-->

رواية جديدة فاتنة والهوى لأميرة أحمد - الفصل 31

 

قراءة رواية فاتنة والهوى كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



رواية فاتنة والهوى

رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة أميرة أحمد


الفصل الواحد والثلاثون



في مكانٍ بعيدٍ قليلًا عن قصر فايز الشيمي

منزل بسيط في وسط الأراضي مكون من غرفة صغيرة وصالة ومرحاض 

يرتمي بدر في الصالة لا حول ولا قوة له، وجهه شاحب للغاية وهذا يظهر على وجهه بشدة ويبدو أيضًا أنه لم يتناول طعامًا منذ أيام، أو نقول منذ الفترة الذي علم بها بوفاة والده!؟ 


علم كالغريب بعدما أنهى مصعب كل الإجراءات كي يدفن والده في أرضه كما تمنى دومًا 


وكم أوجعه هذا الشيء عندما فعل مصعب الشيء الذي كان يتوجب عليه هو أن يفعله، لكنه لم يقوى وكأن والده لم ينجب رجالًا قط 


صدمته في موت والده هزته للغاية، والده الذي حادثه قريبًا خلال أسبوع قبل وفاته أو لنقول قبلها بمدة لا يتذكر لكنه حدثه لقد مات الآن؟! 


مات وتركه وحده في هذه الحياة البائسة التي كرهها ويتمنى الفرار منها! 

يتذكر أنه وعده جيدًا أنه قريبًا سيأتي له وسيصلح له حياته بعدما تركه الجميع وابتعد عنه وخاصة عمه متعب أيضًا


ولكنه خالف وعده له وأتى إليه نعم ولكن وهو جثة لا حول لها ولا قوة 


يحقد على والده الآن وبشدة لأنها توفى وارتاح من عبء الحياة، ولكنه تركه هو يعاني 


أغمض عينيه ولا يريد أن يقول هذا ولكن شعوره بمرارة الفقدان يسيطر على جميع أنحاء جسده

هو الذي اعتقد أن ابتعاد الجميع عنه لا يشكل له فارق لكنه كاذب فوفاة والده أثرت به لدرجة أنه لم يستطع أن يحضرها 


فقد أتى سريعًا إلى هنا وانهار بالبكاء والصراخ وتكسير كل شيء يصل ليديه حتى أصبح البيت أشبه بكومة قذارة 


ممتنًا أن لا أحد يعلم عن هذا المكان شيء حتى لا يعثروا عليه، حتى فتون التي طالما أخبرها بجميع أسراره لم يخبرها عن هذا المنزل 


وابتسم بسخرية لاذعة وهل لو كانت تعلم هل كانت ستأتي وتبحث عنه؟ بالتأكيد جن ليفكر هكذا 


والده مات وتركه؟ ما زال لا يصدق ذلك


نظر حوله وابتلع ريقه وهو يحادث نفسه بنبرة أشبه بالجنون 


" الكل سابك يا بدر وبقيت لوحدك وبعد ما هو كان هيجي يخلصك موفاش بوعده ومجاش ليك!؟" 


وصرخ عاليًا وهو يكمل بجنون " كدب عليا ومجاش عشان يساعدني! 

سابني لوحدي زيهم كلهم.." 


وبلحظة واحدة ارتفعت أصوات ضحكاته وهو يقول بلهاث" كان جاي عشان يخلصني هو عايز الل يخلصه دلوقتي.." 


وظل يضحك بقوة حتى سعل وانتهى به الأمر وهو يجهش في بكاء عميق ليت والده لم يمت، ليته معه الآن 


ونظر حوله في هذا المكان العفن كما يلقبه وجد نفسه وحيد، سرت رجفة في كامل جسده وهو يشعر بالخوف في أول مرة بحياته 


ويفكر هل من الممكن أن يموت وليس بجانبه أحد مثل والده؟ 


هل سيموت هنا ويرتمي في مكانه كقمامة عفنة ولن يعثر عليه أحد حتى يصير تراب؟!! 


❈-❈-❈


انفرج ثغر سمر بابتسامة واسعة وهي تقترب من فتون بكبرياء وثقة التي ما زالت كما هي ثابتة في أرضها،


غمزت لها وقالت " ابقي خلي جوزك يبعد عني يا تونة ده لو تعرفي.." 


وكانت ستخرج لكنها سمعت صوت جواد الذي زمجر وهو يقول بعصبية" سمر التزمي حدودك.." 


التفتت إليه وقالت بثقة " ألتزم حدودي؟ ليه هو أنا الل شديتك من تحت وجريت بيك على هنا؟ لو حد محتاج يلزم حدوده هنا يبقى إنت يا بيبي مش أنا 


وأشارت على نفسها وقالت ببراءة مصطنعة" لأن أنا معملتش أي حاجة يا بيبي وقالتها بسخرية فظة" 


وهي تخرج من الغرفة


لعنها جواد في سره عليها وهو يرى ملامح فتون التي تغيرت وظهر عليها الضيق بشدة وليس الضيق فقط بل كانت الغيرة والغضب يخرج من عينيها التي اشتد احمرارها 


نظرت إليه فتون قليلًا ثم رحلت بدون أن تتحدث إليه وهي تعود إلى غرفتهم، وبدون أي تفكير لحق بها جواد وهو ينادي مسرعًا 


" فتون استني هوضحلك.." 


دخلت فتون لغرفتهم واتجهت إلى خزانتها وهي تخرج منها ملابس لها ولم تتحدث لجواد الذي أغلق الباب خلفهم وأسرع إليها وهو يقول بقلق 


" فتون صدقيني مفيش أي حاجة من الل قالتها المتخلفة دي برة..


وأكمل بصدق وهو يقترب من ظهرها " فتون أنا محبتش غيرك في حياتي

عشان خاطري ردي عليا متسبنيش كده.." 


رمت فتون ملابسها بعيدًا ونظرت لجواد وهي تقول بعصبية" عايزني أرد أقول إيه يا جواد..؟ 

رد عليا أقول إن البني آدمة دي معاها حق ولا غلطانة! 

عايزني أعمل إيه اتفضل قول وأنا همشي وراك" 


نظر إليها جواد وقال غير مصدقًا تلك المرة " فتون إنتِ مش واثقة فيا؟!" 


نفت وهي تقول بعصبية" لأ يا جواد واثقة فيك جدًا، أنا مش غبية عشان أكرر نفس الغلط مرة تانية بسبب حد.." 


اتسعت ابتسامة جواد وهو ينظر إليها بحب كون أن حبيبته تثق به هذا يعني له الكثير.. الكثير جدًا 


تطلعت فتون إليه وهي تكمل بغضب " بس عايزني حضرتك أقول إيه

وأنا شايفاك ساحبها من تحت وجاري بيها على فوق، عايزني أقولها إيه أو أرد على كلامها إزاي.؟!" 


نفى جواد وهو يقترب منها ويقول بلهفة" لأ يا فتون إنتِ فاهمة غلط 

أنا لو عملت كده فمعناه


قاطعته فتون وهي تقول " الل عملته ملهوش معنى غير إنك غيرت عليها 

الغيرة الل خلتك تعمل كده" 


جواد باستنكار " غيران! وعلى مين سمر! فتون أنا خطبت سمر فترة مكنتش بهتم بيها ولا بكلمها محبتهاش عشان تقولي أني أغير عليها!" 


هزت رأسها وهى تقول بتنهيدة " وأنا عارفة يا جواد، لإني مشوفتش في عينيك أبدًا إنك غيران عليها 

الغيرة مرتبطة بالحب وده مشوفتهوش في عينيك 

الل شوفته إنك راجل غيران على أهل بيتك مش أكتر" 


ابتسم جواد بسعادة لأنها فهمته من نظرة عينيه فقط 


ثم قال" ومادام فهمتي بتسألي ليه بقى وبتعملي فيها زعلانة!؟' 


اغتاظت وبشدة من ابتسامته تلك التي تزين ثغره


وقالت بصراخ " متضحكش يا بارد، وبعدين هو إيه الل بسأل ليه إنت مش من حقك تهتم بالبني آدمة دي

تولع، تلبس تقلع مشوفكش تقرب منها سامع ولا إيه..؟!" 


لا ينكر أنه سعد بشدة طار قلبه من غيرتها تلك، 


اقترب منها وهو يضمها لصدره بقوة وقال بعشق " ولو معملتش كده هتعملي فيا إيه يا فتون هانم.." 


رفعت يديها وهي تضمه وقالت بتنهيدة " هقتلك وأقتل نفسي وراك" 


ابتعد عنها جواد باستغراب وهو يبتسم بخفة وقال ' لأ ده أنا طلعت متجوز سفاح بقى صح؟! 


هزت رأسها وهي تبتعد عنه تبدل قميصها أمامه، لأول مرة يقف جواد مصدومًا من فعلتها تلك 

رغم ما حدث بينهم، والمشاعر التي مرت عليهم لكنها لأول مرة تتخلى عن خجلها وتبدل ثيابها


ابتلع ريقًا وهو يقترب منها ضمها بقوة وهو يقبلها في ثغرها قبلة أودعت الحياة بها 


ثم ضمها مرة أخرى وهو يضع رأسه في رقبتها قبّلها قبلة رقيقة ثم قال بصوت مبحوح 


" فتون أنا نفسي في بيبي منك، نفسي أوي" 



❈-❈-❈


اليوم التالي تحديدًا الساعة الواحدة ظهرًا 


فتحت فتون عينيها وهي تنظر حولها بنعاس ابتسمت وهي تراقب جواد الذي ينام على بطنه عاري الصدر كما اعتاد 


رفعت يديها وهي تلعب في شعره الأسود الفاحم التي تعشقه وما زالت ابتسامتها تزين ثغرها 


لكن انمحت تلك الابتسامة عندما تذكرت حديثه أمس

عندما أخبرها وبرغبه ملحة برغبته أن يكون لديه ولدًا منها 


ابتلعت فتون ريقها وقالت بتوجس خوفًا من أن يكون انكشف فعلتها 


وقالت بتوتر " إيه الل جاب سيرة الموضوع ده دلوقتي! 


رمقها جواد مستغربها وهو يقول " دلوقتى آه يا فتون بس، حبيبتي أنا من أول ما اتجوزتك وأنا نفسي يكون ليا ابن منك وأكيد إنتِ نفسك" 


هزت رأسها سريعًا وهي تضحك بتوتر وقالت " وأنا زيك يا حبيبى وأكتر بس أنا اتوترت شوية معرفش ليه " 


اقترب منها جواد وهو يقبلها على وجنتها المكتنزة وقال بضحك " لأ متتخضيش يا حبيبتي" 


ابتسمت فتون إليه ودعت أن تمر تلك الليلة على خير وقد حدث 


نظرت فتون إليه وهو غافي بجانبها وتنهدت بقوة هي ترغب وبشدة أن يكون لديها ابن من جواد 


الخوف الذي كان يسري في جسدها سابقًا عندما تتخيل الفكرة قد انتهى ومنذ زمن، والآن خائفة من شيء آخر 


جواد متزوج منها بما يقابل شهران حتى الآن فلماذا لم تحمل إذن!! 

هل أصبح لديها مشكلة لأنها أجهضت من قبل ومن الممكن ألا تستطيع الانجاب؟!! 


شعرت بتوتر في يديها التي تمررها في شعر جواد عند ذكر تلك الفكرة لن تتحمل أن يحدث هذا 

لن تتحمل أن تخسر عالمها من جواد بسبب تلك النقطة خاصة وهو يريد أن يصبح أبًا وبشدة.! 


وترى حبه للأطفال مع مالك ابن أخيها كلما ذهبوا هناك لذا تخاف أن تكشف وتنهار مرة أخرى 


خرجت من شرودها بعد قليل على يد جواد وهو يقول بغمزة 


" مالك يا حبيبتي سرحانة في إيه؟! 


انتبهت إليه وقالت ببسمة " لأ أنا مش سرحانة في حاجة

أنا كويسة أهو" 


هز جواد رأسه وهو يقترب منها قبلها على شفتيها وقال بعشق 


" صباح الخير يا فاتنة" 


ابتسمت فتون بسعة وهي تلف يديها حول عنقه وقالت بدلال " صباح الخير يا قلب الفاتنة.." 


ابتسم جواد بمرح وهو يتطلع لعيونها أول شيء سحره بها وقال 

" هو أنا قولتلك آخر مرة امتى إني بحبك؟! 


وضعت فتون اصبعها على شفتيها دليلًا على التفكير ثم قالت ' بقالك كتير مقولتش " 


شهق جواد وهو يقول مصدومًا " بجد! ده أنا طلعت مقصر أوي وعشان كده لازم أعوض" 


ارتفع صوت ضحكات فتون وهي تضحك بدلال عليه 

وعلى لحظات حبهم التي لا تنتهي..


❈-❈-❈


على الأريكة


اقتربت سهير من سمر وقالت بغيظ " هما لسة منزلوش ليه؟ كل ده فوق نايمين 


وأكملت بحقد " مش المفروض إنك امبارح عملتي مشكلة معاهم! طب إزاي متخانقوش ولا صوتهم عِلى؟ 


ابتسمت سمر بتكلف وقالت لسُهير " ومين قالك إنهم متخانقوش مثلا! 

ممكن جدًا يكونوا اتخانقوا إنتِ نسيتي أن باب أخوكِ عازل للصوت ولا إيه يا حبيبتي

يعني لو حصل إيه فوق مش هنسمع صوت " 


سهير بغيظ" أوف بقا مش هنخلص انتِ بتوضحي إيه

أنا عايزة أخلص من البنت دي بأسرع وقت بقى أنا مبقتش متحملة وجودها جنب أخويا.." 


أغلقت سمر هاتفها واعتدلت في جلستها وهي تقول بخبث لسهير 


" متقلقيش يا سو أنا موجودة يا حبيبتي ويومين ولا الثالث والبنت دي هتبقى اختفت خالص من حياة أخوكِ وهدخل أنا وهي بتغمز لها." 


حركت سُهير شعرها وقالت بغرور " هو إنتِ فاكرة إنك لو خلصتي من أخويا جواد هيوافق أنه يرجعلك تاني ويتجوزك؟! 


وضحكت عاليًا وهي تنظر لسمر شامتة وقالت " سمورة يا حبيبتي انتِ بنت خالتي اه وبحبك جدًا، بس خلينا واقعيين أنا بعتلك تنزلي عشان تخلصينا من الجربوعة دي

لكن لو فاكرة انك هتدخلي مكانها تبقى بتحلمي جواد مستحيل يوافق" 


غضبت سمر للغاية من حديث سُهير التى أثبتته لها الآن، أن سهير لا تحبها ولا تريدها زوجة لأخيها 


مجرد فتاة فقط استدعتها كى تتخلص من فتون ولكن سُهير غبية أيضًا إذا ظنت أنها ستتخلص من فتون وترحل مثلما أتت


هي ستحصل على جواد وسيكون لها بأي طريقة كانت 


نظرت لسهير وقالت ببرود " أظن يا سهير انتِ اكتر واحدة عارفه اني لما بحط حاجة في دماغي بوصل ليها كويس جواد هيبقى ليا يا سو 


ورفعت يديها وهي تريها الخاتم الذي يزين اصبعها وقالت " هيبقى زي الخاتم في صباعي زي الخاتم ده.." 


وصمتت ونظرت لأعلى عندما سمعت صوت حذاء عالي تطلعت سهير معها سريعًا 


وانبهروا معًا من هيئة فتون وهي ترتدي فستان أزرق طويل مزين بحبات من لؤلؤ من أعلى وشعرها الذي أطلقته للعنان فأعطاها مظهر ساحر، ك ألهه أغريقيه قديمه أندهشوا من براعه جمالها


نظرت سمر ليد جواد التي تمسك بيديها وكم ازدادت نظراتها حقدًا وهي تتطلع لهم هكذا 


هي الأولى أن يمسك يديها وليس تلك الفتاة 


اقترب منهم جواد وقال ببسمة." صباح الخير " 


ردت سهير وقالت " صباح النور.." 


ولكن سمر لم تجب ما زالت تتطلع لهم بنفس النظرات الكارهة


تجاهلها جواد وقال لسهير" سهير إحنا خارجين لو ماما سألت عرفيها" 


هزت سهير رأسها سريعًا وقالت " طب مش هتفطر يا جواد قبل ما تمشي؟! 


لكن جواد؟ أين هو طار للخارج مع فاتنته حتى يلحقوا موعدهم الغرامي 


ضربت سهير قدمها في الأرض وهي تشتغل غضبًا فأخيها تجاهلها ولم يجب عليها من أجل تلك الفتاة!؟


❈-❈-❈


في المساء عاد جواد مع فتون من سهرتهم وهم يضحكون للغاية وسعداء 


خلع جواد جاكيته وأعطاه لفتون ثم قال بغمزة " اطلعي انتِ بقا يا حبيبتي فوق وأنا هخلص شوية حاجات في المكتب وهحصلك" 


تذمرت فتون وهي تضمه وقالت " يعني هتسيبني لوحدي.!" 


نفى جواد وهو يقبلها من أعلى رأسها وقال " مقدرش 

غيري انتِ هدومك هكون شوفت كذا حاجة وطالع وراك على طول متفقين؟! 


ابتسمت فتون وهي تقبله على وجنته وقالت " تمام يا حبيبي مستنياك 


ورفعت اصبعها وقالت بتذمر " أوعى تتأخر عشان منمش بقا!" 


ابتسم جواد وهو يهز رأسه بموافقة ثم ودعها ودخل مكتبه وبدأ بالعمل..


بعد نصف ساعة تقريبًا 


كان ما زال يعمل على بعض الأوراق التي أمامه بهدوء ويخبر نفسه أنه دقائق وسيصعد لأعلى خلف فاتنته كما يسميها 


شعر بالباب المكتب يفتح قليلًا فابتسم وعاد يعمل وهو يظن أنها فتون جاءت إليه 


لكن اختفت أفكاره عندما دخلت سمر وهي تغلق الباب خلفه 


وقالت بهدوء " انت ناوي تنهي التمثيلية بتاعتك دي امتى يا جواد؟!" 


رفع جواد نظره عن الأوراق التي أمامه وانصدم من وجودها هنا بهذا الوقت 


وقال بعصبية" انتِ إيه الل منزلك هنا دلوقتي! انتِ عارفة الساعة كام!؟ 


ثم وقف وهو يقول بسخرية " ثم تمثيلية إيه الل عايزاني أنهيها يا سمر هانم.!" 


أجابت سمر بغيظ وهي تقترب منه" جوازك من البنت الل فوق دى الل اتجوزتها عشان تغيظني وتخلينى أغير وآجى على أول طيارة!" 


رفع جواد اصبعه وقال بتهديد " صوتك وانتِ بتتكلمى معايا، واوعى شوفي اوعى أسمعك بتغلطى في مراتى وأنا موجود أو حتى مش موجود 


الل فوق دي مراتي ومن حقك تحترميها سامعة ولا لأ.." 


اشتعلت غضبًا من كلامه وتهديده لها من أجل تلك الفتاة حقًا؟؟ 


ثم استمعت لضحكاته العالية وهو يقول " وبعدين مين دي الل أتجوزها عشان أخليكِ تغيري وتيجي على ملا وشك؟ حبيبتي أنا لو كنت عايزك زي ما بتقولي كنت بمكالمة واحدة خليتك تنزلي وانتِ عارفة ازاي


وأكمل بحب" أما فتون دي انتِ متعرفيش سحرتني ازاي بعينيها دي من اول مرة شوفتها فيها، أنا بحبها لدرجة متتوصفش.." 


رغم أن قلبها يشتعل الآن من حديثه وأنه يمدح في غريمتها أمامها الآن بكل بساطة


رغم الغيرة التي تنهش بها وعقلها يزجرها لأنها التي فرطت به منذ البداية إلا أنها لم تكن تتركه دون أن تنفذ خطتها التي جاءت من أجلها و تجعله يتلذذ بنجاحه و فوزة بفتون


نظرت إليه وقالت بخبث * بقى مراتك وبتحبها! طب وهي كمان بتحبك يا جواد زي ما انت بتحبها" 


ابتسم جواد بثقة وهو يقول " بتموت فيا" 


دوى صوت ضحكات سمر فالأرجاء وهي تضحك على حديثه وهي تخرج من يديها شيء تريه له ثم قالت بتهكم


" باين إنها بتحبك أوى لدرجة إنها مش عايزة تخلف منك وبتاخد حبوب منع الحمل؟! 


ثم اقتربت منه وهي ترى ملامح وجهه التي تكدرت وعيناه التي زاغت غير مصدقًا لما تقوله 

وقالت بهمس بجانب أذنه شامتة


" بقى مراتك الل بتقول إنها بتحبك كان عندها استعداد تخلف من جوزها الاول الل مبتحبوش زي ما قالت، بتاخد مانع عشان متخلفش منك 

يبقى كدة لسه بتقول إنها بتحبك برضو؟! 


وهي ترفع في يديها شريط الحبوب الذي يظهر به أنه منتهي، فتون أنهته للغاية!؟ 

ولا يظهر منه سوى شئ واحد فاتنتة لا تريد ألانجاب منه!؟؟؟؟؟؟


يتبع...


سمر لقت الشريط فين؟ 


وإزاى فاضي وفتون مخدتش منه غير حباية واحدة؟ 


جواد هيصدق سمر! ولا لا.


و اى اللى هيحصل مع فتون الفصل الجاى؟ 


حد صعب عليه بدر و شفق عليه 


وهل هو أتجنن فعلا؟! 


يتبع


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة أميرة احمد من رواية فاتنة والهوى، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة