-->

رواية جديدة ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 15

 

   قراءة رواية ثأر الحب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية ثأر الحب

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل الخامس عشر



إمتعض وجهها وحملت فنجان القهوة علي مضض .


هتفت صفاء بحنان:

-يلا يا حبيبتي ودي القهوة لجوزك في المكتب وبعدين تعالي نقعد سوي في الجنينة.


زفرت بحنق وقالت:

-حاضر.


إتجهت صوب مكتب زوجها طرقت الباب علي مضض آذن هو لمن بالخارج بالدخول.


دلفت المكتب وجدته يطالع حاسوبه الخاص ولم يرفع رأسه حتي لمعرفة هوية الطارق.


خطت تجاه المكتب وقامت بوضع الصينية بعنف مما جعل بعض قطراتها تتناثر علي ملابسه.


إنتفض كالملسوع كي يعنف تلك الخادمة التي تجرأت علي فعل تلك الحركة الحمقاء وجدها زوجته المصون.


إبتسم ساخرا وجلس مرة أخري هاتفا بإستفزاز:

-أيه الرضا ده كله جايبة ليا القهوة بنفسك يا روحي ؟


جحظت عين الأخري وهتفت بغيظ :

-طلعت روحك يا بعيد عشان أخلص منك أمك إلي قالتلي اجيبها.


رمقها بضيق وقال:

-آفندم أيه أمك دي إسمها والدتك يا هانم.


وضعت يدها بخصرها وهي تتراقص هاتفة بإستفزاز:

-دي طريقتي إذا كان عاجبك.


غمز لها بإحدي عينيه بخبث وقال:

-لا الصراحة رقصك حلو علي فكرة.


أشتعلت وجنتيها بخجل وتمتمت بضيق:

-أنت قليل الأدب علي فكرة.


ضحك الأخر بآعلي صوته وجلس علي مقعده واضعا ساق فوق ساق هاتفا بثقة :

-يا روحي أنا كده في قمة الإحترام معاكي أكمل كلامه بخبث لكن لو عايزة تشوفي قلة الأدب أنا أكتر من مستعد.


تطلعت له بغيظ ودبت علي الأرض بقدميها وما كادت أن تغادر الغرفة الي وإلتوي كاحلها ووقعت فوق الآخر الذي تلقفها داخل أحضانه وعلي وجهه إبتسامة ماكرة.


❈-❈-❈


نهض من مكانه وإتجه صوبها وهو يرتب أفكاره فيما سيخبرها به.


إمتعض وجهها هي ما أن رأته يقترب منها إنشغلت فيما تفعله وركزت أنظارها أرضا.


إقترب هو منها مغمغما بتساؤل:

-أخبار والدك آيه دلوجيت يا حنين ؟


لم ترفع رأسها حتي وأجابت ببرود:

-كويس الحمد لله .


لم تعجبه طريقة تجاهلها لكن هتف بإصرار :

-طيب جولي ليه أني هاچي أشرب الشاي معاه بكره بعد صلاة العشاء بالإذن.


ألقي جملته وتحرك من أمامها تاركا إياها تنظر في آثره بضيق فهي أصبحت بفضل شقيقة الحقير أصبحت تمقط جنس أدم بأكمله.


❈-❈-❈


جحظت عين الآخري من وضعها وهي تقع بداخل أحضانه بهذا الوضع المخزي حاولت أن تنهض لكن خانتها قدمها ووقعت مرة أخري داخل أحضانه .


إبتسم الأخر بإتساع وقال:

-شوفتي حتي رجليكي مش عايزاكي تبعدي عن حضني.


رمقته بتهكم وهتفت بألم:

-وسع كده خليني أقوم .


إبتسم ساخرا وقال:

-أوسع أروح فين بس أنتي الي واقعة في حضني مش العكس.


نظرت له شذرا وحاولت النهوض مرة آخري ولكن لم تسعفها قدمها وتأوهت بألم.


هتف بحنان وهو يرتب علي ظهرها:

-ممكن تهدي عشان أشوف رجلك ؟


تطلع له بضيق وظلت ثابتة ضمها هو داخل أحضانه وأنحني بجسده يحرك قدمها المصابة براحة يده السليمة.


رغم الألم الذي تشعر به في قدمها لكن إختفي هذا من قربه المهلك ورائحته النفاذة التي باتت تستنشقها بضراوة والقشعريرة التي تسري بكامل جسدها من حركات يده الخبيرة علي ساقها.


بعد دقائق عاد إلى الخلف زافرا بوهن :

-جربي تقومي كده تمشي عليها .


نظرت له بتوتر ونهضت مستندة علي المكتب ولكن وجدت قدمها عادت لوضعها الطبيعي كأنه لا يوجد بها شئ.


ألتفتت له بعدم تصديق وغمغت متسائلة :

-أنت عملت فيها أيه ؟


إبتسم بخفة وأجاب:

-سر المهنة يا ستي المهم أنها خفت.


أومئت بإيجاب وتحركت مغادرة دون أن تلقي عبارة شكر واحدة.


أمسك هو يدها على حين غفلة وأوقعها داخل أحضانه مرة الآخري .


مما جعل الآخري تصيح بجنون:

-ممكن تسيب إيدي أيه إلي عملته ده ؟


ضم خصرها بتملك حتي لا تحاول النهوض وهتف ماكرا :

أصلك يا روحي نسيتي تشكري جوزك حبيبك.


رمقته بإستخفاف وقالت:

-نعم يا أخويا أشكرك علي أيه إن شاء الله ؟


ضم حاجبيه بإستنكار:

-تصدقي بالله الي يشوفك ميقولش إنك متخرجة من إعدادية حتي أيه بنتي لسانك ده ؟


قلبت عيناها بضجر وغمغت بملل:

-والله محدش ضربك علي إيديك عشان تتجوزني ووسع بقي خليني أقوم بلاش إيدك التانية توحشك.


إبتسم ساخرا وقال:

-مفيش سكينة معاكي.


لمعت عيناها بمكر وعلي حين غفلة كانت يده اليسري بين أسنانها.


مما جعل الأخر يصرخ بألم ويفك أسرها تركت هي يده من بين أسنانها و نهضت سريعا تركض خارج الغرفة.


تحسس هو يده الأخري بآلم وهو يري أسنانها الظاهرة بوضوح في راحة يده.


ضغط علي أسنانه بقوة ونهض هو الآخر راكضا خلفها متوعدا لها بأشد العقاب.


❈-❈-❈


في الخارج تجلس صفاء برفقة عليا وأحفادها فهي حضرت للتو كانوا يتحدثون سويا الي أن قطع حديثها فتح باب المكتب وخروج نورسيل منه وهي تركض بفزع.


تطلعوا الإثنين إلي بعضهم بقلق وهتفت صفاء بلهفة:

-مالك يا بنتي بتجري ليه ؟


إنتبهت لها نورسيل وتوقفت بإحراج وقالت:

-ها لآ مفيش حاجة كنت بدور علي حضرتك.


نظروا  الي بعضهم بريبة وغمغمت صفاء بحيرة:

-طيب تعالي يا بنتي أقعدي معانا.


نظرت خلفها بقلق وبعدها إتجهت لهم صافحت عليا وما كادت أن تجلس الا وخرج يوسف من مكتبه كالطوفان ونظراته تقطر شر ولا تبشر بالخير إطلاقا .


صعدت هي فوق الأريكة في لمح البصر وتشبثت بصفاء بقوة تتحامي بها وسط صدمة عليا وصفاء.


إقترب منهم وحاول التماسك عندما وجدها مع والدته وشقيقته حاول تهدئة أنفاسه الثائرة ورحب بشقيقته وأطفالها :

-منورانا يا عليا أنتي وحبايب خالوا.


إبتسمت عليا بإرتباك وقالت:

-نورك يا حبيبي.


تطلع للآخري المتشبثة بوالدته هاتفا بوداعة:

-مالك يا حبيبتي واقفة كده ليه أنتي صدقتي أن في فار أنا كنت بهزر معاكي للدرجة دي زعلانة مني ؟


نظرت صفاء لعليا بحيرة ، عقب هو موضحا:

-أصل كنت بهزر معاها أن في فار في مكتبي صدقت وجت تستخبي هنا.


إبتسمت صفاء بحنان بعد أن ألتفتت إلي التي تقف خلف ظهرها وقالت:

-متخافيش يا حبيبتي تعالي أقعدي يوسف بيهزر معاكي تعالي متخافيش.


تحركت الآخري بصدمة بعد إن إستمعت الي حديث هذا الماكر وجلست جوار والدته.


جلس الأخر جوار أطفال شقيقته يداعبهم بحنان إلا أن لمحت عليا يديه هتفت بجزع :

-إيدك مالها يا حبيبي ؟


تحدث بهدوء:

-السكينة جرحت إيدي أنا بقشر الفاكهة.


أومئت بحنان وقالت:

-آلف سلامة عليك يا حبيبي.


إبتسم بحب وقال:

-الله يسلمك يا قلب أخوكي.


❈-❈-❈


إنتهت الجولة الشرائية وها هم الأن يجلسون بإحدي المطاعم المطلة على النيل من أجل تناول الغداء.


وضع هاتفه ومفاتيحه علي طاولة هاتفا بتساؤل:

-ها يا ستي تحبي نأكل أيه ؟


هتفت بخجل :

-أيه رأيك في البيتزا ؟ 


صمت قليلا وعقبة هي بخيبة أمل :

-لو مش بتحبها نطلب حاجة تانية.


رفع يدها الموضوعة علي الطاولة وقبلها بحنان:

-حتي لو مش بحبها هحبها عشانك .


سحبت يدها بخجل ونظرت إلي الجهة الآخري.


ضحك هو بخفة مغمغما بمزاح :

-خلاص أهدي أحمريتي كده ليه حابة البيتزا بأيه ؟


هتفت بخجل :

-أي طعم عادي بحبها بكل الأطعمة .


أومئ بإبتسامة وقال:

-خلاص هطلبها بالجمبري تمام ؟


ألتفتت وهتفت بإبتسامة:

-تمام أيه رأيك ناخدها ونروح نأكل في البيت أفضل ؟


حك جبينه بحيرة وقال:

-خلينا هنا الجو حلو ولا أيه رأيك ؟


هزت راسها بإيجاب:

-تمام مفيش مشكلة هقوم أغسل إيدي عقبال ما تطلب.


أومي برأسه بإيجاب:

-تمام.


نهضت متجهة إلي المرحاض ونادي هو إلي الجرسون وأملاها الطلب الخاص بهم وظل يقلب في هاتفه ريثما تعود.


 بعد دقائق وجد يد تلتف حول عنقه بجراءة ترك هاتفه سريعا يري لمن هذا يد في من آخر المستحيلات أن تكون زوجته الخجولة  عهد  .


وقد صدق حدثه إنتفض كالملسوع ينظر لها بإستحقار:

-أيه الي عملتيه ده أنتي أتجننتي ؟


تحدثت الآخري بحزن:

-أنت لسه زعلان مني يا شادي ؟ أنا نهي حبيبتك.


مسح علي وجهه بعنف وعقب محذرا :

-نهي أحنا كل الي بينا كان ورقة وخلاص أتقطعت وكل واحد راح لحاله  انسيني يا بنت الناس وعيشي حياتك .


هتفت بلهفة :

-بس أنا بحبك.


غمغم مصححا :

-قصدك بتحبي فلوسي تفرق أمشي يا نهي وشوفي أنتي راحة فين وخليكي بعيد عني لأن لو وقعت في طريقي تاني وقتها مش هرحمك يا نهي سامعة صاح آخر جملة بصوت مرتفع نوعا ما .


جعل الأخري ترتعد في مكانها وتتحرك سريعا مغادرة المكان بأكمله حافظا علي ما تبقي من ماء وجهها.


جلس هو مرة آخري واضعا رأسه بين كفيه فيبدو أنا باب الماضي سيظل يلاحقه.


❈-❈-❈


وقفت علي أعتاب المرحاض ودموعها أخذت طريقها علي وجنتيها وهي تري أخري تحتضن زوجها تراجعت إلى الخلف كي لا يراها .


ولجت الى المرحاض مرة أخرى وسرعان ما انهارت باكية .

 

❈-❈-❈


فاق من حالته عندما لاحظ تأخر زوجته بالمرحاض أشار ااي الجرسون كي يجهز لهم الطعام لآخذه معهم قام بدفع الحساب وآخذ أغراضه وحقيبة زوجته متجها إلى المرحاض بقلق فقد مر قرابة النصف ساعة ولم تعود.


ما إن إقترب من المرحاض وكاد أن يطرق علي الباب الخارجي فتح الباب وخرجت عهد منه ولكن يبدوا أنها علي غير ما يرام .


إقترب منها مغمغما بتساؤل وهو يتفحصها بعينه :

-أنتي كويسة يا عهد ؟


تهربت من النظر له وردت بهدوء:

-الحمد لله.


تنهد براحة وتطلع لها بقلق:

-طيب أتأخرتي ليه قلقتيني عليكي ؟


أجابت بهدوء :

-مفيش بس دوخت شوية ممكن نروح ؟


أومئ بهدوء وقال:

-تمام أنا وصيت علي الأكل ناخده معانا أسبقيني هجيبه وأحصلك.


هزت رأسها بإيجاب ولم تتحدث حملت حقيبتها منه وتحركت خارج .


زفر هو بضيق علي يبدوا أنها ليست متعبة ولكن رأت تلك الحمقاء برفقته لا محالة .


إتجه الي الكاشير أحضر الطعام وغادر متجها الي الخارج وجدها تقف أمام السيارة في إنتظار فتح لها الباب الأمامي .


ولجت الي السيارة وأغلق هو الباب خلفها ووضع الطعام في المقعد الخلفي وإستلقي هو في مقعد القيادة وبدأ يقود السيارة والصمت حليفهم كأن علي رؤوسهم الطير.


❈-❈-❈


في قصر المغربي علي طاولة الطعام ألتف الجميع علي السفرة بعد عودة عدي لتناول الغداء هو الآخر جلس هو علي يمين شقيقه وجواره والدته الي حوار عليا تساعدها في إطعام الصغار.


كانت تتناول الطعام غير عابئة بثرثارتهم إلي أن رن هاتفها برقم شقيقتها إبتسمت بفرحة وردت علي الفور:

-ألو أيوة نايا عاملة ايه يا حبيبتي وحشتيني عمتي عاملة أيه الحمد لله .


ما أن إستمع عدي الي إسم نايا سلط نظراته عليه وهو يستمع إلى ما تقوله وعيونه تقطر قلوبا ولم يستمع لحرف مما يقوله شقيقه من الأساس.


مما لفت إنتباه الآخر آلتفت له بحيرة وجده منصت لحديث زوجته مع شقيقتها.


ما كان منه إلا أن داس علي قدم شقيقه الذي صرخ بألم .


سلطت الأنظار له فهتف يوسف بوداعة:

-مالك يا دودي ؟ حصلك حاجة ؟


تطلعت الي نظرة شقيقه التحذيرية فغمغم بآلم :

-عضيت لساني وأنا بأكل.


ربتت والدته علي ظهره معقبة:

-معلش يا حبيبي كل براحتك.


أومئ إلى والدته وأكمل طعامه وهو يتحاشي النظر إلي شقيقه بخجل.


بينما أغلقت الأخري الهاتف وتحدثت عليا بفضول :

-مين دي يا نورسيل أختك  ؟


هزت نورسيل رأسها بإيجاب.


عقبت صفاء بفضول :

-أنتي لكي أخوات غيرها ؟


هزت رأسها نافية:

-لأ نايا بس أختي الصغيرة .


هتفت عليا بدعابة:

-حلوة بقي زيك كده يا نورسيل ؟


إبتسمت بخفة وقالت:

-أحلي مني كمان .


نظرت لها عليا بعدم تصديق:

-بتهزري أحلي منك كمان ؟ كفاية عينك الزرقاء دي يا ماما أنا حاسة اني شايفة البحر فيهم.


إبتسمت نورسيل معقبة :

-هي عينها رمادي شكل القطط.


تمتمت صفاء بالتسمية :

-بسم الله ما شاء الله وأنتوا بقي شكل مين ؟ والدك ولا والدتك ؟

أجابت نورسيل بحزن:

-من الصور وكلام عمي ومراته أننا شبه ماما الله يرحمها.


تمتم الجميع لها بالرحمة وعاد إلى طعامهم.


إلي أن تحدث عدي بلهفة:

-طيب ما تعزميها تقضي معاكي كام يوم بدل ما هي قاعدة هناك لوحدها تيجي تقعد معاكي شوية .


تطلعت له بإحراج وقالت:

-بجد يعني ينفع ؟


أكيد طبعا ده بيتك مش محتاجة تسألي أو تستأذني وقت ما تحبي قولي ليا وأبعت ليها السواق قالها يوسف بصدق .


أكدت صفاء علي حديثه بإبتسامة:

-دي تنورنا والله يا حبيبتي.


تحدث عدي بلهفة:

-أنا ممكن أروح أجيبها بدل السواق .


نظر الجميع له بتعجب فهتف هو بإحراج :

-قصدي يعني عشان متتحرجش من السواق .


هتفت نورسيل بإمتنان :

-شكرا لأهتمامك بس الآول لازم أستأذن عمي لو وافق هيبعتها مع السواق بتاعنا أو شريف يجبها.


إمتعض وجه عدي وهتف بخيبة أمل :

-تمام .


❈-❈-❈


إنتهي الغداء ونهض عدي برفقة يوسف في المكتب يخبره بسير العمل.


توقف عدي عندما لاحظ نظرات شقيقه الثاقبة إبتلع ريقه وهتف متسائلا:

-مالك يا يوسف بتبص ليا كده ليه ؟


أرجع الآخر ظهره للخلف وهتف ماكرا:

-عرفتها منين ؟


قطب عدي جبينه وهتف بعدم فهم :

-عرفت مين ؟


إبتسم يوسف ساخرا وقال:

-نايا الي عينك كانت بطلع فراشات لما سمعت إسمها ؟


إبتلع ريقه بتوجس فماذا يخبر شقيقه يخبره أنه رأها من قبل وعشقها عن ظهر قلب وهو يظنها أنها عروسه أم يحاول إختراع أية كذبة تنجده من هذا المأزق…


❈-❈-❈


وضعت البيتزا في الأطباق وقامت بوضعها علي الطاولة أمام التلفاز وإعتدلت هاتفة بهدوء:

-أنا هنام محتاج حاجة ؟


أغلق التلفاز ونهض متسائلا:

-مش هتأكلي ؟


هزت رأسها نافية وقالت:

-لأ مليش نفس تصبح علي خير.


أمسك يدها وعقب متسائلا :

-أنتي شوفتيني صح ؟


خانتها دموعها مما جعل الآخر يضمها بحنان وجلس وأجلسها جواره إلي إن إستكانت داخل أحضانه وصمتت تماما.


أبعدها عنه ورفع رأسها بيده وهتف بأسف :

-ممكن بقي تبطلي عياط وأظن شوفتي أني إتخانقت معاها آول ما حسيت بيها يا عهد ؟


تطلعت له لثوان وهتفت متسائلة بحذر :

-هي دي كانت مراتك صح ؟


يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة