رواية جديدة قلوب ضائعة لفاطمة الزهراء - اقتباس
قراءة رواية قلوب ضائعة كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية قلوب ضائعة
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة فاطمة الزهراء
اقتباس
تحدث بهدوء وهو يضع التذاكر على الطاوله لتنظر لهم :
ـ هتروحي ل فاطيما و تتكلمي مع علياء تعرفيها عن سفرها لندن الفجر هي وفريدة
لتجيبه بتفكير لأنها تعلم أنها لن توافق بسهوله على السفر :
ـ تفتكر هتوافق أنا خايفه بعد كل ده تخاف و ترفض تسافر
ليخبرها بنوع من التهديد :
ـ لازم تسافر مفيش وقت وجودها هنا خطر عليها و على بنتها لو مش خايفه على نفسها تخاف على فريدة آخر اليوم فاطيما هتكون معاها اقنعيها ولو رفضت هاجي اتكلم معاها
نظرت له بتفهم لأنها تعلم أن الوقت ليس معهم هذه المره وأن التأخير قد ينقلب عليهم فى أى لحظة دلوقتى :
ـ حاضر يا بابا هروح لهم دلوقتى و هحاول أقنعها بس فاطيما مش هينفع اسيبها هناك لوحدها هجيبها هنا لغاية ميعاد رحلتها
هتف بهدوء لأنه يعلم أن ما حدث مع حفيدته ليس سهلاً ويعلم أيضاً أنها تشعر بالخجل بسبب ما حدث معها رغم أنه تم رغم إرادتها :
ـ خليكي معاها لو رفضت تيجي بلاش نضغط عليها زيادة كفاية اللي عاشته من وقت رجوعها
وقفت كي تغادر وأخذت التذاكر معها :
ـ ماشي يا بابا عن اذنك علشان ألحق اتكلم معاها ونطلع على المطار
❈-❈-❈
لتحرك رأسها برفض غير متقبلة حديثها :
ـ بس مش أنا جسار لو فكر يإذي حد و ده مستحيل اكيد مش هكون انا أنا أنا و جسار مش معرفه من كام سنه لأ ده احنا سوا من صغرنا ده أنا مش بحس اني فى أمان واطمن الا معاه ده هو كل حاجه في حياتى انا وبنتي ازاى بس لأ لأ أنا مش قادره أصدق لأ
ضمتها بهدوء تهدأها كي لا تمرض :
ـ ممكن تهدي كده هتتعبي فكري في فريدة انسي أي شئ وكل اللى مريتي به ولو أمره يهمك هيوصلك أكيد
نظرت لفريدة النائمة لتجيبها بدموع و خوف :
ـ بنتي بنتي خلاص مبقاش ليها حد ده هو كان أبوها دي مش بتقوله الا بابا و أيوه اكيد هو هيجي هيوصلي علشان أنا بجد أهمه أنا متأكده
فاطيما برفض لحديثها لكن لا تعلم ماذا تفعل كي تهدأها :
ـ متقوليش كده كلنا معاها ومعاكي عمر كمان
هتفت بتيه و ضياع :
ـ وانتم ذنبكم أيه كفايه اللى انتم فيه هاجي أنا و أزود
❈-❈-❈
لتقرر اللعب على نقطة ضعفها لأنها تعلم جيداً إن علم شفيق المكان الذي تختبئ فيه لن ينتظر دقيقة واحده وقد يفعل أي شئ ليأخذ فريدة منها :
ـ لازم تهربي ولا تحبي يعرف مكانك و ياخدها منك هاه لو استنيتي هنا يوم كمان هيوصل لمكانك ووقتها مفيش حد هيقدر يمنعه ياخد فريدة لأنها حفيدته ضرورى تبعدوا فى اقرب فرصه وبالنسبه لنا متخافيش هنتعامل معاه بس بطرقه هو علشان نقدر نكشف حقيقته للكل
تحدثت بدون إدراك لأنها خائفة من علم شفيق بمكانها :
ـ يا عمتو انا خايفه خايفه انتم ليه مش قادرين تفهموا إذا كان هنا في بلدنا ومش عارفه أنجي منه ما بالك وانا بره لوحدي مين هيحمينا بره وماتقوليش اني هكون مع فاطيما أنا وفاطيما أضعف من أننا نقف قصاده بره لوحدنا ده يفرمنا وياخد فريده ويمشي أنا هنا مطمنه علشان هو معايا بره هطمن ازاي بس
هتفت بجدية كي تبث الطمأنية داخلها :
ـ انتم مش هتكونوا لوحدكم هناك اطمني هناك أشخاص هتكونوا فى أمان معاهم و واثقه فيهم اكتر من ثقتي فى أي شخص ولا عندك شك فى كلامي
❈-❈-❈
بعد مغادرة سمية حاولت علياء الاتصال ب جسار ليجيبها بعد عدة محاولات منها .. تنهدت بابتسامه بعد أن فتح هاتفه ليجيبها
ـ نعم
لكنها صدمت من رده البارد عليها لتظن أنه غاضب منها بسبب رفضها الذهاب معه ظناً أنه كان سيأخذها لمكان أخر
ـ جسار ازيك انت فين و ليه سايبنى لوحدي مش هتيجي
– مش انتي رفضتي تيجي معايا خلاص خليكي مع اللى عندك بقى
ـ بس انت مكنتش هتاخدنى معاك كنت بتقول انك هتسلمني لشفيق بتهزر أنا عارفه بس مكنش وقت هزار ده
هتفت بهذا الحديث لتنصدم من رده عليها بعد ذلك
ـ مين قال إني كنت بهزر لأ جد وانا لسه عند كلامي
هتفت بصدمه من حديثه :
ـ جسار انت بتقول ايه ارجوك بلاش كلامك ده وتعالى خليني أودعك قبل ما أسافر
ليرد عليها بطريقة جعلتها تندم على اتصالها به
ـ كويس سافري ابعدي عن هنا طالما مش عايزه ترجعي عند شفيق
وقفت غير مستوعبه ما سمعته منه نعم يؤكد لها أنه تخلي عنها ولكن هذه المرة كانت تشعر بالهزيمة والانكسار من ظنت أنه سيساعدها هو أول من تخلى عنها :
ـ إنت بتقول ايه هتسيبني أسافر يا جسار انت بتتخلى عني
❈-❈-❈
لتتجها معا للخارج ولكن توقفت لتطلب منها شيء ما :
ـ تمام أوضتك جاهزه ممكن اطلب طلب يا عمتو قبل ما اسافر عارفه اني مش من حقي اطلب بس دي آخر مره اكون هنا
ضمتها بحزن وهى تربت على ظهرها :
ـ ليه بتقولى كده اطلبي على طول يا حبيبتي
هتفت بحزن والدموع تتجمع فى عينيها فهى حقاً بحاجه لوالديها فى هذا الوقت :
ـ عاوزه ازور بابا و ماما علشان وحشوني أوي و سابوني بدري أوي
ـ هخلي الحرس ياخدوكي هناك الصبح هوصل علياء وارجع هستناكي مش تتأخري
هتفت سمية بجدية وهى تضمها :
ـ ماشي يا حبيبتي يلا ارتاحي علشان بكره يوم طويل اوي
لتجيبها بحنو :
ـ حاضر وانتي كمان ارتاحي تعبانه بسببنا
ـ هو أنا عندي اغلى منكم اتعب علشانهم
ضمتها بقوه لتهتف بدموع :
ـ وبجد من غيرك بعد بابا و ماما كمان مكنتش هقدر أكمل
ابتعدت عنها لتضم وجهها بين يدها و هتفت بحنو وتأثر حقيقي :
ـ وأنا معاكم على طول أنتم ولادي اللى ماليش غيرهم و قولي للدكتور لما تشوفيه إني زعلانه منه تلات ايام كامله مش يكلمنى فيهم
❈-❈-❈
كان يتابع غضبه بهدوء ليتحدث بجدية :
ـ عاوز حفيدتي أظن ده حقي ومش هسكت غير لما اوصلها مهما كان التمن
ليحاول الهدوء لأنه يعلم شفيق جيداً وأن غضبه لن يغير شيئًا :
ـ بس ده مكنش اتفاقنا قبل كده ولا نسيت
هتف شفيق بتحدي وهو يتجه إليه وقرر اللعب معه :
ـ وأنا مش هلتزم باتفاقي ده معاك و مانستش أنا هاخد فريدة و أمها لو عاوزه تكون معاها موافق مش عايزه براحتها بس ايه رايك اقدم لك عرض جديد
ليجيبه بتفكير لأنه يعلم أنه لن يتراجع عن مطالبته بعودة فريدة ؛
ـ أسمع و اقرر
جلس على الكرسي مقابله وتحدث بهدوء :
ـ الصفقة الجديدة هتكون من نصيبك لوحدك ومفيش حد من هنا هيقف قصادك أو يتحداك مقابل اخد فريدة
ليجيبه باعتراض و تحدي :
ـ انسى أنا مش هدخل نفسي في مشاكلكم تاني واللي عندك اعمله معاها بما إنك لغيت اتفاقنا يبقى خلاص كل واحد يشيل شيلته وبالنسبه للصفقه كده كده هاخدها ومحدش يقدر يتحداني ويقف قصادي اللي هيقف قصادي هفر.مه واعدي وأكمل اللي بدأته و أوصل لهدفى أنا فر.مت اللي مني علشان فكروا بس يتحدوني تخيل هعمل إيه فى اللي بره ويفكر يتحداني
تحدث بتسليه و تهديد :
ـ واضح مش عارف بتتكلم مع مين تخيل جدك يعرف اللي عملته فى المستشفى أو يوصله إنك سبب خطـ.ـف فاطيما أول مره ها تخيلت !!
يتبع