-->

رواية جديدة بدون ضمان لخديجة السيد - اقتباس الفصل 20

 

 قراءة رواية بدون ضمان كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية بدون ضمان

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة خديجة السيد


اقتباس

 الفصل العشرون

❈-❈-❈

كتب أيمن بورقه إسم مهره بالكامل وعنوان اسرتها وزوجها حتى لا ينساه، ثم بعد ذلك رفع سماعه الهاتف وأمر السكرتاريه بدخول العمِيله وبعد دقائق دخلت سيده إليه و أوصـد الباب من خلفها ولم تحيد بعينيها الحمراوتين عنه..

ابتسم أيمن بمجامله قائلاً


= اهلا بحضرتك اتفضلي معلش لو عطلتك بس كان عندي تليفون مهم وحالا هكون معاكي وهعرض لحضرتك كل تصميمات الكومباوند  اللي عندنا عشان تختاري اللي يناسبك 


لكنها لم تجلس وظلت تقف مكانها، لتتحدث قائله بنبرة ذات مغزى  


= بس انا مش جايه لحضرتك في شغل زي ما قلت في السكرتاريه بره، ولا بدور على مكان اسكن فيه وجايه عشان اتفرج على موديلات  الكومباوند اللي عندكم و أختار اللي يناسبني.. انا بصراحه جايه لك في موضوع ثاني وكنت مضطره اقول بره ان انا عاوزاك في الشغل عشان اعرف اقابلك 


تسائل أيمن بإهتمام بالغ وهو مسلط نظراته عليها بدهشة قائلاً 


= انا مش فاهم حاجه انتٍ مين اصلا وعاوزه مني ايه؟ وليه عملتي كل ده عشان تقابليني 

هو انتٍ تعرفيني منين اصلا 


ردت عليه قائله بثقة بالغة


= ما اعرفكش ولا انت كمان تعرفني، بس الهانم مراتك و طليقي طارق يعرفوا بعض كويس .. انا أسمي سلمى كنت متجوزه طارق اللي كان على علاقه بمراتك قبل ما يقع في حبها ويطلقني عشانها 


شعر بالغضب عندما تعرف على هوايتها وسألها أيمن بغيرة واضحة في نبرة صوته


= ايوه مش فاهم برده جايه ليه عاوزه ايه؟ دلوقت .


تنهدت بحرارة وهي تبتسم بألم وقالت بحسرة شديدة 


= انا طارق طلقني و سابني رغم ان هو اللي خاني و ما كانتش اول مره ياما كنت بعرف بالصدفه انه بيكلم بنات على مواقع التواصل  الإجتماعي وياما واجهته وكان بيعتذر لي ويحلف انه مش هيعمل كده تاني بس كان بيرجع ويخوني كل يوم مع واحده شكل ولما كنت احاول اشتكي لاهلي كان يقولوا لي مسيره مع الأيام يبطل ويعرف انه غلط و يتعدل.. وبعدين هو مش بيخونك بالمعنى الحرفي مجرد دردشه مع كام بنت والموضوع بيخلص وانا للاسف سكت وصدقتهم عشان عيالي وبيتي ما يتخربش وكانت النتيجه ان حب واحده من اللي بيكلمهم واللي هي مراتك و وجيهني ان حبها وطلقني عشانها.. ما كانش المفروض اصدقة، اللي فيه داء عمره ما هيبطله وفي النهايه اسمها خيانه وما كانش ينفع اسكت عليها بس استغربت اكثر لما عرفت أنك لحد دلوقتي لسه مخلي مراتك علي ذمتك! 


أضافت وهي تهتف بنبرة أقرب لفحيح الأفعى 


= استغربتك أوي ازاي راجل زيك يقبل على نفسه حاجه زي كده ويعيش مع واحده خانته ويصدقها ويثق فيها من تاني، اصلا احنا في مجتمع شرقي، في الست تسامح الراجل بس انما الراجل لا يمكن يسامح الست 


ضغط على شفتيه بقسوة وهدر فيها بهياج قائلاً 


=و انتٍ تاعبه نفسك وجايه لحد هنا عشان تحكيلي مشاكلك انا مالي بكل ده وانتٍ مالك اصلا اخلي مراتي على ذمتي ولا لأ انتٍ عاوزه ايه بالظبط انا مش فاهمك ؟. 


كورت قبضتها بغل و ضربتها فوق سطح المكتب الصلب من شده حقدها وغضبها من ليان وإجابته بنبر حقوده للغاية 


= عاوزه احرق قلب مراتك واخرب عليها حياتها زي ما هي عملت معايا، ما أصل مش من العدل ان انا اللي اضحي بحياتي وافضل ساكته عشان جوزي يتعدل في يوم وحياتي تتخرب عشانها وهي تفضل عايشه حياتها عادي وعلى ذمتك وانت تديها فرصه ثانيه ؟ اوعى تكون صدقتها لو قالت لك انها عمرها ما هتخونك تاني وغلطه وعمرها ما هتتكرر و انها عرفت خلاص غلطتها ودي كانت لحظه ضعف وراحت لحالها .


حبس أنفاسه وإتسعت عينيه في غضب وخيم وهو يراقب حديثها السام، لتقول هي بسخرية و استهزاء


= اصل ده نفس الكلام اللي كان بيقولة جوزي وكنت بصدقه زيك زي العبيطه وفي النهايه كان بيرجع يخوني تاني عادي من غير  

ما ضميرة يانبه ولا يحس بالغلبانه اللي قاعده في البيت بتربي له عياله ومستحمله عشان البيت ما يتخربش .. وفي النهايه أخذت المكافاه الكبيره وجي يواجهني بكل وقاحه ويقول لي لازم نسيب بعض عشان ما بقيتش ارتاح معاكي وحبيت واحده غيرك ! والواحده الثانيه دي طبعا مراتك اللي ما عندهاش دم وخاينه زيه اللي ما فكرتش ثانيه واحده في شعور الست مراته إيه؟ مع انها ست زيها وعارفه الشعور ده !.  


تشنجت قسمات وجهه أكثر ثم صرخ عالياً


= اخرسي خالص واحترمي نفسك انتٍ جايه هنا عشان تهزئيني وتهزئي مراتي اطلعي بره وبدل ما تاجي تحاسبيني روحي حاسبي جوزك و انتٍ لسه من شويه قايله بلسانك ان دي ما كانتش اول مره يخونك وانتٍ اللي سكتي عاوزه تحملي غيرك ذنبك ليه دلوقتي؟ 


كشرت سلمي عن أنيابها وقالت بصوت محتقن خبيث


= ده انت كمان بتدافع عنها ايه للدرجه دي بتحبها وسحرلك، بس معذور انا كنت كده زيك بيتضحك عليا بكلمتين منه وبصدق هو انت فاكر انها فعلا مش هتكررها تاني وهتصون شرفك تبقى عبيط زيي مش بعيد اصلا تكون بتخونك تاني وانت ما تعرفش والمره الجاية مش هتقف على الكلام وبس المره الجايه هتلاقيها بتروحله البيت ولا هتجيبه بيتك عيني عينك بكل وقاحه .. طالما لقيت اللي بيسامح وبينسى وبيديها فرصه تانيه .


صــــرخ أيمن مجدداً بصوت أكثر حدة قائلاً 


= قلت لك اخرسي خالص .. اسكتي بقى مش عاوزه اسمعلك صوت .. اخرجي بره بدل ما اجيبلك الامن يطلعوكٍ .. يلا برة ، مش عاوزه اسمع منك ولا كلمه !. 


لكنها لم تستمع إليه وهتفت نافيه بثقة واضحة


= مش هتقدر تجيب الامن عشان خايف من الفضيحه اللي بكره مراتك هتعمل لك فضيحه اكبر منها ليك وهتخليك ما تقدرش ترفع عينك في وش الناس لما تخونك تاني ، تخيل كده لو الناس كلها عرفت الفضيحه اللي مراتك عملتها هيبصوا ليك على انك مش راجل وما عرفتش تلم مراتك.. بكره يشاوروا عليكم و يقولوا الراجل العبيط اهو اللي سامح مراته واديها فرصه تاني بعد ما خانته  


ثم تابعت قائله بفظاظة وهتفت بغيرة شديدة 


= الحل بايدك مش عارف مخليها على ذمتك ليه طلقها واحرق قلبها زي ما حرقت قلبك وقلبي أصل طالما مفيش ثقة يبقى ما ينفعش تكملوا ، الثقة و الاحترام مهمين عشان الحب يكتمل.. و بعدين تخيلي العكس ان أنت اللي كنت خنتها كانت هتقبل وضع زي كده ولا كانت هتطلب الطلاق على طول .. يبقى انت ليه تقبل حاجه زي كده ؟. 


نشج صوته وتقطع وهو يصيح قائلاً بصوت متآلم


= انتٍ مش عاوزه تسكتي يعني يلا اطلعي بره قلت لك بره وما لكيش دعوه بحياتي أطلقها ولا ما اطلقهاش حاجه ما تخصكيش وابعدي عن حياتي انتٍ وجوزك .. وسيبوني في حالي بقى وارحموني .

  

سألته قائلة بجدية وهي ترفع أحد حاجبيها

بسخرية 


= اوعى يكون بيخيل عليك جو أن يعني عشان مراتك خانتك مجرد كلام مع واحد والموضوع ما تطورش ما بينهم يبقى مش هتكررها تاني واتعلمت، لا دي لازم تاخد حذرك منها واللي تعمل كده تعمل اكتر من كده ؟ احنا اصلا مش عارفين اذا كان الموضوع اتطور ما بينهم ولا لاء و احتمال يكون راحتله البيت ولا هو جالها من وراك وحصل بينهم حاجه .. اللي تخون مره تخون تاني وثالث و ألف مره  !! 

ما ينفعش تثق في واحده خاينه و كانت بتكلم راجل من وراك .. طلقها واحرق قلبها زي ما قلت لك! طلقها واتجوز اللي احسن منها عشان تحرق قلبها وتوجعها زي ما وجعتك 


زاد إتساع عينيه الحانقتين وهو يراها تزال مصره على ذلك الحديث الذي يثير الشك داخل اكثر واكثر ويدمر علاقته مع زوجته ليان، الذي كان يحاول طول الفتره الماضيه  يقاوم نفسه ليمنحها فرصه جديده لكن بحضورها اليوم قد هدمت تلك الفرصه، إبتلع  تلك الغصة المريرة في حلقه! ثم سد أذنيه بكفيه حتى لا يسمع المزيد منها ثم صرخ عالياً

بعصبية شديدة


= بــس بــس .. بــرة! مش عاوزه اسمع ولا كلمه زيادة منك اخرسي بقي انتٍ ايه عامله زي الشيطان اللي عمال يوسوس في دماغي، بعد ما كنت خلاص قربت اتجاوز المرحله دي.. انتٍ وجوزك زي بعض بتستمتعوا باذيه غيركم اطلعي بره وسيبيني في حالي و اياكي تاجي مرة ثاني هنا .

يتبع


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة خديجة السيد من رواية بدون ضمان, لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية

رواياتنا الحصرية كاملة