-->

رواية جديدة ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 7

 

   قراءة رواية ثأر الحب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية ثأر الحب

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


 الفصل السابع



أنصت يوسف إليه بإهتمام وعقب :

-ها عرفت حاجة يا حسين ؟


تطلع حسين إلي رئيسه بتوجس وقال:

-سألت عنه يا باشا شادي سالم الشافعي ٢٨سنة خريج كلية الهندسة جامعة القاهرة من وقت ما أتخرج فتح شركة عقارات هو وأتنين من زمايله وبعد سنتين أختلف معاهم وفتح شركة خاصة به هو وبقاله أربع سنين دلوقتي وليه إسم معروف وسمعت أنه مسافرش الصعيد لأهله من خمس سنين وأكتر كان بيجي يزوره والده ووالدته وأخوه الكبير.


قطب يوسف جبينه بحيرة وهتف :

-طيب وشهاب توأمه ؟


رفع الآخر كتفيه بحيرة وأجاب:

-لا يا باشا مفيش أي حاجة عنه بس في حاجة عرفتها كمان غريبة أوي .


نظر له يوسف بتركيز وأردف متسائلا:

-هو كان متجوز بعد ما أتخرج علي طول من وراه أهله يعني من حوالي ٦سنين كانت واحدة زميلته مكانش حد يعرف غير صحابه وتوأمه شهاب أنفصلوا بعدها بسنة والبنت دي سابت البلد وسافرت ومن وقتها شهاب أختفي تمام ومبقاش يجي يزور أخوه .


هز يوسف رأسه بعدم إستيعاب وهتف :

-يعني كان متجوز ؟ طيب نظامه أيه أخلاقه ؟


أجاب حسين علي الفور :

-بصراحة كله شهد بأخلاقه يا باشا هو بس البنت إلي كانت متجوزها وطلقها دي هو إلي مريب شوية بس ممكن عشان كانت متحررة شوية مكانتش محجبة وأهلها منفصلين وكانت عايشة لوحدها يمكن ده سبب أنه كان مخبي علي أهله .


هز يوسف رأسه بتفهم وقال:

-تمام يا حسن روح أنت شغلك.


أومئ حسن لرئيسه علي الفور بإحترام وغادر المكتب ، بينما أرجع يوسف ظهره إلي الخلف مداعبا ذقنه بخفة يفكر في ما قاله حسن……


❈-❈-❈


دلف إلي شقته بعد أن عاد من رحلته الطويلة من الصعيد وضع أغراضه على الطاولة الصغيرة التي أمامه وتمدد علي الأريكة بإهمال واضعا يده اليسري أسفل رأسه متنهدا بوهن ظل علي وضعه بعد الوقت إلي أن إعتدل في جلسته وأخرج الهاتف من جيبه وقام بطلب إحدي الأرقام ووضع الهاتف علي أذنه ثوان وفتح الخط أجاب بخشونة:

-نصف ساعة وتكوني قدامي لم ينتظر حتي يستمع إلي الجواب إنما أغلق الهاتف بوجه الآخري وألقي هاتفه علي الطاولة بإهمال وتمدد مرة آخري فيما عليه فعله الأن….


❈-❈-❈


فاق من شروده علي صوت شقيقه إعتدل في جلسته مرددا بتساؤل:

-بتقول أيه يا عدي ؟


غمز عدي بإحدي عينيه بخفة وقال:

-أيه يا چو سرحان في العروسة من دلوقتي ؟


رمقه يوسف محذرا وهتف:

-أنطق قول عايز أيه لتطلع بره وتقفل الباب وراك مش فاضي للهزار بتاعك.


تحدث عدي بتراجع :

-خلاص يا كبير متزعلش نفسك كنت عايزك عشان ملف آخر صفقة .


قطب الآخر جبينه وتمتم متسائلا:

-ماله ؟


مط عدي شفتيه بخيرة وغمغم :

-أنت ليه سحبت الملف ؟ دي خسارة لينا !


أومئ يوسف بتفهم وأردف :

-لا مش خسارة لينا ولا حاجة بس عمك كان عايز الصفقة دي فسبتها ليه مش ناقص وجع دماغه.


زفر عدي بحنق وقال:

-عمك ده أنا مش فاهم الصراحة هو عايز أيه ؟ 


إبتسم يوسف ساخرا وهتف:

-عمك يا حبيبي ده دماغ لوحده صعب تفهم هو بيفكر في أيه أو عايز أيه .


حك عدي ذقنه بخفة وأماء مؤيدا :

-عندك حق في دي المهم هتعمل فرح ؟


قطب يوسف جبينه بإستنكار :

-فرح ؟ أكيد لا طبعا هيتعمل دبايح في البلد وهنأكل الناس وأجيب العروسة ونرجع ده النظام .


أجاب عدي متفهما وعقب:

-طيب أنت مش هتشوف العروسة ولا عهد هتشوف العريس غير يوم الفرح ؟ المفروض أن العادات دي تكون بطلت من زمان .


هز يوسف رأسه بيأس وقال:

-مش بالظبط بس الجوازة دي غير عشان التار فبيبقي النظام فيها مختلف صحيح أنا مسافر الصعيد بكره .


رفع عدي حاجبيها بحيرة وهتف:

-هتسافر ليه ؟


إبتسم يوسف بتهكم وتمتم :

-هروح أودي للعروسة مهرها والشبكة.


هتف عدي بلهفة:

-عايز أجي معاك .


تطلع له بعدم إستيعاب وقال:

-عايز تيجي معايا ليه ؟


ردد عدي بإصرار:

-أولا مش هسيبك تروح هناك لوحدك ثانيا عشان أشوف إلي هتيجوز عهد ده .


تنهد يوسف واردف معقبا:

-تمام مفيش مشكلة بس بلاش عمك ولا عامر يعرفوا مش ناقصين وجع دماغ.


أماء الآخر برأسه مؤيدا……


❈-❈-❈


فتحت باب الشقة بلهفة ودلفت وعلي وجهها إبتسامة عريضة فهي قد جاءت بناء علي رغبته لم تصدق نفسها عندما رن هاتفها بإسمه رغم أنه ألقي كلامه دفعة واحدة وأغلق الهاتف بوجهها  إلا أنه بالتأكيد سيكون سامحها لا محالة أغلقت الباب ووجدته متمددا علي الأريكة ويبدو أنه ذهب في ثبات عميق إقتربت منه بلهفة وجلست أمامه تتأمل ملامح وجهه الجذابة التي عشقتها علي ظهر قلب جلست أرضا جواره ورفعت يدها تتحس برفق وذقنه النامية وهي تتأمل ملامح وجهه بعشق إنتفض هو علي الفور عندما شعر بها وقام بإمساك يدها وأبعدها علي الفور بإشمئزاز نهضت هي بعد ترك يدها وإعتدل هو بجلسته وهو ينظر لها بإستحقار.


تحدثت هي بلهفة:

-وحشتني أوي يا حبيبي إقتربت منه كي تضمه .


رفع هو يده محذرا وقال:

-خليكي بعيد .


نظرت له بحيرة وهتفت:

-أخليني بعيد هو أنت لسه زعلان مني يا حبيبي ؟


تطلع لها بإستحقار وغمغم:

-أنتي طالق يا نهي .


وضعت يدها علي قلبها مرددة بصدمة :

-أنت بطلقني شادي والله ما كنت أقصد سامحني أنت عارف أني بحبك.


لم يعيرها إنتباه ونهض متجها إلي الغرفة تاركا أياها في صدمتها عاد بعض قليل حاملا ورقتين ألقي إحداهم في وجهها وهتف ده شيك ب١٠٠الف جنيه أصرفيه وقت ما تحبي ودي ورقة الطلاق أخرج القداحة من جيبه وقام بإشعال الورقة أسفل نظرات الآخري المنصدمة.


فاقت من صدمتها ورددت بعدم تصديق :

-أنت بتتكلم جد ؟


إبتسم شادي ساخرا وقال:

-أكيد مش بهزر الورقة وأتحرقت ورميت عليكي يمين الطلاق أتفضلي يلا بره ومش عايز اشوفك تاني.


اقتربت منه سريعا وهتفت بدموع:

-أنا أسفة يا شادي سامحني والله ما هقول الكلام ده تاني أوعدك وحتي مش هقولك نتجوز عند مأذون متسبنيش.


تراجع إلي الخلف وأردف بصلابة:

-خلاص موضوعنا أنتهي أنسيني وشوفي حالك بعيد عني أتفضلي بره.


نظرت له بخزي وألتفت بظهرها مغادرة الشقة أوقفها صوته الحازم:

-هاتي مفتاح الشقة إلي معاكي.


تطلعت له لثون وألقت المفتاح علي الطاولة بإهمال وغادرت سريعا وهي تجر أذيال الخيبة….


تنهد هو براحة وألقي بحاله علي المقعد خلفه لا يدري ما سر هذه الراحة العجيبة يشعر كان ثقلا كبير قد إنزاح من فوق صدره الأن……


❈-❈-❈


في صباح يوم جديد أستقل يوسف سيارته برفقة عدي جلسوا بالخلف يتابعون بعض أعمالهم بيننا قاد السائق السيارة وتبعتهم سيارتين من الحرس فور أن غادرت السيارتين الفيلا.


تحدث عدي بفضول:

-أنت ليه مقولتش لماما أننا راحين الصعيد ؟


ألتفت إلي شقيقه مرددا بتوضيح :

-عشان متقلقش أنت عارف والدتك لو عرفت هتقلق علينا وضغطها هيعلي فتجنب ده كله أفضل.


رمقه عدي بإعجاب وقال:

-بصراحة يا چو دماغك دي ألماظ تستحق لقب كبير العيلة بعد بابا بجدارة وبما أننا راحين الصعيد يبقي نروح نزور قبره بالمرة .


أومئ يوسف بتأكيد :

-أكيد طبعا ده شئ أساسي خلينا نكمل شغلنا لسه الطريق طويل.


إبتسم عدي بمرح :

-حاضر يا سيدي نشوف الشغل ما هو أنت كائن بتحب الشغل أكتر من أي حاجة في حياتك مش طالع فرفوش زي.


ضحك يوسف بخفة وقال:

-كفاية واحد بس يا عدي بيه لازم واحد يحب الجد وواحد يحب الهزار مينفعش الأتنين سوا يا قدري .


❈-❈-❈


مع إشراقة شمس يوم جديد نهض شريف مبكرا وإرتدي جلبابه متجها الي الأراضي الزراعية قد يقوم بالمرور عليها اليوم حتي لا يتكاسل العمال ولكنها حجة واهية أقنع نفسه بها فهو علي يقين أن رئيس العمال لا يدع أحدا يتباطئ أو يتكاسل وهذا النظام كان يتبعه شهاب رحمه الله فكان لا يذهب سوي مرة او مرتين بالأسبوع وباقي الأيام يلهو كما يحلو له ، لكنه يريد رؤيته رغم أنه لم يري وجهها لكن بها شئ يجذبه وبشدة أنهي هندمة جلبابة وقام بنثر بعض القطرات من عطره النفاذ وترجل إلي الأسفل وجد والديه جالسين إقترب منهم مرددا الصباح :

-صباح الخير عليكم.


ردد والديه الصباح وهتف والده متسائلا:

-رايح فين يا ولدي علي الصبح إكده ؟ مش بعادة تصحي بدري .


تحدث شريف بإرتباك:

-ولا حاچة يا أبوي أنا صحيت بدري جولت أدلي علي الاراضي أشجر عليها.


تطلع والده له بحيرة وهتف بإستنكار:

-ليه يا والدي ؟ ما روحت أنا وياك شجرنا عليها عاشية وكل حاجة كويسة.


ردد شريف بإصرار:

-بردوا با ابوي لازم أروح كل شوية المال السايب يعلم السرجة ولا أيه ؟


أومئ والده بحيرة وقال:

-علي جولك يا أبني توكل علي الله ومتعوجش .


أجاب علي الفور:

-حاضر يا أبوي .


هتفت والدته بإهتمام :

-مش هتفطر يا ولدي ؟


هز رأسه نافيا وغمغم:

-لا يا أماي مليش نفس للزاد بالإذن.


أومئت برأسها بحزن:

-علي راحتك يا ولدي.


ألتفت لها زوجها وهتف بحنان:

-متشليش همه يا حاچة شرف مبجاش صغير عشان تخافي عليه .


تنهدت بألم وقالت:

-مش بخاطري يا حچ خايفة عليه هو وخيه خليفة الموت يخطفهم مني زي خيهم الله يرحمه .


أغمض عينه بأسي وغمغم :

-الله يرحمه وينور جبره.


❈-❈-❈


طرقت علي باب غرفة شقيقتها ودلفت وجدتها تجلس علي مقعدها الهزاز إقتربت منها وأردفت بتساؤل :

-سرحانة في أيه ؟


رفعت نورسيل كتفيها بلامبالاة وتمتمت:

-ولا حاجة.


أومئت نايا بعدم تصديق وأردفت بخفة:

-أنا هنزل أقعد شوية في الجنينة تيجي معايا ؟


هزت نورسيل رأسها نافية مغمغمة:

-لأ مش حابة أنزل أنزلي أنتي.


قطبت نايا جبينها بحيرة وعقبت:

-طيب مش هتفطري ؟


مطت الآخري شفتيها بعدم إهتمام وقالت:

-لأ مليش نفس روحي أنتي ألف هنا علي قلبك يا حبيبتي.


هتفت نايا بقلة حيلة :

-تمام علي راحتك أنا في الجنينة تحت لو إحتاجتي حاجة سلام.


ردت نورسيل بعدم إهتمام:

-سلام.


غادرت نايا وعادت نورسيل إلي شرودها مرة آخري…..


❈-❈-❈


وصلت السيارات إلي مقابر عائلة المغربي بالصعيد وترجل يوسف برفقة عدي متجهين إلي مقابر والدهم بعد إعطائهم الأمر للحرس أن يظلوا واقفين بأمكانهم فلا داعي لدلوفهم معهم وإقتحام حرمة المقابر.


وقفوا أمام قبر والدهم ملقين السلام علي أهل المكان أولا:

-السلام عليكم دار قوما مؤمنين أنتم السابقون ونحن بكم لاحقون.


قرأو الفاتحة إلي والدهم وظلوا أما القبر بضع دقائق وبعدها غادروا متجهين إلي السيارة كي يذهبوا إلي وجهتهم من جديد.


❈-❈-❈


جلست علي الأرجوحة وبيدها مجموعة من الزهور البيضاء فهي تعشق اللون الأبيض بكل شئ ظلت تنظر إلي الزهور بإبتسامة وقامت بإستنشاقها وبعضها أغمضت عينها وهي تحرك الارجوحة بخفة مستمتعة بنسمات الصباح الباردة.


❈-❈-❈


وصل إلي الأرض الزراعية الخاصة بهم وقف قليلا مع رئيس العمال يستعلم منه عن بعض الأمور وعينيه لم تنفك عن البحث عنها إلي أن وجدها أخيرا أنهي حديثه مع رئيس العمال سريعا وإتجه إلي إحدي الأشجار الكبيرة وجلس أسفلها وعينه مثبته عليها وهي تعمل بجسد منهك  من الواضح  هذه  الفتاة ما هي إلي مددلة أبيها وهذا ظاهر للعيان من طريقة عملها ويدها الناعمة التي مازالت تحتفظ برونقها  غض بصره سريعاً وهو يستغفر في سره من التحديق بها يبدوا أن مرض والدها هو من أتي بها إلي هنا كي تعمل بدلا منه صمت قليلاً وبداخله خيرة ماذا ستفعل إذا إزداد مرض والده خطورة ولم يعود إلي العمل فوالدها مريض منذ فترة كبيرة وعلي حد علمه راكضا بالفراش لا حول ولا قوة فكيف لهذه المسكينة أن تستمر في هذا العمل الشاق تنهد بحزن لأجلها فقد أشفق علي حالها فشتان بينها وبين من ولدوا وجدوا نفسهم وسط الأراضي الزراعية نهض عازما علي التحدث معها وإخبارها بما أهداه عقله به اقترب منها مرددا بخشونة:

-كيف أبوكي بجي زين ؟


ضغط علي شفتيها بغيظ أسفل نقابها وأستغفرت في سرها قبل أن تعتدل وتردد بنفاذ صبر:

-الحمد لله فضل ونعمة.


أومي بإبتسامة:

-طيب الحمد لله إن شاء الله يبجي زين ويجف علي رچليه من تاني .


أمنت علي دعائه بصمت.


تحدث بحذر :

أما كنت چاي أعرض عليكي عرض وأتمني إنك توافجي .


جحظت عين الأخري وقد كشف هذا الآخر عن أنيابه مثل آخيه إنتظرت أن تعلم ما يريده منه.


أكمل هو بحذر :

-ايه رأيك تجعدي في بيتك ويوميتك شغالة بدل الشغل والبهدلة.


إبتسمت ساخرة فهو قد أثبت لها ما كانت تريده هو ذئب مفترس يريد أن ينبش بجسدها مثل شقيقه لكن لن يستطيع أو يتجرأ حتي لفعلها تقسم أنها هي من ستقتله هذه المرة.


تطلع هو لصمتها بحيرة وقال:

-وه ساكتة إكده ليه مجولتيش رأيك بحديتي  ؟


رفعت حاجبيها بإستحقار وهتفت:

-وأيه المقابل ؟


قطب جبينه بحيرة وأردف متسائلاً:

-مجابل أيه مش فاهم حديتك واصل يا بت الناس أنا كل إلي رايده تبعدي عن الأرض والشجي أنتي مش وش بهدلة ويوميتك واصلة لوجت ما يجوم أبوكي بالسلامة ومش عايز منيكي حاچة واصل .


صدمة أعترتها من حديثه فهو قد أخلف ظنونها تماماً هتفت برفض قاطع:

كتير خيرك يا بيه أنا مش عايزة حاجة بعد إنك أشوف شغلي تركته وعادة تكمل عمله.


بينما وقف هو مكانه يتطلع في آثرها بأسي فهو كان يشفق عليها ولذلك عرض عليها هذا العرض  هز رأسه بقلة حيلة فقد فعل ما بوسعه لكن دون فائدة فيبدوا أنها ليست مكافحة فحسب إنما تملك عزة نفس لم تبقي موجودة إلا لدي القليل من البشر الأن فلو كان أحد غيرها لكان وافق علي هذا العرض المغري دون أن تطرق له طرفة عين حتي….


❈-❈-❈


توقفت السيارات أما قصر سالم الشافعي ألتفت يوسف إلي شيقيقه مرددا بأمر :

-أنا هدخل لوحدي وأنت هتفضل هنا في العربية مع الحرس.


هز عدي رأسه نافياً وقال:

-لأ طبعاً مش هسيبك تدخل لوحدك.


رمقه يوسف محذراً وهو يترجل من السيارة:

-قولت تفضل في العربية أنا مضمنش إلي أسمه شريف ده أطمئن ميقدروش يعمله حاجة ليا بس خليك هنا أضمنلك سامع شوية وأرن عليك تدخل.


لم يرد عليه عدي ونظر أمامه بضيق ترجل يوسف من السيارة وحمل العديد من الحقائب بعد أن حمله له السائق إتجه إلي البوابة ووقف أمام الغفير وتحدث بأمر:

-بلغ الحاج سالم أن يوسف المغربي عايزه


أومئ له الغفير وإتجه سريعاً إلي الداخل وما هي إلا دقائق وعاد مرة آخري وبرفقته سالم الذي رحب بيوسف وقاده إلي الداخل.


بينما يجلس عدي في السيارة يراقب الموقف من خلف السيارة وقور أن دلف شقيقه ترجل هو من السيارة ووقف خارجاً مستنداً علي السيارة في إنتظار إتصال شيقه كي يقابل هذا المدعو شادي قلب عينيه علي القصر بملل إلي أن توقف بصره سريعاً وهو يري هذه الفاتنة التي تجلس على الأرجوحة من الخلف السور الحديدي ظل يتطلع إليها إلا وقت لا يعلم مقداره فهو لم يري جمالاً هكذا في السابق عهده ولكن من هي ثوان وجاءت الإجابة التي جعلته يغض بصره سريعاً فبالتأكيد هذه عروس شقيقيه عض علي شفتيه بخجل ووبخ حاله علي فعلته الحمقاء فاق من دوامته علي رنين هاتفه والذي لم يكن سوي يوسف يدعوه للدخول إليه…..


يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة