رواية جديدة قلوب ضائعة لفاطمة الزهراء - الفصل 20
قراءة رواية قلوب ضائعة كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية قلوب ضائعة
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة فاطمة الزهراء
الفصل العشرون
يقولون الحب حرب، كم عشقت الحروب التي نشبت بيننا من مجرد نظرة عين، أصبحنا كأمواج تسونامي، لكن رحمة بقلبي يا مليكتي فأنا جندي أعزل ...
وصلت سيارات الإسعاف لتحمل المصابين اقترب سليم من نزار و تملكه شعوراً بالعجز هل سيفقده هذه المرة لن يقبل حمل المسعفين نزار ليساعد سليم علياء على الوقوف وكانت ملابسها و يدها ملطخين بالدماء و دموعها تهبط على وجهها بصمت ليتجهوا للمستشفى .. كانوا ينتظرون أمام غرفة العمليات و ينتظرون أن يخرج أحداً كي يخبرهم عن حالة نزار … في الشركة كانت فاطيما تشعر بالقلق بسبب اتصالها على نزار ولكن هاتفه مغلق لتحاول الاتصال ب سليم الذي نظر لهاتفه ولا يعلم كيف يخبرها بما حدث ؟؟
اتجهت لمكتب ميرا وجدتها تجلس وتشاهد إحدى المجلات لكنها تعجبت بعد رؤيتها ل فاطيما في هذه الحالة
هتفت بتوتر و قلق :
ـ فاطيما قلقانه كده ليه إيه الحكاية
تحدثت بخوف شديد :
ـ نزار موبايله مقفول و بابا مش بيرد مش عارفه أوصل لحد منهم واللي عرفته من السكرتيرة إن بابا خرج بسرعة من الشركة
لتشعر ميرا بالقلق من حديثها :
ـ استنى أتصل على بابا طيب و أشوف أهدى كده هتتعبي
قامت بالاتصال بوالدها لينظر لهاتف نزار الذى قام بإغلاقه بعد أن سلمه له الشرطي ليعلم أن فاطيما ذهبت إليها لا يعرف كيف يخبرها بالأمر وهو ينظر لعلياء التى تجلس تضم ابنتها بخوف وتنظر لغرفة العمليات .. انتظر حتى أنهت المكالمة ليرسل لها رسالة نصيه محتواها
ـ هاتي فاطيما وتعالي المستشفى
نظرت للرسالة لتعلم أن هناك شيئاً قد حدث لتتحدث بتوتر
ـ فاطيما تعالي معايا بابا بعت رسالة و طلب نروحله
انتبهت فاطيما لقلقها الشديد لتتحدث وهى تمسك يدها :
ـ قولي الحقيقة يا ميرا
ميرا بهروب وهى تنظر بعيداً :
ـ دى الحقيقة صدقيني يلا نروح لهم
فاطيما بعدم فهم و توتر :
نروح لهم !! ميرا إنتي مخبيه إيه !!
كادت أن تتحدث ليأتى إليهم الحارس و يخبرهم أن سليم طلب منه أن يقوم بتوصيلهم إليه غادروا معه فى هدوء ليصلوا للمستشفى وقفت فاطيما في الخارج وكادت أن يغمى عليها وهي تتوقع سيناريوهات كثيرة لتسير ببطء وهم يتجهون للداخل .. صعدوا للأعلى لتقف في الممر وهى تشاهد سليم يقف أمام غرفة العمليات لتسير بخطوات بطيئة وهى تشعر أن قلبها سيتوقف
لتقف أمام سليم وتتحدث بدموع :
ـ بابا .. بابا نزار فين هو كويس صح طمني أرجوك
ميرا بخوف و توتر :
ـ بابا أرجوك أتكلم إيه الحكاية و فين زين
تحدث أخيراً لتخرج الكلمات منه بصعوبة :
ـ اهدوا زين جوه في أوضة العمليات
انتبهت ميرا ل علياء التي تجلس و كأنها في عالم آخر لتقترب منها تحدثت فاطيما بدون وعي و دموع :
ـ بابا قولي أخويا ماله هو وعدني مش هيبعد عني
سليم بتنهيدة و حزن :
ـ أهدي يا حبيبتي أهدي هو هيبقي كويس أكيد هو عارف إننا مش هنتحمل خسارته فا هيتحمل و يصحى علشانا
أردفت باستفهام وهى تشعر أنها ستفقد وعيها :
ـ إيه السبب يا بابا قولي !!
أخبرها سليم بما حدث ليحاول تهدئتها بعد ذلك :
ـ بس بعد كده جبناه هنا ولسه محدش طمنا أهدي هو هيبقي كويس ادعيله
اقتربت فاطيما من علياء لتهتف بغضب شديد :
ـ هو أذاكى فى إيه هاه رغم كل حاجه بس هو ... نزار لو اتاذى مش هسامحك يا علياء إلا نزار
كانت علياء صامته لم تستطع التحدث وكأنها فقدت النطق ليهتف سليم بعتاب حقيقي :
ـ فاطيما أهدي هي مالهاش ذنب
ميرا و هي تقترب منها لأنها تعلم الألم التي تشعر به :
ـ فاطيما أهدى زين هيبقي كويس هو مش هيسيبنا لوحدنا
لتهتف بوجع و حدة :
ـ أهدى إيه انتم مش حاسين بيا ليه هاه أنا مش هقدر
نظرت علياء لها بدموع وندم لتهتف بانكسار و قهر :
ـ أنا قولتلكم أمشي وأنتم اللى رفضتم علشان كنت عارفه إن ده اللى هيحصل بس أنا مكنتش أتمنى إن ده يحصل لنزار أبداً أطمن عليه ومش هتشوفي وشي تانى
سليم بغضب وانفعال شديد عليهن :
ـ بلاش جنان انتى وهي بدل ما قاعدين تتكلموا ادعوله
كادت فاطيما أن تتحدث لكن قاطعها خروج كِنان من غرفة العمليات ليقتربوا منه جميعاً
ـ مساء الخير أنا محتاج شخص يتبرع حالاً فصيلة زين نادره فصيلته ( -AB ) ولسه هيشوفوا ومفيش وقت
فاطيما وهى تنظر له بتوسل و ترجى :
ـ أنا فصيلة دمي زيه خليني أتبرع له لو سمحت .. مستنى إيه يا دكتور يلا أنا اللي هتبرعله فصيلتنا واحده
تحدث كِنان بجدية وهو ينظر لها :
ـ فاطيما للأسف مش هنقدر ناخد منك كده ممكن تتعبي زيادة
ميرا بقلق وتعجب من رفض كِنان أن تتبرع فاطيما له :
ـ والحل يا دكتور طيب ليه فاطيما مش هتقدر تتبرع
سليم بشك وهو ينظر ل فاطيما التي كانت تبكى بقوة :
ـ ليه فاطيما لأ إيه المانع هما فصيله واحده
تحدثت فاطيما برفض فهى لن تقبل أن يحدث له شيئاً :
ـ مفيش بعدين أنا مش مهم أرجوك همضى على أي إقرار المهم يلا بسرعة
كِنان بجدية وهو ينظر لهم :
ـ للأسف فاطيما تعبانه ومش هتقدر تتبرع لأنه وقتها حالتها هتدهور
سليم بقلق شديد :
ـ والعمل يا دكتور هتفضل نتناقش كده ونسيبه
لتتحدث بانفعال شديد و وجع :
ـ أنا المسؤوله قلتلك بعدين مستنى إيه أخويا بيموت وإنت واقف تحكى
كانت علياء تتابع ما يحدث بهدوء رغم الوجع الذى تشعر به لكن هذا ليس الوقت المناسب للتفكير وقفت لتهتف بتوتر :
ـ أنا ممكن اتبرع له فصيلة دمه هتقبل من فصيلتى
نظر لها كِنان بأمل شديد لأن الوقت ليس فى صالحهم :
ـ فصيلة دمك إيه !!
أردفت وهى تنظر لهم :
ـ +AB
كِنان بسعادة وهو يشير لها :
ـ كويس جداً تعالي معايا علشان تتعقمى الأول
فاطيما بدموع وهي تنظر ل كِنان الذى سار عدة خطوات :
ـ زين هيكون كويس صح أرجوك طمنى
التفت لها ليهتف بجدية وهو يشعر بشيء غامض فى علاقة صديقه بها :
ـ اطمنى هيكون كويس بعد إذنكم لازم أدخل بسرعة
علياء بتنهيدة وهى تنظر لابنتها بعد أن تركتها مع ميرا :
ـ يلا بينا
اتجهوا للداخل ليطلب من أحد الممرضات أن تقوم بتعقيمها ثم دلفت داخل غرفة العمليات لتجده نائماً لا يشعر بشيء و الأطباء يحاولون إنقاذه ليحضروا لها سريراً طبياً لتبدأ عملية نقل الدم لتغمض عينيها و هي تشاهدهم يحاولون إنقاذه بعد فترة انتهت العملية وتم نقل نزار لغرفة العناية و انتقلت علياء لغرفة عادية بعد هبوط ضغطها ليقوموا بتعليق المحلول المغذي لها ...
استطاع رجال مايكل الهروب فهم بارعون في هذا الأمر بسبب عملهم مع المافيا حضرت الشرطة للتحقيق مع سليم و علياء و انتظروا حتى يستيقظ نزار من الغيبوبة ليتهم سليم ' مايكل ' أنه المسؤول عما حدث لكن استطاع ببراعة إخراج نفسه من هذا الاتهام رغم ذلك لم يستسلم سليم ليقدم الأوراق التي تثبت عمل مايكل مع رجال المافيا ليتم القبض عليه و بدأ رجال الشرطة بالتحقيق معه ليتم إيداعه فى السجن لحين التحقيق معه ... تم الحجز على أموال مايكل وكل شيء يملكه و في أحد الأيام أتت له زيارة ليقف يحدثها من خلف الحاجز عبر الهاتف
تحدثت بدموع وحزن :
ـ بابا .. بابا عامل إيه إنت وحشتني أوى هو انت مش هتخرج من هنا
تحدث بصدمة فهو لم يتوقع أن تأتي له في هذا المكان :
ـ سيمي إنتي جيتي هنا إزاى أنا حذرت المحامى إنك تيجي المكان ده
أردفت بدموع وهى تشاهده عبر الزجاج :
ـ كنت عايزنى اسيبك وبعدين الشرطه حجزت على كل حاجه يا بابا وبقيت دلوقتى في الشارع هو في إيه أنا مش فاهمه حاجه
أردف بمكر و استنكار :
ـ يعنى إيه الكل هربوا و اتخلوا عنى بعد كل اللى عملته
تحدثت بعدم فهم و خوف :
ـ مين هما دول يا بابا هو حضرتك هنا ليه !!
تحدث بهدوء :
ـ ناس بيني و بينهم شغل .. بيتحقق معايا و قريب هيتاكدوا من برائتى و كل شيء هيرجع لنا تاني
هتفت بدموع و قهر :
ـ ياريت يا بابا ياريت بس أنا دلوقتي هروح فين حتى اللى كنت بقول عليهم صحابي اتخلوا عنى بعد الى حصل
تحدث بعد تفكير لكن لا يوجد سوى هذا الشخص :
ـ فيه شخص واحد ممكن تروحى له واثق إنه هيساعدك
أجابته بتنهيدة :
ـ مين !!
نظر لها ثم هتف بجدية :
ـ سليم روحى له و قوليله أنا اللى طلبت منك كده قوليله يسامحني سيمي انسى زين فكرى فى حياتك
كانت تشعر بالقلق خاصة بعد ما حدث بينها و بين نزار :
ـ و تفتكر هيقبل يساعدني ولا هيسامحوني بعد الى عملته .. وصعب أنسي زين انا بحبه بجد
أردف بجدية و تحذير :
ـ هيساعدك متقلقيش .. سيمي اسمعى منى زين أخوكى بلاش تخسريه كأخ أنا مش عارف هخرج من هنا امتى ومفيش غيرهم هيقدر يساعدك
أومأت رأسها بموافقة :
ـ حاضر يا بابا هروح له
مايكل بجدية و تحذير بسبب خوفه على ابنته :
ـ بلاش تيجي هنا تاني لأى سبب اتفقنا
تحدثت بدموع و حزن :
ـ و هطمن عليك إزاى
أردف بجدية شديدة :
ـ المحامي هيطمنك لكن خليكي بعيد عن هنا
وقفت وهتفت وهى تودعه :
ـ حاضر سلام يا بابا هتوحشني أوى
علمت يارا بفشل خطة مايكل وموت رجالها لكن قررت الانتظار حتى تهدأ الأوضاع ثم تفكر فى خطة جديدة بينما حاول مايكل الاتصال بأصدقائه ولكن كانت إجابتهم واحده أنهم لن يستطيعوا مساعدته كي لا تفتح الأعين عليهم …
❈-❈-❈
عند نزار مر يومان وهو فى غيبوبة ولم يستطع أحد الدخول له رغم توسلات فاطيما ل كِنان لكنه رفض لتظل في المستشفى ورفضت العودة للمنزل لتعود علياء لتبديل ثيابها و الاطمئنان على ابنتها التي عادت برفقة ميرا
سمح كِنان لسليم لرؤيته على أن لا يظل فترة طويلة عنده دخل ونظر له بحزن شديد اقترب منه وتنهد بتعب ليجده يحرك يده و يفتح عينه بضعف شديد ليتحدث بسعادة :
ـ نزار إنت كويس طمنى عليك
أجابه نزار بضعف و تعب :
ـ با .. بابا ف فريدة و علياء
سليم بتفهم لقلقه عليهم :
ـ أطمن هما كويسين و بره المهم إنت طمنى عليك عامل إيه دلوقتي
نزار بوجع شديد و ضعف :
ـ أنا عاوز أنام تعبان أوى آااه
سليم بشفقة وحزن وهو يضع يده على رأس نزار :
ـ نام يا حبيبي نام وارتاح هنادي على الدكتور يجي يشوفك و يطمنا عليك
أردف بقلق و خوف :
ـ فاطيما بلاش تسيبها لوحدها
سليم بهدوء :
ـ اطمن معاها ميرا كلهم بره لما نطمن عليك هيدخلوا كلهم يطمنوا عليك بنفسهم
هتف بوجع وهو يغمض عينيه :
ـ فين كنان عاوز أشوفه
ـ بعتت الممرضه تجيبه و تبلغه انك فوقت هتروح تناديه
أجابه بقلق من شيئاً ما :
ـ ماشي بس بسرعة
وصل كِنان وطلب من سليم المغادرة حتى يقوم بفحصه
قام بفحصه وتحدث بجدية :
ـ نزار إنت كويس قولى حاسس بأيه دلوقتى
تحدث بضعف و ألم :
ـ تعبان أوى مش قادر أتحرك و عاوز أنام
كِنان بتنهيدة لأنها كانت عملية صعبة :
ـ معلش ده إحساس مؤقت ونتيجه طبيعيه إنت كنت بين الحياه والموت ونزفت كتير اوى والحمدلله دلوقتى احسن بعد ما المدام اتبرعتلك و هتتنقل أوضة عاديه يومين تلاته كده و هتبقي أحسن بإذن الله
نزار بعدم فهم وقلق :
ـ هاه مدام !! مدام مين أكيد مش فاطيما صح
أردف وهو يقوم بتغيير المحلول له :
ـ لأ مش فاطيما أطمن لأنها ماينفعش تتبرع تتعب فوراً فيها خطوره على حياتها دي واحده تانيه كانت جايه معاك
أردف بتعجب و تنهيدة :
ـ مين تقصد مفيش غير علياء اللى كانت معايا و فصليتها مش زيي
أجابه بجدية و هدوء :
ـ وإنت عرفت منين إن فصيلتها مش زيك هي صحيح هى مش نفس نوع فصيلتك بس فصيلتك ماتقبلش إلا من نوع فصيلتها أو من نفس نوعك علشان كده أخدنا منها
تحدث بعتاب حقيقي :
ـ ليه عملت كده كِنان هى قضت يوم صعب مش عاوز حد يتأذى تانى بسببى كفاية
أجابه بجدية و حذر :
ـ أطمن هي كويسه تعبت شويه بس وركبنا لها محلول ودي نتيجه طبيعيه لأنها واضح إنها مش بتاكل كويس بقالها فتره ولما سحبنا منها دم داخت شويه بس هي حاليا كويسه اطمن وبعدين يعني اسيبك تموت و قدامي ما أنقذك
أردف بتعب و إرهاق :
ـ كنت شوف حد تاني هخرج امتى من هنا !!
كِنان بغموض وهو يلاحظ قلق نزار عليها :
ـ مكنش في حد وقتها وبعدين إنت مضايق أوى كده ليه .. هي مين دي أصلا اول مره أشوفها معاك و موجوده معاهم هنا من وقت ما إنت جيت
نزار بهروب من الإجابة :
ـ هاه !! دى ضيفة هنا و من العيلة .. كِنان هى كويسة بجد صح بلاش تكدب عليا
كِنان بابتسامة :
ـ ضيفه ماشي وآه يا سيدي كويسه والله كويسه وقاعده بره كمان تحب ادخلها تطمن عليها بنفسك
ـ هاه لا مش دلوقتي بس امتى هخرج من هنا
أراد المغادرة من المستشفى فهو لا يحب المستشفيات
أجابه بجدية :
ـ مش دلوقتى لما أطمن عليك الاول وتقدر تقف على رجليك
تنهد بضيق شديد :
ـ طيب هخرج امتى من العناية
كِنان بتحذير لأنه يعرف صديقه جيداً :
ـ بكره هتتنقل لاوضه عاديه المهم بلاش حركه كتير وبلاش عصبيه هاه و انفعالاتك
تحدث بوجع وهو يبتسم :
ـ أطمن بعدين مش انا قادر اتحرك أصلا
أردف بضحك و مراوغة :
ـ ما أنا علشان عارفك عنيد المهم هروح أنا علشان عندي عمليه دلوقتى وهبقي اجي اطمن عليك بعد ما اخلص
أجابه بهدوء وهو يغمض عينيه بعد أن بدأ مفعول الدواء :
ـ ماشي هستناك
تركه كِنان و خرج ليخبرهم أنه بخير طلبت منه فاطيما رؤيته ليخبرها أنه نائم و في المساء سيجعلها تراه هبطت فاطيما مع سليم للكافتيريا لشرب القهوة بعد أن اطمئنوا عليه و في هذا الوقت وصلت علياء ولم تجد أحداً فى الخارج لتنظر حولها فهي تريد رؤيته و الاطمئنان عليه اتجهت للداخل وجلست على الكرسي لتمسك يده بقوه
تحدثت بدموع و خوف :
ـ أنا كنت هموت لو كنت اتاذيت يا نزار أنا مش عارفه إنت مين بس اللى عارفاه إني حبيتك بلاش تسيبني
كان يستمع لحديثها لكنه لم يستطع الرد عليها لتجد الممرضة تفتح الباب و نظرت لها بعتاب شديد
غادرت علياء بهدوء لتجد سليم وفاطيما يقتربون منها لم تكن العلاقة جيدة بين فاطيما و علياء منذ آخر مواجهه بينهما لتجلس صامتة هي لا تريد شيئاً سوى الاطمئنان عليه و سترحل بعد ذلك لن تقبل أن تضعهم فى مواجهة مع شفيق أو رجاله .. في المساء اتجه كِنان لرؤية نزار قبل عودته للمنزل ليجده أفضل بكثير من الصباح
تحدث بجدية:
ـ إنت دلوقتي أحسن كتير بس برضه هتتنقل أوضة عادية الصبح أظن إنت عارف النظام هنا
نظر له بغيظ ولم يجبه أنهى الفحص ثم اتجه للخارج اقتربت منه فاطيما وتحدثت بتوسل :
ـ أرجوك خليني أشوفه و مش هتكلم معاه كتير
أجابها بتنهيدة :
ـ خمس دقايق وتخرجى وإلا وقتها الزيارة هتتمنع نهائي
أومأت له بموافقة ليسمح لها بالدخول
قبل مغادرته تحدث سليم بقلق :
ـ قولى الحقيقة هو كويس صح إنت عارف كل حاجه عنه
نظر له بتفهم و هدوء :
ـ أطمن هو دلوقتي أحسن والصبح هيكون فى أوضة عادية متقلقش لو فيه حاجه أكيد هقولك
ابتسم له وغادر ليتركهم تنهدت علياء ب ارتياح شديد وجلست مكانها مرة أخرى .. دخلت فاطيما لتجده نائماً من يراه يظنه ذهب في النوم لتقترب منه وتضع يدها على رأسه
تحدثت بحزن و دموع و هي تراه فى هذه الحالة :
ـ نزار حبيبي عامل إيه دلوقتي طمنى عليك
نظر لها بعمق شديد وهو يفكر إن كان تعرض لشيء سيء ماذا سيحدث معها ؟؟
أجابها بهدوء وهو ينظر لها بحنان :
ـ أنا كويس اطمنى كفاية عياط بقى
أردفت بعتاب وهى تجلس على الكرسي وتمسك يده بخوف من فقدانه :
ـ إنت إزاى تعمل كده في نفسك وإنت عارف انى ماليش غيرك
حاول أن يطمئنها ولو قليلاً ليتحدث بتنهيدة :
ـ أهدى أنا معاكى اهو مش هسيبك تانى وعد
هتفت بجدية و حزن :
ـ نزار أنا بجد ماليش غيرك ومش هقدر أعيش بعدك مش هتحمل خسارتك علشان خاطرى بلاش تهور
وضع يده على قلبه ليتحدث وهو ينظر لها :
ـ كنتى عاوزه أسكت يعنى مقدرتش هنا فيه وجع مش قادر أداويه
أتى اتصال ل سليم ليأخذ هاتفه و يتحدث بعيداً لتقف علياء أمام الباب لم يكن الصوت مرتفعاً لكن الهدوء جعل الصوت واضحاً لها
فاطيما بعدم فهم و تعجب من حديثه :
ـ وجع !! وجع إيه ده هو في إيه يا نزار مالك
تنهد بتعب ليردف وهو ينظر لها :
ـ قلبي واجعنى حاولت أهرب و أنكر بس مش قادر أسكت ولا قادر أتكلم
كانت تسمع لحديثهم بصدمة هل حقاً يحبها ؟؟
إذن لماذا فعل معها كل هذا ؟؟
تنهدت بتعجب و هي تسمع حديثهم لتردف فاطيما بجدية و عتاب :
ـ و ليه تهرب وتوجع قلبك أتكلم وشوف مش هتخسر حاجه حتى لما تبعد يبقي ليك الحق بدل ما إنت بعيد وقلبك واجعك ومش عارف ترتاح وتريحه وتريحها هي كمان إنت قسيت عليها أوى آخر مرة وأنا حذرتك وقولتلك أسمع منها الأول وبعدين أحكم
تنهد بوجع فهو يخشى إجابتها حينها ستكون تحطمت كل أحلامه :
ـ خايف من إجابتها علشان وقتها هيكون صعب نكون فى مكان واحد على الأقل هى قدامي دلوقتي لكن وقتها هنتعامل سوا إزاى
فاطيما بتفهم وهى تحاول أن تطمئنه :
ـ عادي يا حبيبي الحاجات دي قسمه ونصيب ولو حصل رفض يبقي التعامل في حدود وبحذر وهى كده كده مش مطوله هنا يعنى فتره وهتمشي ها قولت إيه هتخرج اللى في قلبك ولا هتفضل حابسه وتتعب نفسك
أجابها بجدية :
ـ استنى أخرج وأشوف هنوصل لفين
فاطيما بمكر وهى تبتسم له :
ـ خلاص ماشي اهو نظبط الأجواء
أردف بقلق :
ـ أجواء إيه !! بتفكرى فى إيه هاه
ابتعدت علياء لتجلس وتشعر أن قلبها سيتوقف بعد أن استمعت لحديثه لتردف فاطيما بجدية :
ـ لا ولا حاجه بس هو حضرتك عايز تعترفلها بحبك فين يعنى ولا تحب يبقى هنا فى المستشفى ده اكيد لازم جو شاعري رومانسي بص مالكش دعوه إنت أنا وميرا هنظبط الدنيا المهم تطلع من هنا بألف سلامة
هتف بقلق لأنه يعلم أنهم سيستغلوا الفرصة :
ـ أنا مش قلقان غير من ميرا بلاش هى بعدين هى كويسه صح
هتفت بسعادة و جدية :
ـ ليه دى ميرا هتجنن الأجواء ماتقلقش هحكمهالك وهي كويسه أطمن كانت هتتجنن عليك
ليتحدث بتنهيدة عميقة :
ـ كده ألغى الموضوع أفضل و فريدة كويسه
أجابته بمكر وهى تنظر له :
ـ لأ اطمن وفريدة أهو من يوم الحادثه وهي زعلانه وعايزه تطمن عليك لما تتنقل أوضه عاديه هدخلهالك
نزار وهو يحاول الهروب منها :
ـ ماشي يلا روحى ارتاحى كفاية تعبتك معايا
وقفت وقبلت رأسه كي تغادر :
ـ ماشي يا حبيبي عايز حاجه قبل ما أمشى
نظر لها بحب و هتف بجدية :
ـ لا يا حبيبتي اطمنى
تركته واتجهت للخارج لتجد علياء تجلس وحدها لتقترب منها و هي تشعر بالتوتر
ـ علياء ممكن نتكلم سوا شوية
أجابتها بهدوء وهي تشعر أنها ستحدثها عن نزار لكنها لن تتراجع عن موقفها من أجل حماية الجميع :
ـ أه طبعاً اتفضلي لو على وجودي همشي بس كنت مستنيه نزار يتنقل وفريدة تطمن عليه لأنها زعلانه اوى علشانه
أردفت بعتاب وندم حقيقي :
ـ تمشى تروحى فين مين قال إننا هنوافق علياء أنا حقيقي أسفه بسبب اللى عملته من يومين بس صدقيني كان غصب عني و مكنتش فى وعيي
أجابتها وهى تتذكر نزار وهو بين يديها :
ـ لأ عادي حصل خير بس وجودي هنا مؤذي أوى ليكم وأنتم ماتستحقوش تتأذوا بسببي
تحدثت فاطيما برفض واعتراض :
ـ بلاش الكلام ده بعدين إنتي أختى هتسيبى أختك لوحدها هنا بعدين بابا و نزار مستحيل يوافقوا إنكم تروحوا أى مكان لوحدكم
تحدثت بتفكير و تعب :
ـ هشوف لسه بحاول أرتب أمورى
أجابتها بإصرار شديد :
ـ مش هتمشى وإلا هكون معاكى و كده هتأكد إنك لسه زعلانه منى
ـ مش قصة زعل بس مش عايزه أشيل ذنب حد ولا أشوف نظرة لوم من حد أنه خسر حد عزيز عليه بسببي صدقينى انا مش هكون أغلى من حد منكم عند التانى زى ما قولت لأستاذ سليم هقولك اشتروا أمانكم بخروجي من هنا
مسكت يدها و تحدثت بجدية :
ـ مش هتمشى من هنا كلنا معاكى فكرى فى فريدة على الأقل
تنهدت بهدوء وهى لا تعلم ماذا تفعل ؟
ـ ماشي يا فاطيما هعيد تفكيري في الموضوع ده تانى
تحدثت بمكر شديد :
ـ ماشي على فكرة نزار كان قلقان عليكي
حاولت أن تبدو طبيعية كي لا يظهر عليها شيء :
ـ هو عامل ايه دلوقتي !!
أجابتها بهدوء :
ـ كويس ومحتاج يتكلم معاكي بس يتحسن شوية
لتتذكر علياء حديث نزار مع فاطيما و أردفت بتوتر :
ـ هاه يت يتكلم معايا أنا ليه
أردفت بهدوء و جدية :
ـ أظن تسمعى منه أفضل جايز نسمع أخبار كويسه قريب
ـ طيب ماشي
نظرت حولها لتبحث عن سليم :
ـ خلينا نروح نشوف بابا ميرا و فريدة مرجعوش معاكي ولا إيه !!
نظرت للأرض وتحدثت بجدية :
ـ لأ رجعوا معايا بس فريدة زعلانه وميرا بتحاول تفرحها
لتأتي ل فاطيما ذكرى حادثة تعرضت لها في الصغر لتهتف بتأثر :
ـ اللى مرت به مش سهل الطفل لما يشوف قتل أو عنـ.ـف وهو صغير بيتأثر فترة متقلقيش إحنا معاها و ميرا هتنسيها بسرعة
لتتحدث بجدية ولا تستطيع إنكار الأمر :
ـ أكيد طبعا واثقه في كده وجودكم هو أكبر داعم لينا
كان سليم يراقبهم من بعيد ليتركهما تتحدثان معاً .. اتجهوا بعد ذلك للغرفة ليجدوا ميرا تجلس مع فريدة وتمزح معها ليجلسوا معاً
❈-❈-❈
في اليوم التالي تم نقل نزار لغرفة عادية ليتجه له الجميع و كانت علياء تقف فى الخارج ليأتيها اتصال هاتفي تفاجأت بعد رؤيتها لاسم المتصل .. بعد علمه بما حدث معها لم يستطع أن يظل صامتاً ليقوم بالاتصال بها
تحدث جسار بقلق شديد:
ـ علياء إنتي كويسه طمنيني عليكي
أجابته بهدوء و عتاب شديد :
ـ أيوه كويسه مالك بتسأل ليه وعرفت منين وبعدين من امتى !! إنت مش اتخليت عنى
تحدث بتوتر فهو لا يريد إخبارها أنه يراقبها :
ـ هاه عرفت وخلاص بعدين أنا جيت و قولتلك تعالي معايا لكن رفضتي علشان واحد غريب
أردفت بعتاب :
ـ علشان تسلمنى لشفيق صح
أجابها بجدية وهو يقف في الحديقة :
ـ ده أفضل ليكي صدقيني مش هسمحله يإذيكي
تحدثت بعصبية شديدة و انفعال :
ـ إنت اتجننت بجد إنت عايز تقتـ.ـلنى
وضع يده على رأسه و تحدث ببرود شديد و غيرة :
ـ برضه مش واثقه إني أقدر احميكي أكتر من اللى عندك
كانت تستمع لحديثه بوجع بتجيبه باستنكار :
ـ إنت عايز تسلمنى لشفيق وتقولى تحمينى إنت عارف إنت بتقول ايه
ليهتف بمكر و مراوغة :
ـ ياتري عرفتي مين السبب فى الحادثة اللى اتعرضتي لها
تنهدت بضيق لتهتف :
ـ لأ معرفش .. جسار
ـ نعم
سألته بتعجب و استفهام :
ـ هو إنت بتكلمنى ليه خوفت عليا
أجابها بجدية و هدوء :
ـ هاه أه أكيد مش أصحاب وبنت خالى
هبطت دموعها وهى تفكر فى أمر ما :
ـ بجد يعني أنا لسه عندك زي الأول !!
جسار بتعجب من حديثها :
ـ أيوة عاوزة تقولي إيه من الآخر
ـ ولا حاجه عايزه بس أتأكد إن صاحبي معايا لو احتجت له في أي وقت الاقيه
أردف بجدية شديدة :
ـ أكيد مش معنى إننا مختلفين فى نقطة معينه إني هتخلى عنك
تحدثت بدموع و جدية :
ـ أنا بحبك أوى يا جسار وكنت واثقه إنك مش هتتخلى عني أبداً حتى لو اتغيرت فا مع كله الا أنا
لا يعلم ما سبب قلقه بسبب حديثها ليجيبها بتأكيد :
ـ وأنا كمان بحبك أى وقت تحتاجيني هتلاقيني عندك
جلست وهى تنظر حولها وتفكر هل تفعل ما تفكر فيه أم تتراجع ؟
ـ ماشي يا حبيبي هبقي أكلمك تانى خلي بالك من نفسك
ـ ماشي يا حبيبتي
أغلقت معه وهى تشعر بألم شديد ولا تعلم متى سينتهي هذا العذاب في الداخل
سليم بهدوء وهو ينظر ل نزار :
ـ نزار عامل إيه النهارده
ميرا بمرح وهى تضمه بقوة و سعادة :
ـ زينو حبيبي حمدالله على السلامه وحشتنى أوى
ركضت إليه فريدة ليضمها بهدوء بعد أن ابتعدت عنه ميرا :
ـ عمو زين عمو زين وحشتنى أوى عامل إيه إنت كويس !!
فاطيما وهى تنظر لهم بغيظ و حدة :
ـ بالراحه يا مجانين اهدوا كده هيتعب تاني
نزار وهو ينظر لها بهدوء :
ـ سبيهم يا فاطيما أنا كويس متخافيش وحشتيني يا ميرا .. فريدة حبيبتي
ميرا وهى تنظر لها بغيظ :
ـ شوفتى يا ستى وبعدين ده واحشنا عايزين نشبع منه ونطمن عليه
أردفت فريدة بطفولة :
ـ هو إنت كويس يا عمو زين أنا كنت خايفه اوى عليك أنا وماما وكنا بنقعد نعيط كتير كتير
سليم بعتاب وهو ينظر ل ميرا :
ـ اهدي يا مجنونه اطمنى عليه بس بالراحه
نزار بابتسامه وهو يضمها بحب :
ـ أنا بقيت كويس يا حبيبتي أهدى هو العياط عادة عندكم
أردفت فاطيما بهدوء وهى تنظر ل سليم :
ـ قولها يا بابا تهدى
فريدة وهى تقف على الأرض :
ـ طيب كويس هطلع أقول لماما إنك كويس واجي علشان هي عايزه تطمن عليك
ميرا وهى تبتعد عن نزار :
ـ خلاص سكتت مش أخويا وبطمن عليه
تحدث بتعجب فقد ظن أنها مازالت غاضبة منه :
ـ أيوة يا حبيبتي بس هي ماما ليه بره
وضعت إصبعها على فمها و أردفت بهدوء :
ـ مش عارفه هي قالت إنها هتستنانى بره اطمنها عليك علشان هتعمل حاجه مهمه
فاطيما بهدوء وهي تهمس في أذنه :
ـ ممكن مشغوله أكيد هتدخل تطمن
كانت تقف في الخارج لتجد سيمي قادمة لتشعر بالغيرة من وجودها بعد ما حدث خرجت إليها فريدة وكانت تفكر في طريقة للدخول لتعلم ماذا يحدث في الداخل ؟؟
طرقت سيمي الباب لينصدم الجميع من رؤيتها
هتفت بتوتر وهي تلاحظ نظرات الغضب من الجميع :
ـ مساء الخير يا عمو سليم
أردف سليم بتعجب :
ـ سيمي !! بتعملى إيه هنا !!
ميرا بحدة و انفعال :
ـ إنتي عايزة إيه تانى هاه مش خلصنا خلاص
فاطيما وهي تقف أمامها وتتحدث بغضب :
ـ اخرجي بره عاوزه إيه تانى مننا
سيمي بدموع وهى تنظر ل سليم :
ـ أنا أسفه بس ملقيتش حد غير حضرتك ألجأله
سليم بتنهيدة عميقة و هدوء :
ـ اهدوا يا جماعه .. في إيه ياسيمي جايه ليه
تحدث نزار أخيراً بعصبية :
ـ اخرجى بره مش عاوز أشوفك هنا
كانت تقف بالخارج وتسمع أصواتاً مرتفعة لم تستطع الانتظار أكثر من ذلك لتطرق الباب أرادت أن تراه حتى يطمئن قلبها لكن لا تريد التراجع عما خططت له
تحدثت وهي تنظر لميرا :
ـ ميرا شوفي موبايلي معاكي كده لإني مش لاقياه معايا
كان ينظر لها باشتياق شديد لتنتبه له فاطيما
تحدثت ميرا وهي تبحث في حقيبتها :
ـ لأ مش معايا هو استنى أرن عليكي طيب ونعرف هو فين
قامت ميرا بالرن عليها لتسمع لصوت الرنين فتحت حقيبتها لتخرجه منها لتردف بمكر :
ـ أه معلش طلع في شنطتى اهو عن اذنكم هعمل مكالمه في البلكونه أحسن مفيش شبكه بره خالص مش عارفه ليه
اتجهت للبلكونه لتضع الهاتف على أذنها مدعيه أنها تتحدث مع أحد
أكملت سيمي بدموع وهي تنظر للأرض :
ـ بابا اتقبض عليه و اتحجز على كل حاجه هو قالى اجي لحضرتك بس لو مش موافق همشى
أجابها بجدية فرغم كل ما حدث لكنها فتاة وليس لها أحد هنا :
ـ استنى يا سيمي هتمشي تروحي فين ليكي حد هتروحي له يعنى
ميرا بغضب و رفض :
ـ واحنا ذنبنا ولا فاكره شغل الدلع ودموع التماسيح دي هتمشي علينا
سليم بغضب وهو ينظر لميرا :
ـ ميرا اسكتى
كانت علياء تسمع ما يحدث بغيظ أرادت الدخول و تلقينها درساً
هتفت سيمي بعد أن رأت اعتراض الجميع على وجودها :
ـ لأ يا عمو بس هشوف أصحابي ممكن يساعدوني
فاطيما بتفكير و قلق :
ـ بابا لو سمحت وجودها معانا غلط
سليم بتنهيدة وهو ينظر لأولاده :
ـ أصحابك ايه محدش بيساعد حد دلوقتى وخصوصاً هنا يبنتى خليكي هنا وأنا هتصرف
ميرا بغيظ و استنكار :
ـ إنت بتقول إيه يا بابا واحنا مالنا
نزار وهو يحرك رأسه برفض
ـ بابا أنا مش موافق
يعلم سليم جيداً أنهم لن يقتنعوا بسهولة ليتحدث بهدوء :
ـ ممكن تهدوا وتسمعونى هي غلطت أه وأبوها غلط بس دي بنت ولجأت ليا معقول هتخلى عنها وبعدين هما عشرة عمر وزيها زي ميرا وفاطيما إيه هنرميها في الشارع وهي مالهاش حد وبنت مش ولد يعنى مش هتعرف تتصرف ايه هنتخلى عن حد لجأ لينا
هتف نزار وهو ينظر بعيداً :
ـ أسف وقتها مش هقعد معاكم بما إنك هتختارها
ميرا بتفكير :
ـ بس يا بابا ممكن تكون لعبه منها هي وابوها إحنا نضمن منين
سليم بتنهيدة لأنه يعلم أن نزار لن يوافق بسهولة :
ـ زين أنا مش بختارها أنا بس بقول نساعدها مش نقعدها دايماً معانا
كانت علياء تستمع لما يحدث بغيظ لتهتف فاطيما بتوتر :
ـ هنساعدها إزاى يا بابا بعدين هى لسه بتدرس يعنى حتى الوظيفه صعب تشتغل فى مكان كويس
يعلم سليم جيداً أن موافقة فاطيما سيكون لها تأثير على قرار نزار ليتحدث بهدوء :
ـ هنتصرف يا حبيبتي .. هااا قولتوا إيه
مازال على موقفه :
ـ أنا مش موافق ومش هغير قراري
سليم بإرهاق لأنه يعلم عناد نزار جيداً :
ـ زين لو سمحت فكر فيها ك بنت ولجأت لينا ولوحدها مش ك البنت اللى غلطت في حقك قبل كده
نظر له ليهتف بجدية :
ـ اللى حضرتك تشوفه بس فى الحاله دى مش راجع الفيلا
ـ طيب خلاص هتقعد في الملحق
أردفت سيمي بدموع :
ـ أنا أسفه ليكم كلكم مفيش داعى تزعلوا من بعض بسببي
نظرت فاطيما لها لترى دموعها لتردف بتنهيدة :
ـ خلاص يا بابا موافقين بس ممنوع تتعامل معانا
نظرت سيمي ل نزار وتحدثت بحزن :
ـ أسفه يا زين أوعدك مش هضايقك تاني بعد إذنكم
ميرا وهى تنظر لنزار بتوتر لكن موافقة فاطيما شجعتها :
ـ اللى تشوفه يا بابا و زي ما فاطيما قالت ممنوع تتعامل معانا
سليم و هو ينظر ل نزار :
ـ استنى يا سيمي .. زين هاااا
نظر نزار لفاطيما بغيظ ليهتف :
ـ طيب بس مش عاوز أشوفها قدامي فى الفيلا وقتها محدش يلومني
سليم بهدوء وهو يبتسم له :
ـ ماشي يا حبيبي يلا يا ميرا خدي سيمي و خليكي معاها الليله
نظرت ميرا بغيظ لفاطيما و أردفت وهي تريد أن تدفع سيمي أمامها :
ـ حاضر يا بابا .. يلا قدامي
غادروا لتخرج علياء وهي تلقي نظرة سريعة على نزار قبل أن تغادر الغرفة
❈-❈-❈
مر يومان وعلياء لم تدخل لنزار ولا مرة ولكن تدخل بعد تأكدها من نومه حين تدعي فاطيما أنها ستذهب للغرفة الأخرى لتبديل ثيابها كي تترك لهما المجال ليتحدثا معاً وتذكرت فاطيما حين طلب منها أن يأخذ دوائه لاحقاً ولكن عليه أن يتحدث معها أولاً
دخلت لتجده نائماً شعر بها منذ دخولها لكن حاول أن يظل هادئاً
اقتربت لتضع إصبعها على وجهه ثم تحدثت بتنهيدة :
ـ وحشتنى أوى يانزار عامل إيه نفسي أوى أطمن عليك وانت صاحي بس مش هينفع زي ما في حاجات كتير أوى نفسي اقولها لك بس مش هينفع أنا مش عارفه ده حصل امتى بس حصل بس للأسف مش هيكمل علشان إنت ماتستحقش تضيع بسببي إنت تستحق واحده أفضل منى بكتير سيمي مش وحشه اديها فرصه على الأقل هي لسه بنت وصغيره إنما أنا .. انا خطر أوى عليك .. ثم تهتف بتنهيدة وهي تنظر له بحب وتضع يدها الأخري على وجهه:
إنت جميل أوى وانت نايم هتوحشنى أوى يا نزار أنا ماشيه ماشيه ومش راجعه تانى أبقى افتكرنى هسيبلك فريده عارفه إنك هتخلى بالك منها مع السلامه مع السلامه يا حبيبي
فتح عينه ليمسك يدها قبل أن ترحل :
ـ وأنا كمان بحبك عاندت كتير بس خلاص مش قادر تقبلي تكملى حياتك مع عاشق مجنون
تحدثت بتوتر وهي تنظر له بتعجب بعد أن تأكدت أنه استمع لحديثها :
ـ هاه ان ان انت صاحي م مش المفروض تكون نايم ا ا إزاى كده
نظر لها بحب و هدوء وهو ينظر فى عينيها :
ـ مجاوبتيش على سؤالي الأول
يتبع