رواية جديدة فاتنة والهوى لأميرة أحمد - الفصل 29
قراءة رواية فاتنة والهوى كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية فاتنة والهوى
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة أميرة أحمد
الفصل التاسع والعشرون
تملل جواد في نومته بِانزعاج وهو يشعر بشيء يتحرك على ذقنه جعله يفتح عينيه بِانزعاج
سرعان ما ابتسم لفتون التي كانت تراقبه ببسمة عاشقة ويديها تتحرك على ذقنه وهي تقول بحب
" صباح الخير.."
ابتسم جواد وهو يمسك يديها يقبلها بحب وقال " صباح النور"
وابتسم بخبث وهو يجذبها نحوه وقال بغمزة " مش قولتلك قبل كدة الكلمة دي
متتقالش كدة؟!
واقترب بحب منها وهو يقبلها على شفتيها بنعومة بالغة، كانت قبلة هادئة لكن سرعان ما تحولت إلى قبلة مليئة بالمشاعر والحب الذي لم يعرفه بحياته سوى معها هي
كأنه كان بعتمة طوال حياته لكن عندما ظهرت فتون كانت بمثابة النور بالنسبة له الذي انتشله من القاع:
وهي بالفعل كذلك فاتنته، نوره وإن تعددت أساميها ستظل هي ذات الشخص الذي عشقه وذات باب
ابتعد عنها بعد قليل وهو يقول ببسمة " دلوقتي أقولك صباح الخير بجد"
ابتسمت فتون وهي تقول بغمزة" مالك صاحي وشك منور كدة ليه؟!
جذبها جواد أكثر لصدره وهو يضع رأسه داخل شعرها وقال بهمس " يعني مش عارفة؟!
هزت فتون رأسها بنفي وهي تقول بدلال أطاح بعقله" توء مش عارفة"
هز رأسه وهو يقول " تعالي أنا هعرفك.."
وبلمح البصر كانت هي أسفله وهو أعلاها يقول بغمزة" أنا هعرفك دلوقتي كل حاجة "
فتون بحرج" جواد اعقل زمانهم كلهم صحيوا وبيسألو علينا..'
هز رأسه بلامبالاة وقال " ما يصحوا ولا يهمني حد.."
وما كاد أن ينهى جملته حتى دق باب غرفته بصوت والدته وهي تقول ببسمة" جواد.. فتون انتو صحيتوا؟ يلا يا ولاد عشان نفطر سوا.."
كتمت فتون ضحكاتها وهي تقول بهمس" جاوب بقا"
عض جواد على شفتيه وهو يقول بصوت عالِ نسبيا" حاضر يا ماما نازلين أهو..'
ونظر لفتون التي تضحك وهو يقول بمرح" ها كنا بنقول إيه؟!
وكاد أن يقترب منها لكن ابتعد عندما دق الباب مرة أخرى وصوت والدته التي قالت " طب يلا متتأخروش"
وتركتهم وهي تنزل إلى الأسفل، لعن جواد وهو ينظر لفتون التي تضحك وقال بغيظ
" بتضحكي؟ طب إيه رأيك بقا إني بقول نرجع بيتنا أحلى من المرمطة دي"
وجذبها نحوه يضع رأسه في عنقها وهو يقول بصوت خافض " شكل ماما متسلطة علينا ومش هتخلينا نتهنى ببعض أبدًا.."
ابتسمت فتون وهي تنظر لملامحه وحديثه وهو يخبرها الآن أن يعودوا لمنزلهم، لا تنكر أنها فكرت البارحة بذات الأمر وأن يعودوا لمنزلهم أفضل من أن تعادي سهير وهي لا تريد ذلك
خاصة أنها لم تكمل في هذا البيت يومين بعد ولكن عندما فكرت قليلًا تراجعت عن هذه الفكرة بعدما رأت تعامل والدة جواد معها، وأيضًا لا تريد أن يأتي أحد ويخبرها أنها فرقت جواد عن عائلته للمرة الثانية بسببها هي
لمست ذقنته وهي تقول ببسمة خاصة له هو " بس أنا حبيت الجو هنا أوي، إيه رأيك لو فضلنا هنا شوية
وكمان عشان تبقى إنت جنب مامتك وسهير؟!"
أخرج جواد رأسه من عنقها وتطلع لملامحها بعد حديثها هذا، فقد ظن لوهلة أنها ستوافق بشدة أن ترجع لمنزلها حتى تبتعد عن أي خلافات التي يثق وبشدة أن سهير هي سبب ما حدث بالأمس
لكنها خالفت توقاعاته تلك المرة، وهي تخبره أن يظلوا هنا حتى يكون بجانب عائلته؟!
ضمها وهو يقول بحب " فتون أنا مش عارف أقولك إيه، خصوصًا إننا لسه راجعين وأكيد إنتِ محتاجة تبقي في بيت لوحدنا خاص بينا.."
رمقته فتون باستنكار وهي تقول " بيت لوحدي؟ جواد علفكرة ده بيتك برضو يعني بيتي
وأكملت بمرح " هو أينعم مفكرتش أبدًا أننا هنكون في عيلة كدة بس أنا فرحانة ومرتاحة"
ضمها جواد وهو يقول بتنهيدة " وده الل أنا محتاجه وبس.."
ابتسمت فتون وهي تبتعد عنه وتقول بمرح " طب قوم يلا ناخد حمام عشان ننزل قبل ما حد يطب علينا تاني.."
وكادت أن تتحرك بعيدًا عنه لكنه أمسك يديها نظرت إليه فتون بعينيها فقال بخبث " مش قولتي ناخد حمامنا؟ أنا هحققلك الأمنية دي يا عيوني "
وقبل أن يترك إليها فرصة للحديث كان يجذبها سريعًا نحو الحمام لا يعبئ بصراخها أو بحديثها كي يتركها...
❈-❈-❈
بعد قليل
وقفت فتون بعدما ارتدت ملابسها وهي تضع باقي ملابسها في خزانتها وقفت وهي ترى ذلك الشريط بين ملابسها
خفق قلبها بعنف وهي تسرع تمسكه بيديها وتنظر حولها على أن يكون جواد رآها به، وأسرعت نحو خزانتها وهي تمسك به بعيد عن عين جواد
وتتذكر أول مرة أخذته به يوم زفافها من جواد! كانت خائفة، مرتعبة وذكرياتها عن وفاة ابنها الأول تدور في ذهنها في ذات الوقت
جعلها لا تشعر بنفسها أبدًا وأمرت من أحد أن يجلب له ذلك الشريط" شريط منع الحمل"
وأخذته تلك الليلة وهي تخبر نفسها أنها ليست مستعدة أبدًا لتكرار التجربة وأن تكون أمًا فبعد معاناة أخيرة تقبلت أنها من ستكون زوجة لجواد لكن ما زالت لم تتقبل أن يكون لديها ابن آخر وتعش مرارة الفقدان من جديد..
ابتلعت غصى مريرة في حلقها وهي تخبر نفسها كم كانت أنانية عندما أخذت منه ورغم أنها لم تأخد منه سوى حبة واحدة يوم زفافهم لكنها تشعر بالسوء لأنها فعلت هذا في جواد الذي لم يعطها سوى كل الحب والاحترام
شعرت به وهو يفتح باب المرحاض فأسرعت وهي تخبئها في ملابسها وتخبر نفسها أنها لم تأخذه سوى مرة واحدة ولن تفعلها أبدًا
اقترب منها جواد وهو يضمها من الخلف وقال " مالك يا حبيبتي واقفة كدة ليه؟!"
مسحت دمعة من عينيها سريعًا وهي تنظر إليه وقالت ببسمة " كنت بلبس بس خلصت يلا ننزل؟!*
أومأ جواد وهو يقول بحب " أيوة هننزل ونفطر معاهم تحت وبعدين هروح شغلي.."
ضمته فتون من خصره وهي تقول ببراءة " طب وأنا؟!
نظر إليها جواد بعدم فهم فقالت ببراءة " أنا مش هرجع شغلي أنا كمان؟!
نظر إليها جواد وهو يقول بضحك " آه قولتيلي!!!.."
واختفت ضحكته وهو يقول " لا.."
ابتعدت عنه فتون وهي تقول بعدم فهم" لا؟!
هز جواد رأسه وجذبها لصدره وقال " قولتلك قبل كدة متبعديش عني، وأيوة يا حبيبتى لا انتِ عايزة تشتغلي فأنا موافق بس هتنقلي شغلك من شركتك لعندي عشان تبقى جنبي وتحت عيني دايمًا"
كانت ستعترض لكن أوقفها وهو يقول بتنهيدة " أنا معنديش استعداد تبقي بعيدة عني أبدًا يا حبيبتى عشان كده وافقي"
تنهدت في الأخير وهي توافق على حديثه تشعر أن جواد معه الحق بكل حديثه فبعدما علم بدر بمكان عملها وهي كانت خائفة أن يأتى إليها هناك ويفعل شيء لا تريده
ولم تخبر جواد عن خوفها حتى لا يمنعها عن عملها، والآن عندما أخبرها عن العمل معه ستوافق برحابة صدر ستكون بجانب زوجها حبيبها، وبالناحية الأخرى ستبتعد عن أي خطر
ممكن أن يسببله لها بدر ..
ابتعدت عنه وهى تقول " طب يلا البس عشان منتأخرش
واعمل حسابك لما نخلص شغل هنروح نزور ماما الل مشوفتهاش من يوم ما رجعنا ده.."
ابتسم جواد وهو يقول بدراما" عُلم وينفذ يا فندم"
ابتسمت فتون وهي ترسل إليه قبله في الهواء وأغلقت الباب خلفها وهي تنزل إلى الأسفل ترى إذا أحد بحاجتها..
❈-❈-❈
ابتسمت فتون وهي تقترب من سها وتقول ببسمة
" صباح الخير يا طنط، حضرتك عايزة حاجة أساعدك فيها في الفطار "
لبتسمت سها وهي تمسك يديها وتجلسها بجانبها وقالت " صباح الخير يا فتون، اقعدي يا حبيبتي خلاص كل حاجة خلصت ومستنين بس نزولكم.."
واقتربت من يديها وهي تقول بهمس " أنا عارفة أننا مقعدناش مع بعض خالص من يوم ما عرفتك جيتي فإيه يا فتون مبسوطة هنا معانا والأهم مع جواد؟!
ابتسمت فتون وهي تأكد على يديها وقالت ببسمة " أيوة مبسوطة جدًا معاكم
وصمتت فأكملت سهير بترقب" ومع جواد ؟!
ابتسمت فتون وهي تقول بحب " جواد ده أنا مش مبسوطة معاه بس، أنا عشت معاه حاجات عمري ما كنت بفكر إني أعيشها بحبه وبحب خوفه عليا وحبه ليا
حقيقى يا هنيالك إن عندك ابن زيه'
ابتسمت سهير بتأثر وهي تقول " بس عارفة يا فتون الابن الل بتشكري فيه دلوقتى ده انا بنفسى الل أذيته ومنعت سعادته من سنتين بس.."
قاطعتها فتون وهى تقول بهدوء " أنا عارفة حضرتك عايزة تقولي إيه جواد قالي على كل حاجة، بس عايزاكِ تعرفي أن جواد بيحبك أوي وبيحترمك
والدليل أنه متأخرش ثانية يرجع هنا ويعيش معاكِ من تاني لأنك بس طلبتي منه
الل راح راح متفكريش فيه تاني "
هزت سهير رأسها بموافقة سريعًا وهي تراقب جواد الذي اقترب منهم وهو يقول ببسمة
" صباح الخير "
واقترب وهو يقبل والدته على وجنتها ثم فتون
قالت سها ببسمة " صباح النور
يلا يا ولاد عشان تأكلوا عشان تلحق شغلك يا جواد .."
هز جواد رأسه وهو يمسك أيدي فتون وتحركوا معًا نحو الطاولة
نظر حوله بعدما جلسوا وقال بترقب " أومال فين سهير؟!
سها بهدوء " راحت المطار عشان تجيب سليم هو راجع النهاردة من السفر "
أومأ جواد براسها وهو يتناول فطوره، ابتسمت سها لفتون التي تسائلت بعينيها عن هوية سليم
وقالت " سليم يبقى ابن عمهم وجوز سهير يا حبيبتي.."
ابتسمت فتون وهى تهز راسها ويبقى تساؤل واحد بداخلها
إذا كانت سهير زوجة ولديها منزل لماذا تريد لتلك الدرجة هدم منزلها أو بالأخص منزل أخيها الوحيد؟!
وعندما لم تتلقى إجابى تناولت فطورها معهم وبعد قليل كانت تستلقي مع جواد سيارته وانطلقوا معًا إلى الشركة
❈-❈-❈
بعد نصف ساعة تقريبًا
ابتسمت فتون وهي تدخل الشركة مع زوجها وتراقب الموظفين الذين وقفوا يستقبلوها بترحيب
وهي تقول " إيه ده كله هو فيه وزير جاي ولا إيه"
جواد بغمزة " هو الوزير هيبقى أهم منك برضو يا حلو إنت؟!"
كتمت فتون ضحكاتها وهي تسير معه، حتى وصلوا إلى مكتب جواد
وقفت نور مساعدة جواد سريعًا وهي تقول بترحيب " حمدالله على السلامة يا فندم'
وأمسكت باقة الورود التي عندها وهي تقول بترحيب لفتون
* نورتي الشركة يا فندم "
ابتسمت فتون وهي تأخدها منها وقالت " شكرًا "
نظر إليهم جواد وقال بتذمر " وأنا ماليش ورد ولا إيه ؟!
فتون بضحك " لأ ملكش ده بتاعي"
ابتسم جواد وهو يراقب فرحتها بأقل شيء يقدم لها!
ثم نظر لنور وقال " خدي يا نور فتون هانم على مكتبها وفهميها شغلها زي ما فهمتك.."
أومأت نور سريعًا
اقترب جواد من فتون وهو يقبلها ع وجنتها وقال ببسمة " ابقي عرفيني يا حبيبتي لو عوزتي حاجة"
أومأت فتون بموافقة ودعها جواد وكان سيدخل مكتبه لكن أوقفته نور وهي تقول بتوتر
" أستاذ جواد فيه واحد جوا مستني في مكتبك من شوية"
نظر إليها جواد وقال بترقب " مين ده؟!
نور بتوتر " واحد حضرتك تعرفه جاي من ساعة تقريبًا واستناك هناك رفض أنه يخرج من مكتبك"
نظر إليها جواد وقال بغضب " إيه يا نور هو أي حد يدخل مكتبي ولا إيه ؟!
هشوف مين الل جوة ده وباقي كلامي معاكِ إنتِ "
حاولت فتون الاقتراب منه لكنه لم يدع لها الفرصة وهو يدخل مكتبه سريعًا ليرى من به..
نظرت فتون لنور التى تقف بتوتر وابتسمت مجاملة وقالت ' متقلقيش جواد متعصب بس، مش هيعمل حاجة متقلقيش"
هزت نور رأسها بموافقة وهي تتحرك مع فتون إلى مكتبها
❈-❈-❈
أغلق جواد باب مكتبه سريعًا والتفت ليرى من به حتى صُدم وهو يرى شريف الدمنهورى يجلس على كرسيه بكل ارتياح
تعصب جواد وهو يقول " إنت بتعمل إيه عندك، قوم من على مكتبي واطلع برة"
وقف سريعًا وهو يقول بهدوء " اهدي يا جواد أنا مش جاي عايز أتخانق معاك
بالعكس عايز أساعدك"
رمقه جواد بسخرية وهو يقول " تساعدني؟ هو إنت الل زيك بيساعد برضو؟!
تجاهل شريف عن سخريته ووقف يتجه نحو جواد وهو يقول
" ليك حق تقول كده وأكتر كمان، بس المرة دي يا جواد أنا مش جاى عايز مشاكل أنا عايز أساعدك "
تنهد جواد وهو يهز رأسه ثم تحرك يجلس على مكتبه وقال " إيه الل عندك '
جلس شريف في مقابلته وهو يقول بمرح " طب إيه مش هتجبلي حاجة أشربها؟ بقالي ساعة هنا ومحدش عبرني"
جواد بتحذير " شريف..."
رفع شريف يديه سريعًا وهو يقول " حاضر حاضر..
اسمع يا جواد امبارح وأنا في النادى بسهر كالعادة، جالى واحد واتفق معايا اتفاق أنه هيساعدني في شغلي بالمقابل إني أساعده "
رمقه جواد بعدم فهم وهو يقول " مين ده؟ وتساعده في إيه؟ وإيه علاقته بيا؟!
ابتسم شريف ساخرًا وهو يقول " ده علاقته كلها بيك، لو عايز تعرف هو مين فاسمه بدر فايز الشيمي
أظن عرفت هو مين وعرفت برضو هو عايز منك إيه"
اسودت أعين جواد بعدما سمع الاسم الذي نطقه شريف بكل سهولة، لكن بالنسبة لجواد فخلفه الكثير من الخطر عليه وعلى زوجته
بدر وآه منه لم ييأس بعد من فتون لتصل به تلك الجرأة بعد كل ما فعله جواد به ورغم تحذيره الخطير له ولكنه ما زال يريد فتون ويخطط كل يحصل عليها؟!
والأدهى أنه يتعاون مع شريف حتى يفوز عليه؟؛
وقف جواد وهو يقول بعصبية وغضب " هو وصلت بيه الجرأة أنه يتفق معاك عليه أنا هوريه"
أوقفه شريف بصعوبة شديدة وهو يقول " اهدى يا جواد متبقاش غبي
أنا مش جاى هنا عشان اعرفك انا بس عايز اساعدك وبالمقابل انت كمان تساعدني "
هدأ جواد بعد قليل وهو يقول لشريف ' انت عايز منى ايه وليه قولتلى يا شريف يا دمهنورى؟ ليه منفذتش الاتفاق معاه من غير ما ترجعلى؟!
ابتسم شريف وهو يجلس وقال بتنهيدة "
احنا آه ف مشاكل كتير بينا وخلافات بس كل دا ف الشغل، الشغل الل طبيعى يدخل فيه الكلام ده
بس مش اخرتها هحارب حد عشان حريم برضو؟!
وكمان أنا مثقش في حد زي بدر الل لما سالت عليه عرفت اخبار زي الزفت، واحد معادي أهله وناسه ازاي أنا أثق فيه وعشان كده جيت اعرفك
كانت ملامح جواد لا يظهر عليها اى شيء سوى الغضب والاحتقار الذى يتزايد نحو بدر
الذى لو أمامه الآن سينقض عليه ولن يتركه حتى يراه جثة هامدة أمامه
نظر لشريف وهو يقول " والمقابل؟!
شريف بهدوء " هو مش مقابل آه بس لو عايز تساعد في ساعدنى وادخل شريك معايا في صفقة الحديد الجديدة لإني مش معايا سيولى تكفى."
وانتهى من حديثه وهو ينظر لجواد يتوقع رفضه فلماذا يثق جواد ويأمن له في ذات الوقت الذى كان يقسم شريف من داخله أنه سيدمره وسينهيه؟
كيف يثق به فى حين أنه لا يثق بنفسه؟!
تفاجئ شريف بشدة من جواد الذى اقترب منه وهو يمد يديه وقال ببسمة
" وانا موافق.."
لم يصدق شريف عينيه وأسرع وهو يمد يديه لجواد ببسمة واسعه تملأ شفتيه ولأول مرة بحياته يشعر أنه فعل شيء صحيح
لأول مرة الان..
❈-❈-❈
بعد ساعتان
دقت فتون باب مكتب جواد ثم فتحته وهي تدخل برأسها وقالت ببسمة
" ممكن أدخل يا فندم؟!"
اتسعت ابتسامة جواد وهو يقول سريعًا " ممكن جدًا يا قلب فندم"
أغلقت فتون الباب خلفها وهي تدخل وقالت بغيظ وهي تقترب منه
" إيه ده انت بتقول لكل الموظفين الل عندك يا قلب فندم؟!
نفى جواد وهو يجذبها حتى جلست على ساقه وقال بعشق
" لو كان كل الموظفين بالعيون الل تسحر دي، وبالجمال ده كله"
وضعت فتون يديها حول عنقه وقالت بدلال" بتثبتني صح ؟!
نفى جواد وهو يقول " أنا ثبتك من زمان.."
قبلته فتون فى وجنته وهي تقول بحب " ده أنا الل ثبتك ولا نسيت؟!
نفى وهو يقول بتنهيدة حب" بذمتك دي حاجة تتنسى؟ ثبتينى يا فتون من أول مرة شوفتك فيها وأنا خلاص وقعت "
ضحكت فتون وهي تقول بحب " والله ووقعت "
جواد بحب " وأحلى وقعة فى حياتى "
وتطلع لشفتيها التى ما زالت تغرية بكل مرة يراها بها وكان على وشك الاقتراب منها
لكن ابتعدت فتون سريعًا عندما رن هاتفها وهى تقول بإحراج " هشوف مين الل بيرن.."
أومأ جواد وهو يقول بغيظ " شوفى ياختى شوفى اصل هو هنا وفى البيت.."
ابتعدت عنه فتون وهى بتبتسم عليه أجابت على والدتها وهي تقول ببسمة " أيوة يا ماما وحشتيني أوي"
سرعان ما اختفت البسمة من على وجهها الذى بهت سريعًا وهى تستمع لحديث والدتها
وقف جواد سريعًا وهو يقترب منها و يقول سريعا " فتون فيه إيه"
تطلعت إليه فتون بملامح باهتة، دموعها تنزل على وجهها بغزارة
وهي تنظر لجواد وقالت ببكاء " عمو فايز مات يا جواد مات!!!!"
اى رأيكم ف البارت
ليه شريف راح وقال لجواد؟!
يا ترى شريف أتغير فعلا ولا دى لعبه مع بدر؟
فتون و جواد
فايز مات؟؟!
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة أميرة احمد من رواية فاتنة والهوى، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية