رواية روضتني 2 (الجزء الرابع من رواية ترويض الفهد) طمس الهوية -لأسماء المصري - الفصل 8
قراءة رواية روضتني 2 (طمس الهوية) كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية روضتني 2
(الجزء الرابع من رواية ترويض الفهد)
طمس الهوية
للكاتبة أسماء المصري
الفصل الثامن
أومأت وهي مطرقة رأسها لأسفل ولا زال العاشقان خلف الباب تستند هي عليه بظهرها وينحني هو يدفع جسدها بقوته ليهتز الباب وتهتز مشاعره ومشاعرها على حد سواء.
❈-❈-❈
ابتسم دون وعي وأغلق ذلك التطبيق وفتح الآخر الخاص بالصور وبحث عنها حتى وجدها، وهنا حدق أمامه بشرود كلما نزل لأسفل ليجد صورها بمناسبات عدة.
وجد العديد من الصور الفردية والجماعية منها ما يجمعها بتوأمتها وابنة عمها زوجة كبيرهم، ومنها بمناسبات العائلة كالأفراح وغيرها من الإحتفالات، وكم كانت ولازالت رائعة الجمال والرقة.
بالرغم من تشابه ملامحها مع توأمتها إلا أنه لا يجد تشابه مطلقا لا بالشكل ولا بالروح؛ فظل يتصفح ملفها الشخصي حتى وصل لصور زفافها فنظر بحنق لزوجها السابق وكم يبدو عليه السعادة وهو ممسكا براحتها.
تعمق أكثر بملفها الشخصي؛ فوجد صور لخطبتها بابن عمه والعديد من الصور التي جمعتهما سويا وهنا قارن ما بين ملامحها برفقة مازن وملامحها بعد تركها له وحتى بوقت زفافها؛ فوجد تناقض رهيب بين سعادتها وابتسماتها التي كانت من القلب ليجد عكسها من عبوس وحزن خيم على ملامحها حتى وهي مبتسمة ليتاكد بداخله انها لم تتخط انفاصلها عنه بالرغم من زواجها وطلاقها وربما حتى الآن.
التقطت أذن يزن حديث والدته بالرغم من انشغاله بالاستماع لفارس الذي تحدث عن قضية الميراث التي على وشك خوضها لاجلهم ضد أرملة والدهم الراحل.
ضحك وهو يوافقه الرأي وودعه مغلقا الباب وتحرك صوب غرفته لهاتفها ويبشرها بالأخبار السعيدة.
❈-❈-❈
استيقظت كعادتها على صوت المؤقت؛ ولكنها لا تعلم لما تشعر اليوم بإجهاد غير عادي فحاولت استعادة نشاطها وبدأت تتجهز للذهاب لعملها.
أغلقت معه والتفت تنظر لأنس مبتسمة وهي تقول:
-نرمين قدامها 10 دقايق وتكون قدامك يا مجنون نرمين، بس عالله متنسانيش بعدها.
لمعت عينه وهو يبتسم باتساع فاهه ورد بسعادة:
دلف مكتبه بعد أن ظل واقفا أمام مكتبها متعجبا من عدم حضورها إلى الآن، وما زاد من تعجبه انه هاتفها اكثر من مرة ولكن وجده مغلق.
زفر أنفاسه بعد أن انتظر لساعة كاملة فقرر التحدث لشقيقها عله يعلم ما في الأمر.
❈-❈-❈
ارتفع حاجبه وهو يعيد على فارس ما استمع له فزم الأخير شفتيه وتهيئ، فها قد واتته الفرصة أخيراً للإنتقام ليس فقط لابنة عم زوجته والمقربة إلى قلبها بل أيضاً لنفسه من الغضب الذي تأجج بداخله تجاه تلك العائلة التي ترتدي قناع الشرف وهم بعيدين كل البعد عن ذلك.
أغلق عمر هاتفه بعد أن أخذ كم وافر من المعلومات ونظر لفارس منتظرا منه أن يخبره بما يود فعله، ولكن الآخر جلس على مقعده وبدأ يتلاعب بقلمه وكأنه يفكر بخطة محكمة للقضاء عليه غير عالم أن تلك المحتجزة هي نفسها التي يود الثأر لها.
يتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة أسماء المصري من رواية روضتني 2، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية