-->

رواية جديدة قلوب ضائعة لفاطمة الزهراء - اقتباس الفصل 13

    قراءة رواية قلوب ضائعة كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية قلوب ضائعة

رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة فاطمة الزهراء



اقتباس 

الفصل الثالث عشر

جلس عزت وهو يشعر بالندم فهو أخطأ من البداية حين قرر أن يجعل فاطيما تنجرف معهم فى هذه اللعبه 

هتف سليم بحذر و هدوء :

ـ أنا هطمنك عليها هي بنتى هي كمان

أردفت بقلق وهى تتحدث عن نزار و جسار  :

ـ طيب هنعمل إيه دلوقتي إحنا كده هنعمل عداوه جديدة بينهم

تحدث بتفكير شديد :

ـ مش عارف بس هحاول اهديه وكده كده هما بعاد عن بعض كل واحد في حاله لغاية لما نشوف إيه اللى هيحصل تانى

أردفت بتعب وهى تجلس :

ـ أنا تعبت كل يوم كارثه جديدة ومفيش وقت نفوق لامتى يعني هنعيش كده متفرقين و بعاد 

تنهد بإرهاق لأنه حقاً يشعر بالقلق :

ـ مسألة وقت وكل شيء هيتحل نخلص من شفيق بس وكل حاجه هتتحل وترجع زي الأول

تحدثت بجدية وهى تضع يدها على وجهها :

ـ أتمنى حقيقى نفسي اصحى من الكابوس ده بقى

ليتحدث بجدية كي يجعلها تهدأ :

ـ هيحصل ماتقلقيش

جلسوا يتحدثوا معاً ليصعد سليم لغرفته كي يرتاح قبل السفر وهو يهيئ نفسه لمواجهه شرسه بينه وبين نزار بسبب ما حدث


تحدث ببرود شديد وهو يتجه للداخل ويجلس دون أن يبدي احترامه لأي شخص :

ـ أنا أخدت حقي والبيت هنا حقي برضو بس أطمن مش هطردكم منه ده بيتكم برضو بس لو هتقعدوا يبقى انتم في حالكم وانا في حالى أنا مش عايز مشاكل ولا وجع دماغ اوك

ليضرب عزت عصاه فى الأرض وتحدث بصوت مرتفع يكاد يخترق آذان الجميع :

ـ البيت ده مش حقك فوق لنفسك وإلا هتخسر الفيلا و المزرعة ملك عمتك يعني إنت مكانك مش هنا

مازال يتحدث بتحدي و عناد :

ـ ليه بس كده أهدى يا جدي هدى أعصابك البيت ده بيتى و بيت أبويا الله يرحمه و مش من حق أى حد يخرجنى منه 

تدخلت سمية كي لا يزيد الأمر سوءاً :

ـ جسار كفاية أوى أنا لغاية اخر وقت كنت بدافع عنك بس للأسف أثبت انى اختارت الشخص الغلط

ليهتف بعنـ.ـف وهو يلقي المزهرية على الأرض لتصدر صوتاً مرتفعاً :

ـ انتى ما اختارتينيش أنا محدش اختارني كلكم اختارتوا بنت أخوكى بلاش تضحكي على نفسك وعليا

وقفت أمامه لتنظر له بصدمة من هذا الشخص الذي يتحدث ؟؟

هل هو ابن أخاها حقاً ؟؟


وقف عزت أمامه ليقوم بصفعه على وجهه بقوه مما جعل الجميع يشعرون بالصدمة

ليتحدث بغضب و حده:

ـ اتكلم ب احترام مع بنتى يا جسار أوعى تفكر انى هسمحلك تتجاوز أكتر من كده معاها إذا كنت غدرت بيا مره أوعدك مش هتتكرر تانى وأنا مستني ردك حقيقي

أردف بصدمه وهو يضع يده على وجهه :

ـ أنا مغدرتش بيك إنت اللى غدرت وسرقت حقى و اديته لحفيدتك إنت السبب في كل ده و هتشوف ردي قريب أوى

ليردف بهدوء وهو يشاهد يارا قادمة ومعها حقائب الملابس :

ـ مستني ردك و استني مفاجأة هتعجبك قريب يا ابن .. يا جسار

غادر جسار و يارا ليضم عمر زوجته وهو يشاهد دموعها تهبط على وجهها فى صمت 

لتردف أخيراً بوجع وقهر :

ـ أنا مش قادره أصدق إن ده جسار أخويا معقول

❈-❈-❈

كانت فريدة تجلس معهم ليسمعوا صوت دق على الباب اتجهت لترى من القادم رغم علمها بقدوم والدها لكن لم تظن أنه القادم فتحت لتجده أمامها ابتسمت له بحب شديد لتضمه بقوة

وهتفت بشوق كبير :

ـ بابا وصلت امتى وليه مقولتش إنك جاي كنت استقبلتك

تنهد بهدوء و هو يتجه معها للداخل ليشاهد علياء التي وقفت لتستقبله أيضاً ليتحدث وهو يحمل فريدة و يقبلها على وجهها :

ـ مساء الخير وحشتوني خلصت اللى هناك وقررت أرجع علشانكم

تحدثت علياء بسعادة :

ـ حمدالله على السلامه يا بابا

نظر لها لحظات لينتبه لحزنها الشديد :

ـ الله يسلمك يا حبيبتي إيه واضح إنك زعلانه ميرا زعلتك ولا إيه

هتفت بحزن مصطنع لأنها تعلم أن والدها يمازحها :

ـ أنا يا بابا بزعل حد شكراً بقول أسافر مصر أنا عند عمتو حبيبتي

تحدثت علياء بابتسامه هادئة :

ـ لأ خالص بالعكس ميرا دي عسوله اوى ربنا يحفظهالك

هتفت ميرا بحماس و مشاغبه :

ـ شفت بريئة أهو علشان متظلمنيش تاني

أردف سليم بمكر و تعجب :

ـ فين فاطيما و زين ليه قاعدين لوحدكم

لتتحدث ميرا بعد أن تغيرت تعابير وجهها :

ـ فاطيما فى أوضتها و زين فى الشركة

لتهتف فريدة بجدية وهي تمسك يد علياء بسبب شعورها بالجوع الشديد :

ـ ماما ماما عاوزه أكل

علياء وهى تنظر لها بتوتر و قلق :

ـ حاضر يا حبيبتى حاضر

نظر سليم ل ميرا كي تأخذ فريدة و يتجهوا للمطبخ لتتركه يتحدث مع علياء 

هتفت ميرا وهي تقترب من فريدة لتأخذها من والدتها و يتجهوا للمطبخ :

ـ تعالي معايا يا فريدة اعملك أكل ونعمل قهوة ل بابا


فى هذا التوقيت وصل نزار ولم ينتبها له لأنه فتح الباب بهدوء شديد وكانا منشغلين فى حديثهم تفاجئ من وجود والده لكن حديث علياء عنه جعله يريد أن يقوم بفصل رأسها عن جسدها 

ليهتف بغيظ و استهجان :

ـ معقد !! كلامك صحيح أنا فعلاً معقد والافضل تتجنبي تتعاملي معايا علشان العقد اللى عندى

وقف سليم له ليهتف بهدوء و حذر :

ـ نزار إنت هنا من امتى

حاولت إخفاء توترها لكنها فشلت لتتحدث بعناد :

ـ هو انت وبعدين أنا متجنباك انت اللى تتجنبنى و متجيش هنا

تحدث باستنكار و حده :

ـ أظن أنا مش هنا علشانك اطمنى أنا جاي اشوف أختى و اتكلم معاها يا مدام

أردف سليم باستهجان شديد بسبب المشادات التي تحدث بينهما :

ـ زين أهدى الكلام مش كده كفاية بقى

وقفت خلف سليم لتهتف بخوف منه :

ـ إنت مش بس معقد إنت كمان قليل الذوق ولما تحب تشوف اختك كلمها وهي تجيلك


لن يقبل بالخضوع لأحد يكفي أنه يعمل معهم بالإكراه بعد أن أجبر على ترك عمله الحقيقي :

ـ شركة إيه اللى هنديرها سوا يا بابا أنا مش موافق طبعاً

أردفت بهجوم شديد :

ـ لأ انا اللى موافقه أوى وهموت على الشغل معاك إذا كنت مش طيقاك هنا لما بشوفك شويه ما بالك اشتغل معاك

وضع يده على وجهه ليهدأ قليلاً فهو يقسم أنها ستجعله يفقد عقله قريباً :

ـ اتكلمي معايا كويس مش معني إني ساكت هقبل غلطك و إهانتك كل شوية

تحدثت برفض واستنكار لحديثه :

تحدثت برفض واستنكار لحديثه :

ـ غلطي و إهانتي أناااااا !! أنا غلطت فيك ولا اهنتك أنااااا إنت هتعمل فيها برئ بقي وانا الغلطانه إنت نسيت اللى عملته و قولته

مازال يشعر بالغضب الشديد منها :

ـ لا أنا اللي غلطان علشان واقف أتكلم معاكي كل مره بتخليني أندم إني بحاول أوصل معاكي لحل بس للأسف مفيش فايدة

لتجيبه بهدوء وهي تتجه للمطبخ كي تأخذ فريدة و يصعدوا للأعلى :

ـ شكرا وعلى العموم هريحك خالص ومش هتشوف وشي تانى ولو صدف وشوفتنى مش هبص عندك حتى و هاخد بنتي واطلع اوضتى عن إذنك 

❈-❈-❈

وضع يده على وجهها وهتف بهدوء وهو يرى عينيها متورمه من البكاء :

ـ أيوه رجعت يا حبيبتي انتى كمان وحشتينى عامله إيه و ليه قاعده هنا لوحدك

نظرت للأسفل فهي لا تستطيع إخفاء أي شيء عنه :

ـ هاه أنا كويسه المهم طمني على جدو و عمتو أخبارهم إيه وليه رجعت بدرى

ليراوغها لأنه يعلم أنها تعاني حقاً بسبب بعد نزار عنها :

ـ هما كويسين اطمنى و بيسلموا عليكي في ايه احكيلى مالك من امتى بتخبي على بابا

جلست على الفراش لتهتف بدموع :

ـ نزار عرف كل حاجه يا بابا من وقتها وهو رافض يكلمني أو يسمعني اتهمني إني بفضل جسار عليه وإني مش بحبه

جلس جوارها وضمها بقوة كي تهدأ حتى لا تتعرض لصدمة مثلما يحدث معها حين تحزن بعد أن أخبرته سمية بما تعرضت له فى مصر :

ـ معلش يا حبيبتي اهدي أنا هتكلم معاه و أفهمه كل حاجه وبعدين هو عارف مدي حبك له بس غيران علشان كده اتصرف بعصبية يعني إنتي مش عرفاه

تحدثت بوجع و حزن بسبب تخليه عنها :

ـ أول مره يكون قاسي عليا كده محاولش حتى يعرف اللي اتعرضت له أنا كنت محتاجه له أوى بس هو اتخلى عني محاولش حتى يعرف أنا عملت كل ده علشانه بس للأسف ضيعت كل حاجه

يتبع


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة فاطمة الزهراء، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية