رواية جديدة قلوب ضائعة لفاطمة الزهراء - اقتباس الفصل 16
قراءة رواية قلوب ضائعة كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية قلوب ضائعة
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة فاطمة الزهراء
اقتباس
الفصل السادس عشر
أجابها بهدوء شديد فرغم ما علمه عن شخصيتها لم يتوقع أن تكون شر.سة هكذا :
ـ لا مش ناسي نفسي عارف نفسي كويس أوي بس هقول تاني إن حضرتك اللي مش عارفه اللى شغالين مع والدك
تحدثت بضيق واستنكار :
ـ بقولك إيه إنت هتصاحبني وتتكلم معايا و تعرفني والدي واللى شغالين معاه أنا مش فاضيه أبعد عن وشي
مازال على نفس الهدوء رغم غضبه الداخلي :
ـ والدك يقول أمشى وقتها مش هتشوفيني تاني تحبي تروحي فين
لا تعلم ماذا حدث لها منذ أول لقاء بينهما فهي حينما كانت تتحدث كانوا يبتعدون عنها لكن هذا الشخص الذي قرر اقتـ.ـحام حياتها :
ـ مش هروح مكان معاك أنا هخلى والدي يمشيك علشان تعرف تانى مره تبقي تسمع الكلام وتنفذ من سكات
أجابها ببرود وهو يدرس شخصيتها :
ـ أعتقد هتشوفيني كتير الفترة الجاية مقولتيش تحبي تروحي فين
ليردف بغموض و مكر :
ـ وأنا عاوز أعرف بتختفى فين كل يوم ولا بتحني للمكان اللي جيتي منه
لتجيبه بسخرية و استنكار :
ـ المكان اللى جيت منه ؟! هه محدش بينسي أصله يااا يا والدي و متنساش إن المكان ده اللى جابلك اللى تنفذلك كل مخططاتك و تنتـ.ـقم من خلالها
وقف أمامها بعد أن أشار للجميع بمغادرة المكان :
ـ أنا أقدر أجيب غيرك و إنتي عارفه كده كويس بلاش تعملي فيها بريئة فى لحظه ممكن أقضي عليكي بلاش عناد معايا
لتجيبه بتحدي وهى تتابع غضبه بسبب حديثها :
ـ تجيب غيري أه أصدقها بس تعمل اللى أنا عملته لأ دي مش أصدقها وإنت عارف كده كويس أوى وأنا معنديش حاجه اخسرها بس أظن انت عندك و كتير اوى
جذبها بقوة من شعرها وهتف بفحيح أفعى :
ـ تبقى غلطانة يا بت أنا رميت اللى مني فى النار علشان أوصل لهنا لو متوقعة هخاف منك تبقي بتحلمي إنتي مطلوب منك تنفذي كلامي وبس أي اعتراض مش قد غضبي
رغم خوفها لكنها تملك ورقة رابحة :
ـ أنا مش بخاف وإنت عارف كده أصلي تربيتك ولا نسيت انا انفذ بمزاجي مش غصب عنى وقبل ما تفكر تخلص منى هبعت حفيدتك لابوها
تركها وتحدث بتعجب فقد ظن أن جسار لا يعلم مكان علياء لكنه لا يعلم أنها استمعت آخر مهاتفة بين زوجها وعلياء و بحثت عن الرقم لتطلب من أحد الأشخاص أن يراقب علياء و ابنتها مؤقتاً
ليهتف بصدمة ثم تهديد حقيقي :
ـ حفيدتي !! إنتي تعرفي هي فين !!
وقفت أمامه وتحدثت بغضب :
ـ إنت اتجننت !! عشت عمري كله أحميكم من شفيق تيجي له برجلك ليه
أجابها بجدية لأنه يعلم شخصية شفيق جيداً :
ـ أنا جيت علشانك ولا عايزاني اسيبه حابسك كده و يذل فيكي هاه عايزاني استنى لغاية لما يموتك
أردفت بحزن و استنكار :
ـ لأ تيجي هنا علشان يعرف حقيقتك و يقـ.ـتلك ليه بتضيع تعب السنين بالسهولة دى
أردف بهدوء و عناد :
ـ علشان انتـ.ـقم منه و أخد حقك و حق خالتى وابن خالتى اللى اتقتل على إيده متخافيش مش هسيبك هنا كتير مع أول فرصه هبعدك عن هنا
كانت تتحدث بخوف أن يعلم شفيق حقيقة ابنها :
ـ وإنت متوقع هيسيبك تبقي بتحلم إنت مش عارف حاجه دخلت الجحيم و هتضيع الكل معاك فكر فى أختك بلاش عناد أمشى قبل فوات الأوان
❈-❈-❈
تحدث عمر باستنكار واعتراض:
ـ إنت إزاي تدخل بالطريقة دى
جسار بغضب وهو ينظر له بحده :
ـ إنت تخرس خالص كل ده طبعاً من خلالك ما إنت أكتر واحد فاهم فى الشغل هنا والصفقات ازاى اتجرأتوا و اخدتوا الصفقه دي من المجموعه
وقفت سلمى أمامه و تحدثت بوجع :
ـ إنت جاي علشان الصفقة بدل ما تيجي عشاني ولا تسأل عنى حتى
ليجيبها ببرود :
ـ وأسأل عنك ليه تخصني في إيه !!
أجابته بهزيمة و انكسار :
ـ اخصك في ايه ؟! لدرجه دى يا جسار
تحدثت سمية بجدية و هدوء كي لا تجعله يشعر أنه يستطيع الانتصار عليهم لأنهم مازالوا فى بداية طريقهم :
ـ كفاية بقى عاوز إيه يا جسار تاني هاه
أردف وهو يتابع هدوءهم كأنهم كانوا يعلمون عن قدومه إليهم :
ـ عايزكم تبعدوا عن طريقي والا هتندموا صدقوني هتندموا
عمر بسخرية و برود :
ـ ده بيزنس يا ابن عمتي و البيزنس للكل مش لك لوحدك
أجابه بتهديد صريح :
ـ مش على حسابي البيزنس ده تعملوا مع غيري و تخسروه مش أنا ولا شكلكم وحشكم غضبي
سمية باستهجان شديد و سخرية :
ـ هنندم أكتر من كده أطمن وقت ندمنا انتهى جيه وقت ندمك و إنك تدفع تمن كل حاجه أخدتها
ليجيبها بهدوء و حدة :
ـ أنا أخدت حقي ولو رجع بيا الزمن هاخده تانى إنما أنتم كده بتلعبوا بالنار و هتخسروا
وقف عمر أمامه وتحدث باستنكار :
ـ غضبك خليه لك يا جسار من حقنا نرجع إسمنا اللى اتسرق ونرجع مكانتنا فى السوق وبعدين الشغل مش لك لوحدك كفاية اللى كسبته الفترة اللى فاتت خلي غيرك ياخد فرصته
أجابته سمية باستنكار :
ـ هنخسر إيه تاني أطمن معندناش اللى نخسره يا يا جسار
اقترب منه جسار وتحدث وهو يشير له بغضب :
ـ وإنت مين إنت علشان تقول ليا أنا كده هاه إنت نسيت نفسك ولا إيه إنت ملكش أي حاجه ولا إيه حق انت فاهم و اسمكم ايه اللى اتسرق اخرس الاسم ده حقي أنا أنا وبس .. أنا اللى عملته وأنا أحق واحد بيه فاهمين ..و لا عندكم عندكم كتير ياااا عمتى
انتبهت سمية ل سلمى الواقفه صامته منذ مغادرة شقيقها :
ـ سلمى إنتي كويسه
كانت تشعر بالإغماء لتهتف قبل أن تسقط مغشياً عليها :
ـ تفتكري هكون ازاى يا عمتو أنا أنا
نظر عمر لها بصدمة ليحملها قبل أن تسقط على الأرض ويتجه سريعاً للمستشفى و سمية معهم دلفت معها للداخل وظل عمر فى الخارج يشعر بالخوف الشديد عليها لتخرج الممرضة وتشير له كي يتجه للداخل ليجدها تجلس وتبكي اقترب منها
تحدث بقلق وهو يجلس جوارها :
ـ إيه الحكاية ليه بتعيطي !!
تحدثت بوجع و حزن :
ـ مفيش عايزه أمشي
الطبيب بجدية و هو ينظر لهم :
ـ أهدي يا مدام كده غلط عليكي
عمر وهو يمسح دموعها والقلق يسيطر عليه :
ـ ممكن أفهم فيه إيه وليه بتعيطي
أشاحت وجهها بعيداً و تحدثت بانكسار :
ـ في إني تعبت من كل اللى بيحصل أنا مش قادره أصدق ياريتني مت ولا عشت كل ده
نظر الطبيب لها و أردف بجدية :
ـ الإنفعال غلط عليكي يا مدام سلمى أهدي مش كده
سمية بغضب من حديثها تعلم أن حديث جسار أثر عليها لكن يجب أن تكون قوية :
ـ سلمى إيه الجنان ده كل شيء هيكون كويس إحنا معاكي
وقف عمر ونظر للطبيب ليهتف بتوتر :
ـ ممكن حضرتك تفهمني يا دكتور فيه إيه !!
الطبيب بتنهيدة و هدوء :
ـ مبروك المدام حامل
تحدثت بصدمه وهي تضع يدها على بطنها :
ـ إيه ؟! حامل
❈-❈-❈
يعلم أنها فهمت ما يقصده و تتهرب من هذا الحوار :
ـ أنا مش بتكلم على الشغل بالعكس إنتي قدرتي تثبتي نفسك فى فترة قصيرة وبقى لكى اسمك فى الشركة أنا قصدي بره الشركه فى الحياة الخاصه
لأول مره تنتبه لنظرة عينيه يبدو كأنه يفقد شيئًا كبيراً لكنه شخصاً غامضاً تحيط به ألغازاً كثيرة :
ًـ مالها الحياه الخاصه مش فاهمه عايزني أبقى إزاى معاك بعد آخر مره اتكلمنا فيها من تلات شهور سوا اتهمتني اتهام زي ده و اهنتنى و جرحتني بكلامك وطريقة تعاملك معايا حسستني إني تقيله أوى وعبء عليكم .. طريقتك من وقت ما جيت صعبه أوى و خليتنى أحس الاحساس ده لدرجه إني فكرت أهرب من هنا بس خوفي على بنتى منعنى قولت نا.رك ولا جنة الغربه وأنا لوحدي و ببنتى ومش عارفه إيه مستنينا عرفت إيه سبب النظره دي وتعاملى معاك بحاول اتجنبك بحاول مايبقاش في تعامل أصلاً علشان مش عايزه مشاكل مش عايزه اسمع كلام يجرحنى و يحسسنى إني عبء عليكم
شعر بمدى الألم الذى تسبب به بحديثه معها لكن ليس بيده ولا يستطيع البوح لأي شخص بما يكنه داخل قلبه :
ـ أنا بعتذر عن طريقة تعاملي معاكي فى الأول بعترف إني زودتها شوية بس غصب عني إنتي مش عارفه فاطيما بالنسبالي إيه اللى عرفته بعد ما جيتوا هنا وصلني لمرحلة صعبة و رجعلي ذكرى خاصة أسف وأتمنى نفتح سوا صفحة جديدة كأصدقاء
كانت تستمع لحديثه بجدية شديدة و تعجب من هذا الشخص الغامض :
ـ غريب أوى إنت أنا حقيقي مش عارفه أفهمك ولا افك شفرتك
ابتسم بهدوء و أردف بجدية :
ـ ممكن مع الوقت تفكى الالغاز اللى بتتكلمي عنها
لتتذكر لحظة وصول فاطيما و ارتباطهم الشديد ببعض و اسمه الذي يثير فضولاً شديداً حول شخصيته :
ـ ألغازك كتير أوى أولهم اسمك مبقتش عارفه اناديك بإيه نزار ولا زين
ليردف بهدوء و تنهيدة :
ـ هاه اسمي زين بس اسم نزار ده معناه كبير أوى عندي
ـ اهو اسمك ده وراه لغز كبير أوى بس يعنى تحب اناديك ايه زين زي الكل ولا نزار الاسم الخاص
ليجيبها بدون وعي :
ـ خليني أكون صريح معاكي القريبين مني بينادوا نزار ممكن تنادينى بالاسم ده
لتهتف اسم نزار بخجل :
ـ تمام ياا ن ن نزار
لتردف بخوف وهي تمسك يده :
ـ أه خليك معايا ماتسبنيش لحظه ماشي
كاد أن يجاوبها لكن وجود مايكل و ابنته جعلوه يشعر بالإنزعاج الشديد :
ـ معاكي مين عزم مايكل و بنته
أجابته بهدوء لأنها تعلم أن سيمي تحاول التقرب منه بأي وسيلة :
ـ بابا سليم إنت ناسي إنهم بينهم شغل كتير ومن زمان اهدي
بدأ يشعر بالاختناق حقاً ليهتف باعتذار :
ـ أنا خارج بره شوية محتاج هوا
تفهمت ما يشعر به لتتركه قليلاً حتى يهدأ وتتجه له بعد ذلك :
ـ ماشي
قررت علياء أن تذهب لفاطيما وتهنئها
هتفت بحب وهى تقف جوارها :
ـ مساء الخير مبروك يا حبيبتي التصاميم تجنن حلوه أوي
فاطيما بمرح و ابتسامه :
ـ إيه رأيك بعدين كل ده تأخير عليكي غرامة
أردفت باعتذار حقيقي :
ـ معلش كنت فى الشغل والاجتماعات وإنتي عارفه الناس هنا فى الشغل مش بترحم حقك عليا بس بجد يجنن حلو أوي لبسنا كله بعد كده من إيدك
أجابتها بتحدى و مكر :
ـ أكيد طبعاً بعدين تقدروا تشوفوا مصممة غيري هتفق معاها عليكي حقيقي وجودكم معايا النهارده فرحنى أوي
لتسألها عن سبب مغادرة نزار :
ـ إحنا معاكي على طول ياحبيبتي فرحتك تهمنا بس هو ماله نزار خرج متعصب ليه حصل حاجه لو على التأخير أنا السبب على ما جهزت و اتكلمنا شويه
تعجبت فاطيما حين استمعت لاسم نزار من علياء و تحدثت بهدوء :
ـ نزار !! لا بس عنده مشكلة مع شخص موجود هنا علشان كده خرج شوية يهدى و هيجي متقلقيش
علياء بتفهم و جدية :
ـ أه تمام
كان يقف فى الخارج ويشعر بالانزعاج أراد المغادرة ليخطو عدة خطوات ولكن توقف حين استمع لصوت فاطيما التي خرجت لرؤيته بعد أن لاحظت تأخره
سارت خلفه لتلحق به وهتفت بحزن :
ـ هتسيبني فى يوم زى ده لوحدى إنت عارف كويس إني مليش غيرك هنا
يتبع