-->

رواية جديدة قلوب ضائعة لفاطمة الزهراء - اقتباس

 

   قراءة رواية قلوب ضائعة كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية قلوب ضائعة

رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة فاطمة الزهراء


اقتباس



يعلم عزت جيداً نواياه وقرر أن لا يجعله ينجح فى استفزازه :

ـ أنا رأيي تسأل جسار أظن هو عارف مكانها

تحدث بجدية لأنه يعلم جيداً أنها كانت مع سمية والتقت بها قبل اختفائها :

ـ جسار معندوش علم بمكانهم انتم اخر ناس هي و حفيدتى كانوا عندهم انا مش فاهم انتم عايزين منهم ايه يهمك أمرهم في ايه

تحدث بجدية شديدة حتى ينهي هذا الأمر فهو لا يريد حدوث أى قلق إلا بعد سفر فاطيما كي لا يتعرضوا لها مره أخري :

ـ انت فتشت القصر و المزرعة و موصلتش لحاجه بعدين إنت عارف إن من يوم علياء ما اتجوزت ابنك وأنا قاطع علاقتي بها

ليهتف بمكر لانه يشعر أنه يخفي عنه شئ ما :

ـ طيب كانوا بيعملوا ايه عندك في المزرعه

تحدث بهدوء شديد :

ـ مشيت طلبت مساعدتي و مشيت لما رفضت أقبل وجودها وسطنا

هتف ساخرا لكنه يعلم أنه يخفي عنه شيئاً خاصاً بحفيدته :

ـ هه لأ رد مقنع برده وماله بس افتكر انك انت إلى بدأت تانى هاه

ليضرب عصاه بقوة فى الأرض :

ـ و مين قالك اني بخاف

هتف متحديا له :

ـ وماله يا عزت هنشوف

نظر له بسخرية و غموض :

ـ تعتقد انى خايف يعني

ليتحدث بتهديد حقيقي :

ـ تمام هنشوف إذا كنت فعلا قادر تحميهم ولا

❈-❈-❈


ثم يكمل حديثه مع علياء وهو شارد في إسم فريدة ليفتح له الإسم ذكريات قديمة حاول نسيانها لكنه فشل سنوات مرت تلو الأخرى ولا يزال حين سماعه لهذا الاسم يذهب لطفولته الضائعة 

لتهتف بغيظ من ابنتها و تعلقها بالأشخاص بسرعة شديدة :

ـ لأ شكرا إحنا ماشيين انزلي يا فريدة بقولك انزلى

حاولت أخذها منه لتتملص بين يديه وكادت أن تسقط على الأرض لتبكي بقوة :

ـ لأ ياماما لأ

تفاجئ زين من تعاملها بهذه الطريقة مع طفلة صغيرة ليهتف بحده :

ـ بلاش تزعقي لها هى طفلة مش عارفه حاجه

أجابته بتذمر وهى مازالت تحاول أخذ فريدة منه :

ـ شكرا على نصيحتك بنتى وأنا حره انزلي يا فريدة بقولك انزلي كده غلط ماينفعش تتعبي الاستاذ انزلي وانا هشيلك 

تدخلت ميرا التي كانت تتابع ما يحدث بابتسامه :

ـ اهدي ده زين أخويا مش حد غريب

أجابتها بصدمه وخجل :

ـ هاه اخوكي

لتشير أولا على شقيقها وتقدمهم لبعضهم البعض : 

ـ أيوه أعرفكم على بعض ده زين أخويا و دي علياء و البنت اللى معاك بنتها فريدة

هتفت بهدوء وهى تنظر للأرض بسبب ما حدث معهم و تعارفهم بهذه الطريقة :

ـ أهلا استاذ زين شكراً يا ميرا تعبتكم معايا

مازالت فريدة ترفض أن تترك زين لتجيب باعتراض :

ـ لأ يا ماما انا عايزه افضل هنا مع بابا

تحدثت بتعب من عناد طفلتها :

ـ فريدة

ليهتف بهدوء فهو حقاً بدأ يشعر بالغضب من علياء وتعاملها مع طفلتها :

ـ مفيش اي تعب اتفضلوا معايا على العربية علشان اوصلكم للفيلا

تحدثت ميرا بجدية :

ـ إيه الكلام ده بعدين أى شخص من طرف فاطيما نشيله فى عينينا


ذهبت فريدة في النوم من شدة تعب السفر وظلت هكذا لفتره ثم استيقظت وبدأت تستمتع بالطريق فهذا العالم جديد عليها كلياً أما علياء فقد كانت تفكر هل تستطيع التأقلم في هذا المجتمع الغريب لتصل السيارة بعد ساعة و يهبطوا منها متجهين للفيلا بينما ظلت فريدة مع زين فى الخارج حتى يغلق السيارة أعجبت علياء بالفيلا فهي تبدو هادئة نعم يغلب عليها التراث الانجليزي لكن بداخلها دفئاً شديداً 

هتفت ميرا وهي تقف خلف علياء بهدوء : 

ـ إيه رأيك بقى في الفيلا أتمنى تعجبك

التفتت لها لتجيب بهدوء وقلق بسبب تأخر فريدة دقائق قليلة لكنها تشعر أنها ابتعدت عنها منذ عدة ساعات :

ـ هاه أه حلوه وذوقها هادي فين فريدة

أجابتها فريدة وهى تدلف مع زين بابتسامه :

ـ انا هنا اهو يا ماما 

زين بهدوء وهو ينظر للفيلا بشوق كبير :

ـ مضطر اسيبكم علشان عندي اجتماعات مهمه فى الشركة و هروح اجيب فاطيما من المطار

ميرا وهي تتجه للمطبخ لتحضر لهم وجبة خفيفة :

ـ يلا يا علياء افطري و ارتاحي شوية

❈-❈-❈


يعلم جيدًا أنه لن يستطيع تغيير نظرة ابنه بهذه السهولة فهو يحاول معه منذ عدة سنوات :

ـ ليه بس كده حصل ايه وبعدين يا حبيبي مش كلهم زي بعض

تحدث باستنكار و استهجان :

ـ بتتعامل بعصبية و مفيش اى تقدير بتكلم معاها بهدوء و بحاول اكون هادي لكن ازاي حتي تعاملها مع بنتها

ليحاول تهدأته لأنه يعلم أنه أصبح لا يثق في أي شخص بسهولة لكن علياء تعرضت لمواقف صعبه ويجب عليهم مساعدتها :

ـ معلش اللى اتعرضت له صعب اوى وخصوصاً قبل ما تيجي هنا واكيد يعني مكسوفه و متوتره ف اتصرفت بعصبية متحكمش عليها من أول تعامل

ليقرر إنهاء الحديث فى هذا الأمر :

ـ ولا أول تعامل ولا أخر تعامل انا علشان وعدت فريدة هروح أشوفها وأنا راجع ب فاطيما و هطلب منها أو ميرا يجيبوها أشوفها بره 

ليهتف سليم بمكر و ابتسامه :

ـ يعني مش قابل الأم و حابب البنت لأ و وعدتها و هتروح لها مخصوص .. نزار بلاش عنادك ده صدقني يا ابنى مش كلهم واحد وبعدين لازم تهدى فى تعاملك معاها شويه لأنها مش جايه يوم يومين و ماشيه لأ دي قاعده هنا وفتره طويله مش عارفين هتقعد هنا لغاية امتى اتعامل معاها زي ميرا و فاطيما هاه


وصل ورفض فتح الباب رغم وجود مفتاح معه لكنه من الآن وصاعداً لن يستطيع فعل الأشياء التى كان يفعلها فى السابق ليجد علياء تفتح له الباب نظر لها ليجدها بدلت ثيابها لتجده يحمل عدة حقائب

ليلقي عليها التحيه :

ـ مساء الخير

نظرت حولها بهدوء وله أيضاً لكن هذه المره نظرت له بوضوح شديد :

ـ مساء النور اتفضل

تحدث بتعجب بعد دخوله عدة خطوات فهو كان يتوقع أن يجد شقيقته مستيقيظة :

ـ هى ميرا خرجت ولا ايه !!

أجابته بهدوء وهي تشير للأعلى :

ـ لأ نايمه فوق تحب اصحيها لك

تحدث برفض ليقدم لها الحقائب :

ـ هاه لأ اتفضلي ده أكل جاهز علشانكم و دى ألعاب لفريدة أتمني توصليها لها

أخذتهم منه لتضعهم على طاولة الطعام وقررت أن تشكره :

ـ لفريدة ؟! شكرا و مكنش في داعي تتعب نفسك أنا كنت هجهز اكل بنفسي

تحدث بجدية فهو حالياً مسؤولاً عنهم جميعاً خاصة بعد سفر سليم ليقرر القيام بتهدأة الوضع بينهم :

ـ مفيش أى تعب انتى هنا زي ميرا و فاطيما بالنسبالي و فريدة زى بنتي

❈-❈-❈


وصل لقاعة الاستقبال لانتظار الطائرة نظر للساعة ليجد نفسه قد وصل متأخراً ليزفر بضيق كان عليه الوصول مبكراً ليجدها تخرج أمامه اقترب منها ليضمها بحب شديد 

تحدثت بدموع و اشتياق شديد :

ـ نزار ؛ وحشتني اوى اوى

قبلها على جبينها و وجهها بحب شديد :

ـ حبيبتي وحشتيني أخيرا شفتك مفيش سفر تاني

أجابته بتأكيد و حزن بالغ :

ـ لأ مفيش سفر تانى خالص خالص اطمن انا اتأكدت أن مكانى هنا معاك وبس

ليبتعد عنها ويرفع وجهها كي يري ما تخفيه عنه :

ـ أيه الحكاية وليه الحزن اللى في عينك ده كله و موبايلك كان مقفول ليه عندي أسئلة كتير ولازم إجابة بس ترتاحي الاول مش هقبل تهربي زى كل مره

حاولت الهروب منه لكنها فشلت فهي تعاني حقاً لكن هذا ليس الوقت المناسب للتحدث :

ـ هاه مفيش يا حبيبي وحتي لو فيه وجودي هنا دلوقتى ومعاك ينسيني اي حزن ووجع

ظل يدقق فى ملامحها هذه ليست الفتاة التي يعرفها :

ـ مش بتعرفي تكدبي بس الكلام بعدين علشان أفهم أيه حكايتك

أجابته بتعب وإرهاق حقيقيين :

ـ خليني طيب ارتاح شويه صحيح اخبار علياء وفريدة ايه

ليأخذ الحقيبه منها الحقيبة و يتجهان نحو السيارة :

ـ كويسين اطمني متقلقيش عليهم ميرا معاهم

نظرت للطريق بشوق رغم فراقها لأحبائها فى هذه الدولة لكن هنا فقط تمتلك ذكريات خاصة لا تسمح لأحد بالاقتراب منها :

ـ تمام كويس كنت قلقانه عليهم اوى هما فين ف فيلا بابا ولا عندكم

ليخرج لها منديلاً بعد رؤيته لدموعها وتنهد بيأس :

ـ لا رفضوا يجيوا معانا قاعدين فى الفيلا

❈-❈-❈


ارتشف من فنجان القهوه التي أعدتها له ليخبرها بطلبه :

ـ ممكن تيجي تقعدي معانا انتى و فريدة مش هينفع تقعدوا انتم و فاطيما هنا لوحدكم

أجابته بحرج و خجل :

ـ معلش بس ده طلب صعب شويه مش هعرف أكون على راحتى وبعدين كمان مش هحب أن وجودي يضايق ولاد حضرتك فاطيما لو عايزه تقعد معاكم مش مشكله عادي

ـ أولا مش طلب صعب ولا حاجه ثانياً مفيش حد هيضايق من وجودكم بالعكس هيكونوا مرحبين بكم و فاطيما مستحيل تتخلي عنك

لا تعلم بم تجيبه تشعر بخجل و حيرة شديدين :

ـ ما ما ماهو بصراحه يعني

نظر لها بهدوء هو يتفهم قلقها لكنه يريد سماعها :

ـ قولي اللى عندك

هتفت باستفهام و تعجب :

ـ هو أنا عندي سؤال بس الأول هو أستاذ زين ابن حضرتك يعني هو على طول عصبي كده وجاد انا حاسه أنه صعب وبصراحه شدينا سوا وبعترف انى كنت عصبيه معاه بس غصب عنى والله فمش حابه تحصل مشكله بسببي يعني ف الافضل خليني هنا


يتبع


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة فاطمة الزهراء، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية