-->

رواية جديدة كما لو تمنيت لبسمة بدران - الفصل 2 -1

   قراءة رواية كما لو تمنيت كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



رواية كما لو تمنيت 

رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة بسمة بدران 


الفصل الثاني

 (الجزء الأول)

  (تحدي)


استيقظت من نومها وهي تشعر بألم في ثائر جـ سدها انهمرت دموعها بغزارة على وجنتيها 

وضعت يدها على فمها تكتم شهقاتها لكي لا يستمع إليها ذلك البغيض المدعو زوجها ظلت على حالتها تلك حتى تفاجأت به يدفع الباب بقدمه 

مسحت دموعها بسرعة كي لا يراها لكن قد فات الأوان حاولت النهوض لكن كانت يديه أسرع منها دفعها بقوة على الفـ راش وهو يعتليها 

حاولت دفعه لكنه لم يتزحزح إنشا واحدا فكرت قليلا ثم قررت استعطافه: ارجوك يا محمود متقربليش انا لسة جـ سمي كله بيوجعني من اللي عملته امبارح.


 تجول ببصره على جـ سدها ليبتسم باتساع وهو يتأمل تلك الكدمات التي تركها هو على جسـ دها الناعم 

اقترب من وجهها حتى لفحت أنفاسه التي باتت تكرهها وجهها وقال باستمتاع: وفري دموعك دي يا شهد عشان هتحتاجيها دلوقتي.


 لم يمهل لها فرصة للاعتراض وانقض على شـ فتيها يقـ بلها بوحشية واغـ تصبها من دون رحمة تحت صراخها وتوسلاتها لكنه لم يبالي بكل هذا

 فقط يريد أن يستمع لصوت صراخها. 

شهد الأخت الثالثة لفرحة وشمس تبلغ من العمر السادسة والعشرون تزوجت منذ أربع سنوات جارها محمود الذي يكبرها بأربع سنوات بعد ان عاشا قصة حب جميلة لكن تفاجأت به بعد الزواج بأنه سـ اديا يعاملها كعـ اهرة وليست زوجته فقد كان يغـ تصبها يوميا بشتى الطرق وأذا اعترضت يجلدها حتى تفقد وعيها 

 تحملت كل هذا بمفردها لم تخبر أحد من عائلتها كانت ترسم السعادة على وجهها أمام الجميع تعتقد كأي فتاة عربية أن الطلاق مصيبة وجريمة  وأن المرأة المطلقة عار على عائلتها لا تريد أن تكون عبء عليهم 

فأبيها زوجها كي يتخلص من تحمل مسؤوليتها   وهذه فعلا مشكلة نواجهها في مجتمعنا العربي 

فالجميع يرى المطلقة ناقصة لا يحق لها شيء فقط تسجن في منزل والدها وكأنها مجرما لذا تفضل المرأة تحمل أي شيء من زوجها كي تظل في بيته 

❈-❈-❈



انتهى من جمع بعض التصاميم التي سيأخذها معه إلى الأرض التي سيتم فيها بناء القرية السياحية لمجموعة شركات عواد توقف فجأة عندما وجد صديقه يدفع باب المكتب واضعا يده على قلبه

 رمقه بدهشة: في ايه يا زفت مالك داخل زي القطر كدة ليه؟

اقترب منه مردفا: وبعدين كنت بتجري ليه؟


 تنفس بعمق كي يستعيد تنظيم أنفاسه وقال باستهجان: ايه اللي انت هببته ده يا يوسف دا الشركة ملهاش كلام غيرك وبعدين حد يتجرء ويهين…


 قاطعه بحدة: دي بت قليلة الأدب ومغرورة طالعة فيها يا جدع تقولش صاحبة الشركة.


 ابتسم ببلاهة: عليك نور يا جو اهي هي بقى تبقااا…


 قاطعه مرة أخرى: تبقى بت ملزقة ملهاش لزمة وانا بقى وقفتها عند حدها تصور يا عبد الله كانت عايزة تضربني بالقلم لا بس على مين ده انا كنت هكسرلها اديها بس رعيت برضو انها واحدة ست.


 اتسعت ابتسامته البلهاء: لا جدع يا جو…


 قاطع حديثهما صوت رنين هاتف المكتب اتجه إليه وأجاب بهدوء: نعم؟


 صمت يستمع لصوت الطرف الثاني قليلا ثم قال باقتضاب: حاضر  خمس دقايق وهاجي.


 أغلق الخط وهو يزفر بحنق طالع صديقه الذي يرميه بنظرات مستفهمة: ابتدينا القرف الظاهر ان ننوسة عين امها راحت اشتكت لصاحبة الشركة.


 أخذ التصاميم وغادر تاركا صديقه واقفا في صدمته ضرب رأسه بخفة: الله يخربيت عقلك يا يوسف اترفدت وأنت مبقالكش كام يوم هنا.

❈-❈-❈


 

طرق الباب ودخل بعد ما سمع صوتها الغاضب يامره بالدخول

 تنفس بعمق ثم أدار مقبض الباب ودخل بشموخ لا يليق إلا به 

جحظت عيناه من الصدمة عندما رآها تجلس بكبرياء على مكتبها وجهها يكسوه الحمرة من شدة الغضب وفيروزيتيها تحولتا لالون الداكن أشارت له باستحقار: تعالى هنا يا بتاع أنت.


 كز على أسنانه بغضب واتجه إليها اردفت بنبرة ساخرة: بقى حتة شحات زيك يتجرء ويهين لارا عواد.


 تمتم في نفسه: ينهار اسود بقى دي طلعت صاحبة الشركة يا حظك المنيل يا يوسف اترفدت والحمد لله.


 رفع رأسه بكبرياء ثم قال بهدوء مصتنع: والله يا هانم انا مغلطش في حضرتك بالعكس.


 صرخت بحدة: أخرس انا مسمحتلكش تتكلم.


 زفر بغضب ثم قال بمهاودة: طيب حضرتك عايزة ايه دلوقتي يعني؟


 استقامت من فوق كرسيها الجلدي وسارت بضع خطوات لتصبح أمامه مباشرة: أنت وقح وعديم الذوق.


 قاطعها بحدة: وبعدين معاكي بقى انا ماسك نفسي عنك بالعفية متخلصي تقولي عايزة ايه؟


 اغتاظت من طريقة كلامه تلك فلم يسبق لأحد التحدث معها بهذه الطريقة لطالما كانت أوامرها تطاع وطلباتها مجابة قبل أن تطلبها 

عقد ساعديه أمام صـ دره ثم زفر بقوة: مش هنخلص بقى عندي شغل.


 سحقت أسنانها بغل: اتكلم كويس يا حيـ وان.


 غلى الدم في اوردته من أهانتها تلك فهو رغم فقره واحتياجه للعمل إلا انه يمتلك كرامة وكبرياء الرجل الشرقي

 رمقها باستهزاء: انا ماشي مش فاضي للعب العيال ده.


 استدار ليذهب فوجئ بها تقف أمامه تمنعه من الخروج

 أزاحها من طريقه لكنها اقتربت منه بسرعة ثم رفعت يدها وصفعته على وجهه: لما اكون بكلمك متسبنيش وتمشي.


 تجمد مكانه للحظة أهي صفعته بالفعل لا لا هذا مستحيل لم يتجرء احدهم على فعلها من قبل حتى والده لم يقدم على ضربه طوال حياته 

برزت عروقه واسودت عسليتاه من شدة الغضب وأصبح لم يرى أمامه 

شعرت بالرعب من هيئته تلك لكن اصتنعت اللاه مبالاة وظلت مكانها شهقت بقوة عندما وجدته أمامها وجهه مقابل لوجهها لا يفصلهما سوى بضع انشات 

صرخت بقوة عندما قبض على فكها حتى شعرت بأنه على وشك تحطيمه حاولت تخليص وجهها من يده لكنه كان قابضا عليه بكل ما أوتي من قوة 

 رمقها بازدراء ثم قال بفحيح: مش قلتلك من شوية لعاش ولا كان اللي يرفع ايده على يوسف الرشيدي لكن شكلك بتنسي بسرعة يا حلوة.


 شعرت بوجهها يلتف للجانب الآخر بفعل صفعته  

نزفت شفـ تيها وأنفها من شدة صفعته دفعها بقوة ثم ألقى التصاميم عليها: اشبعي بشركتك انا ميشرفنيش اشتغل مع واحدة زيك.


 ألقى كلماته تلك وغادر صافعا الباب خلفه بقوة اهتز جـ سدها على أثرها رفعت يدها تمسح خط الدماء من على شفـ تيها وهي تتوعد له: طيب يا ابن الرشيدي يا انا يا انت ان موريتك مبقاش لارا عواد.


 أخذت التصاميم من على الأرض واتجهت تجلس فوق مكتبها راحت تتأمل التصاميم باعجاب  ابتسمت بخفة: مش بطال رسمك يا شحات.


 رفعت سماعة الهاتف: خلينا نشوف آخر عنادك وتحديك ليا ده ايه إن مخليتك تيجي راكع قدامي تطلب مني العفو مبقاش أنا لارا عواد.


 سمعت صوت سكرتيرتها: أمرك يا لارا هانم.


 قالت باقتضاب: خمس دقايق وورق المهندس يوسف الرشيدي الاقيه قدامي.


 ألقت كلماتها تلك وأغلقت وابتسامة خبيثة تزين وجهها الجميل.

❈-❈-❈



بينما في تركيا ذهب إلى منزل زوجته السابقة وبداخله بركان ثائر على وشك الانفجار 

ترجل من سيارته ثم صفع بابها بعنف هندم من ثيابه وشعره ثم تحرك بهدوء مصتنع طرق الباب مرة اثنتين لم يفتح اعاد الكرة مرة أخرى 

فوجئ بها تفتح الباب وعلى وجهها ابتسامة منتصرة أزاحها من أمامه واتجه للداخل يبحث بعينيه عنها ابتسم بعذوبة عندما وجدها تخرج من غرفتها فتح لها ذراعيه ارتمت بأحضـ انه بقوة حملها بين يديه وهي تتشبس بأحضـ انه مسح على ظهرها بحنو: حبيبة بابي انتي يا عشق.


 قالت بصوتها الطفولي: بابي خدني معاك عند لارا وحثتني.


 انزلها برفق ثم داعب وجنتها: حاضر يا قلب بابي بس ادخلي اوضتك عشان اتكلم شوية مع مامي.


 اومأت بخفة وركدت تابعها بعينيه حتى اختفت

 استدار لتلك الواقفة وما زالت تلك الابتسامة على ثغرها زفر عدة مرات كي يستعيد هدوءه اتسعت ابتسامتها عندما رأته هكذا فهي تحفظه عن ظهر قلب لطالما أعجبها فهو وسيم بشكل يخطف الأنفاس بقامته الطويلة ومنكبه العريض وعينيه التي لم تعرف لها لون حتى الآن فهي مزيج بين الأخضر والأزرق أنفه المستقيم شـ فتيه الغليظتين شعره شديد السواد.

 تقدمت منه بدلال زائد تجرأت ورفعت يدها تداعب لحيته الصغيرة بأغـ راء: مالك بس يا رودي زعلان ومتعصب ليه ده انا عملت كدة عشان متسافرش وتسيبني.


 اقتربت منه أكثر ثم طبعت قـ بلة بجانب شـ فتيه

 ظل مكانه يطالعها بجمود أربكها شهقت بقوة عندما أدارها بحركة سريعة ليصبح ظهرها ملتصق بصـ دره ضغط على يدها بقوة حتى شعرت بأنها ستتهشم بين يديه حاولت دفعه بيدها الحرة لكنها فشلت فهو قوي البنية مقارنة بها

 اقترب من أذنها وقال بفحيح: حركاتك الو… مش هتخيل عليا انتي بقيتي ولا حاجة بالنسبالي من ساعة مشفتك في حـ ضن الزبالة اللي ياما حذرتك من التعامل معاه وفهمتك هو قد ايه بيكرهني وبيغير مني لكن انتي مسمعتيش الكلام ورحتي نمتي معاه.


 ضغط على يديها أكثر: وجية عيزة ترجعي كأن مفيش حاجة حصلت فكراني مغفل ومش هعرف لكن يا حلوة اللي متعرفهوش ان الواطي صورك وبعتلي الصور وهو اللي بعتلي العنوان عشان اشوفك معاه.


 دفعها بقوة حتى اصطدمت بالأرض ثم نفض يديه باشمئزاز مش: عايز اشوف وشك تاني وبنتي هتتنزلي عنها وإلا هنشر صورك وهفضحك انتي وابوكي فهمة؟


 نكست رأسها بخذلان ودموعها تتسابق على وجنتيها اقترب منها وانحنى لمستواها: بتعيطي ليه اوعي تقوليلي انك زعلانة على فراق عشق اللي انتي اصلا مكنتيش عيزاها وحاولتي تسقطيها.


 شهقت بقوة فهي لم تخبر أحدا بهذا السر من قبل ضرب وجنتها بخفة: يلا قومي غيري هدومك عشان تيجي معايا تتنازلي عن حضانة البنت.


 انصاعت لأوامره ونهضت بدون ان تتفوه بكلمة

  تابعها بعينيه حتى اختفت تنهد بارتياح ثم ابتسم بعذوبة وتذكر ما حدث منذ ساعتين 


كان يجلس في منزله يدخن بشراهة ويتوعد لها بأشد العذاب فوجئ برنين هاتفه تناوله بلا مبالاه ثم ضغط زر الأيجاب وصله صوته البغيض: عامل ايه يا رودي شفت انا علمت عليك ازاي واخدت مراتك بس تسدق طلعت رخيصة قوي مخدتش في ايدي غلوة.


 ضغط على الهاتف بقوة حتى ابيضت مفاصله أردف باستفزاز: بس سيبك انت كانت ليلة تجنن حبيت تكون ليها تذكار معايا فاخدت كام صورة كدة للمدام وهي في حـ ضني هبعتهملك تتفرج عليهم جايز تحن وترجعها بعد مطلقتها يلا سلام انا عملت اللي عليا وزيادة يا صاحبي.


 أغلق الهاتف وهو يغلي من شدة الغضب فتلك المرءة التي عشقها جعلته اضحوكة أمام الناس ابتسم بمرارة فرغم كل ما فعلته ما زال يكن لها المشاعر

 أضاء هاتفه معلنا وصول رسالة أمسكه بيد مرتعشة وفتحه وجد العديد من الصور لطليقته مع ذلك الوغـ د كان سيلقي بالهاتف أررضا ليتهشم لكنه سرعان ما آتته فكرة ستجعله يأخذ ابنته منها ويعود إلى بلده تاركا هذه البلد وما خلفته من ذكريات مؤلمة.


 استفاق من شروده على صوتها: يلا احنا جهزين.

 اقترب منها ثم حمل ابنته من بين يديها واتجه للخارج 

تنهدت بقوة ثم تبعته بخطا مرتعشة.

❈-❈-❈



هبط الدرج بسرعة متجها إلى غرفة المعيشة وجد والدته تعبث في هاتفها بتركيز ناداها بصوته الرجولي الجذاب: ماما؟

 لم تستمع إليه

 زفر بقوة ثم ناداها بصوت أعلى كي تنتبه إليه رفعت رأسها ثم طالعته باهتمام

 أردف بهدوء: أنا قررت اتجوز مرام بنت المستشار عادل حلمي.


 تهللت أساريرها بذلك الخبر السعيد بالنسبة لها فهي تمنت ذلك منذ خمسة أعوام لكنه كان يرفض باستمرار نهضت من مكانها متجهة اليه ثم احتضـ نته بقوة: حبيبي يا أدهم مبروك يا قلبي اهو هو ده النسب اللي يشرف.


 اتسعت ابتسامتها عندما وقع بصرها على فريدة تتقدم منهما أردفت بصوت مرتفع: مرام بنت ناس وعيلة معروفة  في البلد وبتحبك من زمان.


 أبعدته عن أحضـ انها بهدوء ثم داعبت لحيته النامية: أخيرا يا حبيبي دا بابا هيفرح قوي.


 قلصت المسافة بين حاجبيها ثم سألت باستفهام: ما تفرحوني معاكو.


 اضطربت ضربات قلبه لسماع صوتها الذي يعشقه استدار ناحيتها ورمقها بنظرات غير مفهومة 

اقتربت منها بهدوء: افرحي يا حبيبتي أدهم قرر يتجوز مرام بنت شهيرة عزام سيدة الأعمال والمستشار عادل حلمي


 ابتسمت بسخرية فهي فهمت ما ترمي إليه أم زوجها فهي تقصد اهانتها وتحقيرها كالعادة

 أردفت بخبث: ايه مش هتباركي لأدهم ولا ايه دا حتى هو الوحيد اللي بيدافع عنك.


 رفعت أحد حاجبيها باستفزاز: اه طبعا هباركله بس الواجب عليا انصحه اصل مرام دي بنت تافهة ومدلعة يعني تحسيها فاضية كدة من جوة يعني مش شبه أدهم العاقل الراسي ده.


 كزت على أسنانها بغل فتلك الفتاة تثير حنقها بسهولة خشت أن يغير ابنها رأيه فهي تمنت تلك الزيجة منذ زمن

 اتسعت ابتسامة فريدة عندما رأت احتقان وجهها أردفت بخبث: فكر تاني يا أدهم انت تستاهل حد أحسن صدقني.


 صرخت بها: انتي مالك يا بت انتي.


 مطت شفـ تيها باستفزاز: اعصابك يا حماتي العصبية مش حلوة على الستات اللي في سنك هتبين التجاعيد اللي في وشك.


 شهقت بقوة من وقاحتها

 كتم أدهم ضحكته بصعوبة عندما رأى تأثر والدته بكلام زوجة أخيه شعر بأن الجو مشحون بينهما فقرر الانسحاب تنحنح بخشونة: طيب انا همشي بقى يا ماما وابقي بلغي بابا ياخد معاد من سيادة اللوا في اقرب وقت.


 ألقى كلماته وخرج مسرعا تحت نظرات فريدة اللا مبالية ونظرات والدته الراضية زفرت بارتياح ثم جلست على مقعدها أمسكت بهاتفها وشرعت في مهاتفة صديقتها شهيرة لتزف لها ذلك الخبر السعيد.

❈-❈-❈



جلست في غرفتها تذاكر قليلا بعد الفطور قاطعها صوت رنين هاتفها

 تناولته بسرعة وأجابت: أيوة اتسعت ابتسامتها وهي تستمع لكلام الطرف الآخر لكنها عبست بعد ذلك ثم أغلقت الخط. 

فتحت فرح الباب ودخلت بهدوء كعادتها  وجدت أختها عابسة اقتربت منها: مالك يا شموس مين مزعلك؟


 أجابتها بتذمر طفولي: بعد ما قبلوني اشتغل معاهم في التيكتوك وفرحت قالولي لازم تقلعي الطرحة وبابا مش هيرضى ومش بعيد علي أخوكي يجري ورايا بالسكينة ويقولي الشرف يا بت الكـ لب شبه سعيد صالح في العيال كبرت.


 انفجرت فرحة ضاحكة على أختها المجنونة

 رمقتها بغضب: بتضحكي على ايه يا باردة انتي بقولك مستقبلي هيضيع.


 ضربت رأسها بخفة: مستقبل ايه يا تافهة ده اصلا برنامج تافه عملوه شوية تافهين شبهك كويس انهم رفضوكي انا اصلا مش برتاح للعيال دول أقعدي ذاكريلك حاجة تنفعك.


 قاطعها صوت والدتها الغاضب كالعادة: انتي يا زفتة؟


 نهضت بسرعة: اما اروح انشر الغسيل الا يكمكم.


 تابعتها حتى خرجت ثم نهضت لتغلق الباب فكت شعرها لينسدل حتى منتصف ظهرها أمسكت الفرشاه ومررتها عدة مرات عليه ثم وضعته على أحد كتفيها ثم وضعت أحمر شفاه قاني وحددت عينيها بالكحل الأسود حتى أبرز لونها البني الساحر 

فتحت دلاب الملابس الذي تتشاركه مع أختها ثم انتقت فستان أسود طويل عـ اري الأكمام كانت قد ابتاعته فرحة لحضور زفاف أحدى صديقاتها ارتدته بصعوبة لأنه كان ضيق من الأسفل فشمس جـ سدها ممتلئ قليلا من الأسفل عكس أختها فرحة فقد كان جـ سدها نحيف بعض الشيء

 نظرت إلى شكلها في المرآة صدمت من جمالها الأخاذ ذلك الثوب أبرز  منحنيات  جـ سدها بسخاء رفعت شعرها الأسود اللامع بيديها ثم أخذت تتأمل نفسها بأعجاب

 أمسكت بهاتفها ثم التقطت بعض الصور  وبداخلها اعتزمت على تحقيق حلمها فهي طالما حلمت بالشهرة والأضواء منذ كانت صغيرة.


يتبع

إلى حين نشر الرواية الجديدة للكاتبة بسمة بدران، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة