-->

رواية جديدة فاتنة والهوى لأميرة أحمد - الفصل قبل الأخير

 

قراءة رواية فاتنة والهوى كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



رواية فاتنة والهوى

رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة أميرة أحمد


الفصل قبل الأخير



بعد مرور يومان..


كان يجلس جواد بجانبها على ألاريكه فى الصاله يتطلع إليها بشغف محبب وهو يراها تشاهد التلفاز بسعادة بالغه و تضع بعضا من الفشار فى فمها وهى تشاهد كرتونه المفضل روبانزل 

الذى بالنسبه لجواد فهو يشبه فتون لدرجه كبيرة 

ف روبانزل كانت حبيسه قصرها بسبب والدتها، و فتون كانت حبيسه قصر بدر بسبب أخيها! حتى أتى يوجين أميرها و الذى أطلق سراحها 

مثلما فعل هو مع فتون يا لتشابه القدر 


تطلع إليها بشغف وهو يفكر هل تراة هى ألاخرى انه أميرها؟ هل أنقذها بالفعل من بدر و حماها ام أخرجها من سجن لسجنه هو؟! 

نفى تلك الفكرة من داخله يعرف أنه تحبه بشدة لكن هو فأنه مغرم بها..


رفع يديها لثغرة وهو يقبلها بحنان يروقه و تطلع إليها وهو يراها تبتسم بسعادة فقط لأنها تشاهد كرتونها و من أجل سعادتها تلك فهو يفعل كل شئ حتى يرى بسمتها.. فقط يراها 


صرخت فتون بحماس وهى تصفق عندما شاهدت روبانزل وهى تسير بجانب يوجين لأتمام حفل زواجهم 

و قالت بفرحه " قمر اوى يا روبانزل 

و انت يا يوجين سكرر.." 


أنتبه لها جواد على الفور وهو يترك يديها التى كان يضمها لصدرة عندما سمعها تنطق بأسم ذلك اليوجين بكل تلك اللهفه و العشق التى من المفترض أن تكون له هو  


تطلع لها بغيظ وهو يقول بتهكم" بقا يوجين دا سكر؟ دا عيل رخم و بارد انا مش فاهم البنات بتحبه ع اى؟! 


و عدل لياقه قميصه و قال بغرور " أصلا محدش سكر غير جواد المصرى بعون الله.." 


تطلعت إليه فتون ثوانى و أنهارت بالضحك، عندما أيقنت أنه غار عليها من شخصيه خياليه حقا؟! 


نظر إليها جواد و قال بأمتعاض" بتضحكى ع اى؟ بقولك انا السكر مش هو، المفروض توافقينى ع كلامى مش تضحكى" 


أبتسمت بدلال وهى تميل نحوة و تلمس بيديها ذقنته النامية بحب وهى تتطلع نحوة جواد غار عليها من شئ خيالى لمجرد أنها قالت بعض من الكلمات اللطيفه بحقه؟ ك الطفل الذى يغار على والدته من اى فعل تفعله لسواة 


قبلته بهدوء على وجهته وهى تقول بدلال " مفيش حد سكر غير جواد المصرى مبسوط كدة؟! 


هز رأسه بموافقة و قد أعجبه حديثها للغاية، رفعها بين يديه يثبتها على صدره وهو يقبل شعرها قبلات صغيرة حانيه 

أبتسمت وهى تترك نفسها بين ذراعيه و عادت تشاهد التلفاز كأنه لم يحدث شئ..


مد جواد يديه بعد قليل وهو يحيط بطنها الصغيرة بحب و قال لفتون ' انا متشوق اوى أنى أشوفه بين ايديا يا فتون، أمتى هيجى و ينور حياتنا بوجوده.." 


و انتظر أجابتها لكنها لم تفعل وظلت صامته رفع رأسه ينظر لها بقلق لصمتها لكنه أغتاظ للغاية وهو يراها تبتسم بسعه وهى تشاهد التلفاز حتى أنها لم تنتبه لحديثه، مد يديه يحمل الريموت وهو يغلق التلفاز سريعا 


نظرت إليه فتون بغضب وهى تقول " بتقفله ليه دا كان هيبوسها عشان أتجوزوا دلوقتى.." 


و لم يهملها حق الحديث أكثر وهو يجذبها نحوه يقبل شفتيها بتمهل شديد و كأنه يلبى طلبها فى الحصول على قبله الان، و قد كانت بالنسبه له قبله الحياة 


أبتعد عنها وهو يبتسم قائلا" كنتى عايزة تتباسى و بوستك اهو عايزة اى تانى؟! 


ضربته فى صدرة وهى تختبئ به بخجل لما فعله بها الآن 

و رغم كل ما عاشته مع جواد ولكنها مازالت تخجل منه فى الأحاديث تلك..


تأوة بألم مضحك وهو يقول " طب بتضربينى ليه دلوقتى؟! 


أجابته بنبرة هادئه" عشان قفلت التليفزيون.." 


مد يديه وهو يشغل لها التلفاز مرة أخرى ثم قال بتذمر " على فكرة انتى ظلمانى 

انا قفلته عشان بكلمك مبترديش علياا" 


أبتسمت بحب وهى تستمع إليه رفعت يديها تضم يديه معا وقالت " كنت بقول اى؟! 


أبتسم بسمته التى أنيرت وجهه عندما تذكر بما كان يحادثها و قال " بفكر ف ابننا أمتى هيجى و ينور حياتنا..


و تطلع إليها وهو يكمل بصدق " انا حياتى منورة بوجودك بس 


أوقفته وهى تضع أصبعه على شفتية و قالت بحب " انا فهماك كويس يا جواد 

بس لسه شويه كتير و أبننا هيكون جبنا فى القاعدة دى.." 


هز رأسه بموافقة و عاد يضمها إليه بلهفه و كأنه خائف أن يفقدها أبتسمت فتون وهى ترفع يديها تحاوطه و قالت بدلال " يلا قولى عملت اى فى شغلك النهاردة" 


جواد بتذمر " هو كل يوم تسألينى عن الحوار دا اى مبتزهيقش؟! 


نفت وهى تضحك بخفه و قالت " لا مبزهقش اى بلاش اعرف اخبار الشغل اللى ضحكت عليا و قعدتنى منه؟! 


و دفعته بعيدا عنها بغيظ كأنها للتو تذكرت خداعه لها وهو يجعلها تترك العمل التى لم تكمل به أسبوعا واحدا بحجه حملها الذى يعلم هو كل العلم أنه ليس هناك اى خطر يحيط بها..

و وافقت هى بطريقه أقناعه لها الزائفه نعم زائفه..


نظر جواد إليها و لتبدل حالها الذى ظهر فى دقائق و قال بعدم تصديق " دا بجد؟ هتنكدى عليا كدة النهاردة؟! 


هزت راسها بتأكيد وهى تقول " أيوة عشان انت ضحكت علياا 

قولتلى مش هقعدك من الشغل و قعدتنى، عملت زيي الرجاله اللى بتضحك على مراتتهم و أنهم هيكملوا بعد الجواز و بعد كدة بيخزوقهم؟! 


صدح ضحكات جواد الرجوليه فى الإرجاء وهو يقول " بيخزوقهم؟! 


و ضمها إليه وهو يقول بتشاكس* مانا لازم اعمل زيي الرجاله مش انا راجل يحبيبتى؟! 


دفعته وهى ترفض العودة لحضنه وهى ترمقه بتذمر وهى تقف " انت غشاش! وانا مش بكلم غشاشين.." 


و رحلت بعيدا عنه رمقها جواد بشذر وهى بقول بعدم تصديق " غشاش؟! 


ثم وقف مسرعا وهو يلحق بها و بقول بمرح " خدى يا بت هنا نشوف مين الغشاش دا.." 


و ثوانى وكان صدح صراخ فتون يملأ المكان عندما لحق بها جواد متوعدا لمعرفه من الغشاش وهى تركض منه و تضحك عليه بدلال محب لقلبه..


❈-❈-❈


مد يديه فى جيب بنطاله وهو يخرج مفتاحه منه فتح تلك الشقه التى أستجراها من فترة حتى يقابل بها من يشاء 

أغلق الباب خلفه وهو يدخل إلى الداخل، أبتسمت تلك التى كانت تقف أمام النافذة تراقب وجوه المارين و قالت بهدوء 


" أتاخرت ليه؟! 


أبتسم بتهكم وهو يلاقى مفتاحه بعيدا و خلع جاكيته

ورماة بعيدا ثم قال " عايزة اى يا سمر.." 


أتسعت أبتسامة سمر حتى ظهرت أسنانها البيضاء وهى تتقدم منه بفستانها الاسود الطويل حتى وقفت أمامه ثم قالت بهدوء  ' كل خير يا قلبى، و زيي ما قولتلك قبل كدة عايزين ندمر كل اللى أذانا يا بدر..' 


نظر اليها بدر سريعا  بنظراته الغاضبه و الحاقدة على الجميع، هنا أتسعت أبتسامة سمر وهى تدور حوله و قالت بشر 


" فتون إللى رامتك فى السجن زيي الكلب و مهتمتش تخرجك غير لمى ساومتك انك تطلقك و مش بس كدة خدت كل المتعلقات بتاعتها من جنيه لألف، كانت السبب فى موت أبوك فى بلد بعيد عنكم 

و ان اختك متطقش تبص فى وشك وتخاف ع ابنك منها، و أن جواد يجيبك زيي الكلب و يهينك قدام رجالته و انت بدر الشيمى" 


صرخ بدر بعنف و قد أندفعت فى ذاكرته  ذكريات كل ما عاشه بسببهم " بس بقا كفاية كفاية.." 

و كان ما حدث يحدث الان.. 


صرخ وهو يحطم كل شىء أمامه بجنون و توقف أخيرا وهو يجلس ع ألارضيه الصلبه و عاد يتذكر لأول مرة التقى بسمر تلك الحية


يتذكر جيدا عندما فر من الجميع بعد وفاة والدة وهو يختبأ فى منزل قديم للغاية حتى لا يصل إليه أحد 


و ذات ليله كان نائما من شدة الانهاك و لم يستيقظ حتى عندما شعر بمياة تلقى ع وجهه، فتح عينيه سريعا بفزع وهو يتطلع نحوة حتى رأها تقف أمامه وهى ترمقه ببرود لحالته تلك و لما أوصل نفسه به 


أعتدل فى جلسته وهو يقول " أنتِ مين؟! 


أبتسمت سمر وهى تدنى نحوه و قالت ببرود " جاية أساعدك تحقق أنتقامك اللى انت أتخليت عنه.." 


رمقها بعدم فهم لما تقول ف أبتسمت بشر وهى تقول " انا سمر خطيبه جواد اللى سرقته منى فتون طليقتك اللى سرقها منك جواد أظن كدة فهمت انا هنا ليه؟! 


أبتسم بتهكم وهو ينظر لها بحقد لا يدرى كيف أقنعته أن ينساق خلفها و أن يحقق لها ما تريد 


هى ك ألافعى التى تبغ سمها لتحصل على ما تريد و فعلت هذا معه حتى أنه مشى خلعها 

و ترك المنزل القديم و عاد لقصرة كما أمرته..


تنهد وهو يخرج من ذاكرته فهذا ليس وقت التراجع ابدا فهذا هو الوقت الذى سينال به جميع ما أخذ منه عنوة بالسابق


ثم قال " هنفد أمتى؟!" 


التفتت إليه وهى تقول " النهاردة زيي ما أتفقنا، انا هعمل قلق فى البيت عشان يتلهوا بيه و محدش يركز مع فتون 


و بتساؤل " انت عرفت هى مختفيه فين؟! 


أومى وهو يقف يتجه نحو زجاجة الويسكى يصب بعضا له و بدأ يرتشف منه وهو يقول ببرود " فتون هنا مش ف البلد، فى شقه جواد اللى أتجوزها فيها.." 


أغمضت سمر عينيها بغضب وهى الان تفهم خطه جواد و انه لم يترك تلك الحقيرة بل فعل كل هذا حتى يبعد فتون عنه؟! 

أبتسمت بشر وهى تتوعد لها بشدة أن تلقنها درسا لن تنساة 


نظرت لبدر بلهفه وهى تقول " يبقى لازم ننفذ دلوقتى بسرعه قبل ما حد يخبيها عنا.." 


أومئ بدر هو الآخر وهو يرتشف من شروبه قبل أن يغادر الشقه عازما ع تنفيذ ما يريد..


❈-❈-❈


بعد ساعه 

أغلقت سمر باب القصر خلفها وهى تتحرك ببطئ للداخل تنظر حولها حتى تطمن أن ليس هناك أحد 


تنهدت براحه عندما لم تجد أحد بالمنزل و صعدت مباشرة الى غرفه سهير دقت ع الباب و دخلت وهى تنظر لسهير و تقول بهدوء مصطنع. " سهير ممكن أتكلم معاكى؟! 


رمقتها سهير بغضب بسبب أفعالها و لم تجيب، أغمضت سمر عينيها حتى تتحكم بنفسها ولا تنقض ع تلك الغبيه التى أمامها 


و تقدمت نحوها ع الفراش وهى تقول بأسف مصطنع " سهير انا عارفه انى غلطت بسبب اللى عملته بس انا كنت مجروحه أوى انتى عارفه يعنى اى حد يرفضك للمرة التانية؟ انا اتحطمت يا سهير بسبب أخوكى" 

ختمت حديثها و الدموع المزيفه تنزل من عينيها 


و أكملت وهى تمسك يد سهير و قالت " بس انا خلاص عقلت و شلت جواد من دماغى نهائى لانه عمرة ما حبنى ولا هيحبنى السبب فيا انا مش فتون.." 


تنهدت سهير وهى تنظر إليها بأسف فهى السبب الرئيسي لوجود سمر هنا و أحياء مشاعر قديمه مرة أخرى كانت قد أنتهت 


مدت يديها تضمها لصدرها و قالت بتنهيدة " خلاص يا سمر اللى حصل حصل.." 


تطلعت إليها سمر من الجهه الاخرى بحقد وهى تهز راسها بتأكيد " معاكى حق اللى حصل حصل.." 


و خرجت من حضنها وهى تقول بتمثيل " و عشان كدة قررت انى اسافر وجودى هنا مبقاش ليه اى لازمه.." 


أومئتها سهير بلهفه فهذا هو الحل ألامثل لكى يرتاح جميع من هنا


رسمت سمر أبتسمامه مزيفه وهى تقول ' بس قبلها لازم نحتفل هنزل تحت أجهز شويه مشروبات و تحصلينى تمام؟! 


سهير بإيماء " ماشى يا حبيبتي" 


قبلتها سمر فى وجهتها وهى تغادر و تبدلت أبتسامتها لأخرى الحقد يملأ قلبها من كل جهه 


أغلقت باب غرفه سهير خلفها و أمسكت عبوة من الصابون وهى تدلقه ع اخر الطرقه و فى وجهها الدرج مباشر ثم نزلت بحرص شديد للأسفل وهى تنادى على سهير كى تنزل لها 


فتحت سهير باب الغرفه وهى تقول " نزله اهو يا سمر" 


ظلت تتطلع إليها سمر بلهفه وهى تراها تتقدم أمامها و تنتظر اللحظه التى ستسقط بها أمامها حتى أتت للمكان الذي به صابون و أندفعت قدمها للامام وهى تسقط ع الدرج وسط صراخ سهير الذى ملأ الإرجاء حتى سقطت أمام سمر فاقدة للوعى من شدة الالم 


رمقتها سمر بتشفى واضح فهى حققت أنتقامها التى وعدتها به بسبب صفعها لها منذ يومان 


نزلت لمستواها وهى تقول بشر ' دا جزاة القلم اللى أدتهولى يا سهير، لو كان عندى وقت كنت قطعتلك أيدك دى بس للاسف مش فاضيه لأشكالك.." 


و أسرعت وهى تمسك هاتفها و تمثل الذعر وهى تقول ببكاء مصطنع " الو جواد الحق سهير واقعت من ع السلم و غرقانه ف الدم.." 


و أغلقت هاتفها سريعا وهى تبتسم بنصر فها هى قد نفذت خطتها و جعلت جواد يترك فتون وحدها الان 


ثم بعثت رساله لبدر وهى تقول " نفذت، دورك.." 


و تأكدت من وصول الرساله لبدر و أنه رآها ثم أغلقت هاتفها و عادت تجلس امام سهير ترمقها بتشفى واضح للأنظار..


❈-❈-❈

أسرع جواد وهو يرتدى قميصه وسط نظرات فتون القلقه وهى تقول " جواد حصل حاجه ' 


أومئ سريعا وقال " سهير وقعت من ع السلم انا لازم أوصل للقصر أطمن عليها و انتى خدى بالك و أوعى تفتحى لحد الباب و الحراس تحت مفهوم" 


أومئت فتون بقلق وهى تتابعه يرتدى ملابسه حتى غادر 


تنهدت وهى تضع يديها على قلبها الذى يملأة الخوف و لكنها هدأت نفسها أن كل شئ على ما يرام... تتمنى..


أبتسم بدر بسعادة وهو يراقب جواد الذى ينزل أمامه مسرعا حتى أنه غادر 


نزل هو و الفتاة المنتقبه التى معه سريعا و دخلوا للداخل ثم أنظار الحراس الذى حاولوا أيقافهم لكن قال بدر بهدوء " احنا اللى واخدين الشقه  الايجار اللى فوق"


و اخرج من جيبه بطاقه مزورة يريها له ثم سمحوا لهم بالدخول 


صعد بدر لأعلى سريعا بلهفه فهو لا يصدق أنه على خطوة واحدة و سيصل لحبيبه قلبه و تكون بين يديه من جديد 


وقف أمام منزل جواد و فتون وهو يخبر الفتاة التى أستجرها معه قائلا " زيي ما اتفقنا انتى تدخلى جوة و تقوليلها عايزة تشربى اى مساعدة و اول ما تديكى ظهرها خضريها و لبسيها هدومك و سيبيها جنب الباب و انتى متبانيش نهائى تمام!! 


اومئت له الفتاة سريعا فهذة هى طبيعه عملها و ظلت تنظر لبدر الذى أختبا خلف الحائط و دقت هى ع فتون و وقفت تنتظر 


رمقت فتون الباب من أعين السحريه وهى تنظر بتدقيق للفتاة التى يظهر هذا من عينيها و كانت ستفتح الباب لكنها وقفت بقلق وهى تتذكر حديث جواد لها " أوعى تفتحى الباب وانا مش موجود لحد ابدا يا فتون" 


رفعت يديها بتوتر و عقلها يخبرها أن تستمع لحديث جواد 

ولكن قلبها أخبرها أن من الممكن أن تكون تلك الفتاة بحاجه لمساعدتها و عند تلك الفكرة لم تهتم وهى تفتح الباب سريعا لها ف أنسانيتها اقوى من اى شئ 


رمقتها الفتاة بتوتر مصطنع وهى تقول " لو سمحتى انا جيت عشان انضف الشقه اللى فوق بس ملقتش حد و المشوار طويل عليا أوى ممكن تجبيلى ماية أشرب بعد اذنك؟! 


اومئت فتون بتردد وهى تدخلها و تغلق الباب خلفهم بعدما تأكدت أنها فتاة ثم تحركت حتى تجلب من المطبخ مياة لها لكنها لم تستطع عندما شعرت بيد الفتاة تحيط على فمها بقوة بمنديل وهى تحاول أن تكمم فمها 


قاومتها فتون بقوة وهى تحاول التحرر من ذراعيها و تنادى ع أحد يستنجد بها لكنها لم تستطيع حتى فقدت فاقدة للوعى 


أبتسمت الفتاة بأنتصار وهى تسرع فى خلع ردائها و تلبسه لفتون و شدتها بصعوبه وهى تضعها نحو الباب كما قال بدر و فتحته له 


راها بدر الذى كان يقف بتوتر و أبتسم براحه عندما رأى فتون أمامه وهو يسرع يحملها و يغادر بها من وسط الحراس عندما أخبرهم أنها زوجته و قد فقدت الوعى..


❈-❈-❈


فى قصر جواد أسرع إلى الداخل وهو يرى سهير مغمى عليها و ما أن رأته سمر حتى مثلت البكاء وهى تقول " جواد الحق سهير هتموت" 


و بأعين مشتعله نظر لها و قال " أخرسى مطلبتيش ليها الدكتور ليه؟! 


توترت وهى تقول " مجاش ف بالى خالص انا اسفه " 


لعنها جواد وهو يحمل أخته و يجرى بها إلى السيارة تحركت خلفه سمر حتى وصل لها شعار بوصول رساله فتحتها و سريعا ما أبتسمت بأنتصار وهى تقرا محتواها 


" فتون معايا و كله تمام.." 


أبتسمت بسعادة وهى تتحرك خلف جواد فها هى خطتها قد تحققت و تخلصت من فتون 


❈-❈-❈


أبتسم بدر بسعادة وهو على الطريق الصحراوى و بجانبه فتون فاقدة للوعى 


مد يديه وهو يمسك يديها و يقول بلهفه " انا مش مصدق انك اخيرا معايا يا فتون و هنسافر سوا 

معقول بعد كل اللى حصل دا هنتجمع سوا تانى انا لسه مش مصدق يا حبيبتى " 


و ضحك ضحكاته المختله وهو يقول " هاخدك و هنسافر بعيد عن كل الناس و هنبدا من جديد انا و انتى وبس.." 


و أبتسم بأنتشاء عند تلك الفكرة وهو يدندن بأغنيته المفضله بسعادة فحببيته أخيرا بجانبه 


بعد دقائق 


تململت  فى نومها بتعب وهى تنظر حولها بتخدير نظرت لبدر بتشوش ثم فزعت بشدة عندما رأته


 ضحك بدر و قال 

" صح النوم يا حبيبتى أيوة كدة فوقى عشان تستمعى بالمنظر لحد ما نسافر سوا.." 


أعتدلت فى جلستها وهى ترمقه بخوف عندما أيقنت جيدا أن بدر الذى أمامها وهى معه بالسيارة ولا تدرى إلى أين يذهبوا الان..

حاولت الحديث معه لكنها لم تفلح وهى توقن أنها الان مكمم فمها كما يبدو! رفعت يديها حتى تفك فهمها لكنه مسك يديها و قال وهو بيضحك " ماهو حاولتِ يا حبيبتى مش هتعرفى تفكى نفسك ولا تصرخى أنسى.." 


و دفع يديها بعيدا عنه وهو يدندن بأغنيه المفضله بسعادة ف حبيبته جانبه و الان سعادته مكتمله..


نظرت حولها بخلف و سريعا حاولت فتح باب السيارة حتى تفر منه لكنها وجدته مغلق، و لم تستطيع الصراخ حتى!


ظلت تدق ع باب السيارة بجنون لعله هناك أحد ينجدها منه و الدموع تتجمع داخل مقلتيها عندما أيقنت أن تلك نهايتها بجانب هذا المجنون!! 


جذب بدر يديها وهو يقول بوعيد " متحاوليش يا فتون مفيش حد هياخدك منى بعد النهاردة مفيش حد 

انتى لياا ليا وبس فاهمه ولا لا" 


رمقته بأعين غاضبه وهى تنظر له لا تتخيل أن تحيا بين يدى هذا الشخص مجددا فبعدما كانت تعيش حياة زوجيه سعيدة بجانب جواد زوجها تكون معه هو مرة اخرى؟ 


و عند هذة الفكرة مدت يديها سريعا وهى تحيط عجله القياده تديرها نحوها ف إذا كان مصيرها بجانب هذا الرجل فلتموت بدلا أن تحيا معه..


صرخ بدر بعنف وهو يحاول أن يجذب المقود نحوة و يبعدها عنه و مازلت هى تجذبه نحوها بقوة بجنون حتى ظهرت أمامهم سيارة من العدم فى أمامهم مباشرة لا يدروا من اين ظهرت! 


جعلت بدر يصرخ برعب وهو يترك المقود و يقول بصراخ " حاسببب" 


و انتهى الأمر الذى أرادته هى الموت مرحب لها على أن تحيا معه من جديد 


و ان تدخل سجنه مرة أخرى بعدما فرت منه بأعجوبه..


_ رأيكم من الفصل 


_ اى اللى هيحصل لسهير 


_ جواد هيعرف اى لمى يعرف أن فتون أتخطفت؟! 


_ سمر ناويه على اى شكل خطتها لسه مخلصتش 


_ بدر و فتون حصلهم اى معقول ماتوا؟! 


..يتبع


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة أميرة احمد من رواية فاتنة والهوى، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة