-->

رواية جديدة لعنة كنز شعلان لهالة محمد الجمسي - الفصل 2


رواية رعب من روايات وقصص الكاتبة

 هالة محمد الجمسي

رواية لعنة كنز شعلان





رواية جديدة 

تنشر حصريًا 

على مدونة رواية وحكاية 

قبل أي منصة أخرى


رواية لعنة كنز شعلان


 الفصل الثاني



وضعت ريهام براد  الشاي أمام الجد وهي تقول في صوت مرتفع  بعض الشيء يحمل حماس: 


_الشاي ممزوج بنعناع 


رفع الجد بصره لها ثم قال وهو يضع عكازه الخشبي جانباً: 


_هذا يعني أن هناك ثرثرة سوف تمتد  ساعة أو أكثر   أذنك تحتاج الى الاستماع الى الذكريات 

 

راقبت عين ريهام طائر يحاول أن يقف على أشجار الزيتون وقالت: 



_بعد الزواج سوف أحضر إلى هنا كل يوم من أجل أن أصنع لي ولك شاي بالنعناع 


ارتفعت ضحكة الجد وتابع: 


_وماذا عن حسام؟ 


هزت ريهام رأسها بلا مبالاة وتابعت: 

_أظنه سوف يأتي معي هو أيضا يحب الاستماع لك 


نظر الجد في وجهها بعض الوقت ثم قال: 


_تريدن الاستماع الى بعض الأمور عن والدك  أليس كذلك؟


صمتت  ريهام  دقائق   ظهر على وجهها بعض الحزن ثم

 تابعت: 

_كان أبي حنون أليس كذلك؟ 

 

هز الجد رأسه علامة الموافقة ثم قال:


_عبد الله كان حنون وصاحب قلب طيب ومسالم، وشجاع أيضاً  

كان عاشق البحر 


قالت ريهام وهي تنظر إلى الطائر الذي سقط أرضاً: 

_كانت سنوات عمري هي الخمس فقط حين رحل عن دنيانا 


همس الجد في صوت منخفض بعض الشيء: 


_خمس سنوات ونصف، كان الصيف شديد الحر  في هذا العام الذي رحل فيه والدك عن الحياة، 


حرك الجد عكازه الخشبي يمين ويسار ثم تابع: 


 _رفيق والدك وصديق عمره  سعفان،  قال أن الجو كان صحواً في منتصف البحر وكانت السفينه ءامنة تماماً، كان غناءهم يعلو صوت الموج، والضحكات تصل إلى عنان السماء،  والصيد أيضاً كان وفير، 

وكانوا يستعدون إلى العودة إلى الشاطيء،



 وتبدلت الأحوال في دقائق والجميع في دهشة من الأمر، ردد الجميع  لماذا غدر بنا البحر؟ وما الذي أشعل ثورة الموج؟  لقد علت الأمواج فجأة مثل عاصفة  في البحر، تأرجحت السفينة مثل عود ثقاب لا قيمة له ولا وزن ، ألقى البحر سطوته وكافة كتلته فارتفع إلى السموات، أنقلبت السفينة بكل ما تحمله في الماء،



ثم هدأ كل شيء في ذات اللحظة، الجميع تجمعوا حول السفينه، الجميع نجا، الكل عاد إلى منزله


 الجميع قال ما هذا العبث؟  الإ والدك، 

لم يعد، لم يظهر لم 

يتمسك بالحياة بعد تلك اللحظة، لقد اختاره البحر 

بعد أن اختارك أنت 


أنها الأقدار تختار من تشاء حتى تضمه في قبضتها وتطلق من تشاء

الى وقت آخر، حمل البحر والدك في جوفه رفض أن يلفظه ويخرجه إلى الشاطيء، ناجيت البحر  خمسة عشر يوما أن يتركه لي حتى أضعه بيدي في القبر ولكن البحر اختار أن يكون قبر والدك به، تمنيت كثير أن أنظر إلى وجهه مرة ثانية، تمنيت لو دفعت عمري كله ونلت تلك الأمنية، ظلت امنياتي 

تتأرجح على أمواج البحر 


تتلو صلاتها ليل نهار 

والبحر يرفض أن يرد لك غائبي، يسخر مني الموج 

ويرد الأمنية لي في الصباح فأعود أكررها  له في المساء، ولكن البحر 

أصم رفض أن يسمع، 

قاسي  لم يرق 

قلبه إلى عجوز مثلي،

  


تمتمت ريهام في صوت مخنوق بالدموع: 


_هل كان والدي غاضب في هذا اليوم؟ هل كان يشعر بألم ما؟ هل كان يؤرقه أمر ما؟ 


هز الجد عارف رأسه علامة الرفض وتابع: 

_لا، لم يكن والدك غاضب، كان الأمر جيد، 

تناولنا وجبة الإفطار  جميعاً. في هذا اليوم، قبل جبهتك في الصباح وأخبرك  أنه يحب  البحر و هو يعلم جيداً  أن البحر يحمل في باطنه  جواهر ولكنك الجوهرة الأغلى والأفضل له   لهذا السبب أصبح يعشق  اليابسة أكثر  من البحر، 


تنهدت ريهام في عمق مما دفع الجد أن يقول: 

_هل أستمع البحر الى كلماته في هذا اليوم؟ 

 لقد كاد عقلي يجن 

حين جاء لي خبر وفاته 

كنت أصرخ كالمجنون، 

أن ربما ولدي لا يزال على قيد الحياة، ربما لم يذهب معهم في الصباح 

ربما وربما 

فراق الأحبة يشق نياط الصدر ويفقد للعقل إتزانه 


 سادت لحظات صمت بين كل منهم مما دفع الجد أن يكمل: 


_لا شيء أعاد لي صوابي سواك، لا شيء 

أعان عجوز كهل على مواصلة الحياة سواك، 

أنت يا ريهام من جعلتني أتخطى الأمر 


همست ريهام في صوت منخفض: 

_كنت أتمنى أن احمل بعض الذكريات منه، تمنيت أن يكون لي معه أوقات ثرثرة، حتى العقاب الأبوي تمنيت أن أناله منه، الفراغ الذي أشعر به تلك الأوقات 

مؤلم ومخيف، تمنيت أن يكون إلى جواري يوم الزفاف، تمنيت أن أحظى معه ببضع لحظات أو لحظة لحظة واحدة تظل في ذاكرتي إلى الأبد  


نكث الجد رأسه في انكسار ثم تابع:

_أنت شابة ناضجة وذكية، كل صفات والدك الجميلة بك، أنت أمتداد لوالدك، فلنقل أنك نسخة ثانية منه، وهذا أمر أحمد الله عليه، و حسام شاب ممتاز وسوف يكون لك أسرة جميلة تجعل الأيام القادمة أكثر  جمال أنا أثق في هذا 

  ثم استدرك قائلاً: 


_سوف تجدين في خزانة ملابسي بعض من الصور التي تحتوي على والدك وهو يحملك بين يده 


هتفت ريهام في صوت به من الصخب وعدم التصديق  القليل: 


_حقاً!؟ 


قال الجد وهو يتجه إلى غرفته: 

_ثواني وسوف أحضرها لك 


بعد دقيقة واحدة عاد الجد يحمل  ثلاث صور ثم وضع الصور في يد ريهام قائلاً: 

_ها هي 


تأملت ريهام صور والدها كان يحملها وهي  صغيرة إلى أعلى وجهه يبتسم في حين كان وجهها هي يبكي خوف وفزع، ثم نظرت إلى الصورة الثانية 

كان والدها يقف وحيداً  على المركب عاري الصدر والذراعين أيضاً يمسك بيده شبكة صيد ممتلئة بالاسماك مختلفة الاحجام

  مررت ريهام  يدها على وجهه وذراعيه في حنان بالغ  مثل من تخشى أن يتألم من حركة يدها ثم    قالت وهي تشعر بالخجل: 


_بعض الطلاء أصاب الصورة 


هتف الجد في أسلوب رفض قاطع: 

_لا هذا ليس طلاء، هذا هو وشم كان  والدك يتفاءل به 

 

كان والدك يضع وشم على ذراع يده يحمل صورة مركب بلون اخضر

❈-❈-❈

(في ممالك الجان السبع) 

صوت الاجراس الخاص بالثعبان  في جبال النماردة لا يمكن أن تخطئه إذن بني الجان، إذا أشتدت  وعلا رنين أجراسها فهي تعلم كل الجان والمردة أن أم الحيات غاضبة وإذا  هدأ صوت رنينه فالجميع يدرك أن أم الحيات 

تستعد لألقاء أمر ما وعلى الجميع إطاعتها، أما إذا 

صدر مثل هزهزة خفيفة 

هذا يدل على وجوب 

حضور كل النماردة إلى 

الجبال من أجل مهمة ما 



كان صوت الثعبان بعد ظهيرة هذا اليوم  مرتفع إلى حد  جعل الفزع يدب في قلوب جميع الجان 

أن اهتزاز الجرس التي تصدرها الحيات مجتمعة يعني أن كارثة على وشك الحدوث 


قالت تافا والدة باروخ  وهي تحدث  إحدى النماردة الوصيفات لها:


_الأمر يبدو خطير يا مارجة 

لم تجب مارجة فقط تطلعت في إتجاه الجبال ونكست رأسها أرضاً في حين تابعت تافا: 

_هل تظنين أن أم الحيات قد علمت شيء عن حديثي إلى الملك  مجاو أمس؟ 


قالت مارجة وهي ترفع رأسها في زهو: 

_أم الحيات لا يخفي عنها أمر في الممالك السبع

تمتمت تافا في سخط: 

_إذن تلك الضجة من اجلي 

قالت مارجة وهي تنظر في إتجاه الثعابين ذات الاجراس: 

_الحيات يكتمن السم داخل أفواهمهم، إذا لم يصدر لهم أمر من أم الحيات أن يهدأن سوف يقومون بإفراغ السم في من أحدث في جوف  الجدة هذا الغضب 


ظهر الخوف والفزع على وجه تافا ثم نظرت إلى مارجة في توسل وقالت: 

_الثعابين الشرسة تريد أن تفتك بي

ثم نظرت إلى مارجة في توسل وقالت: 

_يجب أن  أفعل اي شيء حتى تصفح عني أم الحيات، كانت مجرد كلمات تفوهت بها، لم اقصد شيء،


همست  مارجة وهي تراقب حركة الثعابين على الجبال: 

_يجب أن تذهبي الآن إلى الجبال،  يجب أن تطلب مولاتي الصفح منها مباشرة، ليس هناك أي حل بديل، الثعابين في حالة ثورة وإذا صدر أمر من جدتي سوف ينفذون الأمر 


صمتت مارجة دقائق وهي تشاهد وجه تافا الذي ظهر به الرعب مضاعف وتابعت: 

_مولاتي،تعلمين جيداً أن الملك مجاو لن يستطيع أن يوقف أمر يصدر من أم الحيات وإذا فعل هذا هذا يعني نشوب حرب بين النماردة والملك 

وأنت تدركين جيداً أن المقاتلين  هم  النماردة 

والولاء كله إلى الجدة أم الحيات 

تمتمت تافا في خضوع وذل: 

_سوف أفعل هذا الآن ولكن أنا في حاجة لك 


تمتمت مارجة وهي تنظر إلى الثعابين التي اتخذت حلقة كبيرة ويدأوا في الدوران حول بعضهم بعض في سرعة و صدر منهم أصوات فحيح غليظة: 

_أنا ؟ الملكة تافا  في حاجة لي أنا؟ 

قالت تافا في سرعة: 

_لن تغفر لي أم الحيات كلماتي، لن تفعل هذا الإ أذا اخبرتيها انت يا مارجة أن معاملتي معك طيبة، هل تجدين هنا أي سؤء؟ هل صدر مني أي أمر سيء لك؟ يجب عليك أخبارها أن الملكة تافا تحب النماردة 


تمتمت مارجة وهي تنظر إلى الملكة تافا في هدوء:

_أم الحيات تعلم أن مارجة هنا تعامل معاملة حسنة، في الواقع كل النماردة يعاملن معاملة طيبة من الملكة تافا والملك مجاو 

قالت تافا في سرعة: 

_مارجة، ام الحيات سوف تقدس كلمتك، وأنا أيضاً  في حاجة إلى طوق  النماردة حتى لا تفتك بي الثعابين 


خلعت مارجة الطوق الفضي وتضعه في يدها  الذي يزين عنقها وقالت وهي تحلق في القصر: 

_هيا بنا 


حلقت مارجة اولا تليها تافا في إتجاه الجبال


 ألقت مارجة الطوق أمام الثعابين التي لم يكففن عن الحركة الدائرية 

ولكنهم سمحوا لها بالتحليق هي والملكة 

بعد أن اخفضوا رؤوسهم 

مسافة قليلة جداً 

ثم عادوا مرة ثانية إلى رفع رؤوسهم 


في حين أكملت الملكة الطيران خلف مارجة إلى أن هبطت مارجة أمام أم الحيات وهي تقول في صوت منخفض يمتليء

بالادب والاحترام والتقدير: 


_جدتي صاحبة الأمر والكلمة السوداء والعرف الدامي عليك المحبة ومنك المعرفة ومن في حماك وتحت علمك  ينعم ومن يبتعد هالك 


هتفت ام الحيات وهي تنظر إلى مارجة في حب: 


_مارجة صاحبة العقل الحكيم الذي لا يهلك إلى جواره أي مذنب العزيزة مارجة 

اقتربت مارجة  من ام الحيات وقالت: 

_جئت حتى ارفع الهلاك عن مولاتي تافا فهي لم تقصد أي شر 


قالت أم الحيات وهي تنظر إلى تافا في عدائية:

 

_ تافا خرقاء ويجب تأديبها، هل تظنين أن التاج الذي يعلو رأسك هو حماية لك؟ هل تظنين أن الجان الأحمر سوف يهبون إلى نجدتك؟ مجاو ذاته سوف يوافق على أمر قتلك بالسم 


شهقت تافا في هلع ثم بدأت تبكي وترتعد خوف وقالت من بين شهقات الخوف: 

_كانت مجرد كلمات في لحظة عدم وعي


ظهرت إليكا من أحدى الصخور، جلست في هدوء إلى جوار أم الحيات بعد أن قامت بتقديم التحية وأحنت رأسها في خضوع ثم نظرت إلى الملكة في تشفى وفرح لم تحاول أن تخفيه، في حين لم 

تبال الملكة بوجود إليكا ولم تشعر بها لأن أمر العقاب الذي سوف يصيبها كان أكبر وأعظم 



هتفت مارجة وهي تقترب أكثر واكثر من أم الحيات: 

_جدتي إذا علمت أن أمر عقاب  الملكة تافا يحزن قلب إحدى النماردة هل تفعلين؟ 


قالت أم الحيات وهي ترفع يدها الى أعلى في علامة قاطعة أن تصمت مارجة: 

_ما تتحدثين به هو اعتراض على أمر يجب أن تنفذيه أنت قبل الحيات هل تفهمين هذا؟ 

 

قالت مارجة وهي تنكس رأسها في ذل: 

_أعلم هذا، وجودي إلى جوار الملكة تافا كان بأمر منك حتى تكتسب الملكة  قرارات العقل  التي يمتاز بها النماردة  


هتفت أم الحيات في غضب: 

_اليوم أيضاً يا مارجة أستخدمت  طوقك  الشافع لها وهذا يعد خرق لقانون الطوق لا يحق لك استخدام الطوق الإ في حالات الحرب سوف يتم سحب الطوق منك إلى الأبد 


همست مارجة وهي تنظر في حزن إلى أم الحيات: 

_أقبل بعقاب الجدة، ولازلت ارغب بالصفح عن الملكة 

قالت أم الحيات وهي تنظر إلى تافا في غضب:

_ملعونة أنت 


تراجعت الملكة تافا إلى الخلف وهزت يدها في سرعة وقالت:

_لا لا 

قالت مارجة وهي تنظر إلى الجدة أم الحيات: 

_منح فرص أخرى إلى الملكة أرجو قبوله ليس من أجلي أو من أجلها ولكن من أجل مملكة ساچا ومن أجل مستقبل الجان الذين يستعدون لغزو الأرض  


نفخت ام الحيات بعض الشرر من فمها ثم قالت وهي تنظر إلى مارجة: 


_كان العقاب الأول لها بالموت بالسم، ثم جئت أنت يا نماردية حتى يقلل العقاب لها إلى تحجر بضعة أيام 

صرخت تافا في رعب وقالت: 

_لا 

حاولت مارجة أن تتحدث ولكن أم الحيات قالت وهي تنظر إلى مارجة في نظرة تهديد: 

_هذا يكفى يا مارجة، انظري الى إليكا لم تطلب عفو مثلك، لقد احسنت تافا الاختيار هي تعلم جيداً أن مارجة سوف تصل إلى أدنى مستوى للعقاب، وأظن الملكة كانت تأمل في صفح شامل ولكن هذا محال 


نظرت ام الحيات إلى تافا وقالت: 

_هل جربت حياة الحجر يا تافا؟ جميل أن تكوني حجر، لا يتحدث لا يتحرك لا يصدر منه خطأ، لا يصدر أمر، مدة سبع أيام كاملة  


ارتفع بكاء تافا في حين تابعت ام الحيات: 

_أعلم أن الأمر قاسي عليك لهذا تم اختياره عقاب عليك فلنقل أنه نوع خاص من التأديب 


ثم نظرت إلى مارجة وقالت: 

_عليك التواجد أثناء فترة العقاب في القصر، 

حتى تشاهدك جيداً تافا وتعجز عن النداء عليك، 

سوف تشاهدين عقابها كاملاً مارجة، وبعد انتهاء فترة العقاب عليك مغادرة القصر، سوف تعودين إلى هنا 

يجب أن تكون إلى جوار تافا من تحمل صفات 

أخرى أول صفة بها 

أن تقوم على إعطاء 

دروس إلى تافا 

في كيفيه التعامل 

والتحدث عن ام الحيات 


يجب أن تحفظ الملكة لسانها جيداً وتعلم أن عقاب أم الحيات الآن 

 هو حياة ثانية لها بعد أن تراجعت عن قرار قتلها بالسم، الآن اذهبي يا مارجة وأحملي تافا حجر 


تمتمت أم الحيات ببضع كلمات فتحجرن تافا في مكانها، حملتها مارجة في هدوء وطارت بها عائدة إلى القصر


قالت إليكا وهي تتابع بعينيها مارجة وهي تدخل القصر: 


_جدتي لماذا لم تنهى حياة الملكة؟ مارجة مخدوعة  بالملكة الخرقاء

هتفت ام الحيات وهي تنظر إلى إليكا نظرة تأديب: 

_عليك التزام الصمت أنت كثيرة الأعتراض

 

تمتمت إليكا في صوت منخفض: 

_لقد نال العقاب أيضاً مارجة، ملوك الجان الأحمر يقومون على أخذ كل النفع منا ويعطون كل فرد من النماردة عقاب 


قالت أم الحيات وهي تنظر إلى إليكا في تعنيف: 

_حمقاء

زمجرت إليكا في صوت منخفض في حين ظهرت سيفين من خلف الحيات وقالت وهي تقترب من الجدة وتنحني أمامها: 


_إليكا لا تزال صغيرة، اعتذر منك جدتي عن حمق إليكا لم تفهم بعد أن كل ما يتم فعله هو من أجل الوصول إلى الهدف  المنشود 

قالت أم الحيات وهي تنظر إلى سيفين في عمق: 

_ سيفين المقاتلة يجب أن تنضم إلى صفوف أرشبيل ويعقوبان لما تمتازين به

ثم استدركت وهي تنظر إلى إليكا: 


_حديث تافا إلى مجاو أن أم الحيات تأخذ قدر أكبر منها هي غيرة طغت فجأة لأن الجميع يبجل أم الحيات أول القائمة هو مجاو، طيش النيران في كيان تافا غير معتدل نسبة إلى كونها ملكة يجب أن تمتلك رجاحة ما، وجود مارجة إلى جوارها لم يثمر بشيء

لهذا وجب استبدال مارجة ب#ش*طانة  

تمتلك خبث ودهاء اكبر 


وما تفوهت به تافا 

لن يصيب أم الحيات بسؤء، لن يسلبني قوتي، لن يبطل لي أمر، ولكن وجب تنفيذ عقاب على الملكة من أجل حفظ ذلات لسانها


أحنت إليكا رأسها  أمام أم الحيات  في خجل كبير وأسف وهي تحاول أن تنال عفو من الجدة


يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة الجمسي من رواية لعنة كنز شعلان لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة