رواية جديدة لعنة كنز شعلان لهالة محمد الجمسي - الفصل 4
رواية رعب من روايات وقصص الكاتبة
هالة محمد الجمسي
رواية لعنة كنز شعلان
رواية جديدة
تنشر حصريًا
على مدونة رواية وحكاية
قبل أي منصة أخرى
رواية لعنة كنز شعلان
الفصل الرابع
في مملكة ساچا
تدفقت شرر النار داخل جسد الملكة تافي مما جعلها تطلق صيحة
جعلت بعض جنيات القصر ينظرون إلى بعضهم البعض دون
أن يتجرأ أحدهم على الحديث عن الأمر، في حين قالت مارجة وهي تنظر إلى الملكة:
_لقد انتهى اسبوع التحجر، ينبغي على أن ارحل الآن، سوف أكون في جبال النماردة وداعاً
قالت تافي وهي تنظر إلى جسدها:
_أفهم الآن كيف يقبر الجان هذا أمر فظيع حقاً عقاب قاسي ومؤلم أن تظل دون حركة أسبوع كامل مثل التمثال
اختفت مارجة من أمام الملكة تافي عادت إلى أم الحيات التي قالت وهي تنظر لها في عمق:
_الآن عليك مجالسة الغيلان
لم تجب مارجة في حين قالت أم الحيات وهي تنظر لها في هدوء:
_الكسادور الغول الأزرق صاحب الكف الرمادية يحتاج دائماً إلى من يرافق خطواته في البحث عن السائل الفضي
الخاص بتنظيف جدار العهد هذا الجدار الذي يكتب عليه تاريخ النماردة
ثم وضعت يدها على الحية ذات الأجراس بضع دقائق وقالت وهي تشير ل مارجة بيدها:
_يمكنك الذهاب الآن سوف يتولى الكسادور إصلاح عقلك بالعمل الشاق
اختفت مارجة وهي تردد كلمات الطاعة إلى الجدة في حين أطلقت الحية ذات الأجراس فحيح كبير جعل أم الحيات تهتف في عنف:
_سوف تتولى الشمطاء أمر تافي، هل تظنين أن عقاب تافي انتهى بالتحجر؟ عجائز الجان سوف يتولون أمر تأديب تافي
هزت الحية ذات الأجراس رأسها في صليل متصل مما جعل أم الحيات تهتف في صوت مرتفع جداً:
_مارجة سوف تنتهى فترة عقابها حين يقر الكسادور أن النماردية تعلمت الدرس، ولكن تافي لن تفلت من قبضة الشمطاء أبداً لقد أستقرت في قبضة العجوز، والشمطاء لا تحمل الصبر أو الحكمة، أنها عجوز شديدة العصبية رغم سكونها الخادع إلى الملكة، الشمطاء لا يأمن لها، لن تتلقى أي أوامر من تافي فعجائز النماردة هنا في أرض ساچا يستطيعون سلب النوم من ملوك الجان في أي وقت إذا صدر أي خطأ لهم، يمكنهم احداث خلل وعدم اتزان لهم بتلك المنحة، الشمطاء داهية متحركة هرمة، صامت لسانها ولكن عقلها
يرصد كل صغير وكبير في القصر، سوف تقوم على تخزين الأمور في
الدماغ ثم تقوم على اتخاذ القرار بلحظة واحدة، يمكنها أن تصل بالملكة تافي إلى الهذيان،
والجنون أيضاّ، سوف تسعي وتلهث تافي من أجل إرضاء الشمطاء
ولن تحصل على الرضا منها أبداً، سوف تعرض الملكة تافي التاج مقابل حصولها على القليل من النوم ولن تحصل عليه،
يا ذات الأجراس سوف تكون الملكة منذ تلك اللحظة
مقيدة من ذاتها تراجع كل كلمة أو فعل مرات ومرات قبل أن تتلفظ بها قبل أن يقيدها وجود الشمطاء، الأمر لن يكون سهل على تافي التي اعتادت الحرية في كل أمر وفي كل خطوة في القصر
مدت ام الحيات يدها بين ناب الافعي وأنتزعت بعض من السم دهنت به يدها وقدمها ثم قالت:
_السم لا بأس به في ، سوف أضيف له
بعض بذور وحشية تزيد من فاعليته، وقت الحرب
تعلمين جيداً من هو الذي سوف تفتكين به
حركت الأفعى ذات الأجراس رأسها يمين ويسار في حين قالت أم الحيات:
_جيد تستحقين مرافقة أم الحيات يا أفعي
❈-❈-❈
في منزل ريهام
هتفت ريهام في صوت به من اللهفة والشوق الكثير:
_أبي على قيد الحياة!!
قال شعلان وهو ينظر إلى عيناها التي تشع فرح :
_هذا صحيح
هزت ريهام رأسها في عدم تصديق ثم قالت:
_لا الجميع يعلم أن أبي قد مات منذ زمن بعيد
ثم نظرت له في حدة وصرخت:
_أيها الملعون أنت تفتعل اكاذيب حتى لا أحرقك، أنت كاذب ومخادع
هتف باروخ وهو يسدد نظرة قاسية إلى ريهام:
_تأدبي أنت في حضرت ملك، سوف أغفر لك هذي المرة ولكن المرة القادمة سوف أصب عليك غضبي، والآن يا بنت الأنس أين هو قبر والدك؟ إذا كان والدك قد مات حقاً إذن أين هي عظامه؟ في أي بلد دفن؟
قالت ريهام وهي تتذكر كلمات الجد والأم:
_والدي مات غرقاً
قال شعلان في صوت به صيغة أستهزاء:
_لماذا لم يلفظه البحر بعد ثلاث أيام؟ كما يفعل البحر عادةً؟؟
همسات ريهام:
_ماذا تقصد؟ ما معنى هذا؟
قال شعلان في صوت غاضب:
_والدك على قيد الحياة، أنا من أخذته في هذا اليوم من المركب وقمت على وضعه في سجن ساچا، منذ هذا اليوم و والدك أسير لدي
همسات ريهام في ذهول:
_لا لا اصدق هذا، ولكن لماذا فعلت هذا؟ كان بينك وبين امي عهد في هذا الوقت كنت راضي عن كل ما تفعله وكذلك هي وأنا كنت مجرد طفلة صغيرة
قال شعلان وهو يدور حول جسد ريهام:
_لا ءامن البشر أبداً، لا أعطي ثقتي لهم، كنت احتاج الى ضامن قوي
حتى أكون على يقين أن لن يكون هناك نقض للعهد، اخذت والدك رهينة لدي، ليس حافياً عليك أن والدك فقط هو من اختفي من المركب في هذا اليوم، لماذا لم تتساءلون؟ لماذا هو فقط من ابتلعه البحر رغم أن الجميع كان يمسك بالسفينة؟ لماذا؟ وكيف يختفي فجأة وهو محاط بكل هذا العدد من البشر؟
وكيف يختفي شخص في خلال دقيقة واحدة في حين يظل جميع رفقاءه سالمين؟
لقد اختار عقل الأحياء
في هذا الوقت فكرة موت والدك وكأنهم يريدون موته، ولكن إذا تمهل البعض منهم في التفكير لشاهد أن الأمر
ليس كما أراداو، لقد كنت هناك أقف على ثورة الموج، أحركها إلى أعلى بحمم من نار، وأنا من أغرقت السفينة،كنت أريد أن أشاهد خوف وفزع الجميع وشاهدته كان الأمر ممتع حقاً، كان من الرائع لمس أنفاسهم وهي ترتجف، ولسانتهم وهي تتلعثم وأجسادهم وهي ترتجف من الخوف،
لقد نلت في هذا اليوم
قدر كبير من السعادة،
ولكن أريد أن أكون صادق معك يا بنت الأنس، كان والدك شجاع في هذا اليوم، كان رابط الجأش، لم يكن خائف، كان جسور ويقف في قوة في مواجهة الموج أثار إعجابي ودهشتي معاً، فكرت لحظات في قتله من تلك الجرأة التي لمستها وشاهدتها منه، لقد أضاعت الكثير من اكتمال المتعة لدي، ولكنني تراجعت عن هذا الأمر،
فضلت الاحتفاظ به وكنت أريد والدك وحصلت عليه سجين لدي في سجون باروخ الأعظم، واكتفيت في هذا الوقت أن أترك خدعة موته تتردد على الألسنة ويقر بها الجميع،
فلقد كانت لدي خطط أخرى، والآن حان الوقت
حتى تعلمي أن والدك
لا تزال أنفاسه في عالم الأحياء
صمتت ريهام لحظات قلبها يخفق في عنف
تكاد تقفز من السعادة
والدها على قيد الحياة
تشعر أنها تلمس السحاب
بيدها وهي تفكر أن الأب
لا يزال حي، لا يزال هناك فرصة إلى لقاءه
سوف تتحدث معه كثير
في أمور عديدة وفي كل شيء تافهه كان أو هام
ولكنها توقفت لحظة
وهي تشعر أنها لا تزال
في وقت الأحلام وما يحدث لا ريب حلم
نظرت إلى شعلان
الذي يقف ينظر لها
في عمق وود واضح
عينيه به إنكسار غريب، انكسار رغم البطش الذي يحتوي كتله النار التي داخله، إنكسار قلب أمام من يحب، يحاول جاهداً أن يحصل على جزء من قلبه جزء ولو ضئيل يروي به هذا التصحر الذي يتلظى به
حين تحب الكواسر
والحيوانات المفترسة، حين تعشق القلوب المتحجرة
تستطيع أن تشاهد
اللين كل خلجة من خلجاتها وكل طرفه عين يمكنك أن تشعر بالدفء بها على قلب من يحبون
الحب يفتت كتل الشر الغاشمة، الحب يستطيع أن يبني جسور متهدمة
ويعيد الحياة إلى القلوب
التي ماتت منذ زمن
بل يعيدها إلى الحياة
ببريق أقوي ورونق زاهي
هتفت ريهام وهي تنظر له في تهديد:
_كل تلك الكلمات لا تعنى أن والدي على قيد الحياة
هتف شغلان في إبتسامة كبيرة وقد راق له أن شاهد في عين ريهام رغبة تأكيد على كلماته:
_يمكتك رؤيته
هتفت ريهام في صوت به من التوسل الكثير:
_حقاً!!!
أشار شعلان إلى المرآة
التي تزين غرفة ريهام وقال في صوت به صيغة الأمر:
_انظري إلى المرآة الآن
سار شعلان خلف ريهام ثم قال:
_يمكنك رؤيته
في انعكاس االمرآة شاهدت ريهام والدها يجلس في قفص حديدي كبير كان يجلس في إحدى الزوايا صامتاً
وبعض من الطعام ملقى أمامه قالت ريهام وهي تنظر في المرآة بعمق:
_أريد التأكد أنه هو
هتف شعلان وهو يستنشق رائحة شعر ريهام في عمق:
_والدك يحمل وشم على ذراعه، هذا الوشم الذي يمثل المركب أليس كذلك؟
هزت ريهام رأسها علامة الموافقة، في حين أطلق شعلان بعض كلمات غير مفهومة إلى ريهام جعلت الملابس تتمزق من ذراع والدها في سرعة البرق في حين نظر والدها في كل اتجاه وهو يشعر بالحيرة والتعجب من الذي حدث له، ثم ألقى نظرة ترقب وهو ينظر في جميع اتجاهات القفص الحديدي مما جعل ريهام تشهق في عنف:
_لا تلحق به الأذي
قال شعلان وهو ينظر إلى ريهام في إهتمام:
_هل شاهدت الوشم عن قرب؟ هل أيقنت الآن إنه على قيد الحياة؟ هل أيقنت الآن أن شعلان بيده أمر والدك؟؟
هتفت ريهام وهي تنظر إلى المرآة:
_أبي هل أنت بخير؟ أبي أنا ريهام إبنتك
ولكن أنعكاس صورة
الأب تلاشت فجأة وشاهدت ريهام انعكاس صو رتها هي مما جعلها تهتف في حدة وهي تنظر إلى شعلان:
_إياك أن تصيب والدي بسؤء
هتف شعلان في نبرة تهديد:
_أخبرتك من قبل أن تتخذي الأدب رداء لك
في حضرت الملوك ولكن
يبدو أن بنت الأنس لا تتعلم الدروس في سهولة
صبري على وشك النفاذ، وغضبي ليس شيء يستهان به لو تذوقتيه لتمنيت الموت يا بنت الأنس، سوف أمنحك فرصة أخيرة فرصة واحدة فقط من أجل
صمت شعلان فجأة كان يريد أن يكمل من أجل حبي لك ولكنه توقف عن إكمال عبارته، فقط نظر إلى ريهام في عمق
تجاهلت ريهام كلماته، لم تشعر بأي ذرة خوف كل ما يحتوي كيانها الآن هو سعادة محملة بغيمات من السرور أن علمت أن والدها على قيد الحياة ثم نظرت ريهام إلى المرآة مرة ثانية، مما دفع شعلان أن يقول:
_ترغبين في مشاهدته مرة ثانية؟
همست ريهام وهو تجلس على حافة الفراش بعد أن خانتاها قدماها في تحمل وقع المفاجأة:
_هل يمكن أن تتحقق الأمنيات بعد كل تلك السنوات من الحرمان؟
ثم رفعت بصرها إلى شعلان الذي جلس إلى جوارها وقالت:
_أريد الحديث معه
أجاب شعلان في سرعة وهو يمد يده في إتجاه المرآة ولكن ريهام قالت في لهجة إصرار كبير:
_أريد الحديث معه وجهاً لوجه، أريد الجلوس معه
ابتسم شعلان في ظفر وانتصار وقال في حسم:
_يمكنك هذا، أعلم جيداً أنك على استعداد أن تعطي حياتك له الآن عن طيب خاطر، سوف أحقق لك الأماني والأحلام ولكن شعلان يريد أيضاً
تمتمت ريهام في دهشة:
_تريد؟!
قال شعلان وهو ينظر لها في عمق:
_أنا ملك أمنح الكثير وكذلك لي رغبات وطلبات وأوامر، لن أعطى دون مقابل بعد تلك اللحظة، لقد اعطيت لوالدتك الكثير الكثير في الأيام التي مضت ولكن
لقد انتهت تلك الأوقات سوف أنفذ لك رغبتك على شرط
قالت ريهام في دهشة:
_مقابل ماذا؟
نهض شعلان من جوارها وقف في مواجهتها تماماً ثم تابع:
_ان تنهى إرتباطك بأبن الأنس حسام، هذا هو الشرط
قالت ريهام وهي تنظر له في هدوء حذر:
_حرية والدي مقابل فسخ خطبتي، أنا أوافق على هذا
هتف شعلان وهو ينظر في وجهها:
_لقاءك بوالدك والحديث معه مقابل فسخ خطبتك، ولكن حرية والدك مرهونة بشرط آخر
تساءلت ريهام:
_ما هو الشرط الثاني؟ اي كان الشرط سوف انفذه، مقابل أن يعود والدي إلى منزلنا وتمنح الحرية له
أنا أوافق على هذا
هتف شعلان في هدوء:
_حين تلتقي مع والدك وتتحدثين معه، سوف اخبرك الشرط الآخر
قالت ريهام في لهفة :
_أريد أن أتحدث إلى والدي الآن
قال شعلان في حسم و إصرار:
_حين تنفذين الشرط تنالين اللقاء، هذا الأمر انت من سوف يقرره، أنها اللحظة التي تعلنين فيها نهاية إرتباطك ب أبن الأنس سوف احملك إليه
إلى لقاء آخر قريب يا بنت الأنس
اختفى شعلان من أمام بصر ريهام، نهضت ريهام وسارت في إتجاه المرآة تأملت المرآة جيداً وهي تشعر برجفة تمتلك قلبها
كانت تستعيد صورة والدها في حين هتف
صوت شعلان دون أن يظهر أمامها كان صوته فقط هو من يملأ المكان:
_سوف أمنحك أمر آخر
وهذا شيء لا أعطيه
إلى أي كائن حي سواء كان جان أو بشر، يمكنك مشاهدة والدك في المرآة مرة ثانية فقط إذا نطقت
اسم باروخ مالك ساچا
إنها هديتي لك هذا المساء
تمتمت ريهام في صوت خفيض:
_باروخ ملك ساچا
ظهرت صورة والدها على المرآة كان نائم في منتصف القفص تماماً وقد أستخدم يده ك وسادة، كانت ريهام تراقب أنفاسه ووجهه الغافي
في عمق شديد تمنت أن تجلس إلى جواره وهو نائم تستمتع بقربه وتحظى بكل تلك اللحظات التي لم تتذوق مثلها من قبل
في حين تضخمت الصورة اكبر حتى يظهر
القفص الحديدي الذي يوجد به والدها معلق في الهواء و أسفل منه منحدر شديد الضيق من أسفل، شديد الظلام لا شيء ينير عتمته سوى بعض الشهب المتوهجة تتقافز إلى أعلى تحاول أن تصل إلى القفص الحديدي ولكنها تعود من جديد من المنتصف إلى القاع مرة ثانية
عاد صوت شعلان من جديد في الغرفة:
_لقد ذاب شيء
ما من العداوة والبغضاء
بين كل منا في هذا المساء وما بيننا من شروط واتفاقات أمر جيد لكل منا، في الأيام القادمة سوف يكون الأمر أفضل، أنا أفضل أن تكون العهود معك فقط ريهام، هل تفهمين كلماتي؟ تفكيرك هذا المساء يعطى نتائج جيدة وإيجايبة عن كل الأمور التي سوف تكون في الغد، الغد الذي آن له أن يتحقق ويسير مثل ما أردت له
تأملت ريهام والدها لم تكن تنصت جيداً إلى صوت شعلان ولم تهتم بهذا كثير في هذا الوقت
كل ما كان يشغل عقلها
هو والدها وأول لقاء لها معه، لحظة العناق التي سوف تدفن ذاتها في صدره، لحظة لقاء الأب بعد فراق سنوات وسنوات لحظة السعادة والفرحة التي تمنت كثيراً
أن تظفر بها، لحظات فقط كانت تشاهدها في الأحلام، ولقد اقتربت الأحلام من أن تتحقق
والأحلام مرهونة بأمر
من يملك سجن والدها،
يجب أن تنفذه، ليس هناك بديل عن هذا
لقد أصبح الأمر كله
في قبضة يدها هي
يجب أن تفعله حتى يعود الى المنزل في وقت سريع ويتحرر من سجنه، فلقد قاسى والدها كثير في ابتعاده عن زوجته وابنته ووالده، ويجب أن يرفع عنه سوط العذاب والقسوة في أسرع وقت
يُتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة الجمسي من رواية لعنة كنز شعلان لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية