-->

رواية جديدة قلوب ضائعة لفاطمة الزهراء - اقباس الفصل 11

 

  قراءة رواية قلوب ضائعة كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية قلوب ضائعة

رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة فاطمة الزهراء


اقتباس

الفصل الحادي عشر



تحدث سليم بهدوء وهم يتجهون نحو الداخل ونزار يضمها بشده إليه ليجلسوا فى غرفة المعيشة :

ـ وانتى كمان وحشتينا أوى يا حبيبتي

هتفت ميرا بصراخ وهى تقترب منهم :

ـ أنا جيت وحشتينى وحشتينى

لتضمها بابتسامة وتحدثت بهدوء وبصوت منخفض :

ـ لسه مجنونة زى ما انتي !!

ـ نزار !! أنا مش فاهمه حاجه بابا ازاي !!

أردفت بتعجب لحديث فريدة مع نزار وهي تنظر له .. ليتحدث سليم بحماس وهو يتذكر الماضي قبل سفر فاطيما :

ـ أيوه كده خلي الأيام الحلوه ترجع تاني

هتفت علياء بهدوء و غيظ من ابنتها :

ـ فري .. نزار ؟! نزار مين

لتتعجب من الإسم الذي هتفت به فاطيما تشعر أن هناك شيئاً غامضاً خاصة علاقة زين ب فاطيما ولكن مهلاً من نزار الإسم الذي هتفت به فاطيما بصوت هادئ 

تحدثت ميرا بمزاح وهى تختبئ خلفها مدعيه الخوف من نزار :

ـ مفيش أحلى من الجنان المهم إنك رجعتي مفيش سفر تانى علشان أنا هنا لوحدي والدكتور معذبني معاه

لتشاهد ما يحدث واهتمام نزار ب فريدة لتتأكد أن هناك أشياء كثيرة حدثت فى هذا الوقت القصير :

ـ هيتجنن علينا سوا متقلقيش أيه حكاية بابا دي أنا غبت كتير ولا إيه 

تحدثت بمكر وهى تتابع تعجب فاطيما :

ـ أه حاجات كتير حصلت كام ساعة لكن كلهم أحداث غريبة

لا تعلم ما الذي يحدث لتتحدث وهي تنظر ل فاطيما :

ـ طيب حمدالله على سلامتك يا فاطيما يلا يا فريدة نطلع ننام

رفضت أن تذهب مع والدتها لتحرك رأسها برفض :

ـ لأ يا ماما انا لسه صاحيه هقعد مع عمو زين


ليضم فاطيما ويقبل جبينها وعلياء تشاهد ما يحدث بتعجب لأنها تعلم جيداً أن فاطيما تحب جسار ف كيف سمحت له بضمها هكذا وتقبيل جبينها كيف سمحت له بلمسها وهي مازالت على اسم جسار إذن ما سر علاقتها ب زين لتتنهد بهدوء بعد مغادرتهم وأثناء صعودها توقفت بعد أن تحدثت فاطيما معها

ـ علياء استني أيه الحكاية

أردفت بهدوء و استفهام :

ـ هاه مفيش حاجة ليه بتسألي !!

لتردف بهدوء وهى تجلس على الكرسي :

ـ من وقت ما وصلت ملاحظه إنك ساكته

لتصمت عدة دقائق و تتحدث :

ـ متأكدة أنا ملاحظه إنك ساكته لو فيه حاجه اتكلمي

أردفت بجدية وهى تريد سؤالها عن علاقتها ب زين لكن لا تستطيع حالياً :

ـ لأ مفيش اطمنى أنا بس علشان لسه مش أخدت على المكان والناس هنا

لتتحدث معها بتفهم :

ـ اطمنى كل شئ هيكون كويس متقلقيش أنا معاكي

لتهتف بشكر وامتنان :

ـ شكراً جداً يا فاطيما بجد على كل حاجه و أنا عارفه إنك عاوزه تقعدي معاهم هناك بس جيت عملت قلق ليكي قاعده معايا علشان مش أكون لوحدي بس عادى مفيهاش حاجه روحي أقعدي معاهم أنا مرتاحه هنا إنما انتى مش مرتاحه مش عايزه اتعبك معايا

لتنظر لصورة تجمعها ب والديها وشقيقها وهم صغار :

ـ انتى بتقولي أيه بالعكس أنا مش برتاح غير هنا ذكرياتي كلها هنا أنا بكون معاهم طول اليوم لكن الليل بكون هنا مع ذكرياتي والناس اللى وحشوني

❈-❈-❈


ـ نعم حبيبتك حبيبتك مين دي ومين اللي مش من حقه يتدخل لأ حقي ونص كمان وبعدين عيب اوى انك تقول على واحده متجوزة حبيبتك لأ وعايز تطلعلها الاوضه كمان يا برودك بجد

وقف مصدوماً عدة دقائق :

ـ نعم بتقولي أيه .. وايه معني كلامك ده

لتتحدث بسخرية :

ـ بقول واضح إن العيشه هنا ف لندن نسيتك إننا مسلمين بالاضافه لعاداتنا وتقاليدنا وإنه غلط أوي تقول كلمه زي دي على واحده متجوزه وعيب وحرام تطلعلها الاوضه

يشعر أن الأرض تدور حوله هل خضعت لقلبها رغم كل ما تعرضت له ليهتف بغضب :

ـ مين اللى متجوزة هاه !!

لتجيبه بحده وصوت مرتفع 

ـ إنت بتزعق ليه وطى صوتك و هيكون مين يعنى فاطيما اللي قاعد تاخدها بالاحضان من امبارح وعايز تطلع لها الأوضة

استيقظت فاطيما على الأصوات المرتفعه وخرجت لتشاهد ما يحدث بالأسفل لتقف على درجات السلم وهي تتابع غضب نزار الشديد 

ليصعد لها عدة درجات هتف وهو يجذبها من يدها :

ـ الكلام ده صحيح اتكلمي ساكته ليه

لم تستطع أن ترفع وجهها لمواجهته لتنظر للأرض و أردفت بترجي :

ـ نزار أرجوك اسمعني

ليهبط لأسفل ويتحدث بسخرية :

ـ أسمع أيه هاه ازاى الكلام ده هى دي ثقتي فيكي

هذه المرة استمعت لاسم نزار أكثر من مره ليثير فضولها رغم غيظها منه لتهتف بتعجب من حالتهم هذه :

ـ هو في إيه يا فاطيما أنا مش فاهمه حاجه وبعدين هو زعلان أوى و متضايق كده ليه أظن إنه مجرد معرفه يعنى ابن عمو سليم وبس ولا في حاجه تانيه مين ده وايه علاقتك به

أردفت بحزن وهى تشاهده يدور حول نفسه لا تعلم كيف تصلح ما حدث خاصة أن سليم ليس معهم :

ـ ليه فتحتي الموضوع ده بعدين أنا و جسار العلاقه بينا منتهيه


حاولت التوسل إليه كي يستمع إليها :

ـ نزار بليز اسمعني غصب عني إنت بتقول إيه بس إنت أهم واحد فى حياتى دورك انتهي ازاى بس بلاش كلامك ده علشان خاطرى اسمعني

مازال على حالة غضبه :

ـ مين هو كفاية هروب بقي ولا خايفه عليه

أجابته بتوتر وخوف :

ـ هاه يبقي هو هو هو ج ج جسار

نظر لها بعد سماعه لاسم جسار ويقسم فى سره أنه إن رآه أمامه سيقوم بالقضاء عليه :

ـ نعم انتى بتقولي مين مش ده جسار اللى كان بيهينك كل شوية و لا غلطان للدرجة دى كرامتك ملهاش قيمة عندك هانت عليكى نفسك  اه معلش ما انتى بتحبيه 

كانت علياء تراقب ما يحدث وبداخلها أسئلة كثيرة لكنها لا تستطيع التدخل ستعلم نوع العلاقة بينهم فيما بعد 

أردفت بتوسل كي لا يتركها ويرحل :

ـ لأ لأ لأ والله مش زي ما انت فاكر اسمعنى طيب نزار لأ يا نزار استنى نزار نزاااااااار

أردف وهو يفتح باب السيارة ليغادر لن يستطيع البقاء أكثر من ذلك :

ـ الكلام بينا انتهي خليكي مع جسار هو مين نزار ده اللى بتتكلمي عنه نزار مات من زمان 

لم يستمع لنداءها أو توسلها هذه هذه المره :

ـ نزار لأ يا نزار لأ


❈-❈-❈


أردفت بقلق وخوف عليها :

ـ وياتري حبايبها موقفهم إيه لما يعرفوا اللى مخبيينه عنهم أنا مش قادرة أكلمه أو أواجهه للوقتي أنا وعدته أمنع حد يإذيها بس أنا شاركتهم ازاى هيتقبل جوازها من جسار إنت أكتر واحد عارفه لما ياخد موقف من حد بيكون ضده ازاى

تنهد بإرهاق و تفكير ليجيبها :

ـ بصراحه هى دي المشكله اللى بحضر لها ازاى أهدي الأجواء لما يعرف علشان كده جيت بعد ما فاطيما وصلت علشان أخلص وأرجع أعرفه و أفهمه علشان ميتعصبش و ياخد موقف يعنى محبتش امشي واسيب الأجواء بينهم متوتره قولت لما أرجع علشان عارف موقفه بس اطمنى هتكلم معاه

تحدثت بتمني حقيقي :

ـ أتمني يهدي لانه مش هياخد موقف منها لوحدها أنا و بابا كمان أتمنى يفهم بهدوء

ليحاول أن يطمئنها فى البداية ثم سألها عن عزت :

ـ اطمنى قولتلك هتكلم معاه و أفهمه بلاش القلق المهم فين عمي !!

وقفت وأشارت له كي يتجها نحو الداخل :

ـ جوه مستنيك من بدرى

ساروا معا ليردف بحديث ذا مغزى :

ـ طيب هدخله اخلص معاه و هجيلك علشان مصر وحشتني أوى وعايز حد يخرجنى فيها 

ابتسمت بخجل و ابتسامه :

ـ هاه طيب أدخل و هجهز لكم القهوة


ليقرر معرفة ما يدور فى عقل عزت فهو مهما مر العمر به لا ينكر أنه يستطيع مواجهة أي شخص ولا يهاب أحد أبداً :

ـ وأنا معاك فى أي حاجه يا عمي واطمن العيله هترجع تانى وبالنسبه لنزار أكيد هيبقي في وقت معين لظهوره ونزوله هنا خير ناوي على ايه

ليسمعوا دق على الباب دلفت الخادمة وهى تحمل القهوة وتقدمها لهم ليهتف عزت بعد مغادرتها :

ـ مش مهم .. جسار عاوز حد يوقفه و جيه الوقت خلاص معايا ولا ها تنسحب

ليفكر قليلا قبل أن يردف :

ـ أكيد طبعا معاك بس تفتكر رد فعله هيكون إيه هو عمل كل ده علشان الشغل لما نحا.ربه فيه هيعمل ايه تفتكر ردة فعله إيه 

عزت وهو يخرج عدة ملفات ليقوم بتقديمها له :

ـ جسار حالياً شايف نفسه رقم واحد و مطمن إن مفيش حد هيقف له بعد اتحاده مع شفيق أنا مش هوقع جسار بس شفيق معاه فى الأول هياخد الموضوع عادي لكن مع الوقت هيثور و يدور على المنافس له وأكيد مش هيقدر يوصله لأنها هتكون باسم زين فى العلن لكن الإدارة لنا

سليم وهو يقوم بقراءة أحد الملفات بتركيز :

ـ طيب بس دي مخاطره كبيره شفيق مش هيسكت ولا جسار و محتاجه وقفتنا كلنا هتكلم مع نزار أول ما أوصل علشان نظبط اللى جاي متأكد أن نزار هيعاند و يصمم يوقف فى وشه بنفسه هيعمل المستحيل علشان يخسره

أردف بخوف على نزار فهو لا يريد أن يعلم أحد حقيقته فى هذا التوقيت كي لا ينهي حياته مره أخري :

ـ نزار مش هيعرف حاجه دلوقتي علشان ممكن يتهور كفاية ردة فعله لما يعرف اللى فاطيما اتعرضت له الافضل يكون بعيد الفترة دى

❈-❈-❈


أردفت وهي تجلس بحيره و تعجب لغضب نزار من فاطيما :

ـ مفيش حاجه حصلت تستدعي اللى اخوكي عمله هو مضايق أوى كده ليه إنها اتجوزت معلش يا ميرا أسفه يعني هو اه اخوكي وكل حاجه بس إيه نوع العلاقه بالظبط بينه وبين فاطيما

لا تسطيع ميرا إخبارها بنوع العلاقة بينهم :

ـ هما أصحاب يا علياء من صغرنا و إحنا مع بعض و بيخاف عليها زى ما بيخاف عليا 

لتتحدث بسخرية واضحه :

ـ أصحاب واضح أن العلاقه مش بس صداقه دي أكتر من كده بكتير

اجابتها بجدية رغم أنها أرادت إخبارها بالأمر بعد اتهامها الواضح لهم :

ـ بالنسبه لعلاقتهم الأفضل تسمعي منهم لأن مش من حقي اتكلم عنهم أكيد هتعرفي فى يوم سر علاقتهم ايه

تحدثت بجدية فهى لن تسمح ل فاطيما أن تلوث علاقتها مع جسار حتى إن كان يرفضها :

ـ وماله لما ترجع فاطيما هتكلم معاها 

فريدة وهي تقترب منهم لتهتف باستفهام :

ـ ماما ماما فين بابا هو لسه مش جيه

وقفت لتمسك يدها كي تصعدا للأعلى :

ـ لأ يا حبيبتي ومش هيجي تعالى نطلع فوق يلا

أردفت فريدة بتذمر وحزن :

ـ لأ مش عايزه اطلع عايزه بابا 

تدخلت ميرا بعد أن شاهدت دموعها :

ـ عندي اقتراح أقول ولا إيه يا فريدة

فريدة وهى تبتسم لها :

ـ قولى بسرعه هنروح عند بابا صح


أومأت هى له لكى يكمل حديثه 

أردف يكمل  :

ـ كل الحكايه إن وزنك الزياده عامل إجهاد للقلب وده سبب الالم اللى حسيتى به .. علشان الموضوع ما يتطورش  لازم تتابعى مع دكتور تغذيه نظبط معاه طريقة اكلنا والوزن ينزل وكدا الأعراض اللى حسيتي بيها هتختفي واحده واحده كل ما الوزن يخف و طبعا هيكون فيه متابعة دورية كل شهر ولو حسيتي بأي تعب فى أى وقت رقمي معاكي و أهم شئ العامل النفسي ده هيساعدنا جداً فى العلاج 


يتبع


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة فاطمة الزهراء، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية