رواية جديدة قلوب ضائعة لفاطمة الزهراء - الفصل 12
قراءة رواية قلوب ضائعة كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية قلوب ضائعة
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة فاطمة الزهراء
الفصل الثاني عشر
من ظلمني .. من حطم آمالي .. من خان عهد الهوى
أنا أم أنت.. إليك الرد حين خذلتني لم يبقى لى سوى بقايا كرامتي فأخذتها، لملمت بقايا كبريائي ثم غادرت.. ولكني أقسمت أن أجعل قلبي حجرا لن يهم الاشتياق، فقط القسوة و التجلد والكبرياء.. التمست العذر لك مرارا ولكن أنت الذي لم تلتمس العذر لى، صفحت لك أخطاءاً ولكن لن أغفر بعد اليوم.......
ذهبوا معاً لمدينة الألعاب و كانت فريدة سعيدة بسبب الأجواء لتلعب عدة ألعاب مع ميرا ليتجهوا ل علياء التى كانت تراقبهم من بعيد
هتفت ميرا وهى تدغدغ فريدة بمرح :
ـ عجبتك المدينة يا فريدة
لتجيبها بطفولة فهي تريد اللعب بكل الألعاب :
ـ أوي أوي يا طنط حلوه جدا عايزه اجي هنا كتير كتير
أجابتها بمرح وهى تتابع شرود علياء :
ـ كل إجازة هنيجي هنا سوا و هيكون معانا فاطيما .. إيه يا علياء ساكته يعني
تنهدت وهى تنظر لابتسامة طفلتها :
ـ لأ مفيش فرحانه بفرحة فريده أول مره أشوفها فرحانه كده من فتره شكراً جدا يا ميرا حقيقي مش عارفه أقول لكم إيه على اللى بتعملوه معايا أنا و فريدة
أردفت فريدة وهى تشاهد النادل يحمل أيس كريم لأحد الأطفال :
ـ ماما ماما عايزه اجيب آيس كريم من هناك
أشارت لها كي تنهي ما تتناوله أولاً :
ـ حاضر يا حبيبتي خلصي اللى فى إيديك و اجبلك
تحدثت بحب حقيقي :
ـ انتم بقيتوا مننا خلاص و اطمنى فريدة هتكون مبسوطه معانا بعدين المفروض إننا أخوات ولا إيه
أردفت بجدية وهى تبحث عن فريدة بخوف :
ـ أكيد طبعا أخوات وفري .. ايه ده ف ف فين فريده فريده
ميرا وهى تنظر حولها بحثاً عنها :
ـ راحت فين كانت هنا دلوقتي
تهتف بصراخ وهي تبحث عنها :
ـ مش عارفه مش عارفه فريدة فريدة
أجابتها ميرا بخوف و قلق :
ـ اهدي خلينا ندور بالراحه الاول هنلاقيها اطمني
تحدثت بقلق وهى تبحث عنها :
ـ هنلاقيها فين هنلاقيها فين بس بنتى راحت دي ماتعرفش حاجه وبتخاف لما تكون لوحدها ومش تلاقينى جنبها يعنى حتى مش هتعرف ترجع ولا تقول أي حاجه من خوفها راحت فين بس اه يا بنتى ااه أنا مش هقف لازم اتحرك
بدأتا بالبحث عنها وحين فشلتا فى العثور عليها قررت الاتصال بشقيقها ليحضر إليهم
أجابها بصدمه وهو يقف كي يغادر :
ـ فى أيه و ازاى فريدة تاهت منكم
أردفت بدموع و بكاء :
ـ مش عارفه كنا بنتكلم وهي معانا وفجأة اختفت
ليبحث عن مفاتيح سيارته ليذهب إليهم :
ـ اختفت فين و ازاى مش فاهم حاجه انتم مش فى الفيلا
أجابته وهى تبحث بين الأطفال عن فريدة :
ـ هاه لأ مش ف الفيلا خرجنا احنا فى مدينة الألعاب
أردف بصدمة و غضب فهو اليوم في حالة سيئة :
ـ نعم خرجتوا أنا جاي حالاً بلغي الأمن على ما اجي
تحدثت بدموع خوفاً أن تتعرض فريدة لأى أذى :
ـ حاضر ماتتأخرش
ليتجه للخارج ويقود سيارته بسرعة شديدة :
ـ أكيد مين معاكي طيب
أجابته وهى ترتجف من الخوف :
ـ علياء ومشيت راحت تدور عليها مش عارفه راحت فين
ليتحدث بسخرية و غيظ :
ـ كمان حقيقي مش عارف أقولك إيه شوفي راحت فين على ما أوصل موبايلك ميتقفلش
تحدثت بندم حقيقي فهي من اقترحت عليهم الذهاب وإن حدث لفريدة شيء لن تغفر لنفسها :
ـ حاضر
أغلقت معه وذهبت لتبحث عن علياء التي اختفت أيضاً :
ـ علياء انتى روحتي فين خوفتينى
أردفت بدموع وهى تراقب الأطفال علها تجد ابنتها :
ـ بدور علي بنتى طمنينى انتى بس لاقيتها
تحدثت بهدوء وهما يسيران معاً :
ـ لا لسه أهدى أنا كلمت زين وجاي فى الطريق تعالي نبلغ الأمن
تحدثت برفض و توتر :
ـ روحي أنا هدور عليها تانى
أردفت بجدية لأنها تعلم أنها خائفة على ابنتها :
ـ بلاش عناد تعالي معايا ممكن نلاقيها و اطمنى هنا مش بيخرجوا أطفال لوحدهم
هتفت بضياع و عدم تركيز وهما تتجهان لمكتب الأمن :
ـ ط ط طيب يلا بسرعه
ـ اهدى وبلاش الخوف ده هنلاقيها
وصلتا لمكتب الأمن وقامت ميرا بالإبلاغ عن اختفاء فريدة لتعطيهم المواصفات الخاصة بها و طلبوا صورة لها أيضاً .. أخبروهم أنهم سيبدأوا بالبحث عنها كان الوقت يمر ببطء عليهم و يشعرون بالخوف وصل نزار في وقت قياسي وقام بالإتصال ب ميرا لتخبره عن المكان المتواجدين فيه
اقترب منهم ليهتف بجدية :
ـ ممكن أفهم إيه الحكاية وحصل إيه بالظبط
ميرا بدموع و خوف :
ـ كنا بنتكلم سوا و فجأة اختفت
كانت تتحدث بقهر شديد :
ـ مش مش وقت كلام خلينا نشوفها فين أه يا بنتي أه يا حبيبتى هتكون راحت فين بس انا قلبت المكان كله عليها .. هااااا ليكون ليكون ش ش شفيق خطفها بنتى
ليهتف بهدوء رغم القلق الذي يشعر به :
ـ انتى ليه متخيلة إن شفيق هيوصل هنا هنلاقي فريدة أكيد
وقفت تنظر من النافذة :
ـ علشان إنت متعرفهوش هو ممكن يوصل لأي مكان بسهوله
تدخلت ميرا كي لا يحدث صدام بينهما :
ـ اهدي هنلاقيها بلاش قلق
أردف بجدية شديدة و استنكار :
ـ لو كان يقدر يوصل كان عرف مكانك من و انتى فى مصر ثم هو مستحيل يدخل لندن
لتتذكر جسار و تفكر أنه لو كان معها ما كانت ستفقد طفلتها :
ـ وأنا فى مصر كان عندي اللى يحميني و يخفينى منه إنما هنا هنا لأ وبعدين ايه الصعب إنه يدخل و يوصلنا هنا
ليهتف بجدية كي يجعلها تهدأ :
ـ كلنا معاكي واللى يمنع دخول شفيق هنا إنه شغال مع مافيا ومطلوب القبض عليه بسبب جرايمه
نظرت له بغضب لتتجه للخارج وهي تهتف بدموع وتتوسله ببكاء شديد :
ـ بقولك إيه مش وقت نقاشك ده خالص ارجوك ارجوك هاتلي بنتى دور ليا عليها و رجعها لحضنى أرجوك انا ماليش غيرها
رغم غيظه منها لكن هذا ليس الوقت المناسب للتحدث معها :
ـ طيب أهدى وبلاش تتحركوا من هنا هشوف الأمن وصلوا لأيه
نظرت له لتمسك يده دون وعي منها :
ـ هاجي معاك بالله عليك خدني معاك مش هعرف اقعد هنا كده خلينى ادور عليها معاك ارجوك
وقف يتابع يدها لتنتبه و تبتعد عنه ليذهبوا معاً لمكتب الأمن :
ـ اتفضلوا معايا ونتكلم بعدين
طرق الباب ليسمح له بالدخول ليتحدث معه بجدية :
Good evening, is ـ there any news about the girl ??
ـ مساء الخير هل هناك أخبار عن الطفله ؟؟
أردف الشرطى بجدية :
Rest assured, sir, we ـ are looking for her everywhere. Give us some time to find her
ـ اطمئن يا سيدي نحن نبحث عنها فى كل مكان امنحنا بعض الوقت لنجدها
تدخلت علياء لتهتف بقلق :
ـ والعمل هفضل قاعده كده أنا لازم اتحرك هروح ادور عليها تانى
ليهتف ساخراً بسبب إهمالها :
ـ استني لو سمحتي ما لو كنتم منتبهين لها مكنتش ضاعت منكم
لتجيبه بهجوم شديد بسبب هذا الاتهام :
ـ قصدك ايه وبعدين هي هي كانت م
ليقاطعهم الشرطي وهو يقترب منهم :
Sir, we found a little ـ girl and we think she's the one you're looking for
ـ سيدي لقد وجدنا فتاة صغيرة و نظن أنها الفتاة التي تبحثون عنها
علياء بدموع تتساقط على وجهها :
ـ أكيد هي أكيد
ليهتف نزار بجدية :
Is it possible to see ـ her
ـ هل من الممكن أن نراها ؟
لتردف وهي تتجه للخارج :
ـ إنت لسه هتستأذن يلا بينا ..
Please Take us to her
ـ أرجوك خذنا إليها
وصلوا للحديقة وجدوها تقف خائفة مع أحد العاملين وحين وجدت علياء ركضت إليها لتهتف بدموع :
ـ ماما ماما
تحدثت والدموع تملأ عينها :
ـ فريدة فريدة حبيبتي .. يا حبيبتي يا بنتى يا قلبى كده تمشي و تسبيني كده تختفي و توجعي قلبى عليكي كده
كانت تتحدث بعدم تركيز :
ـ ما ماما ماما كنتى فين يا ماما أنا خايفه أوى أسفه مش هعمل كده تانى مش هسيب إيدك وامشي تانى
ضمتها بحب وهى تمسد على شعرها :
ـ أهدى يا حبيبتى أهدى أنا هنا خلاص اهو و معاكي يا روحي أهدى متعيطيش خلاص
كان نزار يتابع ما يحدث بهدوء فهو حقاً مفتقد والدته ليهتف بهدوء :
ـ كنتى فين يا فريدة خفنا عليكي مش كده غلط
ابتعدت عن والدتها لتقترب منه وتتحدث بندم :
ـ أسفه يا با يا عمو بس كنت عايزه آيس كريم ف روحت اجيب
كانت ستناديه بابا لكنها تراجعت لينظر لها بحب وهو يقبل رأسها :
ـ طيب مش كنتى تطلبي من ماما أو طنط ميرا وهما اكيد كانوا هيشتروهالك
أردفت علياء بتنهيدة من عناد طفلتها :
ـ مش قولتلك هجبلك بتمشي ليه وقفتى قلبى من خوفي عليكي اوعي تعمليها تانى اوعي ده انا ماليش غيرك يا حبيبتي
أجابت نزار بطفولة و ندم :
ـ طلبت منهم بس كانوا بيتكلموا ف روحت اجيب
ليضمها إليه مرة ثانية ويهتف فى أذنها :
ـ بعد كده تسمعي كلام ماما و متبعديش تاني وهى أكيد هتجيب لك اللى عاوزاه ولو رفضت قوليلي و هيكون عندك اتفقنا
أومأت بالموافقة لتتحدث :
ـ حاضر يا عمو خلاص مش هعمل كده تانى خلاص و هسمع الكلام بعد كده
ليأخذ يدها فى يده كي يغادروا :
ـ طيب يلا نرجع البيت و أجيب أكل لكم فى الطريق
غادروا معاً ليقف أمام أحد المطاعم كي يحضر لهم طعام كانت فريدة تجلس على قدم علياء لتنظر لها بتنهيدة وتفكر ماذا كان سيحدث لو لم يجدوها ؟؟
لتطرد هذه الأفكار من رأسها ابنتها معها الآن ولن تسمح لها بالابتعاد عنها وصلوا لتبتلع ميرا ريقها بخوف لأنها تعلم أنه غاضب منها .. جلست فريدة تأكل أولاً بمساعدة علياء لتذهب لإحضار ألعابها
ليردف بحده وغضب :
ـ انتم ازاى تخرجوا من غير ما تقولوا ممكن أفهم
هتفت علياء بهدوء شديد :
ـ عادي يعني فريده كانت زعلانه وميرا حبت تفرحها ف قالت تخرجنا وحصل اللي حصل
ليردف بعصبية وهو ينظر لشقيقته و يشير لها بغيظ :
ـ ميرا !! طبعا الأفكار الغلط متطلعش غير منها عاوز أفهم هتكوني عاقلة امتى
تحدثت بهدوء و هى تقف أمامه :
ـ أنا معملتش حاجه غلط بعدين بلاش عصبية خلاص فريدة رجعت
مازال على حالة غضبه :
ـ لو مكنتش رجعت كنتى هتشيلي المسؤوليه كاملة لوحدك
هتفت علياء متدخلة :
ـ لأ مش لوحدها وبعدين هي مالهاش ذنب يعني هي كانت تعرف منين أن كل ده هيحصل خلاص حصل خير مش تزعقلها
لتجيبه بتحدي و استنكار :
ـ انت مكبر الموضوع ليه بعدين مش من حقك تكلمني بالطريقة دى أبدا
ليجيب علياء ببرود :
ـ كفاية لو سمحتي بتتكلموا عن المسؤولية وانتم مش عارفين تهتموا بطفلة صغيرة
تحدثت معترضه بسبب هذا الاتهام :
ـ نعم قصدك إيه !!
ليردف بجدية وهو ينظر ل ميرا :
ـ من هنا و رايح مفيش خروج لوحدكم و هاتي مفاتيح عربيتك يلا
ثم أكمل حديثه مع علياء :
ـ و قصدي إنك فعلا مش عارفه تهتمي ببنتك أو تشيلي مسؤوليتها
تحدثت بسخرية و غيظ :
ـ نعم ما تحدد إقامتي بالمره لا يا زين فوق وحاسب عندك أنا مش فاطيما
أجاب ميرا بغموض :
ـ أنا اخوكي يا ميرا وبلاش تتحديني أكتر من كده
هتفت برفض لاتهامه :
ـ إنت تعرفني علشان تحكم عليا بكده عارف انا ممكن أعمل إيه علشان بنتى ولا عملت إيه ووقفت قصاد ايه و مين علشانها أسمع أنا هنا أه ضيفه إنما مش هسمحلك أبدا تزعقلي وتتكلم معايا بالشكل ده ولا إنك تتحكم فيا وفى حياتى وتحركاتى ولو فاكر إن علشان مساعدتك لينا النهارده او قبل كده هتديك الحق تتعامل معايا بالشكل ده تبقي غلطان
وقف ينظر لها بتحدي شديد :
ـ أنا للأسف مسؤول عنكم على بابا ما يرجع ف الكل مجبر يسمع كلامي
لتقف أمامه و تجيبه بجدية وتحدي :
ـ لأ أنا مش مجبره على حاجه هنا اوعي تفتكر إن علشان أنا هربانه و خايفه على بنتى من اللى اسمه شفيق انى هكون مجبره على حاجه او مذلوله لحد لأ فوق أنا أسلم روحي بين إيديه ولا إنك تتحكم فيا بالشكل ده وتجبرنى على حاجه
فى هذا الوقت خرجت ميرا لتقوم بالاتصال ب فاطيما كي تعود هي الوحيدة التى تستطيع تهدأة الأمر بينهم لتخبرها أنها قادمه إليهم لتعود للداخل مرة أخرى
ـ وأنا مش باخد إذنك على فكرة أنا بقول اللى هيتم
أجابته بحدة وتحدي :
ـ قول زي ما إنت عايز انا مش بمشي على مزاج حد فاهم
صعدت لغرفتها وبعد وقت قليل وجدوها أمامهم ومعها حقيبة سفرها تزامن هذا مع دخول فاطيما التي نظرت لها بصدمة لتقترب منها
ـ علياء فى إيه وليه معاكي شنطة هدومك
نظرت لها بحزن و دموع :
ـ شكرا جدا على كل حاجه يا فاطيما و أسفه لو تعبتكم معايا انا ماشيه
تحدثت بجدية وهي تنظر ل نزار بعتاب :
ـ انتى بتقولي إيه بلاش جنان ممكن أفهم إيه الحكاية
أردفت وهى تنظر لابنتها :
ـ مفيش حكايه أنا عايزه امشي كفايه أوي لغاية كده أنا عايزه ابقي حره عبئ على نفسي وبس مش عايزه حمايه من حد أنا هعرف اتصرف و احمي بنتى حتى لو آخر نفس فيا
تحدثت فاطيما بجدية وهي تنظر للجميع :
ـ بلاش الكلام ده ممكن وأظن وجودك هنا مفيش حد فينا يقدر يعترض عليه القرار فى الموضوع ده عند بابا سليم و جدي
كان يقف يشاهد ما يحدث بهدوء و يعلم أن مغادرتها لن تكون فى صالحه
ـ لأ شكراً جدا لغاية كده ارجوكي سبينى أمشي وبالنسبه لجدك أنا هكلمه و هقوله انى متشكره مش محتاجه مساعده من حد .. هتخفي للابد وكده كده شفيق مشغول معاهم في مصر في المشاكل دي وانا بره يعنى اعرف أتحرك أسهل لو سمحت سبيني
أردفت ميرا بحزن وهي تتوسلها كي لا ترحل و تتركهم :
ـ علياء انا اسفه مكنتش اعرف ان كل ده هيحصل من خروجه طيب اسمعى خليكي لغاية لما بابا يجي حتى
مسكت يدها لتهتف بجدية :
ـ انتى مالكيش ذنب يا ميرا أنا حقيقي بشكرك انتى كنتى بس عايزه تفرحي فريدة و تخرجيها يعني مكنتيش تعرفي إنها هتتوه والحمدلله لاقيناها وابقي بلغي سلامي لعمي سليم و قوليله إنه غصب عنى و هبقى اجي فى يوم و اوضحله
فاطيما برفض واعتراض :
ـ كفاية عناد فكرى فى فريدة قولي هتتحركي ازاى بحرية و هي معاكي كلها يومين وبابا يرجع بلاش تهور فكري فى بنتك اللى سيبتي بلدك علشانها
نظرت لفريدة التى تقف خائفة وهتفت بدموع :
ـ انا مفيش حاجه كسرانى غير بنتى مفيش حاجه خلتنى احس اني عبئ ومقيده ومذلوله غيرها وكل ده يهون علشان خاطر عيونها بس كفايه بقي وبعدين اطمنى أنا مش هرجع مصر هفضل بره بس مش هنا خلينى أمشي بقي انتى عارفه إن لو عمي رجع مش هيسيبنى امشي
أخذت منها الحقيبة وهتفت برفض :
ـ إحنا كمان مش هنسمح إنك تمشي انتى هنا زيي أنا و ميرا بعدين وجودك معانا مش ذل ولا انكسار ابدا
ـ وجودى فى أي مكان غير بيتى ذل وانكسار انتى مش جربتيه واتمنى مش تجربيه أبدا أنا هنا وهناك وفى كل مكان ضيفه خليني أمشي علشان خاطري خليني أمشي
تحدثت بجدية وهي تنظر لها :
ـ لو خرجتي خطوه واحده هخرج قبلك ثم مين قال انى مجربتش الكسر والوجع انتم بتحكموا عليا ازاى أنا واحده الدنيا بتخبط فيها كل شوية جرح ووجع انتى هربانه من شفيق و أنا هربت من الماضي
كان يستمع لحديثها ليشعر أن هناك أشياءاً كثيرة حدثت معها لتقول هذا الحديث في وجوده لتتحدث علياء بوجع :
ـ بس فى بيتك هناك بيتك وهنا بيتك انا مش بس هربانه من شفيق أنا هربانه من كل حاجه أنا عارفه وحاسه بيكى حسي انتى كمان بيا وسبينى امشي انتى هنا وسط اهلك انا مش عارفه أعيش هنا ولا اتأقلم هنا
تحدثت بتعب فهى للآن تحت تأثير كلام الطبيب :
ـ اهلى هما فين اهلى بلاش نفتح كلام يزعل الكل بعدين انتى وصله من يومين يعني مش هتتأقلمي بسهولة بابا يرجع وقتها هيحل الموضوع ممكن
أردفت بتأثر حقيقي :
ـ الأهل مش بس الأم والاب الأهل هو جدك اللي ممكن يهد الدنيا علشانك عمتك اللي شيفاكي بنتها عمي سليم وولاده اللى شايفينك منهم أنا ماليش حد واللي كان ليا راح راح وسابنى أنا تعبت تعبت من كل حاجه ومن الكل مش عايزه غير انى ابقي لوحدي لولا بنتى كنت روحت لشفيق خلص عليا وخلصت بقي أنا عايشه و بحارب و اقاوم الكل بس علشانها علشانها هي وبس
تحدثت بهدوء وهى تشير لها كي تعود لغرفتها :
ـ بلاش جنان دلوقتي كلنا تعبانين ممكن نكمل كلامنا الصبح
صعدت علياء أولاً ولاحظت ميرا تعب فاطيما لتنظر لشقيقها بحزن ليغادر كي لا يضعف أمامها لتنظر له بدموع اقتربت ميرا منها للتحدث معها لكنها اتجهت لغرفتها لا تريد شيء الآن سوى النوم و الهروب من أحداث اليوم
❈-❈-❈
يجلس فى المكتب ويتابع أعماله لتخبره السكرتيرة بوجود سليم تعجب فى البداية من وجوده خاصة أنه لم يعلن عن قدومه مصر ليرحب به بعد دخوله و يجلسان معاً
أردف جسار بهدوء :
ـ حضرتك ليه مقولتش إنك هتنزل مصر
تحدث بجدية شديدة :
ـ أخبارك إيه واخبار الشركة
رغم تعجبه من سؤاله :
ـ تمام جدا أطمن تحب تشرب إيه
ليخبره بنوع القهوة ثم قام بسؤاله عن جده :
ـ ممكن قهوة مظبوط .. امال فين جدك أو عمتك !!
ليتأكد حينها أن هذه الزيارة وراءها سر وبالطبع سيعلم ما الأمر :
ـ فى المزرعه خير في حاجه حصلت ولا إيه !!
تحدث بغموض و جدية :
ـ هاه لا سمعت إن فيه قلق و توتر فى الشركة كان لازم أنزل علشان أفهم أيه بيحصل هنا
ليخبره بتأكيد و ثقة :
ـ لأ اطمن كل شئ اتحل والأمور حاليا مستقره المهم اخبار الصفقه الاخيره ايه عايز اخلص الأوراق علشان ابعت الشغل
دخلت السكرتيرة ومعها القهوة قدمتها لهما و تركتهما كي يتحدثا ليهتف سليم بمكر :
ـ طيب المفروض حد منهم يكون هنا علشان نتكلم فى الشغل بخصوص الصفقة الجديدة
ليردف بمهنية شديدة :
ـ اتفضل اتكلم أنا حالياً المسؤول عن الشركات والشغل كله
لكن كان رد سليم بمثابة صدمة له :
ـ يعني إيه معني كلامك جسار الصفقه مش بسيطه الأفضل وجود جدك معانا
تنهد بغضب شديد بسبب حديث سليم معه ليردف بحدة :
ـ فى إيه يا أستاذ سليم هو أنا عيل صغير قدامك ولا دي أول مره اتعامل معاك فيها جدي خلاص قرر يقعد يتفرغ بسبب تعبه و أنا حاليا اللى مسؤول عن كل حاجه
كان يتابع غضبه و انفعاله ليتحدث بتعجب :
ـ يعني الكلام اللى وصلني صح بقي !!
أجابه بتعجب و حيرة :
ـ كلام إيه مش فاهم وضح قصدك
تحدث وهو يتابع انفعاله :
ـ انك استوليت على الشركه و طردت جدك و عمتك منها
ليدق على المكتب بغضب و انفعال :
ـ إيه استوليت لأ حاسب عندك يا أستاذ سليم و متنساش نفسك أنا أخدت حقي أظن مفيش حد بيستولي على حقه ثم دي حاجه متخصكش اللى بينا شغل وبس ياريت متتعداش حدودك
وقف ونظر له بغضب من يظن نفسه ليتجاوز معه في الحديث هكذا :
ـ انسى نفسى واضح إن إنت اللى ناسى نفسك ومش عارف بتتكلم مع مين فوق لنفسك وإلا هتخسر كتير أوى فى شغلك و لو الشغل اللى بينا ها يخليك تتجاوز معايا يبقي ميلزمنيش الشغل ده
وقف مقابله ليهتف بصوت مرتفع وتحدي :
ـ لأ أنا فايق كويس أوى وعارف نفسي كويس اوى وبالنسبه للخسارة مش في قاموسي والشغل ماتقدرش تنهيه لانه مش ملكك وقرار الفسخ مش فى إيديك لوحدك ده غير الشرط الجزائي ولا نسيت
ليخرج من حقيبته دفتر الشيكات كتب له المبلغ وقام بالامضاء عليه ليمنحه له :
ـ لو على الشرط الجزائي اتفضل شيك بالمبلغ ويبقي انتهى أى شغل بينا
كانت يتابع ما يحدث بصدمه شديدة :
ـ إنت اتجننت ازاى يعنى بتنهى الشغل بالشكل ده والسرعه دي إنت تعاملك معانا شغل ولا إيه بالظبط إنت مالك ومال مشاكل عائليه ملهاش أي ستين لازمه علشان تنهي الشغل كده هاه
ليتحدث بجدية ويعترف أن حديث عزت عن حفيده كان صحيحاً :
ـ أنا فعلاً اتجننت علشان توقعت إنك شخص عاقل لكن اللى يتجاوز معايا ميلزمنيش الشغل اللى يقلل من قيمتي لو هكسب من وراه مليارات
تراجع ليتحدث بهدوء لأنه يعلم أن انسحاب سليم سيضعه فى مأزق حقيقي :
ـ اسمعنى يا أستاذ سليم الشغل مالهوش علاقه بخلافتنا الشخصيه لو سمحت اركن الخلافات على جنب وبالنسبه لكلامي بعترف إني اتعصبت بس ما هو ده مش كلام برده
ليجيبه بسخرية و هدوء :
ـ من البداية وجدك هو المسؤول عن الصفقة يعني أى تعامل الطبيعي يكون معاه اللى وصلني إن أسهم الشركه بتخسر الفترة دى أنا معنديش استعداد أكمل فى مكان فيه توتر وقلق
تنهد بغيظ ليقسم فى سره أنه سيجعل سليم يندم لاحقا:
ـ اللى وصلك غلط وانا ممكن اخلى الصفقه دى على مسؤوليتي الشخصيه وبعدين اسم الشركه و العيله لوحده مكسب ولا ايه
وقف كي يغادر لن يظل دقيقة أخرى فى هذا المكان :
ـ أسف بس معنديش استعداد أكمل فى مكان كله قلق التعامل وقف بينا من دلوقتي
ليردف بهدوء شديد بعد أن توقع من المسؤول عن إنهاء هذه الشراكة :
ـ تمام أوى كده حاجه تانيه
هتف سليم بجدية وهو يتابعه بتركيز :
ـ لا الصفقة بينا وقفت ومفيش أى تعامل بعد كده بين الشركتين
تحدث بغرور كي لا يظهر نقاط ضعفه :
ـ وماله إنت الخسران في عملاء غيرك كتير يتمنوا يكونوا مكانك
أردف سليم بثقه شديدة :
ـ مش للدرجة دى يبقي متعرفنيش كويس
تحدث بمهنية و هدوء :
ـ ومش عايز أعرفك كنت فاكرك بيزنس مان شاطر كل همك الشغل وبس و تركن الحياه الشخصيه بره بس واضح كنت غلطان
ليجيبه بمنتهى الهدوء :
ـ اللى أعرفه إن الشغل مرتبط بحياتي الشخصية والا هكبر شركاتي ازاي إذا كنت بخلق عداوت شخصية
أجابه باعتراض و سخرية :
ـ الشغل شغل والحياه الشخصية مالهاش علاقه لانك لو دخلت دي في دي يبقي هتخسر الشغل عايز تفكير دماغ وبس الحياه الشخصيه كلها عواطف والعواطف بتضييع
اقترب منه وأشار له :
ـ أنا مش جديد فى المجال ده انت اللى تفكيرك غلط هستفاد ايه وأنا بدوس على الناس فى النهاية هكون لوحدي
ليجيبه وهو يشعر بالقلق من حديثه :
ـ بس هكون كسبان
أردف بحزن عميق بسبب تفكيره :
ـ هتكسب إيه تفكيرك غلط لما تكبر و تلاقى نفسك لوحدك ومفيش حد معاك هتفهم كلامي
جلس على الكرسي مره أخرى واجابه بدون اهتمام وهو يشير للباب :
ـ ولادى مستقبليا هيكونوا معايا كانت مقابله لطيفه فرصه سعيده يا استاذ سليم الباب من هنا
غادر سليم ليقوم بالاتصال بالمحامي كي يخبره أنه سيقابله لعمل توكيل له لبداية إجراءات تأسيس الشركة الجديدة وهو يتوعد بالانتقام من جسار .. بعد مغادرته جلس جسار ليفكر فى حل سريع كي لا يلجأ ل شفيق ليقرر أن يدمج شركته الخاصه مع المجموعه
❈-❈-❈
التقي المحامي ب سليم لينهوا الإجراءات ثم قرر العودة لعزت ليقرر الاتصال ب ميرا أولاً ليطمئن عليهم .. كانت تجلس فى الحديقة ولا تعلم ماذا تفعل بسبب غياب والدها لتبتسم بعد رؤية اسمه على الهاتف لتجيب سريعاً
ـ بابي وحشتني
أجابها بحب شديد :
ـ وانتى كمان يا حبيبتي طمنيني عليكم
أردفت بهدوء فهي لا تريد إخباره بما حدث لكن :
ـ كويسين إنت عامل إيه طمني عليك
شعر من صوتها أنها تخفي عنه شيئاً :
ـ أنا كويس المهم انتم صوتك بيقول فيه حاجه
تراجعت فهي لا تريد أن تزعجه ستنتظر لحين عودته :
ـ هاه لأ ياحبيبي اطمن لما ترجع
تحدث بجدية و قلق :
ـ ميرا اتكلمي فى إيه !!
تنهدت بحزن لتخبره بما حدث :
ـ بصراحه كده يا بابي الأوضاع هنا مش مستقره خالص نزار عرف إن فاطيما اتجوزت واتخانق معاها وخرجنا وفريده تاهت مننا ونزار اتخانق هو وعلياء وعلياء مصممه تمشي لولا فاطيما اقنعتها بالعافيه تنتظرك بس قلقانين لانها مصممه تمشي
كان يستمع لحديثها بصدمة ليردف بإرهاق :
ـ إيه كل ده ده أنا سافرت يوم واحد امال لو كنت طولت شوية كنتم عملتوا ايه و ازاى نزار عرف عن جواز فاطيما
أردفت بحزن وهى تشاهد نزار يغادر بسيارته :
ـ مش عارفه أنا نزلت لاقيته هو وفاطيما و علياء بيتكلموا تقريباً عرف من علياء
هتف بعتاب شديد لابنته :
ـ ازاى فريدة تاهت منكم يعني مش قادرين تشيلوا يومين المسؤولية امال هتديروا الشركة ازاى بعد كده
أجابت بحزن بسبب غضب والدها منها :
ـ يا بابي حضرتك بتزعقلي ليه دلوقتى إحنا كنا بنتكلم وهي معانا وفجأة اختفت من جنبنا أعمل إيه طيب
أجابها وهو يتجه للفيلا :
ـ متعمليش حاجه أنا جاي بكره متعرفيش حد وبلاش تتعاملوا معاه لغاية ما اوصل
أردفت بهدوء وهى تتجه للداخل :
ـ حاضر يا بابي مش تتأخر تحب استناك فى المطار
ليتحدث برفض واعتراض :
ـ لا بلاش تيجي مش عاوز حد يعرف نهائي خلي كل شئ طبيعي فاهمه
تحدثت بهدوء :
ـ فاهمه حاضر
تنهد بتعب مما يحدث :
ـ طمنيني فاطيما أخبارها ايه دلوقتي
تحدثت وهى تنظر لغرفتها :
ـ مش كويسه خالص وزعلانه و قافله على نفسها من وقت اللى حصل
ليسأل باستفهام :
ـ طيب علياء فين دلوقتي !!
أجابته بهدوء و هى تتجه للمطبخ كي تعد طعاماً لهم :
ـ فى أوضتها هي كمان مخرجتش من وقتها هي وفريدة
ليردف بجدية شديدة :
ـ طيب بلاش أى حد فيكم يتكلم معاه علشان وقت ما يتعصب بيبقي واحد تاني وأكيد طلع غضبه من فاطيما على علياء
هتفت وهى تتذكر غضبه الشديد من الجميع أمس :
ـ هو فعلا كان واحد تانى أول مره اشوفه بيتعامل مع حد كده
أردف بهدوء وهو يعلم أن القادم ليس سهلاً :
ـ انتى عارفه وقت الموضوع ما بيتعلق بها بتكون حالته ايه وموضوع جوازها مش هيقبله بسهوله
لتهتف بجدية و سخرية :
ـ ماشي بس يهدي يا بابي ده اتعصب عليا أوى وكمان علياء هي أه مش سكتت له بس أنا استغربت قولت أنه هيراعي أنها لسه جديده ويهدي لأ مفيش تفاهم كان واحد تاني خفت منه بجد
تحدث باستنكار من جنان ابنته :
ـ أكيد رديتي عليه زى كل مره هو وقت الغضب ها يميز جديدة ولا قديمة بتضحكي لما اجي هقوله يكمل عليكي
لتجيبه بحزن شديد :
ـ يا بابي كنت متعصبه وزعلانه منه وآه رديت عليه علشان زود الموضوع واتصلت ب فاطيما علشان تيجي وإلا مكنتش هقدر أقنع علياء تستنى
ليهتف باستنكار بسبب ما يحدث معهم :
ـ انتم الاتنين محتاجين إعادة تربية من الأول استني لبكره بس هتشوفي
تحدثت بتوتر و حزن :
ـ كده يا بابي ههون عليك انا أصلا زعلانه منه ومش هتكلم معاه تانى
تحدث بهدوء لأنه يعلم عناد ابنته :
ـ أكيد عاندتي صح مش جديد عليكي
أجابته بتردد و غيظ :
ـ يا بابي إنت عارف وقت ما يتعصب بيكون واحد تاني حقيقي خفت منه
ليردف بحب حقيقي كي يجعلها تهدأ :
ـ متزعليش انتى عارفه انى بهزر معاكي المهم قوليلي أخباره ايه
لتجيبه بحب وجدية :
ـ وأنا امتى زعلت منك يا قمر إنت بالنسبه للدكتور بيخرج الصبح ويرجع اخر الليل ولا بيكلم حد ولا بيشوف حد
أردف بتعب من حالة نزار :
ـ مش عارف هيتغير امتى ولا امتى هطمن عليكم
تحدثت وهى تدعي الحزن :
ـ مش عارفه جايز يتغير و نطمن عليه هو بس محتاج واحده تغير تفكيره وتعرفه إن البنات مش كلهم واحد محتاج واحده تحتويه و تطمنه نزار محتاج يحس بالامان والاستقرار محتاج يأسس عيلة وهو وقتها هيتغير بجد
ليهتف بجدية بعد وصوله للفيلا :
ـ كل شئ فى وقته كويس خلينا نشوف المهم هقفل دلوقتي و هكون عندكم بكرة
ـ ماشي ياحبيبي هستناك
أغلق معها ليجد عزت ينتظره فى الحديقه اقترب منه
هتف عزت بقلق :
ـ سليم اتاخرت ليه كل ده
أجابه بهدوء فهو لا يريد إخباره بما حدث مع جسار :
ـ على ما خلصت معاه وكنت بطمن على الولاد
عزت بقلق و توتر :
ـ قولي عمل ايه و ايه رد فعله
هتف بهدوء وهو ينظر بعيداً :
ـ فى الأول كان هادى بس لما اتكلمت معاه أكتر اكتشفت إن قرارك كان صحيح لآخر وقت كنت متوقع إنه ممكن يتراجع بس
ليعلم عزت أن سليم لن يخبره بما حدث معه فى اللقاء :
ـ يعني اتاكدت من كلامى دلوقت
سليم بجدية و هدوء :
ـ حقيقى هو بقى واحد تاني مش ده جسار أبداً متوقعتش يتغير بالشكل ده
ليهتف بجدية وهو ينظر للسماء :
ـ من وقت ما بدأت علاقته مع شفيق وبنته وللأسف كل شئ اتغير
ليجيبه بهدوء كي ينهي الحديث فى هذا الأمر :
ـ كفاية كلام كده عملنا اللى علينا
ليردف بتفهم وهو يشرب العصير :
ـ ماشي هصدق كلامك بس أكيد هعرف الحقيقة بعدين
ليجييه بجدية وهو يغير مجري الحديث :
ـ خلاص يا عمي كده أول خطوه تمت بنجاح باقي الخطوه التانيه بس للأسف مش هكون هنا لانى لازم اسافر بكره
هتف عزت بقلق أن يكون قد حدث لهم شيئاً :
ـ الاولاد كويسين ولا حصل ايه
ابتلع ريقه بتوتر :
ـ اه كويسين الحمدلله اطمن بس علشان الشغل
تحدث بجدية :
ـ طيب كده باقي الإجراءات المحامي هيكملها أكيد
ـ أيوه أنا اديت المحامي الورق يخلص كل حاجه الصبح
ـ تمام ارتاح بقي علشان السفر هتمشي امتى
ـ الفجر باذن الله علشان اوصل بدرى هناك
أردف عزت بقلق :
ـ وليه السفر بدرى كده سليم لو مخبي حاجه قول
ليجيبه بتوتر و قلق :
ـ مفيش يا عمي اطمن بس ست ميرا مجنناهم هناك لأ وزعلانه انى اتاخرت عليها اطمن مفيش حاجه
هتف بشوق حقيقي :
ـ وحشتني ميرا قولها جدك عاوز يشوفك
ـ هي كمان لسه بتقولى أن مصر وحشتها وعايزه تنزل الأمور تهدى و هننزل كلنا بإذن الله
ـ اتمنى فعلا ترجعوا بس صعب وانت عارف
ـ يوم مش هيعمل حاجه وبعدين الأوضاع هتكون اهد من كده اطمن هأمنه كويس أوى
ـ إنت عارف رجوعه معناه إيه
ـ هيرجع بهويته التانيه ومش رجوع بس هينزل ويرجع تانى علشان يبقى يوم للذكرى اطمن
وقبل أن يجيبه اقتربت سمية منهم لتهتف بصدمه :
ـ نزار عرف عن جواز فاطيما و جسار
يتبع