-->

رواية جديدة قلوب ضائعة لفاطمة الزهراء - اقتباس الفصل 15

 

   قراءة رواية قلوب ضائعة كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية قلوب ضائعة

رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة فاطمة الزهراء



اقتباس 

الفصل الخامس عشر



وضعت يدها على وجهها وكأنها تشاهد ما حدث يعاد أمامها مرةً ثانية لتتحدث بوجع وقهر شديدين :

ـ أيوه هددني و كان عاوز يعطيني حقنة هوا يا أوقع يا هيقتـ.ـلني مش بس كده هددني كمان هيبعت جدي دار مسنين و مش هيعرف حد مكانه صاحبك دمر.ني وقضي عليا مبكرهش حد فى حياتي قده

كانت تستمع لحديثها بصدمة لأول مرة تقف عاجزة ولا تستطيع الدفاع عنه أجابتها بحزن :

ـ صدمتى في كل حاجه حصلت في حياتى كوم وصدمتى في جسار دي كوم تانى بالدنيا كلها أنا حقيقي مش عارفه أقول إيه عارفه لما تبقي مع حد وطالعه بيه لفوق فوق أوى لسابع سما وفجأة يسيبك و تقعي لسابع أرض وتتكسـ.ـري و تفضلي تتوجعي و تنزفي لغاية لما تموتي من قهرتك هو ده اللى عمله فيا جسار

أردفت بجدية و حقد شديد عليه :

ـ للأسف الشخص اللى بتتكلمى عنه مات بالنسبالي قلتلك قبل كده أوقات بنعمي عينينا عن أخطاء الناس اللى بنحبهم بس هيجي وقت وكل شيء يظهر أنا بعد اللى عشته فى مصر مبقاش عندي أى ثقه فى حد بعد اللى مريت بيه بسببه

علمت أنها تقصده بحديثها لتتحدث بضياع :

ـ جسار مش كده أنا عمرى ما أطمنت ولا وثقت فى حد قده عشت معاه عمري كله من صغرنا و إحنا احنا سوا حتى بعد ما اتجوزت انتي مش عارفه جسار بالنسبالي إيه وده مش دفاع عنه دى حقيقه حقيقة الشخص اللى عشت معاه و عرفاه مش اللى موجود دلوقتي 

أجابتها بجدية و هدوء :

ـ نصيحة منى بلاش تمشى ورا قلبك هتتعبي أوي محدش هيتوجع غيرك 

❈-❈-❈


اتجه للخارج لرؤيتها وجدها تقف فى مكانها المعتاد حين تقرر الهدوء والابتعاد عن الجميع ليقترب منها وضع يديه على عينيها لتبتسم بحب جلس أمامها 

ـ بتفكرى فى إيه من أول اليوم

تنهدت لتجيبه بمرح :

ـ بفكر فى حبيبي اللي وجوده فى حياتي هو سبب سعادتي 

ليقبل جبينها بحب وتحدثوا معاً قليلاً ليخبرها بخطته لهم اليوم لتبتسم بسعادة قررت تبديل ملابسها كي تناسب المكان لتخبره أنها ستعود بعد قليل ... عند علياء استيقظت لتجد فريدة تجلس جوارها ابتسمت لها و قبلتها على جبينها وقررت أنه من اليوم ستعيش من أجل سعادة ابنتها فقط اتجهوا للخارج ليجدوا ميرا أمامهم على الدرج

هتفت بحماس وهى تبتسم لهم :

ـ كويس إنكم صحيتوا عندنا برنامج حلو النهارده

تحدثت علياء بخوف و توتر :

ـ برنامج !! برنامج إيه !!

أجابتها بهدوء و سعادة :

ـ هنخرج نروح الملاهي

علياء برفض متذكرة ما حدث معهم المرة الماضية :

ـ إيه تانى لالالالاااا بلاش كفايه اللى حصل قبل كده

ميرا بتفهم لقلقها :

ـ متقلقيش المرة دى مش هنكون لوحدنا متقلقيش

فريدة بتذمر و رفض :

ـ ليه يا ماما أنا عايزه أروح عمو زين قالى هياخدني النهارده ونروح الملاهي

ابتلعت ريقها بتوتر :

ـ نعم عمو مين .. مين يعنى اللى هيكون معانا

قاطعتها ميرا و أردفت بجدية :

ـ زين رايح معانا يا علياء

تحدثت برفض وجدية فهي لا تريد التواجد مع زين يكفي ما حدث بينهم الأيام السابقة :

ـ زين أه طيب معلش يا ميرا خليها مره تانيه أنا تعبانه النهارده ومش هقدر أروح مكان


قرر نزار الذهاب لرؤية كِنان لمعرفة حقيقة مرض فاطيما فهو لن يتحمل خسارتها أو حدوث أي شئ سيء معها .. كان يتابع أحد الحالات فى مكتبه لتخبره الممرضه بوجود زين رغم تعجبه من زيارته له لكنه تذكر أحداث أمس ليعلم سبب حضوره ليسمح له بالدخول 

دق الباب ليهتف بهدوء و مرح :

ـ مساء الخير يا كِنان ولا أقول يا دكتور 

كِنان بابتسامة وهو يشير له كي يجلس :

ـ مساء الخير لا بلاش دكتور دى قربت انسى اسمي

نزار بتنهيده و قلق :

ـ اه .. إنت هتقولي حاسس بيك المهم أخبارك إيه طمني عليك

أردف بهدوء و جدية :

ـ أنا كويس إنت أخبارك إيه و مختفي فين

تنهد بتوتر فهو يخشى سماع الإجابة بسبب خوفه عليها :

ـ مشاغل كل حاجه فوق دماغي انت عارف المهم كنت عايز أسألك على حاجه

كِنان متعجباً من قلقه :

ـ أكيد طبعاً أسأل أي سؤال

ليتحدث بجدية و رجاء :

ـ فاطيما مالها عندها إيه وبلاش تخبي عليا أرجوك 

أراد أن يجعله يهدأ و يمحو التوتر البادي عليه :

ـ فاطيما !! وأنا قلت جاي تسأل عليا واضح فيه بينكم علاقة

❈-❈-❈


ميرا وهي تتذكر عناد زين وتفكر أن هذه فرصة جيدة لتقارب علياء و شقيقها :

ـ انتى عنيده زي واحد يا حبيبتي خلينا نقرب من بعض ونتعرف على بعض زيادة

علياء بجدية و هدوء :

ـ الأيام جايه كتير و هنتعرف أكيد وبعدين ما احنا عايشين سوا أهو في قرب أكتر من كده

انتبهوا لوجود فاطيما التى شاهدتهم يتحدثون فى المطبخ لتذهب إليهم 

ـ بتعملوا إيه هنا !!

علياء وهي تتجه للخارج لتضع الطعام على الطاوله :

ـ بحضر الأكل و الانسه ميرا عايزه تتعشي بره

أردفت ميرا باعتراض :

ـ فاطيما اقنعيها نتعشى بره زين و بابا جاهزين

أقتربت منها لتقرصها فى وجهها بمزاح :

ـ أنا تعبانه وبعدين أنا مش بتعشى أنا بس عملت الأكل علشانكم و علشان فريده

ميرا وهي مازالت على إصرارها :

ـ فريدة هتوافق وافقي خلينا نشوف لندن بالليل و جوها

فاطيما بهدوء فهي تريد أن تذهب للخارج للاستجمام قليلاً قبل أن تبدأ فى عملها :

ـ حبيبتي صدقيني الجو فى لندن مختلف بالليل ونروح اليخت

علياء بتعجب من إصرار ميرا على الخروج :

ـ انتي ليه محسسانى إنك أول مره تنزلى إذا أن مكنتيش عايشه فيها عمرك كله



علياء بتعجب وهي تشاهد نزار يأكل دون انتظار أحد :

ـ ماله ده هو أول مره يشوف أكل مصري

سليم وهو يشاهد الطعام ويبتسم بهدوء :

ـ ريحة الأكل تجنن بصراحه بقالى كتير ما أكلتش أكل مصري غير اليومين اللى سافرتهم و مالحقتش كمان

علياء بابتسامة متفهمه حديثه :

ـ أتفضل حضرتك كُل أتمنى الأكل يعجبك

سليم بسعادة وهو يتناول الطعام :

ـ بصراحه الأكل المصري نادر لما يتعمل هنا و ميرا بتعتمد على الأكل الجاهز

أجابته بمرح و ابتسامه :

ـ لدرجه دى غريبه لأ انا مش بحب إلا الاكل المصري بتاعنا و يتعمل في البيت اكل بره مش مضمون اوى وكمان بيتعب مع إننا برضو بناكل بره

ميرا باعتراض وهي تقف على الدرج بعد أن قامت بإحضار فريدة :

ـ إيه ده أنتم مش هتخرجوا لاااا

سليم وهو يشير لها كي تهبط وتتناول الطعام معهم :

ـ انزلي كلى طيب الأول أحسن الأكل هيخلص وبعدين نخرج

نظرت علياء لابنتها و أردفت بهدوء :

ـ فريدة حبيبتي تعالى يلا أكيد جعانه

أجابتها بهدوء وهي تهبط الدرج لتجد نزار يجلس على الطاولة لتهتف بصراخ :

ـ أوى أوى يا ماما .. إيه ده عمو زين هنا عمو زين عمو زين


ـ طيب

فريدة بسعادة وهي تقبل والدتها بعد أن وقفت على الكرسي :

ـ هيييييي يلا بينا أنا هقعد قدام على رجل ماما

علياء بحرج و غيظ :

ـ لأ اركبي انتى قدام وأنا ورا يا حبيبتي يلا

فريدة برفض وهي تقف أمام السيارة :

ـ لأ انا عايزه أقعد قدام على رجلك 

علياء بتنهيدة و يأس من عناد ابنتها :

ـ تؤ يا فريده بقي أنا مش عارفه مالك اتغيرتى أوى و بقيتى تعاندي معايا وخلاص

ركبت باستسلام فى الكرسي الأمامي و كانت فريدة سعيدة للغاية من يشاهدهم معاً يظنهم أسرة مكتملة وصلوا لنهر التايمز ليجدوا اليخت بانتظارهم ركضت فريدة بسعادة وهي تشاهد أجواء جديدة عليها والإضاءة حولها فى كل مكان ساعدتها ميرا فى الصعود لم تستطع علياء أيضاً إخفاء إنبهارها بالمكان انتظر نزار حتى صعدت أولاً ليصعد خلفها .. بدأ اليخت يتحرك ببطء وميرا و فريدة يجلسون على سطح اليخت 

اقترب نزار من فاطيما و أردف بهدوء :

ـ فاطيما ممكن نتكلم سوا شوية

ليتجهوا معاً للطرف الأخر :

ـ أكيد طبعاً في إيه يا حبيبي مالك 

هتف بجدية ليري ردة فعلها :

ـ أنا قابلت كِنان النهارده

أجابت بقلق أن يكون علم شيء :

ـ هاه ك ك كِنان و قابلته ليه و قالك إيه !!

نظر لها كثيرا ليتأكد من إرهاقها :

ـ رفض يقول بس اتكلمنا سوا شوية ليه مصممه تخبي فاطيما أنا مليش غيرك ومش هقدر أخسرك 

يتبع


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة فاطمة الزهراء، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية