-->

رواية جديدة فاتنة والهوى لأميرة أحمد - الفصل 32

 

قراءة رواية فاتنة والهوى كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



رواية فاتنة والهوى

رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة أميرة أحمد


الفصل الثاني والثلاثون




الغيرة تسيطر على كل إنش بجسدها الآن، تحترق بكل معاني الكلمة وصورتهما معًا وهو يغادر بها البيت تحرق فؤادها أكثر وأكثر 


وتجاهله له بكل مرة يراها وهي التي اعتادت على تودد الجميع لها، وهم يمدحون جمالها بكل لحظة ولحظة


جواد الذي كان بين يديها ولم تحبه يوم أو تشعر أي من المشاعر نحوه، لكنه كان لها.. خطيبها 


كان يكفيها شرفًا أنها خطيبة جواد المصري حتى يتيح لها كل الصعاب


وخسرته بسبب أفعالها القذرة وانتهت بفسخ الخطبة وتركه لها ولكنها لم تهتم سافرت وتدللت هناك أكثر وهي تثق بشيء واحد أنها حينما ستعود ستجبره والدته على الزواج منها مرة أخرى 


لكن أتت تلك الحربائة الملونة وهي تهدم جميع ما فكرت به، وجعلت من جواد شخصًا آخر لا تعرفه 


وجهه يضيئ ويلمع بعلامات الحب التي لم تراها مسبقًا عليه معها 


وهذا ما جعلها تجن للغاية وهي تنظر لفتون بمشاعر عدائية فما عليه الآن ينتمي لسمر 


سمر هي الوحيدة التي تستحق جواد وليست هي 

وكأن فتون التي سرقته منها ليست هي التي تركته ورحلت! 


فتحت باب غرفتهم والتمعت عينيها بقسوة وهي تتخيل أنهم يتشاركا الفراش ويفعلوا معًا..! 


أغلقت الباب خلفها وهي تدخل للداخل نظرت للمرآة وهي تتخيل أن جواد يقبل فتون هنا وهي تمشط شعرها 


نيران الغيرة التي تتملكها الآن وهي تتخيل لحظاتهما سويًا تود أن تحرق الغرفة بأكملها الآن 


لكنها تماسكت بصعوبة وهي تفعل ما أتت من أجله وأن تبحث هنا لعلها تجد أى شيء يدين فتون ويجعلها تقع تحت يد جواد 


بحثت كثيرًا هنا وهناك ولكنها لم تجد أي شيء، حتى أنه خطر ببالها أن تضع لها شيء 

لكن فتون ستكذب سريعًا وبثقة أنه ليس لها 


لذلك ظلت تبحث لعلها تجد شيء 


حتى اتسعت ابتسامتها وهي تمسك الشريط الذي وجدته بين ملابس فتون 


وهي تقول بسخرية " لأ باين أوي إنها بتحبك يا جواد 

أخيرًا لقيت النعش الل هيدمر علاقتهم سوا بس عايز حاجة كمان" 


وقامت بتفضية ما تبقى بالشريط وهي تمسكه بيديها ثم دخلت للمرحاض ورمته بداخلها وهي تشغل المياة بعدها حتى انتهى أثره 


لمعت عينيها بقسوة وقالت " إنتِ جربتي حب جواد يا فتون بس مجربتيش كرهه" 


وابتسمت بثقة وهي تخرج خارج الغرفة 


وهي تخبر نفسها لقد أخطات فتون للغاية عندما تركت دليل يدينها هنا وهي موجودة! 


جواد الذي يرى حبه لا يتمنى أن يرى كرهه ولكنها ستحقق تلك الأمنية لفتون 


ولمَ لا فهي تحبها للغاية...


❈-❈-❈


صعد على الدرج بخطوات مثقلة، حديث سمر يدور داخل أذنه وهو ما زال يمسك بيديه الشريط الذي يخبره بوضوح صدق حديث سمر وأن فتون لا تريد الإنجاب منه! 


ابتلع غصة مريرة في حلقه وهو يكذب كل ما رآه، يكذب سمر وهذا الشيء

فحبيبته لا يمكنها أن تخدعه أبدًا، لا يمكنها هي تحبه مثله بل أكثر..


ولكن عقله يكذب كل هذا ويذكره ردة فعل فتون عندما أخبرها جواد بوضوح أنه يريد طفلًا منها، وكيف تغيرت تعابير وجهها وساد التوتر والقلق على ملامحها


لو كانت لم تفعل ذلك لم تتوتر بهذا الشيء..


سند بيديه على سور الدرج في محاولة منه للوقوف قبل أن تخذله قدمه هي الأخرى ويسقط أرضًا 


وجلس مكانه لا يتحمل أن يصعد ويواجهها ماذا لو أخبرته أنها بالفعل أخذته لأنها تكرهه ولا تريد الإنجاب منه! 

ماذا لو أخبرته أنه بالنسبة لها دواء تتعافى به من جروح قديمة لكن لا تقوى على الإنجاب منه 


صدمة، قهر، وخذلان هذا ما يتجمع بداخله الآن إليها

حتى مشاعر الحب بينهم اختفت لا يدري أين ذهبت 


وقف بصعوبة وهو يتمسك بالدرج، لن يتحمل أكثر أن يجلس مكانه وعقله يخبره بتخيلاته هو، سيصعد ويعلم منها إجابة محددة 

هل أخذته أم لا!؟ 

هل حقًا تحبه أم أنها تخدعه للآن؟! 


فتح باب غرفتهم بهدوء ودخل إلى الداخل، نظر في الغرفة سريعًا يبحث عنها وجدها تجلس على الأريكة تضع بعضًا من الكريم على قدمها 


راقبها جيدًا كالفهد وهو يراها منشغلة بالاهتمام بما تفعله وتدندن معها غنوة صغيرة بصوتها الجذاب 


وسرعان ما ابتسمت بسرعة وهي تتطلع له ووقفت تقترب منه 


راقب ابتسامتها تلك وقلبه يخبره أن شخص مثلها لا يمكن أن يخدعه


وعقله يزجره أنها مخطأة للمرة الثانية فهي خدعته!؟ 


وهو الآن واقع بين الاثنين؟! 


شعر بها تضمه بقوة ورفعت يديها تحيط بها ظهره بقوة وقالت بصوت هامس 


" كدة تتأخر عليا، هونت عليك تسيبني كل ده؟! " 


تجاهل رغبته الملحة في ضمها لصدره بحفاوة ليستمتع بتلك اللحظة وبعدها يحدث ما يشاء حدوثه


لكنه لم يستطيع فعلها، للمرة الأولى في حياتهم معًا لم يستطيع أن يضمها لصدره بحفاوة هو الآخر 


أبعدها عنه بصعوبة بالغة وجدها 

فالواضح أن وجودها بجانبه أصعب بكثير من بعدها! 


نظرت إليه فتون قليلًا وقالت " مالك يا جواد أنت كويس؟! 


هز رأسه لها وما زال ينظر إليها بتدقيق مبالغ به استغربته هي


شاور لها نحو الخزانة وقال " هاتيلي هدوم أغير يا فتون" 


وللمرة الأولى من زواجهم لم يقدر على نطقها حبيبته! لن يستطيع الآن 

فإذا كانت أخذت هذا الدواء بحق فهي ليست حبيبته 

لا تكون لا...


هزت رأسها بموافقة وابتعدت تجلب له ملابسه وما زالت مستغربة لماذا يعاملها بتلك الطريقة الفظة لأول مرة منذ زواجهم..! 


أخرجت ملابسه وأغلقت ضفة الدولاب خلفها 


ابتسمت وهي تنظر نحوه وقالت " شكلك عايز تدلع يا أبو طلال..!" 


ولكن.. وقفت مكانها كما هي الصدمة تحتل كامل وجهها والخوف أن يكون حقًا اكتشفها بتلك السهولة


وهي تراه ينظر إليها بتدقيق شديد وهو يرفع شريط الحبوب أمامها علنًا 


بلعت ريقها في توتر واضح عليها وهي تفهم الآن سبب ضيقه منها 

حسنا ستوضح كل شيء وحبيبها سيفهمها بالتأكيد 


لكن نظرة عينيه الآن تخبرها أنها تكذب فهي لن تتحمل أن تتجسد تلك النظرة بجواد نفسه


فتقدمت وهي تقول بتجاهل عمدًا" إيه ده يا جواد ؟" 


ابتسم جواد بسخرية بعد حديثها فهو لن يخفى عليه توترها والقلق الذي يظهر بوضوح على وجهها والذي أكد له أن سمر محقة 


وقال " يعني مش عارفه إيه ده؟ دي حبوب منع الحمل يا فتون؟! 


ورغم هدوئه هذا إلا أنها علمت أنه هدوء ما قبل العاصفة هذا ما يبدو عليه الآن 


وحدث بالفعل عندما جذبها جواد من يديها له وقال مزمجرًا بغضب 


" وإياكي تكذبي عليا سامعة يا فتون عشان للأسف وشك فضحك أوي" 


نظرت إليه وقالت بضعف سيطر عليها " إنت لقيته فين؟! 


نظر لها غير مصدقًا وقال " لقيته فين؟ ده كل الل همك؟! 

مش همك الل أنا حاسه لما أعرف أن مراتي الل كل شوية بتقول إنها بتحبني بتاخد حبوب الحمل من ورايا؟ ردي عليا

قالها بصراخ شديد فزعت هي منه وهي ترجع للخلف خوفًا منه..


ابتسم جواد وهو يقول بنبرة محطمة" ده كل الل همك! للدرجة دي مش فارق معايا؟! 


وأكمل بسخرية " سمر كان معاها حق إنتِ مستحيل تكوني حبتيني

لو كنتِ حبتيني صحيح مكنتيش جربتي تخلصيه.." 


كانت تصمت للآن لأنه معه حق في غضبه، كانت صامتة لأنها ما زالت لم تسامح نفسها أنها فعلتها وأخذت منه حتى لو قليل 


وأعطته العذر لغضبه وما يفعله، لكن ما إن نطق بحديثه هذا حتى تطلعت إليه سريعًا وقالت 


" سمر! سمر عرفت منين يا جواد؟ 

وشريط إيه الل خلصته! إنت بتقول إيه" 


اقتربت منه سريعًا وهي تأخذ من يديها الشريط وجدته فارغ بالفعل هزت رأسها بنفي كالمجنونة


وهي تقول " لأ يا جواد لأ الشريط ده مش بتاعي والله أنا معرفش ده بتاع مين. " 


وابتعدت سريعًا وهي تجري نحو خزانتها أفرغت جميع ملابسها منها سريعًا وهي تبحث عنه ولكنها لم تجده


ابتلعت ريقها بصعوبة الآن فهمت خطة سمر للوقوع بها 


صفق جواد بيديه وهو يقول بألم" هايل يا فتون تمثيلك هايل والله " 


نفت وهي تقول " جواد أنا" 


قاطعها وهو يقول بصراخ " أيوة إنتِ إيه؟ إنتِ مين من أساسه مستحيل تكوني البنت الل حبيتها واختارت أتجوزها دونًا عن الجميع 

مستحيل تكوني إنتِ الإنسانة الل كنت فاكر أنها بتحبني زيي وأكتر " 


أسرعت تقول " جواد أنا بحبك أوي والله" 


نفى وقال بألم" الل بيحب مبيأذيش يا فتون مش ده كلامك! إنتِ أكتر واحدة أذيتيني النهاردة " 


وأكمل بقهرة لأول مرة يشعر بها " أنا كدبت سمر قولت حبيبتي مستحيل تعمل فيا كده

مستحيل تاخد حبوب للحمل عشان متخلفش مني

بس إنتِ حطمتيني بجدارة" 


نزلت دموعها وهي تشعر بتحطمه اقتربت منه ومسكت وجهه بين يديها وقالت " سمر كدابة يا جواد أنا" 


هز رأسه وهو يقول بلهفة" أيوة كدابة، سمر كدابة وخاينه وأنا مصدقك يا فتون بس قوليها قولي إنك معملتيش كده

وأنا والله هصدقك ومش هتكلم في الموضوع ده تاني" 


ولكنها بدون أن تبرر له وتخبره أن سمر خاطئة اكتفت أن تخفض رأسها أرضًا بانكسار هي فعلتها بالفعل لكن ليس بالشكل الذي فهمه هو 


ابتعد جواد عنها وقال بتماسك قليلًا ' قولي لأ يا فتون قوليها" 


وبدون أن تتطلع لوجهه قالت بدموع " أنا خدت منه" 


ابتسم جواد بسمه كبيرة ولكنها لم تدوم وهو يصرخ بقوة ويكسر في كل شيء أمامه 


انتهى وهو يقع على الأرض ويقول بصوت موجوع " أنا وثقت فيك، متخيلتش للحظة إنك تعملي فيا كده 


مكنتش متخيل إنك بتكرهيني للدرجة دي " 


لم تقدر أن تجيب عليه أو حتى تمنع غضبه وهو يكسر كل شيء تركته يفعل ما يشاء ليهدأ غضبه ولو قليل وستشرح له بعدها كل شيء 


حارب جواد بصعوبة دموعه من النزول لكنه لم يقدر فقال بصوت متحشر " إنتِ طال.." 


نظرت إليه سريعًا غير مصدقة أسرعت إليه وهي تضع يديها على شفتيه وقالت ببكاء ودموعها تنزل بغزارة 


" لأ يا جواد بالله عليك لأ، أنا بحبك والله بحبك فوق ما تتخيل وفوق ما أي حد يتخيل 

أنا محستش نفسي ست غير معاك إنت يا جواد 


ونظرت له وأكملت بدموع " أنا أيوة غلطت وخدت من الحبوب لكن أقسم ليك إني مخدتهاش غير مرة واحدة بس والله يا جواد مخدتهاش غير مرة عشان كنت خايفة ومرعوبة إني أخلف مرة تانية وأعيش مرارة فقدانه 


لكن معرفش مين الل عمل كده" 


نظر إليها بدموع وقال " 

لو كنتِ بتحبيني كنتِ جيتي عرفتيني وكنت هوافق مش هرفض لأني هقدر مشاعرك الل إنتِ دوستي عليها بكدبك عليا" 


وابتعد عنها وهو يقف يحمل جاكيته ومسح دموعه وقال بنبرة محطمة


" إحنا الحياة بينا انتهت أرجع ملاقيكش في البيت هنا.." .


نفت فتون بجنون وهي تقترب منه قبلته بقسوة لعلها تردعه عن حديثه وهي تقدم له كل الاعتذرات بالعالم 


لكنه أبعدها عنه وغادر الغرفة محطمًا كما دخلها بل أكثر بكثير 


ارتمت فتون على الأرضية الصلبة تبكي بغزارة عندما أيقنت أنها خسرته بالفعل ولكن تلك المرة بسببها هي..


❈-❈-❈


اليوم التالي 


استيقظت فتون بعد ليلة طويلة قضتها بالبكاء والاتصال على جواد طول الوقت حتى تبرر له فعلتها 


لكنه لم يجيب عليها ولم يطمنها حتى


خائفه، بل ترتعب عليه فهو تركها وهو منهار للغاية ولا تعرف كيف حالته هو الآن 


وقفت بصعوبة وهي تدخل المرحاض تطلعت لنفسها بالمرأة وعينيها المنتفخة من كثرة البكاء وهي تخبر نفسها أن السبب بما حدث 


حبيبها تحطم على يديها هي، وبسبب ما فعلته 


تتذكر أنها أقسمت أنها لن تدعه يتركها ولكنه تركها والفضل يرجع لها 


نزلت دمعة من عينيها مرة أخرى وهي تزجر نفسها بكل دقيقة على بعده عنه 


تطلعت لوجهها وقالت بصوت محطم " أنا السبب في كل الل حصل 

لو مكنتش خوفت وأخدت الدواء ده مكنش جواد اتحطم بالشكل ده وسابني! 


وأكملت بدموع نزلت بغزارة على وجهها ' مكنش طلقني..." 


ولم تتحمل وقوفها وهي ترتمي على الأرضية وانهارت بالبكاء وهي تقول 


" لو مكنتش عملت كده مكنش طلقني، جواد طلقني بعد كل الحب الل بينا بس أنا أستاهل أنا الل خذلته وخسرت ثقته أنا السبب أنا" 


وظلت تبكي وهي تصفع وجهها ولا تدري أتصفع وجهها أم نفسها من الداخل لما ارتكبته بحقه


وبعد ساعات من انهيارها 


وقفت بقلب محطم وهي تجمع كل ملابسها ومتعلقاتها من الأرضية فهم بقوا كما تركتهم أمس عندما جنت ورمت كل شيء 


أغلقت سحاب حقيبتها ونظرت للغرفة مرة أخرة تلك الغرفة التي دخلتها عروس عيناها تلمع بجنون الحب وهي بين يدي رجل يقدرها للغاية 


وفراشهم الذي قضوا عليه أجمل أوقات حياتهم 


واليوم هي خارجة من هذا المنزل امرأة لا تعرفها..


امرأة الانهيار يسطير على جميع جسدها 

لم يتبقى سوى ثانية أخرى وتخر أرضًا 


حملت حقيبتها وهي تودع الغرفه بعينيها التي لم تحتمل وذرفت دموع هي الأخرى ونزلت بحقيبتها سريعًا لأسفل 


حتى نزلت إلى الأسفل وضعت حقيبتها ونظرت لسها التي وقفت سريعًا وقالت بقلق وهي تقترب منها 


" فتون انتِ راحة فين! انتِ كويسة؟ فين جواد" 


رسمت فتون ابتسامة صغيرة على وجهها وقالت " كويسة بس ماما محتجاني شوية " 


وابتعدت عنها وهي تقترب من سهير التي نظرت إليها بصدمة من ملامحها في البداية ولكن سرعان ما ارتسمت الشماتة على وجهها 


تطلعت فتون لها وتنفست بعمق وهي تقول " ليه؟! 


نظرت إليها فتون بعدم فهم، فأكملت فتون بألم 


" ليه مصرة تنهي سعادة أخوكي بالشكل ده؟ إنتِ مبتحبنيش يا سهير معنديش مانع مبتحبنيش براحتك 

بس ليه تأذي أخوكس بالشكل ده وتساعدي أن حياته تتدمر لييه؟! 


وقفت سهير وقالت بكره" لأني مبحبكيش.." 


فتون بانهيار " ليه عاشرتيني امتى، عرفتي امتى أنا حلوة ولا وحشة عشان تكرهيني" 


صرخت سهير هي الأخرى وهي تقول " مش لازم أعرف 

وإيه الل يجبرني أعاشرك من أساسه؟ 


واقتربت وهي تقبض على يديها وقالت يقسوة " إيه الل يجبرني أتقبلك في حياتنا وحياة اخويا؟ 

ليه أخويا يتجوز ويعيش مع واحدة مطلقة لأول مرة في حياته؟ 

وهو من حقه زي أي شاب يعيش مع بنت يكون هو أول حد في حياتها'


فتون بألم " أنا الل عشته مكنش بإيدي عشان تحكمي عليا يا سهير " 


سهير بقسوة " ولا ذنبي أني أستحملك وأتقبلك برحابة صدر 


إنتِ مطلقة تاخدي الل شبهك ليه أخويا؟ 

وآه يا فتون أنا ساعدت سمر كتير أنها تفرقكم وهساعدها لغاية ما تغوري من هنا" 


ابتسمت فتون ساخرة وهي تتطلع لحقيبتها هل ما زالت تنتظر أن تذهب من هنا وهي بالفعل ذاهبة؟ 


تطلعت لسهير ورغمًا عنها أعطتها العذر عندما أخرجت كل ما بداخلها مرة واحدة أمام فتون 


ورغم حديث سهير الغليظ لم تقوى سهير على إيقافها وسمر التي تجلس تبتسم بخبث وسعادة وهي تشاهد تلك الدراما 


التي تشاهدها وتبتسم على سذاجة فتون التي ظنت أن بحديثها هذا ستغير تفكير سهير الذي تعرفه هي حق المعرفة! حقًا ساذجة


حملت فتون حقيبتها ولم تستمع لإعتذار سها منها حتى 


وتفكر فيما قالته سهير لمَ الجميع يعاقبها على شيء لم تختاره هي؟ 


هي لم تختار بكل حياتها أن تتزوج بدر ورغم هذا تزوجته وتقبلته رغم كل عيوبه وتحملت كل ما فعله 


لكن أتت بلحظة واحدة ولم تقوى على التحمل تلك المرة وتطلقت بعد معاناة شديدة عانتها معه 


لكن لا أحد يعلم شيء عن معاناتها تلك ولا عن ما مرت به 


الجميع يشغله شيء واحد ثم يأخذون جنبًا منها أنها مطلقة! 


كأن المطلقة عارًا على المجتمع ولا يحق لها أن تتعايش معهم 


المطلقة لا يحق لها الحياة لا تحق..

قالتها وهي تقف خارج قصر جواد تتطلع إليه مرة أخرى قبل أن تغادرة بلا عودة 


معقول فتون هتنتحر!!!؟ 


جواد إيه رد فعله لما يعرف أن فتون مشيت؟ 


فتون هتروح فين؟ 

هترجع بيت أهلها في البلد ولا هتروح فين؟! 


سهير كلام فتون هيأثر فيها ولا لأ؟ 


إيه توقعاتكم للفصل القادم؟


يتبع


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة أميرة احمد من رواية فاتنة والهوى، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة