-->

رواية جديدة ماضي لا يموت لزهرة الريحان - الفصل الأخير

 

قراءة رواية ماضي لا يموت كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



قراءة رواية ماضي لا يموت

من روايات وقصص 

الكاتبة زهرة الريحان


الفصل الأخير 

الرصاصة خدها زياد فى كتفه من ورا بفضل عمه مصطفى ال طار على وسام وقعه على الأرض وخد منه المسدس ونزل فيه ضرب 


زياد مسبهاش برضه ولا أهتم بوجع كتفه ولا برصاصه ال انغرزت فى لحمه  يدوب بس واقف لما الرصاصه جتله وقال الااااه بوجع الدنيا بحالها لثوني بس وبعدها مسك وتبت جامد فى أيدها وجرها وراه رماها فى عربيته ولف ركب الناحية التانية

طول الطريق سايق بأيد واحده وعيونه قدم منه بنار قايدة وساكت وهي عيونها عليه وعلى جرح دراعه بخوف وقلق بس مش قادرة تتنفس بحرف وأحد قدامه ولا حتى تسأله على جرحه

علشان هي عارفه كويس إن جرح كتفه ولا يسوى جنب جرح قلبه اللى بأيدها حفرته جوة صدره 


بتردد كبير جدا بتلمس درعاه بأيدها بسرعة كأنه مسكته كهرباء شال دراعه بعيد عنها نطره بعيد من غير مينطق بحرف واحد كفاية نظراته اللى كلها غضب وتحذير شرس تقرب منه ولا تلمسه 

بعد وقت 

العربية وقفت قدام القصر نزل قبلها ولف وراح عندها فتحلها الباب ومستنهاش تنزل بنفسها شدها من أيدها على جوة ومن جوة ل أوضته هو ووراهم وفاء بتجري هي كمان وهي بتستفهم منهم إيه ال حصل؟ بخوف وقلق كبير جدا على حالهم المتبهدل دا قدمها وعلى دراع أبنها ال مسكه بأيده ودم بينزف منه 


مطمنهاش ولا نطق بحرف واحد وسابها تخبط على باب أوضته بعد ما دخل هو ودخل مراته  وقفل وراه الباب عليهم بالمفتاح


سابته وفاء وبسرعة بتتصل على هيما تستفهم منه 


جوة الاوضه 

خديجة بخوف وقلق جامد جدا عليه بتهمس تترجاء : زياااد جرحك 

زياااد أرجوك مش وقته 

جرحك 

زياد ببرود بياخد تفاحه من طبق الفاكهة ال قدام منه على التبيزة الصغيرة الموجودة في أوضتة دايما بيمسكها فى ايده وبياكل منها جزء وبيبصلها بجراءه وبيغمز بوقاحة عن قصد : ماله جرحي

إنسيه وركزي معايااااا متفكريش فيه ال جاااي أهم بكتير 

اترجتيني يومها أكمل ...وكل ذره جواكي كانت بتصرخ منك وتقولي كمل 

أناااا عيزااااك يا زياااد همووووت عليك ... كمل 


(قرب منها وبمنتهى الاستهزاء همس وهو بيحرك أيده على عيونها الإتنين : عيونك الحلوين دول  قد ايه اترجوني يومها مبعدش عنهم؟

حرك صوابعه على شفايفها : ودول كمااان سيبتهم بيترعشو ناااارهم كانت شديدة من شدتها كانوا بيموتو قهرا إنى سبتهم ومكملتش 

حراااام لازم أطفي نااارهم (حرك أيده عليهم بوقاحة وكمل ):

ولا نسيتي ولا تكونش نارهم إنطفت فى مكااان تاااني؟ 


بصتله مرعوبه منه مهو كلامه صدمها أبتسم بإستهزاء وسخرية وعوج بقه  : مستغربه ليه يا دكتورة؟ 

ال تتجوز من ورا أهلها تتوقعي منها أي حاجة تانيه!

ال تتجوز وتبقي على ذمة رااااجل وتقبل بخاتم راجل غيره

تتوقعي منها أي حاجة وأي شىء مش بعيد عنها تعمله 


هنا شدها من درعها رماها على السرير وهو بيقول بغضب شرس مكتوم  : إقلعي هدومك يلااااا


خديجة بجديده : هتكره نفسك لو إنتقمت مني بشكل دا ! أعقل 


ليه انتى خلتي فى عقب وبعدين دا حقي (صرخ بيها بصوته كله) 


خديجة بدموع : حقك رفضته وأنا بدهولك برضايا وبطيب خاطر وبنفس راضية 

كان جوك وقتها حسابات تانيه خلتك يومها رافضته 

كان فى شىء قوي شاغل بالك وتفكيرك أهم مني ومن مشاعري وبتجري علشان نلحق تحققه 

ال رفضته برضاا عايز تاخده غصب عني؟


لتاني مرة يصرخ بصوته كله : دا حقي مش هقول تاااني 


خديجة بدموع : الحق عمره ميتاخد عافيه!أنت عايز تاخد حاجة  غصب عني

أنا مش موافقه عليها 

وأنت عااارف كويس دا معناه إيه وأظن مش هتبقي راضي عنه بس تفوووق !


شدها من دراعها واقفها قصاد منه وبمنتهى القسوة بايد واحده قطع فستانها شقه نصين عليها وهو بيقول: دا حقي

توافقي متوافقيش دا حقي وهخده منك وعايز أشوف الحيله إبن عمتك إزي مش هيخليني ألمس شعره واحده منك!

عايز أشوف مين ال هيقدر يحوشني عنك 

شدها لصدره جامد بقيت كلها جوة حضنه وبعنف مسك بأيده شعرها : شعرك أهو كله بين اديا وعلى كتفي وجوة حضني

فين إبن عمتك دا هااااه فين إبن عمتك يحوشه عني؟

لا هو ولا رصاصه حاشك عني 

إنتي ملكي فااااهمه؟ ملكي

رماها على السرير والغضب ال جوة سيطر عليه جامد جدا خلاه مش شايف قدامه عمي عينه ولغي عقله تماما حصل تجاوزات كتير منه تجاوزات عنيفه جدا وشرسه بسبب دا  


❈-❈-❈

دا غير كلام وسام إبن عمتها ال بيرن فى ودانه كلمه كلمه مش مبطل زن فى دماغه مش قادر يتغاضي عن حرف واحد منه ويتوه عن باله وينساه ولو لثواني معدوده 


حبيبته جوة حضنه وقريبه منه 

و أبدا لا قربها قدر ينسيه كلامه أبدا ولا حتى  دموعها نسته ولا توسلاتها قدرت تنسيه ولا أي شىء أبدا 

قدر ينسيه الكلام ال سمعه من وسام إبن عمتها ولو ثواني بس

كفاية صورتها قدامه وهي بتاخد الخاتم منه وبتقبل بعرض الجواز تبعه دا كوم تاني لوحده 

مفيش حاجة قادرت تفوفه عن ال بدأ فيه أبدا 


غير حاجة واحده بس ال قدرت توقف جنانه وشراسته وعنفه وخلته قام منفوض من فوقها بيبعد عنها وعيونه عليها بخوف وقلق جامد جدا لا يكون اذاها

أو صابها مكروه من عنفه وقوته وشرستة معاها


الحاجة ال وفقته جرح صغير على جبينه لمسته خديجة بدون قصد منها وهي بتحاول تبعده عنها

وحاجة كمان وعد وعده ليها زمااان وعد وعده ليها من أكتر من 16 سنه من وهما أطفال صغيرة

لما اتخانق مع زميل ليهم ولد معاهم فى مدرستهم المشتركة فى إعدادي عاكسها وزياد يومها موته ضرب


كانت مرعوبه وفى حاله زعر يومها من الولد ومن خناقهم سو وهما بيضربوا فى بعض

وجبين زياد يومها انجرح جامد والجرح لغاية اللحظة دي معلم ومحفور على جبينه

صوابع أيدها يدوب لمسته وقام منطور 

أفتكر خوفها عليه يومها وقلقها وزعرها 

وفتكر كلامه ليها ووعده 

فلاش باك 

زياد : متخافيش يا ديجااا دا جرح صغير


خديجة بدموع يومها : انجرحت بسببي 


زياد : ولا يهمك فداكي 


خديجة بدموع  : وأنت إيه ذنبك بس .. أنا لو كان ليا أخ أو أخت  أو إبن عم قريب ...


قرب منها وبنظرة حب صادقه قطع كلامها : قولت فداكي يا ديجااا 

ومتقوليش كده تاااني أنا هكون لك كل دول 

وعهد عليه طول منا عايش على وش الدنيا 

مهخلي مخلق يمسك بمكروه ولا يهوب ناحيتك وهحميكي حتى من نفسي

❈-❈-❈

باااك 

لحظة ندم شرسة جدا سيطرت كليا على زياد ولحظة فوقان وإدراك ووعي عند خديجة

اخيرا فاقت لنفسها أخيرا استردت وعيها 


فى اللحظة دي هو مش شايف غير خديجة طفلته ال كبرت يوم ورا يوم قدام عنيه وكبر هو كمان معاها 

ال قدمه دلوقت دي خديجة رفيقه دربه

صديقة طفولته .. كاتمة أسراره  ..حب صباه  ..وجنون مراهقته  ..وعشقه ونبض قلبه الأول والأخير 


وهي ال قدمها دا حياااااه 

حيااة فقدتها لفترة قصيره جدا طول الأيام ال فاتت لكن بالنسبة ليها دهر بحاله .. وأخيرا رجعت لها الحيااة 

زياد بالنسبة لها حيااااة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.. حياااة 


بيتفقدها بالهفه بعيونه جزء جزء وبقلق وخوف وعيونه بتسالها وهي بطمنه بعيونها وبتهمس همس مخنوق بدموع  يدوب مسموع : أنا كويسة 


 شدة ناره كانت منسيه وجع كتفه والرصاصه ال لسه موجودة جوة

 بس النار انطفت وأصبحت رماااد

 جرح صغير لا يذكر على جبينه ليه أكتر من ١٦ سنه محفور ومعلم على جبينه قدر يخلي النااار رماد قدر يفوقهم هما الإتنين ويرجعهم لبعض 

 


أنتبه لوجع كتفه مسكه بأيده ووطي بجسمة وقال ال اااه بصوت مكتوم بألم ما بعده ألم : ااااااااااه


فى خلال ثواني كانت عنده راكعه قدام منه تحت رجليه بتربط له جرحه بعد ما بكل قوة قطعت قطعه قماش طويله من فستانها ال كان مرمي على الأرض جنبه


الدموع نازله من عيونها بغزاره وهي شايفاه قدام منها بيغيب عن الدنيا وبيفقد وعيه شويه بشوية 


همست بهستريا جامدة : لااا يا زياااد لااااا أوعي تسبني أنت وعدتني 

أوعي تخلف وعدك .. أرجوووك


بيشيل بايده دموعها وعيونه بطمنها وبيبتسم لها بحنية وفى نفس الوقت بيغيب عن الدنيا

هنا صرخت بصوتها كله وبسرعة قامت وفتحت الباب ال بقاله فترة حد بيخبط عليه والحد دا هيما أكيد إتصلت عليه وفاء استعجلته يجي وهو كده كده كان جاي ورا إبنه هو وعمه مصطفى 

أول م ديجا فتحت الباب هيما طلع يجري على إبنه 

كان طلب زياد وأخر حاجة قالها قبل ميغيب عن الدنيا تماما بصوت ضعيف جدا قالها وهو بينهج : 

بلاااش مستشفي يا بابااا أرجوك بلاااش مستشفي


أكيد طلبه دا من خوفه عليها وعلى سمعتها

ااه هيما قال قدام الكل كتبنا كتابهم بصيغه الجمع وحط باباها فى الصورة

لكن الصحافة وشغلها حاجة تانية 


خديجة صرخت بإعتراض : لاااا يا عمي متسمعلهوش

بهستريا بتكمل كلامها ورجاء يسمع كلامها هي :  دا محتاج دم يا عمي نزف كتير جدا لازم دم يا عمي ولازم مستشفي 

كده هيموت منااا 

بترفع فى رأسه من على الأرض تحطها على رجليها وهي بتصرخ  : مفيش وقت انتوا  مستنين ايييه؟

فين ايااد فين يونس فين حمزة....

 

مش واخده بالها إن مينفعش حد منهم يدخل أوضتها وهي فى الوضع دا 

الكل واقف بره لكن محدش منهم استجرا يخطي خطوة واحده بس جوة أوضتهم وفاء فى حاله صدمه شاله حركتها تماما مفيش غير هيما ال أول مفتحت له هي طلع يجري هو على إبنه لما شافه مرمي على الأرض والدم مغرق كتفه 


قطع كلامها لما من غير ولا كلمه شال إبنه وطلع بيه وقفل الباب وراه بعنف بطرف رجله وهو بيقول وعيونه بعيده تماما عنها : متخرجيش بشكل دا أستري نفسك الأول 


 شال إبنه على دراعاته وبيصرخ بصوته كله  فى أولاده كلهم  : يونس حالا تروح تجيب الدكتور آدم من المستشفي هنا حالا

حمزة بسرعة تشوف فصيلة دم أخوك إيه وتوفرها قدام مني حالا


وفاء حدث ولا حرج فى حلم لاااا حلم ايه كبوووس ومش عارفه تتنفس حتى منه

فى دوامه أو متاهه لا سامعه ولا شايفه قدمها

زي متكون بتحلم دا رايح ودا جاي قدمها وهي ولا هي هنا

دا بيجري ودا بيصرخ وهي يدوب سمع صدى أصواتهم

تمت

إلى حين نشر رواية جديدة للكاتبة زهرة الريحان، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة