-->

رواية جديدة عشق الرعد 2 لسماء أحمد - الفصل 16 و الأخير

 

قراءة رواية عشق الرعد الجزء الثاني كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية عشق الرعد الجزء الثاني

رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سماء أحمد


الفصل السادس عشر

و الأخير



نزل يوسف من السيارة ودخل مع كرم الذي قام بتقديم بلاغ باسم " تالا حسن محمد الرفاعي " واستخدم نفوذ رعد في إسراع الأمر، سلم يوسف على وكيل النيابة قائلاً بإبتسامة : بإذن الله تبقى رحلة سعيدة لحضرتك وللعيلة بس رجاءًا مش عايز البلاغ يتأخر 


رد بإبتسامة بشوشة : بس كدة أنت تؤمر يا يوسف بيه، انا بجد سعيد إني شوفتك 


ابتسم بمجاملة ثم ربط على كتف كرم الذي قال : أنا مش عارف اقولك ايه يا يوسف، وبجد مستعد اديك حق التذاكر 


يوسف بضحك : أنت عبيط يا ابني انا كدة كدة كسبان، فكك مني بس وتعالى نروح للحيوان اللي اسمه آدم الكيلاني ده 


هز رأسه وركب سيارة يوسف الذي رن على سيلا : ايوة ي حبيبتي طلعنا من عند وكيل النيابة وبإذن الله هيبعت ناس النهاردة تاخد اقوال تالا، أنتِ فين بقى؟ 


سيلا وهي تضم ريان : يوسف انا مش هرجع لعشق ابنها بجد، انا خلاص قررت 


تعالت ضحكاته وهو يقول : يا مجنونة دا ابنها هي، سيلا بلاش عفاريتك دي عشان عشق متشربش من دمي ودمك 


قبلت وجنة الصغير الذي يتأملها بعيناه : تشرب بقى ولا متشربش بقى ابني، أنا زعلانة يا يوسف بجد 


يوسف بضحك : ليه يا قلب يوسف؟ 


اطلقت تنهيدة بسيطة ثم قالت : بقى اخو غيث بالرضاعة، يعني مش هعرف اجوزه جاسمين 


يوسف : لا تقلقي يا حبيبتي سيليا هتتجوز فهد 


سيلا بانفعال : جاسمين يا يوسف 


يوسف بإبتسامة : سلام مؤقت يا ام سيليا 


اغلق بوجهها ثم وقف أمام شركة أدم، نزل كرم واتجه لأعلى مع يوسف الذي قال : اهدى يا كرم وصدقني كل ده خير ليها وليك، الوقتي بدل ما كان ألف واحد بيقول لا الكل بيقول أة 


ظهر الحزن على ملامح كرم وهو يقول : يا يوسف تالا مش بتتكلم غير بصعوبة وعلى طول خايفة من اللي حواليها وخايفة تتفضح كمان 


هز يوسف رأسه بتفهم ثم قال : منه لله، معقول الواحد يكون زبالة للدرجة دي بس اقولك كويس انه اخد الخطوة دي عشان نعرف ندفعه التمن


وصل يوسف مع كرم مكتب السكرتيرة ثم قال يوسف بهدوء : دا آدم طلع عنده نظره ف الموظفين، وبيفهم 


ابتسمت الفتاة بخجل ثم نظر يوسف باتجاه كرم وغمز له وعاد للفتاة : ما تقوليلي يا قمر آدم بيه فين؟ وفاضي ولا ايه الوضع؟ 


الفتاة بإبتسامة : ولو مش فاضي يبقى فاضي عشان حضرتك، ثواني اقوله مين؟ 


لمعت أعين يوسف وهو يقول : قوليله يوسف الشرقاوي 


هزت رأسها ودخلت له حيث يجلس مع أمجد الذي يقول بثقة : أنا خلاص عرفت سكت تالا ايه وصدقني هي هتيجي برجليها لحد عندي 


اطلق آدم تنهيدة بسيطة ولم يجب فهو يفكر ف الحرب التي قامت عليه من قِبل الجميع، دخلت السكرتيرة قائلة : آدم بيه يوسف الشرقاوي بره وعايز يشوف حضرتك 


ظهر إبتسامة طفيفة على ثغر آدم وهو يقول : النفوس هتبدأ تبان اهي، وجو المثالية اللي هو عايش فيها قدام مراته ورعد هتتقلب، قوليله يدخل 


دقيقة وطل يوسف يليه كرم الذي نظر باتجاه أمجد بكراهية وتحدث : هو أنت هنا! 


وقف آدم ثم ضرب المكتب بحدة قائلاً : الإنسان ده بيعمل ايه ف مكتبي هنا! اتفضل اطلع بره انا قولت يوسف بس اللي يدخل 


اتجه يوسف حيث آدم وهو يقول ببرود : أنت فكرتني بميت وش ولا ايه! 


مسك قهوة آدم وارتشف منها القليل ليردف بانزعاج : قهوة سادة ليه؟ انا بحبها مظبوطة 


جز آدم على أسنانه ثم تحدث يوسف وهو ينظر لأمجد : مين الكتكوت؟ خليه يمشي وبلاش ننشر الغسيل قدام الأغراب 


لمع الغل في اعين كرم وهو يقول بغضب : دا أمجد يا يوسف الأستاذ المحترم اللي بعت الفيديو 


أشار يوسف بيده قائلاً بانفعال : وأنت واقف لسه يا غبي، اضربه انا عايزة يطلع من هنا مكسور ليه إيد ورجل وضلع ولا يصلح للتعامل الآدمي كمان، متقلقش هخرجك 


وفي لحظة كان كرم ينهل بالضرب على أمجد وقيد يوسف آدم حتى لا يدافع عن ابن عمه، ضحك يوسف وهو يقول : تالا حصلها إنهيار يا كرم ومش قادر تتكلم، دا هددها بالفضيحة اضرب، طب والله لدي إحساس بيقول إن حبك اي كلام 


زاد غل كرم عقب حديث يوسف الذي يزيد من إشعاله وأتى فردين من الأمن، كادوا يجذبوا كرم لكن يوسف ترك آدم واتجه يضربهم بعنف، اخرجهم ثم أغلق المكتب وهو يقيد آدم ويزيد من غضب كرم بإبتسامة سمجة 


وقع أمجد على الأرض يبثق الدماء بتعب، تحدث آدم بصراخ جنوني : هقتلك أنت وهو 


يوسف بسخرية وهو يجلس : تؤ تؤ حرام عليك دا أنا عندي ولدين، وكرم يا حرام عنده اتنين برضو وعريس بقى لسه مفرحش 


اتجه آدم إلى يوسف الذي وقف ودفعه بيده قائلاً بتحدي وإنفعال : بلاش يا آدم تبدأ معايا عشان أنت عارف لما بقلب بخوف، وأحنا مش بينا حاجة بس سيلا بتعز مراتك 


ثم نظر باتجاه أمجد قائلاً : ع فكرة الفيديو اترفع بيه أحلى محضر اغتصـ.ـاب ولو مفكر إنك بحتة فيديو طالع من واحد زبالة لوحدة فأحنا ورا تالا كتير اوي وكان نفسي اقولك مش بنيجي على ولايا بس الولايا دول قلوا أدبهم وأحنا مش بنتعامل مع قليل الأدب بقلة أدب، أحنا بنربيه


عاد آدم خطوة للخلف وهو يتساءل : أنت تقصد ايه؟ 


اخرج كرم الكاميرا ثم وضعها في وجه آدم حيث يحمل أمجد تالا غائبة عن الوعي ثم وضعها على سرير وهنا اغلقه كرم قائلاً : ليك أنك تتخيل عمل ايه خلى إياس في الموضوع 


جلس أمجد يمسح الدماء التي تملأ وجهه ثم قال : معايا ألف نسخة


كرم بسخرية : وأحنا معانا مليون واقولك على حاجة الفضيحة دي ليك مش لينا وبرضو هتجوزها بس بعد ما اخد حقها تالت ومتلت، يلا يا يوسف الرسالة وصلت 


وقف يوسف واتجه معه للخارج ثم أوصل كرم للمستشفى وعاد للمنزل، وجد سيلا تنام على الأريكة وفي حضنها يعقوب الذي يدفن وجهه في عنقها ويبدو أنه كان يبكي، اتجه للشقة المقابلة حيث والدة سيلا ثم سألها : في ايه يا ماما؟ يعقوب باين عليه معيط وسيلا واخداه في حضنها ونايمة 


ضحكت بخفة ثم قالت : غيران من ريان وغيث وقعد يزعق لسيلا ويقولها بتحبيهم اكتر مني وهروح لماما عشق، وهي عيطت ذيه وحضنته وادتني الولدين ونامت معاه 


يوسف بضحك : عاجبك كدة بنتك جات من هنا ومش رحماني لا أنا ولا ابني 


والدة سيلا بإبتسامة : واضح يعقوب متعلق بيها اوي وهي بتحبه والله بس ريان هنا وغيث كمان أطفال 


هز رأسه بإبتسامة بسيطة ثم عاد لشقته وجد سيلا تجلس وتبكي، جلس على ركبته أمامها : والله عقلك قد عقل يعقوب بالظبط 


سيلا ببكاء : بيقولي عشان أنا مش ابنك يا يوسف، تصور! 


عادت تبكي وهي تضمه ثم استيقظ يعقوب، واردف بحزن : أنتِ بتعيطي ليه يا ماما؟ بسببي صح؟ 


يوسف بضيق : استغفر الله العظيم هي ناقصة نكد، صالح أمك يا يعقوب وأنا رايح عند حماتي اطفح 


تركهم وغادر يوسف الشقة كلها وبدأ يعقوب يحل مشكلته مع سيلا، في حين ابتسم رعد وهو يتحدث مع كرم الذي قص له ما فعله بسبب يوسف، اغلق معه ثم خرج يبحث عن عشق، وجدها تجلس مع فهد ورعد في الحديقه تتحدث معهم بإبتسامة : ايوة وحصل ايه؟ 


رد فهد عليها ببرود : ولا حاجة يا ماما ضربته عشان اخويا


داعب عشق خصلاته الناعمة ثم قالت : براڤو عليك يا بطل، وأنت يا رعد تلتزم على التمرين عشان شكلك بقى وحش اوي يا ماما 


عشق بمراوضة : يا رعد يا حبيبي أنت جواك طاقة كبيرة اوي ذي اخواتك ف بدل ما تضرب فيهم وتزعل دا منك ودا خلصها على التمرين، عشان تكبروا وتبقوا أقوياء ذي بابا 


رد فهد بحماس طفولي : أنا هبقى ظابط ذي بابا يا ماما 


حرك رعد كتفيه بلامبالة قائلاً : وأنا هبقى فاشل ذي ماما يا ماما 


قامت بالضغط على وجنته بين أناملها في حركة مرحة ثم قالت : عيب كدة يا لمض انا ماما برضو 


اتجه رعد الكبير وجلس بجانبها قائلاً : الظاهر كدة رعد الصغير عايز يزعل من باباه 


اتجه رعد يضمه ثم قبل وجنته قائلاً : أنت حبيبي يا بابا 


تعالت ضحكات رعد وطبع فهد قُبلة على وجنة أمه ثم قال : وأنتِ حبيبتي يا ماما 


نظر رعد باتجاه ابنه ثم مرر يده في خصلاته بمرح واردف رعد الصغير يتساءل بفضول : بابا أنت بتحبني أنا أكتر ولا ماما؟ 


نظرت عشق باتجاهه وهي تتوقع إجابته حتى يرضي الصغير، لكن قال رعد : يا رعد أحنا في البيت هنا عندنا اولويات، وأول حد في البيت هي ماما كلنا لازم نحبها اكتر حد، حبوها اكتر مني وخلوها أغلى حد في حياتكم بعد ربنا 


انهمرت دموع عشق التي تشعر تدريجي أن الثقل الذي يُوضع أعلى صدرها ينزاح تدريجي بفضل كلمات رعد، مسح رعد دموعها وجذبها داخل حضنه كذلك ضمها طفليه، اتى أسد كذلك آدم الذي قال : وانا كمان 


أعطى بسام الطفل الصغير إلى الدادة التي احضرته قائلة : يا هانم ريان بيه وصل 


اخذه آدم منها يُقبل يده الصغيرة ثم قال : شكرًا يا دادة 


حملته عشق تُقبل جبينه ثم اعتدل رعد جالسًا يحمل رعد الصغير كذلك فهد وأسد يحاوط عنقه وآدم يوزع قُبلاته على وجنة رعد وعشق تغرق وجهها في حضن صغيرها تستنشق رائحته قائلة : يا نور عيني وحياتي كلها يا ريان، يا حتة من روح عشق 


جذبها رعد يُقبل رأسها ثم قال بمرح : الواد ده شبه مين؟ 


رد آدم بحماس طفولي : شبهي يا بابا 


قَبل رعد جبينه وتحدثت عشق بحماس : تعالو ننام كلنا سوا بقى، انا عايزة انام في حضنكم كلكم 


رد فهد بحماس : بجد يا ماما، خلي بابا يوافق واحنا مش هنشاغب ولا هنكسر حاجة في الجناح 


حمل رعد فهد كذلك رعد الصغير قائلاً : يلا على فوق نغير وننام كلنا سوا 


صعدوا جميعًا إلى جناح رعد الذي لا يدخله أحد، احضرت عشق ملابس لهم وبدأت تبدل لكل طفل ملابسه عقب حمام لطيف، تمددوا بحماس على سرير رعد الكبير ثم قال رعد الصغير : أنا هنام في حضن بابا 


تمدد رعد وعلى يمينه آدم الذي يضع رأسه على صدر والده كذلك رعد الصغير على يساره وبجانبه فهد الذي يضم عشق وعلى يسارها أسد الذي يدفن وجهه في عنقها ثم تمدد ريان النائم فوق صدر والده، تحدث آدم بإبتسامة : يا بابا انا عايز اشوف الشركة ممكن؟ 


رعد بإبتسامة : بكره انا نازل بإذن الله تيجي معايا 


تحدث رعد الصغير بحماس طفولي : أنا عايز اجري والعب فيها كمان .. بابا ممكن كل فترة نيجي ننام جنبكم هنا 


فكر رعد قليلاً ثم نظر باتجاه عشق الذي تضم أولادها بلهفة وقال : ممكن 


ونأتي لبعد عدة سنوات حيث تمدد رعد الكبير وضم عشق له قائلاً : تناموا بس بعيد عن مراتي بقول اهو، don't touch 


تحدث ريان بمرح يليق به : ابوس طيب يا كبير 


رعد بضيق : اخرس يا حيوان اللي عايز يبوس يقولي وأنا هبوس مكانه 


انقض ريان فوق والده قائلاً بمرح : ابوسك أنت يا كبير بلاش ماما 


تعالت ضحكات رعد وهو يزيح ابنه الذي لن يكبر أبدًا، في حين وقف الأربع ضلوع بجانب بعض وتحدث أدم بتفكير : أحنا نعمل ذي مسلسل الرحايا ونخلص عليه 


تحدث فهد ببرود : وعلى ايه! هي طلقة واحدة من مسدسي وبلاش جو المسلسلات العربي القديم دي 


نظر أسد لهم ثم قال : أنا شايف المحبة هتغرق الأوضة 


تحدث رعد الصغير بمرح وهو يفتح ذراعيه : هجوم 


انقض اربعتهم على اخيهم ووالدهم وبدأوا بإطلاق الضحكات التي تختفي فور الخروج من الجناح، ابتعدت عشق وهي تقول : اة يا جزم، افرضوا خبطوني الوقتي


حمل فهد أخاه ريان وهو يقول : كل الحب ليك لوحدك ولا كأننا موجودين 


عشق بلهفة وهي تقف : براحة على اخوك يا فهد 


تعالت ضحكات ريان وهي يتعمد استفزاز اخواته، وقف أدم وجذبه قائلاً : نقتلك الوقتي ونخلص 


ريان بإبتسامة : اهون عليكم 


قَبل فهد جبينه فهو الأقرب له ثم ضمه قائلاً : فداك عمري كله يا ريان وروحي 


وكالعادة ينقسم الحزب حيث فهد وريان معًا في كل شيء، آدم وأسد كالتوأم لا يقوم أحد بالتفريق بينهم، وتختم بكلتا الرعدين ونعود للوقت الحالي..


❈-❈-❈


في أحد الأماكن 

خرجت لارا في بلكونة جناح في أحد الفنادق ووقفت تستنشق الهواء الطلق ثم رفعت صورة تجمع طفلتها مع طفلها التي تركتهم دون أدنى تفكير، أصبحت عشق ثانية عقب اللوم الذي حدث عليها، تنهدت وهي تضم الصورة لها ثم جلست على الأرض تبكي 


تساءلت وبرغم استنزاف الطاقة الداخلية من قِبل أدهم ما ذنب طفليها، لكنها تخشى أذيتهم بسبب سوء حالتها النفسية، لكن يكفي إلى هنا.. 


❈-❈-❈


في صباح يوم جديد 

وقفت جايدا أمام جمان تعدل لها نقابها ثم أملت عليها التعليمات التي يجب فعلها، فهي قررت البقاء هنا للثأر لكرامة أختها من ذاك الذي دمر حياتها كلها، ابتسمت جمان مؤيدة برأسها ثم قالت : خلاص يا جايدا حفظت 


جايدا بحدة طفيفة : صوتك يا جمان خدي بالك منه 


جمان بخبث : حاضر بس قوليلي لابسه كدة ليه؟ 


ضحكت جايدا بخفة وكانت ترتدي بيجامة قصيرة تتكون من هوت شورت واسع وبلوزة ذو كت رفيع وفوقها جاردن قصير، ردت جايدا : باباكي مش هنا هو ومامتك وقاعدين يومين في المنصورة وزياد جاي ياخد زاد وأنا أصلا مقولتش ليه إنه راح معاهم هو وبيبرس، ف هو جاي ع الساعة تسعة كدة 


جمان بضحك : منك لله، طالما هتموتي عليه ارجعيله


جايدا بنفي : لا يمكن، كرامتي ثم كرامتي ثم كرامتي بس أعمل ايه بموت فيه 


عادت جمان تنفجر ضاحكة ثم قالت : والله خسارة فيكي، يلا انا همشي وبراحة على الواد شوية حرام عليكي هو غلبان ومش حملك 


جايدا بضيق : والنبي أنتِ اللي غلبانة 


اتجهت جمان إلى العمل واتجهت جايدا للغرفة تحضر زجاجة البرفيوم ثم نثرته على جسدها، في نفس الوقت كان ياسين يتجه حيث سيارته ثم فكر قليلاً يتجه ويرى نور طفلته، تنهد وهو يتمنى رؤية جايدا بالمرة 


قاد سيارته متجه للمنزل في نفس الوقت جلست جايدا تنتظر زياد، احضرت الفطار قائلة لنفسها : هقوله يفطر معايا عشان محدش في البيت، والله وحشني واما كان يشدني يأكلني، يا حبيبي يا زياد 


دق جرس الباب فاتجهت بانفعال بعدما فتحت الجاردن وفتحت الباب، شعرت بالخجل عقب تفحص نظرة الواقف ثم قال : أزاي تفتحي بالشكل ده 


ردت بتوتر واضح : أنا .. أصل .. فكرت جمان نست حاجة 


واغلقت الجاردن سريعًا عليها، مد يده وسحب الرباط قائلاً وهو يجذبها من خصرها : شكله أحلى وهو مفتوح 


ثواني وتذكر شيء ليتركها قائلاً : أنتِ أزاي قاعدة كدة أصلا قدام اهلك، وبعدين حتى لو جمان تفتحي الباب كدة أزاي! ادخلي قدامي 


ودفعها للداخل ثم دخل فاردفت بتوتر : ماما وبابا في المنصورة من امبارح بليل وزاد مسك فيهم هو وبيبرس، كمان جمان خرجت بس في نور 


زياد بخبث : نور قولتيلي طيب مش انا رنيت عليكي امبارح


جايدا بلهفة : مكنش مشي وأنا ... اة مكنش معايا رصيد ارن عليك 


اقترب منها قائلاً بخفوت : ولو كان معاكي كنت هاجي برضو، انا اقدر اضيع فرصة ذي دي 


حاولت كبت ضحكتها قدر المستطاع، داعب وجنتها بمرح قائلاً : وريني الضحكة الحلوة كدة 


جايدا بنفي : احم لا واتفضل امشي، ميصحش تفضل معايا هنا ومحدش هنا 


رد زياد عليها بمرح : دا اللي ميصحش بجد إنك تفضلي هنا معاهم وجوزك لوحده، قوليلي برضو أزاي تفتحي كدة


جايدا بانزعاج : منا عارفة انك اللي جاي كفاية بقى 


شهقت ووضعت يدها على فمها سرعان ما انفجر ضاحكًا وجذبها من يدها له قائلاً : يعني اللبس الحلو ده والبرفيوم اللي جنني ليا 


نفت برأسها فابتسم قائلاً : كدابة، تعرفي إنك وحشتيني اوي 


ظهرت حمرة طفيفة على وجنتيها ثم نفت برأسها مرة آخرى، ضمها له يُقبل كل إنش بوجهها وهي لا تقاومه، انحنى يحملها ثم اتجه بها حيث غرفتها 


وبعد وقت وضعت الطعام بعدما ارتدت بيجامة آخرى طويلة، تحاشت النظر له بينما هو يأكلها بعيناه حتى دق جرس الباب، كادت تفتح تحدث بحدة : راحة فين؟ 


جايدا بضيق : تمام اتفضل افتح أنت 


اتجه يفتح الباب وجد ياسين أمامه، استغفر ربه قائلاً : استغفر الله العظيم، افندم


ياسين بضيق : عايز اشوف نور بنتي، هي فين جمان؟ 


نظر باتجاه جايدا التي تقف خلف الباب ثم قالت : جمان في مشوار ونور نايمة 


زياد بزفير : هاتي بنته عايز يشوفها يلا 


احضرت الصغيرة ثم اعطتها لزياد الذي اعطاه إياها، فتحت الصغيرة عيناها ثم تحدث ياسين : انا هاخدها معايا الشغل، كدة كدة الساعة بقت حداشر وهرجعها اتنين


فكرت جايدا قليلاً ثم قالت : انا هكلم جمان الأول 


رنت على اختها وأخبرتها فوافقت، دخلت احضرت اغراض الصغيرة ثم قالت : قوله يا زياد لما تيجي تاكل يجيب مايه سخنة بس مش اوي ويحط الرضعة فيها بعدين يدفيها وتشرب، خليه يسأل سكرتيرته ولا حاجة


ياسين : تمام متشكر يا زياد 


زياد بهدوء : ولا يهمك 


ذهب ياسين واغلق زياد الباب قائلاً : كويس إني جيت وأنتِ مقابلتوش 


جايدا بضيق : وفيها ايه! ولا صحيح افرض حصل حاجة كدة ولا كدة، ما الشك هيبلعك 


زياد بانفعال واضح : حاضر هروح انا احضن واحدة قدامك واقولها حبيبتي وادافع عنها ضدك وفي الآخر هقول الشك هيبلعك 


جايدا بانفعال : أنت بتزعق ليه! يعني عاجبك اللي عملته فيا وكلامك انا بحبك يا جايدا ومش هسيبك، أنتِ اللي ليا وفعلاً روحت خدت اللي ليك ومشيت وخطبت واحدة تانية ولولا ما رجعت كنت .... فعلاً الحكم العدل الوحيد في الدنيا دي هو ربنا غير كدة لا 


اطلق تنهيدة قوية ثم قال : تمام أنا غلطان يا جايدا وأسف 


نظرت باتجاهه قليلاً ثم قالت : امشي يا زياد 


نفى برأسه وهو يضرب كف بآخر ثم قال : مش معقول بقى والله، أنتِ عايزة انا اتجنن، ردي 


لا تعرف ماذا تقول له فهي تشعر بالإضطراب من ناحيتين، واحدة تريد أن تضمه وتنهي ما حدث والآخرى ترفض برغم صراخها بحبه 


توترت ملامحها وهي لا تعرف ما عليها فعله، جذبها زياد له يضمها ثم قَبل جبينها فاردفت : أنت بتضغطني يا زياد وأنا بحبك وأنت بتستغل النقطة دي 


زياد بهدوء : بصي انا هجيب من الآخر تمام! الوقتي شقتنا ذكرياتنا فيها وحشة وانا مش عايزك ترجعي ليها أصلا 


جايدا وهي تنظر له : يعني ايه؟ 


رد زياد عليها : يعني خليكي هنا لحد ما اخلص شقتنا في البرج وتنقلي عليها، تكوني ارتاحتي وقل اللي شايلاه مني وبإذن ربنا يعوضنا خير واعوضك كمان


جايدا : ممكن برضو 


زياد بإبتسامة : على خيرة الله، هروح اجيب حاجة من العربية وجاي 


خرج دقائق وعاد لها ثم جذبها لتجلس وفتح أول مجلة قائلاً : اختاري معايا العفش 


ابتسمت وهي تنظر له ثم ضمته وبدأت بالاختيار معه، شهقت قائلة : لا يا زياد اسعارهم غالية اوي، لا ارمي المجلات دي بجد 


زياد بضحك : أنتِ عبيطة، اختاري بس وأنتِ ساكته 


جايدا بنفي : لا يا زياد نعيش عيشتنا وبكفاية روحت دبست نفسك في برج ومش عارفة ايه! زياد انا مش عايزة غيرك 


اطلق تنهيدة بسيطة ثم قَبل انفها قائلاً : بموت فيكي، اختاري بس وأنا هعملهم عند نجار باتنين جنية وربع، يلا بقى 


بدأت تتناقش معه وكل قليل تضحك وتضمه، رن هاتفها واجابت : ايوة يا چيلي 


چيلان بقلق : بت جمان قالتلي إن نور وصلت مع ياسين، وأنتِ قاعدة لوحدك فأنا هجيلك


جايدا بإبتسامة : لا يا حبيبتي خليكي في بيتك زياد قاعد معايا، متبقيش فصيلة 


شعر زياد بالاحراج وضحكت چيلان قائلة : اة يا بجحة طيب يا اختي ربنا يهني سعيد بسعيدة 


جايدا بإبتسامة : يا رب. 


❈-❈-❈


قبل وقت شبه طويل 

دخل ياسين المكتب وهو يمسك يد ابنته ويلاعبها، بجانب هذه الطفلة أتت له مشاعر لأول مرة يعيشها ويشعر بها، وصل أمام مكتب جمان التي وقفت قائلة : صباح الخير يا فندم 


هز رأسه قائلاً بهدوء : صباح النور يا ... جوري صح؟ ايوة ايه ورانا ايه النهاردة؟ 


ردت بإبتسامة بسيطة : إجتماع الساعة واحدة وبس 


اكتفى بهز رأسه ثم نظر باتجاه نور قائلاً : نوري حبيب بابا يلا ندخل المكتب 


ابتسمت جمان بخفة وهي تداعب وجنة الصغيرة التي ضحكت، تحدث ياسين بمرح : بتضحكي لجوري يا نوري، يلا وقت الاجتماع تلعبي معاها 


اتجه للمكتب دقائق وبدأت الصغيرة بالبكاء، رن على جوري قائلاً : تعالي المكتب بسرعة


اتجهت للداخل اشار للصغيرة قائلاً بتوتر : بتعيط، اعمل ايه؟ 


جمان بضحك : هاتها كدة 


اخذتها منه وبدأت تربط على ظهرها قائلة : فين حاجتها 


اعطاها حقيبة فاتجهت تبدل لها ملابسها ثم جهزت الرضعة واطعمتها وعادت بها ساكنه تضعها بين يديه، مسكت يده بعفوية وجعلته يحاوط الصغيرة جيدًا ثم قالت : هي هتنام الوقتي 


نظر باتجاه عيناها وتاهت هي بعيناه، تساءلت معقول من ضعف علاقتهما لم يعرفها من عيناها! هل هذه العلاقة التي حلمت بها يومًا! مؤسف! 


❈-❈-❈


دخل كرم الغرفة وهو يحمل باقة من الورود كبيرة نسبيًا ويضعها امام وجهه، ابتسمت وهي تنظر له ثم انزلها قائلاً بمرح : ايوة كدة وريني الضحكة الحلوة اللي بتخليني ادوب


لمعت الدموع في عيناها واتجه يضع الورود بين يديها قائلاً : كلميني طيب، قولي كرم كدة، طيب كرملة اي حاجة


تالا بهدوء : بحبك 


جلس على طرف السرير ثم مسك يدها واردف بمرح : أحلى من كرملة والله 


نظر باتجاهه ثم قالت : الظابط جيه اخد اقوالي النهاردة، أنا مش زعلانة من شرفي اللي ضاع بسبب واحد ميستاهلش ولا عشان ابني اللي جيه وهو ابن حرام وناتج عن أغتصـ.ـاب ولا عشان عمري اللي كنت بضيع فيه عشان الحب قد منا زعلانة أنه كان مصورني يا كرم، تخيل اقوم من النوم يقولي إنه ملوش ذنب ومن حبي فيه سلمته نفسي وأنا اصدق بعدين يسافر واكتشف اني حامل واول اما يعرف يعمل نفسه مات وانا ذي الساذجة زعلانة عليه


وضعت يدها على عيناها وانفجرت باكية فجذبها داخل أحضانه يضمها، بكت بانهيار وهي تزيد من ضمه ثم أغمضت عيناها بتعب وظل هو يهدئ من روعتها. 


❈-❈-❈


فتحت جميلة عيناها واعتدلت جالسة تنظر للساعة، تذكرت أن بسام في العمل منذ البارحة وبالتأكيد سوف يأتي بعد قليل إن لم يكن آتى، اتجهت تخرج بيجامة طويلة وحجاب ثم فكرت قليلاً : بت يا جميلة هو جوزك في الأول والآخر ولو فضلتي كدة والله ما هيتحرك خطوة قدام، فوقي كدة لنفسك وبعدين هو اتجوزك عشان راحتك


أعادت البيجامة والحجاب واخرجت أخرى ستان سوداء بنطلونها يصل بعد الركبة بقليل وبلوزة ذو كت سميك واتجهت للحمام تأخذ دش سريع ثم خرجت وارتدت ملابسها كذلك تركت شعرها الطويل ينسدل على ظهرها، ونظرت لنفسها في المرآة ثم قالت بمرح : ذي القمر 


خرجت تحضر الطعام ثم وضعته على الطاولة في نفس الوقت فتح بسام الباب ودخل، وقف قليلاً ينظر له يتابعها بعيناه وهي تتحرك بعشوائية ثم نظرت له وقالت : يا هلا بيك، تعالى انا هصحي الولاد خلينا نفطر سوا لو مكنتش فطرت 


بسام بتوتر : مفطرتش، هاخد دش واجي


ابتسمت له بخفة ثم اتجهت يأخذ دش سريع وعاد لها، حمل ابنته التي تحدثت بإبتسامة : وحشتيني يا بابا 


نظر باتجاه جميلة التي تقف بجانبه ثم للطفلة وقال : وأنتِ كمان يا حبيبتي 


جلست جميلة ثم بدأوا يتناولوا الطعام وكل قليل تقع عيناه على أعين بسام ثم تبتسم بخفة، تنهد بسام وهو يقف ويتجه لغرفته ولم يعجبه اضطرابه أمام جمال جميلة، فهي اسم على مسمى ويكفي إبتسامتها وضحكتها التي تجعلك ترغب في ضمها


تنهد وهو يتمدد على سريره ثم أغلق عيناه وغفى، بدأت ترتب المنزل وداخلها عابس حزين منه لكن الأمور ليست بسهولة يا جميلة.. 


❈-❈-❈


توالت الأيام على الجميع 

وأتى اليوم المحسوم بالنسبة لتالا، كانت تجلس في المحكمة والدموع تنهمر من عيناها وهي تجده يقف خلف القطبان، مسك كرم يدها ثم ضغط عليها بخفة وابتسم مطمئنًا إياها، تحدثت بألم : هقول ايه لإياس لما يكبر، هقوله سجنت باباك 


أكمل كرم حديثها : عشان زبالة ومش راجل


نظرت له قليلاً ثم سندت رأسها على كتفه، عاد القاضي وتم النطق بالحكم : حكمت المحكمة حضوريًا على المتهم أمجد محمود الكيلاني بخمسة وعشرين سنة سجن مع الأعمال الشاقة، رفعت الجلسة 


وقفت تالا ونظرت باتجاهه وبدأ هو بالصراخ : دي كدابة انا بريء، هدمرك يا تالا انا هقتـ.ـلك فاهمة؟ هشرب من دمك 


انفجرت تالا باكية وجذبها كرم لحضنه، اتجه للخارج فوجد سيلا تقف مع يوسف الذي يضمها له قائلاً : مبروك حقك يا بشمهندسة 


كرم بإبتسامة : أنا مش عارف اقولك ايه! أنت حريقة اة بس صاحب جدع وطيب، ويا سيلا أنا بقولها ليكي لو عايزة ترفعي عليا قضية والله ما هرفع عيني فيكي، لأن انا استاهل منك كل الكره وكل الحقد واستاهل اكون مع أمجد الوقتي 


حركت رأسها بالنفي ثم قالت : مقدرش الوم عليك يا كرم عشان أنا من البداية اللي ركبت راسي وقولت هتجوز، بس بص يا كرم أنا الوقتي مرات يوسف ودا اللي كنت عايزاه من أول مرة شوفته فيها وهقولك كمان انا مش مستعدة حد يدعي علينا دعوة ولا حد يشيل مني ولا اشيل من حد، انا كدة مبسوطة ومسامحه وربنا يسامحك 


كرم بإبتسامة بسيطة : شكرًا 


نظرت باتجاه يوسف الذي قَبل جبينها بحنية ثم أخذها وعاد للمنزل، وجدت يعقوب يقف بانزعاج واضح فحملته تُقبل وجهه متفهمه غيرته وشعوره بالتملك ناحيتها


سيلا باستغراب : في ايه؟ 


نفى برأسه وهو يضمها بقوة ثم نظر لها بعيناه فابتسمت وهي تنظر ليوسف، اردفت بضحك : والله لو ما جبت طفل شبهك كدة اتجنن، يا روحي هات بوسة 


قبلته على شفاه الصغيرة فاردف يوسف وهو يسحب ابنه : ايه اللي حصل! 


ضحك يعقوب بصوت عالي واردفت سيلا وهي تحرك كتفها : عادي ام وابنها 


ظهر الإنزعاج على ملامح يوسف وهو يقول بحدة طفيفة : يا ريت متتكررش فاهمين وبتكلم بجد يا سيلا وأنت يا يعقوب، دي بوسها لمراتك لما تكبر مش مراتي 


يعقوب وهي يصفق : ليلة يعني! بابا رعد قالي هيجوزني ليلة عشان انا بحبها 


يوسف بضيق : ليلة العفريت الأزرق مش شغلتي، شغلتي متبوسش مراتي 


نظر يعقوب باتجاه سيلا التي اشارت له بلامبالة، ضحك واردف يوسف بحدة : سيلا 


سيلا ببرائة مصطنعة : نعم 


يعقوب بنفي سريع : خلاص يا بابا مش هنعمل كدة تاني، ماما بتهزر 


حاوطت سيلا وجنتيه مُقبلة جبينه : وكمان بتقول ماما، يا روحي طالعة منك ذي القمر 


انزل يوسف ابنه قائلاً : امشي ياض من هنا 


يعقوب بضحك وهو يجري : حاضر 


نظر يوسف باتجاه سيلا التي عادت خطوة للخلف، انحنى يحملها بين يديه فاردفت وهي تدفعه : يوسف احنا هننقل بكره، مش وقته خالص وعايزة اشوف غيث و ... 


يوسف : ايوة ايوة وايه كمان! 


حاوطت وجنته بيدها وهي تسند جبينها على جبينه قائلة : مجنون. 


❈-❈-❈


نزلت عشق من السيارة تحمل ابنها بين يديها، رفع الصغير عيناه لها فابتسمت وهي تُقبل جبينه ثم نظرت لمبنى الشركة، اتجهت للداخل ووقفت أمام الاسانسير بينما ضغط بسام على الزر حتى ينزل 


في نفس الوقت 

كانت جمان تقف بجانب ياسين الذي يتابعها بإبتسامة طفيفة، وتشير له على بعض النقاط ثم قالت : كدة تمام صح؟ 


ياسين بتوتر : هاا معلش كنتِ بتقولي ايه! 


جمان بإبتسامة : ايه اللي واخد عقلك؟ 


نظر باتجاه عيناها كذلك هي وابتسمت خلف النقاب لكن لمعت عيناها، تمنت من داخلها أن تكون جايدا هنا وترى إنجاز أختها، سألها ياسين بتوتر : أنتِ متجوزة؟ 


جمان بخبث : لا منفصلة عن جوزي 


ياسين باستغراب وإبتسامة : ليه هو أعمى؟ 


جمان بانفعال : لا حمار ومعدوم الدماغ، احم انا هطلع عشان اكمل شغلي 


كادت تخرج لكنه مسك يدها يمنعها من السير للخارج، في نفس الوقت فتحت عشق الباب ودخلت، نظرت للاثنان وسحبت جمان يدها ثم خرجت بسرعة بينما قالت عشق بانفعال : ايه ده! 


ياسين ببرود : غلطانه في العنوان، مكتب جوزك الجهة التانية 


اتجهت حيث مكتبه وبدأت تلقي ما عليه قائلة : ايه تاني ف دمك لسه مخدناش بالنا منه، واحد خبيث وقولنا ماشي غبي تمام عايش على تدمير حياة الناس التانية ومالو وكمان خاين وزبالة بس أحب اقولك الزبالة بيدور على الزبالة اللي ذيه 


وغادرت بعدما قامت بغلق الباب بقوة، نظرت باتجاه جمان التي توترت ثم اتجهت لها تجذب ذراعها بقسوة : اللي جوه ده جوز اختي فاهمه يعني ايه! وانا عشق الشافعي ومش بقعد احط ايدي على خدي، عارفة لو جيت وشوفت خلقتك تاني هنا او لمحتك جنبه هخليكي لا تصلحي لأي شيء، وكمان عيب على النقاب اللي لابساه يا مهزءه بتلفي على واحد متجوز، يا شيخة حسبي الله ونعم الوكيل ف اللي رباكي كان محتاج يتربي، اقلعيه احسن 


وجذبته بانفعال واضح سرعان ما شهقت جمان وهي تخفي وجهها قائلة : اة يا غبية 


وضعت عشق يدها على فمها بصدمة، اعادته جمان سريعًا وهي تعطي ظهرها للكاميرا ثم نظرت لها قائلة بخفوت : امشي هكلمك بعدين عشان في كاميرا 


عشق بتوتر : أنا أسفة 


سارت عشق مبتعدة واخفت جمان ضحكتها بصعوبة ثم قالت : ربع طيبة قلبك يا عشق 


وقفت عشق في المنتصف وجدت رعد يتجه لها وخلفه رجلان، أشار لهما ثم اتجه يُقبل جبينها ويحمل ابنه قائلاً بإبتسامة : ايه النور ده! 


عشق بتوتر : عملت مصيبة بس كله بسببك 


رعد باستغراب : مش فاهم! 


نظرت حولها ثم له قائلة : أنا روحت مكتب لقيتك مش موجود تمام! قومت روحت بقى عند ياسين اسأله لقيته ماسك ايد السكرتيرة أم نقاب 


رعد مكملاً عنها : وطبعًا غلطتي فيه 


هزت رأسها بتأكيد ثم أكمل : وطلعتي عملتي نفس الشيء مع السكرتيرة بعدين اكتشفتي إنها بنت خالتك صح؟ 


عشق باستغراب : عرفت منين؟ استنى اوعى تكون كنت عارف إنها هي ومقولتش ليا، اخس عليك يا رعد بقى انا مش بخبي عليك النفس وأنت ... لا بجد زعلت منك 


داعب وجنتها قائلاً : عادي أنتِ سهل الواحد يصالحك عشان طيبتك دي 


نفت برأسها قائلة : مطلعتش طيبة ما أنت متعرفش، دا أنا هددتها وروحت شديت النقاب من على وشها بانفعال وقولتلها وانا بشوح بإيدي اقلعيه احسن 


مسك يدها قائلاً بإبتسامة : طب تعالي نروح المكتب ونشوف الحوارات دي. 


❈-❈-❈


عاد الأيام تمر بسلام تام

وفي يوم من الأيام تجمع الكل في منزل رعد، وقفت عشق تضع الأطباق على الطاولة في الجنينة كذلك سيلا وجايدا التي كل قليل تؤكد على قدوم زياد، جلست جمان قائلة : يعني أنتم متأكدين إن ياسين جاي؟ 


تعالت ضحكات عشق وسيلا سرعان ما خرج رعد قائلاً بحدة : عشق 


عشق بصوت مرتفع : لسه محدش جيه 


رعد بنبرة حادة : برضو هدي صوتك 


تنهدت بخفة ثم جلست تضع يدها على وجهها ثم قالت : هي چيلي فراولة لسه مجتش ليه؟ 


سرعان ما استمعوا لصوت سيارات مرتفع، أتى في البداية مالك مع زوجته كذلك أخاه ويارا ثم ياسين كذلك زياد وحده، وقف زياد أمام جايدا التي مدت يدها له، جذب يدها وضمها له بقوة 


يوسف بمرح : نعتبر دي سماح 


أكدت برأسها والإبتسامة الواسعة تظهر على ثغرها، دقائق وأتى أدم مع حورية التي ضمت عشق وسيلا ثم قالت : أنا أسفة يا اخواتي 


سيلا وهي تربط على ظهرها : ولا يهمك 


اتجه أدم حيث رعد ثم سلم عليه وضمه، ابتسم رعد وهو يربط على ظهره واردف أدم ليوسف : تبان من بره صعب وشديد ومن قرب طيب بس الحقيقة أنت صعب اوي 


يوسف مشيرًا على نفسه : أنا! دا أنا غلبان اوي والقطة تاكل عشايا صح يا سيليو 


سيلا بمرح : شيطان صغير 


وصل عمار مع همس كذلك ابنهم الصغير رماح، خرج الأطفال يلعبوا بعشوائية وحملت سيلا يعقوب قائلة : كنت فين كل ده؟ 


يعقوب بهمس : خليه سر كبير، أنا كنت قاعد مع ليلة حبيبتي وبلمح ليها لما اكبر 


بدأت سيلا تدغدغه بمرح قائلة : اة يا شقي 


تعالت ضحكات يعقوب الصغير كذلك اتجه أسد يضم عشق التي ضحكت ووجدت فهد صغيرها يحمل ريان له، تحدثت بلهفة : فهد 


فهد وهو يضم أخاه بتملك : مش هوقعه والله يا ماما سيبيه معايا 


أشار رعد لها ثم حمل رعد الصغير الذي قال : بابا اقولك على سر 


رعد بمرح وهو يمسك يده : قول يا قرد 


اقترب من أذنه يهمس له بطفولية : ابنك أدم بيحب ليلة ومش راضي يقول لحد انه لما يكبر هيتجوزها، بص واقف وماسك أيدها أزاي 


نظر رعد باتجاه ابنه ثم انزل الصغير واتجه حيث أدم يجذب يده، دخل المكتب ثم تحدث أدم : في ايه يا بابا؟ 


جذب رعد يده ليقف أمامه ثم قال : عايز اقولك على حاجة عشان تعرفها وأنت صغير 


حرك رأسه باستفهام فاردف رعد : بص الأخوات مش مجرد اخوات بالدم ممكن لو الطفل ده رضع اكتر من مرة من مامتك يبقى اخوك او اختك، لما تكبر تقدر تحضنها تسلم عليها بالإيد تخاف عليها تحميها، تقول دي اختي ومحدش يقولك حاجة 


هز الصغير رأسه بتفهم فأكمل رعد بحزن : وليلة كدة ليك أنت وأسد وفهد ورعد وريان كذلك ليث مينفعش لو ربنا بعت ليكم أخت يتجوزها 


بدأ الصغير يفهم مقصد رعد ثم نظر للأرض دقيقة ورفع عيناه قائلاً : يعني أنا مش هينفع اتجوز ليلة نهائي 


رعد بحزن : للأسف 


فرت الدموع من أعين الصغير وهو يقول : كويس أني عرفت من الوقتي 


خرج رعد مع ابنه ولأول مرة يكون غاضب إلى هذا الحد، نظر باتجاه عشق بتوعد ولوم لأن ما حدث هي سببه من البداية، اتجهت عشق له قائلة بقلق : في ايه؟ أدم أنت كنت بتعيط 


نظر باتجاه والده فاردف رعد بحدة : مش وقته، روح يا أدم العب مع اخواتك 


أدم بهدوء : حاضر يا بابا.. 


في حين 

في منزل أدهم كان يجلس في الصالون شارد الذهن يفكر كعادته، تأمل الهاتف الذي رن أربع مرات تأكيد عليه أن يأتي لمنزل رعد لكنه لم يعبء، تنهد وهو يستمع لجرس الباب 


وقبل عدة أيام 

كان رعد يجلس في الصالون مع عشق وجد الخادمة تدخل له قائلة : رعد بيه في واحدة عايزة تشوف حضرتك أنت والهانم 


نظرت عشق باتجاه رعد قائلة : يا ترى خونتني مع مين؟ خليها تدخل


دخلت لارا مبتسمة بدموع فوقفت عشق واتجهت تضمها بلهفة، بكت عشق وهي تقول : اة يا حمارة كل ده، حرام عليكي 


بكت لارا بانهيار قائلة : أنا بقيت كويسة يا عشق خلاص، جاهزة لولادي ولأدهم 


دفعتها عشق عنها قائلة باشمئزاز : أدهم! هو أنتِ لسه بتحطي ايدك ف نفس الزبالة، غوري يا بت 


ضحكت لارا وهي تمسح دموعها قائلة : شوفتي الحب وسنينه... 


وقد اصرت على رعد أن يفعل التجمع ويحضر أدهم لكنه لم يأتي، لذلك عرفت مكانه الجديد واتجهت بنفسها له تحضره، ظهر التوتر على ملامحها وهي تنظر لنفسها ثم دقت الجرس وانتظرت 


فتح أدهم الباب سرعان ما اتسعت عيناه بصدمة فاردف بتوتر : أنت مجتش واضطريت اسمع كلام رعد واجي اخدك 


حرك رأسه ولم يعرف ما عليه فعله أو قوله، تحدث بعد وقت : الفستان 


لارا بإبتسامة : مالو؟ 


أدهم بتنهيد : حلو 


ضحكت بخفة وهي تراعي توتره ثم قالت : واللي لابسه الفستان 


عاد يحرك رأسه دون حديث ثم فتح يديه، اندفعت تضمه بقوة كذلك هو ودفن وجهه في تجويف عنقها، شعرت بدموعه وهو يزيد من ضمها 


لارا بهمس : أنا ولا الولاد 


أدهم وهو يزيد من ضمها : أنتِ يا لارا أنتِ عمري وحياتي كلها، بحبك 


لارا بإبتسامة : للأسف وأنا كمان، يلا في تجمع لينا كلنا.. 


وفي نفس الوقت 

كان عشق تشعر بالتوتر وتخشى النظر باتجاه رعد الذي يتابع ابنه بحزن وأسف حقيقي، أتى بسام مع جميلة كذلك أولاده حسب طلب رعد الذي وقف يسلم عليه ثم حمل الطفلة قائلاً : اسمها ايه القمر دي؟ 


بسام بإبتسامة : تسنيم بنتي الصغيرة 


أتى أسد قائلاً : اسمك ايه؟ 


تحدث ابن بسام بخجل : باسل وأنت؟ 


أسد بإبتسامة : أسد، تعالى اعرفك على اخواتي يلا 


أشار بسام له واخذ أسد باسل وذهب، نزلت الصغيرة وحاولت السير بطفولية ثم جرت على جميلة تحاوط قدميها، حملتها جميلة قائلة : دي تسنيم يا مدام عشق


عشق بإبتسامة : ما شاء الله قمورة وحسيتها بنتك اوي، أنا أصلا والله كنت حاسه إنك بتحبي بسام و ... 


شهقت عشق وهي تضع يدها على فمها، ضحكت جميلة قائلة : ولا يهمك يا مدام عشق وبجد أجمل ما فيكي عفويتك دي وطيبتك


عشق بخجل : أنا والله مش كدة بس مش عارفة ايه اللي حصلي، المهم قوليلي يا عشق أنا أصلا بحب اسمي اوي ومش بحب يسبقه حاجة 


هزت جميلة رأسها بإبتسامة، وصل كرم مع تالا التي نزلت وضمت سيلا بقوة كذلك عشق ثم بكت، تحدثت سيلا باستغراب : في ايه؟ 


تالا ببكاء : مفيش بس مش قادرة اوصف جدعنتكم، أنتم بجد كنتم ضهر ليا 


سلم كرم على الجميع ووقف أمام أدم الذي سلم عليه بإبتسامة بشوشة، وقف كرم بجانب يوسف : يا حريقة 


يوسف بضحك : ما خلاص بقى يا عم حفظنا، يخربيت الظالم 


كرم وهو يضرب كف بآخر : أنا نفسي افهم أنت ايه! لسه مش مستوعب الموقف، المهم صاحبك هيبقى عريس بعد اسبوع وعقبالك 


استمعت سيلا له فاردفت وهي تضيق عيناها : عقبال مين؟ 


ضمها يوسف قائلاً بإبتسامة : دا عيل تعبان، انا يا اخ كرم جمعت الأولى في السين والتانية في الياء والتالتة في اللام والرابعة في الألف، وحضنها بقى وطني وضحكتها أماني ومسكة إيديها سندي، هي سيلا وكفى 


نظرت سيلا له بدموع ثم ابتسمت، عم الفرح والمرح بين الجميع واجتمعوا على طاولة الطعام، تحدثت لارا بمرح : مساء الخير 


تحدث اخويها بلهفة وهما يقفوا : لارا 


ضمت مالك في البداية ثم جاسر الذي قَبل يدها قائلاً : اة منك يا لارا 


جذبها أدهم لحضنه قائلاً : محدش يعتب عليها، بكفاية اوي لحد هنا المهم رجعت وبمزاجها 


اتجهت لارا تضم عشق قائلة بإبتسامة : متشكرة اوي يا عشق، أنا عارفة إني لما أخد الولاد هكون بأذيكي أكبر أذى بس صدقيني الأولوية ليكي ووقت ما تطلبيهم هما ملكك 


هزت عشق رأسها بتأكيد وضمت شفاها تنظر حيث تضم همس صقر وتغريه بأمور كثيرة، انهمرت دموعها وهي تقول : هما ولادكم في الأول والآخر، وأنا ليا ولادي .. جيش رعد وضهر عشق 


وقف الأولاد الأربعة ثم ضموها بقوة وهنا شعر صقر بالغيرة ووقف اتجه يضمها معهم قائلاً : أنا ابنك صح؟ 


عشق بتأكيد : ايوة أنت ابني، كلكم ولادي 


قَبل فهد وجنتها بقوة وجلس الجميع يتناول الطعام، وقفت جمان تهز ابنها حتى تصمت فاتجه ياسين لها يحمل الصغيرة عنها، تحدث بهدوء : جمان مش أن الاوان بقى نطلق 


جمان بصدمة : ايه! 


اطلق تنهيدة بسيطة قائلاً : في المرة الأولى مقدرتش أتخطى جايدا بس لما تخطيت كان بحد غيرك، أنا اسف بس الحياة بينا مستحيلة 


تفهمت انه يقصد السكرتيرة لذلك ردت بهدوء : أنت متأكد من قرارك


ياسين بتأكيد : ايوة 


جمان بخبث : تمام انا موافقة على الطلاق..


في نفس الوقت 

مسك زياد يد جايدا يقيدها وهو يتناول الطعام، عضت يده بقوة وهي تحاول دفعه قائلة : ابعد يا بارد 


زياد ببرود : هتروحي معايا؟ 


جايدا بتذكر : بعد حوار المستشفى لا، انا أصلا مش بحبك وبدور على عريس 


مسك ذقنها قائلاً بخبث : تقدري تتجوزي غيري، عيني في عينك كدة 


وضعت يدها على وجهه قائلة بخبث مماثل له : بلاش عشان احنا وسط الناس وانا هتصرف تصرف غير لائق 


وفي لحظة تعالت ضحكات زياد الذي ضمها بقوة كذلك هي ثم ابتسم الجميع وهم على يقين بمدى حب جايدا لزوجها زياد.. 


وبعد مرور أسبوع 

حضر الجميع حفل زفاف كرم من تالا التي كانت عيناها تلمع بسعادة وهي تضم كرم، لأول مرة تشعره بهذه السعادة وهذا الأمان الغريب


الجميع سعيد لأجل كلاهما وهي تنظر باتجاه كرم الذي أثبت انه خير عون لها من كل شيء، تنهدت قائلة : أنا بحبك 


قَبل يدها قائلاً بإبتسامة : بحبك اكتر 


غمرت السعادة المكان ونظرت عشق باتجاه رعد متذكرة ذاك اليوم وعقب ذهاب الجميع وصعوده للجناح الخاص بهم، تحدثت بتوتر : في ايه يا رعد؟ 


رد عليها بنبرة باردة : مفيش


عشق وهي تمسك ذراعه : لا في وعرفني مالك في ايه؟ 


هنا انفجر بها واردف بنبرة غاضبه وصوت مرتفع : أنا قولت من الأول بلاش يبقى لولادنا أخوات بس ازاي لازم الهانم تخلي ليلة اختهم، وحصل اللي أنا خايف منه وابنك من وهو طفل بكل برائة ميعرفش إنها أخته ولو انا مخدتش بالي ممكن تكون ليه حب طفولة ووقتها أبقى هدمت سعادة ابني عشان خاطر دماغ مامته 


عشق بتوتر : مكنتش هتحصل عشان ربنا مكنش هيزرع حب بين الأخوات 


صرخ رعد بها بغضب غريب : وافرضي حصل بسببك يا عشق، أنا ربنا مديني كل حاجة عشان ولادك ومش عايز يجي اليوم اللي اقول ليهم على حاجة لا فاهمه؟ لا بسببك ولا بسبب غيرك 


انفجرت باكية وهي تتجه للخارج، جذب ذراعها ودفعها أمامه قائلاً بانفعال : أنا بكلمك 


عشق بغضب : ويعني أنا هسعى لتعاسة ابني يا رعد


رعد بعصبية وتأكيد : أيوة لأن أنا شايف منك محبة للغير وحضرتك نسيتي مين دمك الحقيقي وأولوياتك 


نظرت باتجاهه بعتاب ولم ترد تجريحه أو إخباره عن السبب الحقيقي، اتجهت اخرجت ملابسها ودخلت الحمام وبدأ هو بالهدوء تدريجي، تنهد وهو يجدها تخرج ثم اتجهت تنام، جذب يدها قائلاً بعدما استغفر ربه : أنا اسف 


عشق بنبرة فاترة : ولا يهمك


رد رعد وهو يضمها : متزعليش بس أنا خايف اتحط في موقف ذي ده والولاد كبار يا عشق، أنا وظيفتي في الدنيا دي سعادة ولادنا كمان مش هيبقى ولادهم مفضلين عندهم وعندي، ولادي فين من الحكاية 


عشق بعتاب وهي تنظر له : تقوم تيجي على اليتيم صح يا رعد؟ 


رعد بعتاب وهو يتركها : بقى كدة يا عشق، عدمتيني عشان تقولي كدة 


اتجهت تجلس على طرف السرير قائلة : ولما تيجي عليا أنا ليا مين! يوم أما نكبر ومهما تقول لولادك امكم برضو انا ليا مين غيرك؟ لما تيجي عليا هبقى يتيمة ... 


استغفر ربه وهو وسط الحفلة ثم أشار لها، اقتربت تدفن نفسها في حضنه ثم قال : لسه زعلانة مني؟ 


عشق بإبتسامة بسيطة : عدى اسبوع وأنت لسه منستش برضو 


رعد بتنهيد : مش عارف، حاسس إني زودتها معاكي اوي وأنتِ ملكيش دعوة 


عشق بمرح طفيف : خلاص عرفنا محدش يجي على جيش الرعد عشان الرعد بينسى نفسه قدام سعادة ولاده 


رعد بإبتسامة : أنتِ فوق جيش الرعد نفسه، أنتِ عشق الرعد


عشق بتأكيد : عارفة أنا عشق الرعد ومِلك الرعد كمان يا سيدي 


قَبل جبينها وهنا انسدلت الستائر على لحظة سعيدة لكلاهما، وخلفها الكثير من السعادة بسبب الرعد الذي أنار ظلمة عشق. 


تمت


إلى حين نشر الرواية الجديدة للكاتبة سماء أحمد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة