رواية جديدة خيوط العنكبوت الجزء الثاني لفاطمة الألفي - الفصل 13
قراءة رواية خيوط العنكبوت الجزء الثاني
"أغلال من حديد" كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية خيوط العنكبوت الجزء الثاني
"أغلال من حديد"
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة فاطمة الألفي
الفصل الثالث عشر
هبطت الطائرة القادمة من مدينة "نيويورك" التي كانت على متن رحلتها للقدوم إلى القاهرة من أجل الحفاظ على "سليم" و"عائلته بعدما اتتها أخبار باغتيالهم جميعًا دون شفقة أو رحمة.
كان في انتظارها إحدى الضباط لتلك المهام الخاصة في أستقبالها بعدما تواصلت بما عرفته مع الشرطة المصرية..
أنهت أجراءات خروجها من المطار بسلاسة ثم سحبت متعلقاتها وجرت العربة أمامها وهي تتلفت حولها تترقب المتواجدون داخل صالة المطار من خلف نظارتها السوداء التي تُغطي نصف وجهها.
تقدم الضابط من احد ضباط أمن المطار لكي يستعلم منه عن وصول الفتاة التي أتَ من أجلها، أشار إليه الاخير بوجود الفتاة.
تقدم بخطواته الواثقة وبنيان جسده العريض، فارع الطول، مفتول العضلات، بشرة قمحاوية وجبين عريض، يمتلك شعر أسود قصير ناعم أملس، يعقد حاجبيه الكثيفين ومقلتيه سوداويتين ذات اهداب طويله وانف مستقيم وشفتي واسعة يحاوطها شارب وذقن خفيفة تزيد من وقار طلته.
وقف في مقابلتها يطالع هيئة الفتاة من رأسها إلى اخمص قدميها، فقد كانت ترتدي حُلة سوداء أسفلها قميصًا أبيض بارز منحنيات صـ درها وملامح وجهها سيث تكون مختفية بسبب تلك النظارة التي وضعتها تحجب رؤيتها عن الجميع، وقف في حبور يهتف بأسمها باللغة الإنجليزية:
-كرستين..؟
نزعت عن وجهها النظارة السوداء لتظهر جمال عيونها الرمادي الممزوج بزرقة طفيفة كأنك بين السماء وسُحبها وبين البحر و ميائه الثائرة، وشعرها الأشقر يتطاير خلفها في تمرد كسلاسل ذهبية متشابكة وتحررت في عاصفة هوجاء، هبط بمقلتيه عند شفتيها المنتكزة كحبات التوت البري ووجنتيها يكسوها حمرة طفيفة برزت من بياض وجهها الناصع، ذات طول فاره بقوام ممشوق وساحر.
قطعت تطالعه وتحديقه وهي تهتف بلهجتها الجادة المقتضبة:
-رائد كرستين جابي
رفع كفه يصافحه في رزانة وهو يخبرها عن أسمه هو الآخر :
-رائد باسل سلامة، مرحبا بكِ في بلدك الثاني
تبسمت له في ود وأشار هو إليها بأن ترافقه ليغادرون المطار سويا متجهين إلى الفندق التي ستُقام به خلال فترة تواجدها بـ مصر ريثما تنهي المهمة السرية التي جاءت من أجلها..
❈-❈-❈
داخل شركة السعدني..
ظل سليم في حالة من الصدمة والذهول بعدما غادر والد حياة مكتبه، داخله يشتعل غضبًا بكل ما يمر به من أحداث تتصاعد وتتفاقم فوق رأسه، لم يعد قادرًا على تحمل كل هذا، هو أنسان من لحم ودم ومشاعر كيف يتعامل كونه من صخر وحجر؟ كيف يتحمل كل تراكمات الماضي التي أصبحت على كتفه؟ لو كان جبلا لانهار تمامًا، يتماسك رغم كل الصعوبات التي يواجهها، يبتعد من أجل الحفاظ على أرواح كل من يخصه، لم يعُد قادرًا على الصمود ولكن يحارب من اجلهم ليس من أجله ولو كلفه الأمر حياته سيدفعه ثمنًا للحفاظ على عائلته وحمايتهم من قيود الماضي التي تُقيده وتشل حركته.
اخرج المذكرات وبدأ في أكمال ما كان يقرءه
بعد مرض شقيقه وهو في عمر عام واحد ولم يجدو له علاجًا لهذا المرض، بدء معاناة توفيق، شعر بأنه سيخسر ابنه قطعة من روحه، تذكر تؤامه الراحل ورفض أن يكون مصير "أسر" مثل مصير شقيقه الراحل ووالدته التي لم تتحمل فراق طفلها ولحقت به، رأ الموت يحاوط بعائلته، قرر الهرب والفرار من هذه البلدة، شعر بأن رائحة الموت تلاحقه بهذا المكان والماضي يعود ولكن باختلاف الأشخاص، كان سليم في عمر السادسة وأخبر زوجته خديجة بضرورة السفر بالخارج من أجل البحث عن علاج لابنهم أسر، وافقته الرأي وعاد بهم إلى ألمانيا حيث بلدة والده وبلدته وموطنه الأصلي وعاد لعمله زعيم المافيا بعدما يأس من محاولات علاج ابنه التي كانت تفشل بالنهاية وعلم بأن الصرع لا علاج له وسيظل ملازم طفله إلى أن يتوارى جسده الثرى، سأم توفيق كل شيء وعاد البرود والجمود يسيطر عليه فرغم كل ما يملكه من أموال طائلة وأصبح من أغنى اغنياء العالم ولم يقدر على شفاء طفله، لا ثروة ولا مال يجدي نفعًا، لذلك انخرط بعالمه الخاص داخل المافيا وبدء في العمل على غسيل الأموال ولم يقتصر عمله في السلاح فقط، لا استغل كونه درس الطب وأسس مشفى بالقاهرة وبدءت تجارته في الأعضاء البشرية تحت مسمى آخر وهو سلب أعضاء أشخاص فقرًا لم يقدرون على المطالبة حقوقهم وهو أستغل فقرهم والعوز والاحتياج للمادة وبعد ذلك أستغل أيضا الجثث مجهولة الهوية من داخل المرشحة يتاجر بالموت أيضًا ويستخدم الأطفال الصغار في سحق جمجتهم في المواد المخدرة "الهيروين، الكوكاين" وغيرهم من المواد المُصنعة لاذهاب عقول الناس والسير معمين وراء هوس الإدمان وكلما كبر زادت تجارته في الأعمال المشبوهة وتوغلت أعمال المافيا داخل أوربا وخارجها وبدء شقيقه الغير شرعي يزداد في غيرته وحقده ويُريد الخلاص منه لكي يسيطر هو على كيان المافيا وياخذ الزعامة التي يستحقها فهو يرا انه الابن الأكبر وهو من يستحق كل هذا الذي بيد توفيق، لذلك قرر الخلاص منه وقتله في محاولات عدة وفي كل محاولة ينجي توفيق من براثن غدر شقيقه.
إلى أن جاء اليوم الذي علم به سليم بما يفعله والده من خلال شركة الاستراد والتصدير، وجهة يستغلها لاخفاء بعض الحقائق كما المشفى أيضًا ستار يواري خلفه الكثير من الأعمال التي لم يصدقها بشر، فهذه المشفى بها العديد من المخالفات الغير قانونية وغير مسموح بممارستها، ورغم كونه مشفى الشفاء الاناس الا انه هذا المشفى تحديدًا يذهب بهم للاخرة، يسلب روحهم بدلا من معالجته.
وبعد صدمة سليم في والده تبدل كل شيء داخله منذ تلك اللحظة كما حدث الحادث المروع لسليم وانقلب سيارته للخلاص منه وعلم توفيق من الفاعل الحقيقي وراء حادثة ابنه ومن هنا ثار غضبه وقرر السفر ومواجهة شقيقه جاكوب..
كان توفيق ينتظر قدومه داخل القصر المهجور الخاص بوالدهم ألبرت، وابلغه بضرورة الحضور، وعندما اتَ جاكوب، أستقبله توفيق بنظرات حانكة غاضبة ووجه له اتهامًا صريحًا بأنه وراء ما حدث لابنه سليم
-جاكوب.. أنت من فعلها؟
نظر له الاخير بجمود وقال:
-ماذا فعلت؟ لم أفهم ما تقصده يا اخي الحبيب
صرخ منفعلا وهو يمسك بتلابيب قميصه وهتف بغضب جامح:
-كيف سولت لك نفسك بالخلاص من ابني؟ كنت أعلم بمدا حقدك وغيرتك عليَّ منذ أن أصبحت مكان أبي
طفح الكيل وثار غضبه الذي كبته داخله لاعوام وأعوام مضت منذ أن كان جنينًا برحم امه وهو منبوذًا من والده الذي رفض الاعتراف بوجوده ومن نظرات الجميع عندما كبر وعلم بأنه طفل غير شرعي وزرعت والدته داخله حب الانتقام والفوز بكل ما يستحقه من ثروة ألبرت فهو ابنه ويستحق أن ينعم في معيشة الأثرياء، تربى على الحرمان والسخظ وذلك ولد داخله الشعور بالسخط والنقم على كل من حوله وبالاخص شقيقه توفيق الذي اخذ مكانه في كل شيء حتى في قلب ابيه وعندما قرر الخلاص منه والده هو الذي لاق حتفه وتوفي بسبب السُم الذي دسه جاكوب في طعام شقيقه وكأن والده كان يعلم بما فعله لذلك فضل الموت على أن يفقد ابنه المُطيع وزعيم المُستقبل ليكمل مسيرته..
-فعلتها توفيق ولو عاد بي الزمن لن أتردد لحظة واحدة في ابعادك عن طريقي وابعاد ولدك الذي تنوي أن يكون بديلا لك، لقد سأمت هذا الوضع الظالم، يكفي ما حدث لي بالماضي وكل ذلك بسببك أنت، ألبرت قاسي القلب متحجر المشاعر رفض الإعتراف بأبوته وعشت مثل السكعين دون عائلة، العالم أجمع ينفر من وجودي، عشت مثل اللقيط والمتسولين الذين لا مأوى لهم وأن ابن عائلة مارتن، هل ذقت ما ذقته أنا على مدار خمسون عامًا، لا بل عشت في بزخًا ورخاءً ومن أثرياء العالم وأنا ظللت حُسالة المجتمع.
"الرضا بالقدر أمر عظيم للغاية، يجنب الإنسان الألم والقنوت، فالله يحب عباده الذين يرضوا بقضائه وقدره، فكل أقدار الله جميلة"
لكمة قوية فعلها توفيق غاضبًا بسبب ثورة شقيقه الذي اندلع كالبركان وانفجر بوجهه وارتد جاكوب للخلف وهو يطالعه بعينين يكسوها الألم ولكن مُحتفظًا بوجهه القاسي الغاضب مثل الجليد الذي لا يذوب مهما فعل به.
ليقول الاخير بوعيد :
-إياك والاقتراب من أحد ابنائي، لن أرحمك جاكوب وهذا تحذيرًا لك من أجل روح أبي فقط وأقسم لك إذا لم يمر الأمر بسلام ويتعافى سليم من الحادث سريعًا، سوف تدفع الثمن غاليًا وساقضي عليك ولن تدخل بعد اليوم في كل ما يخص المافيا، هذا الكيان الذي اسسه ابي لن ادعك تنعم بنفوذه وستتجرد من كامل سلطتك.
بتر كلماته الأخيرة بغضب وترك له القصر وغادر بخطوات واثقة ولكن داخله نيران مُقدة تهدد بالاندلاع في أي لحظة ليحرق الأخضر واليابس وتصبح الأرض التي يسير عليها كومة رماد، فهو لن يتهاون في حياة أبنائه واقسم على الحرب بينه هو شقيقه.
أغلق سليم دفتر المذكرات وتنهد بغضب وهو يحدث نفسه قائلا:
-عمي هو سبب حادثتي، بس هو فين دلوقتي؟ أنت قربت أوي يا سليم، قربت اوصل لمين هو الزعيم دلوقتي...
اتاه اتصالا أخرجه من شروده، التقط هاتفه من أعلى المكتب ثم نظر لشاشته التي تضيء برنين ولا يوجد رقم، ضيق عينيه بتمعن ثم ضغط الشاشة بطرف أنامله للإجابة، عندما فتح المكالمة استمع للكنتها التي يعلمها وهي تهتف قائلة:
-كيف حالك عزيزي؟
رفع حاجبيه بدهشة ورد قائلا :
-كرستين.. أين أنتِ الآن؟
-هل هذا ردًا عزيزي سليم؟، أشتقت لك يا رجُل
زفر انفاسًا حارقة وخرج صوته مخنوقًا :
-لستُ بخير كرست
-على علم بما يدور حولك وسوف التقي بك بعد ساعة من الأن
قاطعها فلهفة:
-هل أنتِ هُنا بـ مصر؟
-نعم يا عزيزي اتيت من أجلك، عندما نلتقي ساعلمك بكل شيء، سوف أرسل لك عنوان الفندق
إلى اللقاء
اغلقت الهاتف ثم اراحت جسدها أعلى الفراش داخل غرفتها بالفندق وظلت تحدق في سقف الغرفة تُفكر فيما وضعته من خطة بمساعده سليم للايقاع بالزعيم والقضاء على مافيا السلاح وتجارة الأعضاء من جذورهم..
❈-❈-❈
داخل منزل الجدة "سناء"
كانت حياة صامتة تمامًا لا تتحدث ولم تستمع للحديث الذي يدور بين والدتها والجدة سناء، فجأة اغمضت عينيها لثواني معدودة ثم فتحتهما على اتساع وهي تهتف قائلة بصوت خافت تردد أسم زوجها، ثم نهضت فجأة ونظرت لوالدتها قائلة :
-هنزل اتمشى شويا
وسارت مغادرة المنزل كالمغيبة لن تستمع لمناداة والدتها، غادرت البناية وهي تتذكر لمحات من الماضٍ، قادتها قدميها سيرًا إلى ذلك الشارع الجانبي الذي تم خطفها مسبقًا في هذا الشارع، كأنها تحاول أسترجاع تلك الذكرى لفهم ما يدور بخلد زوجها الان وما فعله بها من قبل.
أما عن الضابط "زين" عندما لمحها تغادر البناية وحدها، اسرع في خطواته ولحق بها، سار على بعد أمتار منها، وولج خلفها داخل الشارع الجانبي الذي ولجت منه قبله وهي تتلفت حولها كأنها تبحث عن شيء مفقود منها، ثم تسمرت مكانها بمنتصف الشارع.
انتابه القلق بسبب تلك الأفعال الغير متزنة فقرر أن يهاتف الضابط "ريان" ليعلمه الخبر وبماذا عليه التصرف الان يبدو أنها بحالة غير واعية.
أخرج الجهاز اللاسلكي وارسل إشارة للأخير واخبره بما يراءه أمام عينه، طلب منه ريان ان ينتظر ويراقب من بعيد وهو سيعلم زوجها بالأمر قبل أن يظهر أحدا منهما في الصورة.
بينما كان سليم يغادر الشركة متوجهًا إلى سيارته لكي يذهب إلى الفندق لكي يلتقي بـ "كرستين"
صدح رنين هاتفه ليجبه على الفور بعدما نظر لشاشته وتبين أن المتصل ضابط الحراسة الخاصة، أجابه بصوت قلق :
-في حاجة حصلت يا حضرة الظابط
طمئنه بأن الأمن داخل الفيلا على أكمل الوجه ولم يجد شيئًا يدعي للخوف ولكن على الصعيد الآخر عند منزل زوجته حياة، غادرة المنزل مع والدتها لعنوان منزلا اخر أعلمه اياه ثم غادرت زوجته وحدها وذهبت سيرا على الأقدام إلى شارع جانبي يقبع على بعد امتارًا من البناية وهي واقفة الان مكانها وكأنها تبحث عن شيء فقدته.
أغلق سليم الهاتف واستقل سيارته يقودها بسرعة جنونية، يشق طريقه في الذهاب إلى حبيبته التي خذلها وهي لا تستحق منه ذلك، ظل يضرب على مكبح السيارة بغضب وانفعال وهو يسب ويلعن نفسه فيما هو سببه لحوريته الجميلة الرقيقة التي لا تتحمل كل ما يحدث لها، ولن يجعل والدها ينفذ رغبته فهو لا يُريد من الدنيا سواها، سوف يضرب كل شيء بعرض الحائط لقد سأم كل ما يكبله ويقيده بهذا الشكل، سوف ينزع القيود والسلاسل الحديدية الملتفة حول عُنقه ام أن يتحرر منها او يتركها تخنقه وتزهق بروحه ولكن لن يتخلى عن محبوبته زوجته ومعشوقته، وعليه الا ان يواجه حربه الشرسة وكل أحبابه جانبه ليستمد منهما قوته أو يخسر الحرب وحيدًا ويخسر كل من حوله، لن يجعل الماضٍ يتغلب على حاضره ويخسره مستقبله وسعادته، قرر ان يصارح الجميع بما أخفاه عنهما فهو لم يعد قادرًا على التحمل أكثر من ذلك وعندما أراد أن يوقف السيارة ويترجل منها ليلحق بـ حياة وجد الفرامل مُعطلة، حاول مرارا وتكرارا ان يسيطر على سيارته ويصفها جانبًا ولكن كل محاولته أبت بالفشل، هل يعقل بأن تكون تلك هي النهاية؟
نهاية لكل شيء؟ هل سـ يستسلم لمصيره المحتم الان وتلك هي نهايته بكل هذه البساطة، نفس الحادث سيتكرر معه مُصرين على قتله وأخفاء جرائمهم؟ تسأل لثواني داخله ماذا عليه أن يفعل وبمن يريد أن يودعه في هذا الوقت العصيب الذي يمر به؟ هل هذا اختبار أخر للقدر على قوة تحمله أم عقابًا على أخطاء الماضي الذي لا ذنب له فيها؟..
"اليأس من الأمور الصعبة التي تواجهنا في حياتنا ويجب علينا تخطيها و عدم الاستسلام لها بكل ما نستطيع لكي تتدمر حياتنا"
القدر والنصيب هي أمور تحرك الأشخاص إلى فعل أشياء ربما لا يرغبوها، ولكنها دائماً محملة بالخير وبداخلها خير كثير للناس، بينما هناك من يلصق أفعاله بالقدر والأقدار بريئة من ذلك تماما
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة فاطمة الألفي من رواية خيوط العنكبوت الجزء الثاني، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية