رواية جديدة قلوب ضائعة لفاطمة الزهراء - اقتباس
قراءة رواية قلوب ضائعة كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية قلوب ضائعة
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة فاطمة الزهراء
اقتباس
ـ انت اتكلمت مع عمر وحاول يقنعه كتير كانت أيه النتيجة نبيل أنا فاهم وجهة نظرك بس مفيش حل تاني يوقف جسار صدقني الوحيد اللى يقدر عليه ظهوره حاليا مستحيل
هتف بتعجب فهو دائماً يلمح عن وجود شخص ما لا يذكر اسمه مطلقا مما أثار فضوله لمعرفة هويته ليهتف بجدية :
ـ تمام القسيمة هتوصل هنا على المزرعة كل شئ مترتب بس لازم تعرف
ـ أنا لازم أأمن لها حياتها بعدي عارف الخطوه دى غلط بس حاليا مفيش غير جسار رغم إنه رافض علاقتهم ببعض
هتف نبيل بجدية و حذر :
ـ بس هى لها نصيب ومفيش حد ممكن يقرب منه شايف إن الخطوه دى هتكون سبب فى قلق بينهم و كمان إنك تكتب لها نفس نصيب جسار و أخته مش مقتنع بالجزء ده كده هتكون بتظلم الباقي
ـ فاطيما حسب الشرع لها نصيب قد جسار و أخته
هتف بصدمة و تعجب :
ـ نعم ازاى مش فاهم معني الكلام ده
❈-❈-❈
تكلم بضيق و وجع لتركها وحيدة :
ـ انتى معاكي جواز سفر انجليزي مش محتاجه الإذن علشان تسافري تحبي اجي اخدك
أجابته بخوف و قلق :
ـ لأ إنت مجنون تيجي فين عمتو هتيجي النهارده هقولها تقنع جدي متفكرش تيجي هنا أبدأ أنا ماليش غيرك
ـ معاكي يومين بعد كده مش مسؤول عن اللى هعمله
ـ خلاص من غير عصبية ممكن لو عمتو مقدرتش تقنعه هاجي أطمن يا حبيبي
أغلق معها لتطمئن لوجوده معها أنهى اجتماعه ليتجه لمكتبه لتقابله يارا ابتسم لها و صُدِم من رؤيتها أمامه ليهتف بغضب و حده :
ـ انتى مين سمحلك تدخلى مكتبي اتكلمي
لا تعلم بم تجيبه يكفيها نظرة يارا لها نظرت للأرض لتهبط دموعها على وجهها
هتفت يارا بغرور و سخرية :
ـ اتفضل هتقعد تعيط كعادتها ونكون إحنا السبب
اقترب منها ليجذبها من يدها بعـ.ـنف :
ـ اتكلمي كفاية تمثيل بقي عرفتي تضحكى على جدى لكن تبقي غلطانه لو توقعتي التمثيليه دى هتمشي معايا
❈-❈-❈
بعد تناولهم العشاء طلب عزت من جسار و فاطيما أن يتحدث معهم نظرت سمية لهم بتوتر .. كانت فاطيما غير منتبهة لم يحدث لا تفكر فى شئ سوى الهروب من هذا المنزل الذى أصبحت تكرهه بشده بعد تناولهم الطعام اتجهوا للمكتب فضلت سمية الذهاب معهم حتى تهدأ الوضع
هتف عزت أولا بهدوء :
ـ الموقف اللى بنت عمك اتعرضت له فى الشركة النهارده مرفوض أنا سكت علشان الموظفين بدأوا يلاحظوا الخلافات اللى بينا لكن إنك تتجاوز مع فاطيما مرفوض و ده التحذير الأخير
ليجيبه بسخرية و غضب :
ـ الشركة دى أنا المسؤول عنها و أنا اللى وصلتها للمستوى ده مش هقبل أى شخص يشاركني فيها
هتف عزت بغضب و تهديد :
ـ أنا لسه عايش يا جسار سامع الشركة ملك للكل بلاش تنسي نفسك فى لحظه ممكن أسحب منك إدارة الشركة بلاش تتحداني هتخسر
أخرج من درج مكتبه ورقه واعطاها له و أيضاً فاطيما أخذت نسخة أخري كانوا ينظرون بصدمه للورق وأيضاً لبعضهم
هتف بغضب و رفض :
ـ انت عملت أيه وازاى عملت كده كل ده علشان حفيدتك .. تمام اسمعنى بقي واسمعوني كلكم أنا هتجوز يارا وهتعيش معايا هنا وأى اعتراض هبلغ عنك وعقد الجواز ده مش صحيح
كان يتابعه بصمت وهو متوقع ثورته تلك ليهتف بهدوء :
ـ لو رفضت تنسي الشركه و الفيلا تنساها من هنا و رايح أحفادى سلمى و فاطيما بس و الشركة هتتكتب باسمهم
جسار بتحدى وغضب :
ـ وقتها هرفع عليك قضية حجر
❈-❈-❈
كان يتحدث بحزن و وجع شديد بسبب ما يتعرضون له .. تدخلت شقيقته لتهتف بحذر
ـ اسمعني هى قالت هترجع هنا تاني فكر فيها لو سافرت و عرفوا عنك قولي مش هتكلم عني أنا أو بابا هتكلم عنها ياتري هتتحمل تتأذى بسببها بلاش تسرع بعدين عمتها سمية معاها و متأكد هتساعدها و جدها ليه مصمم تأذى نفسك
ـ جدها !! جدها كل هدفه يحافظ على ثروته و شركته مش مهم بقي النتيجة و هى بترمى نفسها فى النار بتحب واحد مش شايفها و تعامله معاها كله اهانه و عمتها مش هتعترض على قرار والدها و الكل عارف كده
هتف والده بتنهيده فهو يعلم جيداً مدى العلاقة القوية بين ابنه و فاطيما :
ـ خلينا نستني كام يوم ولو الوضع متغيرش أوعدك هسافر بنفسي و أرجعها هنا معانا قلت أيه
ـ طيب هى قافله موبايلها ومش عارف أوصل لها معتقده بالطريقة دى يعني هسكت
قال هذا الحديث بسبب غيظه منها لأنها لا تقوم بإقفال هاتفها إلا عند حدوث شيء سيء ولا تريد أن يعلم به أحد
هتفت شقيقته بهدوء :
ـ بعتت رساله من شوية و قالت جدها فى المستشفى
ـ نعم !! بتقولي أيه !!
هتف والده بعد أن نظر لابنته بغضب بسبب إخباره بالأمر :
ـ أهدى هو حاليا كويس بس اتعرض لأزمة قلبية .. اسمعني كويس بلاش تسرع خلينا نستني شوية حالته تستقر بس و بعدين هيبقي فيه كلام تاني
ألقي حقيبته على الكرسي واتجه للحديقة لا يعلم ماذا يفعل ؟؟
❈-❈-❈
تحدث بضعف و تعب لانه يعلم أنهم يخفون عنه شيئًا
ـ أنا عاوز أخرج من هنا
أجابه الطبيب بجدية :
ـ حالة حضرتك مش كويسه وكمان القلب
قاطعه بجدية و إرهاق :
ـ أنا عارف حالتي كويس جدا لكن وجودى هنا مش هطمن على حفيدتي
الطبيب بتهيدة محاولاً إقناعه :
ـ طيب يومين على الحاله ما الحاله تستقر
ليكمل فحصه بهدوء أما فى الخارج وقف جسار أمام فاطيما لتقف خلف سمية
هتفت سمية بهدوء وهى تضمها بهدوء :
ـ أظن الوقت مش مناسب لاي مناقشة
هتف جسار بعناد و تحدي :
ـ لما الهانم تقول كانت فين ومع مين !!
نظرت له بصدمه من هذا الاتهام الذى يوجهه لها :
ـ مش من حقك تسألني كنت فين .. انت مين سمحلك تكلمنى بالاسلوب ده الافضل تكلم به البنت اللى معاك فى كل مكان ..
غلطان أنت أخر شخص ممكن أتكلم معاه
رفع يده ولكن وقفت أمامه سلمي لقد تطور الوضع و سيؤدى بعد ذلك لصرا_عات تدخلت سمية لتهتف بحده و غيظ من طريقة تعامل جسار مع الجميع :
ـ كفاية بقي عاوز أيه تاني الكل قلقان وأنت مش بتفكر غير فى الخلافات كل شوية كفاية بقي مش تنسي إننا فى مستشفى
أخذه عمر وابتعدوا عنهم ليخرج الطبيب بعد ذلك وأخبرهم بتحسن حالته وسأل عن فاطيما لتقترب منه نظر لها بغموض وتركيز انتبهت سمية له لتبتسم بهدوء
هتف بجدية وهدوء :
ـ جدك قلقان جدا عليكي كويس إنك وصلتي لأنه كان مصمم على الخروج
أجابته بحزن وخوف :
ـ ممكن أدخل أشوفه وأطمن عليه
أجابها زياد بابتسامه :
ـ أكيد بس بلاش كلام كتير لأن غلط عليه بعد إذنكم
❈-❈-❈
هتف بتنهيده و وجع وهو يشاهد فاطيما تجلس فى الحديقة
ـ مفيش قدامي غير الحل ده بلاش تتخلي عني انتى كمان
هتفت بحده و ضيق :
ـ ليه مصمم تسلم رقبتك لشفيق مش كفاية اللى عشته بسببه بلاش الخطوه دى هتخسر الكل بعدين هتتجوزها ازاى من غير موافقة جدك فهمني
أغمض عينه عدة دقائق :
ـ الجواز هيتم النهارده و جدي مش هيعرف غير بعد كام يوم
ـ لا إنت أكيد اتجننت ازاى عمر و سلمى موافقين على الجنان ده
ـ انتى عارفه كويس انى مش هتراجع عن أحلامي ولا طموحاتي
ـ أها أحلامك قولت وياتري أيه هى أحلامك إنك تاخد الشركة تعرف حاليا انت مبقتش تفرق عن شفيق عندك الاستعداد تدوس على الكل مقابل الثروة و المال بقيت نسخه منه
ـ انتى مش فاهمه حاجه المفروض انتى اكتر واحده عارفاني ده رأيك فيا بعد كل اللى عشناه سوا
يتبع