رواية جديدة الحب تحت سقف الإنتقام لهاجر النجار - الفصل 1
قراءة رواية الحب تحت سقف الإنتقام كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية الحب تحت سقف الإنتقام
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة هاجر النجار
الفصل الأول
فى احدى ليالي الصيف الحارة حيث درجه الحراره المرتفعه تشوبها بعض النسمات الخفيفه التى تنعش الروح بمجرد الشعور بها اسفل السماء السوداء بنجومها اللامعه وقمرها الذى ينير عتمه الحياه كانت تتهادى فى خطواتها باحد شوارع قريتها تمسك هاتفها بين يديها تقلب به بعبث وتضع باذنها سماعات الهاتف تستمع لاحدى اغانى نجااه فهى تعشقها تابعت سيرها باتجاه منزلها وهى تدندن كلمات الاغنيه بصوت عذب وغير منتبه لمن يتربص لها ويتابعها منذ ان خرجت من مكان عملها ظل يتتبعها حتى وجدها تدخل احد الشوارع الخالى من الماره فوجد انه فرصته اقترب منها بسرعه فائقه وكمم فمها بيده وباليد الاخرى ضغط على عرقها النابض ف سقطت مغشى عليها او هكذا اعتقد هو!!!
حملها بين يديه واتجه بها الى سيارته وضعها بالمقعد الخلفى والتفت بسرعه يجلس امام المقود وانطلق بسرعه الريح الى المكان المتفق عليه مع رب عمله.......
❈-❈-❈
بمكان اخر
داخل حى من ارقى احياء مدينه القاهرة بداخل فيلا سالم المنصورى التى تعج بالمدعوين وتنبعث منها اصوات الموسيقى الصاخبه و الاضواء القويه المزعجه يلتف كل مجموعه حول طاوله يتسامرون فيما بينهم عن اشغالهم وكلا منهم يسعى للحصول على فرصه عمل ترفع من شأنه اكثر ف اكثر لكن فجأه يخيم الصمت على المكان وتتوقف الموسيقى اثر صراخ فتاه مجهوله اثناء سقوطتها من شرفه الفيلا العاليه
صدمه اصابت الجميع والكل ينظر لهذا الجسد المسجى ارضا بذهول بعض النساء استفاقنا من صدمهتهم سريعا واطلقوا صرخات فزعه من هول المنظر
تحرك سالم المنصورى سريعا واتجه الى جسد الفتاع المسجى ارضا وحركها ببطى حتى يرى وجهه ويتعرف على هويتها اصابته صاعقه وهو يقول بزهول ابتهال.... مش معقول ثم استفاق لنفسه سريعا واردف ينادى زراعه الايمن بصوت حاد على كلم الاسعاف بسرعه
على سريعا: حاضر يا باشا
بعد مرور حوالى ساعه كانت الفيلا تعج برجال الشرطه و رجال الاسعاف وحاله من الهرج تلبست الجميع جراء ما حدث
❈-❈-❈
بالخارج امام الفيلا تترجل من سيارتها بهدوء ترتدى بذله نسائيه ملائمه لجسدها تعقص شعرها من الخلف وجعلته يتدلى ويتهادى على كتفيها كزيل الفرص اتجهت الى الداخل بخطوات واثقه وكل من يراها يلقى عليها التحيه باحترام وتكتفى هى بإيماء رأسها بخفه
شهد برازانه: السلام عليكم
يلتفت اليها فراس وهو يردف بعمليه: عليكم السلام متأخره يا شهد انا هنا من نص ساعه
شهد بهدؤء: معلش يا فراس الطريق بس ها وصلت ل حاجه
فراس بهدؤء معتاد منه يكاد يصل للبرود: لسه الاسعاف نقلت الجثمان للمستشفى عشان يبداؤء الاجراءات و التشريح
شهد بعمليه: تمام
فراس بنبره جاده و مرتفعه الى حد ما: طارق هات سلمى وتعالى
فى غضون دقيقه كانو ثلاثتهم يقفون امامه يستمعون لتعليماته ب انصات شديد
فراس بعمليه ونبره جامده: سلمى عاوز تسجيلات الكاميرات بتاعت الفيلا هنا و من غرفه المراقبه الرئيسية بتاعت الكومبوند هاتى تسجيلات الشارع الرئيسى كله اللى قدام الفيلا اتفضلى انتى
سلمى بعمليه: تمام يا فندم وتحركت سريعا من امامه حتى تنفذ ما امرها به
يكمل فراس حديثه موجهه لطارق وشهد: انتو هتاخدوا اقوال كل الموجودين والشهود كلهم وعاوز كشف ب اسماء كل اللى كانو موجودين فى الحفله
طارق بحماس وخفه ظل: اعتبره حصل
فراس: وانا هروح المستشفى اتابع التحقيق هناك مع اهل المجنى عليها
شهد بتساؤل: هما اهلها شاكين فى حد انه ممكن يكون السبب ولا هى اللى رمت نفسها
فراس بهدؤء: معرفش لسه ياشهد كله هيبان فى التحقيق واه عاوز تقرير المعمل الجنائى بعد ما يخلص فحص الفيلا اول ما يطلع يجى على طول واردف بنظره ذات مغذى فهمتها شهد فورا على طول ياشهد ميتأخرش
شهد بعمليه وتفهم: حاضر يلا سلام وتتجه فى طريقها لمباشره عملها وتنفيذ ما امرها به رئيس عملها
واتجه فراس الى الخارج وركب سيارته وانطلق ب اتجاه المستشفى ليكمل التحقيقات فى هذه القضيه
❈-❈-❈
نعود لمكاننا الاول
بمكان خالي من كافة سبل الحياه مكان اشبه بالصحراء الجرداء داخل مستودع مليىء بالغبار وبقايا اشياء متحطمه والرائحة الكريهة منتشرة بالمكان تجعلك ترغب بالتقيؤ بمجرد ولوجك للداخل كانت تجلس على المقعد مقيدة اليدين للخلف، رأسها منحنى لأسفل شعرها ينسدل على وجهها يخفى ملامح وجهها كانت تتلوى ببطئ فى محاوله منها لفك وثاق يديها المقيدتين خلف ظهرها وبعد عده محاولات بالفعل نجحت فى التخلص من هذه الوثائق لكن ثبتت بمكانها عندما شعرت بخطوات لاحدهم يقترب منها رفعت نظرها لأعلى فوجدت رجل غليظ الملامح ضخم البنية يتطلع اليها بحده وفجأه قبض على شعرها بقوه جعلتها تتألم لكن كتمت ألمها بداخلها وحافظت على ثباتها امامه وقالت بسخريه لاذعه تدارى بها المها من قبضة يده على شعرها: أي الكل.. ب اللي مشغلك قالك اوامر جديده ولا أي
الرجل بغضب وهو يشد من قبضته على شعرها اكثر صاح بها بغضب وحده: اخرسي انتى اي مش بتتهدي ابدا
رفعت احدى حاجبيها باستفزاز: ولو انا اتهديت مين يكرهك في عيشتك بس
رفع يده بسرعه حتى يصفعها ولكن اوقفه صوت رب عمله الذى صاح بسخريه وهو يهم بالولوج اليهم واستمع الى نهاية حديثها: استنى يا جابر بس انت عاوز تزعل مننا الباشا ولا اى تقول علينا اي بس مش بنكرم ضيوفنا وبنضربهم ونعذبهم دا يصح يعنى احنا بنفهم في الاصول بردوا
اجابته ببرود واعصاب هادئة بشكل مستفز: لا مين يقدر يقول غير كدا دا انت سيد مين يعرف الاصول والعادات و التقاليد واضافت بنبره تهكميه و الس..رقة و النه. ب و الم. خد.. رات كفاية ولا اكمل.....
صاح بها جابر بغضب: اتكلمي عدل يابت انتى اوعى تكوني فاكره ان حد يقدر ينجدك مننا لا دا انتى بتحلمي واضاف هو يضحك بشكل مستفز مش كدا ولا اى يا معلم
اردف المعلم وهو يسير على نهج حديثه: كدا ياحبيبب المعلم ثم توجهه بنظره اليها واضاف بحده بصى بقا شغل اللف والدعبسه حوالينا دا مش هيجيلك من وراه غير الخراب والندم على حياتك اللى يعينى مش هتلحقى تتهنى بيها وهتروحى فى عز شبابك واضاف وهو ينظر لها بطريقه قذره تقشعر لها الابدان مع ان يصعب عليا الجمال دا كله يروح هدر
اردفت بحده وصوت غاضب: هات الناهيه وقول عاوز اى منى يا سعيد
سعيد بسخريه: سعيد حاف كدا من غير معلم
احابته بنبره ساخره: لا بالجبنه يا خفيف ثم اضافت بحده انتو شكلكوا فاضين بس انا بقا مش فاضيه وقبل ان يستوعبوا ما تفوهت به بسرعه فائقه نهضت من جلستها واعطت جابر الذى يمسك بها لكمه اطاحت به ارضا وبسرعه سحبت سلاحه الذى كان يثبته على خصره واشهرته بوجههم واردفت ب استهزاء: ما تسمعنى صوتك الحلو دا يا معلم
سعيد بنبره مهزوزه الى حد ما حاول اخفائها وعينيه زائغه بين السلاح الذى بيدها وجابر الملقى ارضا يتألم من لكمتها وتنذف الدماء من انفه بغزاره: اهدى ونزلى البتاع دا يا شاطره انتى مش قد اللعب مع سعيد الحلو
اردفت بكل استهزاء: و الله ما عارفه اللى سماك الحلو دا كان مخه فين اومال الوحش شكله اى وقامت بخفه برفع رجلها اليمين والضغط على حذائها بطريقه معينه وعيونها كالصقر تنتقل بين السعيد وجابر الذى نهض بترنح من اثر لكمتها
عندما راى سعيد فعلتها تأكد انه وقع بفخها ف حاول الهرب سريعا وهرول ب اتجاه الباب سريعا حتى ينجى بنفسه لكن للاسف فشلت محاولته عندما وجد امامه عناصر الشرطه تحاوط المكان من كل الاتجاهات
التفت اليها واردف بعيون تطلق الشرار منها بسبب شده غضبه و عيظه منها: لعبتيها صح و وقعتينى فيها بس على مين هطلع و هوريكى السواد اللى عمرك مشوفتيه
ارتفع جانب فمها بسخريه على جملته ولم تعيره ادنى اهتمام
وقف امامها احد افراد الشرطه واردف وهو يؤدى التحيه العسكريه: تمام يا باشاا جارى تفتيش المكان بالكامل
اردفت وهى توزع نظرتها باهتمام على عناصر الشرطه التى تقوم بتفتيش المكان: تمام بسرعه شويه يا رجاله شدد الحراسه على العربيه اللى هتنقلهم للقسم ياعمرو مش عاوزه يبقا فى اى فرصه لهروبهم
عمرو ب اعجاب: هروب اى يا فندم دول لابسينها لابسينها وكله بفضلك انتى
اردفت بملل: ولا فضلى ولا حاجه يا عمرو دا شغلى وانتو ليكو الجزء الاهم طبعا يلا يا رجاله لقيتو اى
احد العساكر: سلاح يا فندم
قالت بنظره شر: حلو اووى يلا ظبطوا كل حاجه وبينا على القسم عشان نخلص المحضر ويتحولو للنيابه الصبح
❈-❈-❈
بعد ساعه كانت تجلس امام رائيسها فى العمل يثنى عليها وعلى براعتها: برافو عليكى يا سياده الرائد اتميتى المهمه على اكمل وجهه اتمسك متلبس بالسلاح فى المخزن بتاعه وكمان متهم بخطف وتهديد ظابط شرطه بجد برافو عليكى
قالت ونظرات الفخر والاعتزاز بنفسها تتقاذف من عينيها: دا واجبى يا فندم ودا بفضل توجيهات حضرتك
اللواء بهدؤء: انتى مجتهده فى شغلك وتستحقى كل خير يا سياده الرائد واتفضلى ياستى وانحنى قليل يخرج ملف به بضع ورقات من درج مكتبه واعطاهم لها اتفضلى دا الورق بتاع نقلك خلص خلاص ودلوقتى تقدرى تسافرى فى اى وقت وتستلمى شغلك هناك
تناولت منه الورق وهى تنهض من جلستها واردفت بشكر: شكرا ليك يا فندم بعد اذنك
وخرجت من مقر عملها وركبت سيارتها واتجهت فى طريقها ل منزل كى تخبر والدها عن قرار سفرها فهى قررت ان تسافر الان لن تنتظر اكتر لا تطيق الصبر و الانتظار فقد اخذوا منها سنين كثيره ويجب ان تلحق الباقى من حياتها
بعد دقائق وصلت امام منزلها فهى تسكن بجوار مقر عملها ترجلت من السياره ودلفت للداخل فوجدت والدها الروحى يجلس يشاهد التلفاز ويشرب قهوته المحببه
اردفت بهدؤء: مساء الخير يا باشا
خالد بحب: تعالى يا حبيبتي اى اخبار المهمه معرفتش انام غير لما ترجعى واطمن عليكى
ردت عليه بارهاق: ليه كدا بس كان لازم ترتاح السهر غلط عشانك
خالد بحنان ابوى خالص: ولا غلط ولا حاجه وبعدين كنت قلقان عليكى واكمل بمشاكسه يلا احكيلى عملتى اى عاوز تفاصيل يلا احكى بقا
اردفت بضحكه صغيره: حاضر
خالد باستفسار: سعيد الحلو مش حد سهل انه يقع بسرعه عملتى اى عشان تمسكيه لا وكمان متلبس
اردفت بتأنى: انا بقالى فتره بدور وراه حاولت ادخله من كل جنب بس للاسف كان مأمن نفسه كويسه ومش هعرف العب عليه بسهوله فدخلتله دخله تانيه خالص جبت كل المعلومات عن الرجاله اللى شغاله معاه واللى بيثق فيهم واخترت اضعف ضلع فيهم ودخلت منه راقبته كويس وعرفت انه متجوز وعنده ولاد ف بصراحه طريقه مش صح اووى بس مفيش في ايدى غيرها هددته ب مراته و ولاده لو مساعدنيش مش هيشوفهم تانى وهو طبعا عارف انى شرطه واقدر انفذ كلامى المهم وافق انه يساعدنى وينقلى اخبار سعيد وانا وعدته انه هيبقا شاهد وهياخد حكم مخفف لانه ساعدنا نقبض عليه ومن يومين كلمنى وقالى ان سعيد بيخطط يخطفنى ويخلص منى فى المخزن اللى فيه البضاعه ف لقيتها فرصه مناسبه جدا اقبض عليه وكنت عامله احتياطاتى مع الفريق بتاعى
خالد باعجاب وفخر: برافو يا سياده الرائد
ردت بضحكه بسيطه: تربيتك يا سياده اللواء
خالد بضحك: لا تربيتى اى دا انتى هتقعدينى فى البيت
اجابته: مش للدرجه دى بلاش افوره
خالد بتمهل: فين الافوره دا انتى الرائد ريحانه المغربى على سن ورمح حد يقدر يقول غير كدا
ريحانه بشرود: ريحاانه المغربى وشردت بعقلها بعيدا تفكر فى ماضيها الذى لا يغيب عن عقلها مطلقا
اخرجها من شرودها صوت خالد وهو يقول: اى يا ريرى روحتى فين
ريحانه ب انتباه: ها... لا ولا حاجه معاك اهو واردفت بترقب لرد فعله انا هسافر انهارده
يزفر خالد الهواء بضيق ويصمت
ريحانه بتسأؤل: انت اضايقت يا خالد ولا اى
خالد بتعجب: انتى يابنت معندكيش دم جايه تقوليلى هسافر ومش عوزانى اضايق اقولك اى بس
ريحانه ببرود: قولى ترجعى ب الف سلامه ياحبيبتي
خالد بتنهيده: مش هخلص منك انا عارف بس هقول اى ترجعى بالسلامه ياستى مش هقدر امنعك وانتى عارفه بس اهم حاجه تكلمينى على طول وتطمنينى عليكى
ريحانه بتهمل: حاضر ان شاء الله
خالد وهو ينظر الى حالها و شرود عقلها: سبيها على الله حقك مش هيضيع وانتى عارفه ومتأكده من كدا وانا معاكى وفى ظهرك وقت ما تحتاجينى هتلاقينى عندك
ريحانه بشرود ونظرها مثبت للامام: عارفه ياخالد و واثقه فيك وتنهض من مكانها يلا هقوم اجهز الشنط وتتجه للداخل ونظرات خالد تتبعها بحزن على الحاله التى بها تلك القطه الجميله
بعد ساعه كانت انتهت من تحضير حقائبها وطلبت المساعده بنقلهم الى سيارتها الخاصه و ودعت خالد وداع حار وهى حزينه بداخلها على فراقه فهو بمثابه الاب الروحى لها
انطلقت فى طريقها الى القاهره وهى تفكر بعمق بخطوتها القادمه
❈-❈-❈
فى الساعات الاولى من فجر اليوم التالى كانت قد وصلت القاهره واتجهت الى عنوان برأسها تحفظه عن ظهر قلب
بعد فتره وصلت الى المكان المنشود والذى كان فيلا سالم المنصورى اوقفت السيارة بمكان بعيد نسبيا حتى لا تلفت الانتباه ولم تنزل من السياره بل ظلت بمكانها تتابع ما يحدث من دخول وخروج عناصر الشرطة
اردفت بسخريه مؤلمه: هستغرب لى مش جديد عليه
ثم تحركت بسيارتها قاصده شقتها التى دبرها لها خالد حتى تظل بها وصلت الشقه وقامت بحمل الحقائب بمساعده الحارس
ريحانه وهى تنظر للشقه بتقييم: امم كويسه ما خالد ذوقه حلو اهو ثم نظرت للحقائب دلوقتي المفروض افضيكم و اظبط الحاجه صح بصوا انا هنام دلوقتي ولما اصحى هظبطكم اووى يعنى
واتجهت الى غرفه النوم واستلقت على السرير وذهبت سريعا فى سبات عميق من شده ارهاقها وبملابسها دون ان تبدلها!!!
❈-❈-❈
بالصباح بمديريه امن القاهره
يجلس فراس امام رئيسه فى العمل يخبره بتطورات القضيه
فراس بعمليه: احنا خدنا اقوال الشهود وكلهم قالو نفس الكلام انها وقعت فاجئه ومحدش عارف اى اللى حصل بالظبط
اللواء اشرف: وتقرير المعمل الجنائى و التشريحى للجثه؟
فراس: لسه هيطلع كمان ساعتين يا فندم
اللواء اشرف: تمام يا فراس انا واثق فيك انت وفريقك و القضيه دى متاكد ان حلها على ايديكم
فراس بعمليه: شكرا ليك يا فندم يارب دايما عند حسن ظنك
اللواء اشرف: اتفضل دا ورق التعيين ل رائد منقوله هنا جديد وانا قررت انها هتكون معاك فى فريقك وهتدخل القضيه دى معاكم
فراس بتعجب ونفور: بنت!!! هتبقا فى فريقى ازاى يا فندم من غير ما اخد خبر من قبلها
اللواء بغضب: فى اى يا سياده المقدم اى يعنى بنت ما فريقك فيه بنات اى المشكله يعنى
فراس بهدؤء: يا فندم انا مش بقل منها عشان بنت لا سمح الله انا فريقى فيه بنات وانا اللى مدربهم وعارف كفائتهم كويس انما دى انا لسه معرفش عنها حاجه واول ما تيجى تدخل قضيه مهمه زى دى انا بقول يعنى لما توصل نشوف كفائتها وندربها وتكون معانا القضيه الجايه
اللواء: انا قولت اللى عندى هتكون معاك فى القضيه دى يعنى هتكون معاك وكلام هيتنفذ
فراس بعدم رضا: اللى تشوفه يا فندم واكمل بين نفسه بغضب جون من اول دقيقه يابنت ال.... بس لما اشوفك
اللواء بامر: وعاوزك تاخد بالك منها هى لسه جديده هنا وملفها معاك اهو البنت رغم سنها الصغير الا ان كفائتها عاليه و ذكيه جدا انا متأكد انها هتفيدك فى القضيه دى مضايقهاش يا فراس عشان انا عارف طريقتك كويس و دى متوصى عليها من فوق
فراس وهو يحدث نفسه بسخريه اه جايه بواسطه بقا ماشى يا عسل لما توصلى هنشوف الكفائه ثم اكمل بصوت مسموع تمام يا فندم تؤمر بحاجه تانيه
اللواء: لا اتفضل
ينهض فراس ويتجه الى مكتبه حتى يتابع عمله قابل طارق فى طريقه
طارق بعمليه: فراس باشا صباح الخير
فراس بهدؤء: صباح النور اى الاخبار
طارق بابتسامه سمجه: الحمد لله يا باشا الواحد بس تعبان شويه عشان منمتش كويس امبارح
فراس بعصبيه: هو انا بسألك عن اخبارك انت ياغبى اخبار الشغل اللى كلفتك بيه امبارح اى
طارق بانتباه: اه يا باشا خلصت كل حاجه والملف جاهز لسعادتك تشوفه
فراس بتساؤل: شهد وصلت
طارق بنفى واستغراب: لا يافندم
فراس وهو يكمل طريقه لمكتبه: تمام لما توصل خليها تجيلى وفى ظابط جديده هتوصل لما تيجى توصلها لمكتبى
طارق بعدم فهم: تمام يا باشا
تتجه اليه سلمى التى كانت تقف على مقربه منهم واستمعت الى حديثهم وتتسأل ب استغراب: ظابط مين اللى جايه دى
طارق بجهل وعدم معرفه: علمى علمك معرفش حاجه
❈-❈-❈
بشقه ريحانه تستيقظ بارهاق وهى تنظر لساعه هاتفها فتجدها السابعه صباحا تنهض بتعب فهى لم تنم سوا ساعتين ادت روتينها اليومى و صلت فرضها واتجهت الى الحقائب حتى تاخذ ملابس لها
بعد فتره انتهت من ارتداء ملابسها وتجهزت بالكامل ل اول يوم عمل لها
ركبت سيارتها وانطلقت فى طريقها الى مكان عملها
بعد فتره وصلت للمكان عملها المنشود وهو مديريه الامن نزلت من السياره واتجهت فى طريقها تتسأل عن مكتب اللواء
مر من جانبها شخص ينظر لها ب استغراب ف اوقفته ريحانه و اردفت بتسأؤل: لو سمحت فين مكتب اللواء اشرف
طارق باستغراب فملامحها لا تتضح بسبب النظاره الشمسيه كبيره الحجم التى ترتديها و الكاب الذى تضعه على رأسها تدارى به شعرها: هو حضرتك مين
ريحانه برفعه حاجب واستغراب من تطفله: وانتو هنا اى حد بيسألكم سؤال بتتحروا عنه ولا اى
طارق بضيق من طريقتها المستفزه: لا بس دا واجب اعرف انتى مين مش يمكن تكونى من العنا.... صر الار... هابي.. ه ولا حاجه
ريحانه بسخريه: ارها.... بيه مره واحده طيب ياسيدى واخرجت بطاقتها الشخصيه و وضعتها امام وجهه ها حلو كدا هتقولى فين مكتب اللواء ولا ادور عليه بنفسى
طارق بانتباه: انتى الرائد الجديده؟
ريحانه بضيق: اه فى حاجه؟
طارق بعمليه: يبقا كدا انتى مش محتاجه مكتب اللواء حضرتك تروحى لمكتب فراس باشا هو المسؤول عنك واللى هتكونى فى فريقه
ريحانه بضيق من حراره الشمس: ايوا يعنى فين مكتب فراس باشا دا ف اى دور ولا هلف الادوار كلها
طارق بضيق: ما براحه شويه يا سياده الرائد الدنيا حر و الواحد مش ناقص المكتب فى الدور الرابع اخر مكتب فى الممر واكمل بسماجه والأسانسير عطلان يعنى هتطلعى على السلم معلش بقا
وتركها وذهب فقالت بغيظ اى القرف اللى على الصبح دا ياربى هى ناقصه
واتجهت فى طريقها وصعدت الدرج حتى وصلت الدور الرابع وقفت قليلا تلتقط انفاسها الهاربه واستعادت برودها واتجهت فى طريقها لمكتب ذالك الفراس الذى حدثها ذالك السمج من وجهه نظرها
❈-❈-❈
وصلت امام الباب حيث وجدت لائحه معلقه على الحائط تحمل اسم المقدم فراس النعمانى تنفست بعمق وطرقت الباب عده طرقات فلم تجد اجابه
ريحانه بضجر: لا ما انا مش هقف كدا وفتحت الباب وشملت الغرفه بنظره متفحصه لم تجد احد اغلقت الباب خلفها واتجهت الى المكتب نزعت نظارتها الشمسيه و وضعتها على رأسها ودارت حول المكتب تتفحصه ب اهتمام لفت نظرها ملف مغلق ب اسم سالم المنصورى لمعت عينيها ببريق حاد وامسكت به وفتحته تتفحصه ب اهتمام ولم تنتبه لمن دخل الغرفه و يقف خلفها بصمت يراقب افعالها
انتهت من تفحص الملف و وضعته بمكانه ومدت يدها حتى تاخذ الملف الاخرى وتتفحصه ايضا من باب الفضول لا اكثر ف وجدت من يقبض على يدها ويمنعها من الوصول للملف ويقول بصوت مرعب: انتى مين و ازاى دخلتى هنا
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هاجر النجار من رواية الحب تحت سقف الإنتقام, لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية