رواية جديدة جونجان (غابة الذئاب والسحر الأسود) لفاطمة الألفي - الفصل 27
قراءة رواية جونجان (غابة الذئاب والسحر الأسود) كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية جونجان (غابة الذئاب والسحر الأسود)
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة فاطمة الألفي
الفصل السابع والعشرون
"إركالا.. إله الموت "
فتحت عينيها بوهن لتجد نفسها داخل غرفتها و"لاواي" جالسًا بجوارها على طرف الفراش؛ يطالعها بقلق ينتظر إفاقتها.
دارت بمقلتيها داخل الغرفة ثم أعتدلت بجسدها لتجلس بالقرب من لاواي وتقص عليه ما راءته بحلمها، أخفى عليه توتره بسبب ذاك الحلم فهو كان على دراية مسبقة بأن جدتها "سيرين" كانت تعشق طبيب التشريح ومنذ ان وجد القلادة وهو علم بكل ما حدث بالماضي وأراد أستغلال تلك التميمة لصالحه.
حاوطها بخفه بين ذراعيه وربت على ظهرها برفق وهمس بصوت حاني لكي يجعلها تنسى ذلك الحلم الذي سيفسد عليه الكثير، فشخص سيران لن يهدا لها بال إلا وهي على علم بكل شيء ولابد وأن والدتها سوف تقص عليها الماضي، فهي لم تدرك كل ما حدث مع الجدة سيرين.
قال لاواي مازحًا لكي يجعلها تنسى الحلم الذي راودها :
-هيا انهضي من فراشك ام روح تشارلي غادرت جسد سادم لتسكن جسدك حبيبتي
تبسمت له ثم هتفت بتسأل:
-أخبرني ماذا فعلت لكي تغادر الروح الشريرة جسد شقيقي
بدالها البسمة وقال بغـرور مُتصنع وهي يهندم من ياقة قميصه:
- أنه سر من أسراري الخفية
-إلا تخبرني اسرارك تلك شخصيتك المبهمة الغامضة؟
رفع كفه ليربت بحنو على وجنتها وقال بهدوء:
-لا تستعجلين حبيبتي سوف أعلمك بكل شيء حين يحين الوقت المناسب، أعدك حينها سأكون مثل الكتاب المفتوح وتخطي إنتِ داخله كل ما تتمني أن تجديه في ولن أخذلك وقتئذ سنكون شخصًا واحدًا ولن نفترق بعد اليوم.
هزت رأسها بايماءة خفيفة ثم نهض عن الفراش واستقامت في قوفتها وقالت:
-هيا نذهب إلى وليمة الإفطار التي ستعدها والدتي بنفسها من أجل سلامة صغيرها المُدلل
سار جانبها محاوطًا بكتفها منما جعلها تنظر له بدهشة وقالت؛
-هل تتحرش بي يا هذا
-اعتذر حبيبتي ولكني أود وضعك داخل أحضاني في كل لحظة تمر بعمري وأنا معكِ
-هل انت صادق بمشاعرك فلم نلتقي إلا مُنذ أيام قليلة، كما أنني خارجة من قصة حب فاشلة
قال بضيق؛
-لا تقولي قصة حب الذي حدث بينك وبينه لم يكن حُبا على الإطلاق، الذي يُحب لن يخذل ولن يخون، هذا كان مجرد تعارف ليس إلا، ارجوكِ تنسي ذاك الشخص
-حسنًا ولكني لن أعدك بشيء الآن
-لا أريد منك سوا أن تبتسمي وتسعدي بوقتك واعدك لن مُتطفلا ولن أطلب منكِ المزيد بعلاقتنا، سادعكِ تحصلين على القدر الكافي من التفكير وأشعر بالتجاوب أيضًا، قلبي يُحدثني بانكِ تكني لي مشاعر حقيقية تنمو داخلك وهذا يجعلني أمتلك العالم بأسره.
لا تعلم كيف تجيبه، هي حقًا تشعر بمشاعر أعجاب اتجاهه ولكنها تخشي ان تكون تعلقت به مجرد فراغ عاطفي بعدما تركت خطيبها كارم ولا تود نسيانه بشخص أخر.
التفت العائلة بفرحة عارمة حول مائدة الطعام وسعداء بصغيرهم الذي أسترد صحته وفاق من توهانه وأصبح بخير، وكان الفضل يعود إلى "لاواي"
نظرت له ريم بأمتنان على ما فعله مع طفلها وشكرته بحب
طالعها لاواي بود وقال انه فعل الصواب وهذا عمله
سمح له مراد والد سيران ان يظل في ضيافتهم لحين عودته إلى بلدته وهو سعيد بوجوده وسط عائلته، وافق لاواي من أجل أن يظل بجوار محبوبته، كما حدثه سادم بأنه سيتجول معه داخل شوارع القاهرة ويعرفه على كل ركن من ضواحيها ويجعله لن ينسى المُدة التي سيقضاها هنا ولن تكون تلك المرة الأخيرة فسوف يعاود تكرارها كثيرًا.
كانت تشاهد ما تفعله عائلتها بصمت ولكنها مبتسمة بالالفة التي طارأت على عائلتها والمحبة التي يحدثون لاواي بها وكان بينهما تمازج عجيبًا كما لو أنه فردًا من العائلة..
❈-❈-❈
استعدت زينة لذهابها إلى عملها الجديد وودعت عائلتها البسيطة وسحبت حقيبة ملابسها الصغيرة وجرتها خلفها ثم تركت منزلها لتسير على الأقدام بخطوات واثقة تلحق بالمواصلات العامة، ثم أستقلت الحافلة لتقلها إلى الحي السكني العريق الذي يوجد به الفيلا التي ستعمل بها مرافقة للجد عزيز منذ تلك اللحظة.
تنهدت زينة بهدوء وهمست داخلها بِ بصيص من الأمل يراود عقلها بأن القادم سيكون أفضل لحياتها وحياة أسرتها وسيتحسن دخلهم وهي فرصة لا تعوض؛ كل ما عليها أن تفعله هو مجالسة الجد والإهتمام به وبمُتطلبته فقط وقررت ان تتجاهل ذاك البغيض الذي يُدعى "تميم"..
وقفت الحافلة في مكانها المُخصص لكي تترجل الركوب منها، فاقت زينة من شرودها وترجلت هي الآخرة وهي تسحب حقيبتها لكي تسير وتغادر المكان سيرا على الأقدام فتلك المنطقة الراقية لا تذهب إليها الحافلات، تقف عند مكان مُحدد ووجب عليها ان تستقل بسيارة أجرة تصله للعنوان المنشود.
زفرت أنفاسها بضيق بسبب عناء الطريق وأشعة الشمس الحارقة في ذلك الوقت من الظهيرة
وبعد بضع من الوقت اتت سيارة وصفها السائق أمامها، على الفور ولجت لداخلها وهي تخبره بالعنوان التي هي ذاهبة إليه.
وصلت لوجهتها ثم أعطت السائق نقوده وترجلت من السيارة وهي تمسك بحقيبتها وتدلف لداخل الحديقة ومنها إلى باب الفيلا، وقفت قليلا تسترد أنفاسها المضطربة ثم رفعت اناملها لتضغط زر الجرس وعادت تطلع للباب بصمت ريثما يُفتح لها..
كان تميم بشرفة غرفته يهاتف السكرتيرة الخاصة بمكتبه داخل شركة والده وراء الفتاة وهي تدلف الحديقة، تبسم بمكر ثم أغلق الهاتف وقرر اللعب معها ومُشاكستها من الآن..
غادرت غرفته في عجاله وظل يملي على الخادمة بعض الأوامر لكي يلهيها عن فتح الباب وتظل زينة واقفة مكانها تتأفف بضجر بسبب تجاهلها.
بعدما سامت زينة وخارت قدميها وضعت كفها دون أن ترفعها عن الجرس واحدثت ضجة قوية داخل الفيلا
ركض تميم مسرعا يفتح لها وهو يتمتم بضيق:
-ما هذا الجنون؟
فتح لها الباب وتعانقت نظراتهم في ضيق وغضب منها اما عنه فقد كان يرمقها بلامبالاة وبسمة انتصار تشق صدغيه
ولجت لداخل بعدما تعمدت أسقاط الحقيبة على قدمة بكل حدة وغضب ليتاوه بغيظ ثم قال متوعدًا لها :
-سوف ألقنكِ درسًا لن تنسيه طوال حياتك
لم تعطية اهتمام وسارت بثقة وهي تهتف قائلة:
-لن اضيع من وقتي في العبث معك أيها المدلل، أين الجد "عزيز"
قبل أن يفتح فاه ويوبخها اتت جميلة ترحب بها وتشكرها على قدومها ثم اصطحبتها لتخبرها بمكان غرفتها
ركل تميم الحقيبة بغيظ وقال :
-تتحدث معها لو انها وجدت كنزا ثمينًا
❈-❈-❈
حاول "كارم" التغلب على حزنه وقرر عدم اليأس والتسليم بالانهزام فيظل يحاولا مرة وأثنان وعشر إلى أن يحصل على معشوقته وتعود لاحضانه ثانيًا.
يعلم بوجود "ميلا" بالنادي وذهب اليه ينتظر قدومها على أحر من الجمر، يُريد التحدث معها من أجل مساعدتها في عودة سيران اليه ثانيا..
جلس بترقب خلف الطاولة الصغيرة يرتشف قهوته ومن حين لآخر يبحث بعينيه عن مكان وجودها بصالة الإسكِواش، لم تأتي بعد.
وضع نضارته الشمسية والتقط الصحف التي أعلى الطاوله سيشغل نفسه بالتصفح ريثما تأتي ويلتقي بها.
تبسم بحب عندما وجد صورة "سيران" على المجلة وهي ترتدي الميدالية الذهبية ومكتوب اعلاها "بطلة العالم في الإسكِواش لهذا العام..
دلفت أخيرة" ميلا "بعد طول انتظار من كارم، نهض عن مقعده مسرعا في خطواته يريد التحدث معها وهتف مناديا باسمها:
-ميلا... تسمحي لي بالحديث لدقائق معدودة
نظرت له بدهشة لم تتوقع لقاءه وهزت رأسها بالموافقة
-حسنًا.. قالت بضيق ما الأمر أذا؟
-دعينا نجلس ونتحدث
أشار لها بالجلوس، فجلست بالمقعد المقابل له، قال كارم بلباقة:
-ماذا تتناولين لجلبه لكِ؟
-لا اريد شيء.. من الأفضل أن تدلف في الموضوع دون مقدمات
تنحنح بتوتر ثم قص عليها ماذا يريد منها ولما التقي بها الان، لوت ثغرها بضجر ونهضت واقفة تهتف بحنق شديد :
-وما شأني أنا في عودة سيران لك ام لا
-ساعديني وقدمي الاعتذار ونحاول اقناعها لا يوجد أي مشاعر بيننا وانها تفهمت الموقف بالخطأ
ضحكت بسخرية وقالت ببرود:
-علاقتك بـ سيران لا تهمني ولن أعتذر عن شيء بدر مني وكل ما حدث بيننا تلك الليلة هي رغبتك التي قادتك للاقتراب مني ولا شأن بأموركم الشخصية
تحركت بخطوات متهادئة مبتعدة عنها في غنج وهي لازالت تضحك ضحكتها الركيكة وتركته ينظر لخطواتها المبتعده بصدمة، ثم ركل قدمه بالمقعد وهتف بغضب:
-اللعنة عليك كارم، ماذا كنت تظن أن تساعدك هذه العاهرة في عودة سيران وهي من خانة صديقتها وكانت سعيدة بتحطم قلبها، فهي فتاة مغرورة وتحقد على سيران
تأفف غاضبًا وعاد يحدث نفسه :
-هذه مهمتي أنا في عودة حبيبتي، يجب أسترجاعها بمشاعري الحقيقية.
كان يهم بأن يستقل سيارته ليجد سيران تصف سيارتها بجراج النادي، أبتسم بسعادة ووقف ينتظرها بلهفة ولكن تلاشت أبتسامته عندما وجد ذلك الشاب بجانبها وهي مندمجة بالحديث معه ويتبادلون الضحك، أشتعلت عيناه بحمرة الغضب يود الفتك بهذا الدخيل، يشتعل بجمرات الغيرة ولكنه لم يتماسك نفسه، سار اتجاههم بخطوات واسعة أشبه بالركض وظهر أمامها فجأة، كادت سيران أن تنصدم به وعندما وجدته أمامها على حين غفلة خرجت شهقه من فاها بدهشه
حاوطها لاواي من كتفها بتملك، يريد أن يخبره بأنه لم تعد تخصه وهي أصبحت الأن لغيره، رمقه لاواي بنظرة تحدي وثقه والآخر بادله بنفس الثقة ومد يده يصافح سيران ببرود مصطنع:
- مرحبًا سيرو.. تعمد ان يضغط على كفها وهو ينطق اسمها
اندهش سيران من فعلته ولكن سرعان ما سحبت كفها وهي تبتسم له بود قائلة:
-مرحبًا كارم،
ردد قائلا:
-سعدت برؤيتك
-وأنا أيضًا، ثم أشارت إلى لاواي وقال ببسمة طفيفة:
-لاواي صديقي والطبيب الذي تولى علاج سادم والحمد لله تعافى سادم منما هو كان عليه
ضيق حاجبيه وقال بعدم تصديق:
-حقًا أستعاد سادم وعيه؟
قالت بفرحة:
-أجل هو الآن في أفضل حال
تسأل بغرابة وهو موجهًا حديثه إلى لاواي:
-في أي تخصص يعمل الطبيب لاواي؟ وكيف لروح شريرة أن تغادر جسده هل أستخدمت سحرًا يا ترا؟
قال لاواي بجدية وثبات:
- سادم مرة بفترة عصيبه ويتم معالجته بالطب النفسي وانا عالجته بالطاقه ولا وجود لاي روح شريرة تسكن جسده كانت مجرد هواجس بعقل سادم واصدقائه فقط
كانت طريقته مُقنعة لذلك شعر كارم بالحنق والبغضاء اتجاهه، اما سيران ففضت النقاش بينهما وقالت:
-نعتذر منك كارم لدي موعد تدريب الآن
أومي لها براسه ولا زال يرمق لاواي بنظرات حاقدة اما الآخر فقد كان ينظر له بنظرات مبهمة شريرة تريد قتله مكانه.
ولج معها لداخل النادي وأنتظرها بملعب الإسكِواش ريثما تبدل ثيابها وهو شاردًا فيما ينوي فعله في الشخص الذي ارهق قلبها حبًا وخذلها والان يود لو تعود إليه ثانيا ولن يكترث بمشاعرها، فقط يفكر بنفسه شخص أناني عندما شعر بحبها يتوغل داخله قرر التمسك بها، يريد تملكها والحصول عليها..
وأثناء شرود الجن لاواي اتته ريح قوية عصفت بجسده ليهتز هو وحده من شعر بتلك الريح المُحملة له برسالة، نهض عن مقعده وسار في إتجاه لم يراه أحد ليتحول لدخان ثم شق الأرض تحت قدميه لينغرز الدخان داخلها ويختفي تمامًا عن الانظار.
وجد نفسه بمدينة العالم السفلي تحت الأرض وأله الموت "إركالا" هو الذي يستدعيه
وخرج صوته غليظ حادًا قائلا :
- طال انتظارك لاواي، عليك تخليص "الملك دهمان" وفك التعويذة الأبدية لكي تقبض روحه في سلام، فقد حان موعد الخلاص منه، لتحتل أنت مكانه على العرش وتخضع لاوامري
انحني لاواي في خضوع وقال بصوت جاد:
-سمعًا وطاعة يا ألهي
ثم أختفى في لمح البصر ليذهب كمهب الريح إلى مملكة جن الأبالسة، ظل واقفًا يترقب وجود والده وهو جالسًا على عرشه وقد بلغ من الكبر عتيًا ولا زال شامخًا قويًا لن يهتز له طرف، محاربًا شُجاعًا كما اعتداه، لا يعلم كيف له أن يتخلص من والده ويقبض روحه بيده ولكن عليه تنفيذ الأمر الذي طُلب منه، أخرج القلادة من داخل سرواله وعاد إلى هيئته كـ جنبي وبرزت قرونه الحمرويتين وتحول جسده للاحمر القاني ونبذت عروقه البارزة التي تنبض بصخب وعاد بهيتة البشعة ودنا من والده ينحني أمامه أحترامًا وطوعًا
تهللت أسارير دهمان وهو يرا ابنه أمامه وعلم بأنه قد حصل على التميمة فعودته الان توحي له بذلك، قال بصوته الجلي :
-هل حصلت على اكسير الحياة لكي أعيش الحياة الأبدية وأجعلك من بعدي تتربع على عرش المملكه
أوما له لاواي وأشهر القلادة أمامه وفتحها لوالده بعدما اختلى بنفسه ووضع داخله قطرات من السم الشيطاني الذي فعله هو بنفسه، قدمه لوالده الذي تجرعها جرعة واحدة وهو يطالع ابنه بفخر وقال:
-سوف يُقام عرسك على ابنة ملك الجان الناري ولك ما شأت من جنس البشر، تود الزواج من بشرية لن يستطيع أحد منعك
توغل السم بجسد دهمان وجعله يشحب وتتلاشي قوته رويدًا رويدًا إلى أن خارت تمامًا وسقط أرضا دون حراك ليتحول جسده لوهج من النيران المُستعرة وأشتعلت النيران بجسده لتهدا فجأة ويصبح كومة من الرماد الأسود، انسابت دمعة حزينة وهو يلملم رماد والده ويضعه داخل قدرة من الفخار سوف يستخدمها بعد ذلك في تعوايذة السحرية والدواء والعلاج الذي يصنعه من صنع يده.
أعلن منذ تلك اللحظة بأن الملك دهمان انتهى حكمه وهو الحاكم الان على مملكة الجن والعفاريت وأصدر موثقًا بعدم الزواج من الجنية وأنه سيحكم البشر أيضًا وسيتزوج منهما ولن يستطيع أحدًا ردعه بعد الآن..
وانتشر الخبر كالهشيم والجن والمردة والعفاريت تجمعت عند قصره لتلبية فروض الطاعة لملكهم الجديد حاكم مملكة الأبالسة الملك "لاواي" العظيم الذي نجح في التخلص من والده ليستولى هو على عرش المملكة..
خرجت تنهيدة عميقة من لاواي وهو يشاهد العفاريت والمردة والجان يسجدون له في خنوع وطاعة مهللين بأسمه ويمنحونه الوعد الابدي بتنفيذ أوامره وسيقدمون له القربان فمن يملك فتاة جنية يريد أن يهبها لملكهم الاعظم فهذة من طقوس مملكة الجان ولكن أصدر موثقًا بابطال القربان ولن يمس من اليوم جنية إلا برغبته وأنه سوف يتزوج في القريب العاجل
وهمس داخله بأنه لن يتزوج إلا سيران التي سحرت قلبه وخطفته من مملكته لعالمها الخاص بين البشر وفوق الأرض، فهو جنى أضناه الهوى من بشرية، واقسم على روحها البقاء معه وسوف يحصل عليها ويفوز بقلبها وحبها كما وعد نفسه بالا يمسس من الجن أو الانس غيرها..
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة فاطمة الألفي من رواية جونجان، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية