رواية جديدة قلوب ضائعة لفاطمة الزهراء - اقتباس الفصل 14
قراءة رواية قلوب ضائعة كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية قلوب ضائعة
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة فاطمة الزهراء
اقتباس
الفصل الرابع عشر
يعلم سليم جيداً أن التحدث معه بهدوء سيجعله يتأكد من أنه على صواب :
ـ لأ غلطان و أتكلم كويس وبعدين حتى لو هي غلطت متنساش إنها ضيفه هنا وهي وبنتها مسؤوليتنا يعني كنت تقدر تستني لما اجي وتتكلم معايا وأنا هتصرف مش تروح تتعصب عليها وعلى الكل
تحدث بسخرية و استنكار :
ـ كل شوية ضيفه ضيفه دى هتبقى حجه بقى علشان محدش يتكلم معاها يعني
تعجب سليم من حديثه ويعلم أنه يخفي غضبه من فاطيما بالمشاجرة مع علياء ليردف باستفهام :
ـ في إيه يا نزار مالك أول مرة أشوفك كده واخد منها موقف جامد كده ليه ده انت حتى مش تعرفها في إيه !!
ليتحدث بحزن حقيقي بسبب ما يمر به و إحساسه بالضعف :
ـ فيه إني اكتشفت انى اتخدعت من الكل .. كل واحد بيفكر فى نفسه وبس مبقاش فيه حد بيخاف على غيره كله عاوز الفلوس وبس لكن إننا نخاف على بعض بالعكس بقينا نغدر ببعض أنا ليه عشت مش عارف
ليكمل وهو يقف وينظر بعيداً :
ـ أنا مش واخد موقف من حد بس فجأة لقيت كل شيء بيتفرض عليا مش من حقي اختار حياتي حتى عايش فى الضلمة
أخبره سليم بما حدث وكان يستمع له بصدمه كيف استطاعوا فعل هذا بها ؟؟
المال !! لقد أصبح يبغض المال كثيراً هل الجميع أصبحوا يعبدون المال ؟؟
ما هذا يكاد يشعر بالجنون و الغضب يقسم أنه يريد رؤية جسار الآن للقصاص منه بسبب ما فعله مع الجميع و ليست فاطيما فقط
ليهتف بصدمه و غضب :
ـ إنت بتقول إيه ازاى كل ده يحصل وأنا معرفش ليه خبوا عليا
سليم وهو يتابع غضبه الشديد :
ـ فهمت بقي هي خبت عليك ليه !! علشان خايفه عليك عارفه إنك لو عرفت هتنزل وممكن ترتكب جنايه
أردف وهو يدور حول نفسه و يبتسم بسخرية :
ـ خبت علشان غبيه ازاي تسكت على الوضع ده هاه كده يعني هسكت ومش هرجع حقها تبقى متعرفش أنا مين .. وممكن أعمل إيه من النهارده اللى بيني و بين جسار حر.ب ومش هتخلص غير ما حقها يرجع ويندم على كل حاجه عملها معاها ومع الكل
وقف أمامه محاولاً تهدأته :
ـ اولا أهدي كده ماينفعش العصبيه دي لازم تاخد الأمور بعقل علشان تعرف ترجع حقها وحق الكل اطمن حقكم هيرجع بس بالعقل والهدوء
ليردف بغضب و عناد :
ـ هدوء اللى زيه مينفعش معاه الهدوء اللى اتاخد بالقوه يرجع بالقوة يا بابا كنت بقول فاطيما بتكبر الحكاية لكن مش هسكت أكتر من كده
ليقرر اللعب على نقطة ضعفه :
ـ اللى في مصر هيتعاملوا معاه أطمن المهم فاطيما دلوقتى محتجالك أوى إنت عارف هي من غيرك ضعيفه ازاى معقول قدرت تقسي عليها لدرجه دى
ليتذكر محادثاته معها فى السابق وطلبه أن تخبره بكل ما تعرضت له لكن كانت ترفض وتغير مجرى الحديث :
ـ علشان طلبت منها تحكي لكن رفضت و كانت إيه النتيجة سمحت لواحد ميستهلش ياذيها
❈-❈-❈
تحدث بجدية شديدة لأنه يعلم أن القادم لن يكون سهلاً بل سيواجهون صعوبات في البداية لكن عليهم الاتحاد معاً كي يستطيعون إعادة ما سُلِبَ منهم :
ـ أنا محتاج للكل معايا فى مهمتي علشان ننجح لازم نكون إيد واحده لكن المنافس هيشوف القلق بينا وقتها كلنا هنقع الأول كانت المجموعه فى مصر ضهرنا لكن دلوقت الوضع اتبدل بقى مهمتنا ندعم الشركة الجديدة علشان تقف فى السوق
بسرعة أنا محتاج للكل حتى فاطيما و ميرا هيكونوا معانا يا تري معايا ولا نقضيها خلافات وتوتر بينا هنا
كانت علياء تشعر بأن هناك شيئاً غامضاً بسبب حديث سليم لتهتف بعدم فهم :
ـ مش فاهمه يعني إيه الوضع اتبدل فى مصر و المجموعه بقيت كانت وشركه جديده أنا مش فاهمه حاجه
أجابه نزار متجاهلاً حديثها :
ـ أنا معاك أكيد و هعمل أي شيء علشان أرجع اللي اتسرق
أجابها سليم أولاً لأنه يعلم قوة العلاقة بينها وبين جسار :
ـ للأسف جسار أجبر فاطيما تمضي تنازل عن المجموعه وبقي هو المسؤول عنها وحالياً هنأسس شركة جديدة علشان محتاجينها لشغلنا فى مصر وإلا كده نصفي الشركة هنا كمان وكل حاجه تضيع
كانت تستمع إلى حديث سليم بصدمة هو مخطئ أنه يتحدث عن شخص آخر وليس صديق طفولتها :
ـ نعم حضرتك بتقول إيه معقول جسار يعمل كده انا مش قادره أصدق إنه إنه لا لا مستحيل لأ
تنهد بإرهاق لأنه يعلم أنها لن تصدق حديثه بسهوله :
ـ تقدري تسألي عمتك أو عمر وهما يبلغوكي باللي صاحبك عمله أظن مش هنكدب فى حاجه زي دى وعندك فاطيما ممكن تسأليها لأنها رافضه تقول هددها بإيه
كانت تحرك رأسها برفض لحديثه لن تصدق أنه يفعل كل ما أخبرها به :
ـ صدقنى جسار مش كده .. مش كده أنا أكتر واحده عارفاه اكيد في حاجه غلط عمره ما كان كده ولا اتصرف تصرف غلط ولا أذي حد مستحيل اللى بتقولوا ده مستحيل ازاى بس
تحدثت بجدية شديدة فهي لا تستطيع الوقوف أمام جسار :
ـ أنا فعلاً بره المجموعه أنا مش هنافس جسار حتى لو كان عامل إيه وبالأخص مع البنى آدم ده .. ثم قامت بالرد على نزار بغضب شديد ف من يكون هو كي يتحدث هكذا عن جسار :
يبقي تسكت لغاية لما تبقي تقابله و أشوف شطارتك هتقـ.ـتله ازاى ووقتها هتلاقيني أول واحده بتقف فى وشك
سليم متفهم موقفها :
ـ خلاص يا علياء مش هجبرك تكوني معانا ضده هتكوني مسؤوله عن أمور الشركة هنا وبس قلتي إيه
نظرت لنزار لتشير له بعدم اهتمام وكأنها تؤكد له أنها لن تسمح له بالتعامل معها :
ـ لو مع حضرتك تمام موافقه بس بعيد عن ده
فهم سليم أنها تريد التشاجر مع نزار :
ـ بقول امشي و كملوا خناق سوا أنتم الاتنين
ليتحدث نزار بضيق وغضب عارم :
ـ حضرتك مش سامع كلامها و دفاعها عنه كأنه قديس مش بيغلط هستنى منها إيه مش بعيد يكون عمل كده علشان تدخل بينا و تبلغه أخبارنا
هاجمته بقوه وتحدي لن تسمح لأحد بإهانة جسار حتى إن كان مخطئاً :
ـ إنت بتقول إيه إنت اتجننت ازاى تقول حاجه زي كده عني هو ده اللى حضرتك عاوزنى أشتغل معاه أنا لأول مره أشيل من جسار لانه السبب إني أكون هنا و أقابل واحد زيك إنت بجد .. حتى خساره فيك الوصف
وقف سليم وهتف بغضب لقد تأكد أن وجودهما معاً فى مكان واحد سيكون بمثابة بركان قد يشتعل فى أي وقت :
ـ أنتم الاتنين بعيد عن شغل الشركة الجديدة لما تبقي تهدى وتفكر بعقلك لكن للأسف علياء اختارت بإرادتها لكن أنا اللى هقرر مين هيكون معايا فيها للأسف أحب أبلغكم المجموعه مش هتنجح بالطريقة دى
❈-❈-❈
اقترب منها ليمسح دموعها وهتف بندم :
ـ بعدت علشان كنت مصدوم لما عرفت كنت بتكلم معاكي كل يوم لو كنتى قلتي كنت هحا.رب الدنيا كلها علشانك ومش مهم النتيجة أنا فشلت أحافظ على الأمانة اللى شيلتها
تحدثت بجدية بسبب خوفها الشديد عليه :
ـ علشان كده سكتت خفت عليك علشان عارفه إنك لو عرفت هتنزل والنتيجه هتبقي كارثه و خسارة وأنا معنديش استعداد أخسرك أرجوك بلاش تبعد عنى تانى انا من غيرك اموت
ليهتف باستفهام و عتاب :
ـ سكوتك كان صح يعني يلا هستناكي تحت نكمل كلامنا بره
نظرت للأرض وتحدثت بتوتر :
ـ يعني خلاص مش زعلان
ليردف بهدوء وهو يضع وجهها بين يديه :
ـ أنا امتى زعلت منك هاه
ضمته بقوة الأن فقط استعادت قوتها :
ـ وحشتني أوى أوى يا نزار
قبل جبينها وهتف بصدق حقيقي :
ـ وانتى وحشتيني أكتر يا حبيبتي
هتفت بحماس و سعادة :
ـ هنروح فين بقي !!
قرر أن يذهبا للمكان الذي كانا يذهبان إليه فى الصغر مع والديهم :
ـ مكان هيعجبك و بتحبيه
أردفت بسعادة بعد أن علمت مقصده :
ـ ثوانى و هكون جاهزه
تركها وهتف بهدوء وهو يغادر :
ـ يلا هجهز العربية بلاش تأخير أو هاخد ميرا
هتف بتعجب بعد رؤيته ل كِنان يتحدث معها :
ـ إنتم تعرفوا بعض منين !!
تفاجئ كِنان من وجود نزار فهما لم يلتقيا منذ فترة ليهتف باستفهام :
ـ نزار بتعمل إيه هنا ؛ ومنين تعرف فاطيما !!
ليجيبه ومازالت معالم التعجب تبدو عليه :
ـ فاطيما تبقي قريبتي عاوز أفهم بقى تعرفوا بعض إزاي !!
تحدثت فاطيما بتوتر فهي لا تريد أن يعلم أحد عن ما تعانيه :
ـ هاه مفيش دكتور كِنان كنت روحت كشفت عنده قبل كده بس .. أعرفه من وقتها انت بقي تعرفه منين
يعلم أنها تخفي عنه أشياءً كثيرةً وهذا سبب غضبه منها :
ـ تكشفي ليه إنتي تعبانه ولا إيه وليه مقولتيش !!
أجابت بنفي و قلق :
ـ هاه لأ مش تعبانه أطمن ده من قبل كده زمان يعني من فتره طويله
كان يتابع توترها و قلقها الشديد ليزيد الشك داخله :
ـ قبل كده امتى وإنتي واصله من أسبوع مخبيه إيه تاني !!
يتبع