رواية جديدة الحب تحت سقف الإنتقام لهاجر النجار - الفصل 2
قراءة رواية الحب تحت سقف الإنتقام كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية الحب تحت سقف الإنتقام
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة هاجر النجار
الفصل الثاني
انتهت من تفحص الملف و وضعته بمكانه ومدت يدها حتى تاخذ الملف الاخرى وتتفحصه ايضا من باب الفضول لا اكثر ف وجدت من يقبض على يدها ويمنعها من الوصول للملف ويقول بصوت مرعب: انتى مين و ازاى دخلتى هنا
اردفت بثبات ولم تلتفت اليه: وانت مالك
فراس بعصبيه قام بالضغط على يدها الذى يمسكها ولفها اليه كى يرى من هى: انت هب. له يابت ولا حكايتك اى داخله مكتبى وبتقلبى فى الملفات دا اقل واجب احب. سك سنه على العمله دى
اردفت ببرود وجهل لشخصيته: عملت جر. يمه يعنى دول كام ورقه قلبت فيهم
فراس بزهول: كام ورقه قلبتى فيهم دا انتى لو بايعه عمرك مش هتقولى كدا وانا ماسكك متلبسه
ريحانه برفعه حاجب مستفزه: لا ما انا بيعاه فعلا
يتركها فراس بضيق وينادى بصوت عالى يا طااارق.. يا طاارق
يأتى طارق وهو يقول بقلق: ايوا يا فندم فى حاجه
فراس بضيق: خد البت دى اتحرى عنها و شوفها سوابق ولا لا مع ان شكلها بيقول انها اكيد سوابق
نظر طارق الى الفتاه التى تقف بجواره فوجدها نفس البنت التى قابلته منذ قليل فحاول التوضيح قائلا: يا باشا دى
قاطعه فراس بضيق: قولتلك خدها من هنا انا مش فاضى ومش ناقص دوشه وهاتلى ملفها بعد ما تكشف عنها وحطها فى الحب. س لحد ما تخلص
طارق بتوضيح وعدم فهم لما يحدث: يا فندم اسمعنى دى..... دى
يقاطعه فراس بعصبيه: ما تخلص يابنى
طارق بسرعه: يا باشا دى الرائد الجديده وصلت من شويه وكانت بتسأل على مكتب اللواء اشرف وانا اللى قولتلها تيجى لحضرتك زى ما سيادتك قولت الصبح
فراس برفعه حاجب وهو يشير اليها باصبعه وبنبره ساخره يردف: دى الرائد الجديده
تجيبه ريحانه التى كانت تتابع المشهد امامها بصمت ولكن تخلت عن صمتها عندما لمحت نبرته التى تقلل من شأنها: دى!!... قصدك اى ب دى انت تعرفنى عشان تتكلم عليا ب الاسلوب دا
فراس بضيق من سخافتها: و الله الجواب بيبان من عنوانه وطريقه سيادتك واضحه زى الشمس ازاى تسمحى لنفسك انك تدورى فى ملفات القضايا بتاعتى المفروض انك ظابط وعارفه اهميه السريه للمعلومات وكمان طريقه كلام ساعتك فى كلام زى ما تكونى بتكلمى واحد شغال عندك مش رائيسك فى الشغل
ريحانه ببرود اعصاب شديد مما جعل فراس على وشك الانفجار بوجهها: اولا انا عارفه شغلى كويس جدا كظابط ومسمحلكش تحكم عليا بالشكل دا ثانيا سيادتك اللى غلطان عشان سايب الملفات كدا على المكتب مش انا ثالثا بقا انا لسه مستلمتش الشغل بشكل رسمى يعنى اتكلم و اقول اللى انا عوزاه
فراس بغيظ بعد ما اثاره برودها: والله انا سايب الملفات على مكتبى معرفش اننا فى سوق كل اللى عاوز يدخل... يدخل ويلعب فيهم براحته وقرار تعينك اتمضى خلاص يعنى انتى حاليا فى فريقى بشكل رسمى وانا رائيسك فى الشغل وكلمه زياده كمان هحولك للتحقيق
نظرت له ريحانه بطريقه ناريه وادت التحيه العسكريه: تمام يافندم كويس كدا ولا لسه مش عاجبين سيادتك
اجابها فراس بنظرات حاده ولم يجيب ولكن التفت الى طارق الذى يقف امامهم يراقب الحرب الساخنه بينهم بصمت ولم يجرؤ على مقاطعتهم: كلم شهد شوفها اتاخرت كدا لى وهات سلمى و الاستاذه دى على اوضه الاجتماعات وتركهم وخرج من المكتب بغضب اثر حديثه مع تلك المستفزه من وجهه نظره
❈-❈-❈
ظلت تنظر فى اثره بغموض وشردت لبعيد قاطع شرودها صوت طارق الذى يقول بتوتر: ممكن تتفضلى يلا و نروح اوضه الاجتماعات لو اتأخرنا عليه يومنا هيبقا زى الفل انتى لسه متعرفيهوش ونصيحه من اخ بلاش تشدى قصاده كتير هو عصبى زياده شويه
ريحانه ببرود وهى تخرج من الغرفه: على نفسه... عصبى على نفسه
طارق وهو يتمم بخفوت ببن نفسه: دا احنا هنشوف ايام عنب ثم يرفع من صوته اتفضلى اوضه الاجتماعات من هنا ويتجهوا فى طريقهم الى غرفه الاجتماعات كما طلب منهم فراس وهم فى طريقهم حادث طارق سلمى وطلب منها الحضور فى الحال كى لا تواجه غضب فراس
طارق بشرح: سلمى دى ملازم اول معانا فى الفريق وشهد رائد بردو هما على وصول دلوقتى هتتعرفى عليهم واكيد هتبقوا صحاب هما كويسين جدا وهتشوفى بنفسك
استمعت له ريحانه ولم ترد اكتفت بايماءة رأسها فقط
❈-❈-❈
بعد قليلا يجلس كلا من طارق و سلمى بجوار بعضهم تقابلهم ريحانه على الجهه الاخرى يجلسون فى صمت تام
قاطع ذلك الصمت سلمى التى تنظر لريحانه بفضول: وانتى كنتى بتشتغلى فين قبل كدا
تنظر لها ريحانه بتفحص وتقول بهدؤء: فى قريه بعيده شويه مظنش انك تسمعى عنها
تضحك سلمى بسخافه وتقول بنبره يملؤها اللؤم: يا حرام اكيد هتتعبى فى الشغل معانا اصل الشغل هنا مش زى القرى خاالص
ريحانه تتصنع التأثر بحديثها وتقول بلهجه ساخره: اووه تصدقى فعلا الشغل هنا اصعب ثم تغير لهجتها لاكثر حده لدرجه انك ياحبيبتي نسيتى انك بتكلمى رتبه اعلى منك و واجب عليكى الاحترام وانتى بتتكلمى معايا
تتوتر سلمى وتجيبها بنبره مهزوزه: انا مقصدش انا بس حبيتك اعرفك طبيعه الشغل هنا
لاحظ طارق التوتر الذى يسود فى الغرفه فقال كى يخفف من حده الموضوع: هى شهد فين يا سلمى فراس هيتعصب لو دخل وهى لسه موصلتش
سلمى بانتباه لحديثه: انا كلمتها وهى قالت انها على وصول
يقاطع حديثهم دخول فراس وقفوا جميعا كتحيه له جلس فراس يترأس الطاوله فجلسوا جميعا فى اماكنهم
فراس بعمليه: القضيه المره دى ق. تل ولسه مش متأكدين اذا كانت بفعل فاعل ولا مجرد انت. حار ثم يكمل بتساؤل فين المعلومات اللى طلبتها منك يا طارق
يردف طارق بعمليه وهو يناوله ملف به بضع ورقات: اتفضل يا فندم دا فيه كل المعلومات اللى تخص المجنى عليها اسمها ابتهال محمد مسعد ٢٧ سنه كانت بتشتغل مدرسه خاصه لابن سالم المنصورى و ابن اخوه من عائله من طبقه تحت المتوسطه وعندها اخت ١٩ سنه فى الكليه ابوها طلع على المعاش كان موظف صغير وامها ربه منزل وهى اللى كانت بتشتغل وتصرف عليهم
فراس بتساؤل: و اى يخلى حد زى سالم المنصورى يعزم بنت زى دى على حفله هو عاملها لمجرد انها المدرسه بتاعت ابنه مش غريبه شويه
سلمى بشرح: مرات سالم المنصورى قالت فى التحقيقات انها بتعتبرها صحبتها بحكم تواجدها الكتير فى البيت وعشان كدا عزمتها على الحفله يعنى سالم ملوش دخل بالموضوع
يقاطع حديثهم دخول شهد سريعا وهى تلتقط انفاسها وتقول بصوت متقطع: انا اسفه بجد على التأخير
فراس بتحذير: دى مش اول مره ياشهد بعد كدا تصرفى مش هيعجبك
شهد بعمليه: تمام يافندم مش هتتكرر تانى ثم تقترب منهم وتجلس بجوار ريحانه التى لم تنتبه لها حتى الان اتفضل دا تقرير المعمل الجنائى اللى طلبته
يأخذ منها فراس الملف ويتفحصه بانتباه ثم يغلقه وهو يتنهد: زى ما توقعت مفيش جديد كل اللى مكتوب اثار الواقعه مش اكتر بس دا تقرير فحص الفيلا والفحص السريع للجثمان فين تقرير التشري. ح
تبتلع شهد ريقها بتوتر وتردف: اهل المجنى عليها رفضوا ان يتم تشري. ح الجثه وبالتالى مقدرناش نعمل حاجه
يتنفس فراس بغضب ولم يتحدث فهذا التقرير كان سيساعدهم كثيرا لكن ماذا يفعل نظر الى ريحانه الصامته من اول الجلسه : اى مش عاوزه تقولى حاجه يا سياده الرائد
تنظر شهد باستغرابها لتلك التى تجاورها فى المقعد وتعطيها ظهرها فلم تتمكن من التعرف عليها نظرت لسلمى وطارق برفعه حاجب تسائلهم بنظراتها من هذه
ولكن قبل ان يجيبها احد التفت لها ريحانه وكانت الصدمه عنوان ملامح شهد عندما رأتها
شهد بصدمه و زهول: انتى
فراس ب استغراب: انتى تعرفيها
لم تجيبه شهد بل ظلت تنظر ل ريحانه بصدمه غير طبيعيه وريحانه تبادلها نظرات برود فقط ولم تتبدل ملامحها منذ ان جلست
سلمى بتساؤل عندما طال صمت شهد: شهد انتى كويسه
تستفيق شهد من صدمتها وتحاول تدارك نفسها وتقول بتوتر: انا كويسه مفيش حاجه
فراس بتساؤل: انتى تعرفى ريحانه
شهد ياستغراب وتوتر وهى تتبادل النظرات بين فراس و ريحانه: ريحانه مين
يشير فراس بيديه الى ريحانه التى تجلس بصمت: الرائد ريحانه المغربي لسه منقوله جديد و زميلتنا فى الفريق
تردد شهد الاسم بين نفسها: ريحانه المغربى ازاى
فراس بصوت عالى: شهد انتى معايا
شهد بتوتر: اه معاك معلش اسفه سرحت غصب عنى
طارق بتساؤل: انتى تعرفى ريحانه؟ اصلك اتصدمتى كدا لما شوفتيها
شهد بتوتر ويد مرتعشه وهى تنظر لريحانه: لا معرفهاش هعرفها منين انا بس شبهت عليها مش اكتر
فراس بضيق: خلاص يا جماعه نرجع لموضوعنا رائد ريحانه عندك حاجه عاوزه تسألى عليها او مش واضحه قدامك هنساعدك لانك جديده معانا
استنشقت ريحانه الهواء بعمق ونظرت لشهد بسخريه وقالت بجديه: لا انا مش محتاجه مساعده انا اللى هساعدكم
فراس برفعه حاجب: تساعدى فى اى انتى لسه جايه انهارده ومتعرفيش اى حاجه عن القضيه هتساعدينا ازاى
تنظر له ريحانه ب استخفاف وتردف بجديه: سالم المنصورى الاخ الاكبر ل ادم المنصورى والديهم متوفين من وهما اطفال كانو متربين فى ملجاء للايتام قابل مراته سما الدويرى وهو عنده ٢٢ سنه كان وقتها عايش فى الشارع هو و اخوه بعد ما خرجوا من الملجاء ضحك عليها و اتجوزها من غير علم اهلها لان طبعا ناصر الدويرى ابوها كان مستحيل يوافق عليه بس طبعا ناصر عرف وعشان خاطر بنته بقا سالم المنصورى فى الوضع اللى هو فيه دلوقتى من طفل يتيم عايش فى الشارع ل واحد من اكبر رجال الاعمال فى مصر ومن اكبر تجار السلاح و المخدرات وطبعا شريكه ادم المنصورى و الراس الكبيره ناصر الدويرى اللى شركاته مغرقه السوق وساتر لشغله التانى هو وسالم و كدا اقدر اقولك ان البنت دى منتح. رتش ولا حاجه دى اتق. تلت لانها كشفتهم
انهت حديثها وعادت لجلستها البارده مره اخرى تتابع صدمتهم و نظرات الزهول الموجهه اليها بصمت و بردو كالعاده
طارق بعدم استيعاب: انتى عرفتى كل الحاجات دى منين
سلمى برفعه حاجب ورفض لحديثها: ومين قالك ان كلامك دا حقيقى و مظبوط
فراس بتساؤل وعمليه: عندك دليل على كلامك دا
ريحانه بهدؤء: كلامى انا فى حد ذاته دليل ومش محتاجه اثبت حاجه فى اخر القضيه هتتأكدوا من صحه كلامى
تنظر شهد لها بغموض وتضحك بسخريه وتقول فى نفسها: طبعا هستنى اى من واحده زيك
فراس بعمليه مطلقه: سياده الرائد احنا هنا بنشتغل بجد وكل شغلنا مبنى على الادله عشان توصلنا للحقيقه غير كدا يبقا كلام فاضى وكلامك دل ملوش معنى عندى لانه من غير دليل ثم يكمل وهو يفتح الاب توب الخاص به وقام بتوصيله بشاشه عرض كبيره موضوعه امامهم دا تسجيل كاميرات المراقبه
لم تكترث ريحانه لرده بل نظرت له بسخريه ثم حولت نظرها لشاشه العرض تتابع التسجيل بتركيز شديد
❈-❈-❈
انتبهوا جميعهم لما يعرض امامهم وشاهدوه بتفحص وانتباه من بدايه الحلفه ل لحظه سقوط الفتاه
بعد فتره انتهى التسجيل فقالت سلمى بتعقب: مفيش اى حاجه غريبه او مثيره للشك فى التسجيلات كل حاجه طبيعيه جدا
طارق بتركيز: ايوا فعلا حتى سالم المنصورى ملامح وشه بتدل على الصدمه الشديده وغير مصطنعه لانه لو عنده علم او هو السبب زى ما الرائد ريحانه بتقول كانت تعبيرات وشه ولغه جسده اتغيرت ولو للحظه
تبتسم ريحانه بسخريه على حديثه ولكن لم تظهر لهم ابتسامتها
شهد بتعليق: مفيش اى حاجه واضحه ولا اى علامه استغاثه على البنت وهى بتقع
فراس بتساؤل لريحانه: عندك اى تعليق يا سياده الرائد
ريحانه بهدؤء: لا
يرفع فراس حاجبه بتعجب وغيظ من بردوها ويردف بين نفسه بسخريه كفائتها عاليه و ذكيه جدا وهتساعدك فى القضيه دى جايه تشلنى ببرودها الديب فريز دى
شهد لفراس بتساؤل عندما لاحظت شروده: فراس باشا حضرتك معانا
فراس بانتباه: اه.... اه معاكم
سلمى بتساؤل: طب هنعمل اى دى كدا مقفوله من كل النواحى لا تقرير المعمل الجنائى ولا تسجيل الكاميرات ولا الشهود ساعدونا ب حاجه
طارق بتفكير: اكيد ليها حل
فراس بتساؤل: طب انتو خدتو اقوال اهل المجنى عليها
تجيبه شهد بعمليه: لا للاسف حالتهم كانت صعبه متسمحش ان احنا نستجوبهم
فراس وهو ينهض: تمام تقدروا تتفضلوا دلوقتي وكل واحد يتابع شغله لحد ما نوصل لجديد ومحدش يتحرك ولا يعمل اى تصرف يخص القضيه من غير ما يرجعلى
ينهضوا جميعا فتقول ريحانه: عندى شغل ولازم امشى دلوقتي
فراس بتساؤل: شغل اى انا مكلفتكيش ب اى حاجه
ريحانه ببرود: شغل خاص بيا هدور على سكن
فراس بتفهم: اه تمام تقدرى تتفضلى
ينظر كلا من سلمى و طارق وشهد لبعضهم ب استغراب من طريقه حديث تلك الريحانه يخرجوا من الغرفه ويتجه كلا منهم الى عمله وتسأل ريحانه احد الاشخاص عن مكان المرحاض فيصف لها الطريق اليه تتبع ريحانه الوصف حتى تصل الى وجهتها دخلت المرحاض وجدته خالى لا يوجد به احد وقفت امام المراءه الكبيره التى تملاء الحائط ظلت تتأمل حالها واحداث الماضى تدور امام عيناها كأنها تحدث للتو قاطع تأملها دخول الشهد المرحاض واغلاقها للباب بشكل همجى لم تهتم لها ريحانه بل فتحت صنبور المياه وبللت يديها و وجهه بالماء البارد
❈-❈-❈
ثارت شهد من برودها وتجاهلها ف اتجهت اليها واغلقت الصنبور بهمجيه وصرخت بها بحده: انتى اى اللى جابك رجعتى لى جايه تدمرى اى لسه ما انتى خربتيها قبل كدا
ريحانه بنظره خاليه من المشاعر: هو انتى لسه شوفتى خراب.... الخراب جاى لسه
ثم تلتفت ببرود وعدم اكتراث وتخرج من المرحاض وتترك شهد تغلى من شده الغضب والغيظ
تخرج ريحانه من مبنى المديريه وتركب سيارتها وهى تقرر وجهتها تعلم ما سيقع على رأسها من عواقب لكن لا بد ان تفعلها
❈-❈-❈
بعد فتره تصل لوجهتها وهى فيلا سالم المنصورى تخرج بطاقتها لافراد الامن فيسمحوا لها بالدخول ويتجه احد منهم حتى يخبر اهل المنزل بوصولها قابلتها الخادمه و وجهتها بالدخول لساحه المنزل الواسعه
الخادمه قائله: اتفضلى يا هانم مدام سما هتنزل تقابل حضرتك حالا تشربى اى
ريحانه ب ابتسامه شكر: شكرا ليكى مش عاوزه حاجه ياريت بس تستعجليها لان عندى شغل
الخادمه باحترام: حاضر يا فندم وذهبت من امامها
نهضت ريحانه تنظر للمنزل من حولها بتفحص حيث اللوحات باهظه الثمن و الاثاث العصرى الرائع و الصور المعلقه على الحائط اقتربت منهم و وقفت امامهم تتأملهم بشرود حتى قاطع شرودها صوت انثوى يأتى من خلفها يقول بلطف: حلوين مش كدا
تلتف ريحانه اليها بسرعه وهى تتدارك نفسها من حاله الشرود التى تلبستها مردفه: اه حلوين اووى الاولاد ربنا يحفظهم
اردفت سما باابتسامه وهى تشير بيدها للصوره: دا مازن ابنى و دا مروان ابن ادم اخو سالم جوزى
ريحانه ب ابتسامه متوتره: ربنا يحفظهم ثم تكمل بجديه معلش ندخل فى الموضوع وتخرج بطاقتها الشخصيه انا الرائد ريحانه المغربى من الفرقه المكلفه بالتحقيق فى قضيه الق. تل اللى حصلت هنا امبارح
سما بتوتر و ارتباك: بس انا معنديش حاجه اقولها كل اللى عندى قولته فى التحقيقات
تنظر لها ريحانه بنظره شامله تتفحصها بعيناها من اول ملابسها لطريقه حديثها وجلستها وحركات يدها تفحصت كل شئ بها ويدور الكثير من الاسئله برأسها ولكن تتدارك نفسها سريعا وقالت بمهنيه: يا مدام سما انا مش هضايقك مفيش داعى للتوتر هما كام سؤال بس حضرتك قولتى فى التحقيق ان المجنى عليها ابتهال محمد مسعد كانت صاحبه حضرتك صح؟
سما بتقرير وايماء راس: ايوا صح بحكم تواجدها الكتير فى البيت لانها المدرسه الخاصه للاولاد و الله يرحمها كانت طريقتها لطيفه و ودوده ف كنا صحاب
ريحانه بتساؤل وانتباه لكل حركه تصدر من سما: طب فى الفتره الاخيره ملحظتيش اى حركه غريبه عليها او حالتها النفسيه كانت وحشه مثلا كانت فى علاقه عاطفيه وفشلت او حاجه زى كدا يعنى
سما بتوتر: احنا علاقتنا مكنتش قويه اووى لدرجه انها تحكيلى على علاقتها الشخصيه هو حضرتك لى بتسألى السؤال دا
ريحانه بترقب: عشان احنا شاكين ان القضيه مجرد انتح. ار مش ق. تل عمد
سما بارتياح: اها بصراحه انا معرفش حاجه لو كنت اقدر اساعدك كنت ساعدتك
تنهض ريحانه وتردف بامر: طب انا عاوزه اشوف البلكونه اللى وقعت منها
تنهض سما وهى تقول: اتفضلى من هنا
تاخذها وتصعد حتى الشرفه التى سقطت منها ابتهال تتفحصها ريحانه بعينيها وتنظر لاسفل تقدر المسافه بين الشرفه وارضيه الحديقه بالاسفل انتهت من فحصها وقالت ب امر طب انا عاوزه ادخل غرفه الكاميرات بتاعت الفيلا
سما بتساؤل: اظن انهم خدوا نسخه منها امبارح
ريحانه ببرود: وانا بطلب انى اشوفها دلوقتي تانى عندك مانع
سما بضيق ونفاذ صبر: لا اكيد اتفضلى ننزل لغرفه المراقبه تحت
❈-❈-❈
يتجهوا معانا الى غرفه المراقبه وتدخل ريحانه وخلفها سما ف يجدوا احد افراد الامن الذى يتابع الكاميرات على الشاشات المعروضه امامه
فرد الامن: تؤمرى بحاجه يا فندم
ريحانه بامر: ايوا ياريت تجبلى نسخه من تسجيلات حفله امبارح
فرد الامن بتوتر: بس انا معنديش امر بكدا دا..
تقاطعه ريحانه وهى تضع بطاقتها الشخصيه امام وجهه وتقول بحده: شرطه و دا شغلى ف لو سمحت شوف شغلك ونفذ اللى طلبته
فرد الامن برضوخ لطلبها: حاضر يا فندم
ثم عبث بالاجهزه التى امامه لدقائق ثم اعطاها قرص الكترونى به نسخه من تسجيل الكاميرات اتفضلى يا فندم
سما بتساؤل:لسه محتاجه حاجه تانيه
ريحانه بنفى: لا تمام كدا شكرا ليكى
سما بايماء راس بسيطه: العفو ولا يهمك اتفضلى اوصلك للباب
واتجهوا فى طريقهم للخروج من الفيلا
❈-❈-❈
بالخارج امام الفيلا يصل سالم المنصورى بسيارته الخاصه وخلفه سياره الحرس الخاص به ف قد اتصل به افراد الامن واخبروه بوجود احد عناصر الشرطه فحضر ف الحال
يترجل سالم من السياره بعصبيه وهو يصيح بافراد الامن: انتو شويه اغبيه مشغلكم عندى لى ازاى تدخلو اى حد كدا
احد افراد الامن: يا سالم بيه هى ورتنا بطاقتها ومكتوب فيها رائد شرطه ازاى هنمنعها
فرد الامن الاخر: وبلغنا سعادتك بعدها على طول
سالم بغضب وعصبيه: هو اى اللى ازاى تمنعها...
يقاطع صياحه عليهم صوت سما تقول من خلفه بتساؤل: فى اى يا سالم بتزعق كدا لى محصلش حاجه ل كل دا
يلتفت لها وهو يقول بعصبيه: ملكيش دعوه لما اتكلم مع حد من رجالتى متدخليش فاهمه وهى فين الرائد دى
تتغاضى سما عن اهانته وتشير ل ريحانه التى تقف بعيد قليلا توليهم ظهرها تتحدث بالهاتف: اهى اللى بتتكلم فى الموبايل
ينظر للمكان التى تشير اليه سما ف تصيبه صاعقه عندما تلتف ريحانه اليهم ويظل ينظر لها بزهول حتى اقتربت منهم ريحانه قائله ببرود: انا خلصت شغلى عن اذنكم
سما بهدؤء: ثوانى اعرفكم وتشير لسالم وتردف سالم المنصورى جوزى ثم تشير الى ريحانه قائله الرائد ريحانه المغربى
ريحانه بسخريه: مش محتاجه تعرفينا يا مدام سالم بيه اشهر من النار على العلم واكيد هيشرف عندنا كتير الفتره الجايه
يردد سالم الاسم بصوت مسموع وهو ما زال بصدمته: الرائد ريحانه المغربى
تنظر له ريحانه قائله ببسمه بارده وعين خاليه من المشاعر: تشرفنا
وتتركهم وتتحرك الى سيارتها تركبها وتخرج سريعا من الفيلا وهى تتنفس بسرعه وغضب
يصادف خروج سيارتها من فيلا سالم وصول فراس بسيارته وقد رائها وهى تخرج من الفيلا سريعا بسيارتها
فيردف بغضب وضيق: الزفته دى بتعمل اى هنا يومك مش معدى اصبرى عليا بس ويغير وجهته ف بدل من ان يدخل الى فيلا سالم تتبعها كى يعرف الى اين تريد ان تذهب وهو يتوعد لها على مخالفه اوامره
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هاجر النجار من رواية الحب تحت سقف الإنتقام, لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية