رواية جديدة لأنني أحببت الجزء الثاني من في غياهب القدر لبسمة بدران - الفصل 24
قراءة رواية لأنني أحببت
الجزء الثاني من رواية في غياهب القدر كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية لأنني أحببت الجزء الثاني من في غياهب القدر
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة بسمة بدران
الفصل الرابع والعشرون
اغفري لي
ما أن ولجت واغلقت الباب من خلفها حتى دنا منها وجذبها إلى صـ دره يعـ انقها بقوة وهو يتنفس رائحتها بعمق مغمغما بعشق: وحشتيني قوي يا عبير البيت من غيرك كان جـ حيم أقسم بالله.
تنهدت براحة فور سماع تلك الكلمات العذبة ومن ثم تشبثت بأحضـ انه أكثر وهمست برقة في أذنه: وأنا كنت بموت من غيرك يا رؤوف سامحني أرجوك والله والله أنا كنت خيفة عليك وكمان...
أبعدها عن صـ دره مقاطعا أياها وهو ينظر إلى عينيها مباشرة: كفاية كلام في اللي فات خلينا في دلوقتي اللي فات قفلناه خلاص ومن هنا ورايح مش هنخبي حاجة عن بعض أبدا ومش هنسمح لحاجة تبعدنا خليكي واثقه فيا وواثقة أني مش هسمح لحد أو حاجة تأذيكي أبدا أيا كان الشخص ومهما كان فهماني؟
أومأت له بابتسامة كبيرة ومن ثم ضمت نفسها إلى صـ دره مرة أخرى وهتفت بعشق: وحشتني قوي يا رؤوف.
ثواني ووجدت نفسها تطير في الهواء بعد أن حملها رؤوف بين ذراعيه متجها بها إلى غرفتهما وهو يهمس بشقاوة: في حاجات كتير فاتتك وأحنا بعاد عن بعض وعايز احكيها لك بالتفاصيل المملة.
أطلقت ضحكة مائعة ثم تشبثت بأحضـ انه هاتفة بنفس طريقته: وأنا هموت واعرف إيه اللي حصل بالظبط.
❈-❈-❈
بإرهاق شديد تمدد فوق فراشه ثم سحب دثارا خفيفا وتدثر به مردفا من بعد تنهيدة طويلة: الحمد لله اليوم عده ده أنا كنت هموت من الخوف لتحصل حاجة كده ولا كده تبوظ علينا فرحتنا.
أردفت بابتسامة خفيفة وهي تستلقي بجواره: بس عمار طلع حبيب كبير قوي يا حاج عايزة أقول لك إنه بقى حديث الحارة ولا نجوم السيما كل بت حتطلب من خطيبها أنه يعمل زي ما عمار عمل يعني ابنك حيكون سبب في خراب بيوت كتير.
قهقه الحاج سعد بمرح مردفا: يلا خليه يتشهر ويرتاح بقى أصل هو وصبا اتعزبوا كتير قوي.
عندك حق والله يا حاج ربنا يسعد كل الولاية يا رب.
يا رب.
تلك الكلمة هتف بها الحاج سعد ثم وجه حديثه لزوجته هاتفا وهو يتثاءب: طيب طفي النور بقى أحسن خلاص عيني بتقفل لوحدها.
انصاعت لطلب زوجها وأغلقت الضوء ثم نامت بجواره وهي تحمد الله للمرة التي لا تعرف عددها لأنه منحها ذلك الزوج الطيب المراعي الحنون.
❈-❈-❈
ولجأ إلى غرفة الأطفال وهو يحمل إحدى ابنتيه وخلفه زوجته التي تحمل الأخرى
وضعها برفق في فراشها وكذلك فعلت غزل ثم دلفا سويا للخارج
دارت غزل في منزلها تتفحصه بحنين شديد وابتسامة صغيرة ترتسم فوق محياها فهي لم تتوقع يوما بأنها ستعود إلى ذلك المنزل لكن كانت مشيئة الله فوق كل شيء وعادت لزوجها ثانية لكن بشخصية مختلفة وامرأة جديدة كليا.
ثواني وشعرت به يعـ انقها من الخلف مسندا رأسه فوق منكبها هاتفا باشتياق شديد: وحشتيني قوي يا غزولة كل حاجة فيكي وحشتني غيرتك ولسانك الطويل وأكلك وكل حاجة.
استدارت إليه وطوقت عنقه بذراعيها هاتفة بجدية غير معهودة: بس زي ما اتفقنا يا رامي هدور على شغل مش هقعد في البيت وهحاول أني أنظم وقتي علشان ما اقصرش في شغلي ولا في بيتي.
أحاط خصـ رها بذراعيه هو الآخر هاتفا بنفس الجدية: بس يا غزل الموضوع صعب وأنتي عندك بنتين هتعملي فيهم إيه دول؟
إجابته بطلاقة وكأنها رتبت لكل شيء مسبقا: هاخدهم اوديهم عند ماما وأنا راجعة من الشغل هعدي أجيبهم ولما يكبروا شوية هوديهم حضانة بسيطة يعني.
على الرغم من اعتراضه على كل الكلام الذي تفوهت به إلا أنه لا يستطيع الرفض فيبدو أن زوجته تغيرت كثيرا ويخشى أنه إذا خلف وعده لها ربما ستتركه مجددا فلم يجد سبيلا سوى الموافقة فهتف بابتسامة جاهد في رسمها: اعملي اللي يريحك يا حبيبتي.
دنا منها ليقـ بلها إلا أنها أبعدت وجهها عنه هاتفة: معلش يا حبيبي أصلي تعبانه شوية ومش مستعدة ف- من فضلك- اديني وقت لحد ما ارجع آخد عليك مرة تانية.
ألقت كلماتها في وجهه واندفعت قاصدة غرفة الضيوف فهي قررت أن تعاقبه بطريقتها الخاصة.
بينما هو فقد بقي جامد يشيعها بنظرات مندهشة لكنه سرعان ما ابتسم بقوة فهو أيقن مبتغاها الآن هي أرادت أن تأخذ بثأرها منه لكن لا بأس فهو مقدر حالتها وسيتحملها حتى تعود له بكامل إرادتها.
❈-❈-❈
أرضعت الصغير ثم وضعته في مهده وعادت إلى زوجها وابتسامة حانية مرتسمة فوق شفـ تيها تسأله باهتمام: تحب تاكل حاجة قبل ما تنام يا محمد؟
أجابها بابتسامة صغيرة: لا يا حبيبتي مش جعان أنا اتغديت كويس قوي عند أبوكي وأحسنلي أني أنام خفيف
أنتي كمان وشك تعبان قوي روحي امسحي المكياج وتعالي ارتاحي قبل ما عمار يصحا ويسهرك باقي الليل.
دنت منه وطبعت قبـ لة طويلة فوق وجنته مغمغمة بصدق: ربنا يخليك لينا يا أبو فهد.
جذبها لتجلس فوق سـ اقيه محيطا إياها بذراعيه مغمغما بمرح: إيه رأيك نستغل فرصة ان عمار نايم وتحكي لي حدوتة.
أطلقت ضحكة مائعة مغمغمة بشقاوة: أنا متأكدة أنه أول ما تقرب مني هيصحى أصل الولد ده عندي قوي شبه خاله بالظبط.
قهقه محمد بمرح ثم طبع قبـ لة فوق جبينها هاتفا بجدية: طيب قومي غيري هدومك كده وامسحي المكياج زي ما قلت لك وتعالي ارتاحي شوية أنتي تعبتي قوي طول اليوم وما تنسيش أنك لسة والدة ما بقالكيش أسبوعين.
أومأت له بالموافقة وهبت واقفة لتنفذ حديث زوجها الذي عشقته بسبب عشرته الطيبة وحنانه الكبير وكذلك حبه الشديد لها ولعائلتها.
❈-❈-❈
طالت قبـ لتهما حتى شعرت صَبا بان انفاسها اختفت فدفعته بقوة وهي تلهث مغمغمة بصوت متقطع: ما تعملش كده تاني انا لسه ما سامحتكش وإذا كنت...
قاطعها بهدوء: طيب ما تديني فرصة وانا اخليكي تسامحيني.
زفرت بقوة ثم هتفت بفظاظة: انت مغرور قوي على فكرة انا هدخل اغير هدومي في الحمام وانت شف لك حتة تنام فيها ما هو انت ما ينفعش تنام على السرير وانا انام على الأرض مثلا مش زوقيا يعني ماشي.
ألقت كلماتها في وجهه ثم ولجت للمرحاض تاركة إياه يضحك في اثرها بقوة
فمن يراها منذ ثواني وهي بين احضـ انه تبادله قبـ لته بشغف وجـ نون لا يراها الآن لكن لا بأس فهي تفعل ذلك كي تنتقم منه بطريقتها لكنها لا تعرف بأن طريقتها تلك تروق له كثيرا فهو يحب المراوغات خاصة وإن كانت من فتاة كصَبا عنيدة وحنونة وطيبة وكذلك شرسة في بعض الأحيان.
قهقها مرة ثانية ثم أخذ إحدى الوسادات ووضعها أرضا بجانب الفـ راش مغمغما: يا فضيحتك يا عمار ليلة دخلتك وهتنام على الأرض يا شماتة ابلة ظاظا ورؤوف والحج سعد وكل اللي يعرفوني فيا.
❈-❈-❈
في صباح اليوم التالي
بعد أن صلت ركعتين الضحى طوت سجادة الصلاة ثم فتحت إحدى الغرف فأبصرتها فارغة تلقائيا شعرت بالحزن فبعد ما كان المنزل ممتلئ بات فارغا لكن على الرغم من حزنها الشديد إلا أنها حمدت الله لأن حياة ابنتيها وأخيرا استقرت
ذهبت إلى الغرفة الأخرى وفتحتها فأبصرت ليث ولاتين ما زالا نائمين.
فلقد طلب منها الحاج سعد أن تأخذ الطفلين عندها لأن صَبا وعمار سيقضيان وقتا طويلا في الفندق وربما فعل الحاج سعد هذا كي لا يشعران بالوحدة هي وزوجها مجددا.
أغلقت الباب بهدوء وهي تستغفر الله فأبصرت زوجها يقترب منها ملقيا تحية الصباح بصوته الأجش من أثر النعاس.
والتي بدورها ردتها عليه ثم جلست فوق أحد المقاعد وهي تتنهد براحة مغمغمه: الحمد لله يا كامل رغم أن البيت فضي علينا بس أخيرا اطمنا على البنات.
أجابها وهو يجلس بجوارها: السنة دي عدت علينا صعبة قوي يا حاجة بس الحمد لله ربنا جبرنا في الآخر واهو ليث ولاتين هيسلونا شوية.
أومأت له متفهمة.
ثواني وأبصرت ليث يخرج من الغرفة ملقيا تحية الصباح بحزن شديد لاحظته الحاجة سعاد فسألته بلهفة: مالك يا حبيبي في حاجة مزعلاك؟
هزة رأسه نفيا واستأذن منهما كي يلج إلى المرحاض
تابعاه بأعينهم حتى اختفى مغلقا الباب من خلفه فمصمصت الحاجة سعاد شـ فتيها مغمغمة بتأثر: الواد ده كبر قبل أوانه قوي يا حاج كامل ذنبه إيه بس أنه يكون عنده أم زي زينة؟
أجابها الحاج كامل بهدوء: قدر الله وما شاء فعل يا حجة هو حد بيختار أمه وأبوه برده عموما يعني اللي عمله عمار امبارح ما كنش صح.
رمقته باستفهام؟
فاستطرد: أقصد يعني أنه طلق مراته قدام الناس وقدام العيال ما يعرفش أن حاجة زي دي تأسر في العيال جدا وهي مهما كان برضو أمهم.
قاطعته الحاجة سعاد بحدة: أمهم!
هي دي أم دي واحدة ما عندهاش دم وبعدين أنت بتدافع عنها بعد كل اللي عملته في بنتك واللي قالته في حقها؟
أجابها موضحا: لا طبعا أنا عارف أن زينة غلطانة بس برده هي مهما كان هتفضل أم ولاده يعني يقدر حاجة زي دي عموما يعني اللي حصل حصل خلاص
قومي حضري لنا لقمة خلينا نفطر وبما أن الواد صحي يبقى كمان حتلاقي أخته قدامك دلوقتي.
أومأت له موافقة ثم هبت واقفة عازمة على تنفيذ مطلب زوجها.
بينما الحاج كامل أراح بظهره فوق المقعد وراح يستغفر الله ويدعو لابنتيه بالسعادة وراحة البال.
❈-❈-❈
استيقظت بانزعاج على صوت رنين هاتفها ففتحت الخط دون أن تعرف هوية المتصل مغمغمة بحنق: ينفع كده حد يصحي حد من النوم يعني طب افرض بحلم حلم كده ولا كده
كده تقتحم خصوصية الناس كده من غير استئذان.
أطلق ضحكة عالية على الطرف الآخر جعلتها تفتح عينيها وتستقيم جالسة مغمغمة بتلعثم: هو أنت.
أومأ لها وكأنها تراه مجيبا إياها بابتسامة: أيوة يا مجنونة أنا قولي لي بقى حلم إيه اللي بتحلمية وخيفة أن حد يقتحم عليكي الخصوصية بتعتك يا هانم؟
فركت عينيها بيدها هاتفة بتذمر طفولي: افرض يعني كنت بحلم حلم كده ولا كده يعني وحصل وحد قاطعك مش أكيد حتتضايق يعني؟
أجابها على الطرف الآخر مجاريا إياها في الحديث: على حسب الحلم يعني يعني لو حلم أبيـ ح مثلا أكيد هتضايق لكن لو تافه عادي يعني ولو كابوس هفرح قوي أن حد اقتحم عليا الحلم وصحاني.
ابتسمت باتساع: والله عندك حق المهم قل لي بقى يا قشطة كنت عايزني في إيه أقصد يعني أنت صاحي بدري ليه؟
ما أنا كنت برعي معاك لحد الفجر ونمت متأخر بسببك.
أجابها وهو ينظر في ساعته ذات الماركة العالمية: بدري إيه يا بنتي الساعة حداشر ده أنا في المحل بقى لي أكتر من ساعة ونص وبعدين...
قاطعته بصوت مرتفع: يا عم الحاج أنت نشيط أنا واحدة كسلانة تصحبني ليه برضو؟
هتف ببرود: تصدقي أنا غلطان أني كنت مجهز فطار حلو عندي هنا في المحل وكنت عايز اعزمك عليه بس يلا ملكيش في الطيب نصيب حدور على واحدة حلوة كده وأطلب منها أنها تقعد تفطر معايا.
أجفل على صوت صراخها على الطرف الآخر تقول: على الله يا وليد يا ابن أم وليد خمس دقايق وهبقى قدامك فهمني.
أغلقت الخط دون أن تستمع منه جوابا مما جعله يضحك بقوة على تلك المجنونة التي أعطت لحياته طعما آخر ونكهة مختلفة.
❈-❈-❈
جحظت عينيه في دهشة وهو يبصرهم يلجون من الغرفة ففتح فاهه ليتساءل عن سر تلك الزيارة المفاجئة
لكن علي سبقه عندما هتف بحزن: حمد الله على سلامتك يا حسام.
فتح فاهه بصدمة بعد أن استمع لتلك الكلمات من ذلك الشخص وما زاد دهشته أكثر عندما غمغمت قمر التي تقف بجوار أخيها وصديقه: احنا جينا النهاردة عشان نقول لك ألف سلامة وكمان نرجع لك حاجتك اللي احنا خدناها منك.
هتفا صديقهم مستكملا حديثها: ما تستغربش قوي كده احنا ما كنش هدفنا أن أحنا ناخد منك فلوسك أحنا كنا جايين عشان ننتقم للبنت اللي انتحرت بسببك بس للأسف احنا ضميرنا حي عشان كده جينا وجبنا لك التوكيل بنتنزلك فيه عن كل حاجة.
فأردف علي وهو يومئ برأسه: أيوة الكلام اللي بقولوه لك مظبوط حاجتك أهه.
قالها وهو يضع الأوراق فوق المنضدة المجاورة للفـ راش ثم غمغم مستطردا: ربنا يشفيك وياخد بايدك.
دمعت عينين حسام في تأثر مغمغما بحزن عظيم: سامحوني أبوس أيديكم سامحوني.
اترقوا رؤوسهم أرضا ولم يعقبوا
ثم رفعت قمر رأسها مغمغمة باسف: ربنا اللي بيسامح يلا بينا يا جماعة احنا مهمتنا خلصت خلاص.
❈-❈-❈
فتحت ذهبيتيها ببطء ثم استقامت جالسة وراحت تتمطى بذراعيها يمينا ويسارا ورغما عنها وقع بصرها عليه وهو يفترش الأرض
فنزلت من فوق الفراش ثم جلست بجواره فوق الأرض وراحت تتأمله بوله شديد رغما عنها رفعت يدها وراحت تتلمس ملامحه باشتياق مغمضة عينيها وابتسامة صغيرة ترتسم فوق محياها الحسن
انتفضت من مكانها وشهقت بقوة عندما أمسك يدها التي كانت مستقرة فوق وجهه وقـ بلها بنعومة مغمغما بمشاكسة: ده إيه الصباح الحلو ده بس.
كادت أن تسحب يدها من بين كفه الغليظ إلا أنه لم يسمح لها وجذبها لتسقط بجواره حتى بات وجههما مقابلا لبعضهما.
حاولت النهوض أكثر من مرة إلا أنه لم يسمح لها وكبل سـ اقيها بسـ اقه واحتـ ضنها بقوة كي لا تتحرك.
مما جعلها تتذمر كثيرا
فهتف أخيرا بصدق: اسمعيني شوية يا صبا.
هزت رأسها نفيا.
فاستطرد بتوسل: عشان خاطري إسمعيني.
لن تستطع الرفض تلك المرة أمام نظراته المتوسلة فصمتط لترى ماذا سيقول.
فتنهد بقوة مغمغما: عارف أني عزبتك كثير وجيت عليكي أكتر وأنتي استحملتيني بس خليكي عارفة وواثقة ومتأكدة أني بحبك أكتر من أي حد في الدنيا واللي أنا عملته ده عشان خاطر أجيب لك حقك
ويشهد ربنا أني ما لمستش زينة على الرغم أني كنت فاقد الذاكرة إلا ان كان في حاجة بتمنعني عنها كانت كل ما تقرب لي كنت بلاقي ألف حجة وحجة عشان أبعدها عني وفعلا ربنا قدرني وما لمستهاش
ولما رجعت لي الذاكرة وافتكرت كل حاجة وافتكرت كمان الكلام الوحش اللي كانت بتقوله عنك خلاني أكرهها أكتر وحسيت اني عايز انتقم منها عشان كده استنيت في الوقت المناسب وطلقتها قدام الناس كلها
أقسم لك بالله دي الحقيقة وده اللي كان في نيتي عارف أنك ما شفتيش مني غير الوحش بس عندي ثقة في ربنا اللي رجعك ليا وكمان عندي ثقة في قلبك الطيب أنك تغفري لي يا صَبا وتديني فرصة تانية أعوضك عن كل حاجة وحشة شفتيها مني وكمان أعرفك قد إيه أنتي غالية عندي وقد إيه أنا بحبك.
دمعت عينيها بتأثر فلأول مرة تستمع منه تلك الكلمات العذبة فلن تشعر بنفسها إلا وهي تومئ بالموافقة بقوة مغمغمة بخفوت: موافقة يا عمار موافقة اديك فرصة تانية أنا ما حبتش في حياتي غيرك وطول عمري بتمنى من ربنا أنه يجمع بيني وبينك في حلاله فلما ربنا يستجيب لي ويحقق لي أمنيتي حتبطر عليها
لا والله أبدا أنا بس كانت غيرتي عمياني وكرامتي بصراحة كانت ناقحة عليا حبتين
بس يلا بجملت ما أنا أصلا من أول الرواية ما عنديش كرامة.
قهقهة بمرح وضمها أكثر إلى قلبه عازما على البدء معها من جديد وأخذها إلى عالمه الخاص ليعلمها ابجدية عشقه
لتصبح صَبا أخيرا زوجة لعمار قولا وفعلا…
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة بسمة بدران من رواية لأنني أحببت الجزء الثاني من رواية في غياهب القدر، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية