رواية جديدة قلوب ضائعة لفاطمة الزهراء - الفصل 7
قراءة رواية قلوب ضائعة كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية قلوب ضائعة
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة فاطمة الزهراء
الفصل السابع
ــــ عصر القوة ــــ
رغم حزني وضياعي إلا أننى مازالتُ أقاوم كى أستطيع حماية أحبائي بعدما كسرني الحبيب الذي يعتقد أنه يستطيع امتلاك البشر بأمواله وجبروته …
تعجبت سمية من وجود جسار فى هذا الوقت المتأخر ونظرت ل فاطيما لتجدها ترتجف بخوف اقتربت منها لتتمسك بها فاطيما كأنها وجدت من ينقذها ولكن أتت متأخرة بعدما خانت ثقة جدها فيها
ـ إنت بتعمل إيه هنا دلوقتي عاوز منها إيه يا جسار مش كفاية بقى
هتفت بهذا الحديث وهى تري خوف ابنة أخيها الساكنة بين يديها .. ليجيب بهدوء غريب
ـ ايه يا عمتى مش من حقي اطمن على مراتي ولا ايه
نظرت له بسخرية لتقترب منه :
ـ بلاش الطريقة دي معايا هاه نصيحه ابعد عنها بلاش تخسر ثقتي فيك أكتر من كده
ـ خلاص أخدت اللى عاوزه يا عمتى متخافيش نسيت أقولك فيه إجتماع بكرة لأعضاء مجلس الإدارة و بما إنها تعبانه هى و جدي الأفضل تحضري علشان تبلغيهم بالتطورات الجديدة
هتف هذا الحديث بغموض لتشعر أنه يخطط لأمر ما حاولت فاطيما الصراخ لكن فشلت لتنزع الكونلا ( الإبرة الطبية ) من يدها لتندفع الدماء على يدها ولم تشعر بالألم لقد طعنت من حولها بالخنـ.ـجر ولكنها ضحية لهم جميعاً لم يفكرون بها بقدر ما يفكروا فى الحصول على الثروة أما هى وسيلة فقط لجلب المال .. حاولت القيام ولكن فشلت بسبب الهبوط الذى تشعر به لم ينتبهوا لها
ـ وياترى الإجتماع ده خاص بإيه اعتقد إللى من حقهم يعملوا الاجتماع جدك و فاطيما ولا غلطانه
ليجيب بتسلية وهو يتابع فاطيما وهى تحاول القيام :
ـ كام ساعة و تعرفوا أنا ليه عملت الإجتماع
وقفت لتشعر بالدوار وكادت أن تسقط على الأرض ليكمل
ـ ساعدي بنت أخوكي مش عارف إزاي هتكون هى المسؤولة عن الشركة فى حالتها دي
التفتت لها لتلحق بها قبل أن تسقط على الأرض وتساعدها فى العودة إلى الفراش أرادت أن تخرج تنادي للممرضة بعد رؤيتها ليدها والدماء التى تتساقط لكنها أبت أن تتركها بسبب تمسكها بها
ـ جسار نادي على أى ممرضه بسرعة انت واقف تتفرج علينا من امتى بقيت بالقسوة دي
كانت الممرضه تسير فى الخارج لتسمع صوتا مرتفعا من الغرفة و دخلت مسرعه إليهم لتضع على يدها لاصقا طبيا بعد تطهير الجرح وطلبت منهم الخروج بسبب حالتها .. نظرت ل سمية بتوسل لتأخذ جسار و يتجهوا للخارج لتقوم الممرضه بإحضار محلول طبي آخر لها
فى الخارج وقفت سمية و هتفت بحده :
ـ لآخر مرة هسأل كنت عاوز منها ايه يا جسار
أجابها بهدوء و جدية :
ـ قلتلك يا عمتى جاي اطمن عليها مش مراتي برضه ولا غلطان
ـ ماشي و اطمنت عليها يلا اتفضل امشي
ـ بتطرديني !! بس مش زعلان منك لإني اتاكدت دلوقتي إنك بتحبيها أكتر مني
ـ ياه !! ده رأيك طيب براحتك و آه بحبها أكتر منك لأن عمرها ما أذت حد فيكم بالعكس و بما إنك شايف إني مش بحبك براحتك كفاية عليك حب يارا و شفيق اللي هيغرقك قريب بس وقتها مش هتلاقي حد فينا هتكون لوحدك
ليتركها ويرحل لا يريد أن يظل دقيقة أخرى لتعود للداخل وجدت الممرضه معها نظرت لها وهى تفكر فى سبب زيارة جسار لها و الخوف الذى رأته فى عينيها
ـ لو احتاجتي أى حاجه أنا فى أوضة الممرضات
لم تنتبه سمية لحديثها لتقترب منها وهتفت بهدوء :
ـ حضرتك كويسه !!
أشارت لها بنعم لتغادر و تتركهم جلست جوارها وهى تفكر فيما حدث منذ قليل وأيضاً إصرار جسار على حضورها هذا الاجتماع قررت الانتظار للصباح لتقوم بالاتصال بعمر و تسأله إن كان يعلم شيئا أم لا
❈-❈-❈
فى الصباح أخبرت سمية والدها بطلب جسار لها لحضور الاجتماع ولكن رفضت إخباره بوجوده هنا الليلة الماضية
ـ طلب اجتماع ياترى بيخطط لإيه المره دي
هتف بهذه الكلمات لأنه يعلم أن حفيده لن يستسلم بسهولة .. تنهدت بحيرة وقلق
ـ شوية ونعرف يا بابا بس إزاي هنروح و هنسيب فاطيما هنا لوحدها
ـ اطلبي من الممرضه تقعد معاها أكيد مش هنتأخر و اطلبي المحامي قوليله يقابلنا فى الشركة
اتجهت لرؤية فاطيما و الإطمئنان عليها وطلبت من إحدى الممرضات أن تظل معها لحين عودتهم ليرحلوا معاً وأثناء اتجاههم للشركة قامت بالاتصال ب عمر ليجيبها
ـ أيوه يا عمتي انتم كويسين
هتف بقلق وهو فى طريقه أيضاً للشركة برفقة زوجته التى تبدو متوتره ولا يعلم السبب
ـ اطمن أنا كنت عاوزه أعرف ايه سبب الاجتماع اللي جسار طلبه لو تعرف حاجه قولي
أجابها بتنهيده لأنه حقاً لا يعلم و يشعر بالقلق مما يحدث :
ـ السكرتيرة عرفتني من شوية عن الإجتماع و اتفاجأت زيك كلها شوية و نعرف متقلقيش
وصلوا للشركة ليتعجبوا مما يحدث حيث طلب الأمن تفتيشهم لتبتسم بسخرية وتعلم أن القادم ليس سهلا اتجهوا للداخل وجلسوا فى غرفة الاجتماعات ليدخل بعدهم بثقه و غرور ظل يتابع نظراتهم عدة دقائق ليهتف بجدية بعد ذلك وسط ترقب الجميع لحديثه
ـ طبعاً كلنا عارفين إن جدي كتب الشركة باسم حفيدته فاطيما وأنا شايف إنها مش هتقدر تديرها واكيد الكل رأيهم زيي
ـ أظن جدك عارف كويس هو بيعمل ايه ومش هياخد قرار زي ده من غير ما يدرسه صح ولا غلطانه
أجابته سمية بثقة و تحدي و أصبحت الأجواء متوترة ليرد عليها جسار
ـ وجدي كبر و حقه يرتاح بس مش علشان يرتاح يحط واحده غبـ.ـية وتبقى مديرة عليا مش أنا اللى هقبل ب كده لو انتم موافقين براحتكم بس فكروا كويس في اللي جاي .. هي علشان تعرف تدير الشركة محتاجه سنين متنسوش إننا واخدين قروض من البنوك لمشارعنا الجديدة يعني هى حاليا مش مؤهله تدير مصنع حتى
تدخل عمر حتى لا يحدث مشادات بين جسار و جده :
ـ عاوز توصل لإيه قول اللى عندك مره واحده
ـ اللى هقوله إن حفيدتك عاقله يا جدي فكرت صح و عرفت إنها مش هتقدر تدير الشركة فكرت صح
نظر الجميع له بترقب ليخرج نسخ من ملف معه وقام بتوزيعها على الجميع ليحل الصمت المكان كانوا فى عالم آخر لا يصدقون هذا الورق
وقف عزت وهتف بغضب :
ـ إيه ده إنت اتجننت الورق ده مش صحيح فاهم
ـ إنت ازاي عملت كده هاه إنت قلت انى مش بحبك فعلا معاك حق اللى حبيته مات أما اللى قدامي دلوقت واحد معرفوش واحد خاين و حر.امي الكل يخرج بره مش عاوزه حد هنا
لتصفعه بقوه على وجهه بعد مغادرة الجميع
نظرت سلمى لشقيقها بحزن و خيبة أمل لتغادر المكان وهى تشعر أنها ستفقد وعيها بسبب ما يحدث لتتجه لمكتبها لتجد عمر خلفها انتظر أن تتحدث لكنها صامته ليقترب منها و يجذبها من يدها بغضب
ـ إنتي كنتي عارفه اللى اخوكي عمله
لتتساقط دموعها أرادت أن ترتمى داخل أحضانه فهي بحاجة له لكنه لن يسامحها لأنها ظلت صامتة و لم تخبره من البداية
ـ اتكلمي بلاش الدموع و السكوت ده دافعي عن نفسك قدامي على الأقل
بكت بقوة لتجلس على الكرسي بتعب :
ـ حاولت أمنعه ورفض صدقني يا عمر أنا حاولت مقدرتش هددني هيتخلي عني لو رفضت اساعده بس اتراجعت ورفضت أنا مش عارفه هو عمل كده امتى و إزاي
ـ مقولتيش ليه من وقتها هاه عاجبك الحاله اللى وصلنا لها دلوقتي ضيعتينا كلنا قوليلي ايه اللى حصل بينكم من غير كدب
لتخبره بما حدث وهى تبكي بقوة ليجلس بصدمة و إرهاق لقد تجاوز جسار كل الحدود ولكن السؤال هنا كيف حصل جسار على إمضاء فاطيما ؟؟
كانت الأجواء متوترة لينظر لسمية بحدة بعد صفعتها له ليهتف بتحدي :
ـ الشركة بقت ملكي يعني اي كلام مش هيفرق معايا لو عاوزين تكونوا موجودين أو لأ ده قراركم بس وقتها فيه تعديلات
ليهتف عزت باستنكار واعتراض :
ـ بتحلم إن الشركة تبقى ملكك هرفع قضية وأرجع الشركة وقتها هتكون بره حياتنا كلها مش الشركة بس
ليجيبه بسخرية و ثقة :
ـ ده توقيع حفيدتك مش تزوير القانون فى صفي وبعدين أنا بدافع عن حقي خلاص زمنك انتهى وبقى زمني أنا
ـ إنت إزاي تتكلم مع جدك بالطريقة دي حقيقي كنت مخدوعة فيك إنت بقيت نسخه من شفيق خد الشركة بس الفيلا مش من حقك أنا خسرت واحد زمان و النهارده خسرت التاني بس عارف هتبقى لوحدك هيجي الوقت اللى مش هتلاقي حد فينا جنبك أو معاك مبروك عليك الشركة يا بشمهندس .. أنا كده عرفت سبب وجودك عند فاطيما فى المستشفى هددتها صح بس ده متوقع من واحد زيك وحياة كل الوجع اللى أبويا و هي عاشوه بسببك هتندم يا جسار
ليتركهم ويرحل جلست سمية أمام والدها ونظرت له بقلق
ـ أنا غلطت أوي اختياري كان غلط من الأول مش هقدر أصلح اللى انكسر
ـ بابا أرجوك اهدى وأنا هرجع كل شيء زي الأول أنا عندي مشوار مهم لازم أعمله فاطيما لازم تسيب المستشفى
انتبه لحديثها ليهتف بجدية :
ـ أنا هاخدها واروح المزرعه وأول ما تتحسن هتسافر خلاص مش هستنى تروح مني زي غيرها
أجابته بهدوء عكس ما بداخلها :
ـ روح مع السواق وأنا هاخد تاكسى هرجع بسرعة اطمن
ليهبطا معا إلى الأسفل انتظرت حتى غادرت السيارة لتقرر الاتجاه لأحد الأماكن
❈-❈-❈
تجلس فى الحديقة تنتظره بعد إرساله رسالة لها أنه يريد رؤيتها لتتعجب خاصة بعد اتصال سلمى بها أمس أيضاً لتشعر أن هناك شيئا هاما قد حدث معهم فهو نادراً ما يذهب إليها بسبب خوفه أن يكون شفيق يراقبه ويعلم المكان الذى تختبئ فيه لكن هذه المره هو بحاجه شديدة لها .. لتجده يقترب منها بهدوء ويبدو عليه التوتر والإنزعاج الشديد تعلم إنه عندما يصل لهذه الحالة يكون فعل شيء سئ فالعلاقة بينهم مختلفة كونها من عائلة عزت وأيضاً إبنة خالته و أخت عمر وعاشوا طفولتهم معاً ليكونوا أشقاء من يراهم من بعيد يتوقع أن بينهم شيء خاص ليقف أمامها
هتفت عليا بهدوء :
ـ فات شهرين من أخر مره نستنا ولا ايه
جسار وهو يجلس أمامها :
ـ مستحيل أنساكم بالعكس وجودكم هو اللى مقوينى على كل اللى بمر بيه
هتفت وهى تتابعه وهو يتهرب من نظراتها له :
ـ عملت ايه المره دي وليه نظرة القلق اللى شيفاها فى عينك
وقبل أن يجيب اقتربت منه طفلة عمرها أربع أعوام ابتسم لها ووقف ليضمها بحب شديد بين يديه بقوة
ـ بابا وحشتني أوى
قبل جبينها وهتف :
ـ وانتي كمان يا فريدة وحشتيني أوي
فريدة بعتاب وحزن طفولي :
ـ زعلانه منك علشان مش كنت بتسأل عليا
جسار بابتسامة حزينة :
ـ النهارده هقضي اليوم كله معاكي كله إلا زعل أميرتي الصغيرة
عليا بهدوء وهى تتابعهما
ـ فريدة العبي شويه هتكلم مع جسار ويجي يلعب معاكي
لتنظر لها بحزن ليهتف جسار فى أذنها :
ـ هخلص مع ماما وتلاقيني عندك
ابتسمت له وغادرت لتلعب فى الحديقة أمامهما
جسار وهو يتابع نظراتها :
ـ بلاش النظرة دي أنا ملاقيتش حد اتكلم معاه غيرك علشان انتي اللي بتفهميني
هتفت بقلق :
ـ اتكلم واضح إنك تعبان احكى
لا يعلم كيف يخبرها بالتطورات الأخيرة لانه يعلم أنها الوحيدة التى تعلم ما يخفي داخل قلبه ليخبرها بما حدث منذ بداية زواجه من يارا حتى الآن كانت تستمع لحديثه بصدمة و غضب من تهوره الشديد :
ـ بتقول اتجوزت مين أنت عارف معنى كلامك ده إيه .. امشى ومش تيجي هنا تاني يا جسار هو ده وعدك إنك تحمي الكل وتبعدهم عن أي خطر بنتي لأ سمعتني أنا خسرت مره مش هخسر تاني شفيق لو عرف مكانها هياخدها مني زي ما أخد اللي قبلها .. انا اللى همشي من هنا ومستحيل تعرف مكاني تاني
وقف أمامها ليمنعها من الإبتعاد :
ـ أنا عملت كده علشان أكشفه للكل انا أبويا وأمى وكمان عمى ماتوا بسببه
علياء بسخرية و غيظ :
ـ وياترى هو بالغباء ده علشان يكشف ورقه قدامك تبقى غلطان أنا عشت معاه وعارفه بيفكر ازاي
ليجلس بإرهاق على الكرسي ويتحدث بحزن :
ـ الكل بعدوا متبعديش انتي كمان
أجابته بحدة و اندفاع :
ـ بعدوا ليه يا جسار فين حبك اللى قلت إنه حلم أثق فيك إزاي الوقتي فريدة لأ
أتت فريدة لتمسك يد جسار كأنه وجد من ينقذه من هذه الحالة :
ـ انتم حكيتوا كتير خلينا نلعب سوا بقى
كانت فى السيارة وتحاول الاتصال به لتجد هاتفه مغلق لتقوم بالاتصال ب علياء لأنها تريد رؤيتها والتحدث معها أجابتها بعد أن ذهب جسار مع فريدة للجلوس على الأرجوحة لم تخبر جسار بقدوم سمية لتخبرها أنها بانتظارها رفضت اخبار جسار حتى لا يرحب وصلت و شاهدته يجلس برفقة فريدة لتأتي إليها علياء بعد أن رأتها
ـ وحشتيني يا عمتو طمنيني إيه الأخبار
سمية وهى تنظر إليهما :
ـ أكيد قالك عمل إيه ولا أنا غلطانه
رفض النظر لها لتهتف علياء بهدوء :
ـ هنلاقي حل أكيد اهدى
ـ حل تفتكري هنلاقي حل خلاص كل شيء انتهى ابن خالتك خلاص انتهى بالنسبه لينا
جسار وهو يقترب منهما :
ـ أنا خدت حقي ومش مهم بقى الطريقة انتم شايفين إني غلط ده رأيكم
لتسأله باستفهام وجدية :
ـ فاطيما وقعت ازاي إنت هددتها صح
ـ بنت اخوكي فكرت كويس بعدين لو كانت رفضت صدقيني الكل كان هيتأذى بسببها اسأليها بس أظن حالياً مش هتقدر تتكلم
نظرت له بغضب شديد لتقف فريدة خلف والدتها بخوف لتهتف علياء بصدمه :
ـ عمتو
لتقاطعها سمية بجدية ورفض لتدخلها :
ـ بس خليني أعرف مين اللى قدامي ده مش إنت ابن اخويا اللى ربيته .. انت مين اتكلم !!
غادر سريعاً وتركهم كي لا يحدث صدام جديد بينهما لتهتف وهي تنظر ل علياء :
ـ وجودك هنا خطر عليكي هتيجي معايا المزرعة
حاولت أن تعترض ولكن لم تستطع لأنها خائفة على ابنتها من شفيق يجب أن ترحل و ستحاول لقاء جسار مرة أخرى للتحدث معه
❈-❈-❈
فى المستشفى وصل عزت ليجد حالة فاطيما سيئة نظر لها بحزن لأنه يعلم جيداً أنها لن تفعل هذا الأمر بسهولة ليتجه لمكتب زياد لرؤيته دق الباب ليسمح له بالدخول جلس أمامه
هتف بتنهيده و هدوء :
ـ ممكن يا دكتور تقولي حالة حفيدتي إيه دلوقتي
ـ حالتها حاليا مش كويسه هى مبارح كانت أفضل من كده لكن من الصبح وهي رافضه تاكل او تاخد علاجها واضطرينا نعطيها محاليل
أجابه بهذا الحديث ليظل صامتا عدة دقائق قبل أن يتحدث
ـ طيب هى لو خرجت من هنا وراحت مكان هادى ممكن تتحسن
ـ هو اقتراح كويس جداً و الأفضل لو تسافر فترة
ليخرج كارت من درج مكتبه ويكمل :
ـ ده رقمي علشان لو تعبت تاني نكون على تواصل
شكره عزت بامتنان و هدوء فهو يريد إبعادها عن جسار هذه الفترة حتى تستقر حالتها الصحية ليعود لها مرة أخرى وغادرت معه متجهه إلى المزرعة وهى تتابع الطريق بحزن وصلوا ليملس على رأسها بهدوء و أخذها لتجلس فى الحديقة
ـ أنا واثق فيكي أكتر من أى شخص تاني وعارف إنك مستحيل تتنازلي بسهوله لكن أوعدك هرجع حقك مهما كان التمن
ليقبل رأسها ويكمل :
ـ أقعدي هنا شوية فى الهوا هكلم عمتك تيجي تقعد معانا
مر اليوم الأول وهى تجلس فى الحديقة وفى المساء صعدت لغرفتها وقامت بتبديل ملابسها لتفتح هاتفها لتنظر لصورة لها تجمعها بأخيها وبكت بقوة
كان يقف فى مكان بعيد بسيارته كى لا ينتبه له أحد و يراقبها كان على هذا الحال لمدة يومان لا يريد الرحيل لكن لا يستطيع أن يبقى أكثر من هذا و كأنه يراقبها و يحميها كي لا يقترب منها أحد يحضر لرؤيتها بعض الوقت ويغادر ليتنهد بحزن وألم كأنه حكم عليهما بالعذاب معاً ليته يستطيع إعادة الماضي لا يريد الآن شيئا سوى ضمها والنظر إلى عينيها ليحدثها عما يشعر به تجاهها
قام عزت بالإتصال ب سمية ليخبرها أن تذهب إليهم فى المزرعة
ـ تعالي المزرعة وجود فاطيما مع جسار فى الفيلا هيأثر عليها
أجابته بهدوء كي تخبره أن معها علياء :
ـ بابا أنا مش هكون لوحدي معايا علياء و فريدة
تعجب فى البداية فهو من البداية كان ضد علاقة علياء و زوجها الراحل :
ـ طيب منتظركم
وصلت سمية للمزرعة برفقة علياء و فريدة وهي تشعر بالحرج لكنها الآن بحاجه لمن يحميها هي وابنتها من القادم لتجد فاطيما فى غرفتها لتطلب من الخادمة أن تجهز غرفة ل علياء لأنهم سيبقوا معها
بينما شفيق يتابع أعماله أتاه اتصال ليقف بعدها وهو ينظر إلى الصورة الموضوعة على مكتبه ويهتف :
ـ أخيرا عرفت مكانهم فين !!
يتبع