-->

رواية جديدة مقيدة في بحور عشقه لتوتا محمود - اقتباس الفصل 18

 

  قراءة رواية مقيدة في بحور عشقه كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية مقيدة في بحور عشقه 

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة توتا محمود


اقتباس

الفصل الثامن عشر 




عيناكِ بلادٌ مطمئنة ، أيا ليتني كلَّ الناظرين.



نظرت له بملامح مصدومة وهي لا تصدق ما يقوله هتفت بصدمة وهي لا تصدق ما قاله هتفت بعدم تصديق : 


ـ أنت قولت ايه ؟ 


بينما أكملت بنبرتها العالية التي ممتلئة بالصدمة :


ـ أنت عايزني اموت مالك ! ، انت اتجننت يا ياسر ؟؟ .


هتف بفحيح وهو يهتف بغضب أعمى : 


ـ ايوا عايزك تموتيه ، عندك حل تاني ؟ ، هو ده الحل الوحيد أنه احنا نبقي مع بعض .


تشنجت ملامحها الي العصبية وهي تهتف بنبرة غاضبة : 


ـ اسكت تعرف تسكت ، انا استحاله اموت مالك ، استحاله اموت الراجل اللي مستحملني ومستحمل تصرفاتي ، حتى كان حاسس بذنب وكان بيموت كل يوم عشان فاكر نفسه انه فهمني غلط ،  بس هو فهمني صح انا فعلا بحب راجل غيره وده تعتبر خيانة  ، مالك بيحبني وانا مشوفتش منه لحد دلوقتي حاجه وحشه استحاله احط السم في العصير ، استحاله . 


زمجر بغضب واضح وهو يهتف بعصبية : 


ـ هو ده الحل اللي عندي ، أنتِ مش عايزنا نكون مع بعض معقول ! .


هزت رأسها نافية وهي تمسك يـ ـده وتبكي بقوة رافضة تلك الفكرة اللعينة بداخل عقلها : 


ـ لا لا يا ياسر انا بحبك ، وانت عارف كده ، ياسر انا محبتش حد قدك بس ارجوك بلاش دم ، ارجوك .


هتف بهدوء رغم الحقد الذي يشعر به بداخله : 


ـ يا حبيبتي ومين جاب سيرة الدم بس ، احنا هنحط سم يعني مش هتشوفي دم .


هزت رأسها نافية تلك الفكرة وهي تهتف بضعف بسبب دموعها التي تغرق وجنتها : 


ـ بس انا عمري ما قتلت حد ، عمري ، ويوم ما اقتل ، اقتل جوزي .


هتفت بغضب وهو يمسك يـ ـدها بغضب اعمى حتى تأوهت بألم ولكن هو لا يبالي : 


ـ خلاص خليكي مع جوزك ، انا همشي ، ومش هتشوفي وشي تاني تمام .


كاد أن يخرج ولكن أمسكت في ذراعه وهي تبكي بقوة ، فهي لا تريد أن يغادر " ياسر " من حياتها ، وحتى لا تريد أن تقتل " مالك " فـ " مالك " يحبها بجنون وهي تعرف ذلك ، لا يمكن أن تكفأ هذا الحُب بالطعن والقتل ، لا تريد ذلك ، فهي ولا مره بحياتها قتلت عصفور صغير ، كيف لها أن تقتل زوجـ ـها !! .


نظر لها بهدوء وهو يراها تبكي بقوة ولكن لا يبالي بتلك الدموع يريد أن ينفذ تلك الفكرة بأي ثمن ، احاط وجهها بـ ـيده الكبيرة وهو يهتف بحُب مزيف : 


ـ يا حبيبتي انا عارف أن غلط  ، بس صدقيني مفيش غير الحل ده ، عايزه  نكون مع بعض ؟ .


هزت رأسها بنعم إجابة على سؤاله وهي تنظر له بحزن دفين بينما اكمل بخبث واضح على نبرته ولكن لم تميزها هي  : 


ـ يبقي نسمع الكلام وحطي السم ده في العصير وصدقيني محدش هيشك فيكي ، متنسيش أنك اخت " بيجاد الجمالي " اللي محدش يقدر يقرب منك . 


بينما أكمل بحزن هو الأخر : 


ـ فريده انا مش عايزه اخسرك للمرة التانية .


بينما أكمل بنبرة لهفة : 


ـ يلا انا واقف اهو مستنياكي ، وعرفت أن مالك بياخد دش فوق ومفيش شاغلين ، مفيش فرصة احلي من كده .


كادت سوف تتحدث ولكن دفعها داخل المطبخ وهو يهتف بنبرة حُب تجعل أي امرأة تنفذ أمره علي الفور يلا ليس " فريده " فقط  ، أغمضت عينيها وتضع يـ ـدها على بطنها ، أيعقل أن تقتل أب طفلها الذي لم يجئ على هذه الدنيا ، ماذا سوف تخبر ابنها ، تخبره أنها قتلت والدها حتى تتزوج من " ياسر " ماذا عساه أن تفعل ، فهي بالفعل لم تعرف كيف تتصرف بهذه اللعنة التي احتلت فوق راسها .


فهي لم تفعل ذلك ابدا ، لم تستطيع أن تفعل هذا الشئ ، فهي إذا لم تفعل ذلك الشئ ، " ياسر " يتركها للأبد ولم يعود بعد .


هي تحبه بقوة ولا تريده أن يغادر ، ماذا عساها أن تفعل ، نظرت إلى كوب العصير المانجا الذي أمامه ، ونظرت الى المسحوق الأبيض الذي في يديها ، وضعت كوب أخر وسكبت العصير في الكوب الآخر حتى امتلاء وضعت المسحوق .


فهي عليها أن ترضي " ياسر " ولكن بالتأكيد لم تقتل مالك ، فهي سوف تسكب العصير الذي ممتلئ بالمادة البيضاء ، وتبعده وتعطي " مالك " الكوب الذي لم يمتلئ بالمادة ، قلبته جيدا حتى يذوب تحت أنظار " ياسر " الذي يبتسم بخبث ، فهي تفعل ذلك أمامه حتى تجعله بأن كل شئ على ما يرام ، توقفت وكادت أن تضع الاكواب نحو الصينيه التقدم ، ولكن شعرت بدوار حاد كادت سوف تقع ولكن شعرت بيد تحاوط خصرها بقوة ، أدركت أنه " ياسر " كادت سوف تبعده عنها ولكن توقفت حين قلبها دق بقوة عند سماع نبرتها التي ممتلئة بالخوف : 


ـ مالك يا فريده ، انتي كويسه .


نظرت له وابتسمت وشحوب وجهها يزداد بقوة : 


ـ ايوه كويسه متقلقش .


أجابها ببعض القلق والخوف الذي يعصف قلبه : 


ـ مقلقش ازاي بس .


ختم جملته وحملها علي الفور تحت أنظار " ياسر " التي كانت عينيه تحترق من الغل والحقد نحوهم .


وصل إلى غرفتهم التي كانت بالطابق الأول ، وضعها على الفراش براحة كبيرة ، ابتسمت له بلطف كبير ، وضع الغطاء الخفيف عليها واجلسها نصف جالسه على الفراش ، نظر لها بـ تراقب وهو يرى وجهها جيداً : 


ـ بقيتي احسن ؟ .


هزت رأسها وهي تبتسم له : 


ـ أيوا احسن .


نظر لها بغضب وعيونه تخرج منه الحيرة : 


ـ أنا مش فاهم ، هو أنا مش قولتلك متتحركيش نفسك كتير يا فريده ، كنتي بتعملي ايه تحت في المطبخ .


تذكرت المشروب و " ياسر " حتى هبت واقفة وهي تهتف بتوتر وخوف : 


ـ أنا ، أنا ، أنا لازم أنزل اجيب العصير من تحت .


كادت سوف تغادر ولكن امسك معصمها بقوة جعلتها تجلس على السرير مثل ما كانت من قبل ، أجابها ببعض الحدة : 


ـ مفيش خروج من الاوضه ، فاهمه ، وبعدان انتي ليه بتعملي عصير ما في شغاله تحت خالتها عشان تخلى بالها منك .


كادت سوف تتحدث مرة أخرى ولكن توقفت عند 

دق الباب ، رأتها وجدت الخادمه وهي تمسك صنيه ويوجد بيها اكواب العصير ، اللعنة ، فهي لم تعرف الكوب الذي وضعت فيها تلك المادة ، إذا شربها " مالك " فهي لم تسامح نفسها ابدا بحياتها .


وضعت الخادمة الصنيه أمام " مالك  " وخرجت على الفور ، أخذ  " مالك " الكوب العصير وابتسم لها وهو يهتف بنبرة حُب : 


ـ خدي اشربي العصير ، هتتحسني ، خدي يا حبيبي .


يـ ـدها كانت ترتعش بقوه واخذت الكوب ، نظرت إلي الكوب الآخر بتوتر وخوف ، بلعت بما جوفها بخوف وهي تهتف بخوف : 


ـ وانت ، وانت مش هتشرب العصير .


نظر إلي الكوب الآخر وهو يبتسم لها : 


ـ مبحبش المانجا للاسف ، عندي حساسية منها .


ابتسمت براحه ، فهي تعرف جيدا أنها من الممكن أنها تشرب السم ولكن لا يهم ، الأهم أنه بخير ، أن " مالك " بخير الأن .


ـ بس مش هيجرى حاجه لو شربت شوية قليلين علشانك .


امسك العصير وكاد أن يشربها رأت تلك المادة البيضاء يوجد منها القليل في الكوب وهو لا ينظر لها في أدركت أن يوجد سم بداخل هذه الكوب لم تدري بنفسها الا وهي تاخذ منه العصير وتشربه بدلا عنه أمام عينيه ، وبعد ثواني اشربت تلك الكوب الممتلئ وهو ينظر لها بحيره من أمرها ، ابتسمت لها بتكلف : 


ـ ميرضنيش انك تشرب حاجة هتاذيك ، وطالما المانجا هتعملك حساسية ليه تشربها ؟ .


ابتسم لها وهو يهتف بحُب : 


ـ بحبك يا فريده .


شعرت أن معدتها تؤلمها بقوة ، وعينيها يتثقلوا أمامه ، تشعر أنها على ما يرام ، ولكن تلك الالم يزداد بقوة في معدتها لم تشعر بشئ إلا و مالك يصرخ بأسمها تتمنى وتتمنى أن تكون تلك نهايتها وتنتهي من عذاب ضميرها …


يتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة توتا محمود من رواية مقيدة في بحور عشقه، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية