-->

رواية جديدة قلوب ضائعة لفاطمة الزهراء - الفصل 19


   قراءة رواية قلوب ضائعة كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية قلوب ضائعة

رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة فاطمة الزهراء


الفصل التاسع عشر



تضاربت بيننا المواقف حتى وجدنا كُلا منا لا يستطيع الاستغناء عن الآخر كالروح الواحدة في جسدين.

 

كانت الفيلا مظلمة لتقف علياء مكانها لتهتف بقلق وهي تنادي عليهم :

ـ إيه ده المكان ضلمه كده ليه .. بابا .. ميرا .. فاطيما .. هو فيه إيه !!

فريده خليكي جنبي ماتتحركيش فين الموبايل

فريدة بخوف وهى تمسك يد علياء :

ـ ماما أنا خايفه

تحدثت بقلق وهى تفتح الهاتف كي تضيء المكان :

ـ ماتخافيش است

ميرا بصراخ و حماس وهي تفتح الأضواء :

ـ كل سنه و إنتي طيبه يا ديدا

اقترب سليم من فريدة التي تقف مصدومة بعد رؤيتها للمكان :

ـ كل سنة و إنتي معانا يا فريدة .. كل سنة و إنتي طيبة

فاطيما وهي تقترب منها وبيدها كعكة :

ـ Happy birthday Dida

تحدثت أخيراً بسعادة وتذكرت حين رفضت المربية أن تحضر للفيلا بعد رؤيتها لحركة غير طبيعية :

ـ إيه ده الله

هتفت علياء بسعادة لقد شعرت اليوم أنها مع أهل حقيقين لها :

ـ وانتم طيبين حقيقي فجأتونا شكراً جدا مش عارفه أقولكم إيه !!

كان نزار يتابع ما يحدث بهدوء ليقف أمام فريدة و تحدث بتنهيدة وهو يقبلها على جبينها :

ـ كل سنة و إنتي طيبة يا حبيبتي عيد ميلاد سعيد

ميرا وهي تنظر لشقيقها :

ـ اشكرى زين هو اللى عمل كل ده

نظرت له وتحدثت بخجل فرغم حدة حديثها معه إلا أنه مازال يوفى بوعوده :

ـ وإنت طيب شكراً جداً

سليم وهو يشعر من نظرات علياء و نزار أن هناك شيئاً ما يحدث بينهما :

ـ إيه رأيك فى المفاجأة يا ديدا

فريدة وهى تقف فى المنتصف بين نزار و علياء :

ـ جميلة أوى يا جدو أنا بحبك أوى يا عمو زين

أراد أن يتجه للخارج لشعوره بالاختناق بسبب ما حدث لكن قرر الانتظار حتى يعطي فريدة الهدية أولاً ليضمها بحب :

ـ العفو فريدة زي بنتى برضه .. أنا كمان بحبك أوى ياحبيبتي

فريدة وهى تمسك يد علياء كي تطفئ الشموع :

ـ يلا يا ماما يلا علشان نطفي الشمع

كانت تقف فى المنتصف لتطفئ الشموع جلسوا معاً بعد ذلك ليخرج نزار علبة صغيرة من جيبه و يفتحها :

ـ أتمنى هديتي تعجبك يا فريدة خلى ماما تشوفها

كانت سلسلة صغيرة على هيئة فراشة أخذتها منها و أردفت بحب :

ـ دي حلوه أوي أوي يا عمو زين شوفي يا ماما السلسله دي

لا تنكر أنها أعجبت بها لتتحدث بهدوء وهي تضعها على رقبتها :

ـ حلوه أوى تجنن

فاطيما وهى تحضر صندوق صغير به هاتف محمول و جهاز ايباد وفستان لها :

ـ اتفضلي يا ديدا هديتي أنا وجدو سليم و كمان فستان جديد متصمم علشانك

ميرا وهى تعطيها أسورة صغيرة :

ـ دي هديتي لأجمل ديدا

ـ الله يا طنط دول حلوين اوى انا مبسوطه أوى شوفي يا ماما

قرر نزار أن يتركهم ويتجه للحديقة لكنها انتبهت له لتتحدث بسعادة :

ـ شكراً جداً يا جماعه حقيقي مش عارفه أقولكم إيه حقيقي على المفاجأه والهدايا دي كنا هنحتفل لوحدنا بس وجودكم حقيقي حسسنا إننا مش لوحدنا شكراً من كل قلبى فرحة بنتى دي عندي بالدنيا كلها

اتجهت فاطيما للمطبخ وعادت و معها كعكة ولكن هذه المرة كانت عليها صورة لفريدة :

ـ بصراحة كنت عاوزة أعملك تورتا بمناسبة عيد ميلادك بس الوقت كان قصير بس يوم الإجازة هعملها لكى لوحدك و أعطى لعمو زين منها علشان بيحبها

ميرا بعتاب وهى تقف لتأخذ الكعكة منها :

ـ متقوليش كده يا علياء انتم خلاص بقيتوا مننا وفريدة دي صاحبتى ولا إيه يا ديدا

سليم وهو ينظر لعلياء بعتاب بسبب حديثها :

ـ بصراحه زعلان منك ليه مقولتيش قبل كده كنا جهزنا حاجات أكتر مش بقينا عيلة

فريدة وهى تفتح الهدايا مع ميرا :

ـ صح يا ميرو إحنا أصحاب

لتردف بخجل شديد و حرج :

ـ بصراحه كنت مكسوفه اوى لو كنت اقدر اعملها حفله كبيره كنت عملتلها و بلغتكم بس الظروف بقي بس حقيقي كل اللى عملتوه ده بالنسبالنا حاجه كبيره أوى

فاطيما بمكر وهى تنظر لفريدة وتعطيها يدها :

ـ تاني الكلام ده مصممه تحسسينا إننا مش أهل خلاص هاتي الهدايا يا فريدة

تحدثت فريدة بحزن و اعتراض :

ـ إيه ده لأ هما عجبوني

علياء بتراجع و تنهيدة :

ـ أسفه مش قصدي كده أكيد بس يعنى

ميرا وهى تنظر للكعكة بجوع :

ـ خلاص خلاص هتتكلموا كتير ليه يلا ناكل التورته

سليم وهو يشير لعلياء ليذكرها بحديثه القديم معها :

ـ علياء فاكرة قلتلك إيه أول يوم قلت إنك زى ميرا و فاطيما ولا نسيتي

أجابته بخجل فهو منذ قدومها يعاملها كابنة له :

ـ أكيد طبعا أنتم كمان عيلتى بس يعني كنت مكسوفه اتمنى مش تزعلوا

سليم بجدية:

ـ يبقي بلاش الكلام ده يتقال مره تانية

ـ حاضر

فاطيما وهي تنظر لميرا التي أخذت طبق لتضع به قطعة جاتوه و أخذت كعكة لها وحدها :

ـ كده مفيش غدا يا ميرا

أجابتها بعدم اهتمام :

ـ هشيل نصها لبعد الغدا وانتم خدوا الباقي

فاطيما وهى تصفق بيدها وتحدثت بيأس :

ـ متأكدة إنك متربية فى لندن أنا بدأت أشك فيكي

نظرت لوالدها و أشارت له :

ـ اسألى الراجل ده

سليم بغيظ وهو يلقيها بزجاجة فارغة :

ـ الراجل ده !! فعلاً أنا معرفتش أربيكي مفيش غير زين اللى هيتعامل معاكي بعد كده

هتفت باعتراض وهى تتوسله بطريقة كوميدية :

ـ لالالالاااا بلاش زين خلاص اسألى القمر ده حلو كده

استغلت علياء انشغالهم فى الخارج لتأخذ قطعة جاتوه واتجهت للخارج لرؤية نزار و الاعتذار له بسبب ما فعلته معه اليوم لقد أخطأت فى حقه كثيراً

اقتربت منه وهتفت بخجل :

ـ هو أنا لازم اعتذر بقي والجو ده ولا هتعديهالى

تحدث باستنكار و سخرية :

ـ لا مفيش داعى للإعتذار أنا فعلاً غلطان والمفروض أنا اللى أعتذر مش إنتي

أردفت بحزن بعد أن انتبهت لابتعاده عنها :

ـ نزار بالله عليك خلاص بقى متبقاش منفعل إحنا أصحاب صح يعني مفيش بينا الكلام ده والله ما قصدت بس كنت مرعوبه عليها ومن خوفي انفعلت عليك ماتزعلش علشان خاطرى

تنهد بهدوء فهو كان سيرحل ويترك المكان بعد أن أعطى الهدية لفريدة لكن شيئاً داخله منعه من المغادرة :

ـ خلاص مش زعلان حصل خير

أردفت بابتسامة و قلق :

ـ بجد يعني مش زعلان مني ولا بتقول كده علشان أمشي

أبى أن ينظر إليها لقد تأكد أن علاقتهم شبه مستحيلة :

ـ لا مش زعلان اطمنى أنا بس كنت عاوز اشتري لها هدية مناسبة علشان كده راحت معايا

لتقرر أن تعتذر منه بطريقة أخرى :

ـ بس هديتك تجنن حلوه أوى عجبتنى ذوقك فظيع وراقي جدا السلسله Simple جدا و رهيبه .. اتفضل بقي طبقك أنا جبتها شيكولاته مش عارفه بتحبها ولا إيه بس احساسي قالى انك بتحبها

نظر ليدها المدوده له بالشو.كة و قطعة الجاتوه و ابتلع ريقه بهدوء وهو يتناولها من يدها :

ـ هاه !! شكراً بجد لذيذة .. هو ممكن تقبلي هديتي البسيطه دى

ليخرج من جيبه سلسلة أخرى نفس سلسلة فريدة ولكن حجم أكبر لتهتف بسعادة طفلة صغيرة :

ـ هاه إيه ده هي دي ليا أنا

كان ينظر لها بتعجب من يرى سعادتها الآن لا يراها وهى تتحدث معه بغضب اليوم :

ـ أكيد ليكي أتمنى تكون عجبتك

ـ دي تجنن حلوه اوي بس ايه المناسبة ده عيد ميلاد فريده مش عيد ميلادي

أجابها بجدية و تفهم :

ـ مش لازم يكون فيه مناسبة مش أصحاب برضه

تحدثت بسعادة وهى تنظر للسلسلة فى يدها :

ـ ماشي وأنا هعتبرها عربون محبة قصدي عربون صداقه يعنى

مد يده كي يأخذها منها :

ـ تسمحيلي

أعطتها له وهتفت بخجل وهو يقف أمامها مباشرة ويضعها على رقبتها اقترب منها بدرجة كبيرة حتى تخلله عطرها الذي كان له وقع السحر عليه ليغمض عينيه ويلبسها السلسلة بهدوء :

ـ هاه أه أه ات اتفضل

نظر فى عينيها وهتف بتنهيدة :

ـ ممكن أطلب منك طلب خاص

ـ أكيد طبعا أتفضل

نظر لها بحب شديد وكأنه لا يوجد أحد فى هذا المكان غيرهم :

ـ ممكن السلسلة دى تفضل معاكى و متسيبهاش أبدا

وضعت يدها عليها هي تتأملها بعد أن ارتدتها :

ـ هاه م م ماشي اطمن مش هسيبها خالص أبداً أبداً

ـ يلا ندخل الجو برد وعلشان نشوف فريدة

ـ يلا وعلشان تاكل عملتلك الغدا بأيدي زي ما وعدتك

اتجها معاً للداخل و قضيا وقتاً ممتعاً معاً

--

عند مايكل كان يجلس فى مكتبه ليحضر له أحد رجاله وأعطاه ظرفاً ليغادر بدون كلام فتح الظرف ونظر للصور بغضب ليتذكر أنه أمر أحد رجاله بمراقبة علياء و ابنتها بعد أن علم هويتها ليقوم بالاتصال بأحد الأشخاص … تجلس فى غرفتها وتفكر فى طريقة لضرب جسار و شفيق لتجد رقم دولي على هاتفها

لتجيب بتعجب و قلق :

ـ مين معايا !!

أجابها بثقة شديدة :

ـ أنا مايكل ماركو أكيد سمعتى عنى

ظلت دقائق تحاول تذكر هذا الاسم لتهتف بتوتر بعد أن علمت هويته :

ـ هاه !! مايكل مين و عاوز منى إيه !!

أردف بمكر وهو يلاحظ صوتها المرتبك :

ـ إنتي عارفه مايكل مين وبالنسبه لعايز منك إيه فا أظن إننا عايزين من بعض كتير

تحدثت بصدمة من حديثه الجريء معها :

ـ نعم أتكلم معايا كويس ولا تحب أقول ل بابا على كلامك ده معايا بعدين مفيش شغل بيني وبينك

تحدث بجدية و تهديد صريح :

ـ بس هيبقي فيه وبعدين أظن إنك إنتي اللي محتاجه ليا أكتر ما أنا محتاجك أنا رجالتى تقدر تخلص إنما رجالتك صعب لانى ممكن ببساطه ابعتلك جثثهم

كانت تستمع لحديثه بقلق ولا تفهم ما الذي يقصده بحديثه :

ـ إنت بتقول إيه !! و إيه معنى كلامك ده !! قول اللى عندك مره واحده

هتف وهو يشاهد الصور بغيظ من هذه الفتاة التي تريد تد.مير سعادة ابنته سيقضي عليها مهما كلفه الأمر :

ـ عدونا جايز مش واحد بس نقطتين الضعف عند أعداءنا واحدة إنتي عايزة الصغيره وأنا عايز الكبيره و رجالتك متقدرش تعمل حاجه هنا إلا بأمر منى .. أنا شايف إننا نحط إيدينا في إيد بعض و نشتغل سوا قولتي إيه !!

كانت تستمع لحديثه بتعجب ولا تفهم مقصده :

ـ تاني بتتكلم بغموض ثم مين اللي بتتكلم عنهم

ليتحدث بتنهيدة و جدية :

ـ علياء وفريدة مرات أخوكي وبنت أخوكي .. يارا أنا عارف إنك فهمانى بلاش تلعبي عليا هتخسري إنتي عايزه فريدة علشان تساومي بيها شفيق علشان الثروه دي حاجه مش تخصني مع نفسكم وأنا عايز علياء علشان أساوم بيها هنا وأظن إنها مش تلزمك لانك عايزه تخلصي منها صح

رغم تعجبها من حديث مايكل لكن أرادت أن تعلم ما سبب عداوته مع علياء :

ـ و ياترى مين اللي هتساوم بيه علياء عندك علشان أوافق على كلامك المفروض أكون عارفه كل حاجه

ليجيبها باستنكار و تحدى :

ـ لأ إنتي مش من حقك تعرفي اي حاجه تخصنى إنتي عايزه مصلحه وأنا هسهلهالك بس رجالتك اللي هتقوم بيها و رجالتي هتساندهم علشان ماينفعش رجالتي تظهر دلوقتى لأنهم معروفين هاه قولتي إيه !!

قررت أن تعلم ما يخفيه عنها فهي لن تكون فريسة في يده يقوم بمهمته ثم يلقيها لهم بعد أن يخبرهم أنها المسؤولة الأولى عمَا حدث :

ـ طلبك مرفوض أكون عارفه سبب إنك عاوز تخلص من علياء أو شوف حد يساعدك و هبلغ شفيق حالاً باتصالك ده و نشوف رأيه على الأقل هو عارف إني عارفه مكان علياء و حفيدته لكن بقى إنت ياترى هيعمل إيه !!

ابتسم بسخرية و أردف بمكر لأنه يعلم أن هناك عداوة شديدة في الفترة الأخيرة ليردف بمراوغة :

ـ المفروض كده أخاف براحتك بس استلمي جثث رجالتك بقي شكلك نسيتى أنا مين أنا مش في مركز ضعف بالعكس إنتي اللي في مركز ضعف وبالنسبه لشفيق تفتكرى هيعمل فيكي إيه لما يعرف إنك عايزه تخطـ.ـفي حفيدته وهي أصلاً تحت إيدي أقدر اجيبها وابعتهاله ويبعتك إنتي لأخوكى فوق بس كنت هضطر أجيب رجاله جديده فا قولت رجالتك أضمن علشان أثق إن كل حاجه هتمشي تمام بس اتس أوكى براحتك سلام

لتهتف بقلق وتوتر فإن فشلت المهمة لن يتركها شفيق :

ـ و لو اتقبض عليهم أشيل أنا الليلة و إنت بعيد صح وفى الحالتين شفيق مش هيسكت

ليطمئنها بتنهيدة و هدوء :

ـ لأ اطمني مش هيتقبض عليهم ده صديق قديم وهيخاف على أولاده وحتى لو اتقبض عليهم مش هيتكلموا و يجيبوا سيرتك لإني ههددهم باللي معايا

لتتحدث بهدوء و جدية :

ـ موافقة بس إيه الضمان إن علياء متبلغش عنى وقتها مش هكون مطلوبه من شفيق هنا بس لا لها ناس كتير هنا يعني نهايتي هتكون بسببها

ليتحدث بثقة و جدية :

ـ لأ اطمنى هي مش فاضيه لبنتها عندها اللي يعوضها بتحب جديد ف مش هتفرق معاها شوفي كده بعتتلك كام صوره حلوين اوي لها

كانت تستمع له بصدمة :

ـ إنت بتقول إيه علياء بتحب مفاجأة حقيقي .. ماشي موافقة بما إني هخلص من العقبة الوحيدة قدامي علشان أوصل لحقي

نظر للحديقة ليجد ابنته تجلس وحدها ليتحدث بهدوء كي ينهي هذه المناقشة :

ـ أه بتحب بس مش هتلحق تكمل .. يبقي اتفقنا هكلمك تانى علشان التفاصيل و الخطه سلام

أردفت بتهديد و تحذير فهي لن تقع وحدها هذه المرة :

ـ لو اتخليت عنى مش هخسر لوحدى

ليتحدث بغضب شديد :

ـ يارا أنا مش عيل صغير أنا عايز أوصل لهدف معين وإنتي عايزه توصلي لهدف يبقي مفيش غدر سامعه علشان اللي هيغدر بموته

لتجيبه بهدوء :

ـ موافقة و هستنى مكالمتك الجديدة

ـ تمام سلام

أغلقت معه و انتظرت أن يرسل مايكل لها الصور التي أخبرها عنها ثم تتحرك بعد ذلك بعد فترة وجيزة وصل لها إشعار لتشاهد الصور بصدمة وهي تضع يدها على فمها

وتحدثت بسخرية شديدة :

ـ ياترى جسار هيكون إيه رأيه لو شاف الصور دى !!

تركت هاتفها في الغرفة وهبطت للأسفل لتطلب من الخادمة إعداد العشاء ثم اتجهت للحديقة وكانت تفكر في المحادثة التي دارت بينها وبين مايكل لتقرر أن تطلب من رجالها معرفة معلومات عن هذا الشخص بعد أن تأكدت أن مايكل متضرراً من وجود علياء ب لندن … صعد جسار لغرفته ليبدل ثيابه ثم يتناول العشاء بعد ذلك ليجد هاتف يارا على الطاولة لا يعلم سبب فضوله الشديد ليرى ماذا يوجد بداخله ؟؟

قام بفتحه و كانت لم تغلق الصور لينظر بصدمة شديدة وقرر أن يرسلهم إلى هاتفه أولاً ثم قام بإلغاء الإرسال من هاتف يارا كي لا تعلم أنه فتح هاتفها غادر سريعاً.. عادت يارا وقامت بالاتصال برجالها وطلبت منهم أن يجمعوا معلومات عن الأشخاص التي تقيم معهم علياء ثم هبطت لتناول الطعام حاول جسار أن يكون طبيعياً كي لا يثير شكوكها ليصعدا لغرفتهم للنوم بعد ذلك ……

--

مرت عدة أيام واليوم هو موعد المناقصة وكانت صدمة جسار حين علم أن هناك شركة جديدة فازت بها وبعد بحثه عن هوية صاحب هذه الشركة قرر السفر ل لندن لمقابلة منافسه الجديد ... دلف للشركة رغم وجود السكرتيرة على مكتبها لكنه تجاهلها ليقتـ.ـحم مكتبه كان نزار يتابع أعماله ليجده يقف أمامه وعلم هويته على الفور وقبل أن يتحدث وقف جسار أمامه و تحدث ببرود :

ـ إنت بقي زين !!

نزار محاولاً السيطرة على نفسه :

ـ إنت مين !! و إزاى تدخل المكتب بالطريقة دى

أجابه جسار بغضب :

ـ أنا مين فا أنا جسار أما بقي إزاى أدخل كده .. أنا أدخل أي مكان براحتى

ـ جسار !! قولتلي ياترى عاوز إيه و بالنسبة لدخولك أي مكان ده تبقي متعرفش أنا مين كويس

كانت النظرات بينهم قوية و يملؤها التحدى :

ـ هاه لأ عارفك كويس أوى عيل وقاعد على مكتب و بتلعب وأنا سايبك تلعب براحتك بس خلاص رصيدك خلص معايا فا جاي هنا بنفسي أحذرك من حاجتين أولاً الشغل لو فكرت تلعب معايا تانى في جزئية الشغل هندمك سامع

نزار بسخرية و استنكار :

ـ عيل !! أنا هخليك تشوف العيل ده هيعمل إيه أوعدك المجموعة اللى أخدتها بالسرقة هتكون تحت سيطرتي و قريب أوى و مش أنا اللى اتهدد ولا تحب تقضى باقى عمرك هنا فى سجون لندن

جسار بسخرية و استنكار :

ـ و تفتكر أنا اللى بتهدد ولا مقدرش دلوقتى بتليفون واحد أقفلك الشركه دي و أخليك إنت تقضي بقية حياتك في السجن وبالنسبه للمجموعه فا أنا عايز أشوف هتسيطر عليها إزاى علشان نشرب علي روحك قهوه ساده

فى هذا الوقت كان سليم متجهاً لمكتب نزار للتحدث معه فى أمر هام ليتفاجأ بوجود جسار وهتف بتعجب :

ـ جسار إنت بتعمل إيه هنا !!

قرر نزار إجابة والده أولاً ليشير ل جسار بسخرية :

ـ جاي يهددني متوقع كده هخاف منه و أهرب

جلس ليضع قدم على الأخرى ويتحدث بغرور و تحدى :

ـ أصل بصراحه يا سليم باشا الأجواء في مصر هاديه وأنا مش بحب الهدوء ده فا جاي هنا اتسلى مع ابنك شويه

نظر له نزار وتحدث بحدة وانفعال شديد وهو يتذكر حديث فاطيما عنه و تهديده لها ليضرب على مكتبه بغضب :

ـ تقفل الشركة حقيقي عجبتني الثقة المزيفه اللى بتتكلم بيها دى واضح إنك حابب تجرب اللعب فى شوارع لندن

أجابه جسار بغرور و تحدي :

ـ وماله لندن دي بلدي التانيه واللعب فيها فظيع بعشقه

سليم بانفعال و استنكار :

ـ ومين قالك هسمحلك تقرب من ابنى هاه عند ولادى صدقنى مش هتردد ثانية واحده إني أخد روحك بإيدي .. إذا كنت فاكر إنك نجحت تبقي غلطان لانك لوحدك لو فاكر شفيق هيحميك تبقى غلطان وقت المركب ما تغرق هتكون لوحدك ووقتها شوف كام شخص أذيته هياخد حقه منك

جسار بعدم اهتمام و لا مبالاة :

ـ من غير عصبيه أنا جاي هنا أحذر وبس لو عايز أأذي كنت أذيت من بره يعنى مثلاً طلقه طايشه بين عينيه تنهي الحوار ولا إيه

أجابه نزار وهو يقترب منه ليقف أمامه :

ـ دى طرق الناس الجبانة لو متوقع هخاف من تهديداتك دى تبقى غلطان وبالنسبة للموت سهل أقـ.ـتلك دلوقتي و هتكون دفاع عن النفس

وقف مقابله وتحدث بسخرية :

ـ دفاع عن النفس وده إزاى هو أنا قربتلك لأ لأ شكلك مش فاهم في القانون ابقي أسأل والدك أو هاه علياء

سليم بسخرية و غموض :

ـ بلدك التانية فعلاً و أصحابك كتير فيها خاصة جماعات المافيا مش كده برضه

جسار وهو ينظر ل سليم باستهجان لحديثه :

ـ الله ينور عليك بالظبط كده يبقي إيه أنصح إبنك هو لسه صغير ومحتاج يفرح بشبابه بدل ما تشيل عياله اشيلك نعشه أنا حذرته و حذرتك بس علشان اللى كان بينا والمره اللى جايه هتبقي تنفيذ باقي حاجه واحده بس وبعد كده همشي

نزار بسخرية هو يجذبه من قميصه :

ـ فعلاً مفيش حد غيرك عارف القانون .. قانون السرقة و النصب

سليم وهو يقف بينهما كي لا يحدث صدام بينهما :

ـ فكر بس تقرب منه صدقني وقتها هتكون نهايتك لو متوقع إنه لوحده تبقى غلطان هدوس عليك برجلي سمعت و اتفضل من هنا مفيش كلام بينا

كانت علياء تبحث عن سليم للتحدث معه فى أمر هام لتتجه لرؤيته فى مكتب نزار وكانت صدمتها حين رأت جسار معهم بعد دخولها المكتب :

ـ أستاذ سلي .. جسار !! جسار إنت هنا بجد

ليضمها بتملك وهو ينظر ل نزار باستنكار :

ـ أيوه هنا يا حبيبتي وحشتينى عامله إيه !!

ابتعدت عنه بحرج و أردفت بهدوء :

ـ هاه أنا أنا كويسه وإنت عامل إيه وبتعمل إيه هنا !!

أجابها بمكر وهو يفتح هاتفه و يعطيه لها :

ـ يعني جاي أخلص شغل هنا .. حلوه اوى الصور دي عجبتني

أخذت الهاتف منه وتحدثت بصدمة وهى تكاد أن تبكى من شدة خجلها :

ـ هاه إيه ده إيه الصور دي و وصلتك إزاى

قرر نزار أن يرد له الصاع ليردف وهو يمسك يد علياء :

ـ إنت جبت الصور دى منين بعدين أظن اتنين مخطوبين مش من حقك تدخل بينهم

تحدثت بصوت غير مسموع :

ـ م م مخطوبين امتى ده أنا اتخطبت وأنا مش عارفه ولا إيه !!

أجابه بصدمه و استنكار :

ـ نعم مخطوبين !! وده من امتى ولا إزاى يعنى هي جايه هنا هربانه ولا جايه تحب .. ما تردي يا هانم

انتبه لغضبه و انفعاله الشديد ليتحدث بجدية :

ـ أظن مش من حقك تسال أسئلة زي دى الوحيد اللى له حق هو عمر يعني مش من حقك تدخل فى علاقتنا

كانت تريد أن تبكي ماذا تفعل الآن ؟؟

ـ أنا أنا بص هو هو يعني جسار بليز ممكن تهدي ونتكلم بهدوء

جسار وهو يضر.به بغيظ و انفعال :

ـ إنت تخرس خالص هو إيه ده اللى مش من حقي ده محدش له أنه يدخل قدي ولا إيه يا مدام نسيتي كل اللى بينا

ثم نظر لعلياء وتحدث بانفعال لتجيبه و هي تشعر بالخوف مما يحدث :

ـ جسار جسار اهدي علشان خاطرى والله أنا

اقترب منها ليأخذها و يرحلا من هذا المكان :

ـ إنتي تخرسي أنا هعرف شغلى معاكي كويس أوى

نظر له بحدة وهو يرد له الضر.بة :

ـ مش هسمحلك تقرب منها ابعد عنها

أصبح مظهر غرفة المكتب يبدو كساحة قتـ.ـال ليهتف جسار بحدة :

ـ وإنت مالك أبعد إنت عنها والا هندمك إنت فاهم

علياء بدموع وخوف بسبب ما يحدث :

ـ جسار .. زين اهدوا لو سمحتو أرجوكم

سليم وهو يحاول فض الاشتباك بينهما :

ـ كفاية بقى و إنت أتفضل بره الشركة يا جسار أظن الكلام انتهى

نظر لعلياء الواقفه خلف سليم :

ـ علياء هتيجي معايا ولا هتفضلي هنا

كانت تتابع ما يحدث بدموع لتتحدث بتوتر :

ـ هاه جسار ممكن نتكلم بس أنا

قاطعها بحدة وتحدث بفحيح أفعى :

ـ عايز إجابه هتيجي ولا لأ

أشارت له برفض و اعتراض :

ـ جسار مش هينفع أنزل مصر إنت عارف شفيق هيقـ.ـتلنى

سليم بتحدي و رفض :

ـ علياء مش هتروح معاك مكان كفاية بقى

نزار بتعب و إرهاق :

ـ  مكانها هنا ولا عاوز تسلمها لشفيق

أردف جسار بمكر وهو ينظر ل علياء :

ـ شفيق شفيق برضو ولا علشان حبيب القلب ماشي يا علياء يبقي الصور توصل لشفيق ومكانك ونشوف رده بقي

التفتت له بصدمة :

ـ إنت بتقول إيه تانى يا جسار تانى

سليم باستنكار و غضب :

ـ مش هتفاجئ لو عملت حركة زى دى .. دى طبيعتك الخيانة و الغدر

تحدث بغضب و انفعال :

ـ هتشوفوا الخيانة والغدر بجد لو ابنك مابعدش عنها انتم فاهمين .. أبعد عنها يا زين مش هقول تانى علياء لأ فاهم

أجابه نزار بإجابة جعلت الجميع يشعرون بالقلق :

ـ مش هبعد عنها واللى تقدر عليه أعمله تحب اكلم شفيق و أبلغه بنفسى

علياء بخوف و دموع تشعر أنها ستفقد وعيها بسبب ما يحدث :

ـ تبلغه بإيه انت بتقول إيه إنت كمان

أردف جسار بتوسل و رجاء :

ـ علياء تعالى معايا دلوقتى حالا هاتى فريدة وتعالى وأنا هتصرف و ابعدك عن كل ده

نزار و هو ينظر لها وهتف بتحدى :

ـ خايفه من إيه مش هو عاوز يبلغه عن علاقتنا يبقى يسمع منى و ممكن نتفق أنا و هو وتبقى بعيد عن أى قلق

تحدثت علياء بتوسل و دموع :

ـ أسكت لو سمحت أسكت إنت مش عارف إنت بتقول إيه !! ولا نتيجة كلامك ده ايه نز .. آااه جسار بتعمل إيه سيبنى

جذبها من يدها بغضب كي تذهب معه :

ـ تعالى معايا قولت تعالى مش هسيبك هنا معاه أبداً

نزار وهو يقف أمامه ويضر.به بغضب فى وجهه :

ـ أبعد عنها إنت اتجننت صدقني هبلغ عنك الشرطه مش هطلعك من هنا

تمسكت بنزار بخوف لتتوسله أن ينقذها :

ـ لأ مش همشي من هنا .. نزار نزار أرجوك ماتسبنيش مش عايزه أموت ولا أخسر بنتى

سليم بحدة و انفعال :

ـ أبعد عنها يا جسار كفاية بقى إنت اتجننت بجد

ألقى الطاوله بغضب على الأرض وهتف :

ـ بقي كده ماشي يا علياء ماشي حسابي معاكي بعدين .. أنا ماشي بس راجعلكم تانى

سليم بجدية و تحذير :

ـ دى أخر زيارة لك للندن يا جسار

جسار بتحدى و مكر :

ـ هنشوف يا سليم .. هتشوف

غادر جسار ونظرت علياء لنزار لتجده بدأ يفقد الوعي :

ـ نزار .. نزار مالك بابا ألحقنى نزار نزااار

كانت تقف خلف نزار لتهتف بصراخ وهو يمسك يدها و يغمض عينيه بضعف لتجلس وتضمه بخوف و دموع

اقترب سليم منه ليحاول إفاقته ليض.رب على وجهه بهدوء :

ـ نزار  !!

اتجه سليم لمكتبه لإحضار إبره مهدأه له وعاد لتعطيها علياء له وهي تبكي ليسمع سليم صوت صراخ فى الأسفل هبط ليري ماذا يحدث ؟؟

أثناء هبوط جسار كانت ميرا قادمة للشركة برفقة فريدة لتلتقيا بجسار أثناء خروجه وقفت جوار ميرا بخوف اقترب جسار منها وتحدث بمكر :

ـ فريدة وحشتيني أوي تعالي معايا و ماما هتخلص و تيجي لنا

حركت رأسها برفض و أمسكت يد ميرا بقوة وهي تتذكر آخر لقاء لهم في مصر حين شاهدته يتشاجر مع والدتها ليحاول أخذها بالقوة لتصرخ برفض حاولت ميرا أن تضمها كي لا يأخذها ولكن فشلت لتصرخ على رجال الأمن والجميع أن ينقذوا فريدة منه هبط سليم ليأخذ فريدة من الحرس و كانت تبكي بخوف

أردف جسار بتهديد :

ـ هنتقابل تانى يا سليم خاف على ولادك و بنتك هاه

غادر وتركهم كانت علياء فى الأعلى مع نزار تنظر له بقلق شديد عليه وضعت يدها على يده لا تريد أن يتركها لقد تأكدت الآن من شعورها تجاهه لتجد فريدة وميرا قادمتان إليها نظرت لابنتها بخوف لتركض إليها ضمتها بخوف لتخبرها باختصار بما حدث في الأسفل لم تتحدث مع أحد ظلوا في غرفة مكتب نزار وبعد مرور ساعتين بدأ يستيقظ ونظر حوله بتعب ليقف وهو يشعر بالدوار

تحدث سليم بقلق :

ـ نزار رايح فين استنى !!

هتف بتعب و إرهاق :

ـ لو سمحت عاوز أكون لوحدى

غادر المكان متجهاً لمنزله رغم قلقهم عليه لكنه كان بحالة سيئة ليقوم سليم بالاتصال ب فاطيما لم يقل لها إلا جملة واحدة :

ـ نزار محتاجك روحى له

غادر الشركة ولا يعلم إلى أين يذهب ؟؟

ما كان عليه أن يفتح قلبه مرة أخرى لقد اقتنع أنه سيظل هكذا يجب أن يعود كالسابق لا يفكر بشيء سوى العمل فقط يشعر بدوار شديد لتصطدم سيارته بإحدى السيارات ولم يعترض صاحب السيارة الآخرى لأنه كان يتناول الخمور وإن اتجهوا للشرطة سيدخل السجن بسبب وقوفه فى طريق عام معترض المارة ... كان بوجهه بعض الكدمات من ضرباته المتبادلة مع جسار وصل لمنزله و دلف للداخل لا يعلم كيف وصل بعد كل ما تعرض له اليوم ليذهب إلى النوم بسبب مفعول الابره التي أخذها في الشركة وصلت فاطيما لتنصدم بعد رؤيتها لسيارته دلفت هذه المرة دون أن تطرق الباب وجدته نائماً نظرت له من بحزن شديد و وجع لا تعلم ماذا تفعل لأجله ؟؟

طلبت من أحد الحرس الذين حضروا معها أن يحضر بعض الأطعمة من السوبر ماركت القريب من المنزل و أخبرت السائق أن يأخذ سيارة نزار و يعيدها للمنزل أعدت له شوربة الدجاج مع الأرز الأبيض وطبق سلطة وجلست في الصالة تنتظر أن يستيقظ ... استيقظ بعد وقت طويل ليشعر أن الألم بدأ يهدأ تنهد بتعب وهو يشعر بالجوع لكن لا يوجد أحد معه ليعد له الطعام وإن ذهب بالسيارة لإحضار الطعام سيقومون بالإبلاغ عنه وقف بتعب واتجه للخارج ليجد فاطيما تجلس ويبدو عليها القلق

اقترب منها بهدوء ليضع يده على رأسها نظرت له بخوف لتهتف :

ـ نزار إنت كويس طمني عليك !!

أمسكت يده ليذهب ويجلس جوارها وتحدث بتعب :

ـ اطمنى دلوقتي بقيت كويس إنتي عرفتي مكانى إزاى !!

نظرت له بحزن :

ـ بابا كلمني وقال زين محتاجك !!

نظر لها بحب شديد ليضمها بقوة ليبكي كطفل صغير كانت تشعر بالخوف عليه ولا تعلم ماذا حدث معه ؟؟

انتظرت حتى بدأ يهدأ لتسأله بقلق وهي تضع وجهه بين يديها :

ـ نزار إيه الحكاية أول مره أشوفك بالحاله دى من زمان اتكلم يا حبيبي

أخبرها بما حدث وكانت تتابع غضبه و انفعاله حتى غيرته الشديدة لتردف بغضب :

ـ يعني جسار كان هنا و عمل كل ده هو إيه مش كفاية اللى عمله جاي يكمل أنا حقيقي بكرهه بكرهه أوى

أردف بغضب واستنكار :

ـ عارفه كنت بقول إنك مزوده فى وصفك له بس للأسف حتى وصفك كان قليل أوى كأنه واحد مش متعلم معقول ده تربية جدي و عمتي

تحدثت بسخرية و غيظ :

ـ ده مش طبيعي بجد طيب ليه كان مصمم ياخد علياء ماهو واحنا في مصر اتخلي عنها وكان عايز يخلص منها بأنه يسلمها لشفيق اشمعنا دلوقتى لأ و مُصر اوى

لا يعلم كيف يخبرها بأمر الصور التي التقطت له برفقة علياء يوم عيد ميلاد فريدة ؟؟

أردف وهو ينظر بعيداً :

ـ فيه حد صورنا أنا و علياء يوم حفلة عيد ميلاد فريدة و بعتله الصور أظن توقع إن بيني و بينها حاجه و عاوز يرجعها علشان يسلمها ل شفيق أكيد

هتفت بصدمة و استفهام :

ـ حد صوركم مين ده و ليه طيب وإنت عملت إيه قولتله إيه !!

هتف بتوتر فهو للآن لا يعلم كيف قال هذه الكلمة ؟؟

ـ قولتله إنها خطيبتي علشان يسكت هددني إنه هيعرف شفيق مكانها

تحدثت بتعجب وهى ترى انفعاله وأيضاً موقف جسار الأخير :

ـ خطيبتك !! اشمعنا قولت كده وبعدين هو زعلان ليه هو ماله هي تخصه في إيه !!

وضع يده على رأسه وتحدث بغيظ :

ـ مش عارف إزاى قلت الكلمة دى .. بس وقتها تحسى إني أخدت منه حاجه تخصه كأنها ملكه لوحده

نظرت له بتعجب من حديثه :

ـ ملكه لوحده !! قصدك ايه أنه هو وعلياء بينهم حاجه

كان يتحدث بغيرة شديدة لا يعلم متى وقع فى حبها ؟!

ـ إنتي مشوفتيش أول ما شافته كانت فرحانه إزاى حتى هو رغم اللى قاله بس فيه علاقة غريبة بينهم بجد تعبت

نظرت له بترقب و جدية لتهتف :

ـ نزار انت حبيتها ؟!

وكأنه تذكر الماضي الذى هرب منه وقلب حياته رأساً على عقب :

ـ هاه لأ كلهم زى بعض بس الخيانة مختلفة من واحده للتانية بعدين إنتي عارفه رأيي فى الموضوع ده

هتفت بتنهيدة و هدوء لأنها تعلم جيداً كل ما مر به :

ـ بلاش تظلمها ما هو أنا وانت هي كانت فاكره إيه !! إن بينا حاجه وأي حد بيفتكر كده بس هل صحيح ماتحكمش من الظاهر اعرف منها الحقيقة أسألها قبل ما تحكم علشان ما تندمش

تحدث بانفعال شديد و رفض لحديثها :

ـ إنتي بتشبهي علاقتنا بعلاقتها ب جسار إزاى بعدين اللي عاوز يتكلم عننا يتكلم أظن إنتي عارفه إني بسبب الوضع ده مش قادر أعيش طبيعي ولا أواجه أي حد .. عايش فى الضل خوف إن الحقيقة تكشف فى أى وقت وقتها خوفي مش هيكون على نفسي هخاف عليكي قبل الكل بعدين مفيش شيء بينا علشان نتكلم فيه أنا و هى خلاص و كويس إني فى البداية لسه

تحدثت بتفهم وهى تنظر له بجدية :

ـ نزار إنت مش شايف نفسك بتتكلم عنها ازاى انت حبيتها اوى كده ده انت غيران عليها لدرجه تخوف علشان كده بقولك أسألها واعرف نوع العلاقه بينهم ايه بلاش تسرع

ـ ممكن نقفل كلام فى الموضوع ده كفاية مفيش حاجه اسمها حب دى كلمة بنضحك بيها على بعض

أردفت بتنهيدة لأنها تعلم أن هناك مفاجآت كثيرة فى انتظارهم :

ـ طيب يا حبيبي المهم يلا بينا علشان نرجع الكل قلقان عليك هناك إنك مشيت وإنت تعبان كده

أجابها برفض و اعتراض :

ـ مش راجع هناك هقعد هنا شوية لغاية ما الاقي نزار اللى مشى فى طريق غلط

نظرت له برجاء و توسل :

ـ ليه بس بلاش تقعد لوحدك تعالى أرجع معايا علشان أبقي مطمنه عليك

تحدث بتنهيدة فهو يريد أولاً استعادة نفسه الذى يظن أنه أضاعها :

ـ خليكي هنا لو عاوزه أنا مش قادر أواجه حد دلوقتي

تحدثت بهدوء و تنهيدة :

ـ أكيد طبعا عايزه خلاص هقعد هنا وبكره هروح أشوف الأجواء هروح أكلمهم أطمنهم عليك وأحضر الاكل على ما تاخد شاور كده وتفوق

اقترب منها ليقبل رأسها و أردف باعتذار حقيقي :

ـ متزعليش منى آسف انفعلت عليكي

أجابته بابتسامة و هدوء :

ـ متقولش كده يا حبيبي مفيش بينا الكلام أنا مقدره شعورك و فهماك ماهو زي ما قولتلك الحال من بعضه

ليجيبها برفض وهو يتجه للداخل :

ـ بكرة تلاقي شخص يعوضك عن كل شيء بعدين عاوز أشوف ولاد أختى ولا مش من حقى

ابتسمت له وانتظرت حتى غادر ثم قامت بالاتصال ب سليم الذي شعر بالقلق بعد رؤيته لسيارة نزار لكنها أخبرته أنه بخير و سيظل عدة أيام ثم يعود و أنها ستظل معه حتى يهدأ و يعودان معاً ثم قامت بتسخين الطعام و وضعته على الطاولة خرج نزار بعد فترة وجيزة ليتناولا الطعام في هدوء واتجها لغرفهم للنوم بعد ذلك

--

عند سليم عاد للفيلا بعد ما حدث ومعه الفتيات و كانت فريدة تمسك علياء بخوف شديد وتبكي بقوة لقد كان يوماً سيئاً للجميع ليذهبوا لفيلا سليم ليخبرهم أن نزار يريد أن يظل وحده عدة أيام و كانت علياء تشعر بالقلق عليه .. كانت تريد رؤيته بأي طريقة لتتحدث معه و تطمئن عليه لكنها بدأت تشعر بالخوف عليهم من أن يصل رجال شفيق لهم و يتعرضوا للأذى لتحسم أمرها وتقرر أن تتحدث مع سليم كان في غرفة مكتبه في المنزل طرقت الباب عليه ليسمح لها بالدخول

دلفت وتحدثت وهي تقف أمام الباب :

ـ بابا ممكن اتكلم مع حضرتك شويه

سليم بهدوء وهو يترك أحد الكتب التي كان يقوم ب قراءتها :

ـ تعالي يا علياء أخبار فريدة إيه دلوقتي

تحدثت بحرج و هى تجلس أمامه :

ـ أهو كويسه نيمتها شويه .. هو مفيش أخبار عن زين !!

أجابها بتنهيدة و جدية :

ـ زين كويس بس محتاج يكون مع نفسه شوية  مواجهته مع جسار مكانتش سهلة

علياء بتعجب من مواجهة جسار و نزار :

ـ مواجهتهم غريبه أوى بالنسبه ل اتنين مايعرفوش بعض ولا في بينهم أي حاجه

سليم بغموض و حذر :

ـ مايعرفوش بعض بس سمعوا عن بعض وكل واحد واخد فكرته بس من اتجاه غير التاني

علياء بخوف و توتر :

ـ أنا خفت أوى منهم وعليهم من بعض امبارح حقيقي كان يوم صعب أوى المهم أنه كويس دلوقتى

سليم بمرح و مزاح :

ـ أيوه اطمنى يومين و هيرجع وإلا ميرا هتروح ترجعه غصب عنه

تنهدت بهدوء لأنها تعلم رده عليها مسبقاً :

ـ يرجع بألف سلامة كنت عايزه أقول لحضرتك على حاجه واتمنى مش ترفض

يعلم سليم أنها تريد التحدث فى أمرٍ ما لأنها تشعر بالتوتر :

ـ من وقت ما قعدتي و ملاحظ إنك عاوزه تقولي حاجة و متوتره إيه الحكاية !!

كانت تحرك يدها بتوتر بسبب خوفها :

ـ عايزه أمشي و أرجوك وافق وجودى هنا بقي خطر عليكم مكانى أتعرف و اللى عايزنى ممكن يقتل أي حد علشان يوصل ليا و لبنتى

لم يستطع أن يخبرها أن حياتها فى خطر بسبب مايكل أيضاً ليتحدث باعتراض :

ـ أظن اتكلمنا فى الموضوع ده قبل كده بعدين أنا جبت حرس للفيلا وحرس شخصي يبقوا معاكم فى أى مكان بعدين مين قالك إننا عايشين فى أمان مش جايز حياتنا إحنا كمان تكون متهدده من قبلك .. إنتي هتفضلي معانا هنا واللى هيمشى عليكي هيمشى علينا ثم قوليلي هتروحى فين و لمين هاه فكرى فى بنتك

كانت تتحدث بدموع وهي تنظر للأرض :

ـ لو سمحت أنا مش عايزه حد يتأذى بسببي حتى لو زي ما بتقول إنه كنتم في خطر قبلي بس حاليا الخطر قريب اوى منكم بسببي و هروح فين هروح أي مكان هتصرف يعنى لو سمحت أرجوك مش عايزه أفضل عايشه ندمانه ولا شايله هم حد ولا ذنب حد اتأذي بسببي أرجوك

سليم برفض و اعتراض :

ـ قرار زى ده المفروض يكون بموافقة جدك و عمتك علياء قلتلك إنك زي ميرا و فاطيما ولا مش واثقه إننا نقدر نحميكي

هتفت بموافقة و لكن مازالت مصرة على موقفها :

ـ أكيد واثقه بس مش عايزه أفضل قلقانه عليكم طول الوقت وبعدين جدى و عمتي أنا هبقي أكلمهم

مازال على موقفه فحياتها ستكون فى خطر بالتأكيد إن غادرت و تركتهم :

ـ متقلقيش بعدين خروجك من هنا مرفوض وبلاش أسمع الكلام ده تانى اتفقنا

أجابت بتنهيدة عميقة بسبب موقفه :

ـ هو حضرتك مش خايف على ولادك صدقني هيتأذوا بلاش تخسر ولادك بسببي أنا مش هبقي أغلى من ولادك أنا أم وعارفه بقول إيه علشان كده بقولك سيبنى أمشي اشتري أمان ولادك بخروجي

قرر أن ينهى الحديث فى هذا الأمر :

ـ قلتلك ممكن حياتنا فى خطر من قبل وجودك مع الوقت هتعرفي كل شيء ولو خايفة أوى كده ممكن تروحي بيت الريف أظن مفيش حد هيوصلك هناك

تنهدت بهدوء و أردفت :

ـ ماشي هشوف نطمن بس على زين الأول واشوف هيحصل إيه بعد اللى حصل في الشركه

ليتحدث سليم بمرواغة :

ـ موافق و ياريت تلغي فكرة إنك تمشى من هنا سامعة وإلا هتخرجي لوحدك من غير فريدة

أردفت بحزن وهي تتذكر أحداث أمس :

ـ أقولك على حاجه أنا فعلاً كنت همشي النهارده مع جسار و اسيب فريدة هنا مكنتش هثق في حد غيركم و أطمن أن بنتى بخير غير معاكم وانهي كل شيء حتى لو بموتي بس أطمن إن بنتى هتعيش معاكم وأنا واثقه إنكم هتعاملوها إنها بنتكم مش زي بنتكم بس مش عارفه خفت أوى و لاقيتنى بجري على نزار اتحامي فيه مش عارفه ليه

أردف برفض و استنكار شديد لحديثها :

ـ تبقي مجنونة لو كنتى عملتي كده لاننا مكناش هنسمحلك بالجنان ده إزاى فكرتي كدة علياء من واقع تجربتي هقولك أصعب شيء فى الحياة خسارة الطفل لأهله و أظن إنك فاهمه قصدى إيه

أردفت بخجل :

ـ أكيد فاهمه بس صدقني أنا كل تفكيري وقتها إني انقذ بنتى ونز .. و كلكم مش عايزه حد منكم يتأذى بسببي بس مقدرتش

تحدث بجدية شديدة :

ـ بنتك و إنتي فى أمان و اطمنى مش هسمح لحد يقرب منكم أبداً

وقفت كي تغادر وهتفت بهدوء :

ـ واثقه من كده عن إذنك هروح أشوف فريده

أجابها بهدوء شديد :

ـ خليكي معاها اللى عاشته النهارده مكنش سهل

ابتسمت له و أردفت بجدية :

ـ حاضر عن اذنك

غادرت و تركته يفكر فى أحداث اليوم و أيضاً حديث نزار مع جسار هل حقاً هناك مشاعر يكنها نزار ل علياء ؟؟

فكر أن يكون قال هذا من أجل حمايتها فقط لكن لا ففى الفترة الأخيرة لاحظ نظرات متبادلة بينهم و أيضاً تقربهم من بعضهم البعض قرر الانتظار حتى تهدأ الأوضاع و يتحدث مع نزار

مر يومان و شعر نزار باشتياقه لفريدة و طلب من فاطيما أن تقوم بإحضارها وقامت بالاتصال بعلياء و أخبرتها أعدت لها حقيبة صغيرة بها أغراضها وصلت فاطيما وتحدثت معهم قليلاً ثم أخذت فريدة و رحلت بعد وصولهم ركضت إليه بسعادة شديدة

ضمته بحب شديد :

ـ عمو زين عمو زين وحشتني أوى أوى

نزار وهو يقبل رأسها و يضمها بقوة :

ـ فريدة حبيبتي إنتي كمان وحشتيني أوى طمنيني عليكي

كانت فاطيما تتابع ما يحدث باهتمام شديد لتهتف فريدة بعتاب :

ـ أنا كويسه بس زعلانه منك

جلست جواره ليهتف وهو يضمها بشوق شديد :

ـ آسف يا حبيبتي بس مشغول الفترة دى و اتفقت مع فاطيما تجيبك كل يوم نقعد سوا بعد الشركة

تحدثت بعفوية و استفهام :

ـ لأ انا مش عايزه اجي هنا وامشي عايزه نفضل مع بعض زي الأول هو إنت زعلان علشان كده مش هتروح معانا

نزار بهروب من الإجابة :

ـ هاه لا يا حبيبتي بس عندى شغل كتير و محتاج أركز فيه و هنتكلم فيديو كل يوم بالليل قلتى إيه

 وقفت أمامه لتضع يدها على قدمه برفض :

ـ لأ مش عايزه كده خلاص أنا هقعد معاك هنا لغاية لما تخلص ونروح مع بعض

لا يعلم بم يجيبها ليتحدث بهدوء :

ـ بس كده ماما هتزعل منك و مش هتكلمك هجيبلك ألعاب كتير إيه رأيك !!

نظرت له بتفكير لتهتف :

ـ خلاص اجيب ماما و نيجي نقعد هنا كلنا

نظر ل فاطيما بتوسل كي تنقذه :

ـ بس ماما عندها شغل كتير فى الشركة

هتفت فريدة بحزن :

ـ تخلص وتجيلنا هنا

تدخلت فاطيما كي تنهي هذه المناقشة :

ـ الغدا جاهز كفاية كلام بقى عملت بيتزا علشانكم

فريدة وهى تنظر للبيتزا و الطعام :

ـ أنا جعانه أوي يلا بينا ناكل يا عمو زين

جلسوا يتناولوا الطعام فى هدوء و جو مرح :

ـ يلا يا حبيبتي

ظلت معه هذه الليلة بعد أن رفضت العودة لوالدتها وفي اليوم التالي عادت برفقة فاطيما وكانت تتحدث مع نزار كل ليلة بعد عودتها بمكالمة فيديو ... مر أسبوع و قرر نزار العودة للشركة وكان يتعامل بقسوة مع الجميع حاولت علياء مقابلته أكثر من مرة لكنه كان يرفض فهو لا يريد لقاءها الآن حتى يتأكد أنه يستطيع مواجهتها استغلت عدم وجود السكرتيرة على مكتبها و دخلت له بعد أن طرقت الباب رغم عدم سماحه لها بالدخول

كان يجلس و يغمض عينيه لكن رائحة عطرها ملأت الغرفة أو هكذا هيئ له تحدثت بجدية :

ـ نزار ممكن نتكلم شويه

تحدث بغضب و حدة :

ـ نعم !! أظن قلت مش عاوز أشوف حد

لا تعلم سبب شعورها بالخوف من طريقة تحدثه معها :

ـ في إيه و ليه العصبيه دي كلها وبعدين ما إنت بتشوف الكل اشمعنا أنا كل ما أطلب ادخلك تقولها إنك مش فاضي مع إنك بتدخل أي حد عندك ممكن أفهم في إيه !!

ألقى الملف بغضب وتحدث بانفعال :

ـ في إني مشغول فى الشركة و عاوز أركز كفاية اليومين اللى فاتوا

تحدثت بخوف من غضبه لا تعلم ماذا حدث له كي يتحدث معها هكذا ؟!

ـ نزار هو في إيه !! أنا غلطت في إيه علشان تتعامل معايا بالشكل ده وترفض تقابلني

وقف أمامها و أردف بسخرية :

ـ مغلطتيش فى حاجة أنا الغلطان إني بثق فى الأشخاص الغلط

لم تفهم مقصده لتتحدث باستفهام :

ـ مش فاهمه قصدك ايه ومين اللي تقصده بكلامك ده

التفت بعيداً وهو يتذكر قربها من جسار و سعادتها بعد رؤيته :

ـ عادى بعدين أنا أبقى مين علشان تفكرى فى كلامى

هتفت بخوف و دموع :

ـ نزار فيه إيه بليز بلاش الطريقه دي وبعدين هو إنت مش عارف إنت إيه عندي

ليدفع طاولة صغيرة أمامه لتسقط على الأرض وتحدث بحدة :

ـ أنا إيه هاه !! أنا بالنسبالك ولا حاجه مش شايفه غير جسار وبس !! جسار ملاك و مش بيغلط أنا بس اللى بغلط

هل حقاً يغار عليها أم أنها تتوهم لتجيبه بجدية :

ـ إنت ليه بتقول كده إنت لو بالنسبالى ولا حاجه وهو كل حاجه كنت ليه خفت منه و جريت عليك اتحامي فيك هاه ليه رغم كل اللى موجودين وقت اللى حصل شوفت فيك انت بس الأمان والوحيد إلى لاقيتنى بروحله جري استخبي فيه هاه ما ترد عليا لما إنت شايف إنك ولا حاجه بالنسبالى ليه قولت لجسار و للكل إننا مخطوبين هاه رد عليا عايزه أسمع ردك

ليتحدث بغضب و استنكار :

ـ نسيتى رد فعلك أول ما شوفتيه هاه ولا كأننا موجودين .. و عملت كده علشان ده واجبي علشان فريدة متستاهلش تضيع بسببكم

كانت تستمع لحديثه بصدمة و وجع :

ـ واجبك ؟! أنا صحيح فرحت لما شوفته بس مش زي ما إنت فاهم و قصدك إيه تضيع بسببنا

هتف بسخرية وهو ينظر لها :

ـ علشان مفكرتيش فى بنتك وقتها نسيتيها تفكيرك كان فى صاحبك وبس ورغم كل ده لو قلت كلمة فى حقه دلوقتي هتنسى كل اللى عمله و تدافعي عنه تاني

لتتذكر حديثها مع سليم و تردف بانكسار وخيبة :

ـ عارف يا نزار أنا كنت لسه من يومين بقول لباباك إني كنت عايزه فعلا اروح معاه علشان أنهي الحوارات دي حتى لو موتى هو الحل وكنت هسيبلك فريده علشان واثقه إنك هتعاملها أنها بنتك بجد بس مقدرتش حاجه كانت بتمنعنى و لاقيتنى بجري عليك وفجأة حسيت بقوه رهيبه وأنا معاك وقتها قولت لجسار لأ بقلب جامد علشان عارفه إنك معايا و هتحميني زي ما قولتلي بس كلامك النهارده جر.حني أوى و كسر.ني و اثبتلي إني غبيه علشان بثق في اي حد و بمشي ورا قلبى

أجابها بسخرية و استنكار :

ـ أظن ثقتك فى جسار أكبر بكتير من ثقتك فى أى شخص رغم كل اللى عمله لكن أنا أى كلمة بتفسريها بطريقتك محدش مكسـ.ـور و لا موجوع قدى بس بس كفاية بقى خداع سيبونى لوحدى مش عاوز أشوف حد كلكم زى بعض

تحدثت بعدم فهم و دفاع عن نفسها :

ـ خداع وكلنا زي بعض !! هاه تصدق صح بس هقولك ايه ما إنت إنسان معقد علشان اتخدعت مره شايف الكل كده على فكره أنا مكنتش جايه أدافع عنه لأنه غلطان ولا كنت جايه لاي حاجه من اللى بتقولها دي و بتتهمنى بيها انا بس كنت جايه أطمن عليك مش أكتر علشان قلقانه عليك من وقت اللى حصل وروحي اتسحبت منى و خفت عليك بس واضح انى كنت غلطانه عن اذنك .. أه وشكراً على واجبك تجاهي يااا يا استاذ زين

أغمض عينيه وتحدث بغضب :

ـ مش عاوز شكر من حد ابعدوا عنى

ـ هبعد عنك حاضر أوعدك دي اخر مره هتشوفني فيها

غادرت وتركته ودموعها تهبط على وجهها ليجلس وهو يشعر بفراغ شديد و ضياع ليترك الشركة فهو لا يريد التحدث مع أحد الآن قررت علياء أن تتحدث مع سليم فى أمر ذهابها لبيت الريف للتفكير قليلاً اتجهت لرؤيته فى مكتبه لتخبره السكرتيرة بوجود علياء ليسمح لها بالدخول

تحدثت بهدوء شديد :

ـ أستاذ سليم ممكن ادخل

لاحظ إحمرار عينيها و حزنها :

ـ تعالي يا علياء .. إيه ده مالك كنتى بتعيطي ولا إيه !!

ـ هاه لأ ده عيني بس وجعانى كنت عايزه حضرتك في حاجه ممكن

أردف بهدوء وجدية :

ـ أكيد طبعاً قولي إيه الموضوع

تحدثت علياء بهدوء وهى تخشى أن يرفض طلبها :

ـ كنت عايزه امشي واروح البيت اللى حضرتك قولتلى عليه وعايزه أجازه من هنا لفترة مش عارفه قد إيه بس محتاجه أبقي لوحدي شويه عايزه أعيد حساباتى وأتمنى حضرتك مش ترفض

سليم بجدية وهو يخشى من حدوث شيء لها وهى وحدها :

ـ موافق بس مش هتكوني لوحدك ميرا هتبقي معاكي قلتى إيه

أجابته باعتراض ورفض :

ـ لأ خليها هنا مش هبهدلها ورايا في كل مكان لوسمحت عايزه ابقي لوحدي على الأقل فتره وبعد كده تبقي تيجي

سليم بتعجب و حيرة :

ـ واضح إن الموضوع كبير ومش عاوزه تحكي

حركت رأسها برفض وهتفت بوجع :

ـ ولا كبير ولا حاجه بس واضح إني نسيت نفسي عن إذنك هروح دلوقتى علشان أجهز حاجتى واخد فريده وامشي

سليم بتفكير و جدية :

ـ علياء إنتي اتكلمتى مع زين النهارده

أجابته بكذب و وجع :

ـ هاه لأ ماشوفتهوش النهارده

تحدث بتنهيدة عميقة :

ـ ماشي هكلم السواق والحرس يكونوا معاكم

وقفت لتودعه وترحل :

ـ تمام شكراً عن اذنك

غادرت الشركة ليتصل سليم بسكرتيرة نزار و يسألها عنه لتخبره أنه رحل و سألها إن كان التقى بعلياء اليوم لتجيبه بنفى …… ذهبت علياء للفيلا و أخذت معها فريدة ليتجهوا للمنزل الريفي كانت فريدة حزينة لأنها ستترك نزار لكن علياء أخبرتها أنها ستجعلها تتحدث معه كل يوم بالهاتف ليرحلوا و شعرت أنها تركت قلبها و روحها و ابتعدت عنهم علم نزار بما حدث ليحاول أن يظهر أى أهمية للموضوع لكن داخله نار تحر.ق قلبه كانت فاطيما تشعر به لكن لا تستطيع فعل شيء خاصة بعد أن أخبرها عن مواجهتهم الأخيرة مر أسبوعان وكانت فريدة تتحدث مع نزار كل ليلة وكانت علياء تشعر بغصه أثناء استماعها لصوته لكن هو من قرر لذلك لن تتراجع

كان رجال مايكل يراقبون علياء ليقوم بالاتصال ب يارا التى استطاعت سبب غضبه من وجود علياء فى لندن

تحدث بجدية و استعداد :

ـ رجالتك جاهزه

أجابته بمكر و مراوغة :

ـ أكيد التنفيذ امتى سمعت إنها سابت الفيلا اللى كانت فيها

تحدث وهو يقوم بإحر.اق صورة ل علياء و نزار :

ـ أه فرصتنا وهي بعيد أكبر بكتير هي حالياً لوحدها هي وبنتها والتنفيذ النهارده بلغي رجالتك

يارا بابتسامة وهي تقترب تنفيذ خطتها للاستيلاء على ثروة شفيق :

ـ تمام هستنى تطمنى بالأخبار

ـ اوكي هكلمك لما اسلم فريده لرجالتك علشان يرحلوها و أخد أنا علياء و ولا كلمتك ولا أعرفك وإنتي نفس الكلام مفهوم

يارا بتهديد و تحذير :

ـ أكيد .. مايكل متاذيش فريدة سامع

أجابها بمكر و مراوغة :

ـ وأنا هأذيها ليه اطمنى هتبقي في أمان

يارا بهدوء و جدية :

ـ تمام أتمنى المكالمة الجاية تطمنى إنها معاك و تبعت صورها

مايكل بهدوء و ثقه :

ـ اطمنى أكيد

أغلقت معه و جلست تنتظر أن يصلها أخبار تطمئنها ... كان اليوم هادئاً و لكن تشعر علياء بقلق لا تعرف سببه وقررت فاطيما أن تذهب إليها للتحدث معها كان نزار يسير فى سيارته فى شوارع لندن كشخص ضال طريقة استمعت علياء لصوت غريب فى الداخل و صوت إطلاق رصاص متبادل لتضم ابنتها بخوف لتنظر لهاتفها بخوف لتقوم بالاتصال عليه من أجل ابنتها فقط تفاجئ من اتصالها به فى هذا الوقت ليجيبها وقبل أن تجيبه اقتـ.ـحم الملثمين المنزل لتصرخ بقوه كان يستمع لما يحدث بصدمة لكن سماع صوتها تنادى عليه بقوه جعل قلبه يتمزق من الألم أدار السيارة واتجه لهم ليفتح هاتفه وتذكر السلسلة التى أحضرها ل فريدة وقام بوضع جهاز تتبع ليحدد لهم موقعهم و كأن السيارة مازالت فى الطريق لينتبه لتوقفها فى أحد الأماكن البعيدة عن المدينة و التابعة لرجال المافيا ليذهب إليهم وقام بالاتصال ب سليم ليخبره

ـ بابا علياء اتخطفت هى و فريدة و أنا وصلت لمكانهم هبعتلك العنوان بلغ الشرطة بسرعة

سليم بقلق و رفض :

ـ نزار بلاش جنان استنى هبلغ الشرطة و اجيلك إياك تعمل حاجه لوحدك

نزار بوجع و حزن :

ـ فاطيما أمانتك يا بابا

و أغلق الهاتف قبل أن يضعف أكثر من هكذا نظر للمكان بحذر شديد ليخرج سلا.حه من جيبه و يضع به جهاز كاتم الصوت و بدأ يتحرك ليجد المكان مغلقاً كلياً ليتنهد بوجع .. في الداخل كانت فريدة تبكي بخوف و علياء تغمض عينيها بوجع في هذا الوقت خرج أحد الملثمين للخارج ليقترب منه نزار بحذر ويضع يده على وجهه طالما كان يرفض استخدام السـ.ـلاح لكن ليس بيده شيء آخر ليضر.به رصاصة لم يكن أمامه وقت ليقوم بنزع القناع من على وجه الرجل و يرتديه هو بعد أن قام بإبعاده عن المكان كي لا يكتشف أمره أحد ... اتجه للداخل ليجد عشرة أفراد ويتحدثون الإنجليزية كان يتعامل بحذر حتى لا يثير الشكوك حوله ليطلب منه أحد الأفراد أن يذهب إليهم بالطعام حرك رأسه بالموافقة دخل لهم ليشاهد خوفهم رفع القناع من على وجهه كانت علياء تشعر بالصدمة من وجوده هل أتى من أجلها ؟؟

نظر لها بنظرة غامضة شوق و حنين أما فريدة كانت ستصرخ ليشير لها برفض لتصمت حاول ضمها لينادي عليه أحد الأشخاص ليغادر سريعاً ابتسمت فريدة من بين دموعها ضمتها علياء بخوف وهى متفاجئة من وجوده معهم لم تتوقع أن يأتي لها سريعاً ليسمعوا صوت تبادل إطلاق النار بعد وصول الشرطة استغل نزار انشغال الملثمين ليفتح لهم الباب وأشار لهم كي يخرجوا معه ساروا عدة خطوات لينتبه لهم أحد الملثمين ويضر.ب رصاصة باتجاههم ليقفوا خائفين ليضـ.ـرب نزار طلقه فى ذراعه ليسقط منه السـ.ـلاح ليسقط بوجع على قدم علياء التى صرخت ليقترب أكثر منهم و يحمل فريدة وهى تصرخ ليضر.به رصاصه أخرى فى صدره وقبل أن يتحرك الملثم خطوه واحده سقط على الأرض بسبب رصاصه من الخلف لتركض فريدة ناحية والدتها وهى تشعر بالخوف نظرت علياء له بدموع لتهبط دموعها على وجهه لتضع يدها عليه وهى تتوسله بعيونها أن لا يتركها

تحدث بضعف قبل أن يغمض عينيه :

ـ سامحيني .. بحبك

ليغمض عينيه بعد ذلك لتصرخ بقوة

ـ نزااااااار


يتبع


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة فاطمة الزهراء، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية