-->

رواية جديدة ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 8

 

   قراءة رواية ثأر الحب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية ثأر الحب

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


 الفصل الثامن




-أتفضل يا والدي أجعد قالها سالم بترحاب بعد أن دلف عدي إلي الداخل وألقي عليه التحية.


جلس عدي جوار شقيقه وهتف بإحترام :تسلم يا حاج سالم.


إبتسم سالم بهدوء وقال :

-بيتكم يا والدي وتنورنا في أي وجت.


تحدث يوسف بتفهم:

-أكيد طبعا يا شيخ سالم أنا زي ما قولت ليك كنت جاي أنا وعدي في البلد في زيارة وعديت علي حضرتك عشان موضوع مهم وأتمني حضرتك مترفضش.


قطب سالم جبينه بحيرة وهتف:

-خير يا ولدي ؟ رايد أيه مني رجبتي سدادة ومش هتأخر واصل.


أومئ يوسف بإمتنان وغمغم :

-وده العشم يا شيخ سالم .


مد يوسف يده بجيب جاكيت البدلة أخرج منه دفتر الشيكات الخاص به وقام بقطع شيك علي بياض وأخرج قلم مد يده بهم لسالم الذي نظر له بعدم فهم أجاب يوسف بتوضيح :

-ده شيك علي بياض تقدر حضرتك تكتب أي مهر أنت شايفه للعروسة .


رفع سالم حاجبيه مستنكرا وهتف:

-لاه يا والدي ده منيك لعروستك مليش صالح بيها بنتنا هنجهزها ونوصلها لدارك.


تمتم يوسف بإصرار :

-بس يا حاج هي جاية بيتي ومسؤلة مني وده حقها .


غمغم سالم برفض:

مش هيحصل يا ولدي لما تبقي في دارك أعطيها إياهم مليش صالح بده واصل لكن هتخرچ من داري مجهزها زيها زي البنتة كلتها.


هز يوسف راسها وهتف بإصرار:

-طيب خد الشيك وحط المبلغ إلي يناسبها وأدي ليها حطه في حسابها في البنك براحتكم لكن غير كده مش هوافق وشبكتها بإذن الله هتلبسها يوم فرحها ده حقها بينك وبينها.


تنهد سالم بقلة حيلة:

-ماشي يا ولدي زي ما تحب أكتب ليها إلي أنت عايزه.


أومئ يوسف بتفهم وآخذ الشيك مرة آخري وخطي رقم وبعدها تطلع تجاهه مغمغا بتساؤل :

-هي إسمها أيه ؟


أغمض الآخر عينيه بأسي وهتف:

-نورسيل سليمان الشافعي.


تمتم الآخري الإسم وبعدها دونه ومد له الشيك مرة آخري.


تلقفه منه سالم وهتف بحيرة :

-مليون ؟


❈-❈-❈


طرقت باب الغرفة ودلفت وجدت نورسيل تجلس علي المقعد الهزاز نهضت علي الفور عندما وجدتها زوجة عمها قطبت جبينها وهتفت بحيرة :

-خير يا عمة في حاجة ؟


هزت وصفية رأسها بإيجاب وقالت:

-أيوة يا بتي چيت أجولك أن ولد المغربي إهنه .


رفعت الآخري حاجبيها بإستنكار :

-هنا فين ؟


زفرت وصفية بنفاذ صبر وهتفت :

-هيكون إهنه فين يا بتي تحت أكيد مع عمك.


أغمضت نورسيل عينها بغضب وغمغمت :

-وأيه إلي جابه هنا إن شاء الله هو أتجنن ولا أيه ؟


رمقتها زوجة عمها بعتاب وهتفت:

-وه يا بتي ما هو طبيعي ياچي إهنه ولا أنتي ناسية أنه هيبجي چوزك .


عضت الآخري علي شفتيها بغيظ وتمتمت :

-جوازة الشوم والندامة.


إقتربت وصفية منها وأردفت بتحذير :

-أسمعيني يا بتي زين وحطي حديتي حلجة في ودنك شهاب االله يرحمه كان ولدي ويعلم ربنا حزني عليه كيف لكن الراچل ده هيبجي چوزك يا بتي  فاهمة يعني أه يعني ولائك الآول والآخير ليه هو يا بتي فهماني .


تطلعت له بضيق ونظرت للجهة الآخري ممتعضة من حديثها.


هزت وصفية رأسها بيأس وغادرت الغرفة وهي تدعو لها بالهداية وصلاح الحال.


❈-❈-❈


هتف يوسف بهدوء:

مش كتير ولا حاجة يا حاج أنا بقدم مقامي ومقام العروسة.


قطع حديثهم دلوف الخادمة ووضعها واجب الضيافة علي الطاولة إنتظر سالم مغادرتها وهتف بقلة حيلة:

-إلي تشوفه يا ولدي بالإذن خمسة وچاي .


أماء له يوسف بتأكيد:

-أتفضل علي راحتك طبعا.


غادر سالم وألتفت يوسف لشقيقه الشارد وهتف متسائلا :

-مالك سرحان في أيه ؟


فاق من شروده وتطلع أرضا متحاشيا النظر إلي شقيقه بعد فعلته الحمقاء وتطلعه علي من ستكون زوجة شقيقه الأكبر أردف بتهرب:

-مفيش سرحة شوية المهم فين شادي ده ؟


زفر يوسف بحنق وقال:

-سافر القاهرة إمبارح .


قطب عدي جبينه بإستنكار وغمغم:

-سافر أزاي مش المفروض يكون هنا مع أهله مش أخوه لسه ميت ؟ ولا دي حجة عشان مش يقابلنا .


رمقه يوسف محذرا وهتف :

-وطي صوتك لا هو سافر أكيد شادي ده مش بيجي هنا من سنين طويلة عشان كده متأكد أنه سافر إهدي أنت كده وهنقابله وهو إلي هيجي لغاية عندنا كمان .


ضم حاجبيه بعدم فهم  وردد :

-أزاي  ؟


إبتسم يوف بثقة ووضع ساق فوق ساق بغرور وقال:

-مش وقته هتعرف في وقتها.


رمق عدي شقيقه بحيرة وحافظ علي صمته حنيما لمح سالم يقترب منهم.


عاد سالم وغمغم بعتاب وهي يجلس:

-وه مشربتوش الشاي ليه يا ولدي هو أنتوا أغراب ولا أيه ديه داركم !


أومئ يوسف مؤكدا وقال:

-أكيد طبعا يا حاج سالم.


مد يوسف يده وحمل قدحا من الشاي ومد يده لشقيقه الذي آخذه منه علي مضض وحمل هو القدح الخاص به وأرتشف منه عدة رشفات ووضعه مرة آخري.


مد سالم يده بإحراج ليوسف وقال:

-أتفضل يا ولدي .


آخذ يوسف الشيك بإستهجان وتمتم :

-أيه الشيك ده يا حاج ؟


أردف سالم موضحا:

-ده مهر عروسة ولدي مش ناجص غير علي إسمها.


نهض يوسف وكذلك نهض عدي هو الآخر ووضع الشيك في يد سالم وعقب معاتبا :

-أنا قدرتك وجيت لبيتك وقدمت مهر العروسة ليها لكن ده مش معناه أنا جاي آخد مهر أختي صح ولا غلط يا حاج ؟ مش دي الأصول !


تطلع سالم له بخجل وقال:

-معلش يا ولدي حجك عليا.


أومئ يوسف بتفهم واردف:

-حصل خير بالإذن يا حاج لازم نمشي.


نهض سالم معاتبا:

-تمشوا فين يا ولدي لازم ناكل لجمة سوي .


غمغم يوسف رافضا :

-معلش يا حاج مرة تانية لازم نرجع القاهرة في شغل متأخر.


هز سالم رأسه بقلة حيلة وقال:

-علي راحتك يا ولدي .


سلم عليهم وقام بتوصليهم إلي سيارتهم مرة آخري سالم برفقة يوسف في المقدمة بينما يتبعهم عدي الذي لم يستطع منع نفسه من إلقاء نظرة آخيرة علي الأرجوحة لكن وجدها فارغة يبدوا أنها غادرت إنتبه علي صوت شقيقه أن يسرع إقترب منه وسلم علي سالم هو الآخر ورحب برفقة شقيقه السيارة وغادروا نظر سالم في آثرهم قليلا وعاد الي الداخل مستندا علي عصاه حامدا الله علي عدم وجود شريف وإلا لم تكن تمر هذه الزيارة علي خير


❈-❈-❈


ما أن إتجه إلي داخل وجد نايا تقترب من الحديقة الخلفية وتحمل بيدها مجموعة من الزهور البيضاء إقتربت منه فور رؤيته مرددة بإبتسامة:

-صباح الخير يا عمي أنت كنت بره ولا أيه ؟


إبتسم بحنان وقال:

-صباح الورد يا بتي لاه مكنتش بره كان عندي ضيوف بوصلهم لبره.


أومئت بتفهم عقب هو متسائلاً:

-خيتك وينها ؟



تنهدت بضيق وقالت:

-قاعدة في أوضتها .


هز رأسه متفهما وهتف :

-ماشي يا بتي أنا داخل چوه هتجعدي شوية إهنه ولا هتدخلي وياي ؟


أجابت علي الفور بمرح :

-هدخل معاك طبعاً يا حبيبي.


❈-❈-❈


في طريق العودة رمق يوسف شقيقه الشارد بتعجب من حالته فما يشغل باله لهذه الدرجة هتف متسائلا:

-أيه إلي واخد عقلك يا عدي كده ؟


ألتفت له بإنتباه وقال:

-ولا حاجة.


تطلع له يوسف بعدم تصديق وغمغم :

-جايز.


تحدث عدي مغيرا ضفة الحديث :

-مقولتش ليا صحيح أنت أزاي  بقي واثق كده أن شادي ده هيجي ؟


إبتسم يوسف بثقة وقال:

-هيجي أن مكنش النهاردة يبقي بكره .


رمقه عدي بإعجاب وهتف:

-ربع ثقتك في نفسك يا يوسف يا مغربي.


ضربه بخفة علي رأسه وهتف:

-لما تعرف تشغل ده يا خفيف في حاجة غير البنات إلي متأكد إنك سرحان في واحدة منهم.


حمحم بإحراج وتطلع للخارج هارباً من نظرات شقيقه التي تلاحقه…..


❈-❈-❈



هبطت نورسيل الدرج بخفة بعد أن قام عمها بإرسال الخادمة لها إتجهت صوب مكتبه وطرقت الباب بخفة ودلفت وجدت عمها وزوجته جالسون علي الأريكة إقتربت منهم مغمغة بابتسامة:

-صباح الخير.


رددوا عليها الصباح:

-صباح الورد يا بتي.


تحدث سالم بحنان:

-أجعدي يا بتي إهنه رايد أتحدت وياكي شوية قالها وهو يشير إلي المقعد المجاور له.


نظرت هي له بحيرة وجلست علي المقعد جواره وهتفت بفضول:

-خير يا عمي حضرتك عايزني في أيه ؟ 


تنهد سالم بهدوء وقام بمد يده لها بالشيك الخاص بها .


مدت الآخري يدها بعدم فهم وآخذته منه مرددة بعدم فهم:

-أيه ده يا عمي أعمل ايه بالشيك ده ؟


هتف عمها موضحاً:

-أجري المكتوب يا بتي .


تطلعت إلي عمها بحيرة وبعدها نظرت إلي الرقم المدون بصدمة وثوان وجحظت عينها عندما وجدت الشيل موئل بإمضاء يوسف المغربي رفعت رأسها وتمتم بإمتعاض :

-أيه ده يا عمي أزاي تاخد الشيك من البني أدم ده ؟


 رمقها عمها معاتبا وعقب:

-جولتها ليكي يا بتي جبل سابج وهجولها تاني يا بتي ده هيجي چوزك وأنا غيرتك وأنتي وافجتي يبقي من الأصول تحترمي الراچل إلي هتشيلي إسمه يا بت أخويا.


تحاشت النظر إلي عمها وهتفت بضيق:

-عارفة يا عمي بس ازاي حضرتك تقبل من الشيك ده ؟


أجاب سالم بنبرة هادئة :

-ده حجك يا بتي ده مهرك أنا رفضت أخده منيه وأنه يدهولك بعد الچواز ولكنه أصر علي أكده وأنا أخدته وبكره الصبح هشيع شريف يحطه في حسابك في البنك.


زفرت بحنق ولم تتحدث .


أكمل هو حديثه بجدية :

-أعملي حسابك من بكره تتدلي للمركز عشان تشتري خلجاتك.


تطلعت له مستنكرا وهتفت بضيق:

-لأ مش هروح أي مكان وياريت حضرتك متضغطش عليا أكتر من كده.


تنهد معاتبا وقال:

-ماشي يا نورسيل لما أشوف آخرتها وياكي يا بت أخويا أنا هخلي نايا تدلي بدالك لكن أسمعي حديتي زين قدام مرت عمك أهو لو فكرتي تجلي بعجلك وتعملي شي يا بت أخويا أنا إلي هجتلك بيدي وأدفنك كومان سمعاني.


تطلعت له بحزن ونهضت سريعا مغادرة المكتب غير عابئة بهتاف زوجة عمها بإسمها.


ألتفت وصفية إلي زوجها معاتبة وقالت:

أنت جسيت عليها جوي يا حاچ .


رمقها بأسي ووضع رأسه بين كفيه وأردف:

-مش بخاطري يا أم شريف نورسيل لازم تعجل أنا خايف عليها من شيطانها إلي ركبها مش كفاية شهاب هتبقي هي كومان .


ربتت علي ظهره بحنان لا تدري بما تتحدث فوق محق بحديثه وهي يقين أن نورسيل تدبر لأمر ما.


تنهد سالم بوهن وهتف :

-هجوم أتحدت ويا ولدك لازما يروح يودي مهره للعروسة .


أومئت له بصمت لا تدري أتحزن من أجل موت ولدها أم تفرح لزواج الآخر….


❈-❈-❈


يقف بتطلع إلي الشقة بإعجاب وإلي جواره السمسار الذي ردد بلهفة :

-أيه رأيك يا باشا أظن مفيش بعد كده ؟


أومئ شادي مؤكدا:

-الشقة حلوة وزي ما انا عايز تمام أتفق مع صاحب العمارة وخلص كل حاجة.


إبتسم السمسار مرددا بلهفة :

-وطبعا متنساش عمولتي يا باشا.


ردد شادي بتفهم:

-متقلقش في الحفظ والصون حلص أنت كل حاجة يلا سلام عليكم.


رد السمسار بفرحة :

-وعليكم السلام يا سعادة البيه.


غادر شادي بعد أن ألقي نظرة آخيرة علي الشقة وبعدها دلف الي الأسانسير متجها إلي الأسفل وبعد مرور بعض الوقت كان يقود سيارته متجها الي عمله إلي  أن قطعه رنين هاتفه ألقي نظر علي رقم المتصل وجده والده أوقف السيارة جانبا وأجاب سريعا:

-ألو سلام عليكم كيفك يا أبوي الحمد لله بخير طول ما أنتوا بخير أمرني يا أبوي مين يوسف المغربي ؟ إلي چابه المهر !  يعني أنت عايزني أروحله صح إكده تنهد بضيق وهتف ماشي يا ابويا بكره بالكتير هكون عنده لاه معايا فلوس الحمد لله سلملي علي أماي وإلي عندك سلام عليكم أغلق الهاتف وتنهد بقلة حيلة وده الي كان ناقصني هز رأسه بقلة حيلة وأكمل قيادته متجها إلي عمله.


❈-❈-❈


عاد شريف من جولته وما إن أستمع إلي حديث والده مع شقيقه أشتعل غيظا عندما علم بمجئ هذا الحقير إلي هنا وليس هذا فحسب فشقيقه سيذهب لهم بالغد أغلق والده الهاتف وصاح هو مستنكرا :

-أزاي تسمح يا أبوي للحقير ده يدخل إهنه.


مسح والده علي وجهه بوهن وهتف:

-الله يرضي عنيك بزيداك عاد أنا مش ناجص أحنا خلاص هنبجي أهل .


نظر إلى والده بضيق وغادر الغرفة صافعا الباب خلفه بعنف.


تنهد بأسي وإستند علي مكتبه واضعا رأسه بين كفيه يشعر انه سيلقي حتفه في القريب العاچل بفضل هؤلاء الأغبياء .


طرقات علي الباب أخرجته من دوامة أفكاره إذن للطارق بالدخول والتي لم تكن سوي نايا .


إقتربت منه مرددة بإبتسامة:

-تحت أمرك يا عمل قالوا ليا أن حضرتك عايزني.


إبتسم بحب وهتف:

-أجعدي يا جلب عمك رايد أتحدت وياكي يا مريحة جلبي.


جلست بخفة وقالت :

-حبيبي يا عمي إلي رافع من معنوياتي.


تحدث بصدق:

-دي الحجيجة يا بتي طول مريحة جلبي من يوم ما جيتي.


هتفت بحب:

-تسلم يا رب وربنا يخليك ليا.


أومئ رأسه بحنان وقال:

-تعيشي يا بتي رايدك تاخدي بكره العربية بالسواج وتتدلي علي مصر تچيبي شوار خيتك كله وفستان فرح كومان تجدري ؟


قطبت جبينها بحيرة وأجابت:

-أقدر طبعا يا عمي بس ليه أروح أنا ؟


زفر بحنق ورد:

-خيتك مش راضية يا بتي.


تنهدت نايا بضيق من أفعال شقيقتها المتهورة وقالت:

-خلاص يا عمي حاضر بكره الصبح بإذن الله هسافر القاهرة وربنا يقدرني أخلص الحاجة كلها بكره.


إبتسم سالم براحة وهتف:

-الله يرضي عنيكي يا بتي…


❈-❈-❈


في صباح يوم جديد يجلس يوسف في مكتبه الخاص بالشركة يتابع بعض الأوراق أمامه بتركيز تام قاطعه دلوف سكرتيره الخاص.


رفع يوسف رأسه عن الأوراق وهتف:

-خير يا سامح ؟


أجاب سامح بإحترام:

-في واحد بره إسمه شادي شافعي جاي يقابل حضرتك.


إبتسم يوسف بثقه وأرجع ظهره للخلف مستندا علي ظهر مقعده الوتير وتحدث بثقة :

-خليه يدخل يا سامح ومتدخلش حد علينا سامع بس أستني شوف هيشرب أيه .


اومئ سامح بإحترام :

-أوامر حضرتك يا باشا.


غادر سامح الي الخارج وثوان ودلف شادي ومن خلفه سامح نهض يوسف بثقة إقترب منه الآخر ومد يده مرددا بغرور :

-شادي الشافعي .


مد يوسف يده هو الآخر وهتف:

-يوسف المغربي أهلا بيك أستريح.


جلس كليهما وهتف يوسف متسائلا :

-تشرب أيه ؟


أجاب شادي بهدوء:

-قهوة مظبوط.


أومئ يوسف وقال:

-أتنين قهوة مظبوط يا سامح.


هز سامح رأسه بإيجاب وغادر غالقا الباب خلفه .


ارجع يوسف ظهره للخلف وهتف بثقة:

-كنت مستنيك.


رفع شادي حاحبيه متهكما وقال:

-بجد ؟ وأنت عرفت منين أني جاي ؟


إبتسم يوسف بثقة وتمتم:

-مش مين المهم إنك جيت لان بصراحة عندي سؤال ليك وأتمني تجاوبني عليه .


قطب الآخر جبينه بنفاذ صبر وهتف :

-أتفضل .


نظر له يوسف بتركيز وردد بحذر :

-كنت متجوز في السر وطلقتها ليه ؟


شادي………..


يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة