-->

رواية جديدة لعنة كنز شعلان لهالة محمد الجمسي - الفصل 17

 

رواية رعب من روايات وقصص الكاتبة

 هالة محمد الجمسي

رواية لعنة كنز شعلان


رواية جديدة 

تنشر حصريًا 

على مدونة رواية وحكاية 

قبل أي منصة أخرى


 الفصل السابع عشر



راقبت ريهام والدها الذي يجلس مع اهل البلدة من نافذة غرفتها، كان الأب لا يتحدث سوى إذا تم توجيه السؤال له، وما دون ذلك هو يستمع إلى الآخرين في إهتمام وعمق كبير، يظن الناظر له أنه بالكاد يعرف من هؤلاء؟ ولكن الأمر الذي يثير العجب أنه يتذكر أمور ما مع الأشخاص وهذا ما يثير دهشة الجميع، هو يتذكر بعض أمور وإن كانت كلها تتحد في نهاية الحدث أو الذكرى الذي يخبره بها الأهل أو الجيران وهذا ما دعا الكثير من اهل البلدة أن يطلقوا على الجلسة جلسة تنشسط الذاكرة، وإن أبدى الجميع فرحتهم بعودة عبد الله، كانت ريهام تشعر بالغضب من وجود حسام وتشعر أيضاً بالسخط لأنها في حاجة إلى المكوث مع والدها فترة كبيرة كافية قبل أن يأتي الليل ويظهر باروخ 

ولكنها لم تكن تعلم أن باروخ  سوف يظهر في تلك اللحظة يغلق النافذة في قوة، ويسحبها في عنف إلى داخل الغرفة

يضعها في قوة أعلى المقعد دون أن يظهر مما دفعها أن تقول: 

_باروخ توقف عن فعل هذا، تلك الأمور أصبحت تثير غضبي 

ظهر باروخ أمامها ثم قال في صوت مثل فحيح الافعى: 

_ما الذي جاء به إلى هنا؟ هل يظن أن الفرصة عادت له مرة ثانية؟ لم ءات بوالدك إلى هنا حتى يعود أبن الأنس، أو هل نسيت انت كيف تمت الامور؟ ولماذا عاد والدك؟ 

قالت ريهام في لهجة تذمر وغضب: 

_انت تعلم جيداً أن ما بين الشاب وبيني قد انتهى،  ما يحدث الآن من أمور متداولة  بين الجيران والأهل حين يعود شخص ما من السفر، وما يفعله حسام شيء عادي لا يهدف إلى شيء 

قال باروخ في لهجة تحذير: 

_إذا حاول أن يتحدث في الامر مرة ثانية سوف أقوم على ق_تله، وق_تل والدك أيضاً عودة والدك كانت من اجلنا نحن فقط وليس من أجل شيء آخر، لا احب الأعيب البشر  

نهضت ريهام من المقعد في ضجر ثم تابعت: 

_توقف عن التهديد، تم زواجنا  انت تعلم جيداً أن عودتي له مستحيلة، ولن اجعل حياة ابي في ميزان الخطر مهما كلفني الأمر 

نظر لها باروخ في حدة ثم قال: 

_ربما من الأفضل الإطاحة بالشاب في حادثة ما، أو تقديمه قربان 

قالت ريهام وهي تضع يد على أذنها: 

_ارجوك أن لا تتحدث عن  الق_تل والدماء هنا، لا أريد شرور أو دم_اء

قالت باروخ وهو يطلق من عينيه لهيب يلقى على جدران الغرفة كلها: 

_ماذا أيضاً!؟ 

قالت ريهام في لهجة استجداء وتوسل وهي تحاول أن تضع لغضب وشر باروخ بعض الحدود: 

_لا تجعل الأمر مثل هدايا زواجي، لا تفعل هذا أرجوك، الأمر يبدو مثل زواج ريهام كان سبب في إزهاق أرواح وهذا الأمر سوف يقضي على، هل تريد القضاء على؟ إذا كان الأمر كذلك يمكنك فقط إخباري وسوف أقوم أنا ب_ق*تل ذاتي، الأ *نتح*ار  له أساليب كثيرة ولن يأخذ الأمر سوى دقائق 

نظر لها باروخ في عمق ثم قال: 

_سوف نرحل الآن إلى ساچا 

تمتمت ريهام في صوت به اعتراض: 

_هل تترك لي هذا اليوم إلى جوار ابي؟ هل تفعل هذا من أجلي؟ 

قال باروخ في لهجة آمرة: 

_لك هذا سوف اترك لك ساعات النهار هنا، ولكن ساعات الليل سوف نكون معاً، يجب أن تكوني في غرفتك مع  أول خيوط الليل


مرت ثلاث ساعات كاملة 

قبل أن تنتهى الجلسة 

تنفست ريهام الصعداء أخيراً بعد أن غادر الجميع، هرعت إلى والدها تجلس إلى جواره في حين قالت الأم وهي تنظر في عين ريهام: 

_الشاب معيد الجامعة  الذي يدعى حسام، كان خطيب ريهام لولا القسمة والنصيب گانت في منزل هذا الشاب 

قالت ريهام في لهجة تحذير: 

_أمي رجاء لقد تم اغلاق الموضوع الى غير رجعة

لم يعقب الجد ولكنه نظر إلى ريهام في عمق في حين تابع الأب في أسلوب حاسم: 

_ما ينتهى ليس هناك سبيل إلى عودته مرة ثانية، قرار ريهام لن يناقشها به أحد


نظرت والدة ريهام إلى زوجها في تعجب ودهشة ثم قالت: 

_ولكن الشاب من اصل طيب، كان مجيئة إلى هنا مثل رسالة ما إنه لا يزال يكن لها الود، لقد أجل فرصة سفره من أجلها هي، الشاب جيد ولا غبار عليه  أنت لم تتعرف عليه جيداً


أعقب عبد الله في صوت به لهجة صارمة قاطعة لكل الأمور: 

_ولكن إبنتي تعلم جيداً  أن الأمر لن يجدي نفعاً، وما تريد إبنتي ينفذ

قالت الأم في لهجة اعتراض: 

_كانت تحمل له الود أيضاً  أليس كذلك يا ريهام؟ ربما هناك سؤء تفاهم بسيط يحل بالمناقشة الهادئة ربما هناك بعض وجهات النظر التي تحتاج إلى إيضاح الأمر ليس معقد كما تظن 

قال الأب في لهجة ضجر ظهرت واضحة في ملامح وجهه وصوته أيضاً: 

_إبنتك ترفض منح الأمر فرصة ثانية وهذا يعني إنه مرفوض إلى الأبد

ساد صمت بين الجميع بعد كلمات الأب في حين قالت ريهام بعد فترة حتى تقطع هذا الصمت: 

_نحن في حاجة إلى نزهة خلوية إلى الحدائق، في حاجة إلى الهواء الطلق حتى ننعم ببعض الهدوء ما رأيك يا أبي؟ 

قال عبد الله وهو ينظر 

الى إبنته في حماس: 

_أنا أيضاً احتاج الى ساعات معكم، فجلسة الجيران والأهل كانت بها من الصخب والأحاديث الكثيرة ما جعل راسي يضج بالصداع 

نظر عامر والد عبد الله له نظرة عتاب في حين قال عبد الله وهو يبرر له: 

_لقد اعتدت على العزلة كثيراً في السنوات السابقة، أصبح وجودي بين الكثير من البشر أمر لا اجيد التعامل معه، سنوات الوحدة قاسية وتترك أثر مؤلم في الذات 

نظر له عامر في هدوء ثم أعقب: 

_الآن أصبحت بين عائلتك و أحبتك عليك أن تترك الخصال التي اكتسبتها فترة بعادك والعودة إلى ما كان 


في اول خيوط المساء تعللت ريهام بحاجتها إلى النوم، كانت تمتثل إلى رغبة باروخ، ما كادت تدخل الى غرفتها حتى اغلق الباب خلفها في قوة، وظهر في هيئة راغب قال وهو يجذبها من ذراعها: 

_الأمر أصبح مهيأ الآن من أجل ظهوري

لم تجب ريهام في حين أعقب هو: 

_والدك لم يستسيغ وجود  بن الأنس في حياتك، ولكنه سوف يقبل بي بكل سرور 

نظرت له ريهام في شك ثم أعقبت: 

_أنت تسيطر على أبي أليس كذلك؟ 

قال باروخ في تكبر وغرور: 

_لماذا لا تقول أن والدك يتخذ نفس افكاري؟ 

هزت ريهام رأسها في عنف  ثم قالت في حزن: 

_هذا نوع من الإيذاء له

قال باروخ وهو يحيط ريهام بيده: 

_وجودك معي ينفي فكرة الإيذاء، بل يلغيها، والآن يا ملكة ساچا هل أنت مستعدة للذهاب إلى قصرك ؟فالأمر لا يحتمل التأجيل أنها ليلة إحياء نجمية، ومارجة سوف تقوم على تعليمك بعض الأمور ولكن بعد وقت كبير لاني بحاجة لك 

دون أن ينتظر منها إجابة، ظهر شق كبير في غرفة ريهام مما دفعها أن تغمض عينيها في قوة وباروخ يهبط بها مسرعاً  في باطن الأرض، والشق يعود ملتئم  في  مكانه مرة ثانية


أشار باروخ إلى السرير المعلق في الهواء  المصنوع من ريش النعام وقال: 

_هل يروق لك هذا؟ 

نظرت ريهام رأسها علامة الرفض وقالت: 

_أفضل كثيراً الأمور الثابتة لا أحب الاشياء المعلقة في الهواء حتى إذا بلغت من قيمتها المادية  الكثير


هتف باروخ في لا مبالاة: 

_البشر يفضلون هذا


 أشار باروخ إلى السرير اختفي وظهر سرير آخر مثبت اعمدته المصنوع من ذهب على أرض القصر، قال وهو يجذبها معه الى أعلى ويضعها على السرير في رفق: 

_هذا ما تريدين أليس كذلك؟ 

لم تجب ريهام في حين قال هو وهو ينظر لها في غضب مكتوم: 

_ج*سدك لا يزال يرتجف كل ما ل*مستك، هل هو رقض؟ نوع من عدم الألفة؟ أو ماذا؟ والى متى سوف تكون هكذا الأمور؟ 

لم تجب ريهام في حين قال هو: 

_سوف يتم زواجنا سريعاً في عالم الأنس، ربما إتجاه أفكارك إلى أمر زواجك دون عائلتك، سوف يكون زواجنا في عالم الأنس سريع وذو صخب ووقع عالي سوف يكون أسطوري 

 ربما هذا ما يجعل الأمر افضل

❈-❈-❈


قالت مارجة وهي تضع  نوع من العطر على ج#سد ريهام: 


_الليلة النجمية هي ليلة لا يظهر بها القمر وتكون أكثر الليالي حلكة وظلام وكذلك أكثر ساعات الليل هي الليلة، نصنع في ساجا رسومات معينة بأرقام  معينة يجب أن تكون بعد رقم ألف و يجب أن نضع العلامات في اتجاه الغرب والارقام كذلك مع حركة النجوم،وبعض البشر من الذين يرجون هذا اليوم  تتحقق امنيات لهم  

قالت ريهام في صوت منخفض بعض الشيء: 

_هذا نوع من أنواع السحر!؟

نظرت لها مارجة في دهشة ثم قالت: 

_هذا صحيح

تساءلت ريهام في عدم تصديق: 

_من هؤلاء البشر الذين يحضرون هذا الأم ر؟ 

 

قالت مارجة في هدوء: 

_لا  طبعاً، لا يحضر اي بشري إلى هنا، هم فقط يتواصلون معنا من أجل تحقيق الامنيات 

قالت ريهام وهي تجلس على حافة الفراش: 

_الدجالين والمشعوذين، تقصدين هم؟ 

أعقبت مارجة في لا مبالاة: 

_اجل هذا صحيح


ران صمت بين كل منهم قبل أن تقول مارجة: 

_اذ تسمح لي ظننتك إحدى الباحثات ف عالم الابراج والنجوم 

نظرت لها ريهام في دهشة ثم تابعت: 

_لا، لا أنا بعيدة عن كل تلك الأمور، لا اؤمن بها 

قالت مارجة وهي تدور حول ريهام في حيرة: 

_كيف!!! 

قبل أن تنتظر من ريهام إجابة أشاحت بيدها فمرق ضوء احمر ثم توقف بين ريهام ومارجة ثوان ثم أحاط بكل منهم مما دفع مارجة أن تتابع: 

_انها سحب حاجزة تمنع أن يستمع الجان لنا، أنها بعض من أمور النماردة التي تعلمتها من جدتي أم الحيات، هناك سؤال  لا أريد أن يستمع له أحد ولا اريد أن يستمع لاجابته أحد كذلك إذا سمحت لي  

تمتمت ريهام في صوت منخفض: 

_لك هذا 

قالت مارجة وهي تنظر في وجه ريهام في فضول: 

_لقد تم صبغ روحك بإرادتك، وهذا أمر شاق نار تستعر  يكاد يكون عذاب مقيم  بالروح، 

ولقد تم فعل هذا من أجل هدف تؤمنين به

كيف تم الاتصال بينك وبين باروخ؟ كيف نشأت قصة الحب بينكم؟ إذا كنت لا تؤمنين بقوة الجان وأساليبهم، فلماذا تؤيدين حلمنا؟ 

تنهدت ريهام ثم قالت: 

_فعلت كل هذا من أجل أبي 

قالت  مارجة في حيرة: 

_والدك!؟ 

 صدر صوت قوي و من ثم  اختفت السحابة الحاجز فجأة مما دفع مارجة أن تقول: 

_موكب  الجان على وشك القدوم  يجب أن نذهب الآن ملكة ساچا من أجل إحياء النجوم والنقوش والارقام 


حاولت ريهام أن تمتنع عن الحضور قالت في صوت منخفض: 

_اشعر بالمرض 

قالت مارجة في لهجة تحذير: 

_سيدتي هذا الأمر يجب أن يتم  في حضورك،  لقد تم إسناد الأمر لك بعد أن أصدرت جدتي أم الحيات هذا الشأن، الأرقام يجب أن تخط بيدك 

تنهدت ريهام في حيرة ثم قالت  وقد راودتها فكرة إفساد الليلة النجمية: 

_حسناً سوف  أذهب معك إلى حيث الليلةالنجمية

قالت مارجة في صوت مرتفع: 

_سوف يزين وجودك الموكب إلى جوار الملك باروخ 

ثم نظرت إلى أعلى وقالت: 

_مولاتي، إليكا وسيفين يطلبون الأذن بالدخول 

هزت ريهام رأسها علامة الموافقة، مما دفع مارجة أن تقول: 

_يمكنكم الدخول 

فتحت مارجة باب الغرفة، في حين دخلت إليكا اولا تحمل بعض الارقام في يدها بارزة مصنوعة من الخشب الاسود اللون،  ثم ظهرت سيفين تحمل تراب احمر


قالت إليكا وهي تقف خلف ريهام: 

_نحن ننتظر أوامرك حتى يبدأ الموكب في التحرك 

قالت سيفين في صوت عميق: 

_وأنا أيضاً

قالت ريهام وهي تنظر إلى مارجة: 

_لا مانع من وجودك إلى جواري 

اتخذت مارجة يسار ريهام وقالت:

_صاحبة التاج ملكة ساچا والممالك السبعة 

ظهر باروخ في تلك اللحظة ثم وقف إلى يمين ريهام وقال في حسم وصوت مثل صوت  الرعد : 

_الآن إلى أرض تاشا

تحرك  الموكب في بطء شديد، كانت الزاحافات المصنوعة من الذهب، تجرها سلاحف ضخمة 

ذات وجه مخيف كثرت التجاعيد في وجهها، الكثير من الشهب الحمراء كانت تظهر وتختفي في سرعة مخيفة تاركة   بصمات  حرارية في المكان، كانت الغيلان يسيرون خلف باروخ وريهام يرددون كلمات لم تفهم ريهام معناها، في حين تطايرت الجنيات 

خلف إليكا وسيفين 

توقف الموكب أمام  بئر سحيق تقف أمامه أم الحيات والملكة تافي 


أقترب باروخ أولاً من أم الحيات ثم أشار إلى ريهام أن تقف إلى جواره 


نظرت ريهام إلى مارجة التي سارت خلفها 

ألقت ريهام نظرة على البئر سحيق ومخيف تظهر منه نجوم عديدة 


قالت مارجة وهي تهمس في أذن ريهام: 

_يمكننا رؤية السماء من هنا 


وضعت  كل من إليكا وسيفين الارقام والتراب

الأحمر إلى جوار البئر 

في حين بدأت ام الحيات 

في رسم عدد من النقوشات  والعلامات و  

الطلاسم  ومع انتهاء ام الحيات من الرسم الأخير 

ظهرت ثعابين ضخمة أعلى الحروف اتخذت من كل رقم مكان لها ثم دخلت به واختفت وهي تصدر صوت فحيح مرتفع مما أشعر ريهام 

بدوار حاد في رأسها 

وشعرت بحاجتها إلى التقيؤ وحاولت أن تتحدث ولكنها فقدت الوعي تماماً


أفاقت ريهام على صوت مارجة وهي تهتف في صوت منخفض: 

_أنت بخير أليس كذلك؟ 

نظرت ريهام لها ثم قالت وهي تنظر في أرجاء القصر: 

_عدنا من هناك؟! 

قالت مارجة في لهجة أسف: 

_لا، الجميع هناك يقيمون الطقوس، لا يجدر أن يعود ملك ساچا من الليلة النجمية قبل أن تنتهى، لقد أمرت أم الحيات أن أظل معك حتى تعيدين نشاطك

هتفت ريهام في ألم: 

_أعيد نشاطي!؟ لا افهم شيء 

نظرت لها مارجة في حيرة ثم قالت: 

_ملكة ساچا لقد تم صبغ روحك وهذا يعني أن لديك الكثير من القوة، ولكن هناك أمر يعيق لك استخدامها 

قالت ريهام في تعب وألم: 

_لا امتلك قوة حتى اجتاز ما شاهدت 

نظرت لها مارجة في تفكير وحيرة وتساءل  ثم قالت: 

_هل القائد  ارشبيل هو من قام بصبغ الروح؟ 

هزت ريهام رأسها علامة الموافقة، في حين قالت مارجة وهي تنظر لها في حيرة: 

_ ربما كلمات جدتي أم الحيات على حق، إعادة النشاط سوف يأتي مع ممارسة النشاطات المتعددة في مملكة ساچا، صباغة الروح لا تزال في المرحلة الأولى

 جيد أن إليكا وسيفين متواترين هنا 

قالت ريهام وهي تجاهد لكي تنهض من الفراش: 

_اريد  العودة إلى منزلي ، هل يمكنك فعل هذا من أجلي مارجة؟ 

نظرت لها مارجة في حيرة ثم قالت: 

_أنت متعبة كثيراً، تحتاجين إلى الراحة، استطيع أن أفعل الكثير من أجلك، أنها أوامر ملكة  ولكن يجب أن أحصل على موافقة ملك ساچا 

أنها ليلة هامة إلى الجان 

وأيضاً إلى بنو البشر 

أنها ليلة تجديد عهود 

بيننا وبينهم، لا يمكن إفساد الليلة، الملك لن يترك أرض تاشا، فراغ مكانك سوف تعالجه جدتي أم الحيات 

ولكن فراغ حضور ملك ساچا لا يعالج أبداً  


 وهي مجرد ظلمات ليل وتنتهى الليلة النجمية سوف يعود الملك باروخ سريعاً، يمكنك اغماض عينيك بعض الوقت 

أغمضت ريهام عينيها وهي تشعر بألم شديد 

دفعها جسدها المنهك أن تغوص في النوم 

ظلت مارجة تراقبها في عمق وهي تفكر في أمور عديدة مختلطة ومتنافرة


يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة الجمسي من رواية لعنة كنز شعلان لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة