رواية جديدة قلوب ضائعة لفاطمة الزهراء - اقتباس الفصل 17
قراءة رواية قلوب ضائعة كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية قلوب ضائعة
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة فاطمة الزهراء
اقتباس
الفصل السابع عشر
في الأسفل ظلت فاطيما و نظر سليم لها بتفهم لسبب قلقها
تحدثت بهدوء و جدية :
ـ بابا ممكن نتكلم سوا شوية
سليم وهو ينظر حوله لأنه يعلم ماذا تريد :
ـ أكيد طبعا ياحبيبتي تعالى جوه
اتجها لغرفة المكتب وجلست على الكرسي :
ـ بابا أنا بجد تعبت من كل حاجة آخرة كل ده إيه
سليم وهو يجلس جوارها ويتحدث بجدية :
ـ متقلقيش خير أنا هتصرف مع مايكل وبنته وبعدين حالة نزار كده غلط مش هينفع يفضل كده ده إسمه هروب جُبن هو عمره ما كان جبان لازم يواجه مشكلته و يقاومها علشان يقدر يعيش حياته
هبطت دموعها وتحدثت بخوف :
ـ أنا خايفه عليه من وقت اللى حصل وهو بقى واحد تاني هيفضل كده لامتى
سليم وهو يضمها كي تهدأ وتحدث بهدوء :
ـ لغاية لما يلاقي الحب الحقيقي نزار محتاج يحس بالأمان مع واحده بتحبه بجد لشخصه هو مش لحاجة تانيه واحده عايزاه هو مش عايزه منه حاجه أو مصلحه بس لازم الاول يواجه مشكلته ويعترف بيها ويحلها بينه وبين نفسه علشان يعرف يعيش ويحب
لتتحدث بوجع لأنها تعلم ما يعانيه و يمر به :
ـ هيعترف بيها إزاي وهو عايش فى الماضي و محمل نفسه مسؤولية كبيرة ومش قادر يشيلها لوحده أعتقد مهما اتكلمنا صدقني مش هنحس باللي جواه
ظل صامتاً عدة دقائق ليتحدث :
ـ بس هي هتحس وهتشيل معاه ولما يلاقي حد بيشاركه وجعه بإحساس كبير وصادق وقتها هيعترف و مشكلته هتتحل اطمنى
بعد رحيله أشارت لتاكسي وقف لها السائق وأخبرته بالعنوان وصل بعد فترة وجيزة أرادت أن تدلف لكن تراجعت طرقت الباب وفتح لها
لتضمه بقوة وهتفت بعتاب :
ـ نزار كده تقلقنى عليك ليه مش رجعت الفيلا لغاية دلوقتى
ضمها أيضاً وتحدث بهدوء :
ـ كنت محتاج أكون لوحدى بعدين إنتي عارفه مكاني كان لازم أبعد علشان محدش يزعل منى
اتجها معاً للداخل لتردف بهدوء :
ـ بس كده مش هينفع يا حبيبي الهروب مش حل نزار أنا معاك على طول بلاش تبعد تانى و تقلقني عليك وبعدين بابا سليم هيتصرف أطمن إنت عارف هي رخمه وعايزه يكون فيه علاقة بينكم من غير تفكير فى قرارك وخلاص ومش عامله حساب لمشاعرك بس أطمن بابا هيتصرف معاها ومع أبوها
تحدث بتنهيدة و تفكير :
ـ بابا هيجي عليه وقت يختار يا أنا يا شغله و أظن إنتي عارفه النتيجة هتبقي إيه أنا اتكلمت معاها كتير قلتلها إحنا مختلفين كل واحد من بيئة غير التانية مش عاوز أعيد نفس التجربة
لتهتف بحذر و استنكار :
ـ و أنا كمان اتكلمت معاها بس هنقول إيه مدلعه وكل حاجه بتاخدها على الجاهز وبسهوله معلش اكيد هتتحل أطمن إحنا معاك وبعدين مكنش ينفع إنك تمشي كان لازم تفضل وتنفي كلامها يلا اللى حصل بقي على العموم بابا سليم قال هيتصرف هنشوف هيعمل إيه و هيحصل إيه المهم يلا نرجع كله قلقان عليك
أردف بحب و هو يجلب لها مشروباً دافئاً :
ـ يلا و بالنسبة للمفاجأة استنيها قريب
تحدثت بمكر و مراوغة :
ـ صحيح المفاجأة يبقي إنت مشيت علشان تهرب من المفاجأة ماشي ماشي يلا بينا .. صحيح يانزار عندي سؤال محيرنى من امبارح
أجابها بهدوء وتعجب من حديثها الأخير :
ـ إنتي عارفه إنتي عندي إيه و مفاجاتك محفوظه .. إيه سؤالك ده !!
نظرت له لترى ردة فعله :
ـ حبيبي المهم هي علياء من امتى بتقولك نزار وايه سر الهدوء اللي بينكم ده لأ وامبارح تتعصب وترقص معاها فيه إيه بينكم !! وهي متكلمتش و ترقصوا سوا .. لأ وهمست لها في ودانها وكنتم منسجمين اوى امبارح في إيه .. إيه السر ورا كل ده
❈-❈-❈
تنهد بعمق ليردف وهو ينظر بعيداً :
ـ هاه بصراحه بعد الفترة اللى فاتت اتاكدت إنها عكس ما كنت متوقع قررت أعمل هدنه تعبت من جو المشاكل تعبت واضح إني كبرت أوى
مسكت يده و تحدثت بمشاغبة :
ـ كبرت إيه إنت مش شايف نفسك والبنات حواليك كده بس هي بصراحه تستاهل جميله وهاديه وزي القمر ولا إيه
تحدث بعدم فهم و تعجب :
ـ هاه !! بتتكلمي عن مين !!
أردفت بمكر و مراوغة :
ـ عن ميرا هكون بتكلم عن مين يعنى أو فريدة
فهم ما تقصده لينظر لها بغيظ :
ـ ميرا أو فريدة قولتيلي يلا يا حبيبتي امشى أنا مش هعرفك مكاني تاني
نظرت له بتوسل وهو يشير لها كي ترحل :
ـ خلاص خلاص أهدي بتكلم عن علياء
تنهد بعمق ليضع يده على رأسه وتحدث بضياع :
ـ بتهزرى طبعاً بعد كل اللى عشته متوقعه واحده هتقبل ترتبط بيا إيه يا فاطيما لو الكل نسى هتقدري تنسى بلاش نضحك على نفسنا بعدين فرضنا إني قلت أه هاه افتراض تفتكري هي هتقبل بلاش تزودي وجعي سبيني عايش كده بهرب من الماضي
نظرت له و تحدثت بجدية:
ـ أولا مفيش هروب من الماضي لازم تعترف بيه و تواجهه علشان المستقبل مبنى على الماضي ثانياً معلش عيبك إيه علشان مفيش واحده تقبل ترتبط بيك شاب زي القمر ودكتور وشاطر وذكي ورجل أعمال مفيش زيه إيه ناقصك يعنى !! ما هو لازم تعيش حياتك وتحب و تتجوز وتخلف عايزه أشيل عيالك و أشوفهم بيلعبوا حواليا
يعلم أنها تحاول التخفيف عنه لكن الماضي سيظل يلاحقه أينما كان :
ـ بلاش أحلام يا حبيبتي الماضي هيفضل ورايا فين ما روحت مش عاوز أعرض حياة حد تاني للخطر أنا لدلوقتي عايش بذنب ناس تانية بلاش تفتحي ماضي و جروح
نظرت له بشفقة و وجع تعلم أنه مهما حاول نسيان الماضي لا يستطيع لتتحدث بهدوء :
ـ خلاص يا حبيبي اللى تشوفه آسفه مش قصدي أفتح في القديم بس كان نفسي أفرح بيك و أطمن عليك المهم خلينا نمشي بقي علشان هما بجد قلقانين أوى عليك
❈-❈-❈
استمع للاتهام بصدمه شديدة لم يتوقع أبداً أن يصل صديقه لكل هذا الحقد و الانتـ.ـقام :
ـ زي ما الظابط بلغك كده حضرتك متهم في قضية تهريب وفي بلاغ بكده إيه ردك
تحدث بهدوء شديد رغم الغضب الذى يشعر به :
ـ تهريب إيه أظن حضرتك عارفني كويس أنا مش أول مره أشتغل فى الاستيراد
أخبره الضابط بتفهم و تنهيدة :
ـ طبعاً عارفين حضرتك بس البلاغ مش متقدم من أي حد لأ حد كبير اللى مقدمه ومتوصي كمان فا كان لازم ناخد الإجراءات واهو إجراءات التفتيش شغاله و هنشوف النتيجة إيه !!
أراد أن يتأكد أن جسار له يداً فى الأمر أم لا :
ـ ممكن أعرف مين مقدم البلاغ طيب ولا مش من حقي
الضابط بهدوء لأنه كُلِفَ بعدم إخباره بالأمر :
ـ لأ معلش دي معلومات سريه مش هينفع أقولها المهم حضرتك هتشرفنا هنا كام ساعه لغاية لما نتأكد من البلاغ
بعد أن تأكد من شكوكه طلب منه أن يقوم باتصال لإخبار سمية بما حدث كي لا يتفاجئوا من الخارج :
ـ تمام يا أفندم ممكن بس أطمن عمتي
أعطاه الهاتف ليجيبه بجدية :
ـ أه طبعا أتفضل كلمها
قام بالاتصال ب سمية و أخبرها بما حدث وكانت تستمع له بصدمة ليحاول تهدئتها :
ـ عمتي أهدى أنا عارف مين قدم البلاغ خليكي مع سلمى و طمنيها
لتسأله بشك و قلق :
ـ مين اللى عمل كده ياعمر جسار وشفيق صح
ليردف بتنهيدة و جدية :
ـ عندك شك فى حد غيرهم بس دى طرقهم أي حد يحاول ينافسهم ينهوه
غادرت بالسيارة متجهه لرؤية جسار وصلت و طرقت الباب لتجد يارا أمامها ونظرت لها بسخرية تجاهلت كل هذا هي تريد فقط رؤية شقيقها
تحدثت بضعف و انكسار :
ـ فين جسار عاوزه أشوفه و أتكلم معاه
لتجيبها بسخرية و شماته بعد أن علمت ما حدث مع عمر :
ـ مش فاضي وبعدين عايزه منه إيه إحنا مش خلصنا منكم خلاص راجعه تانى ليه
حاولت التماسك لم تتوقع يوماً أن تقف وتطلب لقاء شقيقها من أحد بعد أن كانت أقرب شخص له أصبحت عدوته الآن :
ـ عاوزه أشوف أخويا أظن مش من حقك تعترضي
لتردف بحدة و تهديد :
ـ لأ من حقي وده مش أخوكي هو معندوش أخوات وفري وقتك و وقتنا و اتفضلي امشي من هنا يلا
وقفت و أجابتها بعناد :
ـ مش همشي قبل ما أتكلم معاه و نصيحه بلاش تقفي بينا
ضحكت بقوة على حديث سلمى لتهتف بحدة :
ـ بينكم إيه مبقاش فيه بينكم خلاص جسار بقي ملكي أنا وبس
استندت على الحائط بعد أن بدأت تشعر بالتعب وهتفت بوجع :
ـ احلمى براحتك بكره يكتشف حقيقتك بس وقتها هيكون خسر الكل
يارا بغرور و تحدى :
ـ مش مهم المهم إني هكون كسبت
كان جسار فى غرفته فى الطابق العلوي وهبط ليسمع صوت يارا المرتفع ليتجه إليها بعد تعجبه من وقوفها أمام الباب
ليهتف فى البداية بتعجب ثم تفاجئ من وجود سلمى :
ـ في إيه .. إيه الدوشه دي .. سلمى ؟! بتعملى ايه هنا عايزه إيه !!
يتبع