رواية جديدة قلوب ضائعة لفاطمة الزهراء - الفصل 11
قراءة رواية قلوب ضائعة كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية قلوب ضائعة
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة فاطمة الزهراء
الفصل الحادي عشر
ــــ لا ترحل ــــ
رحلت.. أنا عنك نعم لقد قررت الرحيل لا تسألني إلى أين ولكن إسأل قلبك لماذا رحلت عنه إسأله لماذا تخلى عن قلب هواه لماذا آلمني وجرحني لماذا سقاني الداء بدلاً من الدواء راحل إلى طريق بلا عودة ....
انتبهوا لوجود فاطيما ليبتسموا لها بسعادة حقيقة لتقترب منها علياء لتضمها بحب شديد :
ـ فاطيما حمدالله على السلامه
لتركض فريدة تجاه نزار و أردفت بحزن طفولي :
ـ كده يا بابا تتأخر كل ده عليا أنا زعلانه منك
لكنها نظرت لوالدتها بحزن وهى تتذكر حديثها معها بعد أن استيقظت وهى فى غرفة المكتب صعدت لها لتجدها خائفة وتجلس على الأرض اقتربت منها لتمسح دموعها وقررت أن تتحدث معها فهى لا تريد أن تسبب لأحد إزعاج يكفي انها اقتحمت حياتهم
أردفت بجدية وهى تضم وجه فريدة بين يدها :
ـ فريدة ممكن أتكلم معاكي و متزعليش منى
حركت رأسها بالموافقة لتكمل علياء حديثها وسط ترقبها لردة فعل فريدة :
ـ بلاش تنادي زين بابا بعد كده لانه مش باباكى اسمعيني أنا هربت علشانك انتى بس وحياتي هعيشها ليكي فريدة زين مش بابا هما بيساعدونا مش أكتر بلاش يتضايق بسبب كلمة بابا دي
لم تجبها بأي كلمة لتردف بهدوء :
ـ فريدة مش عاوزاكي ترتبطي بحد و يسيبك بعد كده هتتعبي
ـ بس هو بيحبني و مش زعلني زي بابا جسار
تحدثت بحزن لتضمها إليها :
ـ جسار كمان مش بابا يا حبيبتي بابا موجود فى السما و شايفك دلوقتي قوليله عمو زين إيه رأيك
لتستيقظ فريدة ونظرت للأرض بحزن شديد
كانت فاطيما تتابع ما يحدث بين فريدة و نزار بتعجب شديد لتنتبه لسليم الذي اتجه إليها:
ـ حبيبتي أخيراً رجعتي وحشتيني اوي اوى
أردفت علياء بهدوء وجدية :
ـ فريدة تعالى هنا يا حبيبتى
قررت معرفة ما يحدث لاحقاً فهي تشعر بإرهاق شديد بسبب السفر :
ـ وحشتوني كلكم طمنوني عليكم إيه أخباركم و فين ميرا
تحدث سليم بهدوء وهم يتجهون نحو الداخل ونزار يضمها بشده إليه ليجلسوا فى غرفة المعيشة :
ـ وانتى كمان وحشتينا أوى يا حبيبتي
هتفت ميرا بصراخ وهى تقترب منهم :
ـ أنا جيت وحشتينى وحشتينى
لتضمها بابتسامة وتحدثت بهدوء وبصوت منخفض :
ـ لسه مجنونة زى ما انتي !!
ـ نزار !! أنا مش فاهمه حاجه بابا ازاي !!
أردفت بتعجب لحديث فريدة مع نزار وهي تنظر له .. ليتحدث سليم بحماس وهو يتذكر الماضي قبل سفر فاطيما :
ـ أيوه كده خلي الأيام الحلوه ترجع تاني
هتفت علياء بهدوء و غيظ من ابنتها :
ـ فري .. نزار ؟! نزار مين
لتتعجب من الإسم الذي هتفت به فاطيما تشعر أن هناك شيئاً غامضاً خاصة علاقة زين ب فاطيما ولكن مهلاً من نزار الإسم الذي هتفت به فاطيما بصوت هادئ
تحدثت ميرا بمزاح وهى تختبئ خلفها مدعيه الخوف من نزار :
ـ مفيش أحلى من الجنان المهم إنك رجعتي مفيش سفر تانى علشان أنا هنا لوحدي والدكتور معذبني معاه
لتشاهد ما يحدث واهتمام نزار ب فريدة لتتأكد أن هناك أشياء كثيرة حدثت فى هذا الوقت القصير :
ـ هيتجنن علينا سوا متقلقيش أيه حكاية بابا دي أنا غبت كتير ولا إيه
تحدثت بمكر وهى تتابع تعجب فاطيما :
ـ أه حاجات كتير حصلت كام ساعة لكن كلهم أحداث غريبة
لا تعلم ما الذي يحدث لتتحدث وهي تنظر ل فاطيما :
ـ طيب حمدالله على سلامتك يا فاطيما يلا يا فريدة نطلع ننام
رفضت أن تذهب مع والدتها لتحرك رأسها برفض :
ـ لأ يا ماما انا لسه صاحيه هقعد مع عمو زين
قرر نزار الرحيل كي يستريحوا وأيضاً انتبه لغضب علياء من ابنتها :
ـ طيب يا فاطيما ارتاحي دلوقتي و هشوفك بكرة يلا يا بابا ولا إيه
هتفت بتأثر شديد فهى بحاجه إليهم :
ـ اقعدوا شوية وحشتوني عاوزه أشبع منكم
أردفت فريدة بتذمر و حزن :
ـ إيه ده هو انت هتمشي يا عمو !!
سليم وهو يتجه إليها و يضمها بهدوء :
ـ ارتاحي دلوقتي و هشوفك بعد ما أرجع من مصر يلا يا ميرا
تحدث نزار وهو يمسد على رأس فريدة :
ـ هاجي تاني بكرة و نقعد سوا كتير قلتي ايه
ميرا وهى تتجه لإحضار حقيبتها الصغيرة :
ـ أنا كده كده قاعده معاكم مش هرجع معاهم خليني هنا دول بيقعدوا يضايقوني
جلست على الكرسي لتضع يدها على وجهها :
ـ لأ انت مش هتيجي تانى قولت الصبح هتيجي ومش جيت
جلس جوارها وتحدث بهدوء وهو يقبلها على وجهها :
ـ أنا جيت وانتى كنتى نايمة وجبت ليكي ألعاب كتير مش شوفتيهم
تحدثت فاطيما وهى تتابع نزار بتعجب حقيقي :
ـ هتقوليلي وانتى أكيد بريئة مغامراتك بتوصلني
أردف سليم بجدية :
ـ ميرا قررتي إيه يلا علشان فاطيما ترتاح مش يوم السهر النهارده
لتعود إليهم وهى تتحدث :
ـ انتى عارفه أنا مفيش فى برائتي .. خلاص يا بابي جايه اهو بس من بكره لينا كلام تانى أنا ما صدقت بقي في حد غيري هنا
لتنظر فريدة حولها بحثاً عن الألعاب :
ـ لأ مش شوفتهم فين ده
علياء وهى تمد يدها لها كي تذهب معها :
ـ فريده تعالى يا حبيبتي نطلع وانا هفرجك على الحاجات يلا
سليم بابتسامه لهم :
ـ واضح هتعملوا حزب علينا
أردفت فاطيما بجدية :
ـ بابا كنت عاوزه اتكلم معاك
تحدث ميرا بخبث :
ـ مين إحنا لأ خالص يا بابي إنت عارف أنا بتاعة الكلام ده طيب ده مفيش أهدي منى ولا ايه
سليم وهو ينظر ل فاطيما بتفهم لأنه يعلم ما تريد قوله :
ـ حاضر يا حبيبتى بعد ما أرجع من السفر هنقعد ونتكلم علشان أنا كمان عايز أقعد و أتكلم معاكي في حاجات كتير عايز افهمها
فريدة وهى تقترب من علياء لتأخذها لرؤية الألعاب :
ـ ماشي يا ماما يلا بسرعه فرجينى
نزار وهو يشير للباب كي تغادر :
ـ طيب يلا يا ملاك علشان عندي شغل كتير بكره
لتتجه مع والدها للخارج بعد أن ودعت علياء و فاطيما :
ـ يلا بينا
ليضم فاطيما ويقبل جبينها وعلياء تشاهد ما يحدث بتعجب لأنها تعلم جيداً أن فاطيما تحب جسار ف كيف سمحت له بضمها هكذا وتقبيل جبينها كيف سمحت له بلمسها وهي مازالت على اسم جسار إذن ما سر علاقتها ب زين لتتنهد بهدوء بعد مغادرتهم وأثناء صعودها توقفت بعد أن تحدثت فاطيما معها
ـ علياء استني أيه الحكاية
أردفت بهدوء و استفهام :
ـ هاه مفيش حاجة ليه بتسألي !!
لتردف بهدوء وهى تجلس على الكرسي :
ـ من وقت ما وصلت ملاحظه إنك ساكته
لتجلس علياء مقابلها و تهتف بجدية :
ـ لأ عادي هقول إيه وكمان انا معرفش حد هنا غيرك ف علشان كده ساكته
لتصمت عدة دقائق و تتحدث :
ـ متأكدة أنا ملاحظه إنك ساكته لو فيه حاجه اتكلمي
أردفت بجدية وهى تريد سؤالها عن علاقتها ب زين لكن لا تستطيع حالياً :
ـ لأ مفيش اطمنى أنا بس علشان لسه مش أخدت على المكان والناس هنا
لتتحدث معها بتفهم :
ـ اطمنى كل شئ هيكون كويس متقلقيش أنا معاكي
لتهتف بشكر وامتنان :
ـ شكراً جداً يا فاطيما بجد على كل حاجه و أنا عارفه إنك عاوزه تقعدي معاهم هناك بس جيت عملت قلق ليكي قاعده معايا علشان مش أكون لوحدي بس عادى مفيهاش حاجه روحي أقعدي معاهم أنا مرتاحه هنا إنما انتى مش مرتاحه مش عايزه اتعبك معايا
لتنظر لصورة تجمعها ب والديها وشقيقها وهم صغار :
ـ انتى بتقولي أيه بالعكس أنا مش برتاح غير هنا ذكرياتي كلها هنا أنا بكون معاهم طول اليوم لكن الليل بكون هنا مع ذكرياتي والناس اللى وحشوني
لتردف علياء بتأثر لأنها تعلم الألم الذي تشعر به فاطيما :
ـ للأسف مشيوا بدرى اوى كلهم و بقينا لوحدنا بابا رغم انى زعلته زمان ب جوازى لكن مش سابنى لوحدي متأكدة لو كان موجود دلوقتي كان قدر يحمينى و ياخد حقي أنا حقيقي مكسوره أوى من غيره و اتكسرت اكتر بعد تخلى أقرب الناس عني وبقيت لوحدي دلوقتى هربانه و. خايفه مش عارفه حتى أنام دقيقة واحده من خوفي
اقتربت منها لتتحدث بجدية :
ـ انتى مش لوحدك كلنا معاكي متخافيش أبداً انسي اللى فات وفكري فى حياتك الجديدة تعرفي أنا مش لحقت أشبع من ماما و بابا مشيوا بسرعة أوى أصعب إحساس فى الدنيا إنك تكوني عاوزه تبكي و تتكلمي ومفيش حد يسمعك وجودهم أعظم شئ فى الحياة بس مضطرين نكمل علشان اللى بيحبونا
أجابتها وهى تشاهد فريدة التي قامت بإحضار الألعاب واتجهت إليهم لتجلس على الأرض :
ـ بس عندك جدك و عمتك وعمو سليم وأولاده بجد بيحبوكي أوى و جنبك على طول عكسي انا معنديش حد واللى كان كل حاجه عندي مشي و اتخلى عني علشان كده صعب أعيش حياه جديده والماضي ورايا عايزه بس أخلص من المشكله دي واخد بنتى وامشي وأحاول أعوضها بجد عن كل حاجه
لتردف بتعب و عتاب :
ـ تاني كلامك ده صدقيني مستحيل نتخلى عنك بعدين انتى هتكوني معانا فى الشركة و هنكون كلنا فريق واحد ومع بعض
تعجبت من حديثها الأخير :
ـ عارفه يا فاطيما إنكم مش هتتخلوا عني بس أنا مش عايزه اتعبكم أكتر معايا وبعدين إيه حكاية الشركه دي أنا معرفش حاجه في أمور الشركات و ماشتغلتش قبل كده لأنى اتجوزت بعد ما اتخرجت على طول
لتردف بهدوء و تهديد لكن بمزاح :
ـ أنا بقول بعد كلامك ده أكلم بابا سليم علشان يتفاهم معاكي بعدين ده قرار جدو ومفيش حد فينا يقدر يعترض وبالنسبه لشغلك اللي أعرفه إنك محامية يعني هتكوني مسؤوله عن الشؤون القانونية
لتهتف باعتراض وهى تمسك يدها :
ـ لالا لالا بلاش عمو سليم مقنع أوى بصراحه وبعدين هنشوف لسه يا عالم إيه اللى هيحصل وبعدين أنا مش عارفه حاجه عن الشغل والأجواء هناك هكون ازاى مسؤوله عن الشؤون القانونية طيب يعني هو انا خايفه بصراحه أبهدل الدنيا و ابوظها
( وعندك واحد مش بيتفاهم )
قالت اخر جملة بصوت هادئ لتدعي فاطيما أنها ستقوم ب الاتصال ب سليم :
ـ كده عرفت مين اللى ممكن يقنعك بسهوله بالنسبه بقي لشغلك اطمني هتدربي فى البداية بعد كده هتستلمي الشؤون القانونية وأظن هتكوني مرتاحه مع المدرب بس قصدك مين اخر جملة
أردفت بهروب و حذر :
ـ هاه لأ مفيش تمام يا فاطيما هفكر فى موضوع الشغل ده و ربنا يستر
لتتحدث وهى تحرك رأسها بتعب :
ـ متقلقيش بقي كل شئ تحت السيطرة
وقفت لتقترب من فريدة و هتفت :
ـ على خير يا حبيبتي يلا علشان ترتاحي أكيد تعبانه من السفر
لتنظر للساعة و تردف :
ـ يلا علشان فعلا يوم طويل وأحداثه اكتر
ليصعدوا معاً وهي تحمل فريدة التى نامت جوار الألعاب :
ـ فعلا يلا تصبحي على خير
اتجهوا لغرفهم لتفرغ فاطيما حقيبتها أولاً و أخذت حماماً هادئاً كي تشعر بالراحه قليلاً .. عند علياء كانت تفكر فى أحداث اليوم هى لم تتوقع أبداً أن تترك مصر يوماً ما لكن دائماً يحدث عكس التوقعات لتفتح هاتفها وتنظر لصورة تجمعها مع جسار و عمر أرادت إرسال رساله له لتخبره بوصولها لكنها تراجعت هو تخلى عنها لتقرر عدم التفكير فى الماضي لتذهب سريعاً لعالم الأحلام
❈-❈-❈
بعد وصول سليم و أولاده للفيلا صعدت ميرا أولاً ليردف سليم بجدية شديدة
ُـ نزار البنات مسؤوليتك حمايتهم فى غيابي يومين بالكتير هكون هنا علشان فيه تغييرات كتير هتحصل
ليفهم نزار ماذا يريد منه والده ؟
ـ أطمن يا بابا بس مش هتقولي برضه أيه سبب السفر
سليم بتنهيده وهو يصعد لأعلى :
ـ بعدين بلاش التسرع ده
ليصعدوا معاً وفى الصباح قام بتوصيل والده للمطار ثم اتجه لرؤية فاطيما للإطمئنان عليها قبل ذهابه للشركة دق الباب لتفتح له علياء ليهتف وهو ينظر حوله بحثاً عنها
ـ صباح الخير هى فاطيما لسه نايمه
لتردف بغيظ و تعجب شديد :
ـ صباح النور أه نايمه عايز حاجه تحب اصحيها
ليتجه للداخل ويتجه لأعلى :
ـ هاه لأ خليكي أنا هشوفها متتعبيش نفسك
نظرت له بغيظ لتقترب منه وتمنعه من الصعود لن تسمح له أن يتمادى أكثر من ذلك
ـ نعم تشوفها فين استنى هنا انت رايح فين
ليردف ببرود و استهجان :
ـ نعم ممكن أفهم ليه معترضه
لتمسك ذراعه بغضب دون وعي منها :
ـ هو إنت كمان بتسأل ممكن أفهم انت رايح فين فوق
نظر ليدها ببرود ليبتعد عنها :
ـ هشوف حبيبتي أظن مش من حقك انتى أو أى حد يتدخل و يمنعنى
ـ نعم حبيبتك حبيبتك مين دي ومين اللي مش من حقه يتدخل لأ حقي ونص كمان وبعدين عيب اوى انك تقول على واحده متجوزة حبيبتك لأ وعايز تطلعلها الاوضه كمان يا برودك بجد
وقف مصدوماً عدة دقائق :
ـ نعم بتقولي أيه .. وايه معني كلامك ده
لتتحدث بسخرية :
ـ بقول واضح إن العيشه هنا ف لندن نسيتك إننا مسلمين بالاضافه لعاداتنا وتقاليدنا وإنه غلط أوي تقول كلمه زي دي على واحده متجوزه وعيب وحرام تطلعلها الاوضه
يشعر أن الأرض تدور حوله هل خضعت لقلبها رغم كل ما تعرضت له ليهتف بغضب :
ـ مين اللى متجوزة هاه !!
لتجيبه بحده وصوت مرتفع
ـ إنت بتزعق ليه وطى صوتك و هيكون مين يعنى فاطيما اللي قاعد تاخدها بالاحضان من امبارح وعايز تطلع لها الأوضة
استيقظت فاطيما على الأصوات المرتفعه وخرجت لتشاهد ما يحدث بالأسفل لتقف على درجات السلم وهي تتابع غضب نزار الشديد
ليصعد لها عدة درجات هتف وهو يجذبها من يدها :
ـ الكلام ده صحيح اتكلمي ساكته ليه
لم تستطع أن ترفع وجهها لمواجهته لتنظر للأرض و أردفت بترجي :
ـ نزار أرجوك اسمعني
ليهبط لأسفل ويتحدث بسخرية :
ـ أسمع أيه هاه ازاى الكلام ده هى دي ثقتي فيكي
هذه المرة استمعت لاسم نزار أكثر من مره ليثير فضولها رغم غيظها منه لتهتف بتعجب من حالتهم هذه :
ـ هو في إيه يا فاطيما أنا مش فاهمه حاجه وبعدين هو زعلان أوى و متضايق كده ليه أظن إنه مجرد معرفه يعنى ابن عمو سليم وبس ولا في حاجه تانيه مين ده وايه علاقتك به
أردفت بحزن وهى تشاهده يدور حول نفسه لا تعلم كيف تصلح ما حدث خاصة أن سليم ليس معهم :
ـ ليه فتحتي الموضوع ده بعدين أنا و جسار العلاقه بينا منتهيه
تنهدت بصدمه من حديث فاطيما :
ـ موضوع إيه أنا مافتحتش حاجه هو عايز يطلع لك الأوضة و بيقول عليكى حبيبته و حضنك بدل المره اتنين قدامنا وبعدين حتى لو اللي بتقوليه صح ماتنسيش إنك لسه على ذمته
تحدثت بصوت منخفض :
ـ ذمته كفاية ارجوكي انتى مش عارفه حاجه بسبب اللى قولتيه خسرت أهم شخص في حياتي
قرر المغادرة فهو لن ينتظر أكثر من ذلك لتحاول الذهاب خلفه وقامت بالنداء عليه كى لا يرحل :
ـ نزار .. نزار استنى ارجوك
وقف أمام سيارته ولم ينظر إليها كي لا يتأثر بدموعها :
ـ استني إيه هاه .. يعني كنتى بتضحكي عليا الفترة اللى فاتت كذبتي عليا
حاولت أن تقترب منه لتردف بدموع :
ـ غصب عني صدقني غصب عني إنت مش عارف حصل إيه وخفت أقولك بس والله صدقني أنا كنت ناويه احكيلك بس كنت محتاجه شوية وقت محتاجه انسي اللى حصل علشان أعرف احكيلك
ليجيبها بسخرية شديدة :
ـ هتحكي امتى و هتقولي ايه هاه وياتري مين بقي العريس و ازاى وافق تسافري لوحدك غريبه
وقفت جواره لتمسح دموعها بيدها وتقف أمامه كطفل مذنب :
ـ نزار إنت بتقول إيه أرجوك اسمعني طيب على الأقل
أردف باستهجان شديد :
ـ أسمع أيه تاني خلاص دورى انتهى فى حياتك بعدين ممكن أعرف مين هو العريس
حاولت التوسل إليه كي يستمع إليها :
ـ نزار بليز اسمعني غصب عني إنت بتقول إيه بس إنت أهم واحد فى حياتى دورك انتهي ازاى بس بلاش كلامك ده علشان خاطرى اسمعني
مازال على حالة غضبه :
ـ مين هو كفاية هروب بقي ولا خايفه عليه
أجابته بتوتر وخوف :
ـ هاه يبقي هو هو هو ج ج جسار
نظر لها بعد سماعه لاسم جسار ويقسم فى سره أنه إن رآه أمامه سيقوم بالقضاء عليه :
ـ نعم انتى بتقولي مين مش ده جسار اللى كان بيهينك كل شوية و لا غلطان للدرجة دى كرامتك ملهاش قيمة عندك هانت عليكى نفسك اه معلش ما انتى بتحبيه أسف نسيت
كانت علياء تراقب ما يحدث وبداخلها أسئلة كثيرة لكنها لا تستطيع التدخل ستعلم نوع العلاقة بينهم فيما بعد
أردفت بتوسل كي لا يتركها ويرحل :
ـ لأ لأ لأ والله مش زي ما انت فاكر اسمعنى طيب نزار لأ يا نزار استنى نزار نزاااااااار
أردف وهو يفتح باب السيارة ليغادر لن يستطيع البقاء أكثر من ذلك :
ـ الكلام بينا انتهي خليكي مع جسار هو مين نزار ده اللى بتتكلمي عنه نزار مات من زمان
لم يستمع لنداءها أو توسلها هذه المره :
ـ نزار لأ يا نزار لأ
كانت ميرا تقف تتابع من بعيد فهى لا تستطيع التدخل بعد وصوله لأقصى مراحل غضبه
جلست جوارها لتضمها بخوف عليها :
ـ فاطيما فاطيما اهدي يا حبيبتي اهدي
كانت تتحدث بضياع و وجع :
ـ خسرته يا ميرا خلاص مش هيسامحني بس غصب عني مكنش فيه حل تاني
هتفت بشفقه شديدة عليها :
ًـ أهدي طيب أكيد لأ هو بس متعصب هيهدى و يكلمك انتى أول مره يعنى تعرفيه ما إنتي عارفه لما بيتعصب مش بيشوف قدامه ولما يهدي هيرجع
أجابتها بندم وقهر فهي من أجل إرضاء جدها خسرت نزار :
ـ لأ المره دى لأ انتهيت
حركت رأسها برفض وهي تضع يدها على وجهها :
ـ لأ اسمعي منى اعطيه وقته بس و هيرجع يكلمك أنا متأكدة كفايه عياط هتتعبي كده اهدي ياحبيبتي
حاولت الوقوف لكن عاد لها الألم مره أخرى لتقف بصعوبه وبدأت ترتجف :
ـ أنا غلطت هو معاه حق بس كان غصب عني مقدرتش أرفض طلب جدي أنا محتاجة له أوي يا ميرا ماليش غيره
ضمتها بحب وهي تحاول تهدأتها :
ـ هيرجع يا حبيبتى هيرجع اسمعي منى انتى عارفه قيمتك عنده ايه
تنفست بصعوبة بالغة لتتحدث بتعب :
ـ أنا هخرج شوية عاوزه أكون لوحدي خليكي معاهم
أرادت الذهاب معها كي تطمئن عليها :
ـ هاجي معاكي مش هسيبك لوحدك
أردفت فاطيما برفض و اعتراض :
ـ لأ ماينفعش كلنا نمشي لازم حد مننا يكون معاهم
تنهدت بحيرة وتوتر بسبب خوفها عليها :
ـ ماشي يا حبيبتي ماتتأخريش بس
لتسير للخارج وهى تجبيها :
ـ مش هتأخر اطمني
أردفت وهى تتابعها :
ـ طيب ابقي طمنيني عليكى
كانت علياء تشاهد ما يحدث لتجد ميرا تتجه إليها
❈-❈-❈
وصل سليم المطار ليجد السائق بانتظاره ليتجهوا مباشرة للفيلا لرؤية عزت و سمية لا ينكر أنه اشتاق لها طالما كان يحبها منذ وقت طويل لكنها كانت ترفض دائماً بسبب ما يمرون به وجدها في انتظاره ليبتسم لها
أردفت بهدوء و حب :
ـ نورت مصر متوقعتش تيجي بسرعة كده
تنهد ب اشتياق شديد لها :
ـ منوره بيكي قصدى بناسها و بعدين عمى طلبني مقدرتش أتأخر عليه أكتر من كده وحشني أوى وكمان علشان نبدأ بقي نتحرك ونرجع اللى راح بعد ما اطمنا على البنات
تحدثت بجدية لأنها تعلم أن وجود سليم فى مصر سيكون خلفه عواقب كثيرة للجميع :
ـ هو إنت عارف بابا ناوي على إيه
ليهتف بهروب من عينها لأنها لن تستسلم حتى تعلم ماذا سيحدث ؟؟
ـ هاه لأ لسه هقعد معاه وافهم اكتر علشان أعرف اتحرك المهم طمنيني عليكى عامله إيه
تعلم أنه يخفي عنها شيئًا لتجيبه بحزن :
ـ سليم بلاش تخبي عليا أنا أول مره أحس بالعجز .. هعمل إيه يعني فى الوقت ده أنا تعبت
تحدث بجدية شديدة :
ـ سلامتك من التعب لأ أنا عايزك هاديه خالص متقلقيش كل حاجه هتتحل وهترجع زي الاول اطمنى خالص عايزك قويه زي العاده ما اتعودتش عليكي ضعيفه كده
أردفت بحزن شديد وعينها ممتلئة بالدموع :
ـ إيه اللى هيرجع زي الأول العيلة اتفككت مبقاش فيها حد وأكيد مش هسمح ل فاطيما ترجع و تواجه جسار مرة تانية أنا اتأكدت اني فشلت فى تربيتهم
وقف أمامها وتحدث بجدية شديدة لأنه يعلم أنها تقف فى المنتصف ولا تعلم ماذا تفعل ؟؟
ـ متقوليش كده انتى ربتيهم أحسن تربيه جسار فى غفله و هيفوق منها و يرجع لعقله وبالنسبه لفاطيما اطمنى مش هترجع تانى هنا أظن وجودها هناك وسط حبايبها احسن لها وبالنسبه للعيلة المشكله دي تخلص هنجتمع تانى اطمنى و سبيها على ربنا وعليا ولا مش
واثقه فيا
أردفت بقلق وخوف عليها :
ـ وياتري حبايبها موقفهم إيه لما يعرفوا اللى مخبيينه عنهم أنا مش قادرة أكلمه أو أواجهه للوقتي أنا وعدته أمنع حد يإذيها بس أنا شاركتهم ازاى هيتقبل جوازها من جسار إنت أكتر واحد عارفه لما ياخد موقف من حد بيكون ضده ازاى
تنهد بإرهاق و تفكير ليجيبها :
ـ بصراحه هى دي المشكله اللى بحضر لها ازاى أهدي الأجواء لما يعرف علشان كده جيت بعد ما فاطيما وصلت علشان أخلص وأرجع أعرفه و أفهمه علشان ميتعصبش و ياخد موقف يعنى محبتش امشي واسيب الأجواء بينهم متوتره قولت لما أرجع علشان عارف موقفه بس اطمنى هتكلم معاه
تحدثت بتمني حقيقي :
ـ أتمني يهدي لانه مش هياخد موقف منها لوحدها أنا و بابا كمان أتمنى يفهم بهدوء
ليحاول أن يطمئنها فى البداية ثم سألها عن عزت :
ـ اطمنى قولتلك هتكلم معاه و أفهمه بلاش القلق المهم فين عمي !!
وقفت وأشارت له كي يتجها نحو الداخل :
ـ جوه مستنيك من بدرى
ساروا معا ليردف بحديث ذا مغزى :
ـ طيب هدخله اخلص معاه و هجيلك علشان مصر وحشتني أوى وعايز حد يخرجنى فيها
ابتسمت بخجل و ابتسامه :
ـ هاه طيب أدخل و هجهز لكم القهوة
ليتركها و يتجه لغرفة المكتب ليجيبها :
ـ تمام عن إذنك
دق الباب ليسمح له عزت بالدخول بعد أن شاهده يجلس مع سمية فى الخارج لا ينكر أنه يتمني أن تحدث علاقة بينهم لكن هذا ليس الوقت المناسب للتحدث فى هذا الأمر
ـ اتفضل
دلف بهدوء وهو يبتسم :
ـ مساء الخير يا عمي
ليلقي عليه التحيه أيضاً ورحب به بجدية فهو لا ينكر أن وجود سليم معهم له دوراً كبيراً لاستمرار هذه العائلة للآن :
ـ مساء الخير يا سليم أخيراً جيت
أردف بهدوء و جدية :
ـ معلش كنت بس مستني أطمن على البنات إنهم فى أمان علشان أعرف أنزل و نتحرك خير يا عمي
ليتحدث بجدية شديدة :
ـ اللى جاي مش سهل وإنت عارف نزار مش هينفع يظهر حتى لو ظهر وقتها العيلة دى مش هتكون موجوده ومفيش غيرك أقدر أثق فيه و أسلمه مسؤولية العيلة من بعدي
ليقرر معرفة ما يدور فى عقل عزت فهو مهما مر العمر به لا ينكر أنه يستطيع مواجهة أي شخص ولا يهاب أحد أبداً :
ـ وأنا معاك فى أي حاجه يا عمي واطمن العيله هترجع تانى وبالنسبه لنزار أكيد هيبقي في وقت معين لظهوره ونزوله هنا خير ناوي على ايه
ليسمعوا دق على الباب دلفت الخادمة وهى تحمل القهوة وتقدمها لهم ليهتف عزت بعد مغادرتها :
ـ هنعمل شركة جديدة هنا و هتوقف التعامل معاه حتى لو هندفع الشرط الجزائي مش مهم .. جسار عاوز حد يوقفه و جيه الوقت خلاص معايا ولا ها تنسحب
ليفكر قليلا قبل أن يردف :
ـ أكيد طبعا معاك بس تفتكر رد فعله هيكون إيه هو عمل كل ده علشان الشغل لما نحا.ربه فيه هيعمل ايه تفتكر ردة فعله إيه
عزت وهو يخرج عدة ملفات ليقوم بتقديمها له :
ـ جسار حالياً شايف نفسه رقم واحد و مطمن إن مفيش حد هيقف له بعد اتحاده مع شفيق أنا مش هوقع جسار بس شفيق معاه فى الأول هياخد الموضوع عادي لكن مع الوقت هيثور و يدور على المنافس له وأكيد مش هيقدر يوصله لأنها هتكون باسم زين فى العلن لكن الإدارة لنا
سليم وهو يقوم بقراءة أحد الملفات بتركيز :
ـ طيب بس دي مخاطره كبيره شفيق مش هيسكت ولا جسار و محتاجه وقفتنا كلنا هتكلم مع نزار أول ما أوصل علشان نظبط اللى جاي متأكد أن نزار هيعاند و يصمم يوقف فى وشه بنفسه هيعمل المستحيل علشان يخسره
أردف بخوف على نزار فهو لا يريد أن يعلم أحد حقيقته فى هذا التوقيت كي لا ينهي حياته مره أخري :
ـ نزار مش هيعرف حاجه دلوقتي علشان ممكن يتهور كفاية ردة فعله لما يعرف اللى فاطيما اتعرضت له الافضل يكون بعيد الفترة دى
سليم بتفكير عميق :
ـ هحاول معاه إنه يفضل بعيد
عزت برفض و اعتراض شديد :
ـ مش عاوز أخسر اللي لسه موجود يا سليم كفاية اللى خسرتهم للوقتي أنا مش عاوز أموت و اسيبهم يحا.ربوا بعض فاهمني
سليم بتفهم لقلقه القادم :
ـ أكيد طبعا فاهم حضرتك أطمن مش هرتاح الا لما يبقوا كلهم سوا وايد واحده
ليردف بهدوء وقلق :
ـ طمني الوضع فى لندن كويس صح
ليجيبه باطمئنان و هدوء :
ـ أه كويس لغاية دلوقتى أطمن
ليسأله باستفهام :
ـ هتقابل جسار امتى ؟؟
تحدث بعد أن ارتشف من فنجان القهوة :
ـ ممكن بكره علشان انهي كل شيء بسرعه
ليتحدث وهو ينظر للفراغ بتفكير :
ـ جسار حالياً شايف نفسه منتصر أكيد هيعمل كل الطرق علشان تكمل الصفقات معاه
ليجيبه سليم بتفهم لأنه يعلم أن جسار لن يكون خصماً سهلاً له :
ـ أكيد طبعا وخصوصاً إنه لسه ف البدايه مش هيبقي عايز يخسر ويقع بسهوله
عزت وهو يقوم ليقترب من خزنة مكتبه :
ـ خلينا نشوف هيوصل لفين فى النهاية
ظلا يتحدثان فى عدة أمور بعد أن انضمت سمية لهم و أراد سليم أن يتجه للفندق لكن رفض عزت ليظل معهم صعد لإحدى الغرف ليرتاح قليلاً وهو يفكر فى القادم
❈-❈-❈
بعد ذهاب فاطيما اقتربت ميرا من علياء لتردف باستفهام :
ـ علياء هو إيه اللى حصل ممكن تحكيلي
أردفت وهي تجلس بحيره و تعجب لغضب نزار من فاطيما :
ـ مفيش حاجه حصلت تستدعي اللى اخوكي عمله هو مضايق أوى كده ليه إنها اتجوزت معلش يا ميرا أسفه يعني هو اه اخوكي وكل حاجه بس إيه نوع العلاقه بالظبط بينه وبين فاطيما
لا تسطيع ميرا إخبارها بنوع العلاقة بينهم :
ـ هما أصحاب يا علياء من صغرنا و إحنا مع بعض و بيخاف عليها زى ما بيخاف عليا
لتتحدث بسخرية واضحه :
ـ أصحاب واضح أن العلاقه مش بس صداقه دي أكتر من كده بكتير
اجابتها بجدية رغم أنها أرادت إخبارها بالأمر بعد اتهامها الواضح لهم :
ـ بالنسبه لعلاقتهم الأفضل تسمعي منهم لأن مش من حقي اتكلم عنهم أكيد هتعرفي فى يوم سر علاقتهم ايه
تحدثت بجدية فهى لن تسمح ل فاطيما أن تلوث علاقتها مع جسار حتى إن كان يرفضها :
ـ وماله لما ترجع فاطيما هتكلم معاها
فريدة وهي تقترب منهم لتهتف باستفهام :
ـ ماما ماما فين بابا هو لسه مش جيه
وقفت لتمسك يدها كي تصعدا للأعلى :
ـ لأ يا حبيبتي ومش هيجي تعالى نطلع فوق يلا
أردفت فريدة بتذمر وحزن :
ـ لأ مش عايزه اطلع عايزه بابا
تدخلت ميرا بعد أن شاهدت دموعها :
ـ عندي اقتراح أقول ولا إيه يا فريدة
فريدة وهى تبتسم لها :
ـ قولى بسرعه هنروح عند بابا صح
علياء برفض و غيظ شديد بسبب ما يحدث منذ وصولهم :
ـ فريدة خلاص بقى مش معقول كده تعالى نطلع و هلعب معاكي إيه رأيك
تحدثت ميرا وهي تضع يدها على رأسها :
ـ هنخرج سوا أنا وإنتي و ماما إيه رأيك .. علياء سبيها خليها تتعود علينا
ثم نظرت لعلياء لتهتف بهدوء شديد عكس ما بداخلها .. أجابتها علياء بجدية و خجل :
ـ مش قصدى كده يا ميرا بس مش عايزاها تتعبكم
فريدة وهي تصفق بيدها :
ـ طيب و عمو زين هيجي معانا
أجابت ميرا بابتسامه وهدوء على علياء أولاً ثم تحدثت مع فريدة :
ـ مفيش أى تعب بعدين إحنا أصحاب صح يا فريدة .. هاه هو دلوقتي فى الشغل هيخلص ويجي نكون رجعنا قولتي إيه !!
لتهتف بطفوله مما جعل علياء تنظر لها بحزن بسبب فعل جسار لهذا الشيء أمامها :
ـ صح إحنا أصحاب و ماشي يلا بينا بس لو مش جيه أنا مش هكلمه تانى علشان هو كده مش بيحبنى وهيبقي زي بابا جسار
لتجيبها ميرا بجدية وهي تقبلها على وجهها :
ـ لا أكيد هيجي ولو مش جيه نروح سوا له كويس كده
لتمسك يد علياء كي يصعدوا للأعلى لتبديل ثيابها :
ـ أه كويس يلا بينا بقي هطلع ألبس واجي يلا يا ماما
قررت أن تحاول إسعادها فهي طفلة لا يجب أن تعيش فى أجواء سيئة ستفعل أى شيء من أجلها :
ـ يلا يا حبيبتى
ميرا بابتسامة لها :
ـ يلا مستنياكي مش تتأخري
بدلوا ثيابهم و هبطوا للأسفل ليتجهوا مع ميرا لمدينة الألعاب
❈-❈-❈
كانت تسير فى الشوارع وتشعر بالوحده والخوف لأول مره تشعر بأنها وحيده ليأتيها اتصال من أحد المستشفيات التى قامت بالحجز للكشف قبل حضورها لندن والتى كان موعدها اليوم و نسيت بسبب ما حدث لتتجه للقاء الطبيب رحب بها فى البداية وقام بفحصها ليتجه لمكتبه لتقوم بتعديل ملابسها وتجلس أمامه ليهتف بجدية :
ـ اسمعيني كويس وبلاش خوف أولاً المطلوب تكون حالتك النفسية كويسه العامل النفسي مهم
استمعت لحديثه ويبدو عليها القلق والخوف ولم تفهم مايقصده :
ـ حضرتك بتقول ايه يا دكتور انا مش فاهمه حاجه
أردف بهدوء و تنهيدة :
ـ قصدي يا انسه فاطيما أن قلبك تعبان ووزنك الزياده ده عامل إجهاد لعضلة القلب وده طبعا بيزود إجهاد على القلب
تحدثت بقلق و توتر :
ـ طيب والحل يا دكتور يعنى أنا كدا حالتى خطر ولا إيه
ابتسم لها الطبيب بود وقال لها وهو يطمائنها :
ـ لا يا آنسه فاطيما أنا مقصدتش إني أخوفك أو أقلقك كل الحكايه أحم أنا أسف على الكلام اللى هقوله لحضرتك
أومأت هى له لكى يكمل حديثه
أردف يكمل :
ـ كل الحكايه إن وزنك الزياده عامل إجهاد للقلب وده سبب الالم اللى حسيتى به .. علشان الموضوع ما يتطورش لازم تتابعى مع دكتور تغذيه نظبط معاه طريقة اكلنا والوزن ينزل وكدا الأعراض اللى حسيتي بيها هتختفي واحده واحده كل ما الوزن يخف و طبعا هيكون فيه متابعة دورية كل شهر ولو حسيتي بأي تعب فى أى وقت رقمي معاكي و أهم شئ العامل النفسي ده هيساعدنا جداً فى العلاج
أومأت له بتفهم لتغادر بعد ذلك أرادت الذهاب له و إخباره لكنها تراجعت لا تريد أن يغفر لها بسبب حالتها لتجلس فى أحد المقاهي
كان يتابع عمله ليسمع رنين هاتفه رفض الرد فى البداية ظناً منه أن المتصل فاطيما لكن قرر الرد بعد أن قامت بالاتصال على هاتف الشركة ليسمع لصوت بكائها :
ـ فريدة ضاعت مننا
يتبع