رواية جديدة قلوب ضائعة لفاطمة الزهراء - اقتباس الفصل 21
قراءة رواية قلوب ضائعة كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية قلوب ضائعة
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة فاطمة الزهراء
اقتباس
الفصل الواحد والعشرون
اقتربت منه لتمنعه وهي تنظر في عينيه بعمق شديد لتهتف بتعجب وهى تجلس على الكرسي :
ـ غيرة !! يعني حبك مش دلوقتى ده من فتره بقي
أردف بجدية وهو يتابع توترها :
ـ لو قلتلك من أول يوم قابلتك غيرتي حياتى كنت عايش ومقتنع إن الحب كذبه لكن جيتي و رجعتى الشخص اللى دفنته جوايا من سنين
وكأنها ترى أمامها شخصاً آخر ليس هذا الشخص الذي التقت به أول مرة و كان حاداً في تعامله معها :
ـ هاه يعني إنت بتحبنى أوى كده ومن زمان
تنهد بهدوء ليتحدث بجدية :
ـ أيوه حبيتك من زمان جايز من قبل ما نتقابل حتى
أجابته بتعجب وهي لا تعلم الشعور الذي اجتاحها من حديثه :
ـ قبل ما نتقابل !! إزاى دي
نظر لها كثيراً ليردف بحب شديد :
ـ شفتك فى أحلامى بس مكنتيش واضحه خيال كنت بتكلم معاكى كمان
تحدثت دون وعي :
ـ كلامك حلو أوي و دافي وصوتك حنين يا نزار
أردف باستفهام وهو يلاحظ توترها :
ـ طيب ممكن أسمع إجابتك على سؤالي
تحدثت بخجل فى البداية لكنها تنبهت إلى الواقع الذي تعيشه :
ـ هاه سؤال !! سؤال إيه ده ؟! اه اه هو بصراحه أنا مانفعكش .. أنا خطر أوى عليك وجودي معاك أكبر خطر حياتك كانت هتروح بسببي ومش هقدر أتحمل خسارتك و إنك تروح بسببي أنا ماشيه ومش راجعه تانى و إنت عيش حياتك إنت تستحق تعيش حياه جميله وهاديه
في الصباح اتجهت لهم لرؤيتهم كي لا يشاهدهم أحد وجدتها نائمه على الكرسي ويدها فوق يده نظرت لهم بابتسامه واقتربت منهم
وضعت يدها على ظهر علياء وتحدثت بهدوء :
ـ علياء اصحى لو حد دخل هيقول إيه !!
تململت بتعب لتحرك رأسها :
ـ هاه هو في إيه !!
نزار وهو يفتح عينيه بضعف :
ـ بتعملي إيه هنا يا فاطيما
تحدثت بجدية وهي تنظر لهما :
ـ الدكتور هيجي يشوفك دلوقتي .. علياء روحى إنتي الأوضة عند فريدة ارتاحي شويه
أجابتها بخجل وهى تنظر لنزار :
ـ لأ أنا ارتحت هطلع اشوف فريده عن إذنكم
غادرت علياء ليهتف نزار بعتاب :
ـ ليه جيتي دلوقتي كنتى استنى شوية
أجابته بتنهيدة عميقة :
ـ استنى إيه لما بابا هو يجي يصحيكم ولا كِنان هي بتعمل إيه أصلا هنا لغاية دلوقتى
أغمض عينيه ليهتف بحب :
ـ هاه مفيش اتكلمنا سوا شكراً لمساعدتك ليا امبارح من غيرك مكنتش قدرت أتكلم معاها
ابتسمت له وهي تعطيه الأدوية الخاصة :
ـ مفيش بينا الكلام ده يا دكتور المهم النتيجة إيه
أجابها بقلق من القادم :
ـ كل شيء كويس بس خايف من الجاي لو عرفت الحقيقة ممكن ترفض وقتها يبقى خسرت كل حاجه
نظرت له وتحدثت بهدوء :
ـ ما أظنش وبعدين هي كمان عندها سر زيك فا هي لازم تعرف سرك وإنت تعرف سرها وبعد كده تقرروا سوا أنتم الاتنين ظروفكم زي بعض باختلاف النتيجة بس أطمن
أجابها بجدية و حذر :
ـ أتمنى أنا عاوز أخرج من هنا إنتي عارفه مش بحب جو المستشفيات
تحدثت بهدوء لأنها تعلم أنه لا يفضل المستشفيات :
ـ استنى كِنان يجي و يكتبلك على خروج بس اقنعه بقي إنت عارف مش هيوافق هو في شغله مفيش هزار
هتف بجدية وهو يفكر فى القادم :
ـ المهم مش عاوز حد يعرف حاجه غير ما أتكلم معاها تانى و أشوف هنوصل لفين اتفقنا
ابتسمت له وهتفت بتأكيد :
ـ أكيد طبعا اطمن
❈-❈-❈
تذكر عمر حديث سمية عنه :
ـ أه عمتي كانت قالتلى عليه
علياء و هى تقدمهم لبعضهم البعض :
ـ تعالى .. زين ده عمر أخويا عمر ده زين ابن أستاذ سليم و دي سلمى مراته وبنت عمتى و أختى و صاحبتي
نزار و هو يقف بتعب ليرحب بهم :
ـ أهلاً وسهلا منورين سمعت عن عمر كتير من عمتو سمية و بابا أهلاً يا مدام سلمى
اقترب عمر منه بعد أن شاهد يده مجبسه :
ـ أهلاً يا أستاذ زين أنا كمان سمعت عن حضرتك من عمتي
سلمى بهدوء وهى تنظر له :
ـ أهلا يا استاذ زين شكراً
علياء بسعادة عارمة بعد رؤيتها لهم :
ـ وحشتوني ؛ وحشتوني اوى ماتتصوروش كنت مشتاقه لكم قد إيه
كان نزار يشاهد ما يحدث بغيظ شديد يعلم أن عمر شقيقها لكن الغيرة قا.تلة :
ـ و إحنا كمان يا حبيبتي كنا مشتاقين ليكي تخلص بس الظروف دي و نتجمع تانى زي الأول
زين بهدوء وهو يلاحظ حرجهم الشديد :
ـ طيب تحبوا ترتاحوا على بابا و البنات ما يجيوا من الشركة
سلمى بتعب وهي تقف :
ـ حقيقي محتاجه أنام الرحلة كانت مرهقه بسبب الحمل
تحدث عمر وهو يقف مع سلمى كي يصعدوا للغرفة :
ـ ماشي يا حبيبتى يلا بينا نطلع بس خير يا أستاذ زين ألف سلامة عليك
علياء وهي تقترب من سلمى حتى تخبرها عن غرفتها فى الأعلى :
ـ تعالى يا حبيبتي أوضتكم جاهزه فوق
نزار بهدوء وهو ينظر ل علياء التى شعرت بالتوتر :
ـ هاه حادثه بسيطه وبقيت كويس
❈-❈-❈
لاحظ خوفها و توترها ليجيبها :
ـ تمام بس وقتها إنتي الخسرانه تخيلي كده والدك يعرف بخطتك و رجالتك اللى راحوا لندن علشان يخطفوا بنت أخوكى
تحدثت بتوتر شديد :
ـ إنت جبت الكلام ده منين !!
كان يلاحظ هدوءها و توترها :
ـ عادى بقى دى شغلتى أجمع معلومات عن اللى شغال معاهم حماية ليا يعني علشان أى حركة غدر يكون الرد جاهز
جلست على السيارة من الأمام و تحدثت بغموض :
ـ شكلك مش سهل يااا قولتلي اسمك إيه !!
أجابها بجدية وهو يخلع نظارته :
ـ خالد اسمى خالد
يارا بمرواغة وهي تفكر في هذا الشخص الذي اقتـ.ـحم حياتها مؤخراً :
ـ خالد ماشي يا خالد بس مركز أوى كده معايا ليه و بتجمع عني معلومات أظن إنك مش شغال معايا شغال مع والدي يبقي تجمع عنه مش عنى
تحدث بجدية و هروب :
ـ عادى حب استطلاع أعرف الناس اللى شغال معاهم فضول يعني
أجابته بسخرية وهي تتجه للسيارة :
ـ فضول لأ قولتلى مش بقولك شكلك مش سهل ماشي يا خالد بس بلاش فضولك معايا علشان أنا زعلي وحش هاه يلا أطلع على الفيلا
كانت هناك نظرات متبادلة بين علياء و نزار ليقرر أن يتحدث مع عمر أولاً ليتركوا الفتيات في الأمام و يتجهوا للخلف
هتف نزار بتنهيدة :
ـ عمر كنت عاوز أتكلم معاك فى موضوع مهم
أجابه عمر بهدوء :
ـ خير يا أستاذ زين أتفضل
تحدث نزار بتنهيدة لقد فكر في الأمر كثيراً لكنه لن يحتمل الانتظار أكثر من ذلك :
ـ أنا بحب أكون صريح و حقيقي كنت بتمنى نتعرف على بعض من زمان بصراحه أنا معجب ب علياء أختك و كنت عاوز أرتبط بها
نظر له عمر بصدمة :
ـ نعم علياء !! انت عارف ظروفها كلها والمشكلة اللى هي فيها
أردف بهدوء و جدية :
ـ أكيد عارف كل شيء عنها وإلا مكنتش طلبت أتكلم معاك فى حاجه زى كده بعدين إحنا تقريباً هنعيش فى لندن يعني هى مش هتنزل مصر الفترة دى لغاية الوضع ما يستقر
عمر بهدوء و تفكير :
ـ أستاذ زين أنا طبعاً احترمتك و احترمت جداً موقفك بس علياء مش حمل صدمه جديدة ووجع جديد أظن فاهمني علشان كده أنا شايف إننا نأجل كلام في الموضوع ده لغاية لما المشكله دي تعدي وبعد كده نشوف واهو أكون اتكلمت معاها وأشوف رأيها
أجابه بتنهيدة و توتر :
ـ بس إحنا مش عارفين الوضع هينتهى امتى بعدين أنا مش بقول هنرتبط دلوقتي حالاً أكيد هحتاج وقت لازم أتكلم مع علياء بعد موافقتك على طلبى و نشوف بعدين ممكن تسأل عمتى سمية عنى أو فاطيما أظن موقفهم هيكون محايد مش منحاز لأى طرف فينا
عمر بتفكير و قلق على شقيقته فهو لا يريد أن تعانى مرة أخرى :
ـ ماشي هفكر وابقي ارد عليك بس بلاش تكلمها تعاملك معاها على قد الشغل وبس تمام
أجابه نزار بتوتر شديد :
ـ أطمن التعامل بينا فى حدود الشغل وبس بعدين أكيد هحافظ عليها أكتر من أى شخص
عمر بخوف من القادم لأنه يعلم جسار و يبدو أن نزار لن يتركه و شأنه :
ـ لأ بلاش خليه لحاله لغاية لما يفوق ويلاقي نفسه لوحده
نزار بتفكير وهو يرى قلق عمر :
ـ تفتكر لو سكتنا هيسكت .. بعدين هو مشى فى طريق نهايته الموت
أجابه بهدوء فهو يعلم جسار جيداً لكن فى الفترة الأخيرة أصبح يراه غريباً عنه :
ـ أه لو سكتنا هيسكت جسار عايز السوق مش عايزنا وبالنسبه لاختياره هو حر يتحمل النتيجة هو
نزار بغموض و هو يرى قلق عمر :
ـ يعني ها تستسلم له
عمر بتنهيدة عميقة :
ـ مش استسلام بس مش هاذيه زي ما هو عمل جسار كان حاجه تانيه غير دلوقتى فا الافضل أكون بعيد عنه بس مش معنى كده هسيبه يتحكم فينا وفي شغلنا اطمن
نزار بتهديد صريح فهو لن يقبل بالهزيمة أمام جسار بالتحديد :
ـ أتمنى وإلا وقتها هتدخل بنفسي و هبعدكم عن المواجهه .. خلينا نشوف البنات سكوتهم غريب بصراحه
اقتربت علياء منهم و تحدثت بعتاب :
ـ إيه ده إنت مسافر بكره و سايبنى لوحدي كل ده لأ زعلانه منك
عمر وهو يقترب منها و يتحدث باعتذار :
ـ معلش يا حبيبتي كنت بتكلم شوية مع زين
تحدث نزار بغيرة واضحة و هو يرى عمر يضم علياء :
ـ أسفين بعدين قلنا تقعدوا شوية سوا مع بعض عارف إنكم بتحبوا النهر بالليل
مسكت يده ليتجهوا للأمام :
ـ طيب يلا تعالى أقعد معايا إنت وحشني أوى هتسافر و توحشني أكتر
قضوا ليلة ممتعة معاً و انسجمت سلمى معهم سريعاً بسبب مرح ميرا و شجارها مع فريدة ليعودوا في وقت متأخر اتجهوا للداخل جميعاً وظل عمر فهو يريد التحدث مع فاطيما وطلب من سلمى أن تصعد ليخبرها أنه سيصعد إليها بعد قليل
عمر بهدوء و هو ينادي على فاطيما :
ـ فاطيما ممكن نتكلم شويه
كانت مع نزار لتتجه إليه و أردفت بتعجب من طلبه :
ـ أكيد طبعا تحب نتكلم فين
هتف بتنهيدة وهو ينظر حوله :
ـ أى مكان المهم لوحدنا
أجابته بجدية وهي تتجه للخارج :
ـ طيب تعالي فى الجنينة بره
خرجوا معاً ليجلسا في الحديقة :
ـ تمام .. هو سؤال بس مش عايزك تسأليني بسأل ليه اتفقنا
أجابته بتعجب و قلق :
ـ تمام أسأل و هجاوبك طبعاً
تحدث بتنهيدة و حذر :
ـ مين زين ده وايه نظامه وهل شخص يتوثق فيه لدرجه كبيره اللى هو أثق وأنا مطمن ولا مش أوى
لتعلم حينها أن نزار تحدث معه في أمر علاقته ب علياء لتجيبه بجدية :
ـ اسمعني يا عمر أنا و زين متربيين سوا وهو بالنسبالي أخويا الكبير ' تحدثت بوجع ' زين كان زى نزار عندى عارفه لو الدنيا جات عليا هو أول واحد هيقف جنبي من غير ما أطلب منه
يتبع