-->

رواية جديدة ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 10

 

   قراءة رواية ثأر الحب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية ثأر الحب

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


 الفصل العاشر



أحيانا نأسي علي من نحبهم ونضع الحواجز بيننا وهذا من أجل مصلحتهم فقط لكنهم لا يدركون هذا ،وينتهي المطاف بإبتعادهم عنا يأتي اليوم الذي سيعودوا فيه إلي سابق عهدهم معنا عندما يعلموا أن ما فعلناه من أجلهم فقط.


أتعلم معني الخذلان ؟

"أن يأتيك الآلم من شخص لم تنتظر هذا منه بيوما من الآيام لسبب تجهله أنت "


تطلعت إلي عمها بأسي فهو لم يرفع صوته سابقا عليا والأن لم يرفع صوته عليها فحسب بل قام بصفعها وتهديها من أجل هذا المدعو بزوجها.


بدلت نايا نظراتها بين شقيقتها وعمها وتحدثت بلهفة خوفا علي شقيقتها من بطش عمها :

-أتفضل أستني يا عمي عشر دقايق بس وتكون جاهزة.


تجاهل سالم الرد عليها ورمق نوسيل بتحذير وهتف متوعدا:

-جسما بالله أن ما چهزتي يا بت أخوي لأنفذ تهديدي وياكي سمعاني ؟


أجابت نايا علي الفور :

-حاضر يا عمي حاضر.


خرج سالم من الغرفة بينما رمقتها وصفية معاتبة وغادرة خلفه إلي الخارج خلفه….


❈-❈-❈


في المندرة يجلس يوسف مع علي وشادي في إنتظار حضور العروس بينما في الخارج يجلس مع الرجال يتناولون الطعام.


تطلع علي في ساعته وتمتم بحيرة:

-لسه بدري ؟ أحنا كده أتأخرنا !


هتف شادي بتفهم وهو ينهض من علي مقعده:

-هقوم أشوفهم.


هز يوسف رأسه نافيا وقال:

-لا خليك مفيش داعي سيبهم علي راحتهم.


جلس شادي مرة آخري بصمت تام.


إقترب علي من شريف وهتف متسائلا:

-هو عدي فين ؟


أجاب يوسف بتوضيح:

-رجع معاهم.


قطب جبينه بحيرة وتمتم:

-غريبة دي !


رفع يوسف كتفيه بالامبالاة وقال:

-علي راحته .


أماء علي رأسه متفهما وقال:

-تمام.


❈-❈-❈


جلس علي أحد المقاعد بإنكسار ووضع رأسه بين كفيه وقفت زوجته جواره وهتفت بحزن:

-بزيداك يا حچ إلي بتعمله في حالك ده ميرضيش ربنا عاد.


رفع رأسه وتحدث بخزي:

-نورسيل عايزة تكسرني يا حاچة وتجيب لينا العار.


هزت وصفية رأسها بحزن وقالت:

-لأ يا حاچ متجولش إكده أنت عارف نورسيل بتحبك جد ايه هي بس السكينة سرجها.


رمقها بتهكم:

-وهتفضل سرجها لوجت أيه خلاص بجي چوزها جدام ربنا وجدام الناس يبجي ملوش عادة إلي بتعمله ده ولدي الله يرحمه وأما جبلت النسب وخيرتها بينها وبين أختها وهي وافجت يبجي مظلمتهاش يا ناس ليه بجي عايزة تصغرنا إكده وسط الخلج وتخلينا مسخرة .


تنهدت وصفية بأسي وردت:

-عيلة صغيرة يا حاچ متعتبش عليها بكره تفوج من نفسها أطمئن أنت وجول يا رب.


نظر إليها قليلا وهتف بحزن:

-يارب.


❈-❈-❈


نهضت نايا وساعدتها علي وقوف وساعدتها في نزع ملابسها والآخري تقف بين يديها بآليه تامة تركتها تفعل بها ما تشاء لا تقدر علي التفوه بشئ يكفي ما حدث ستسمع إلي حديثهم وتتركهم يفعلوا بها ما يشأوا فالأمر قد إنتهي وأصبحت هي كالشاه الي تساق إلي ذبحها .


فاقت من شرودها علي صوت شقيقتها التي قالت بحزن:

-ليه تعملي في نفسك كده يا نورسيل حرام عليكي إلي بتعمليه في نفسك وفينا ده يا حبيبتي خلاص جوازك بقي بإرادتك يا حبيبتي عمي خيرك وأنتي وافقتي يبقي خلاص شيلي بقي موضوع التار ده من دماغك لأنه لا هيقدم ولا هيأخر وبلاش تسمعي لشريف عشان مترجعيش تندمي ده جوزك يا حبيبتي أنا خلاص قفلت الفستان أقعدي علي الكرسي ألف ليكي الطرحة وأداري الحمار ده بأي حاجة قالتها وهي تشير إلي وجنتيها.


لم تنطق نورسيل بحرف واحد إنما جلست علي المقعد تاركة شقيقتها تلهو بها كأنها عروس مارونيت بين يديها.


بعد دقائق مرت كالسنوات علي نورسيل إبتعدت عنها نايا وهتفت بعين تلمع من الحب:

-زي القمر يا حبيبتي بصي لنفسك في المراية.


لم تلقي حديثها بالا وظلت شاردة في ملكوتها ، تنهدت نايا بقلة حيلة وإقتربت منها وأنزلت الطرحة علي وجهها بحنان .


تطلعت لها لثوان قبل أن تردد بحذر:

-أنا خلصت يلا عشان نخرج لعمي؟


أكتفت بالصمت ونهضت بآلية أمسكت نايا يدها بحنان وهي تضغط عليها بخفة تؤكد لها أن تدعمها وستظل بجانبها دائما فتحت الباب وخرجوا سويا نهض سالم ما أن رأهم وإقترب منها ورفع الغطاء عن وجهها وسم الله وقبل جبينها وهتف بحزن:

-مش بيدي يا بتي أني أجسي عليكي أنا خايف عليكي يا بتي.


إنتظر ردها لكن خاب أمله ولا ترد عليه تنهد بقلة حيلة وأنزل الغطاء علي وجهها مرة آخري وأمسك يدها الطليقة متجها بها الي الأسف واليد الآخري بيد نايا.


❈-❈-❈


يجلس جوار عمه وزوج شقيقته وسط الرجال وهو يرسم إبتسامة بسيطة علي وجهه يحاول أن يهدئ ما بداخله فهو يشعر أن هناك بركان قوي علي وشك الثوران داخل قلبه لا يعلم متي وكيف أحبها ولكن هذا الحب خيانة لشقيقه لكن ما بيده فهو لا يدري كاذا سيفعل عندما يراها بيد شقيقه الأن أو يخيل إلي عقله ما سيحدث بينهم  عندما يصل بعقله عند هذه النقطة تتأجأج النيران بداخله .


قبض علي يده بقوة حتي شعر بأظافره تغرس في كفه يحاول أن يهدأ من نفسه بشتي الطرق فهو يريد شئ واحد الأن أن يصرخ بأعلي صوتي حتي تقطع أحباله الصوتية لعل هذا يطفئ لو قليلا من النيران التي يشعر بها الأن .


❈-❈-❈


وقف سالم أمام المندرة ونظر نظرة آخيرة إلي نورسيل وتوجه بنظراته إلي نايا وتحدث أمرا:

-خليكي أنتي إهنه يا بتي مع مرت عمك.


تركت نايا يد شقيقتها بحزن وتنحت جانبا.


آخذ سالم نفسا عميق وتوجه إلي داخل المنظرة ونورسيل في يده .


فور أن دخلوا إلي المندرة نهض الجميع علي الفور إقترب سالم من يوسف وتوقف أمامه وهتف بأسي:

-بتي أمانة عنديك يا والدي.


أومئ يوسف بهدوء وقال:

-في عنيا يا حاج أطمئن .


تنهد سالم براحة نوعا ما بعد أن تلمس الصدق في صوته وهتف بإمتنان:

-تعيش يا ولدي.


تنحي سالم جانبا مفسحا المجال إلي يوسف قد يري عروسه خطي يوسف خطوة إلي الأمام وأمسك الغطاء وقام برفعه من علي وجهها .


رباه من أين لكي بهذا الجمال يا فتاة من المؤكد أنني أحلم أو أنك حورية من الجنة قد جاءت إليا الأن أو أنني في حلما الأن  وليس حقيقة .


هذا ما قاله يوسف داخله من وقع بصره عليها فاق من شروده وإقترب منها ببطئ كي يقبل جبينها تراجعت للخلف عدة خطوات إنتبه الجميع إلي فعتلها لكن هذا لم يردع يوسف إقترب منها مرة آخري وثبت جبينها بيده ورمقه بعينيه محذرا وقبل جبينها برفق وإبتعد مرة آخري وأنزل الغطاء عن وجهها وألتفت إليهم مرددا بأمر :

-يلا بينا يا شادي عشان أتأخرنا.


أجاب شادي علي الفور:

-تمام هخرج لشريف يجهز العربية.


هتف علي هو الآخر وأنا هاجي معاك أجهز عربيتي.


تحرك الإثنان وهتف يوسف بإستئذان:

-هنتحرك يا حاج سالم محتاج حاجة ؟


هز شالم رأسه نافيا وقال:

-مش عايز منيك حاچة يا ولدي غير تاخد بالك منيها.


تنهد يوسف وهتف:

-تمام يا حاج يلا سلام عليكم.


رد سالم بحزن:

-وعليكم السلام.


أمسك يوسف يدها وحاولت هي إبعاد يده عنه لكن ضغطة قوية من الآخر جعلتها تأن بألم وتضطر أن تصمت الأن من أجل عمها فقط.


غادروا إلي الخارج وأطلقت الأعيرة النارية من الغفر بالخارج قادها يوسف إلي سيارته وفتح الباب الخلفي كي تدلف إلى السيارة.


هتفت بضيق:

-هركب مع ولاد عمي .


إستمع إلي صوتها جيدا من أسفل الغطاء ولكن ما كان رده إلي أن أدخلها السيارة عنوة هامسا في أذنها:

-أركبي ومسمعش صوتك فاهمة.


جلست علي مضض وإتجه هو الي المقعد الأمامي جوار علي وركب السيارة بصمت تام.


شعر علي بتوتر الأجواء وكذلك غضب يوسف الظاهر بوضوح علي معالم وجهه فهتف متسائلا حتي يهدئ من الجو المشحون:

-أتحرك ؟


رد يوسف بإقتضاب:

-أه توكل علي الله.


أماء علي بتفهم وقاد السيارة متهجا إلي قصر عبد الرحمن المغربي.


وخلفهم سيارة شادي التي يقودها شريف علي مضض وجواره شقيقه فرغم مقطه إلي هذه العائلة لكن لن يترك شقيقه الأصغر في يوما كهذا.


❈-❈-❈


أسفل أحد الأشجار القريبة نوعا ما من قصر سالم الشافعي توقفت حنين تراقب من بعيد فاليوم هو عقد قرآن يوسف المغربي كما تود أن تشكره علي ما فعله معها فهو من أنقذها من براثن هذا الذئب الغير أدمي.


تنهدت براحة بعد أن رأت سيارة يوسف تغادر قصؤ الشافعي والعروس تجلس بالخلف وسيارة آخري يقودها هذا الشريف الذي لا تعلم لما أصبح يشغل حيزا من تفكيرها الأن ولما يراقبها دائما تخشي أن يكون مثل شقيقه ولكن ما باليد حيلة ليس بمقدورها أن تترك عملها فهي بحاجة إلي المال بشتي الطرق فحالة والدها تزداد سوءا يوم بعد يوم….


❈-❈-❈


وصلت السيارات ووقف عامر لإستقبالهم وبرفقته عدي فعوني رفض إستقبالهم ولم يستطيع عدي أن لا يقف في إستقبال شقيقه ويكون إلي جانبه مهما كان هذا الأمر صعبا بالنسبة له ويؤلمه يوسف ليس شقيقه فحسب بل هو الأب الروحي والمعلم الآول له.


تعالت الأعيرة النارية إحتفالا بوصول كبير عائلة المغربي وعروسه.


ترجل علي من السيارة وكذلك يوسف الذي إتجه الي المقعد الخلفي وقام بفتح الباب لها مد يده كي يعاونها علي الهبوط من السيارة ولكن تجاهلت هي يده الممدودة وترجلت من السيارة بصعوبة وهي تحمل فستانها بصعوبة .


سحب هو يده وتمتم داخله مستغفرا حتي لا يفقد صبره عليها الان ويحدث ما لا يحمد عقباه.


ترجل شادي أيضا ولكن ظل بالسيارة فهو لن يخطوا خطوة واحدة في هذا القصر الملعون.


إقترب عامر وعدي من يوسف وقدموا له التحية ضم يوسف شقيقه وهتف موبخا :

-كده بردوا متجيش معايا ؟


تحدث عدي بإرتباك وهو يتهرب من نظرات شقيقه:

-كان لازم أجي عشان الرجالة وكمان لو ماما والبنات محتاجين حاجة.


أومي يوسف برأسه متفهما وقال:

-ماشي يا حبيبي يلا ندخل عشان نسلم عهد لعريسها.


أجاب عدي علي الفور:

-تمام .


إقترب من شادي ورحب به وإتجه يوسف إلي الداخل وجواىه نورسيل التي تكاد أن تنفجر من كثرة الغيظ.


وخلفهم عدي وشادي وعامر وعلي.


❈-❈-❈


وقفت صفاء وبرفقتها فوزية وعليا وأميرة زوجة عامر وإبنة خالتهم في إستقبال يوسف وعروسه  ما أن إستمعوا إلي صوت الطلق الناري بالخارج.


إقترب يوسف من والدته وقبل يدها ورأسها بحب ضمته الآخر بحنان وكذلك سلم علي زوجة عمه وزوجة إبن عمه وإقترب من شقيقته الصغري يضمها بحب .


تطلعت صفاء إلي العروس بفضول شديد وجدتها تقف علي بعد منها وجوارها شادي بينما باقي الشباب إقتربوا من يوسف.


ذهبت صفاء تجاه العروس وهتفت بحب:

-واقفة بعيد ليه يا حبيبتي.


ذهب يوسف حلف والدته علي الفور قبل أن تقوم هذه الحمقاء بفعل أي شئ أمام والدته هتف يوسف بإبتسامة وهو يشير علي شادي:

-ده شادي يا أمي جوز عهد.


ألتفت له بإبتسامة وقالت:

-ألف مبروك يا حبيبي.


إبتسم شادي بإحترام ورد:

-الله يبارك في حضرتك.


تمتمت صفاء بفضول :

-ممكن بقي أشوف عروسة أبني ؟


هتف يوسف ضاحكا:

-أتفضلي يا ست الكل.


رفعت الغطاء عن وجه نورسيل وثوان وظهر أمامها وجه نورسيل رغم ظهور معالم الغضب علي وجهها إلي أن صفاء أرجعته أن العروس تخجل لا أكثر.


هتفت صفاء بإبتسامة:

-بسم الله ماشاء الله زي البدر في ليلة تمامه.


إقتربت منه وقامت بضمها بحب لم تبادلها نورسيل شئ فقط جسد متصنم لا آكثر.


إبتعدت عنها وغمغمت بحيرة:

-أنتي كويسة يا بنتي ساكتة ليه ؟


رد شادي بتدارك موقف نورسيل:

-هي كويسة بس مكسوفة يا طنط.


أومئت له بتفهم بينما زفر يوسف بنفاذ صبر .


إقتربت عهد وقامت بتعريفها بنفسها ورحبت بها وكذلك أميرة وفوزية.


وهي لم تنطق بحرف واحد وأكتفت بهز رأسها لا أكثر.


يقف في مكانه مصدوم مما يري أغلق عيناه وفتحها أكثر من مرة عله يتوهم إذا كانت هذه هي عروس شقيقه فمن تلك الفاتنة التي رأها فهو علي علم أن شريف ليس متزوج هو الآخر فمن الممكن أن تكون شقيقته أو شقيقة زوجة شقيقه وعندما وصل عقله إلي هذه النقطة .


فاق من شروده علي صوت شقيقه أجاب :

-نعم يا يوسف.


هتف يوسف أمرا:

-هات عهد من فوق يا عدي.


أماء عدي  بتفهم وقال:

-حاضر يا حبيبي.


صعد عدي الي أعلي بينما تطلع يوسف إلي شقيقتة وأردف بهدوء:

-طلعي نورسيل الأوضة فوق ترتاح قبل ما نسافر القاهرة.


إبتسمت عليا وهتفت بإيجاب:

-حاضر يا حبيبي ألتفت إلي نورسيل وقالت يلا يا حبيبتي تعالي معايا.


تحركت نورسيل معها علي مضض متجهين لأعلي.


تنهد يوسف وقال:

-تعالي أقعد يا شادي عقبال ما ينزلوا.


ما كاد أن يتحدث شادي إلا وترجل عدي وبرفقته عهد ووجه مغطي بطرحتها هي الآخري.


إتجه لهم يوسف وقام بتقبل جبين شقيقته من فوق طرحتها وهمس في أذنها:

-مبروك يا أجمل عروسة متشوق أشوف وشك بس هسيب الطلعة دي للعريس يرفع هو الطرحة .


قام بشبك يدها الطليقة بيده وعدي باليد الآخري وإتجه إلي شادي واضعا يدها بيده وهتف محذرا:

-مش محتاج أوصيك.


ضحك شادي بخفة وقال :

-لأ أطمئن في عنيا.


تنهد يوسف براحة وإبتعد عدي عن شقيقته هو الآخر مفسحين له المجال لرؤية عروسه.


رفع شادي الطرحة بتمهل وتطلع لها بصدمة من كتلة البراءة التي تقع أمام عينه إبتسم براحة ورفع رأسها بأطراف أصابعه وقام بتقبيل جبينها برقة وإبتعد عنها متما بإبتسامة:

-مبروك يا عروسة.


إبتسمت بخجل وهتفت بخجل:

-الله يبارك فيك.


أنزل شادي الغطاء مرة آخري علي وجهها وهتف بإبتسامة:

-طيب هروح البيت عشان الأهل يشوفوا العروسة وبعدين نتقابل كمان ساعة عند مدخل البلد.


أماء يوسف بإيجاب:

-تمام في إنتظاركم.


ودعت عهد والدتها وأشقائها وولجت إلي الخارج برفقة زوجها ووالدتها وأشقائها عاونتها والدتها علي ركوب السيارة بعد ان قامت بتوديعها بحزن.


ركب شادي في الأمام جوار شقيقه الذي كان ينظر لهم بضيق شديد يود أن يترحل من سيارته ويفرغ طبنجته بجسد هذا الخسيس يوسف غادر شريف بعد إنتهاء حفلة التوديع الساخرة بالنسبة إليه وهو يخطط شئ في عقله عازما علي تنفيذه.


❈-❈-❈


وصلت السيارة إلي قصر الشافعي وكالعادة أرتفعت صوت الأعيرة النارية ترجل شريف متجها الي الداخل بينما عاون شادي زوجته علي الترجل من السيارة ودلفوا سويا الي الداخل.


كان الترحيب بعهد مماثل للترحيب بنورسيل فقد أغرقتها صفية هي الآخري في حنانها وكذلك سالم الذي رحب بها بشدة هو الآخر وكذلك نايا التي شعرت بالآلفة تجاهها بينما وقف شريف يشاهد ما يحدث متهكما إلي أن جاءت اللحظة الحاسمة .


نهض شادي وأردف مستذنا بعد أن عاون عهد علي النعوض:

-بالإذن أحنا يا بوي عشان ألحج أسافر مصر.


تسافر وين يا خيي أنت هتجضي الليلة هنا وتدخل كومان علي العروسة إهنه.


إنكمشت عهد بخوف من طريقة هذا الفظ الذي لم تستريح لنظراته بتاتا.


قطب شادي جبينه مستنكرا وقال:

-أنت بتقول أيه شريف أفضل هنا ليه ودخلة أيه إلي حضرتك بتتكلم عنها إن شاء الله ؟


إبتسم شريف وهتف  ساخرا :

-لا وحياة أبوك كلمني صعيدي ولا لحجت العروسة تعوچ لسانك عاد ؟


صاح شادي بعصبية:

-شريف حافظ علي كلامك واعرف أنت بتقول أيه.


تحدث شريف متحديا:

-أنا عارف زين أنا بجول أيه يا ولد أبوي أنتي مش هتمشي من إهنه واصل غير ما تدخل علي عروستك إهنه أو نجيب حكيمة تطمنا عليها يمكن لبسوك ولاد المغربي في عروسة معيوبة.


يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة