم جسار ميعرفش إني عرفت
❈-❈-❈
عوده للوقت الحالي صدم جسار من وجود عزت ولكن لن يتراجع ليقترب منه بهدوء وهتف بخيبة أمل
ـ النهارده خسرت حفيدي
جسار بتحدي :
ـ مش من حقك تطردني من الفيلا ولا الشركه أنا عندي أسهم فى الشركة
عزت وهو ينظر له بعدم اهتمام :
ـ تمام مبروك
غادر بهدوء وتعجب شفيق مما حدث كان يتوقع أن يثور عليه ولكن حل الصمت المكان لتلحق سمية بوالدها و سلمى أيضاً
وصلوا إلى المنزل ليصعد هو إلى غرفته أما هم فقد جلسوا في الأسفل خائفين
بعد انتهاء الحفل جسار بغضب :
ـ ممكن أفهم ازاى جدي عرف أظن كان بينا اتفاق
شفيق بتحدي :
ـ جسار انت مش بترتبط باي بنت .. بنتى أشخاص كتير يتمنوها لكن هى كانت بترفض الكل علشانك أنا مش ندمان على اللى عملته وبحذرك أى شخص فى عيلتك هيحاول بس يزعلها أنا بنفسي اللى هقف له الكلام انتهى
كانت فاطيما فى غرفتها ولا تعلم أي شيء فهى منذ ما حدث أمس وهى منعزله عن الجميع لتنتبه للأصوات المرتفعه فى الأسفل وقفت أعلى الدرج لترى ما الأمر .. بعد وصول جسار ويارا علم عزت بوجودهم ليهبط إليهم وقفوا جميعاً يراقبون ما يحدث فى صمت نظرات فقط متبادله بين جسار و جده
ليهتف بتنهيده و انفعال :
ـ إنت جاي تاني هنا ليه أظن الكلام بينا انتهى
جسار بعناد و تحدي :
ـ أنا مش هسيب سلمى لوحدها هنا وبعدين أنا ليا حق فى كل شيء هنا ولا نسيت
بدت الصدمة على وجوههم واضحه بسبب حديث جسار لتهتف سمية بغضب
ـ إنت ازاى تكلم جدك ب الأسلوب ده
هتف بهدوء فهو لا يريد أن يحدث خلاف بينه و بين عمته بسبب حبه الشديد لها طالما هى من كانت تقف بجانبه وتدعمه فى اختيارته لكن هذه المره تدخلت بسبب تدهور الوضع
ـ لو سمحتي يا عمتى خليكي بعيد
جذبته من يده و هتفت بحده و غضب :
ـ إنت عاوزني أشوف واحد بيغلط فى والدي وأقف أتفرج .. لأ يا جسار واضح إنك نسيت نفسك ممكن أقبل منك أي شيء لكن تسيء للشخص اللى شال مسؤوليتك من سنين لهنا و تسكت انت وتعرف بتكلم مين
لم يستطع الصمت أكثر من هذا
ـ بتدافعي عنه بعد ما فرق بينك وبين الشخص اللى حبيتيه ولا أنا غلطان
تجلس فى غرفتها لتسمع أصوات مرتفعه وقفت تشاهد ما يحدث في صدمة من هو ليحاسب جدها تقبل أي شيء ولكن لن تستطيع أن تري أى شخص يسيء له لتصفق له بقوه صُدِم الجميع من وجودها
هبطت لتقف أمامه لتحاول التماسك كي لا يري دموعها مره أخري لكن لن تسمح له بالتجاوز مع أحد بعد الآن
ـ يا ترى بقى مين وكلك علشان تهـ.ـاجم الكل بالطريقة دى على طول شايف نفسك فوق الكل تعرف الغلط مش انت المسؤول عنه بالعكس جدي اللى غلط لأنه سمح لشخص زيك ينصب نفسه كبير المفروض فى المدرسه كانوا يعلموك تحترم الكبير لكن للأسف .. إنت مش من حقك تحاسب أي شخص هنا حاسب نفسك الأول وياريت تفتكر إن الفيلا والشركات ملك جدي يعني كلنا ضيوف هنا وله الحق يطردنا أي وقت عايز تعيش هنا يبقي تحترم الكل يا بشمهندس
لم يتوقع يوماً أن تحدثه بهذه الطريقة كان الجميع يتابع بذهول كل ما يحدث ليأخذ يارا ويصعد لأعلى بينما جلست سمية تبكي حين تذكرت الماضي الخاص بها الذى فتحه جسار نظر عزت لها بحزن وصعد لأعلى واتجهوا لغرفهم يبدو أن ما حدث تلك الليلة أنهكهم جميعاً لكن كان ل فاطيما رأي أخر لتذهب لرؤية عمتها والتحدث معها
تجلس فى غرفتها لتخرج صورة تجمعها بالشخص الوحيد الذى أحبته لكن كان للقدر رأي أخر دقت الباب و سمحت لها بالدخول لتقترب وتجلس جوارها ظلت صامته عدة دقائق لتبدأ بالحديث من بين بكائها
ـ كنا فى الجامعة وقتها أنا و مامتك كنا فى نفس السنه بداية ظهورهم فى حياتنا هو و أخوه كان مش مهتم بدراسته لكن بدأ يقتـ.ـحم حياتنا ادعى إنه بيحبها بس وقتها كانت بتحب والدك بدأ يتعرض لها طلبت من أخوه يتدخل علشان القلق بس مسمعش له ولا لأي حد
كانت تستمع لحديثها بصدمه و تعجب لتكمل
ـ أنا و أخوه حبينا بعض لكن وجوده دمـ.ـر كل شئ الأول راح يطلب يتجوز والدتك و جدك رفض بس وقتها قررت تحول جامعة تانية باباكي رفض لكن صممت متروحش الجامعة غير وقت الامتحانات و فعلاً بعد كده أخوه حب يتقدم ليا وقتها بدأت الحـ.ـرب بين الأخوات ورفض قال لو هيوافق على جوازنا يبقي يساعده يتجوز فريدة طبعاً رفض و جيه اتقدم لبابا رغم خوفه و قلقه عليا كان رافض فى الأول
لكنها لم تستطع إكمال حديثها لتساقط دموعها هتفت فاطيما بحزن
ـ خلاص يا عمتو بلاش لو هتتعبي
هتفت بوجع و حزن :
ـ سيبيني اتكلم جايز ارتاح
نظرت لها بهدوء لتكمل :
ـ لما شفيق عرف هدده إنه مش هيسمح إن الجوازه تتم وقتها مراد اتكلم مع جدك و أقنعه و كنا هنكتب كتابي أنا و هو و باباكي و مامتك لكن يومها
حركت رأسها كأنها تشاهد أحداث هذا اليوم أمام عينها
ـ عرفنا إن العربية عملت حادثه وقتها شفيق اتهم جدك إنه السبب فى الحادثه وكل واحد بقي يرمي التهم على التاني مبقتش عارفه اصدق مين و أكدب مين و خلاص مات .. فاطيما الحب مش حلو أبداً نصيحه اتخلصي من حبك ل جسار هتتعبي أكتر من أى شخص فينا هنحاول نخفف عنك بالكلام لكن اللى جواكي مفيش حد غيرك هيحس بيه أنا خسرت كل اللى حبتهم بلاش أخسرك إنتي كمان الموت بياخدهم منى ورا بعض علشان كده قررت أعيش علشانكم بس واضح إن دوري انتهى عندكم
أجابتها باعتراض ورفض :
ـ عمتو أنا ماليش غيرك إنتي وجدي هنا و مستحيل دورك ينتهي فى حياتي إنتي أمى التانية
و كأن حديثها هذا جعلها تأخذ قوة غريبة للقادم ظلت معها يتحدثان فى عدة أمور وهى تشعر بالشفقة و الحزن على عمتها لتقضي معها هذه الليلة فهما بحاجه لبعضهما البعض
❈-❈-❈
فى الصباح أخبر جسار الخادمه أن الليله سيقام حفل فى المنزل لإعلان زواجه من يارا علمت سمية بما حدث لتبتسم بسخرية لتتجه لغرفة والدها
هتف باستسلام و يأس :
ـ أنا خسرت بعترف ليكي
جلست أمامه على الأرض :
ـ أرفع راسك بكره يرجع ندمان هو حالياً شايفنا أعداؤه لكن مسيره يفوق
ـ ظلمتك زمان و دلوقتى ظلمت فاطيما أكيد مش هتسامحني
هتفت سمية بألم :
ـ بابا فاطيما بتحبك صعب تزعل منك
أردف عزت بتنهيده لأنه يعلم ما يحدث من وراءه :
ـ بتضحكى على نفسك ولا عليا يا سمية إنتي نفسك لسه مانستيش اللى فات هى هتنسى إزاي هي مراته
كان اليوم متوتر بين الجميع ليحضر عمر للفيلا لرؤية عزت بعد أن أخبرته سلمى أنه يريد لقائه ليتفاجئ بوجود المأذون و جسار معهم ليتم زواجه هو و سلمى
عزت بهدوء :
ـ إنت و سلمى زي ما اتفقت معاك هتعيشوا هنا
غادر عزت بعد ذلك بارك لهم جسار و سمية لينضموا بعد ذلك للمدعوين لتلك الحفله تشاهد من الشباك ما يحدث بعد أن أصبحت غريبة فى منزلها أصبحت لا تريد شيئاً سوى الهدوء لم يعد يعنيها العالم الجميع خائنون لتمر عليها ليلة أخرى وهى تشعر بالاختناق فى هذا المكان تريد الهروب بعيداً.. بداية يوم جديد استيقظت وكانت ترفض التواجد مع يارا و جسار بمكان واحد
عزت وهو يجلس على الطاوله :
ـ سمية أنا قلقان على فاطيما وجود يارا هنا هيأذيها
سمية وهى تحاول طمأنته :
ـ أهدى يا بابا أنا معاها دايماً وهى هتنزل الشركة
ـ هى مصممه على السفر أنا خذلتها جداً و مقدرتش أحميها
سمية بهدوء وتفكير :
ـ بابا بلاش تلوم نفسك كل شئ هيكون أفضل من الأول .. جسار مع الوقت هيكتشف حقيقة يارا
ـ ومستحيل هيوافق أنه يكمل مع فاطيما
اتجهت إليهم وهى ترتدي ثيابها وبيدها حقيبة سفر
فاطيما بهدوء وهى تقف أمامه :
ـ أسفه يا جدي أنا مضطره أسافر لو يهمك راحتي وافق أنا تعبت وجودي هنا غلط
سمية وهى تقف أمامها :
ـ إنتي فى مكانك الصحيح وبعدين صعب تسافرى من غير موافقة جسار
فاطيما وهى تنظر للأرض كي لا يريا دموعها :
ـ أنا معايا جواز سفر إنجليزي يا عمتي وبعدين جسار أكيد مش هيعترض
استمعت يارا لحديثهم الأخير وهى قادمه إليهم :
ـ ممكن أفهم أيه علاقة جسار بيها و ليه يمنعها من السفر
عزت بهدوء و هو ينتظر أن يرى ردة فعلها بعد علمها :
ـ لأنها مراته يا يارا .. جسار و فاطيما متجوزين عرفتي ليه بقي مش ممكن تسافر من غير موافقته
نظرت له بغضب وهو يتابع ما يحدث :
ـ اتكلم انت متجوزها ولا بيكدبوا عليا
فاطيما بمقاطعة :
ـ أظن جسار أخر شخص ممكن يفضل وجودي هنا
لم تنتظر أن تسمع كلمة أخرى لتتركهم جميعا فى حالة صدمة
ليقوم عزت بالاتصال بصديق له ذو نفوذ ويطلب منه مساعدته فى منعها من السفر .. تنظر للطريق كأنها تودعه لأخر مره ليقف السائق بعد أن وجد سيارة تمنعه من السير لتنظر بخوف و فجأة وجدت أحدهم يطلق النار على السائق ويقوم بتخديرها ليخرجوها من السيارة .....
يتبع