-->

رواية جديدة جونجان (غابة الذئاب والسحر الأسود) لفاطمة الألفي - الفصل 26

 

قراءة رواية جونجان (غابة الذئاب والسحر الأسود) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



رواية جونجان (غابة الذئاب والسحر الأسود)

رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة فاطمة الألفي


الفصل السادس والعشرون

" ألتئام روح"


كم وعدها "لاواي" بتحرير الروح الشريرة التي سكنت بجسد شقيقها "سادم"

دلف لاواي لغرفة سادم واوصدها خلفه بعدما نام الجميع وأغلق أضاءة الغرفة ثم جلس أرضا بمنتصف الغرفة، أستعان بقوته الشيطانية للقضاء على الروح الساكنة بجسد الصغير.

عاد لهيئته الأولى "جنى" بجسد أضخم ومخالب أقوى وقرون حمراء غليظة وملامح وجهه تشتعل بحمرة الغضب وعينان كالوهج المُستعر، أشعل النيران حوله ليتحول في لمح البصر لكومة دخان يسير حيث فراش الصغير المُمدد على فراشه دون حراك والتف الدخان حول جسده بأكمله من رأسه لاخمص قدمة ولم يعد ظاهرًا من ملامحه شيء ليرتفع جسد سادم عن الفراش كالريشة المُتطايرة في الهواء وظل جسده مرتفع وعاد الدخان يتحول لنيران ترتفع السنتها لهبًا وصوت لاواي الغليظ يأمر روح تشارلي ان يغادر جسد سادم دون أن يأذيه.

قال بصوت فحيح غاضب ولسان مستعر بالنيران :

-أمرك تشارلي بأن تغادر الجسد الآن

خرج صوته الغاضب من جسد سادم الذي يرتجف بقوة :

- لن أغادر إلا عندما يُقبض روحه، هذا عقاب من يلعب معي دون الخضوع لاوامري

اسكته بلهجة عنيفة وقال بحسم:

_تشارلي انت تعلم أني "لاواي" ملك ملوك جان الأبالسة وسوف تخضع لقراري، أنا الملك المُنتظر بعد الملك "دهمان" الاعظم، أنا المُخلد والروح الأبدية، ستفارق هذا الجسد الان وإلا أقسمت عليك بلعنتي ان تغادر روحك أبديا ولن تستطيع العيش داخل أرواح البشر بعد الآن

خضع له تشارلي لكي تظل روحه ساكنة بين البشر، وقرر الخنوع إلى أمر الجن "لاواي"

وغادر جسد سادم دخان طفيف خرج من بين أصبع قدمه اليسرى منما جعل "لاواي" يبتسم بلذة الإنتصار فهو ملك ملوك الجان المنتظر وهذا ما جعله يسيطر على روح تشارلي.

اختفى الدخان وغادر الغرفة بأكملها وهدات نيران لاواي وعاد على هيئة بشري وفي لمح البصر طرق بأصبع يده ليحظر الجني خاصته في الحال، همس له بفحيح كالافاعي لا يفهمه غيرة ليؤمي الجان وينحني اليه في خضوع وهو يقول :

- سمعًا وطاعة يا مولاي

ثم اختفى في لمح البصر وعاد جسد سادم إلى فراشه كما كان وما زال مغمض العينين، وضع لاواي كف يده على جبينه ثم نقش بأطراف أنامله نجمة سوداء  سداسية الشكل ووضع بمنتصفها نقطة حمراء ثم قال تعويذة بصوت همهمه ومح أثر ما فعله، وهم بمغادرة الغرفة وهو لا زال قابضًا على القلادة الذي يُريد معرفتها هل هي وهم حقًا كما سمع ام لها سر أخر ويوجد بالفعل ترياق الحياة "أكسير الحياة" كما أخبره والده ولكن وجدها طوق نجاة لتلبية رغبته في الزواج من بشرية؛ سوف يصنع هو الترياق ويعطي القلادة لوالده ويوهمه بأنه حصل على مراده وعليه الان تلبية رغبته وبالفعل هو عثر على نسل البشرية التي التقى بها والده قبل قرن.

❈-❈-❈

اما عن سيران فقد جفاها النوم وتركت فراشها بقلق، أرادت أن تذهب لغرفة شقيقها الآن تتفقده وحينما همت بالولوج لغرفة "سادم" كادت ان تصطدم ب"لاواي" وهو يغادر الغرفة في ذلك الوقت.

عادت للخلف وطالعته بدهشة

تبسم لها وقال بحبور:

-لا تندهشي هكذا، كنت بالداخل لاطمئن عليه وهو بخير وسوف يسترد وعيه في الصباح وتنتهي تلك الغمة

ضيقت عينيها وقالت بتسال:

-هل أنت واثق من ذلك؟ حقًا سادم يتعافى؟

حاوطها بذراعيه وصوب مقلتيه على بريق عسليتيها الساحرة وقال بصوت حاني:

- وعدتك بالأمس بأن علاج سادم سيكون على يدي وها قد فعلتها، هيا أخبريني ما هي مكأفاتي الآن

طالعته بعدم فهم وقالت هامسة:

- ماذا تريد أن أكافئك؟

تقلصت المسافة بينهما وهم بأن يميل على شفتيها الرقيقتين يريد ألتهامهما في قبلة عميقة ولكنها جحظت عينيها بصدمة وعادت خطواتها للخلف.

استقام "لاواي" وقال مُعتذرًا:

-اعتذر لم أقصد أن أتجاوز حدودي

توردت وجنتيها بحمرة الخجل الطفيفة ودارت وجهها مبتعدة عنه لتعود إلى حيث غرفتها كما كانت والابتسامة تنير وجهها ولا تعلم لما تشعر بخفقان قلبها الذي يقرع كالطبول داخل صدرها 

علم لاواي بما تشعر به فهو لديه قدرة على قراءة أفكارها وهذا ما جعله يضحك بصوت جلي لتبرز قرونه في انشاء ولكن سرعان ما أختفى عن الانظار لكي لا يراءه أحد وينفضح أمره ودلف لغرفته التي خصصتها له سيران من قبل ليقطن بها خلال فترة وجوده بالقاهرة.. 

❈-❈-❈

داخل فيلا "جميلة"

ظل "تميم" أمام غرفة جده يسترق السمع لما يدور بين جده وبائعة الورد تلك

اقتربت جميلة وربتت على كتفه من الخلف قائلة بحسم :

-تميم ماذا بك؟ ولماذا تقف هُنا أمام غرفة جدك؟

تنحنح قائلا:

-لا يوجد شيئ كل ما في الأمر أردت أن أطمئن على جدي مع هذه الفتاة

تبسمت جميلة وقالت بحنو؛

-لا تقلق عزيزي جدك سعيد جدًا برؤيتها ويتحدث معها كما لو أنه يعلمها منذ أعوام، بينهما ألفة

لوى ثغره بضجر تأفأف قائلا وهو يهم بالسير مبتعدًا عن غرفة جده:

-حسنًا سوف أغادر الآن فلدي أجتماع خاص بالعمل

رفعت حاجبيها مستنكرة وقالت بحدة :

-أجتماع عمل بعد منتصف الليل، تراني بلهاء لأصدق تراهاتك التي لا تكف عنها

زفر بحنق وهمس قائلا:

- أنا رجُل في منتصف عقدي الثالث لست بفتاة لكي تمتنع من الخروج

قالت غاضبة:

-سوف أخبر والدك بكل تصرفاتكم الحمقاء، لقد سأمت من أفعالكم التي لم تنتهي

؛ وانتظر مكانك سوف تصل "زينة" لمنزلها

أشار إلى نفسه في تعالي وغرور:

-وهل أنا السائق الخاص ببائعة الورد المُشردة تلك

كنت تغادر الغرفة في ذلك الوقت وأستمعت لما قاله "تميم" بسخط منما جعلها تفقد السيطرة ونظرت له بحدة مماثلة لغروره وردت بثقة:

-من المُشرد يا هذا؟

ربتت جميلة على خصلاتها برفق وقالت بحنو:

-اعتذر لكِ زينة، تميم لم يقصد اهانتك و

قاطعها تميم بضيق وقال وهو ينظر بقوة بمقلتي زينة :

-بلا اقصد ما قولته وأخشى على وجود هذه الفتاة مع جدي طوال الوقت، نحن لا نعرف أصل لها ولا من أي جحيم اتت

تبسمت له ببرود وتلاشت حديثه قائلة وهي تنظر لوالدته:

- يحب أن أغادر فقد تأخر الوقت وغدا سوف أاتي لاباشر عملي ولكن يجب أولا أخبار عائلتي

ثم رمقت تميم بنظرة ثبات وقوة وقالت:

-هيا لتقلني إلى منزلي، هذه أوامر الجد ووالدتك

قبل أن يعترض  قالت جميلة بحسم لكي تنهي الحوار؛

-هيا تميم زينة فتاة ولا يليق بشاب مثلك ترك فتاة تغادر منزله في ذاك الوقت وحدها

زفر بضيق وسار بخطوات واسعة وهو يقول بنفاذ صبر:

-هيا اتبعيني يا بائعة الورد

قالت بقوة :

-هذا عملي واعتز به؛ اذا كنت تظن انها أهانه فهذا من نبل أخلاقك

كان حديثها استهزاء مبطن بشخصيته الهُلامية فيبدو أنه غير سوي يتلذذ باحتقار الآخرين الاقل منه ثراءً ولم تكتفي زينة بذلك حيث جلست بالمقعد الخلفي للسيارة واشطاط غضبه ولكنها تماسكت بالقوة ورفض الخنوع له وهو وجد نفسه في مأذق عندما شاهد جده يقف في شرفة غرفته ويودع الفتاة، ركل السيارة بقدمه غضبًا من فعلتها تلك واستقل مكانه يقود السيارة بسرعة فائقة لكي يزرع داخلها الخوف والرعب منه ولكي يجعلها تتحاشاه أثناء وجودها بالقصر..

وطالعها بمرآة السيارة وهو يقول بصوت حاد غليظ :

-منذ تلك اللحظة عليكي الابتعاد من أمامي واذا تقابلنا بالقصر ابعدي وجهك هذا عني، لا أود أن التقي بكِ مجددًا، لست اعمل سائق خاص لجناك يا سيادة السفيرة 

اشاحت بوجهه عنه وهي تتطلع لطريق من خلف زجاج النافذة وقالت بلامبالاة:

-وأنا أيضًا لا أود أن التقي بك ومجبرة على تحمل بغضك من أجل الجد فقط 

هتف بصوت غاضب؛ 

-حقًا مُستفزة.

اما عنها فشعر بسعادة داخليه وانها لم تقبل بأهانته وردت له الصاع صاعين ولم تكترس لسرعة السيارة فهي الفتاة القوية التي لا تترك الظروف تهزمها ولا تستسلم لألعيب القدر.. 

❈-❈-❈

ظل "كارم" بغرفته يحاول إيجاد طريقة لكي تصفح عنه سيران وتغفر له وقرر عدم الاستسلام فهو أيقن حُبها الان الذي يتوغل وينتشر داخل قلبه ولا يدعها تبتعد عنه وكما رأ نظرات ذاك الطبيب الذي أت معها من إيطاليا لا تبشر بخير، ويشتعل غيرة بسبب وجوده مع محبوبته بمنزل واحد.

جاب الغرفة ذهابًا وإيابًا مثل الأسد الجامح يريد أن يفتك بذلك الدخيل الذي دخل على حياة معشوقته "سيران" 

شارد الذهن في وضع خطة مُحكمة لابعاد ذلك الشاب الذي يشعر بأنه يتودد لها ويقدم هو الاعتذار ويحاول أن يذكرها بعلاقتهما معًا، وكيف انتهى حُبه من قلبها بتلك السرعة فهو لم يصدق بعد أنها ابتعدت عنه وأغلقت قلبها حتى انها رافضة في سماعه او مسامحته، ولكن ماذا عليه أن يفعل؟ حائرًا في أمره.

قرر ان يحاول الالتقاء بميلا ويتحدث معها بأن تلتقي ب"سيران" تخبرها بأن لا يوجد شيء بينهما وما رأته كان مجرد سوء فهم ولما يتجاوز حدوده معهًا، هذا ما توصل له من قرار لكي تعود له حبيبته سيران..

يمتلك كارم اصرارًا على الفوز بسيران ثانيًا ولن يتركها مهما واجه معها من نفور وصعاب عليه الآن إثبات حُبه وعشقه لها وان يحارب من أجلها وهذا ما أخذه في قرار مصيري عليه مواجهته وخوض المعركة والفوز بقلبها لكي تعود إلى أحضانه وينسى الماضي، ينسى كل ما فعله من تجاهل مشاعرها بالسابق عليه الآن إن يتضرع من نفس الكأس الذي أذاقها منه سابقًا.. 


الإصرار والعزيمة هما ما يؤديان إلى تحقيق النتيجة المرجوة من شيء ما، فقد نرغب في خسارة مقدار من الكيلوجرامات واكتساب كتلة عضلية، لكن لا نتمتع بقدر كاف من العزيمة لإكمال عملية الوصول لتحقيق الهدف، لذا فإن الرغبة العميقة في المواصلة تجعلنا مثابرين ومصرين على استكمال الطريق، وتمنحنا الطاقة والتركيز اللازمين لمواصلة الطريق الذي قد بدأناه بالفعل، وإذا أدرك الشخص في أي وقت أن الهدف لم يصبح مهمًا بهذا القدر، وأن رغبته لم تعد قوية كفاية، فسوف يتلاشى إصراره ويكون من الصعب الحفاظ عليه حينما يواجه عقبة مهما كانت بسيطة.

لذا تكمن أهمية الإصرار والعزيمة في تحقيق النجاح، فكل الأشخاص الناجحين والمشهورين ثابروا وأصروا على الوصول إلى أهدافهم



❈-❈-❈

انقضى الليل سريعًا وأسدلت الشمس أشعتها الذهبية مُعلنة عن تدفئة العالم وحول نهار جديد يحمل في طياته خبرًا سعيدًا ينتظره العائلة وهو انكشاع الغمة ومعافاة سادم من وعكته الصحية التي لا يعلمون عنها شيئًا إلى الآن؟ وما مصير صغيرهم بعد تلك اللُعبة التي ألعبها مع رفاقه على سبيل التسلية والمزاح وخوض تجربة جديدة على أطفال بأعمارهم..

ولجت ريم لغرفة صغيرها وازاحت الستائر عن النافذة لكي تنير الغرفة وتولج الشمس باشعتها الدافئة ثم اقتربت من فراش صغيرها، جلست على حافته وأمسكت بكف يده لتتفاجئ به يحركها ويشعر بها، تعلقت مقلتيها بدهشة وجالت على ملامح وجهه التي تقلصت وهو يفتح عينيه ببطء لتتعلق بعيون والدته الجاحظة مكانها أثر الصدمة وعدم الاستيعاب.

صرخت مهللة تنادي بابنتها بصوت عالِ يكسوه الفرحة العارمة، لتدلف سيران الغرفة مُسرعة ولحق بها لاواي أيضا، خشت سيران أن يكون قد اصاب شقيقها مكروه لذلك تصرخ والدتها بهذا الصياح ولكن عندما ولجوا لداخل الغرفة ظل لاواي مكانه محتفظ بابتسامته وترك سيران تسير لحيث الفراش وتطالع شقيقها بلهفة  ثم اقدمت عليه تُعانقه بقوه ولكن كان الصغير ينظر لهم بغرابة فلم يعد مُتذكرًا شيئًا منما حدث معه وكأنه كان نائما وأستيقظ لا يعي شيء وهذا ما جعلهم يتبادلون الانظار بينهما بصمت لم يستطيع البوح فيكفي ما مر عليهم خلال الأيام الماضية.

ولكنه نظر لشقيقته وقال بتسأل مُتذكرًا امر البطولة:

-سيران لماذا أنتِ هُنا ولما تركتي البطولة؟

تبسمت له بحب وقالت بصوت شغوف يملئه السعادة والأمل معا:

-لقد حصلت على لقب بطلة العالم في الإسكِواش لهذا العام يا صغيري

فتح فاه بدهشة وحك مؤخرة عُنقه وهو يقول:

-كيف حدث ذلك؟ ايعقل أن أكون نمت كل هذا

ضحكت سيران وقالت وهي تربت على ضهره بحماس ثم هتفت بمرح:

-نعم نمت أسبوعًا متواصلا

ظن انها تمزح بحث عن هاتفه ليجده أعلى الكومود وتطلع لتاريخ اليوم ثم قال بدهشة:

-حقًا أنه يوم أخر غير اليوم الذي نمت به ولكن لماذا لما أتذكر ما حدث بتلك الفترة وما مر على حياتي هذه الأيام الماضية

هُنا تدخل لاواي وقال بصوت رخيم :

-كنت تعاني حمى وحرارتك مُرتفعه والتزمت الفراش هذه الأيام، الان لا ترهق عقلك بالتفكير، زال البأس

نظر له بغرابة فهمت سيران قائلة :

-هذا لاواي صديقي وطبيب أيضًا سهر على مداوتك يا شقيقي

عاد سادم ينظر له ثم هتف مرحبا به لتقطع ريم حديثهم قائلة وهي تنهض عن الفراش وتستعد لمغادرة الغرفة هاتفة:

-سوف أحضر طعام الإفطار بنفسي اليوم، هيا أستعدوا

بعدما غادرت والدتهم نهض سادم هو الآخر بنشاط ودلف للمرحاض فتركته شقيقته وغادرت الغرفة هي ولاواي التي طالعته بامتنان فقد صدق وعده ولا زالت غافلة عن ما قدمه لشقيقها بعدما صارحها بالحقيقة الكاملة جعلها تنسى كل شيء لكي لا تخاف منه

وقالت له مبتسمة :

-اشكرك لاواي على كل ما قدمته لي ولعائلتي، حقًا أنت صديق رائع

بادلها البسمة بنظرات عاشق ولهان وهمس بصوت عذب رقيق يدغدغ أوصالها ومال على أذنها :

-أنتِ التي سحرتني بجمال طلتها الخلابة، سيرو أنا مُتيم بكِ

جال بذاكرتها تلك الجملة تتردد على مسامعها ولكن بنبرة صوت مختلفة

"سيرو أنا مُتيم بكِ.. أشتقت لكِ سيرو.. اعشقكِ سيرو يا فاتنتي الشرقية"

أغمض عينيها ورفعت كفيها تسد أُذنيها عن الصوت الذي يتردد داخلهما باصرار وظلت تهز رأسها بعدم تحمل ثم هوى جسدها باحضان لاواي التي حال بينها وبين الأرض ولا يعلم بماذا أصاب ساحرته الانسية.

نفث الهواء بوجهها وتلاشت خصلاتها أثر الهواء الذي ينفثه أمام وجهها يجعلها تفيق وعندما فتحت عينيها لم ترا وجه لاواي ولكنها رأت وجه أخر لشاب في نفس عمره يبتسم لها بسماجة وهو يردد قائلا

"أشتقت لكِ سيرو"

قالت بصوت حائر:

-من أنت؟

أزدادت اتساع أبتسامته وظهرت نوابذة قائلا بغمزة

-سادم حبيبك سيرين إلا تتذكريني؟

ظلت تهز رأسها بهسترية وصرخت بوجهه قائلة بحزم:

-أنا سيران لستُ بـ سيرين... أنا سيران،، سيران

 يتبع


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة فاطمة الألفي من رواية جونجان، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة