-->

رواية جديدة قلوب ضائعة لفاطمة الزهراء - الفصل 18

 

   قراءة رواية قلوب ضائعة كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية قلوب ضائعة

رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة فاطمة الزهراء




الفصل الثامن عشر




كُنت أعشق وحدتي حتى التقيتك وجدت قلبي يتمرد عليَّ ودقاته تتصارع كأنني غريق، بالفعل غرقتُ لكن في بحر عيناكِ يا مشاكستي.


تذكرت ما حدث قبل وصولها لغرفته كانت تراقبهم من الخارج و تنتظر رؤية نزار للتحدث معه لكن وجدت سيارة سليم تغادر فقط فى البداية ظنت أنه معه فى السيارة ولكن اتجهت للداخل لتجد سيارة نزار .. تذكرت فى السابق حين أخبرتها ميرا أنهم يتركون باب المطبخ مفتوحاً طوال اليوم لتبتسم بعد أن دخلت كانت تسير بخوف أن يراها أحداً لكن لديها مهمة عليها القيام بها ولن تستسلم صعدت لأعلى وبحثت عن غرفته حتى وجدتها اتجهت للداخل ولم يشعر بها بسبب إرهاقه أمس جلست جواره وكانت ترتدي فستاناً قصيراً ظلت تتأمله قليلاً ولكن ملت من الانتظار لتضع يدها على وجهه

تحدثت بحب وهي تنظر له :

ـ زين وحشتني كتير

ابتعد عنها و أردف بغضب :

ـ إنتي مجنونة فهميني دخلتي هنا إزاي !!

حاولت الاقتراب منه و هتفت بمكر :

ـ مش صعب أدخل هنا زين أنا لو عاوز أشوفك هشوفك مفيش مكان يقدر يمنعني عنك

وقف وتحدث بحدة و غضب شديدين :

ـ نعم !! إنتي بجد مش طبيعية أنا اتكلمت معاكي كتير بهدوء بس مفيش فايدة اطلعي بره

أجابته باعتراض و تحدى :

ـ لأ زين لأ مش هطلع انا بحبك زين انت ليه مش عاوز تحس بيا أنا فيا إيه وحش أنا بحبك و عايزاك

وضع يده على رأسه وتحدث بعصبية :

ـ قلتلك قبل كده بينا اختلافات كتير افهمى بقي دينك غير ديني و حاجات كتير مش هتفهميها أنا مش بحبك فاهمه كنتي زي ميرا و فاطيما بس دلوقتي للأسف بقيتي حاجه مش عاوز أقولها أنا لغاية دلوقتي عامل احترام لوالدك بعد كده هنسى إن بيني و بينه شغل فاهمه

حاولت الاقتراب منه لتتحدث بعناد :

ـ لأ أنا مش فاهم ومش زي ميرا أنا مش أختك أنا بحبك و هتجوزك يا زين و دلوقت وإلا هتصل على بابا و أقوله إنك خطفتني و جبتنى هنا واغتصـ.ـبتنى وإنت عارف بابا يقدر يعمل إيه 

دفعها بعيدا لتسقط على الفراش :

ـ نعم !! إنتي أكيد اتجننتي أنا اللى هكلم والدك يجي هنا وإلا أنا مش مسؤول

نظرت له و تحدثت بجدية :

ـ كلمه يجي علشان نتجوز زين إنت ليا أنا وبس يا نتجوز دلوقت وهنا أو أقـ.ـتل نفسي ها قولت إيه 

أجابها بسخرية لأنه يعلم أنها تهـ.ـدد فقط :

ـ اقتـ.ـلي نفسك يلا مش واحده زيك تهددني فاهمه اخرجي بقي إنتي إيه

وجدت سكـ.ـينة على الطاوله لتأخذها ووضعتها على يدها لتهتف بتهد.يد :

ـ ماشي زين هقـ.ـتل نفسي وهنا علشان أقول إنه انت إلى قتـ.ـلتني

حاول أن لا يظهر لها توتره بسبب ذكرى سيئة مر بها فى السابق :

ـ ياتري بصمات مين هتكون على السكـ.ـينة

أجابته بدموع و عناد :

ـ مش مهم البصمات بابا مش هيسكت زين وإنت عارف

فى هذا الوقت وصل سليم بعد أن أنهى أعماله وقرر أن يتحدث مع نزار فيما حدث و البحث عن حل للخروج بهدوء من هذه الورطه .. ذهبت الفتيات للفيلا الخاصة بهم ليتجه هو للداخل و استمع لأصوات مرتفعه فى الأعلى صعد و انصدم بعد رؤيته ل سيمي وهي تحاول قط.ـع شرايين يدها 

تحدث بقلق وهو يشاهد ما يحدث :

ـ فى إيه سيمي إنتي اتجننتي نزلى السكـ.ـينة هتقـ.ـتلي نفسك زين إيه بيحصل هنا اتكلم

أردفت بدموع وهي تنظر له :

ـ لأ مش هنزلها أنا عايزه اخلص من الحياه دي

نزار وهو ينظر بعيداً لأنه لا يستطيع رؤية دماءً أمامه :

ـ بابا أنا ساكت على جنانها لغاية دلوقتي بلاش ارتـ.ـكب جريمة بجد

سليم و هو يقترب منها بهدوء ليأخذ منها السـ.ـكين :

ـ سيمي أهدي و فهميني عاوزه إيه خلينا نتكلم بهدوء

هتفت بعناد و رفض :

ـ شوفت يا عمو .. ارتكب جريمه ونفذ كلامك و اقتـ.ـلنا إحنا الاتنين زي ما قولت

انتبه سليم لحالة نزار ليطلب منه أن يترك الغرفة :

ـ زين سيبنا نتكلم لوحدنا شوية ممكن

أردف سليم بعد مغادرة نزار و هو يضع منديل على يدها بعد أن جرحت نفسها :

ـ وبعدين إيه آخر الجنان ده يا سيمي متوقعه بالطريقة دى هتنجحي

تحدثت بدموع و حزن :

ـ أعمل إيه مفيش حل تانى عندي أنا بحبه وكنت فاكره هو كمان بس هو خدعني

نظر لها بهدوء فهو يريد أن يعلم ماذا تريد ؟؟

ـ تعالي ننزل نتكلم تحت أظن وجودك هنا غلط وكمان مفيش حد مننا موجود

نظرت له باستسلام وكان نزار يتابع ما يحدث بسخرية ليهبطوا للأسفل كي يكملوا حديثهم

أشار لها برفض لحديثها :

ـ لأ لحظه زين ماوعدكيش بحاجة علشان تقولي إنه خدعك الكل شايف أسلوبك و تصرفاتك معاه إنتي عارفه كويس إنه مش بيحبك و أتكلم معاكي كتير

لتتحدث بمكر وهي تدعي البكاء :

ـ ده قدامكم بس لكن بينى وبينه كتير كتير أوى 

سليم بصدمة من حديثها :

ـ نعم !! عاوزه تقولي إيه !!

بعدين إيه بينك و بينه !!

وضعت يدها على بطنها وتحدثت وهي تنظر له :

ـ أنا حامل و زين عايز يقتـ.ـلنى أنا و البيبي و بابا لو عرف اظن حضرتك عارف هو ممكن يعمل إيه 

وقف يستوعب ما تفوهت به و أردف بتعجب من حديثها :

ـ ح .. حامل بتقولي إيه إزاى و امتى ده حصل إنتي متأكدة من كلامك ده

أخرجت له صور من حقيبة يدها :

ـ أه متأكدة ولو حضرتك مش مصدق أتفضل دي صورنا لما كنا في كامدن بحجة الشغل و قعدنا أسبوع هناك وبعد كده مقابلاتنا كانت هنا بس بدأ يهرب منى ودلوقتي بقوله حامل عايز يقـ.ـتل البيبي

نظر للصور وتنهد بصدمة :

ـ سيمي الكلام ده مش سهل مش علشان تورطي زين تقولي الكلام ده

تحدثت بحزن و توتر :

ـ أنا مش بورطه دي الحقيقه

استمع نزار لحديث سيمي وتحدث بحدة :

ـ الكلام ده مش صحيح دى بتكدب

سيمي بعناد و تحدى :

ـ لأ مش بكدب إنت اللي عاوز تهرب

يعلم سليم أن حديث سيمي غير صحيح لكن قرر أن يفهم ما تخطط له ليهتف بغموض :

ـ ممكن تهدى علشان نوصل لحل كفاية بقى أنتم كنتم سوا من شهرين فى كامدن و قعدتوا أسبوع

نزار وهو يستمع لحديث والده :

ـ حضرتك بتقول إيه إنت هتسمع كلامها

كانت ميرا تنتظر سليم فى الفيلا الأخرى ولكن بسبب تأخره ذهبت له لتتفاجئ من وجود سيمي 

ـ إيه ده دي بتعمل إيه هنا دي !!

سليم بتنهيدة و هدوء :

ـ زين أهدى علشان نوصل لحل إحنا هنعمل تحليل علشان نتأكد من كلامها

سيمي وهي تنظر ل ميرا :

ـ جايه لزين

ميرا بتعجب من حديث والدها :

ـ تحليل !! تحليل إيه أنا مش فاهمه حاجه في إيه 

أجابتها سيمي بتوتر لأنها تعلم ميرا جيداً خاصة أن العلاقة بينهم ليست جيدة :

ـ فيه إن أنا حامل من زين

نزار وهو يلقي المزهرية بغضب على الأرض :

ـ برضه بتقول حامل منى إنتي مجنونة كده كتير

ميرا بصدمة و رفض لحديثها :

ـ إيه ح ح حامل إزاى ده إنتي كدابه

وقفت جوار سليم وهي تشعر بالخوف من نظراته لها :

ـ أنا مش كدابه لو أنا كدابه ليه بعت ليا الرسالة إن أنا اجي دلوقتى وبعد ما عرفت إن أنا حامل عاوز تهرب

مد يده لها و تحدث باستنكار :

ـ رسالة !! هاتي موبايلك طيب خلينا نشوف

ميرا وهي تقترب منها :

ـ أه خلينا نشوف الرسالة يلا طلعي الموبايل

سليم بهدوء لقد ازداد الوضع تعقيداً :

ـ فين الموبايل يا سيمي عاوز أشوف الرسالة

تحدثت بكذب و قلق لم تتوقع أن يصل الأمر لهذا الحد :

ـ هاه الموبايل مش معايا الرقم اللى بنتكلم منه نسيته في البيت

بدأ يشعر بالتعب ليجلس على الأرض وبدأ يشعر بتشنجات داخلية :

ـ كفاية بقى كدب أنا معايا رقم واحد اطلعى بره

تحدثت بتحدي و اعتراض :

ـ بس أنا معايا اكتر من رقم وأنا مش كدابه يا زين

أرسلت ميرا لفاطيما رسالة عبر الهاتف كي تذهب إليهم فلن يستطيع أحد الاقتراب من نزار وهو فى تلك الحالة غيرها لتذهب سريعاً بعد أن شعرت بالقلق الشديد ذهبت لهم برفقة علياء 

نظرت لنزار وعلمت أن شيئاً كبيراً قد حدث كي يصل لهذه الحالة اقتربت منه لتضع يدها على وجهه بهدوء 

ونظرت لهم لتهتف بعد رؤيتها ل سيمي :

ـ في إيه و سيمي بتعمل إيه هنا

سيمي وهي تتحدث ببكاء خاصة أنها تعلم شخصية فاطيما جيداً :

ـ في إن أنا اتخدعت ومش هسكت و بابي كمان مش مش هيسكت وأنتم عارفين هو هيعمل إيه !!

صدمت علياء مما يحدث لتهتف بتعجب :

ـ في إيه يا جماعه و إيه الصوت العالى ده ا .. إيه ده بتعمل إيه دي هنا !!

سليم بغيظ و غضب :

ـ كفاية بقى أنا ساكت لدلوقتي علشان والدك مش أكتر

حاول أن يقف ليقوم بطردها خارج المنزل لكنه فشل يشعر أنه تعرض لشلل :

ـ اطلعي بره بقى كفاية

ميرا وهي تمسك يدها كي تأخذها للخارج :

ـ فعلاً كفايه عليها كده اطلعي بره بقي ومش عايزين نشوف وشك ده تانى إنتي فاهمه

فاطيما بخوف شديد عليه لتنظر لسليم بتوسل :

ـ زين أهدى كفاية هتتعب بابا لو سمحت قولها تمشى

تحدثت بتهديد وهى تبعد يد ميرا عنها :

ـ أنا مش هخاف منكم ولا هسكت عن حقي و إنت يا زين حقي وأنا مش هسيبك فاهم بكره تيجي إنت و تترجانى من اللي بابا هيعمله فيكم

وقفت فاطيما واقتربت منها لتهتف باستنكار وحدة :

ـ واضح إنك اختارتي الشخص الغلط تتحديه لو متوقعه هنخاف تبقى غلطانه

ـ اطلعي برا يلا برا 

لم تستطع ميرا الانتظار أكثر من ذلك لتقوم بدفعها أمامها كي تغادر وكانت تهـ.ـددهم بغضب بعد خروجها .. طلبت فاطيما من ميرا إحضار الابره لأول مره لا يشعر بأي ألم و كأنه مخدراً كلياً ساعده سليم فى الصعود لغرفته ظلت فاطيما معه ورفضت أن تتركه و طلب منهم سليم أن لا يتحدث أحد فيما حدث مع نزار اليوم إن استيقظ .. كانت علياء تتابع ما يحدث بتعجب و صدمة و اللغز يزيد داخلها حول علاقة نزار و فاطيما .. هبطوا لأسفل وهم فى حالة من الصدمة بسبب ما حدث ليخبرهم سليم أنه لديه موعد خاص ولن يتأخر ذهب وتركهم يجب عليه إنهاء هذا الأمر 

❈-❈-❈


وصل سليم لشركة مايكل أخبرته السكرتيرة بوجوده ليرحب به أمرها أن تحضر لهم قهوة لتغادر بعد ذلك 

سليم بهدوء شديد فهو لا يريد خسارة صديقه :

ـ مساء الخير يا مايكل

تحدث مايكل العربية بطلاقة لأنه يجيد التحدث بعدة لغات بسبب عمله :

ـ أهلا سليم تعالى

تحدث بتنهيدة و عتاب :

ـ ممكن أعرف نهاية جنان بنتك إيه !!

مايكل بجدية و هدوء :

ـ سليم إنت عارف إنها بتحب زين وأنا مش هقدر أمنعها تحبه زين إيه مشكلته معاها مش فاهم

ليجيبه بجدية :

ـ وإنت عارف إن الاتنين مختلفين عن بعض أبسط شيء الديانة ولا ناسى

مايكل بهدوء شديد :

ـ وفيها إيه سليم دينكم بيسمح إنكم تتجوزوا من الديانات التانيه دى مش مشكله يعنى

دخلت السكرتيرة بالقهوة ليتحدث سليم بعد مغادرتها :

ـ ياتري هتقبل إن أحفادك يكونوا نفس ديانة أبوهم هاه

علم مايكل أن سليم لا يرغب بإتمام هذه العلاقة ليجيبه :

ـ دى حاجه ترجع لسيمي وزين وأولادهم انا مش بجبر ولادي على حاجه

سليم باعتراض شديد :

ـ لا يا مايكل حتى لو زين وافق على الارتباط ده أنا مش هوافق بلاش علاقتنا تنتهي بسبب جنان بنتك

تحدث مايكل بتهديد مخفى :

ـ واضح إنك إنت اللى معارض ارتباطهم سليم بلاش نخسر بعض بسبب لعب عيال سيب أولادنا هما يختاروا ويعيشوا مع بعض شويه ولو حابين يكملوا ويتجوزوا اوكي مش حابين خلاص بلاش تقف في وش سعادة بنتى وإلا هتندم

سليم بتحدي و اعتراض :

ـ زين مش كده وإنت عارف شخصيته كويس بعدين بنتك قدامه من سنين لو فيه حاجه كان أتكلم ولغاية ولادي و لأ وقتها هيكونوا هما قبل أي شيء

ليباغته فى إجابته :

ـ ولما هو مش كده إزاى سيمي حامل منه ابنك بيلعب بمشاعر بنتى وزي ما أولادك غاليين ف انا كمان أولادي غاليين جداً ومش هسمح إنهم يتأذوا

تفاجأ سليم من معرفة مايكل بحمل ابنته ليجيبه باعتراض :

ـ يلعب بمشاعرها إنت بتقول إيه بلاش نخسر بعض بسبب الجنان ده وبعدين حامل إيه إحنا هنضحك على بعض ما إنت عارف الحقيقة وإن بنتك كدابه

ليتحدث بتنهيدة و هدوء :

ـ أسمع سليم لو مش عاوز يعيشوا كده خلاص يتجوزوا ولو مش ارتاحوا يطلقوا واهو زين يجرب مش هيخسر حاجه

تحدث سليم بتعب من هذه المناقشة :

ـ زين رافض إنت ليه بتتكلم زي بنتك أنا قلت هنتفاهم سوا بس للأسف غلطت

مايكل وهو يجلس مقابله :

ـ سليم من الآخر أنا مش هزعل بنتى و أكـ.ـسر قلبها واللى هي عايزاه هيحصل

سليم بتعجب و استنكار :

ـ هيحصل إزاي مش فاهم

أردف مايكل بمكر و غموض :

ـ بالتفاهم والهدوء يا سليم لو خايف على أولادك واللى عندك في البيت صحيح عرفت إن عندك ضيفه وبنت صغيره لو عايز الضيفة وبنتها في أمان هما وأولادك يبقي هيحصل يا سليم

ضرب سليم يده على المكتب بغضب و عنـ.ـف :

ـ اسمعني يا مايكل بيتي و أولادي خط أحمر وقتها صدقني هنسي أى شيء كان بينا لو حاولت تقرب لحد منهم يبقي بدأت الحر.ب

ليجيبه بتسلية وهو يرى قلقه بعد أن علم أن هناك نقطة ضعف جديدة لدى سليم و عليه أن يبحث خلفها ويجمع معلومات عنها :

ـ أنا عارف إنك منفعل علشان كده مش هرد على كلامك و هسيبك تفكر وترد

أجابه وهو يشاهد انفعاله و قلقه :

ـ مش محتاج تفكير اللى عندي قلته وبلاش تشوف عداوتي صدقني هتندم و تزعل أوى

تحدث مايكل باستمتاع :

ـ هنشوف سليم هنشوف

ليجيبه بتهديد صريح :

ـ أنا حذرتك حاول بس تقرب أو تلمس واحده منهم شغلك الغلط كله هيكون فى الشرطة

تنهد و أجابه بهدوء :

ـ تبقي لسه مش عارف مين هو مايكل ماركو 

غادر وتركه يفكر فى مخرج لهذا الأمر بعد أن فشل فى إيجاد حل حتى لا يحدث شيئاً آخر …

❈-❈-❈


عاد للفيلا وطلب من علياء و ميرا أن يظلوا معهم هذه الليلة لاحظت ميرا قلقه ولكن قررت التحدث معه لاحقاً طلب أحد شركات الحراسات الخاصة وطلب منهم أن يرسلوا له عدة أشخاص لتأمين الفيلا و الفتيات أيضاً أطمئن على نزار ليجده نائم وفاطيما تجلس جواره نظرت له بانكسـ.ـار ليتنهد بتعب ثم اتجه لغرفته وهو يفكر فى القادم فهو لن يخبر نزار بهذا اللقاء حتى لا يحدث صدام بينه وبين مايكل ... 

استيقظ ونظر فى ساعته ليجدها تجاوزت الثالثة صباحاً نظر حوله ليجد فاطيما تجلس جواره ولكنها نائمة نظر لها بوجع هو مثلهم لا يعطيها سوى الألم فقط نظر لها بشفقة كان يريد أن يجعلها تستيقظ لتتراجع رغم حاجته للتحدث معها لكن ليس الآن هبط لأسفل وأعد فنجان قهوة ليتجه للحديقة وجلس وهو ينظر للسماء ويشعر بالضياع .. لم تستطع النوم بسبب قلقها عليه لكنها تراجعت نظرت من نافذة غرفتها لتجد أحداً يجلس فى الحديقة قررت أن تهبط للأسفل وكأنها تحضر مياه لفريدة اتجهت للحديقة لتجده يجلس شارداً فى عالمه الخاص :

ـ مساء الخير

نظر لها بعمق شديد وتحدث بتعجب :

ـ مساء النور غريبة صاحية فى الوقت ده يعني

كانت تشعر بالخجل من نظراته لها لتجيبه بتوتر :

ـ يعني مش جايلى نوم قولت اطلع البلكونه لاقيتك قاعد سرحان قولت أنزل أطمن عليك .. ولا وجودي هيضايقك لو عايز تبقي لوحدك تمام مش مشكله أطلع

أردف بتنهيدة فهو كان بحاجه لشخص يتحدث معه : 

ـ هاه !! لأ بالعكس اتفضلي واضح مش أنا لوحدي اللى بحب السهر كنت هصحى فاطيما تقعد معايا بس مقدرتش تعبت بسببي النهارده

تحدثت بهدوء وهي تنظر له بحرج :

ـ لأ أنا من عشاق السهر مش بحب النوم قد ما بحب السهر ممكن أسهر يومين بس مش بحب أسهر لوحدى المهم طمني عليك إنت كويس الصبح كنت تعبان وبعد اللى حصل تعبت أكتر و أكتر طمني عليك

تنهد بتعب وهو يغلق عينيه :

ـ بحاول أكون كويس علشان اللى بحبهم بقيت أأذي كل اللى معايا .. تعرفي لما الواحد يإذي نفسه ويرفض كل النصايح بعد كده يإذي اللى معاه أنا الشخص ده حاسس إني بقيت عبء عليهم مش بعطيهم غير الوجع بس

لم تعلم سبب الألم الذى شعرت به بسبب حديثه معها :

ـ حاسه بيك و فاهمه إحساسك كويس اوى .. هاه لانى انا كمان كده أذيت الكل بسبب عنادي رفضت كل نصايحهم وكنت فاكره إن أنا صح وعملت اللى في دماغي و ياريتنى دفعت التمن لوحدي لأ كله بيدفع معايا حتى بنتى

رغم استمتاعها بحديثه معها لكن الألم الذى يشعر به أكبر بكثير مما تظن :

ـ بس أوقات غلطنا بيكلفنا حاجات منقدرش عليها زى خسارة ناس مننا .. التمن كان غالي أوى لغاية دلوقتي بدفعه و هفضل أدفعه الباقي من عمري نصيحة اسمعي كلام الكبار هما شافوا الدنيا وعارفين أكتر مننا

لتتحدث بوجع وكأنها تتحدث مع نفسها :

ـ هاه بعد إيه ماخلاص فات الأوان على كده دلوقتى بدفع التمن وبس تعرف انا كتير كنت بفكر أروح لشفيق اترجاه يسيبنا فى حالنا ومش هنهرب و هنفضل تحت عينه بس فى مكان بعيد عنه لوحدنا بس خوفت واتراجعت علشان عارفه أنه مش هيوافق ولو وافق هيبقي علشان يضحك عليا لغاية لما اجيب بنتى و نستقر ف مكان ويقتـ.ـلنى و ياخدها .. أنا أنا مش خايفه من الموت خالص انا بس خايفه على بنتى بعدي هي متستحقش تبقي تربيته ومعاه متستحقش إنها تضيع بسببه

تحدث بهدوء ثم انفعل بسبب حديثها عن ذهابها لشفيق :

ـ على الأقل الكل معاكي أي وقت هيكونوا معاكي بعدين تروحي لشفيق إزاي بعد كل اللى عشتيه معاه عاوزه ترمي نفسك فى النار تاني ومين قال إننا هنوافق

تفاجأت من هجو.مه الشديد عليها لتتحدث بهدوء :

ـ أهدي مالك اتعصبت كده ليه ده كان مجرد اقتراح وبعدين إنت كنت بتتعامل معايا بعصبية أوى في البدايه ثم مكنتش هروح أوى يعنى ده تفكير تفكير غلط وراح لحاله خلاص أهدي

ليجيبها بغموض و جدية :

ـ كويس إنه راح وبلاش تفكري فيه تاني لاننا مش هنسمح لك تعرضي حياتك إنتي و فريدة للخطر علشان بقيتوا جزء مننا

رغم مرواغته فى الحديث لكن تحدثت بابتسامة هادئة :

ـ بجد يعني مش هتزهقوا مننا لو مدة إقامتنا هنا طولت شويه

كان يتحدث بجدية :

ـ بالعكس وجودكم بقى شيء أساسي فى حياتنا إنتي مش عارفه فريدة بالنسبالي إيه تعرفي أوقات كتير بتمنى إنها تكون بنتي بتفكرني بذكريات خاصة

و كأن حديثه يأخذها لعالم خاص بهم فقط :

ـ هاه هي هي كمان بتحبك أوى و شيفاك زي باباها

هتف بحرج وهو يخشى إجابتها :

ـ ممكن أسالك سؤال خاص شوية !!

أردفت بتنهيدة عميقة :

ـ هاه سؤال خاص !! أه أه طبعا اتفضل أسأل !!

أبى أن تفهم سؤاله بطريقة خاطئة لكن إجابتها قد تكون سبباً فى تغيير حياتهم معاً :

ـ هو هو يعني أتمنى متفهميش قصدي غلط !! هو إنتي كنتي بتحبي والد فريدة !!

رغم صدمتها من سؤاله لتجيبه وهي تنظر بعيداً :

ـ هاه أنا أنا يعني بص هو مش حب بالمعنى اللى هو يعني فاهمنى مش حب حقيقي لأ حب عناد يعنى محمد كان صاحب جسار و اتعرفنا فتره عجبتني شخصيته وأخلاقه ده غير إني عنيده لما قالوا لأ و عاندوا معايا عاندت و اخدته وهو بصراحه اتمسك بيا ووقف قصاد والده علشاني وده يعنى كان دافع بس مش اكتر

ليجيبها بتنهيدة و حزن :

ـ عنيدة يعني بس مش أي حاجه نعاند فيها اوقات بتكون النتيجة صفر

تحدثت وهي تنظر له بتوتر :

ـ بالعكس العناد المره دي زي ما نتيجته متعبه وبدفع تمنها بس في نتيجة صغيره زي القمر تستاهل الدنيا كلها بنتى وحياتى وقلبى وكل ما أملك ديدا فريدة قلبى و دنيتى

ليردف بحديث ذا مغزى :

ـ طيب يعني لو قابلتي شخص مناسب بس بيمر بقلق فى حياته و و يعني اتاكدتى من حبه ممكن تفتحي قلبك له

تحدثت بتوتر وهي تشعر بالخجل من حديثه :

ـ هاه ق ق قصدك إيه !!

سألها باستفهام :

ـ يعني ممكن ترتبطي بشخص تاني بعد والد فريدة

أجابته بحزن و الدموع تتجمع فى عينيها :

ـ هو أنا يعني بصراحه مكنتش ناويه على ارتباط تانى لانى مش عارفه إذا كنت هعيش ولا لأ ده غير إنك شايف ظروفي تفتكر في واحد عاقل هيرضي بواحده معاها طفله وهربانه أقل حاجه هيخاف على نفسه من التوتر ده

أردف بغموض وهو ينظر لفنجان قهوته الفارغ :

ـ بالعكس فريدة شخصيتها لذيذه و تتحب بسرعة بعدين محدش عارف بكره مخبى إيه

لتجيبه بعد تفكير شديد :

ـ مش بتكلم على حبه لفريدة نزار أنا مش عايزه واحد يرتبط بيا علشان حاجه أو حد اه أنا عايزه طبعا الشخص ده يحب بنتى قبل ما يحبني بس انا عايزه واحد يحبني أنا و يتجوزني لشخصي فاهمني

ليجيبها بهدوء وجدية '

ـ أكيد فاهمك يعني لو قابلتي الإنسان ده ممكن ترتبطي بيه

أردفت بتنهيدة و تمنى ولكن لا تظن أن تجد هذا الشخص :

ـ أكيد طبعا أنا نفسي أوى أعيش قصة حب وأعرف وأحس يعنى إيه حب بجد .. بس تفتكر هو كمان ممكن يرتبط بيا لما يعرف ظروفي وإن يعتبر يعنى حياتى في خطر

أردف بابتسامة و هو يتابع انفعالاتها :

ـ هاه أكيد لو حبك بجد هيحا.رب الكل علشانك ويكون لكي السند والأمان هينور حياتك زي ما هتنورى حياته

قررت أن تهرب من أمامه لتتحدث وهي تقف :

ـ هاه ا ا أنا أنا .. اعملك فشار معايا

يعلم جيداً أنها تريد الفرار من أمامه ليتحدث بتفهم :

ـ لا مفيش داعي الصبح هيطلع علشان تنامي شوية و متتعبيش أسف إني سهرتك

أرادت أن تقذفه الفنجان إن ظلت دقيقة أخرى :

ـ عادي مش مشكله أسهر قولتلك بحب السهر بس مش لوحدي وبعدين ماحستش بالوقت خالص هعمل الفشار واي مشروب معاه واجي مش هتأخر

تحدث بجدية وهو يقف أمامها :

ـ لا مفيش داعي بس عندي سؤال أخير وبعدها ننام علشان متتعبيش

نظرت له بخجل فنظراته لها تربكها :

ـ يبقي مش عايز تدوق حاجه من ايدي ممكن تسأل وانا بعمل تعالى

اتجها معاً للمطبخ وبدأت تعد له بعض الشطائر بسبب عدم تناوله للطعام أمس وكان يتابعها باهتمام شديد 

ـ لا طبعاً بالعكس بصراحة أنا كان واحشني الأكل المصري من وقت عمتي ما سافرت و أكلنا كله تقريباً جاهز

أعطته طبق به عدة شطائر وكوب عصير و تحدثت بجدية :

ـ خلاص أوعدك الغدا النهارده من أيدي أتفضل كُل الساندويتشات دي واشرب العصير مؤقتاً

جلس على طاوله طعام صغيرة موضوعه فى المطبخ :

ـ شكراً تعبتي نفسك القهوة أوقات بتكون بديل

ـ بصراحة القهوه لذيذه ولها جوها بس مش بديل الأكل والشرب يلا كُل ألف هنا المهم ايه هو سؤالك

ـ ليه كنتي قلقانه عليا امبارح لما اتاخرت بره وليه بشوف نظرة ضياع و خوف فى عينيكي

تنهدت بحرج شديد لتهتف بتوتر :

ـ هاه عادي يعني هو هو بص مش عارفه بس بجد كنت قلقانه عليك حتى النهارده البنت دي لما كانت هنا كنت عايزه يعني أطردها علشان اللى بتقوله مش عارفه بس أكيد علشان يعني بقينا أصحاب صح وعلشان برضو إحنا يعتبر عيله واحده صح مش كده أنا بقي بالنسبه لنظرة الخوف والضياع علشان خايفه أثق و انجرح مش عايزه اتكسر تانى

نظر لها بحب شديد :

ـ اطمنى أنا موجود معاكي دايماً مش هسمح لحد يقرب منك أو يإذيكي

أردفت بخجل و كسوف شديد :

ـ هاه ش شكرا يا نزار .. صحيح نزار عايزه أقولك حاجه جمله دايما بقولها لنفسي محدش بيتعلم بالساهل ولا ببلاش لازم نغلط وندفع نتيجة غلطنا علشان نتعلم حتى لو كانت النتيجة دي خساره خساره كبيره أوى بس هنعمل ايه كله مقدر ومكتوب قضاء ربنا مفيش منه مفر ولا إيه فهمت مفيش مفر لازم تواجهه مش تهرب

تحدث بوجع وهو يتذكر الماضي الخاص به :

ـ المواجهه أوقات بتكون سبب فى خسارتنا لناس بنحبهم آه فيه وجع صعب نقوله لأن محدش هيفهم إحنا بنمر بإيه فيه تجارب كفيلة تقضي علينا لو واجهناها

تشعر أن داخله وجعاً شديداً لتهتف بهدوء :

ـ بالعكس واجهه علشان تقدر تعيش حياه سويه نزار الهروب مش حل تعرف كلامنا سوا خلانى اكتشف فيك حاجات كتير اوى و حليت بعض ألغازك والباقي أكيد هحله مع الوقت علشان كده بقولك واجهه وأنا معاك نواجهه سوا اهو يمكن نقدر سوا ننهي وجعنا علشان نقدر نعيش

ـ هحاول بس صعب .. بجد كلامى معاكي ريحني كتير و اكتشفت جانب تاني من شخصيتك

ـ هنحاول مش هتحاول ومفيش حاجه صعبه وبعدين احنا مش أصحاب ولا ايه كل ما تحب تتكلم هتلاقينى موجوده دايما

أنهى الطعام وتحدث بجدية :

ـ ماشي موافق كفاية سهر بقى بكرة عندنا شركة و اجتماع مهم

ـ بكره هه قصدك كمان شويه الساعه سته يدوب قدامنا ساعتين ونمشي يعنى يدوب ألحق احضر الفطار و اصحى فريده و أجهز يلا نطلع

ليردف بعناد لأنه يشعر أنه المسؤول أنها ظلت مستيقظة بسبب حديثه معها :

ـ ارتاحي شوية و نامي وبعدين ميرا تجهزه ده يوم بلاش عناد أو هفضل معاكي ومفيش نوم

تحدثت وهما يصعدان معاً لغرفهم :

ـ طيب هحاول أنام ساعه علشان مانتأخرش عندنا اجتماع مهم النهارده وشغل كتير يلا بينا

اتجه كل منهم لغرفته وهو فى عالم آخر وكل منهما يفكر فى المستقبل و ما ينتظرهما لاحقاً .. لتنام علياء بسبب إرهاقها أما نزار ظل يفكر فى حديثها معه أراد أن يفتح قلبه لكن يفكر هل ستقبل علياء هذه العلاقة بعد معرفتها بالسر الذي يخفيه عن الجميع ؟؟

فى الصباح استيقظت فاطيما لتجد نزار نائماً لتبتسم بهدوء ثم غادرت الغرفة لتعد الإفطار للجميع اتجهت لرؤية ميرا كي تساعدها استيقظت وهي تشعر بالغضب وتتحدث بصوت منخفض باعتراض .. هبط سليم للأسفل ابتسم وهو يجد ميرا فى المطبخ ليعلم أن فاطيما هي السبب فى استيقاظها فى هذا الوقت بعد وقت قليل اجتمعوا جميعاً لتناول الإفطار قبل ذهابهم للشركة انتبه نزار لإرهاق علياء ليشعر بالذنب من أجلها .. اتجهوا للشركة بعد ذلك كان هناك اجتماعاً هاماً و تفاجأ نزار من عدم حضور علياء ليتجه إليها لرؤيته وجدها تضع رأسها على المكتب ويبدو عليها التعب

اقترب منها وهتف بقلق :

ـ علياء !! علياء إنتي كويسة

و كأن صوته انتشلها من أحلام مزعجه هتفت وهى تنظر له بضعف :

ـ هاه أه أه كويسه في حاجه ولا إيه !!

تحدث بلوم وهو ينظر لها بحزن :

ـ الاجتماع نسيتي ولا إيه قلتلك بلاش سهر

لتتذكر الاجتماع وتتحدث وهى تبحث عن الملفات كي تذهب معه :

ـ الاجتماع !! أه صحيح معلش نمت جايه اهو

ليتحدث بجدية وهو يجلس على الكرسي يريد معرفة ما بها :

ـ إيه حكايتك واضح إن الموضوع مش سهر بس

أجابته وهى تراجع الملف قبل ذهابهم :

ـ لأ سهر إيه أنا أول مره أسهر يعنى بس بصراحه قلقانه شويه

تحدث بقلق من أن يكون قد حدث معها شيئاً :

ـ فى إيه إنتي وفريدة كويسين صح !!

انتبهت لقلقه الشديد وتحدثت بهدوء كي يهدأ :

ـ أه أه كويسين اطمن القلق مش هنا بس قلقانه عليهم هناك بقالى يومين بكلمهم محدش بيرد قلقانه اوى عليهم

أردف بهدوء و اهتمام شديد :

ـ أنا مكلمتش عمتي إمبارح فعلاً .. طيب نخلص الاجتماع و أكلمهم وأعرف إيه الحكاية

هتفت بتمنى و أمل :

ـ أتمنى حد يرد يطمني خايفه أوى عليهم وقلبى مقبوض

أراد أن يطمئنها ليتحدث بجدية :

ـ أهدى لو مردتش هكلم جدي أو بابا يكلم المحامي ويعرف إيه الحكايه

تحدثت بتوسل وهى تنظر له :

ـ ياريت يا نزار ياريت كلم أى حد بس أطمن عليهم

نظر فى ساعته ليجد أنهم تأخروا على الاجتماع ليهتف وهو يقف كي يغادر :

ـ طيب نشوف الاجتماع وبعدين نكلمهم

حملت أغراضها وتحدثت وهى تتجه معه للخارج :

ـ ماشي أسفه عطلتك يلا بينا

ذهبا للاجتماع معاً ولم ينتبها لمتابعة ميرا و مراقبتها لهم مر وقت وهم يتناقشون فى صفقة هامة وبعد ذلك اتجه نزار لمكتبه و علياء معه بعد عدة محاولات أجابته سمية و أخبرته بما حدث ليبتسم بسخرية وهو يستمع لحديث عمته وهو ينظر ل علياء التي وجدها تنظر لهاتفها بصدمة ليغلق الهاتف 

تذكرت علياء أمر الرسالة التى وصلتها فى الاجتماع ولم تستطع رؤيتها لتفتح هاتفها وتنصدم بقوة لتضع يدها على فمها كي لا تصدر صوتاً

نزار بقلق وهو يجلس مقابلها :

ـ علياء فى إيه اتكلمى 

تحدثت بدموع وهى تنظر للهاتف :

ـ ع ع عمر عمر اتقبض عليه

تحدث بصدمة فهو كان يتحدث بعيداً عنها بعد أن أخبرته سمية بالأمر كان سيخبر سليم أولاً ثم يخبرها بعد ذلك :

ـ إنتي عرفتي إزاى !!

أعطته الهاتف و كانت تتحدث بعدم تركيز :

ـ من دي وصلتني الرساله دي بس من رقم مجهول إنت إنت كنت بتكلم عمتو الكلام ده صحيح رد عليا صحيح

لم يستطع أن يكذب عليها فهي فى النهاية ستعلم بما حدث :

ـ أهدى لو سمحتى هو خرج إمبارح عمتى طمنتني

كانت تريد أن يكون الأمر لعبة لكن يبدو أنها حقيقة :

ـ يعني الرساله بجد وهو فعلا اتقبض عليه و جسار السبب طيب إزاى !! إزاى جسار السبب

تنهد ليجيبها بجدية و غضب بسبب ما حدث :

ـ هاه !! أيوه عمتى قالت جسار بسبب الشركة الجديدة و إن فيه مناقصات راحت منه قرر ينتـ.ـقم منهم

كانت تستمع له بصدمة لم تتوقع أن يصل جسار لهذه الدرجة من الحقد و الانتـ.ـقام :

ـ إنت بتقول إيه طيب إزاى ده عمر أخوه .. أخوه مش صاحبه هاه قال هتفرق معاه ما هو عمل معايا أنا أكتر من كده آااااااه يا جسار آه .. المهم عمر بخير صح

ـ اطمنى هو كويس عمتى طمنتنى و مقدرتش تكلمك إمبارح علشان متقلقيش .. بعدين إنتي مستنية إيه من واحد أتخلى عن أخته و عذب بنت عمه و أهله

لتتحدث بتوسل فهي مازالت لا تصدق ما فعله جسار مع شقيقها :

ـ نزار بليز علشان خاطرى بلاش نتكلم عن جسار علشان ميحصلش مشكله تانى بينا بسبب الكلام عنه إنت مش عارف جسار بالنسبالي إيه صحيح كلامك حقيقي بس بلاش في النهايه ده جسار صاحبى .. المهم أنا هكلمها واكلم عمر أطمن عليه وأعرف في إيه 

أجابها بعدم اهتمام فهي لن تغير رأيها فى جسار سيظل ملاكاً بالنسبه لها :

ـ تمام زي ما تحبي

لاحظت هدوءه و صمته الشديد لتردف بتوضيح :

ـ إنت زعلت .. نزار جسار صاحبي زي ما إنت صاحبي يعنى لو زعلتني وحد جيه وقال كلمه عنك من وراك هقفله و أقوله يسكت نزار أنا مش قليلة أصل علشان أسمح بالغلط في حد كان بينى وبينه عيش وملح وعشره 

.. مهما كان عامل ليا خلاص هاخد موقف بس مش هكرهك واغلط فيك فاهمني عن إذنك هروح أكلمهم

لم يجبها يبدو أن العلاقة بينها وبين جسار قوية لكن هل أقوى من علاقتها بشقيقها ؟؟

تنهد بهدوء وقرر أن يركز فى عمله .. عادت علياء لمكتبها وقررت أن تتحدث مع عمر عبر الهاتف ليجيبها فهو لم يتحدث معها منذ يومين 

تحدثت بتنهيدة و قلق :

ـ الو عمر عامل إيه يا حبيبي طمني عليك إنت كويس !!

علم من صوتها أنها علمت ما حدث معه ليردف باستفهام :

ـ علياء أهدى أنا كويس اطمنى قوليلي عرفتي إزاى !!

تحدثت بدموع و عتاب شديد :

ـ مش مهم عرفت إزاى إنت إزاى مش تقولى إنت ولا سلمى ولا عمتو بقالى يومين بكلمكم ومش بتردوا لما هتجنن

أجابها بتنهيدة و هدوء :

ـ هقولك إزاى و أنا فى النيابة و سلمى تعبت و عمتو كانت مشغوله معانا والدنيا ضايعة

ـ تردوا تطمنونى المهم إنك بخير صح

حاول أن يجعلها تهدأ ليخبرها أنه سيذهب إليها قريباً :

ـ أيوه ممكن تهدى كل شيء كويس قريب هكون عندك علشان أطمن عليكي إنتي و فريدة

تحدثت بسعادة لتسأله عن سلمى :

ـ بجد هتيجي ياريت إنت واحشني صحيح قولتلي إن سلمى تعبت مالها قلقتنى

أردف بهدوء وهو يتابع زوجته تجلس فى الحديقة مع عمتها و جدها وهم يحاولون التخفيف عنها :

ـ حامل وبسبب اللى حصل اليومين اللى فاتوا تعبت وحالتها مش كويسة و كنت بفكر أخليها تيجي معاكم لغاية الولادة

تحدثت بسعادة لا تنكر أن خبر حمل سلمى جعلها سعيدة :

ـ إيه حامل بجد سلمي حامل حبيبي ألف ألف مبروك فرحتنى أوى ده أحلى خبر سمعته تيجي طبعا أهو أخد بالى منها ومن إبنك

تحدثت بهدوء و تنهيدة :

ـ أنا وافقت على سفرها علشان هتكوني معاها و أكون مطمن عليكم سوا مش هوصيكى عليها

تحدثت بسعادة ثم هتفت بحذر و قلق :

ـ هتوصينى على أختى ومرات أخويا أطمن في عينيا .. عمر هو ازاى جسار السبب في القبض عليك بسبب الشركه الجديدة معقول علشان صفقه يعمل فيك كده

هتف بسخرية و استنكار :

ـ للأسف جسار بتاع زمان مات دلوقتي بقى واحد تانى كنا بنقول شفيق مش سهل للأسف جسار بقى نسخه منه مستعد يعمل أي حاجه مقابل إنه يسيطر على السوق مبقاش عنده رحمة لأي حد

حركت رأسها برفض و كأنه يشاهدها :

ـ كفايه كفايه ياعمر جسار مش كده وحتى لو اتغير زي ما بتقولوا بلاش تشوهوا صورته سيبونى محتفظة بالصوره القديمه اللى عشت معاه عمري كله خلينى مخدوعه ومش مصدقه أحسن ما اتجنن

أردف بعناد و استنكار :

ـ و هتفضلي مخدوعه لامتى هاه كفاية بقى و فوقي علشان بنتك قبل أي شخص بلاش تعيشي فى وهم إنك تصدقي الحقيقة أفضل

هبطت دموعها على وجهها لتتحدث بوجع :

ـ مش عايزه أفوق مش عايزه أنا كده كويسه سيبونى كده و بنتى كويسه وأنا عايشه ليها و علشانها اطمن وبلاش تضغط عليا إنت كمان ده إنت أكتر واحد عارف جسار إيه بالنسبالنا و بالنسبالى أنا بالذات

أجابها بلا مبالاه لأنه يعلم أنها لن تقتنع بسهوله :

ـ خلاص خليكي على موقفك إنتي عنيدة ومش هتسمعى كلام حد

تحدثت بجدية وهى تحاول تغيير مجرى الحديث :

ـ المهم هتيجي امتى أنا بجد محتجالك أوى ووجودك إنت وسلمى هيريحنى شويه

تحدث بهدوء وقلق عليها :

ـ خلال شهر أول الشهر التالت ما يعدى هنكون عندك واضح مش مرتاحه عندك فيه حاجه مضايقاكي

أجابته باعتراض و جدية :

ـ لأ يا حبيبي أطمن بالعكس هنا كلهم شايلينا وبيحبونا بس مش عارفه يعني يمكن علشان هما جداد عليا وبعدين هو أنا لازم أحتاج أخويا لما أكون في مشكله بس

أجابها بهدوء و تفهم :

ـ لا يا حبيبتي اطمنى قريب هكون عندك علشان عاوز أطمن عليكي قوليلي فاطيما أخبارها إيه !!

أردفت بهدوء و هى تتذكر الفرق بين حالة فاطيما بعد عودتها و حالتها الآن :

ـ كويسه أحسن ما كانت في مصر كأنها بتلاقي نفسها هنا روحها هنا

ـ كويس تعرفي أحسن شيء إنها بعدت عن هنا كده أمان لها ولكم

أردفت بتنهيدة عميقة :

ـ فعلا المهم مش تتأخر عليا هستناك

ـ اطمنى هكون عندك فى اقرب وقت

ـ ماشي يا حبيبي سلم ليا عليهم كلهم

أغلقت معه وجلست تفكر فيما يحدث معها وتذكرت حديثها مع نزار لتتنهد بضيق وقررت أن تتحدث معه اليوم بعد تناول الطعام

❈-❈-❈


قررت فاطيما أن تذهب لرؤية نزار و الاطمئنان عليه وتخبره أن اليوم هو يوم عيد ميلاد فريدة و عليهم أن يعدوا حفلة بسيطة لها بعد أن استمعت لها تتحدث مع فريدة فى غرفتها فى الصباح أثناء هبوطها لأسفل للذهاب للعمل 

طرقت الباب لتجده يتابع أحد الملفات الموضوعة أمامه باهتمام و هتفت بهدوء وهي تقف أمامه :

ـ نزار فاضي

ترك الملف من يده ووقف ليذهب لها وهو يلاحظ توترها :

ـ أيوه يا حبيبتي تعالي

كانت تحرك يدها بتوتر وهو يعلم أنها حينما تصل لهذه الحاله يكون قد حدث معها شيئاً ما لتتحدث وهى تنظر له :

ـ بص هو أنا مش قصدي اسمعهم بس سمعت علياء بتهني فريدة وإن عيد ميلادها النهارده فا يعنى إيه رأيك نحتفل بيها كلنا

تحدث بابتسامة و هدوء :

ـ اقتراح كويس أهو نعوض حفلتك اللى ضاعت بسببي

أجابته بجدية وهي تمسك يده :

ـ مش مهم يا حبيبي المهم إنك كويس دلوقتى و النهارده أحسن وأحسن بكتير وشك رايق و بتضحك ومبسوط خير إيه السبب !!

تفاجأ من سؤالها الأخير ليهتف بهروب :

ـ هاه !! قصدك إيه !!

لتهتف بمكر وهى تتابع توتره :

ـ ولا حاجه اطمن انا بس قلقت لما صحيت مش لاقيتك في سريرك وسمعت صوتك تحت في المطبخ بس كان معاك حد مين معقول ميرا صحيت بدرى لأ ما أظنش يا ترى مين

وضع يده على رأسها بعد أن فهم ما تقصده بحديثها :

ـ بلاش تفكير يا حبيبتي هاه قلتلك أصحاب مش أكتر

ابتسمت له و تحدثت بمراوغة :

ـ مين إنت وميرا !!

عاد ليجلس على مكتبه فهو لا يستطيع الكذب عليها لأنها تكشفه بسهوله ليتحدث بجدية !!

ـ هاه لأ وكفاية أسئلة كتير يلا على شغلك

ظلت مكانها و أردفت بابتسامة ماكرة :

ـ طيب مين اللى كان معاك !!

ـ مفيش حد كنت لوحدي

ـ بتخبى عليا ماشي ماشي شكراً أنا ماشيه

اقترب منها وتحدث بتنهيدة :

ـ بلاش جنان مفيش حاجه من اللى فى تفكيرك أول ما أتأكد من مشاعري أول واحده هتعرفي أكيد

ـ ماشي يا حبيبي يلا هروح أشوف شغلى وإنت شوف هتعمل ايه في موضوع الحفله

ـ هستعين بيكي أكيد

ـ أكيد 

بعد مغادرة فاطيما قرر أن يذهب لوالده ويخبره بما حدث فى مصر ويعلم ماذا فعل مع مايكل ؟؟

وجده يجلس على كرسي بعيداً عن مكتبه و يبدو أنه يفكر فى أمر ما 

تحدث بهدوء :

ـ بابا حضرتك فاضي كنت عايز اتكلم معاك

نظر له سليم وتحدث بجدية :

ـ تعالى أكيد فاضي فيه جديد ولا إيه !!

أردف بجدية وهو يجلس مقابله :

ـ أه فيه كتير عمر اتقبض عليه و جسار السبب وفيه رقم مجهول بعت لعلياء رساله بكده ومش عارفين مين اللى بعتها

نظر له سليم فهو رفض أن يخبره بسبب أحداث الأمس :

ـ إنت عرفت منين إن عمر اتقبض عليه ومين اللى بلغ علياء معاك الرقم ده

ـ رقم خاص اللى بعت وعرفت لما كلمت عمتي الصبح

ـ المحامي كلمني إمبارح وبسبب اللى عشناه معرفتش أقولك كنت مستنى تهدى و نتكلم

ـ جسار زود رصيده أوى عندى وأنا جبت أخري منه المهم كلمت مايكل علشان انا جبت أخري منهم كمان

يعلم أنه غاضب بسبب تهور جسار و أيضاً مايكل ليتحدث بجدية :

ـ بالنسبة ل جسار أطمن الضر.به الجاية هتكون من هنا يعني عمتك و عمر هيكونوا بعيد عن اللعبة جيه وقت الحساب و بالنسبة ل مايكل متقلقش حتى لو وصل الأمر الصداقة بينا تنتهى مش هتكون أهم منكم عندى

نزار بتوتر و جدية :

ـ بابا أنا مش عايز اكون سبب في أى خساره لك بس حقيقي مش هينفع أنا مش قابلها هي كانت زي ميرا مش شايفها غير كده دي مش هتنفع ليا خالص من كل الجهات

تفهم سليم لحديث نزار ليجيبه بهدوء :

ـ زين أنا ممكن الاقى صاحب بس ممكن الاقى ابن فاهمني بالنسبه لهم انسى الموضوع ده

ـ فاهمك طبعا ماشي يا بابا بس أتمنى تبعد عنى مش ناقصها

قرر أن يخبره بأمر الحراسة دون إخباره بالسبب الحقيقي :

ـ زين أنا جبت حراسه علشان البنات و كمان للفيلا

نزار بقلق شديد :

ـ حراسه !! حراسه ليه يا بابا في حاجه ولا ايه

طرقت علياء الباب وهتفت بهدوء :

ـ أستاذ سليم ممكن أدخل 

سليم بابتسامه وهو يشير لها بالاقتراب :

ـ اتفضلي يا علياء تعالي

نظرت لنزار لتجده ينظر بعيداً وعلمت أنه غاضب منها وتحدثت بحزن :

ـ أسفه لو قاطعتكم بس كنت عايزه استأذن حضرتك لو ينفع أمشي بدرى ساعه او اتنين النهارده

سليم بقلق وهو ينظر لها :

ـ فى حاجه ولا إيه !!

أشارت له برفض و نظرت ل نزار وهى تتحدث :

ـ لأ مفيش اطمن بس أصل يعنى كنت وعدتهم إني هعملهم الغدا النهارده و نتغدي كلنا فريدة عايزه تاكل معاكم كلكم النهارده لو حضرتك مش عندك مانع يعنى

ـ مفيش أى مانع طبعاً بعدين فريدة وحشتني وعاوز أقعد معاها النهارده

تحدثت بابتسامه حزينة :

ـ يعني أمشي !!

ـ اتفضلي هقول للسواق يوصلك

ـ شكراً جداً عن إذنكم 

أجابها بهدوء و انتظر حتى رحلت ليهتف بجدية :

ـ اتفضلي .. نزار كنا بنقول إيه

نزار بعدم انتباه فى البداية ثم تحدث بجدية :

ـ هاه .. مش فاكر أه كنت بسأل حضرتك على موضوع الحراسة ليه في حاجه ولا إيه 

سليم بهدوء وهو يقف كي يذهب لمكتبه 

ـ لأ بس زيادة أمان ليهم مش نكون قلقانين عليهم

ـ ماشي تمام

سليم وهو يجهز أغراضه استعداداً للرحيل :

ـ خلصت شغل ولا إيه علشان نمشى

ـ أه خلصت و عندي مشوار كده

سليم بتعجب و جدية :

ـ مشوار إيه ده !!

ـ عيد ميلاد فريدة النهارده وهنعملها Party في الفيلا بس مش تقولهم دي مفاجأة

ـ ماشي فكرة حلوه كلمت حد ينظم الحفلة ولا إيه رايك نعملها فى اليخت

ـ لأ خليها في الفيلا أنا كلمت حد هيجي ينظم وممكن نبقي نكمل السهره في اليخت لو حبوا

ـ تمام لو احتاجت حاجه كلمني

ـ ماشي سلام

ـ سلام 

تركه و رحل لمكان ما .. وصلت علياء و أعدت الطعام وقامت بإعداد كعكة بسيطة على أن تقدمها لفريدة بعد تناولهم الغذاء لتصعد لغرفتها لتبديل ثيابها وتركت فريدة تلعب فى الحديقة هبطت للأسفل وبحثت عنها لم تجدها لتشعر بالخوف الشديد عليها اتجهت لفيلا سليم وهى تبكي 

تحدثت بصراخ و صوت مرتفع :

ـ بابا .. ميرا ميرا الحقيني

ميرا وهى تقترب منها :

ـ فى إيه أهدى ليه خايفه كده

تحدثت بدموع و قلق :

ـ فري فريدة فريدة مش موجوده سيبتها في الجنينه وطلعت أخد شاور نزلت مش لاقيتها دورت عليها في كل مكان هتجنن هموت مش قادره

ميرا باستفهام وهى تحاول تهدأتها :

ـ طيب سألتي الحرس أكيد شافوها

كانت تتحدث بدون وعي لا تريد شيء الآن سوى ابنتها :

ـ حرس إيه أنا معرفش حد أنا جيت جري على هنا فين بابا ولا نزار نادي عليهم بسرعه انا خايفه تكون اتخـ.ـطفت

سليم وهو يهبط الدرج بعد سماعه للأصوات المرتفعة :

ـ إيه الصوت العالي ده فى إيه

ميرا بقلق و توتر :

ـ علياء مش لاقيه فريدة فى الجنينة ولا الفيلا كانت معاها

مسكت يده ونظرت له بتوسل :

ـ ألحقنى يا بابا فريدة .. فريدة مش موجوده آه آه

سليم بجدية فهو ظن أنها على علم بوجود ابنتها مع نزار :

ـ أهدى يا علياء فريدة مع زين خرجت معاه

أردفت بهدوء و تنهيدة :

ـ إيه مع زين !! طيب شكراً ياريت لما يجيوا خلى فريدة تجيلى هناك علشان اطمن عليها عن اذنكم

أخبرها سليم بجدية :

ـ هما مش هيتأخروا اطمنى هيرجعوا بسرعة

وصل نزار ليخبره سليم بما حدث ليذهب لرؤيتها مع فريدة كي يخبرها أنها كانت معه كي لا تعاقبها 

وجدتها تمسك يد نزار و يقتربوا منها :

ـ فريدة حبيبتي كنتى فين كده تخضينى عليكي

تحدثت بطفولة وهى تحمل بيدها ألعاب :

ـ كنت مع عمو زين بيجبلى حاجه حلوه وهديه

هتفت بغضب وهى تنظر لها :

ـ وانتى إزاى تخرجي من غير متقوليلى هاه

نزار متدخلاً وهو يمسد على رأس فريدة الخائفة كي يطمئنها :

ـ أهدى مفيش داعى للعصبية دى كلها هى كانت معايا

نظرت له وتحدثت بحدة :

ـ وإنت إزاى تاخدها من غير ما تعرفنى ولا تستأذن منى انا كنت هروح فيها قلبى كان هيقف من الخضه عليها

تحدث بهدوء يعلم أنه أخطأ لأنه لم يخبرها لكنها تتحدث معه بانفعال و استنكار :

ـ آسف بس كنت عايزها معايا فى مشوار و إنتي كنتي مشغولة

كان غضبها شديداً وتحدثت معه بقسوة :

ـ حتى لو إيه تقولى تعرفنى مش تاخدها وتمشي كده من غير ما اعرف وابقي زي المجنونه بدور عليها وبجرى في كل مكان واروح أسأل اكتشف انها معاك سيبلى رساله حتى

فريدة بخوف من صوتها المرتفع :

ـ ماما 

علياء بغضب و انفعال عليها :

ـ  انتى تخرسي خالص

قرر أن يغادر كي لا يحدث بينهما صداماً جديداً :

ـ أنا اعتذرت وأكيد مكنتش أقصد بعد إذنكم

تركهم لتأخذ فريدة وتصعد لأعلى لتبدل ثياب فريدة لتجد رسالة من سليم يخبرها أنهم ينتظروها فى الفيلا أخذت فريدة و ذهبتا لرؤيتهم و انصدمتا من رؤيتها 


يتبع


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة فاطمة الزهراء، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية