رواية جديدة قلوب ضائعة لفاطمة الزهراء - اقتباس الفصل 18
قراءة رواية قلوب ضائعة كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية قلوب ضائعة
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة فاطمة الزهراء
اقتباس
الفصل الثامن عشر
أجابها بسخرية لأنه يعلم أنها تهـ.ـدد فقط :
ـ اقتـ.ـلي نفسك يلا مش واحده زيك تهددني فاهمه اخرجي بقي إنتي إيه
وجدت سكـ.ـينة على الطاوله لتأخذها ووضعتها على يدها لتهتف بتهد.يد :
ـ ماشي زين هقـ.ـتل نفسي وهنا علشان أقول إنه انت إلى قتـ.ـلتني
حاول أن لا يظهر لها توتره بسبب ذكرى سيئة مر بها فى السابق :
ـ ياتري بصمات مين هتكون على السكـ.ـينة
أجابته بدموع و عناد :
ـ مش مهم البصمات بابا مش هيسكت زين وإنت عارف
فى هذا الوقت وصل سليم بعد أن أنهى أعماله وقرر أن يتحدث مع نزار فيما حدث و البحث عن حل للخروج بهدوء من هذه الورطه .. ذهبت الفتيات للفيلا الخاصة بهم ليتجه هو للداخل و استمع لأصوات مرتفعه فى الأعلى صعد و انصدم بعد رؤيته ل سيمي وهي تحاول قط.ـع شرايين يدها
تحدث بقلق وهو يشاهد ما يحدث :
ـ فى إيه سيمي إنتي اتجننتي نزلى السكـ.ـينة هتقـ.ـتلي نفسك زين إيه بيحصل هنا اتكلم
يعلم سليم أن حديث سيمي غير صحيح لكن قرر أن يفهم ما تخطط له ليهتف بغموض :
ـ ممكن تهدى علشان نوصل لحل كفاية بقى أنتم كنتم سوا من شهرين فى كامدن و قعدتوا أسبوع
نزار وهو يستمع لحديث والده :
ـ حضرتك بتقول إيه إنت هتسمع كلامها
كانت ميرا تنتظر سليم فى الفيلا الأخرى ولكن بسبب تأخره ذهبت له لتتفاجئ من وجود سيمي
ـ إيه ده دي بتعمل إيه هنا دي !!
سليم بتنهيدة و هدوء :
ـ زين أهدى علشان نوصل لحل إحنا هنعمل تحليل علشان نتأكد من كلامها
سيمي وهي تنظر ل ميرا :
ـ جايه لزين
ميرا بتعجب من حديث والدها :
ـ تحليل !! تحليل إيه أنا مش فاهمه حاجه في إيه
أجابتها سيمي بتوتر لأنها تعلم ميرا جيداً خاصة أن العلاقة بينهم ليست جيدة :
ـ فيه إن أنا حامل من زين
نزار وهو يلقي المزهرية بغضب على الأرض :
ـ برضه بتقول حامل منى إنتي مجنونة كده كتير
ميرا بصدمة و رفض لحديثها :
ـ إيه ح ح حامل إزاى ده إنتي كدابه
وقفت جوار سليم وهي تشعر بالخوف من نظراته لها :
ـ أنا مش كدابه لو أنا كدابه ليه بعت ليا الرسالة إن أنا اجي دلوقتى وبعد ما عرفت إن أنا حامل عاوز تهرب
❈-❈-❈
علم مايكل أن سليم لا يرغب بإتمام هذه العلاقة ليجيبه :
ـ دى حاجه ترجع لسيمي وزين وأولادهم انا مش بجبر ولادي على حاجه
سليم باعتراض شديد :
ـ لا يا مايكل حتى لو زين وافق على الارتباط ده أنا مش هوافق بلاش علاقتنا تنتهي بسبب جنان بنتك
تحدث مايكل بتهديد مخفى :
ـ واضح إنك إنت اللى معارض ارتباطهم سليم بلاش نخسر بعض بسبب لعب عيال سيب أولادنا هما يختاروا ويعيشوا مع بعض شويه ولو حابين يكملوا ويتجوزوا اوكي مش حابين خلاص بلاش تقف في وش سعادة بنتى وإلا هتندم
سليم بتحدي و اعتراض :
ـ زين مش كده وإنت عارف شخصيته كويس بعدين بنتك قدامه من سنين لو فيه حاجه كان أتكلم ولغاية ولادي و لأ وقتها هيكونوا هما قبل أي شيء
ليباغته فى إجابته :
ـ ولما هو مش كده إزاى سيمي حامل منه ابنك بيلعب بمشاعر بنتى وزي ما أولادك غاليين ف انا كمان أولادي غاليين جداً ومش هسمح إنهم يتأذوا
تفاجأ سليم من معرفة مايكل بحمل ابنته ليجيبه باعتراض :
ـ يلعب بمشاعرها إنت بتقول إيه بلاش نخسر بعض بسبب الجنان ده وبعدين حامل إيه إحنا هنضحك على بعض ما إنت عارف الحقيقة وإن بنتك كدابه
ليتحدث بتنهيدة و هدوء :
ـ أسمع سليم لو مش عاوز يعيشوا كده خلاص يتجوزوا ولو مش ارتاحوا يطلقوا واهو زين يجرب مش هيخسر حاجه
تحدث سليم بتعب من هذه المناقشة :
ـ زين رافض إنت ليه بتتكلم زي بنتك أنا قلت هنتفاهم سوا بس للأسف غلطت
مايكل وهو يجلس مقابله :
ـ سليم من الآخر أنا مش هزعل بنتى و أكـ.ـسر قلبها واللى هي عايزاه هيحصل
سليم بتعجب و استنكار :
ـ هيحصل إزاي مش فاهم
أردف مايكل بمكر و غموض :
ـ بالتفاهم والهدوء يا سليم لو خايف على أولادك واللى عندك في البيت صحيح عرفت إن عندك ضيفه وبنت صغيره لو عايز الضيفة وبنتها في أمان هما وأولادك يبقي هيحصل يا سليم
❈-❈-❈
لم تستطع النوم بسبب قلقها عليه لكنها تراجعت نظرت من نافذة غرفتها لتجد أحداً يجلس فى الحديقة قررت أن تهبط للأسفل وكأنها تحضر مياه لفريدة اتجهت للحديقة لتجده يجلس شارداً فى عالمه الخاص :
ـ مساء الخير
نظر لها بعمق شديد وتحدث بتعجب :
ـ مساء النور غريبة صاحية فى الوقت ده يعني
كانت تشعر بالخجل من نظراته لها لتجيبه بتوتر :
ـ يعني مش جايلى نوم قولت اطلع البلكونه لاقيتك قاعد سرحان قولت أنزل أطمن عليك .. ولا وجودي هيضايقك لو عايز تبقي لوحدك تمام مش مشكله أطلع
أردف بتنهيدة فهو كان بحاجه لشخص يتحدث معه :
ـ هاه !! لأ بالعكس اتفضلي واضح مش أنا لوحدي اللى بحب السهر كنت هصحى فاطيما تقعد معايا بس مقدرتش تعبت بسببي النهارده
تحدثت بهدوء وهي تنظر له بحرج :
ـ لأ أنا من عشاق السهر مش بحب النوم قد ما بحب السهر ممكن أسهر يومين بس مش بحب أسهر لوحدى المهم طمني عليك إنت كويس الصبح كنت تعبان وبعد اللى حصل تعبت أكتر و أكتر طمني عليك
تنهد بتعب وهو يغلق عينيه :
ـ بحاول أكون كويس علشان اللى بحبهم بقيت أأذي كل اللى معايا .. تعرفي لما الواحد يإذي نفسه ويرفض كل النصايح بعد كده يإذي اللى معاه أنا الشخص ده حاسس إني بقيت عبء عليهم مش بعطيهم غير الوجع بس
لم تعلم سبب الألم الذى شعرت به بسبب حديثه معها :
ـ حاسه بيك و فاهمه إحساسك كويس اوى .. هاه لانى انا كمان كده أذيت الكل بسبب عنادي رفضت كل نصايحهم وكنت فاكره إن أنا صح وعملت اللى في دماغي و ياريتنى دفعت التمن لوحدي لأ كله بيدفع معايا حتى بنتى
رغم استمتاعها بحديثه معها لكن الألم الذى يشعر به أكبر بكثير مما تظن :
ـ بس أوقات غلطنا بيكلفنا حاجات منقدرش عليها زى خسارة ناس مننا .. التمن كان غالي أوى لغاية دلوقتي بدفعه و هفضل أدفعه الباقي من عمري نصيحة اسمعي كلام الكبار هما شافوا الدنيا وعارفين أكتر مننا
لتتحدث بوجع وكأنها تتحدث مع نفسها :
ـ هاه بعد إيه ماخلاص فات الأوان على كده دلوقتى بدفع التمن وبس تعرف انا كتير كنت بفكر أروح لشفيق اترجاه يسيبنا فى حالنا ومش هنهرب و هنفضل تحت عينه بس فى مكان بعيد عنه لوحدنا بس خوفت واتراجعت علشان عارفه أنه مش هيوافق ولو وافق هيبقي علشان يضحك عليا لغاية لما اجيب بنتى و نستقر ف مكان ويقتـ.ـلنى و ياخدها .. أنا أنا مش خايفه من الموت خالص انا بس خايفه على بنتى بعدي هي متستحقش تبقي تربيته ومعاه متستحقش إنها تضيع بسببه
تحدث بهدوء ثم انفعل بسبب حديثها عن ذهابها لشفيق :
ـ على الأقل الكل معاكي أي وقت هيكونوا معاكي بعدين تروحي لشفيق إزاي بعد كل اللى عشتيه معاه عاوزه ترمي نفسك فى النار تاني ومين قال إننا هنوافق
تفاجأت من هجو.مه الشديد عليها لتتحدث بهدوء :
ـ أهدي مالك اتعصبت كده ليه ده كان مجرد اقتراح وبعدين إنت كنت بتتعامل معايا بعصبية أوى في البدايه ثم مكنتش هروح أوى يعنى ده تفكير تفكير غلط وراح لحاله خلاص أهدي
ليجيبها بغموض و جدية :
ـ كويس إنه راح وبلاش تفكري فيه تاني لاننا مش هنسمح لك تعرضي حياتك إنتي و فريدة للخطر علشان بقيتوا جزء مننا
رغم مرواغته فى الحديث لكن تحدثت بابتسامة هادئة :
ـ بجد يعني مش هتزهقوا مننا لو مدة إقامتنا هنا طولت شويه
جلس على طاوله طعام صغيرة موضوعه فى المطبخ :
ـ شكراً تعبتي نفسك القهوة أوقات بتكون بديل
ـ بصراحة القهوه لذيذه ولها جوها بس مش بديل الأكل والشرب يلا كُل ألف هنا المهم ايه هو سؤالك
ـ ليه كنتي قلقانه عليا امبارح لما اتاخرت بره وليه بشوف نظرة ضياع و خوف فى عينيكي
تنهدت بحرج شديد لتهتف بتوتر :
ـ هاه عادي يعني هو هو بص مش عارفه بس بجد كنت قلقانه عليك حتى النهارده البنت دي لما كانت هنا كنت عايزه يعني أطردها علشان اللى بتقوله مش عارفه بس أكيد علشان يعني بقينا أصحاب صح وعلشان برضو إحنا يعتبر عيله واحده صح مش كده أنا بقي بالنسبه لنظرة الخوف والضياع علشان خايفه أثق و انجرح مش عايزه اتكسر تانى
نظر لها بحب شديد :
ـ اطمنى أنا موجود معاكي دايماً مش هسمح لحد يقرب منك أو يإذيكي
أردفت بخجل و كسوف شديد :
ـ هاه ش شكرا يا نزار .. صحيح نزار عايزه أقولك حاجه جمله دايما بقولها لنفسي محدش بيتعلم بالساهل ولا ببلاش لازم نغلط وندفع نتيجة غلطنا علشان نتعلم حتى لو كانت النتيجة دي خساره خساره كبيره أوى بس هنعمل ايه كله مقدر ومكتوب قضاء ربنا مفيش منه مفر ولا إيه فهمت مفيش مفر لازم تواجهه مش تهرب
تحدث بوجع وهو يتذكر الماضي الخاص به :
ـ المواجهه أوقات بتكون سبب فى خسارتنا لناس بنحبهم آه فيه وجع صعب نقوله لأن محدش هيفهم إحنا بنمر بإيه فيه تجارب كفيلة تقضي علينا لو واجهناها
تشعر أن داخله وجعاً شديداً لتهتف بهدوء :
ـ بالعكس واجهه علشان تقدر تعيش حياه سويه نزار الهروب مش حل تعرف كلامنا سوا خلانى اكتشف فيك حاجات كتير اوى و حليت بعض ألغازك والباقي أكيد هحله مع الوقت علشان كده بقولك واجهه وأنا معاك نواجهه سوا اهو يمكن نقدر سوا ننهي وجعنا علشان نقدر نعيش
ـ هحاول بس صعب .. بجد كلامى معاكي ريحني كتير و اكتشفت جانب تاني من شخصيتك
ـ هنحاول مش هتحاول ومفيش حاجه صعبه وبعدين احنا مش أصحاب ولا ايه كل ما تحب تتكلم هتلاقينى موجوده دايما
أنهى الطعام وتحدث بجدية :
ـ ماشي موافق كفاية سهر بقى بكرة عندنا شركة و اجتماع مهم
ـ بكره هه قصدك كمان شويه الساعه سته يدوب قدامنا ساعتين ونمشي يعنى يدوب ألحق احضر الفطار و اصحى فريده و أجهز يلا نطلع
ليردف بعناد لأنه يشعر أنه المسؤول أنها ظلت مستيقظة بسبب حديثه معها :
ـ ارتاحي شوية و نامي وبعدين ميرا تجهزه ده يوم بلاش عناد أو هفضل معاكي ومفيش نوم
تحدثت وهما يصعدان معاً لغرفهم :
ـ طيب هحاول أنام ساعه علشان مانتأخرش عندنا اجتماع مهم النهارده وشغل كتير يلا بينا
اتجه كل منهم لغرفته وهو فى عالم آخر وكل منهما يفكر فى المستقبل و ما ينتظرهما لاحقاً .. لتنام علياء بسبب إرهاقها أما نزار ظل يفكر فى حديثها معه أراد أن يفتح قلبه لكن يفكر هل ستقبل علياء هذه العلاقة بعد معرفتها بالسر الذي يخفيه عن الجميع ؟؟
فى الصباح استيقظت فاطيما لتجد نزار نائماً لتبتسم بهدوء ثم غادرت الغرفة لتعد الإفطار للجميع اتجهت لرؤية ميرا كي تساعدها استيقظت وهي تشعر بالغضب وتتحدث بصوت منخفض باعتراض .. هبط سليم للأسفل ابتسم وهو يجد ميرا فى المطبخ ليعلم أن فاطيما هي السبب فى استيقاظها فى هذا الوقت بعد وقت قليل اجتمعوا جميعاً لتناول الإفطار قبل ذهابهم للشركة انتبه نزار لإرهاق علياء ليشعر بالذنب من أجلها .. اتجهوا للشركة بعد ذلك كان هناك اجتماعاً هاماً و تفاجأ نزار من عدم حضور علياء ليتجه إليها لرؤيته وجدها تضع رأسها على المكتب ويبدو عليها التعب
اقترب منها وهتف بقلق :
ـ علياء !! علياء إنتي كويسة
و كأن صوته انتشلها من أحلام مزعجه هتفت وهى تنظر له بضعف :
ـ هاه أه أه كويسه في حاجه ولا إيه !!
يتبع