رواية جديدة ماضي لا يموت لزهرة الريحان - الفصل 26
قراءة رواية ماضي لا يموت كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
قراءة رواية ماضي لا يموت
من روايات وقصص
الكاتبة زهرة الريحان
الفصل السادس والعشرون
رشا بصت ل أبنها بإستغراب لحالته المزاجية دي بيضحك والضحكه تنور وشه وبعدها حزن الدنيا كلها يغطي على ملامح وشه كلها هو في إيه؟
سمع كلام أمه ال مقالتش منه حاجة أبدا قراه هو من على وشها ورد :مفيش يا ست الكل
مبسوط شوية ومستغرب فى نفس الوقت
كلها يومين أتنين وياسمين تبقي مراتي رسمي يعني متحبكهاش بشكل دا
رشا لسه هترد : برضه ..(قطعت كلامها لما مديرة المنزل الهاوس كيبر طلبت منها تيجي لأمر ضروري )
اتنهدت وبصت لابنها بقله حيلة:طيب يا ساااجد ماشي
هروح أشوف الهاوس كيبر عايزة إيه؟
والموضوع دا هنبقي نتناقش فيه بعدين
علشان هو فعلا قبل كتب كتابك بدقيقه واحده حرام يحصل ال شافته عيوني دا احنااا فين هنا؟
بصت ل ياسمين وبأمر: اتفضلي قومي من على رجليه.....
ياسمين بسرعة : لا مش رجله والله أنا قاعده على طرف الكرسي مش رجليه
ساجد هنا ضحك غصب عنه وبينه وبين نفسه همس بسخرية وجعته قبل متوجع أي حد : وتفرق معاكي يعني ...م إنتي طلعتي صايعه ورخيصه بعتي شرفك بشمه وأنا طلعت المخدوع فيكي
رشا بصتلها بغيظ وسابتهم ومشيت من قدمهم لما لتاني مرة الهاوس كيبر تستدعيها حالا تحضر لأمر مهم
ساجد قام وبيلم فى حاجاته من على التربيزه قدمه وهو بيقول : يلاا على جناحك زي م قالتلك أمي
أنا كده كده ماشي اتأخرت على شغلي
بدلع ودلال زايد عن الحد : أجاي معاااك ؟
ساجد ببرود مصتنع : هتعملي ايه؟
ياسمين : هقعد وخلاص البيت بيبقي كئيب من غيرك يا ساااجد
إبتسم بسخرية : اصبري يمكن تفرج وتلقي حد يسلي وقتك
كشرت وعقدت حواجبها بعبوس : تفرج ؟؟وحد حد مين دا
ساجد بمكر : هيكون مين يعني؟
أنا بقصد والدتك
يمكن تطلع النهاردة والمستشفي تكتب لها على خروج
ياسمين بسعادة قامت نطت من مكانها : بجد يا ساااجد بجد؟ ماما ممكن تطلع النهاردة
ساجد اتنهد :اه بجدحالتها اتحسنت تقعد ليه؟أنا بنفسي هكتبلها على خروج
ياسمين بلهفه : طيب أجي اخدها بعربيتي ال أنت جبتهالى ؟
ساجد إبتسم بسخرية مدرايه : لا خليكي هبعتها مع السواق لا إما هجيبها معايا وأنا جاي يلاا متشغليش بالك
وروحي على جناحك واستني مامتك فيه
سابها ومشي وهي مشيت ورا وصلته لغايه البوابه وودعته قبل ما يمشي وباسته فى خده وبعدها دخلت جناحها
وهناك كان على تلفونها أكتر من إتصال ل إبن خالتها
ورساله (فيها لا أخفيها يا حلوة مش عماد ال واحده زيك تضحك عليه )
مردتش عليه وتجاهلت كلامه تماما وتهديده الواضح وضوح الشمس من بين سطور رسالته
وقفلت تليفونها ورمت نفسها على سريرها تبتسم بسعادة والضحكه ماليه وشها
ساجد لسه بيحبها وبيموت فيها مش متغير ولا حاجة دا ودا الكلام ال بعد مقعدت معاه اقتنعت بيه
ساجد لسه بيحبني وبيموت فيه
ومن المستحيل يجي يوم وحبه ينقص ولا يقل
❈-❈-❈
يوم الجمعة في فيلا حازم
اليوم ال اتفقوا عليه
الكل بيلبس وبيجهز فى نفسه لكتب الكتاب دا
هيما أقترح عليهم يكون فى الجامع وكلهم وأفقوا على إقتراحه ورحبوا بيه جدا
لبسو وجهزو وخرجين تقريبا كلهم فى توقيت واحد من أوضهم وبعدها من بوابه الفيلا
حازم من قدام ومهتاب ورا منه بمسافة صغيرة وخديجة ورا منها بنفس المسافة الصغيره تلاتتهم ورا بعض
فى نفس التوقيت تلات سيارات فخمة ماركات عالمية بتقف قدم البوابة أول سيارة نزل منها تلات أشخاص
أخت حازم وابنها الدكتور وسام ووالده الدكتور عابدين عز الدين
والسيارة التانية تقريبا أصدقاء الدكتور وسام اللى نزلوا منها
وسيارة أخيره ودي بتقف أخر وحده وبينزل منها أشخاص لحظات وهنتعرف عليهم مين بيكونوا
مهتاب بس شافتهم شهقت بصوتها كله بخوف ورعب وقلق تقريبا نسيت تماما إن النهاردة بيكون عيد ميلاد بنتها
نسيت عيد الميلاد ومش بس كده دي نسيت كمان مفاجأة وسام لبنتها وتخطيطه كله فى اليوم دا ال عندها كل العلم بكل مخططاته وتخطيتاته وكل صغيره وكبيره هتم فيه
وهنا بتدعي من قلبها ربنا يستر ويعدي يوم زي دا على خير
خديجة قربت من باباها وسألت بإستغراب: إيه ال جابهم دول ؟
حازم اتنهد ب هم وهمس بينه وبين نفسه : ربنا يستر
ساب بنته واقفه مكانها مستغربه جدا حضورهم فى التوقت دا بالذات وتقدم منهم يرحب بيهم بإبتسامه جاهد تخرج منه طبيعة من غير قلق وخوف وتوتر
وسام كان مخطط يتقدم رسمي ل خديجة يحطها قدام الأمر الواقع زي مبيقولوا
ومن ثقته الزيدة ال استمدها من مرات خاله
فى موافقتها ومواقفه خاله جاب مأذون معاه
كان ناوي يكتب كتابه بالمره
وآخر سيارة ال نزلوا منها بيكونوا مصممين لحفل كبير جدا هيتم ويتنفذ خلال دقايق معدودة فى وقت قصير جدا
يدوب حازم رحب بأخته وجوزها وابنها وبضيوف أبنها بعدها بيدعيهم كلهم يدخلوا الفيلا
وسام أتحرك هو وباباه ومامته وأصدقائه المقربين من الجنسين
وطلب من خاله الباقي هيفضل هنا فى الجنينة
حازم مسألش ليه ولا شغل باله كتير ولا أهتم
فى شىء أهم شاغل باله (ايه ال جبهم) وشاكك وقلقان جدا يكون ال فى باله صح وال فى باله طبعا وال قلقان منه وال كلنا عرفينه يكونو جاين يطلبوا ايد بنته
فى أجواء مضطربة متوترة
كلهم شربو قهوتهم فى رسبشن الفيلا وقبل ميخلص كل واحد فيهم فنجاله ال فى ايدة كان قايمين من أمكانهم
بردود أفعاله مختلفة
ال فاهم ال بيحصل برا دا وفرحان ومبسوط جدا بأصوات الألعاب النارية وبهجة المناسبة
وال مستغرب ومش عارف ايه ال بيحصل وال خوفه زاااد أضعاف
ولا مش فاااهم خااالص فى إيه
المهم كلهم طلعو لبره
ال مش فاهم ولا عارف ومستغرب طالع يشوف في إيه بيحصل والأصوات دي أصوات ايه؟
وال فاهم وعارف زي مامت وسام وباباه وأصدقائه خرجو يحتفلوا بالمناسبة ومبسوطين وطايرين بيتنططو وهما بيعايدو خديجة ويقلولها كل سنة وانتي طيبه يا جميل تحت استغراب خديجة نفسها وبيهنو وساام وبيشجعوا يقدم هديته : يلااا يااا دوك يلااا قدم هديتك
وسام هنا شاور على السماء ويدوب رفع أيده لفوق والألعاب النارية كانت رسمه إسمها بالأنجلش حروف متشابكة ببعض وبين حروف إسمها حروف إسمه
وكلمه بحبك وبعشقك بعد أسمائهم
وبعد أسمائهم (هتجوزك)
هنا قرب منها ومسك أيدها باسها وهمس بثقه : بقولك هتجوزك مش بسألك تتجوزيني زي ما بيحصل فى العادي
لاااا ببلغك إني هتجوزك مهما حصل هتجوزك !
ودا لا هو غرور ولا كبرياء دا تملك إنتي ملكي أناااا مهما حصل
هنا صديقه من أصدقائه قربت منه وفى أيدها علبه قطيفه ومن منظرها واضح جدا إنها فخمه أوووي وهدية تقيلة جدا وسام خدها منها وفتحها وخد الخاتم السولتير منها نزل ركع على ركبه وبيقدمه ومستني تقبله منه
وسام : بصراحة ملقتش أغلى من السوليتير علشان أقدمه ليكي وبصراحة أكتر يا ديچا مفيش حاجة فى الدنيا دي بحالها لقتها قيمتك لا السوليتير ولا غيره
حتى النجوم لو طالتها ايديه شوية عليكي
أنا حقيقي لو أقدر أقدملك عمري كله على كف ايدي مش هتأخر وعمري كله برضه شوية عليكي يا ديچا
أنا بحبك أوووي ..بعشقك بجنوووون
ديچا فى زهول تام بكل ال بيحصل حوليها دا
أصدقاء وسام وعمتها وجوزها بيهنوها بعيد ميلادها اللى هي أصلا نسياه ومش فكراه ومجاش على بالها
ولا حد من أهلها كمان افتكره ولا حتى جوزها ال بيقول إنه بيعشقها
نسيه هو كمان مفتكرهوش
واقفه محتارة مش عارفه تقول إيه ولا تتصرف إزاى؟ لكن العند ال جوها وكبرياها وكرامتها وإصرارها تكسره زي مكسرها خلاها تقبل الخاتم من وساام
بتمد أيدها تاخده بس اتراجعت استنت تصارحة بكل حاجة الأول بعد ما صارحته بالحقيقة كلها لما خدته من أيده وبعدت شوية صغيرين عن الموجودين وهمست ليه لوحده بكل شىء
وطلبت منه المساعدة كمان طلبت منه يخلصها من زياد وقتها تكون حره وملكه لوحده
طلبت حريتها قصاد أرتباطها بيه وجوازها منه
وسام بلع ريقه بصعوبة جامدة هنا من شدة خنقته مبقاش قادر يتنفس بصعوبة جامدة جدا بياخد نفس طويل ويخرجه بمنتهي الغضب
بعد ما سمع كلامها فى اللحظة دي هو جواه قهر وغيظ شرس وغضب الدنيا بحالها من زياد مش منها
هي بيحبها مهما حصل منها بيحبها ومتقبل أي شىء منها وأي تصرف مهما كان بشاعته
أخيرا رد عليها لما همس بغيظ مكتوم وغضب وتحدي : موافق طبعا
وكتب الكتاب الصوري ال هيتم النهاردة دا اعتبرية لاغي مش هيلمس شعره واحده منك طول منا عايش على وش الدنيا
هنا إبتسمت خديجة برضا وبتاخد منه الخاتم
شافها حازم بتاخد خاتم وسام وصرخ بصوته كله بحسم وبإعتراض شديد بإسم بنته : خديجة
فى نفس اللحظة كمان صرخت مهتاب بقلق وخوف بأسمها هي كمان تمنعها تاخد الخطوة دي خوف من حازم فى اللحظة دي شافت شر وخطر قادم من عينه : خديييييجة
فى نفس الحظة بيطير الخاتم لفوق فى الهوا وبينزل يرن على الأرض من الجهة التانية
رنته سمعت صداها فى المكان كله بعد ما صمت تااام استحوذ على المكان بعد
مظهر زياد قدام الكل وهو بيطير بطرف رجليه الخاتم من إيد وسام بضربه قوية قاسيه من مقدمه جزمته وبيشد خديجة من دراعها بكل عنف وقسوة من قدام منه وهو بيهس بغضب ليها لوحدها : بقي بتقبلي بخاتم راجل وأنتي على ذمة راااجل غيره؟
بصلها بقهر وبغل الدنيا بحالها ضغط على دراعها : بس دا لو فعلا كااان رااااجل
لكن لااااا دا كيس جوافه وكيس الجوافة ليه لازمه عنه لو بصحيح راجل بجد ال إنتي على ذمته دا مكنتيش أبدا فكرتي مجرد تفكير فى ال إنتي هببتيه دا
وديني وما أعبد لتتربي من أول وجديد يا خديجة!
وبعدها هرميكي زيك زي أي كيس زباله ملهوش أي تلاتين لازمه بقااا أنا تعملي فيا أنا كده؟!حاااضر
سابها ووقف قدام إبن خالتها فارد طوله وعرضه بكبرياء بعدها إبتسم إبتسامة صفراء ومن غير ولا كلمة ومن غير أي مقدمات ضربه بالبوكس فى وشه هو بيقول : بقااا حتت حماااار زيك
هو بقاا ال هيمنعني أناااا إن ألمس شعره واحده من شعر مراتي ؟؟صرخ بصوته كله بغضب الدنيا بحالها (أنت حمااااار يالااااا)
وقعه على الأرض وقع فوقه ونزل فيه ضرب بغل وقسوة وعنف وهو بيقول : بقااا هتتجوزهااا؟وهي متجوزة سيدك
مش بتسألها لاااا دانت بتبلغها بتديها علم علشان هي قااال إيه ملكك وهي ملك غيرك أصلا قبلك
فووووق يلااااا فووووق يا روح النناه بقي أنت عايز تتجوز مراتي أناااا ؟
قام من عليه بعد ما بغضب الدنيا بحالها صرخ بقهر: بس الحق مش عليك
الحق عليااا أناااا وعلى الهانم ال ربايتها بعون الله هتكون على أيدي
بيمسكها من درعها ويضغط عليه وهي بتصرخ من وجع درعها : يلاااااا
بتحاول تشيل ايده من عليها وهي بتقول بإعتراض : على فين؟ مش رايحة معاك فى حته وأنت هتطلقني ذوق عافيه هتطلق! غصب عنك هتطلق خلاص كرهتك !ومبقتش عايزاك وعلى فكره
وسام وعدني يساعدني ويخلصني منك
هنا فقد كل ذرة عقل فيه ووصل لقمة غضبه وثورانه وإيدة اترفعت ونزلت بكل قسوة وعنف على خدها ضربها قلم بمنتهى القسوة وعلى قد النار ال جواه قايدة
هيما ومصطفى واقفين من بدري ومن بدري أوووي بيهدو فى زياد وقت ما خديجة كانت واقفه مع وسام وهو بيقدم لها الخاتم هما الإتنين وهما الإتنين خايفين عليه يتهور
لكن لما خديجة قبلت بعرض إبن خالتها وطلب الجواز ومدت أيدها بتاخد الخاتم منه
هيما إنسحب وشال إيده وساب إبنه يتصرف ويشوف شغله
وبينه وبين نفس همس مبيقاش راجل إبن راجل لو موقفهاش عند حدها وحطلها حد بنت حازم تقف عنده ذوتها كتير طفح الكيل
أنا لو مكانه كنت دفنتها حيه مكانها دي سمحت لأبن خالتها يبوس أيدها وهي على ذمة أبني لاا؟ وبتقبل خاتمه
دي أكيد اتجننت للصبر حدود
جواه نااار وأخيرا القلم ال ادههولها إبنه هداه نوعا ماا
❈-❈-❈
مهتاب صرخت بغضب : أنت إيه ال إنت عملته دا؟ أنت اتجننت ..أنت أكيد اتجننت
بتمد إيدك عليهاا وبأي صفه؟
وايه مراتك مراتك ال مسكلي فيها دي متفوووق يا إبن إبراهيم
كتبت عليها أمتي إن شاء الله ؟
زياد بصلها وإنتبه لكلامها فى الحظة دي وسام إتحمل على دراعه وقام بيتمرجح فى الاول وبعدها صلب طوله وبمنتهى القوة ضرب زياد بالبوكس فى وشة وهو بيطرده من الفيلا بكل حقد وغل : أطلع بره يا كلب أنت نسيت نفسك
ملكش حاجة عندنااا اطلع برررررره
بياخد خديجة من أيده
أدخل حازم هنا وبأمر ل وسام وبيشده من قدام زياد : سيبهاااا يا وسااام .. سيبهاا
وسام بص ل خاله بغيظ وغضب : على جثتي يخرج بيها
سابهم وطلع يجري جوة الفيلا
مهتاب بإستغراب همست : يسيبهااا .. يسيبهااا إزاي يا حازم؟
كلامها هنا بقى حاد جدا : عايزه افهم يسيبها إزاي؟
بصة على زياد بغل وكملت كلامها : ودا بيقول عليها مراته إزي؟
وإحنا لسه هو يدوب بنتحرك مش كنا رايحين على الجامع نكتب ولا أنا متهيألي؟
حازم ساكت قربت منه ووقفت قدم منه جوه عيونها دموع محبوسه وجسمها فيه رعشه بخوف من فكره مرعبه ومجنونة خطرت على بالها إن تكون بنتها اتجوزت الولد دا من وراهم
بتكدب إحساسها دا لاااا مش معقول دا يحصل
وبإستغراب على تعجب بتحلل الوضع الحالى وبتقول كلام نفسها بتمنى حااار يكون هو دا الصح ويكون هو دا ال حصل فعلا : حااازم هو أنت استعجلت بكتب الكتاب وكتبتوه انتوا قبلينا وكنت وخدنا نحتفل بيه مش أكتر؟
بتأكد على حازم وبرجاء حار مالى عيونها ورعشه خوف جوة صوتها نفسها يجاوبها باللى يريحها همست : عملنا مفاجأة مش كده يا حااازم؟ ....
قطع كلامها هيما : أيوة دا ال حصل
قبل صلاة الجمعة كتبنا الكتاب ودلوقت كنا رايحين نحتفل بيه
بص ل خديجه بشىء من الحده وكمل كلامه : حبينا نعمل لعروستنا الدكتورة خديجة مفاجئة نفاجئها بيها على اعتقاد منا أننا بكده بنفرحها
لكن للأسف فاجئتنا هي بمفاجأة أكبر منهااا وخذلت توقعاتنا كلنا
مهتاب بدموع وصوت مخنوق : لو سمحت أنا مخذلتش حد حياااتي وأناا حره .....
حازم قطع كلامها بحسم : مش حره يا خديجة ! مش حره
دا اختيارك خليكي قده
قرب منها اووي وهمس ليها لوحدها بحزن ووجع وكسره وعن أي كسره عن كسره أب بنته موتته بالحياة وإتجوزت من دون علمه وموافقته
حازم : دا اختيارك يا دكتورة .. دا اختيااارك
وقت ما لغيتي وجودي وموتيني بالحياة وروحتي اتجوزتي من ورايا
سألها سؤال مجاش خالص على بالها مفكرتش فيه وقت مجريت على حبيبها وإتجوزته : هونت عليكي؟
ملقاش رد منها لقي دموع ندم مغرقه خدودها كمل فى همسه الموجوع الحزين : هاااان عليكي أبوكي؟
ببساطه كده تلغي وجودة
وتحرميه من أبسط حقوقة فيكي
موافقته ورضاااا على الإنسان ال هيشاركك حياتك
ليه يا بنتي ليييه ..عملت ايه وايه ال صدر مني يخليكي تخافي مني وتتتجوزي ال قلبك حبه وختارة من ورا ظهري فى السر؟
قصرت معاكي فى إيه يا خديجة عايز أعرف بس ايه ال عملته؟
غصبت عليكي قبل كده فى ايه علشان اغصبك دلوقت علشان تروحي وتتجوزي من ورايا وتكسري ظهري؟
خديجة موطيه على أيده بتبوسها وبس بتبوسها وهي بتعيط بحرقة جامدة وندم فظيع بينهش فيها
فى الحظة دي مش لاقيه ولا كلمه تقولها ولا حتى عارفه ولا قادرة ولا عندها شجاعة تعتذر
وهتقول إيه ؟وايه ال هتقدر بيه تشيل وجعه ال بيصرخ منه؟
وأعتذر ايه وأي كلام دا ال هتقدر تقوله تداوي بيه كسرته وترفع بيه رأسه ال موطيها قدمها وقدام الكل
الأب وحنان الأب فى عز وجعه وكسرته حرك أيده على رأسها بحنان وهمس : روحي مع جوزك واقف بقاله كتير ......
زياد بيمد لها أيده وهي بتبصله وجوة عيونها تردد وأخيرا هتمد أيدها ليه ويدوب ايدها هتلمس أيده
وصرخت بصوتها كله من رصاصه طايشه صوبها وسام فى الهوا وهو بيقول : هتخرج لوحدك من هنااا
وشعره واحده منها وحياة ال خلقك م إنت لمسها !
زياد بصله بحقد وغل ومهتمش بيه أبدا كأنه نكره لا أهتم باللى قاله ولا بالمسدس ال رفعه عليه ومسك إيد مراته وخارج بيها
وسام لتاني مرة تخرج من المسدس ال ماسكه فى ايده رصاصه طايشه فى الهوا وهو بيقول بغضب شرس : بقولك سيبهااا مش هتخرج بيها حى وفيك الروح أبدا على جثتي
روحك قصد حريتها !
ترمي عليها اليمين حالا هسيبك تخرج حي
زياد بصله بغل وبغضب مكتوم همس : اااه يعني فكرني هخاف منك ومن البتاعه ال فى إيدك دي وهسيبلك مرااتي ؟
بسخرية ونظرة استهزاء كمل : أنت مجنووون يالااااا
قال بعدها كلمه قبيحه جدا : لا أنت مش مجنون أنت أكيد.....
مامت وسام وباباه جريو عليه بيحالو يهدوء ويخدو منه المسدس
بعد ما حازم بحسم وتحذير صرخ بأسمه يوقفه عند حده : وساااام
مفيش مش بيتراجع ولا بيسمع ولا بيقتنع بكلام حد
بصراحة كان مصمم يا قاتل يا مقتول مش هيخرج بيها حي رفع مسدسه وصوب عليه والرصاصه خدها زياد
وقال ال اااه بوجع الدنيا بحالها
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زهرة الريحان، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية