-->

رواية جديدة قلب عاشق لسحر خالد - الفصل 1

 

قراءة رواية جديدة قلب عاشق

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية 

قبل أي منصة أخرى



رواية قلب عاشق

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سحر خالد


الفصل الأول


" الشخصيات "


هــمـس 


بطله الروايه، بنت، بسيطه بملامح هاديه جذابه ، بس دائما حاسه انها وحيده مكتئبه، وحاسه ان اللي حواليها ماحدش بيحبها ابدا، متخرجه، من كليه طب بعد تخرجها فرض عليها اخوها الجواز من صاحبه، واجبرها على كده وبقت اسيره ليه.. 


عـمـر..... 


جوز همس تجوزها، بعد ماشافها اول مره هو صديق اخوها احبها من اول نظره واصبح مهووس بها ويريد امتلاكها باي، طريقه مره على زواجهم خمس سنوات ومعهم طفل صغير اسمه (زيــن) 


حــازم..


اخو همس عقليه غريبه، بـيفكر بطريقه قديمه، كل تفكيره، ان همس لازم ان تبقى في منزل زوجها وان البنت المطلقه سيئه السمعه، هتجيب العار لاهلها متزوج من صديقه همس او نـقول التي كانت صديقتها في الماضي.... 


ام هـمـس ( زينب ) ..


ست مصريه اصيله، ربه اولادها بعد ان توفى زوجها ولكن بعد ان كبرت اصبح، لابنها السيطره واصبح هو من يسيطر على القرارات....


لا تستطيع ان تقول لابنها لا، على شيء لدرجه انها لا تستطيع ان تنقذ ابنتها، من بين يديه وتخرجها من حياتها الزوجيه الفاشله.... 


بـيـجـاد..... 


طبيب قلبيه يملك، مستشفى كبيره انهى دراسته في مصر، ثم سافر الى الخارج لـ يفتتح هنالك مستشفى الخاص به، ويبدا طريقه لـ يصل الى القمه، ويصبح من اشهر الاطباء في العالم، ومع كل هذا هو ليس كبير في سن، فهو مازال في الثلاثين من عمره فقط... 


جـيـهـان....


طبيبه في نفس المستشفى بتاعه بيجاد ومراته من خمس سنين بتفكر دايما بمشاعرها، عكس بيجاد تماما اللي كل تفكيره بعقله عايزه تعيش حياتها بالطول والعرض وده اللي خلي بينهم خناق دايما واختلافات


❈-❈-❈



الفصل الاول 


قامت من على السرير بصدمه، مش مصدقه اللي بيحصل بس في نفس الوقت خلاص، اتعودت من اهلها على الخـ ـزلان، وان كل مره للاسف بيبقى عندها ولو ذره امل ان هم يقفوا معاها يساعدوها يقفوا قصاده.....


بس لا كل مره قسـ ـوتهم بتزيد اكثر واكثر وكل مره جبـ ـرتهم بـيزيد اكتر واكتر وبترجع له وبقلب 

مكـ ـسور...


(زيـنـب ام هـمـس) 


يا بنتي وقفه بكلمك من بدري ساكته ليه .. 


(همس) 


عايزاني اقول ايه اكثر من اللي انتي قلتيه عايزاني ارجع، بعد اللي حصل...


قربت منها ومسكت ايديها حطيتها على وشها وهي بتقول...


يـ ـدك كده على وشي لو انتي مش شايفاني حسسي يمكن تحسي بيا للدرجه دي قسوتك عمـ ـتك عن اللي بيحصل لي انا تعـ ـبانه معاه مش شايفه 

عـ ـلامات الضـ ـرب اللي على وشي..


انتوا السبب في الجـ ـوازه دي، انتي وابنك قلتلكم مش عايزه اتجوزه اجبـ ـرتوني عليه.

حـ ـرام عليكم شايفين ان هو مش مريحني شايفين قسـ ـوته وجبـ ـروته وانتو ولا هنا، كل مره بتطلعوا بحجج واعذار اكثر من المره اللي قبلها بجد انا

تعـ ـبت... 


زينب بصيت لها بشـ ـفقه وحزن، وبعد كده قالت... 


طب قولي لي انا اعمل ايه، اخوكي راسه والف سـ ـيف انك ترجعي مع جـ ـوزك النهارده.. 

قعدت والله و اتكلمت معاه بس هو اخوكي عنده حق كمان البنت ملهاش الا بيت جـ ـوزها عايزه تقعدي هنا تعملي ايه بكره ربنا يهديه ويتغير عشان خاطر ابنك(زيـن)هتسيبيه يعيش معاه عايزه تتطلقي وتسيبي ابنك يجيب له مرات اب حرام عليكي ابنك.....


صرخت همس بوجع وحزن كبير.... 


وانتو مش حرام عليكم خمس سنين خمس سنين ماسالتوش فيا ولا حسيته بيا طول الخمس سنين برجعلك كل مره متـ ـهانه ومضـ ـروبه اكثر من المره اللي قبلها برجع لك مكسوره اكثر من المره اللي قبلها وانتي ولا همك كـل همك ابنك وقراراته اللي مابتخلصش... 


دموع نزلت من عيون زينب وهي بتقول بقله حيله...


طيب انا مش عارفه اعمل معاه ايه، هو مش راضي وانا مش حمل اقف قصاده عشان خاطري ارجعي له المره دي وان شاء الله ربنا يهديه وانا هخلي حازم يتكلم معاه يبطل اللي هو بيعمله ده اكيد هيسمع منه ما هو صاحبه.... 


ضحكت همس بسخريه بسخريه كبيره على اللي بيحصل لها واتكلمت بوجع.... 


صدقيني هتبقى اخر مره، لو رجعت له المره دي هتبقى اخر مره هتخسريني للابد... 


قالت كلامها بوجع كبير وصوت حزين


بصت زينب ليها وحاولت تروح ليها تضمها بقلب ام محروق بس هي مش عارفه تعمل حاجه بس همس رفعت ايديها في وشها وقالت.....


الكلام خلاص قلت لكي اللي عندي.... 


قالت كده وراحت على السرير مره تانيه قعدت جنب ابنها نايم وهي بتبص له ودموعها محبوسه في عينيها... 


مش عايزاها تنزل خلاص تعبت من كتر الوجع بتدعي كل يوم ربنا يريحها من العيشه اللي عايشاها معهم.... 


❈-❈-❈



في اتجاه تاني وفي مستشفى من اكبر مستشفيات في اوروبا دخل المستشفى بشكله الخاطف للانفاس...


ليه لا ما هو الوسيم اللي العيون، كلها عليه اصغر دكتور واشهرهم وصل لكل الشهره دي في سن صغير... 


عمل ابحاث كتير، وبقى في ناس كثير من كل البلاد بتجيله مخصوص، شهرته كبيره يتمنى اي حد لو يتكلم معاه كلمه واحده بس..... 


دخل على المكتب بتاعه، اللي و اول ما دخل لاقي بنت لابسه بالطو الابيض وقاعده مستنياه نفخ بضيق وقاعد على المكتب وقصادها البنت....


هو انا مش هعرف اقعد معاك خالص كده و لا في البيت ولا في الشغل يا بيجاد دي حاجه تزهق بجد...


بيجاد بصلها بملل وقال....


ماهو ده الكلام ده اللي بيخليني اسيبك لوحديك انتي عايزه ايه بالضبط دلوقتي ده مكان شغل واظن ان 100 مره قلت لكي ممنوع نتكلم في حاجه بخصوص حياتنا هنا... 


ووقفت بضيق وهي بتقول..... 


طيب اتكلم فين عرفني انت مابتجيش البيت خالص ولو جيت بيبقى بالليل وببقى نايمه اصحى الصبح الاقيك مشيت تاني مابقتش حاسه ان مراتك ليه دايما محسسني انك مجبور عليا... 


بيجاد بضيق.... 


وانتي ليه دايما محسساني انك الضحيه احنا متجوزين وانتي عارفه نمط حياتي كـ دكتور ما عنديش وقت للتفاهات اللي انتي عايزاها... 


واظن وانتي كمان دكتوره بس عقلك في مكان تاني خالص عايزاني اسيب شغلي والمستشفى اللي ببني فيها من سنين عشان اكون معاكي في كل لحظه في حياتك...


محسساني ان احنا واخدين بعض عن قصه حب اسطوريه ماتنسيش ومش كل شويه هفضل افكرك اني في النهايه جوازنا ماكانش الا صفقه بين العيلتين.... 


اتجمعت الدموع في عينيها وقالت.... 


بيجاد لاخر مره هقولك انا مش عايزه حياتي معاك مجرد صفقه عايزه حياتي حياه طبيعيه زي اي حد زي اي اتنين متجوزين نشوف بعض نقعد مع بعض نتكلم نطلع نخرج نعيش حياتنا احنا دكاتره اه بس احنا بشر كمان بنحس..... 


ببرود بص عليها كانه اله محسش ولا حتى بالندم من دموعها وقال....


وانا اسف يا دكتوره طلبك ده مش عندي ما عنديش وقت لاتفاقيهات دي مش هتسيب المستشفى عشانك.... 


مسحت دموعها بحزم وقوه وصرخت فيه بغضب خلاص زهقت وتعبت من السنين اللي عاشتها معايا على امل انه يحبها وقالت.... 


خلاص يبقى نطلق وكل واحد يروح لحاله يدور على حياته ويعيش حياته زي ما هو عايز طالما الحياه اللي احنا عايزينها مختلفه يبقى مش نقدر نكمل... 


هز بيجاد راسه بموافقه وهو بـيقول.....


اللي انتي عايزاه اعمليه...


قال كلامه وقام بسرعه بعد ما دخلت الممرضه وهي بتقول له اوضه العمليات جاهزه وانتهى الحوار بينهم بعد كده ووقف على كده...


يا ترى فعلا هيفترقوا ولا لسه للحكايه بقيه... 


❈-❈-❈


في نفس الوقت، وصل عمر مع همس البيت بعد ماخدها من بيت اهلها طول الطريق في صمت، دخلوا البيت في الصمت كمان قعدت همس، على اقرب كرسي رجليها مش قادره تشيلها رجعت برجليها..


نفس المكان اللي تهـ ـانت واتضـ ـربت فيه، نفس المكان اللي هتعيد فيه نفس اللي حصل.. 


حست بنفسها بتتخنق، من مجرد تفكير ان كل الاحداث اللي مرت عليها، معاها تعيشها من تاني، ما كانتش حاسه انها كانت ضمه ابنها، بس داست عليه جامد لحد ماصرخ من الوجع.... 


بعدت ايديها بسرعه وهي بتقول..


مالك يا حبيبي..


الطفل (زيــن) براءه...


ماما انا جعان..


هزت همس راسها وهي بتقول...


حاضر تعالى اعملك اكل.. 


كل ده وعمر واقف بيتابع، الموضوع من بعيد لحد ماقرب منها وقف قصادها، قبل ما تدخل المطبخ وهو بيقول.... 


محتاج اتكلم معاكي في مواضيع كثير.....


همس بجمود... مش وقته


عمر بغضب وصوت كان شبه عالي خاف منه زين وانكمش على نفسه في حضن امه.... 


انا هتكلم دلوقتي.. 


قطعهم صوت رنين الهاتف مسك عمر التليفون ورد بسرعه ولهفه قال... 


لا مش مشغول ماورايش حاجه دقائق وجاي..


قال كلامه، و قفل التليفون وبص لـ همس وقال... 


انا طالع ورايا شغل...


قال كلامه وخرج من البيت من غير مايقول اي حاجه تاني... 



كان قاعد بعد شويه في شقه وقدامه بنت لابسه لبس مكشوف، بصيت له بضيق وهي بتقول..


انا مش عارفه مابقتش اشوفك خالص اليومين دول كل فين وفين اما بتفتكرني!!؟ 


عمر..


انتي عارفه ان ورايا شغل كتير اليومين دول وبعدين خلاص همس رجعت البيت يعني هنقلل المقابلات اليومين دول..


اتفاجئت هي من كلامه وقامت، وهي بتقول.... 


نقلل ايه..!!؟

انا ما بقتش اشوفك الا مره في الاسبوع او ممكن مااشوفكش اصلا وكمان عايز تقلل بجد انا تعبت هي مش كانت غارت في داهـ ـيه وسابت البيت ليه رجعت تاني اصلا..!؟ 


قام هو من على الكرسي وهو بيمسـ ـكها من شـ ـعرها بغـ ـضب وبيقول....


تتكلمي عنها بادب بعد كده دي مراتي اما انتي انا جايبك لمزاجي يعني تشوفي انا عايز ايه وتنفذيه من غير ولا حرف.. 


بصيت هي بخوف وهي بتقول بالم من شـ ـعرها اللي ماسكه....


بس انا كمان مراتك... 


ضحك هو بصوت عالي وهو بيقول.... 


مراتي على الورق مراتي عرفي جايبك هنا لمزاجي اما احتاجك بس اما هي مراته قدام الناس هي حبيبتي وام ابني فهمتي ايه الفرق بينكم...


قال كده ورماها على الارض وقعد مره تانيه على الكرسي وهو بيقول... 


خلصي وشوفي انا محتاج ايه.. 


قامت هي تنفذ اللي هو عايزه ومش راضي عن الكلام متضايقه من وجودها رقم 2 في حياته...


بس مش وقت كلام اكيد هتاخد حقها.. 


بس مش دلوقتي.. 


❈-❈-❈



في نفس التوقيت، في منزل عائله الجارحي، نزل من فوق عمران، وهو مستعد عشان يروح شغله بس وقف قبل ما يوصل للباب وهو بيبص على اللي بينادي عليه ما كانش الا بنت عمه...


تقريبا في عمر العشرينات او اقل نزلت وراه بسرعه من على السلم، وهي بتجري لحد ما وقفت قدامه..


عمران باستغراب.... 


اهدي اهدي شويه انتي بتجري كده ليه هو انا ههرب منك في ايه ايه اللي حصل..!!؟ 


بصت هي بخجل شديد مش عارفه تقول ايه بس في الاخر اتكلمت وقالت...


انت كنت رايح فين..!!؟ 


استغرب عمران سؤالها جدا بس رد...


رايح الشغل في ايه محتاجه حاجه!!؟ 


هزت راسها بنفي وهي بتقول...


لا مش محتاجه حاجه..


ليقول هو...


خلاص تمام يبقى اشوفك بالليل.. 


قال كده وكان لسه ماشي بس مسكت ايديه وهي بتقول برجاء....


هو انا لو طلبت منك ماتروحش الشغل النهارده وتفضل معايا هتقبل..!!؟ 


بصلها باستغراب مش عارف يقول ايه، بعد خطوه لورا وهو بيقول باستغراب... 


هو في ايه يا نور انا مش فاهم اي حاجه..


نور بخجل خوف....


اصل كنت عايزه اتكلم معاك النهارده.. 


عمران... 

ماينفعش ناجل الكلام ده اما اجي من بره... 


نور... 


لا لا ماينفعش لازما دلوقتي... 


عمران بعدم اقتناع بصلها شويه بس قال....


خلاص تعالي المكتب، اما نشوف اخرتها معاكي .. 


قال كلامه ودخل وهي وراه وقاعد على المكتب وهو بيقول... 


قول يا ست عايزهني في ايه..!!؟ 


بعد شويه من الصمت اخيرا اتكلمت وقف عمران بصدمه مش مصدق اللي هي بتقوله قام قرب منها امسـ ـكها من دراعها بغضب وهو بيصرخ...


انتي اكيد بتكدبي صح اللي بتقوليه ده مش حقيقه


نزلت دموع نور وهي بتقول....


انا اسفه بجد والله ما كان قصدي كنت فاكراه بيحبني وهو طلع مش كويس صدقني الصور اللي بيهددني بيها دي مش بتاعتي هو اخذ صوري وركبها على صور تانيه مش كويسه انا والله مش كده... 


ضربها عمران بيده ووقعت ارضا وصرخ فيها بغضب..... 


الواد ده اسمه ايه قولي كل حاجه تعرفيها عنه اخلصي


قال كلامه وخذ منها عنوانه واسمه و خرج من البيت...


كيف تفعل تلك الحمقاء ابنه عمه ذلك.. 


❈-❈-❈


في المساء عاد عمر للبيت ، دخل لاوضه النوم على طول بس، مالقيش همس اتنفس بضيقه وهو عارف هي هتكون فين دلوقتي، هي بتحاول تبعد عنه باي طريقه بس هو مستحيل يبعد...


حتى لو هيجبرها تعيش معاه، سنين بيحاول معاها عشان تحبه زي ما بيحبها، بس مش عارف، دخل اوضه ابنه، زين لقاها نايمه... 


قرب منها وحط ايده على شعرها فتحت عيونها بسرعه، وقامت..


بصلها عمر بضيق وهو بيقول...


ليه نايمه هنا رجعنا للحكايه دي تاني..!!؟


هزت همس راسها وهي بتقول... 


انا كنت بنيمه ونمت معاه غصب عني.. 


هز عمر رأسه بعدم تصديق وقال.. 


طيب تعالي عايزك.. 


" عايزك " كلمه خلت قلبها يدق بخوف و


يتبع 


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سحر خالد لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة