-->

رواية جديدة قلوب ضائعة لفاطمة الزهراء - اقتباس

 

قراءة رواية قلوب ضائعة كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية قلوب ضائعة

رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة فاطمة الزهراء


اقتباس



وقفت لتشعر بالدوار وكادت أن تسقط على الأرض ليكمل 

ـ ساعدي بنت أخوكي مش عارف إزاي هتكون هى المسؤولة عن الشركة فى حالتها دي 

التفتت لها لتلحق بها قبل أن تسقط على الأرض وتساعدها فى العودة إلى الفراش أرادت أن تخرج تنادي للممرضة بعد رؤيتها ليدها والدماء التى تتساقط لكنها أبت أن تتركها بسبب تمسكها بها 

ـ جسار نادي على أى ممرضه بسرعة انت واقف تتفرج علينا من امتى بقيت بالقسوة دي  

كانت الممرضه تسير فى الخارج لتسمع صوتا مرتفعا من الغرفة و دخلت مسرعه إليهم لتضع على يدها لاصقا طبيا  بعد تطهير الجرح وطلبت منهم الخروج بسبب حالتها .. نظرت ل سمية بتوسل لتأخذ جسار و يتجهوا للخارج لتقوم الممرضه بإحضار محلول طبي آخر لها 

فى الخارج وقفت سمية و هتفت بحده :

ـ لآخر مرة هسأل كنت عاوز منها ايه يا جسار 

أجابها بهدوء و جدية :

ـ قلتلك يا عمتى جاي اطمن عليها مش مراتي برضه ولا غلطان 

مراتي برضه ولا غلطان 

ـ ماشي و اطمنت عليها يلا اتفضل امشي 

ـ بتطرديني !! بس مش زعلان منك لإني اتاكدت دلوقتي إنك بتحبيها أكتر مني

ـ ياه !! ده رأيك طيب براحتك و آه بحبها أكتر منك لأن عمرها ما أذت حد فيكم بالعكس و بما إنك شايف إني مش بحبك براحتك كفاية عليك حب يارا و شفيق اللي هيغرقك قريب بس وقتها مش هتلاقي حد فينا هتكون لوحدك 

❈-❈-❈


وصلوا للشركة ليتعجبوا مما يحدث حيث طلب الأمن تفتيشهم لتبتسم بسخرية وتعلم أن القادم ليس سهلا اتجهوا للداخل وجلسوا فى غرفة الاجتماعات ليدخل بعدهم بثقه و غرور ظل يتابع نظراتهم عدة دقائق ليهتف بجدية بعد ذلك وسط ترقب الجميع لحديثه 

ـ طبعاً كلنا عارفين إن جدي كتب الشركة باسم حفيدته فاطيما وأنا شايف إنها مش هتقدر تديرها واكيد الكل رأيهم زيي 

ـ أظن جدك عارف كويس هو بيعمل ايه ومش هياخد قرار زي ده من غير ما يدرسه صح ولا غلطانه 

أجابته سمية بثقة و تحدي و أصبحت الأجواء متوترة ليرد عليها جسار 

ـ وجدي كبر و حقه يرتاح بس مش علشان يرتاح يحط واحده غبـ.ـية وتبقى مديرة عليا مش أنا اللى هقبل ب كده لو انتم موافقين براحتكم بس فكروا كويس في اللي جاي .. هي علشان تعرف تدير الشركة محتاجه سنين متنسوش إننا واخدين قروض من البنوك لمشارعنا الجديدة يعني هى حاليا مش مؤهله تدير مصنع حتى 

تدخل عمر حتى لا يحدث مشادات بين جسار و جده :

ـ عاوز توصل لإيه قول اللى عندك مره واحده 

ـ اللى هقوله إن حفيدتك عاقله يا جدي فكرت صح و عرفت إنها مش هتقدر تدير الشركة فكرت صح 

نظر الجميع له بترقب ليخرج نسخ من ملف معه وقام بتوزيعها على الجميع ليحل الصمت المكان كانوا فى عالم آخر لا يصدقون هذا الورق

وقف عزت وهتف بغضب :

ـ إيه ده إنت اتجننت الورق ده مش صحيح فاهم 

ـ إنت ازاي عملت كده هاه إنت قلت انى مش بحبك فعلا معاك حق اللى حبيته مات أما اللى قدامي دلوقت واحد معرفوش واحد خاين و حر.امي الكل يخرج بره مش عاوزه حد هنا

لتصفعه بقوه على وجهه بعد مغادرة الجميع 

❈-❈-❈


اقتربت سمية من فاطيما لتنظر لها بحنان ومحبه ونظرت لفريدة التى ترتجف بسبب ما حدث لتضع يدها على ظهرها 

سمية ويدها على رأسها : 

ـ انتي كويسه طمنيني !!

حركت رأسها بخوف : 

ـ قلبي كان هيقف خفت عليها أوى

كانت علياء متمسكة بها كأنها ستفقدها للأبد لتقبل جبينها :

ـ لو كانت اتعرضت لأي أذى مكنتش هسامح نفسى 

سمية وهى تنظر لهم : 

ـ تعالوا اعرفكم على بعض طيب علياء اخت عمر وبنت خال جسار وفريدة بنتها ' أشارت ل فاطيما ' ودى فاطيما بنت أخويا وعلى فكرة والدتها كانت بنت عمي أنا و والدك اخر مره شوفتوا بعض كانت قبل ما يسافروا 

علياء بهدوء وهى تبتسم لها و تتذكر حديث جسار عنها :

ـ  انتى بقي فاطيما ' لتهمس بصوت منخفض ' جسار حقيقي غبي و هيخسر كتير أوي 

أجابتها بهدوء و ابتسامه :

ـ أيوه إيه رأيك بقى طبعا دي أول مره تتقابلوا لأنها كانت عايشه فى لندن ورجعت مصر من فترة بسيطه

فاطيما وهى تسير معهم للداخل :

ـ هرجع لندن تاني يا عمتو ماليش مكان هنا 

هتفت سمية بهدوء :

ـ عاوزه أتكلم معاكي و أفهم ازاى مضيتي على الورق 

أرادت علياء المغادرة لكي تتركهم يتحدثان معاً لكننهن وجدن عزت أمامهم ليقترب منها و يضمها بهدوء 

ـ هتسافري أكيد بس الأول ترجعي حقك ولا هتستسلمي له وينجح فى خطته 

ابتعدت عنه لتبتسم بسخرية :

ـ حقي !! خلاص أنا متنازله عنه مش عاوزه حقوق كفاية بقي الصراعات دى كلها أنا خسرت أهلي مبقاش عندي حد مشيو و بعدوا خلاص لا هقدر اشوفهم ولا احكي لهم اللى واجعني

❈-❈-❈


أجابها بجدية و غموض :

ـ هتروحي عند شفيق كفاية بقي لغاية كده أنا غلطت لما ساعدتك تهربي من البداية

وقفت وهى تشعر بالصدمه من حديثه لتشعر أنها فى حلم سيئ :

ـ إنت بتقول إيه إنت بتهزر يا جسار هو ده وقته

لم تتغير ملامحه كانت أكثر غموضاً و حدة :

ـ ايوه قوليلي ناوية تعيشي هربانه لامتى أنا خلاص هدور على مصلحتي كفاية أوي بقي لحد كده

كانت تتحدث معه بصوت مرتفع و فاطيما تتابعها من السيارة أرادت فريدة النزول لرؤية جسار لكن فاطيما رفضت خوفاً عليها 

ـ إنت اكيد اتجننت انت عارف انت بتقول أيه أنا لو رجعت له هيقـ.ـتلنى وإنت عارف كده أنا بجد مصدومه فيك إنت إزاي بتقول كده وانت الوحيد اللى عارف وشاهد على كل حاجه من البدايه انت مين بجد انا مش مصدقه اللى بسمعه

كان يتحدث معها بجدية فهو يريد أن ينهي هذه الصراعات التى حدثت بسبب جده مع شفيق دون الإنتباه لأهمية من حوله يكفي هذا :

ـ لا صدقي و هتكلم معاه علشان ميحاولش يقرب منك هناك هتكوني فى امان عاوزه تعيشي كده باقي حياتك ولا ايه فكري فى فريدة

سارت عدة خطوات لتغادر و دموعها تهبط على وجهها بغزارة :

ـ إنت مين انا معرفش إنت مين للأسف ابعد عني ابعد عني 

وقف أمامها كي يمنعها من المغادرة :

ـ تعالي معايا قلت متخافيش

كانت تصرخ بصوت مرتفع وهى تتوسله كي يبتعد عنها :

ـ لأ لأ لأ ابعد عني ابعد عني 

وجدها تقف أمامه لم ينتبه لها لتهتف بحدة و غضب :

ـ ابعد عنها انت اتجننت عاوز منها إيه 

نظر لها بسخرية و برود :

ـ مالكيش دعوه انتي ولو عاوزاها وماله تعالي معاها تلزمي شفيق إنتي كمان

❈-❈-❈

هتف المحامي متدخلاً لمنع التشاجر بينهم :

ـ عزت باشا خليهم يشوفوا شغلهم حضرتك ف السليم وده بلاغ كيدي اطمن هنعرف نرد عليه

عمر بغيظ و غضب بسبب وجود شفيق :

ـ أظن هو اخر واحد ممكن يتهمنا كفاية إنها هربت بسببه و مش عارفين مكانها

ليجيبه بسخرية واتهام صريح لشقيقته :

ـ هربت بسببي انا برده ولا بسبب واحد اللى هربها و هربت معاه هي متلزمنيش أنا عايز حفيدتي وهي عايزه تعيش مع بنتها تعيش مش عايزه يبقى براحتها تروح تشوف حياتها وتسيب حفيدتي بنت الغالي 

تدخل نبيل مرة أخرى لإنهاء الأمر لأنه يعلم جيداً أن شفيق يريد استفزازهم :

ـ عمر باشا لوسمحت بلاش تعلق معاه مش وقت خلافاتنا دي خلي حضرة الظابط يشوف شغله

ليشير عمر له بغضب شديد متجاهلاً وجود الشرطه :

ـ كلمة زيادة عن اختي و هتندم صدقني انت اخر واحد ممكن تتكلم عنها

عزت وهو يجيب الضابط بجدية :

ـ مفيش أي إزعاج وأظن حضرتك فتشت بنفسك المكان علشان أي تجاوز منه بعد كده مش هقبله

الضابط وهو يغادر بعد ذهاب العساكر :

ـ تمام عن اذنكم

ليهتف شفيق بتهديد بعد رحيل الضابط :

ـ صدقوني انتم اللى هتدفعوا التمن غالي أوي هحاسبكم على القديم والجديد وهي هعرف اجيبها واخد حفيدتي منها و ادفعها التمن هندمكم

عمر بسخرية و تهديد :

ـ اللى تقدر عليه أعمله ولو فكرت تقرب منها هقـ.ـتلك سمعت

ليشهر سلاحه على رأس عمر وسط صدمة الجميع :

ـ ده لو مش قتلتك و دفنتك جنبها انا الأول

وقف عزت أمامه ليهتف بغضب :

اطلع بره وبلاش ابلغ عنك المره دي مش هتخرج 

ـ أنا خارج بس قبل ما أخرج أحب أطمنك أنك إنت اخر واحد هخلص عليه بعد ما احسرك على عيلتك كلها


يتبع


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة فاطمة الزهراء، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية