رواية جديدة للذئاب وجوه أخرى 5 لنورا محمد علي - الفصل 30
قراءة رواية جديدة للذئاب وجوه أخرى5 كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية للذئاب وجوه أخرى5 رواية جديدة قيد النشر
من قصص وروايات
الكاتبة نورا محمد علي
الفصل الثلاثون
بين نظرات الأسف الممزوج بالخجل في عين عادل، ونظرات الحدة في عين احمد اندفع امجد وهو يرى أحمد وسهام يهموا بالانصراف
أمجد: اعتقد ان في بينا كلام ما بدأتش لسه فيه عشان تمشي..
أحمد رفع حاجب واحد وهو ينظر له دون رد ويهم أن يتحرك...
أمجد: مش هتمشي قبل ما تسمعني..
نظر له ببرود كأنه لا يراه أو يسمعه..
أمجد: انا عارف إني غلطان ومن حقك تزعل..
سهام: لا يا راجل ليك عين تتكلم من أساسه؟
أمجد: انت تدري أن ما في حد كاسر عيني، كل اللي حدث مش مترتب، وإلا ما كنت اهتميت بغضبه، ولانه عزيز عليا بحاول أعتذر ليه وليكي.
سهام: اعتذار غير مقبول بالنسبة ليه
نظر لها بدهشة ام احمد ابتسم بخفة
بينما عادل لازال يشعر بالخجل..
أمجد: ليه؟
سهام: علي أساس إنك دوست علي رجلي، يا ولي العهد أنا وأنت عارفين أنت عملت إيه، ولم حاولت أصلح الأمر ردك كان إيه ولا أنت ناسي هو يبقي مين ؟
_ لا مش ناسي، أدري إنك زعلانة واحمد أكثر بس..
_من غير بس، أنت عارف أن مهما قولت مش هيمحي اللي حصل، واللي يترتب عليه، واللي كان هيحصل ولا ناسي هو بيشتغل إيه؟
_ لا اعرف يا ام رحيم
_ يبقي أنت واحد مش مسئول وعندك إستعداد تورط نفسك، انت حر تورطنا معاك ليه؟ أحمد وامير ما ينفعش اسمهم يتحط في شراكة زي دي، وادهم تورطه يأذيني وجويرية هي اللي بتاخد قرارات شركتهم، ولم بعت ايميل لعادل مترددش من غير موضح
_ بيثقوا فيكي وفي عقلك
_ الموضوع مش ثقة، بقدر ما هم عارفين اني مش بعمل كده عشان أأذيك، أنت المفروض تعرف أبعاد اللي بتعمله خاصة لواحد في مكانتك ومكانتهم، لازم تعرف ان سارة براڤان لضابط إسرائ& يلي..
_ معك حق يا ام رحيم بس لو فعلا كنت أهمك كنت فعلت معي مثلهم..
_ أنت ما تهمنيش انا اللي يهمني جوزي، اللي انت عارف كويس انه الرئيس الفعلي للجهاز حساس في الدولة، وابني اللي في نفس المجال وانا اللي بشتغل خبيرة تشفير في نفس الجهاز، امير اللي فضله عليا خلني اطالبه يرفض ورفض..
_ انا ما اهمك ليش ما بينا اخوه وعيش وملح...
_ وانت مش صنت العيش والملح
الصدمة على وجهه، ووجه الموجودين وأولهم أحمد، جعلت أحمد يحاوط خصرها ويقربها منه ينظر لها بابتسامة تحمل الكثير، رغم ذلك الغضب الذي لازال اثره في عينه...
أحمد: اهدئ يا عمري ..
عادل: أنا آسف اني سببت مشكلة، لو أعرف إن تدخلي هيكون سبب في كده، وأن أوديل هتقول كده ما كنتش تدخلت من أساسه..
سهام وهي متقوقعة في حضن أحمد، الذي يدعي البرود، رغم شعرها أنه على شفير الانفجار، قالت ببرود:
_ فين المشكلة؟ قصدك عن كلامها في الماضي.
رغم كل ما قالته وما جعله يشعر بعشقها الذي يتضاعف له علي مدى الأيام، شعرت بتصلب احمد ويده ضغطت علي خصرها كأنه يعتصرها، عينه عتمت بضباب داكن وهو ينظر أمامه دون أن يري أحد، كأنه انتقل إلى الماضي بكل ما فيه...
بددت سهام أفكاره التي وصلت له دون ان تلتفت لتنظر في عينه، هي تعرف مقدار ثقته بها وايضا مقدار غيرته عليها، وتعرف أن نتائج ماحدث، سوف تظهر علي جسدها سوف يخرج الغضب في صورة مشاعر متأججة وقبلات محمومة، ورجولة متدفقة في شرينه تثور وتفور تطالب بها، كانها تأكيد لمتلاكه لها روحا وجسد وقلب وعقل وكيان كما تملك هي كل شئ فيه وتستحوذ على كل ذرة في كيانه...
لكن سهام قالت بهدوء:
_ اختك أقرت واقع، أحمد عارفه كويس، ومش كلام اهبل زي كلام أوديل هو اللي هيعمل مشكلة بيني وبينه، لان اللي بينا اكبر من كل ده..
_ عارف يا ام رحيم..
_ واللي ما تعرفوش أن يوم ما حكيت ليه، قالي أقف قدام الدنيا عشانك حصل؟
نظر لها كأنه يأكل تفصيلها، لم يحمل نفسه عناء الرد، بل كاد أن يزرعها بين ضلوعه يسكنها مكانها الطبيعي قلبه، وهو يأكل تفصيلها بعشق وكل ذرة فيه تريد إسكاتها بش فتيه المكتنزة..
رغم أن أمجد ينظر لهم بدهشة، إلا أن عادل اخرجهم مما هم فيه وهو يقول:
_ ربنا يخليكم لبعض.
سهام: يارب بس لا أنت ولا أمجد تفرقوا معاه ولا معايا..
❈-❈-❈
فغرت أوديل فمها وهي تستمع لها، ولما تقوله، وكأنها لا يعنيها أن تهين عادل وأمجد...
سهام: لأنه عارف كويس أن مفيش راجل علي وش الأرض، يكحل عيني غيره، ولا يملي قلبي غيره وهو عارف كده كويس..
أمجد: معلوم يا أم رحيم، ما قلنا شيء، بس الحين أنا بأعتذر منك..
سهام: على أساس إنك قصرت، أنت قلت له إيه بالظبط خليها ينفعل..
_ ما قلت حاجة معينة..
سهام: أرسى ليك على لهجة يا أمجد، يعني ايه ما قلتش حاجة؟ يعني ما قلتلوش مثلا أن هي اللي بتتحكم في الشركة؟ ولا ما قلتلوش أن التوكيل اللي أنت عامله خلاها تلغي قرارك...
نظر إلى أحمد بمزيج من الدهشة والأستفسار، وكأنه لا يصدق أنه أخبرها بكل ما حدث، لكنه لم يعلم أنها تيقنت من ذلك نتائج لرد فعل احمد معها..
سهام: إيه يا سمو الأمير القطة أكلت لسانك..
_ لا يا أم رحيم ما في شئ اكل لساني بس مستحي منك، لاني وقتها ما أذكر إن كنت قلتها بجد، يمكن ما قلت هذا بعد تفكير، يمكن لحظة غضب وانفعال، بس بعتذر ليكي..
احمد: قلت اللي انت عايزة، باقي كلامك معايا، مش معاها..
_ طبعا زي ما انت عاوز، بس أنت لازم تكون متأكد أن الموضوع ما في تعمد ولا في رغبة في إني إيذائك، وانت تدري..
نظر له مطولا ولم يرد نظر له امجد بانفعال وهو يقول:
_ حرام عليك يا وحش، ليه أكثر من شهر أحاول أكلمك ما رديت عليا..
_ وأنت كنت عاوزني أرد عليك، ده انا لو كنت رديت عليك كنت سمعتك كلام.. ولا كنت عملت...
كان يتكلم ثم لا ينهي كلامه، لأنه يدرك جيداً إن أمجد يفهم ما الذي يريد قوله..
عادل: طب صلي على النبي، و تعالوا نقعد..
أمجد: اللهم صل وسلم وبارك عليه
أحمد: عليه الصلاة والسلام..
عادل: اهدو كده واقعدوا أسمعوا بعض، أنت عارف أن هو ما كانش يقصد، ولو كان يقصد أكيد مش هيفضل معطل كل حاجة حواليه لمجرد أنه يراضيك، انت عارف انك غالي وعزيز علينا واخ لينا...
نظر له أحمد وهو يقول:
_ عاوزني اقعد ليه ناوي تخطبني لاختك.
_ والله ما اعرف هي عملت كده إزاي، أنا مش مصدق لغاية دلوقتي انها قدرت تقول كده، وما اعرفش انها بتفكر في حاجة زي دي من أصله...
نظر له أحمد بعدم تصديق مما جعله يكمل كلامه ويبرر:
_ أنا افتكرت أن مجرد سؤالها عنك اهتمام مش أكثر..
سهام: نعم هي سألت عنه.
عادل: أنا...
سهام: وهي لمَ سألت ما كلمتنيش انا ليه؟ أنا كنت جيت رجعت لها عقلها من أول وجديد..
لينا: والله أنا آسفة صدقيني يا سهام ما أعرف أي حاجة
_ يا حبيبتي عارفة، وبعدين هي أول واحدة تعجب بيه..
نظر لها بعشق يشع من عينه...
بأدلته نظرته بنظر تحمل الوله، كأ ما تحمله أعينهم بحر من المشاعر لا ينضب، إلا أنها ابتسمت بخجل مما تقوله عينه بذلك الوعد المسطور بين جفنيه بليلة عشق لن تنساه ..
امجد: احمد. انا كنت ابغى اقول…
وقف يتكلم معه رغم جلوس سهام، كأنها تترك لهم مساحة ليتكلموا، كانت تظن أنهم سوف يدخلوا إلى المكتب، إلا ان احمد وقف معهم علي مسافة قربة..
كان يتكلم بحدة أوديل تنظر إليه بإعجاب ممزوج بأنبهار وهي ترى اخوها، ينظر لن بتقدير وامجد يطلب رضاه وكانه محور الكون..
رغم شعور سهام بالغيرة إلا أنها تدرك سبب نظرتها، لا تعرف هل تلوم عليها، أم تهدأ لانها تعرف مقدار نفسها، تعرف مدى عشق الوحش لها..
ومع ذلك هناك جمرة من النار تشتعل في قلبها، لكنها إدعت البرود، حاولت أن تشعر به لأنها لن تتوان عن أن تنهض لتجذب أوديل من شعرها ولا تتركها حتى تمزقه لها...
إلا أنها التفتت تنظر إلى ذلك الذي يقف ، على مسافة قريبة ينظر لهم بدهشة ممزوجة بالإعجاب، ولكنها لاحظت، انه يركز على زوجها كأنه يعرف من هو..
أو يستطيع معرفة ما يتكلم فيه هنا وضحت الصورة، ذلك الرجل يستطيع قرأة حركة شفاه أحمد الديب، او يعرف من هو..
سهام حمحمت بصوت شبه مرتفع
التفت ينظر لها باستفسار إلا أن عينها أشارت له على ذلك الواقف أو المسئول عن الحراسات لدي سمو ولي العهد امجد العايدي لم يلتفت لينظر بل رفع حاجب واحد كعادته إلا انها حركت يدها ببعض الإشارات تعني انه متابع لهم..
التفت ببطئ لينظر له، لكن رد فعل أحمد فاجأها، كان ينظر لعابد وابتسم له بخفة وهو يهز رأسه بتحية
تهلل وجه عابد وهو يرد التحية للوحش فهو يذكره جيدا رغم مرور الايام والسنين، لقد كان عابد في أحد الدفعات التابعة لدولته، والتي أرسلتهم الدولة إلى مصر في منحة، ومن حسن حظه أنه تتلمذ على يد الوحش...
سهام: تعرفه؟
احمد: ممم اطمني يا قلبي..
سهام: ممم بس بيقرأ حركة شفايفك ومركز معاك
احمد: حبيبتي مفيش حاجة تستدعي القلق انا اعرف عابد من زمن، وهو كمان.
الدهشة علي وجه أمجد، كانت واضحة وهو ينقل نظره بين حارسه المقرب وصديقه...
أمجد: صدج ؟
أحمد: وأنا من أمتى بكذب
عادل: ما يقصدش يا وحش بس اكيد ولا مرة عابد لمح انه يعرفك رغم انه راح مع أمجد اكتر من مرة بيتك وعارف هما رايحين فين. .
أحمد: ولا هيقول وده المتوقع منه..
امجد: كيف يا وحش
أحمد: عابد كان في دفعة تتلمذ على أيدي
أمجد: نعم!
احمد: ايه متعرفش ان حارسك الشخصي ضابط مخابرات ولا ايه؟
عابد: مساء الخير سيادتك
احمد مساء الخير يا عابد كيف حالك؟
عابد: بخير سيادتك طالما سيادتك بخير..
هز احمد راسه بابتسامة وهو ينتظر أن يكمل
عابد: أسف لتطفلي، لكني لم أصدق عيني، لأني رايتك هنا، سيادتك يدرك مكانته لدي، وأنا لم أنسى فضلك ..
أحمد: الفضل لله ولكن هل تركت المجال ام غيرت الوسط..
عابد: علي العكس أنا في المجال، فسموه لا يحتاج حارس بقدرتي بل درع هناك بعض الثغرات..
أمجد: ماذا؟
عابد اسف سموك لكن جلالة الملك من قام بتكليف بأمر حراستك لأنه يخشى عليك من شئ، وللاسف كاد الأمر أن يحدث بالفعل
أمجد : عن أي أمر تتكلم
عابد: عن تلك الصفقة التي وضعها سمو الأمير تركي في طريقك
أمجد: عن أي لعنة تتكلم؟ هل تعني أنه هو من كاد أن…
عابد: أجل سموك لذا أحضرت لك الملف ولكنك لم تقرأه
الصدمة علي وجه أمجد جعلت عابد يعتذر وهو يتحرك
أحمد: احسنت عابد سوف تكون الأفضل في مجالك
عابد: بفضل تدريبات سيادة اللواء اتا شاكر لكل شئ فعلته من أجلي..
أمجد : وانا لدي حساب طويل معك عابد حينما نعود للوطن.
أحمد: هل أعطاك ملف بالفعل ؟
أمجد: أجل، اعطاني ملف وطالبني بقراءة المحتوى ..
أحمد: هل قرأت المحتوى يا ولي العهد
أمجد: لا لم يتوفر لدي الوقت لأقر شئ، ولكن كان من الممكن ان يوضح
أحمد يمكنك الانصراف عابد وانتظر زيارتك لي قبل السفر
هز عابد راسه بابتسامة وهو يقول :
_ سوف اتشرف بذلك سيادتك.
بعدها انصرف عابد بينما تحرك أحمد إلى حيث المكتب الخاص بعادل، تبعه عادل وامجد اخذهم الكلام لبعض الوقت
❈-❈-❈
احمد: اياك ان تهينه او تلوم عليه.
امجد: لمَ هل يهمك أمره يا وحش؟!
احمد: طبعا، عابد تلميذ نجيب، وكمان عمل ما عليه المفروض انت تتعب نفسك وتقرأ الملف، وقتها مكنتش هتقف تبرر فعلك ودي مش اول مرة تغلط، ولا اول مرة تركي يحاول توريطك انت عارف يعني ايه تفضل عشر،سنين وزير الطاقة ولي العهد..
أمجد: مش فاهم.
أحمد : ليه مش عارف مين عدوك ومين حبيبك، مش عارف مين اللي عايز يطيرك من مكانك، انت عارف من اول ما بدأ، أول ما كان الاختيار يقع عليك للوزارة بس، ومن يومها انت وزير ولي العهد، والملك مصمم انه ما يغركش مصمم انك اللي تكمل الطريق من بعده، عارف انك شايل حمل كبير بس ما انت مش عارف تحط حدود لواحد زي تركي..
_ انا كنت وضعه في جنب لحاله
_ بس من أمن العقاب اساء الأدب
عادل اهدا يا وحش وانت ابو فهد اسمع اخوك عاوزك تعمل أيه
_ سامع يا ابو احمد بس ابو رحيم يصفي النية..
_ عمرها ما كانت متصف لولا كلام عابد بس اسمع الملعوب ده كان يورطني انا ، ولولا اني كنت مش مركز وعندي شوية ضغوطات كنت قريته من الاول بس نحمد ربنا أن سو فهمت، ورغم اننا شادين مع بعض خد قرار حاسم مفرقش معاه يترتب عليه أيه بس…
بينما سهام تجلس مع الينا التي تلح عليها لتشرب شيء، في الوقت الذي كانت فيه سهام تحدج اوديل بنظرات قاتلة..
بينما جوليا تتسم لها وهي تقول بلغة ايطالية
_ أسفة لمَ بدر منها، وشكرا لتفهمك وقبولك البقاء.
_ لا عليك يا أمي لم يحدث شيء..
_ ولكنك مازلت تشعرين بالغضب
_ الطبع وهل هناك لوم عليا ان شعرت بالغضب
جوليا: سوف اتحدث معها، واجعلها تعتذر
_ لا أحتاج إلى اعتذارها امي يمكنها فقط ان تدير وجهها عن زوجي، لانه بالطبع لا يستطيع الزواج منها
اوديل: لماذا؟
_ لا شأن لكي..
_ ربما ولكني اريد أن اعرف
_ حسنا ايتها الحمقاء، هناك أشياء كثيرة ولكني لا استطيع ان اخبرك بها، بالإضافة لأنه يحبني
_ واثقة بمشاعره ومع ذلك انفعلت بحدة وغضب
_ من حقي انه زوجي وأنا في غضبي قد أمحوك من على وجه الأرض
بهت وجه أوديل بينما سهام تبتسم لها ببرود ولكنها التفتت إلى جوليا تفتح معها حديث
بعد وقت كان الثلاث يخرجون من المكتب وابتسامه على وجه امجد، لقد انتهى الخلاف بينهم
نظر أحمد إلى سهام كأنه يسأل بعينه أن كانت تريد الذهاب الان ام ستبقى لبعض الوقت
أدرك عادل ما يفكر فيه لذا تكلم وهو يقول:
_ هنتعشى سوا
أحمد: خليها مرة ثانية
عادل : يبقى لسه زعلان
_ مش زعلان ولو زعلان هقول ولا فاكر إنك تخوفني ولا إيه؟
عادل: هو في حد يقدر، عشان حاسس ان الموضوع انتهى بجد اقعد نتعشى سوا انا كده كده عارف انك لسه متضايق
أمجد نظر له منتظر رده بينما الوحش ينظر لسهام التي تحدج أوديل بحدة وهي تراه تنظر لأحمد بعشق وكأنها لم تعطي بال لكلام سهام من لحظات
وقبل أن يرد كانت سهام تنهض من مكانها ولكنها لم تتجه صوبه، بل أقتربت من أوديل وهي تقبض علي خصلات شعرها، تكاد أن تقتلعه من جذوره
أوديل : يا إلهي أتركي شعري
سهام : لن يحدث
في اللحظة التي فغر فيها أحمد فمه وهو يتحرك ليقترب من سهام
وعادل لا يعرف كيف يخلص أخته من قبضة سهام التي تحولت لمقابض من حديد تضغط على شعر أوديل وتجعل عينها تنظر لها وهي تهمس بصوت كالفحيح …..
_ قلت لك انه ملك لي انا وانا فقط..
ام احمد كان يقف خلف سهام يضمها بين ذراعيه وهو يهمس في اذنها ببعض الكلمات
احمد: سو يا قلبي سيبيها مش هينفع كده
سهام: لا يا أحمد انا مش هسيب رأسها إلا لمَ اقلع شعرها من جدره
الينا تنظر بصدمة وامجد لا يعرف كيف يواري تلك الضحكة التي تهدد بالافات منه
جوليا لا تعرف ماذا تفعل
وأحمد يشعر ان سهام فقد السيطرة ولكنه همس
احمد طيب وحياتي عندك اهدي والله لا هي ولا غيره تحرك فيا شعره
رغم أنها لم تترك شعر أوديل بعد إلا أنها التفتت من فوق كتفها تنظر إلى أحمد الذي يهمس بالقرب من شفتيها بكلام قد يذيب الصخر ويطالبها بالهدوء
وعقلها يسأل هل حقا يطالبها بأن تهدأ
ولكن هل سوف تستجيب لطلبه وتترك خصلات شعر أودي أم…
يتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة نورا محمد علي لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية